دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى طلاب المتابعة الذاتية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 07:08 PM
سعاد ذياب سعاد ذياب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 158
افتراضي

س1: ما معنى أصول التفسير؟
جمع أصل وهو ما يبنى عليه الشيئ وهي الاصول التي يبنى عليها علم التفسير وهذا يشمل جميع مراحل دراستة المسألة التفسيرة بدءا من أصول التعريف على المسائل التفسيرية إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة دراسته لتلك المسائل .

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
يعود ذلك لأنه قد ثبت أن القرآن قد بين عن طريق الله بإشكال متعددة وقد قال الله عن القرآن (ثم إن علينا بيانه)فاعتماد البيان الإلهي في تفسير القرآن يحصن من الضلالات مثل من خالف هذا الباب من الفلاسفة والصوفية واللرافضة فهؤلاء لهم شبهات في الطعن في هذا النوع من البيان وزعمهم أنها نصوص لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى العقل وتقديمه على النقل وذلك أن النصوص ظنية والمعقول قطعي لذلك أهل السنة أهتموا بالعناية بهذا النوع .

س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم فكان أكثر الرواية في أحداث الصحابة لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.

س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
1- ما قصه الله في القرآن من أخبار بني إسرائيل وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يجب تصديقه.
2- ما كان يحدث به أهل الكتاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فما صدقهم عليه فهو صحيح وما كذبهم فهو غير صحيح وما وقف يتوقف في صحته لا يصدق ولا يكذب وتجوز روايته.
3- ما كان يحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب .
4- ما كان يروى من الصحابة الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب لكن لهم رواية عمن قرأها .
5- ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب.
6- ما كان يحدث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب.
7- ما يرويه بعض من لا يتثبت في التلقي .
8- ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب .
9- ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشهورة.
10- ما يذكره بعض المتأخرين من المفسرين في تفاسيرهم.

  #2  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 02:53 PM
ميسم ميرغني يوسف ميسم ميرغني يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 316
افتراضي

المجموعةالثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
البابالأول: مقدّمات التفسير
مبحثه ::تعريف بعلمالتفسير ( نشأته ،بدايات تدوينه ، تدرّج التأليف فيه، مصادر التفاسير وأنواعهاومناهج المفسّرين فيها على وجه الإجمال.
أهميته :معرفة الدارس بتاريخ العلم الذي يدرسه ومصادر استمداده ومراتبعلمائه ومؤلفاتهم فيه على وجه الإجمال من الأصول المهمّة لإحسان دراسة ذلك العلم.
الباب الثاني: طرقالتفسير
مبحثه :يبحث في
· تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة
· تفسير القرآنبأقوال السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان،
· تفسير القرآن بلغة العرب ، والتفسيربالاجتهاد،
· الخلاف في التفسير بالإسرائيليات.


الباب الثالث: أدوات المفسّر
مبحثه : المعارف والمهارات التي يستعين بها المفسّر علىدراسة مسائل التفسير. ويدخل في ذلك : التعريفوالتمثيل لما يحتاجه المفسّر من العلوم الأخرى ، وطرق الاستفادة منها على وجهالاقتصاد دون البسط والتطويل.
أهميته : التعرف على الأدوات العلمية التي يتمكن بها الدارس من قياس جودةدراسته لمسائل التفسير.
الباب الرابع: الإجماعفي التفسير:)ضوابطه، مصادر معرفته ، طرق تقريره ،علل دعاوى الإجماع(
الباب الخامس: الخلاففي التفسير، )أنواعهومراتبه ، وطرق الجمع والترجيح والإعلال.(
أهمية الباب الرابع والخامس : تعريف الدارس بطرق معرفة الإجماع والخلاف ومراتب الخلاف ، وطرقالجمع والترجيح والتعليل والرد
الباب السادس: الكليات التفسيرية، ويلتحق بكليات التفسير الضوابطالتفسيرية.
مبحث الباب :
الكليات التفسيرية :أن يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميعمواضع وروده في القرآن الكريم ؛ بدلالة الاستقراء ؛ فبعض الألفاظ قد تحتمل في اللغة أكثر من معنى. يسميها بعض المفسرين (عادات القرآن):مثال ذلك :
قول ابنعباس: (كل سلطان في القرآن فهو حجة)رواه ابن عيينة فيتفسيره كما ذكر الحافظ في الفتح وصححه ، ورواه عبد الرزاق وابن أبي حاتم من طريق ابنعيينة.
ملحوظة :بعض الكلياتالمذكورة في بعض كتب التفسير هي أقوال منسوبة إلى قائليها فقد تصح عنهم وقد لا تصح ،وما صح منها فهو قول لصاحبه قد يكون صواباً وقد يكون في بعضه .
اهميته :تفيد الطالب في ضبط معاني تلك الألفاظ وما يراد بها في القرآن الكريم ، فلا يحتاجإلى تكلف البحث عن تفسير هذا اللفظ في كل موضع ورد في القرآن ليعرفمعناه.
البابالسابع: أصول دراسة مسائل التفسير
مبحثه :
· أنواع المسائل التفسيرية ومصادر بحث كلّ نوع منها طرق اختيار المراجعوتحرير المسألة التفسيرية
· كيفية استخلاص الأقوال ، ومراتب التحقق من صحة نسبة الأقوال المنسوبة إلى الصحابةوالتابعين ، وتخريج الأقوال اللغوية ، والفرق بين الأقوال المنصوصة والأقوالالمستخرجة.
· طرق جمع الأدلة والمرجّحات وتمييزها ، ،والتنبيه على بعض علل التفسير.
اهميته :تعريف الدارس بأصول التعرف على المسائلالتفسيرية وطرق دراستها
الباب الثامن: مسائلالخلاف القوي
مبحث الباب : مسائل الخلاف القوي في التفسير يدرسها الطالب دراسة تطبيقية لأصولالتفسير .
أهميته :
· يستفيد الطالب بالتطبيق والدراسة على أصعب ما في مسائل التفسير .
· يسهل على الطالب دراسةما سواها من المسائل ؛ من مسائل الخلاف المتوسط والضعيف .
-أفردت فيه مؤلفات كرسالة شيخالإسلام ابن تيمية "تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء".
بل أفرد في بعض تلك المسائل مصنفات مستقلة ؛ ومنها:
- تفسير قول الله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فيأمنيته..}الآية.
- وتفسير قول اللهتعالى: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولواأسلمنا...}الآية.
الباب التاسع: أساليبالتفسير :
مبحث الباب :طرق تبليغ معانيالقرآن للمتلقّين ، وتقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين ومقام الحديث.
أهميته :
· يفيد الطالب حال تأهله للدعوة و تدريس علم التفسير وتبليغ معانيه
· يميز به الطالب الاسلوب المناسب للمخاطب و المقام الذي يدعو فيه
· يعين الطالب في معرفة ما يصلح ان يلقى الى العامة وما لا يصلح .
الباب العاشر: شروط المفسّر وآدابه:
مبحث الباب : شروط تصدّر المفسّر ، والآداب الواجبة والمستحبة في حق المفسر.
أهميته : تعريف الطالب بالشروط التي يجب أن تتحقق فيه قبل التصدّرللتفسير ، والآداب التي عليه أن يتحلّى بها .
س2: هل فسّر النبي صلى اللهعليه وسلم جميع آيات القرآن؟
بيان تفسيره النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن
-كان بيانه صلى الله عليه وسلم للقرآن على انواع منها : تلاوته ، بيانه لأجل الدعوة به ، ما يكون تفسيرا مباشرا لمراد الله من الآية ، جوابا على بعض اسئلة سواء من المسلمين او اهل الكتاب ، وغيرها من الطرق .
-لا يقتضي ذلك ان يستغرق بيانه صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرءان ، يكفي أن يحصل بمجموع تلك الأنواع بيانشامل ، وإن تفاوت الناس في معرفته وإدراكه.
مسالة حديث الزبيري :
-ما رواه جعفر بن محمد الزبيري عن هشام بن عروة عن أبيه عنعائشة رضي الله عنها أنها قالت: (ما كان النبي صلى الله عليهوسلم يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعددٍ علمهن إياه جبريل عليه السلام (رواه ابن جرير ؛ والبزار وأبو يعلى ؛ كلهم من طريق جعفر بن محمد بن خالد بن الزبيربن العوام الأسدي به
يفهم من الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يفسر من القرآن شيئًا إلاآيًا بعَددٍ . ؟!!
جواب المسالة :
· علة الاسناد :علة الاسناد تدور حول جعفربن محمد الزبيري قال عنه البخاري (لا يتابع علىحديثه)ووقع في تحرير اسمه اضطراب عند أبي يعلىوالبزار .قال ابن كثير: (حديث منكر غريب)
.فهذا الحديث لايصحّ إسناده و لا يجوز الاحتجاجُ به لأحدٍ ممن علم صحيحَسَند الآثار و فاسدَها في الدين.
· علة المتن صحة المتن تقتضي أن القرآن أُنزلَ إليه صلى الله عليه وسلمالذكرُ ليَترك للناس بيانَ ما أنزل إليهم ، لا ليبين لهم ما أُنزلإليهم وهذا ينافي أمر الله جلّ ثناؤه نبيَّه صلىالله عليه وسلم ببلاغ ما أنزل إليه قال الله تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَانُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)} . مختصر من كلام ابن كثير
· حديث ابن مسعود الصحيح : قيامِ الحجة على أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قد بلّغ وأدّىما أمره الله ببلاغه وأدائِه على ما أمره به والدليل حديث ابن مسعود ؛ عن عبد الله بن مسعودقال :(كان الرجل منا إذا تعلم عشرَ آيات لم يجاوزهُن حتى يعلممعانيهنّ والعملَ بهنّرواه ابن أبي شيبة وابنجرير.
· تأويل الحديث :(وهذا تأويل صحيح لو صح الحديث ؛ فإن من القرآن ما استأثر اللهتعالى بعلمه ، ومنه ما يعلمه العلماء ، ومنه ما تعلمه العرب من لغاتها ، ومنه ما لايعذر أحد في جهله ، كما صرح بذلك ابن عباس ).رواه ابن كثير عن ابن عباس و وهو قول ابن جرير.
س3: بيّن فوائد دراسة سير أعلام المفسّرين من الصحابةوالتابعين.
فوائد دراسة سير أعلام المفسّرين من الصحابةوالتابعين:
فوائد سلوكية
v معرفة المقصد الأعظم من إنزال القرآنالكريم : لأنّ الصحابة رضي الله عنهم خير من أدرك هذا المقصد ، وخير من اعتنىبه وسعى لتحقيقه.
v معرفة أن من اتّبع غير سبيلهم واهتدىبغير هديهم ضلّ وفُتن ، لأن العبرة بإصابة الحق الذي أراده الله ، و اتّباع الهدى الذي أمر اللهبه.
v أن يتبيّن الآثار السلوكية لما تعلّمهالصحابة رضي الله عنهم من معاني القرآن .
v تجلّي للدارس ما ينبغي أن يكون عليه حامل القرآن والعالم بمعانيه ؛ وما يجب أنتثمر فيه تلك المعرفة.
v معرفة أثر اتباع الصحابة وذلك بان ينظر كيف اعلىالله درجة التابعين ، ورفع ذكرهم ، فمضت مئات السنين ، والناس ينتفعون بعلمهم ، ويذكرونفضلهم ، ويثنون عليهم ، ويدعون لهم بخير.
v أنها تبصّره بما لاقوه في سبيل تحصيلما حصّلوه من العلم ، فتهون عليه مشقة طلب العلم و تبين ما امتازوا به من خصال كانت سببا في رفعتهم وحسنتحصيلهم.
فوائد علمية
علم التفسير
Ø بيان أن الصحابة قد تبوؤواالمنزلة العليا في فهم القرآن وتفسيره ؛ فلا يُدرك شأوهم ، ولا سبيل للفهم القرآنغير سبيلهم ، لما خصّهم الله به من صحبة نبيّ ، ونزول الوحي بلسانهم ومايعهدون من فنون الخطاب ، وعاصروا التنزيل ، وتلقّوا معاني القرآن من النبي صلى اللهعليه وسلم كما تلقّوا ألفاظه
Ø معرّفة فضل أولئكالأعلام الأجلاء من علماء الصحابة ؛ فإذا بلغه بعد ذلك تفسيرهم من طريق صحيح عرف قدرهوأحسن تلقّيه.
Ø أنّها تبيّن للطالب شيئاً من مناهج الصحابة في التفسير و شيئامن معالم أصول التفسير لديهم.
Ø معرفة خطر الدعاويالتي يراد منها الإعراض عن تفسير الصحابة. مثل : (دعوة بعض المحْدَثين بالمطالبةبإعادة قراءة التفسير). ويريدون بذلك إعادة النظر في تفسير القرآن لينطلق في تفسيرهمن منطلقات منطقية أو فلسفية مقطوعة الصلة عن الصحابة
علم الرواية
§ أن يتبصّر طالب علم التفسير بأحوال الطبقة العليا منأئمة المفسرين
§ اعتقاد أن هؤلاء الأعلام من الصحابة رضيالله عنهم هم الطبقة العليا من أئمة المفسّرين
§ أن يطّلع الطالب على شيء من علم رواية التفسير ، ويعرف بعض أمثلته .
§ معرفة ما كان يعانيهأهل العلم لأجل تمييز صحيح المرويات من ضعيفها .
§ اختصار الجهد والوقت،والإعانةعلى حسن اكتشاف العلل ومعرفة درجاتها وأحكام تلك المرويات والأقوال
س4: اذكرالصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهلالكتاب.

اولا : الصحابة الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهلالكتاب :
عبد الله بن سلام بن الحارثالإسرائيلي(ت: 43هـ).
-من بنيقينقاع ؛ من ذرية يوسف بن يعقوب بن إبراهيم عليهم السلام ،كان حبراً من أحبار اليهود.
-أسلم في مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كما في صحيحالبخاري وهو منالمبشّرين بالجنّة
علمه بكتب اهل الكتاب:
-كان عالماًبالتوراة ؛ وربما بلغه بعض ما يقول كعب الأحبار فيخطّئه في بعض قوله ويصوّبه فيبعضه. لكن مروياته في كتب التفسير قليلةجداً.
-هو الذي دلّ النبي صلى الله عليه وسلم على آية الرجم التي فيالتوراة لمّا كتمها اليهود ، والخبر في الصحيحين.
وروى عنه فيالتفسير:
سعيد بن المسيب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، والحسن البصري ، وعطاء بنيسار ، وعمرو بن ميمون ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري ، وبشر بن شغاف ، وابنه يوسف بن عبدالله بن سلام ، وحفيده محمد ، وحفيده حمزة ، وسيف السدوسي ، وشهربن حوشب.
من مروياته فيالتفسير:
-سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عنعبد الله بن سلام أن عزيرا هو العبد الذي أماته الله مائة عامثم بعثه). رواه ابن عساكر.
-عثمانبن الضحاك ، عن يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه ، قال: «نجد فيالتوراة أن عيسى ابن مريم يُدفن مع محمد صلى الله عليهما وسلم»رواه نعيم بنحماد في الفتن
سلمان الفارسي الرامهرمزي (ت:36هـ)
-كان من علماءأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكمائهم كان عالماًحكيماً زاهداً متقللاً من الدنيا، يأكل من كسب يده، ويتصدّق ، ولا يتكلّف
-شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الخندق وما بعدها من المشاهد ،وهو الذي أشار بحفر الخندق. آخى النبي صلىالله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء ؛ فنفعه الله به.
-روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلمحديثاً طيباً مباركاً ، وتولّى إمرة المدائن في فارس في عهد عمر ، وتوفي سنة 36 هـ ، فيأوّل خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ما يروى عنه في التفسير على ثلاثةأضرب:
v المرفوع : ما يُسنده إلى النبي صلى اللهعليه وسلم ؛ فهذا من المرفوع ؛ إذا صحّ الإسناد إليه فهو حجّة.
v اجتهاد الصحابي : ما هو من قوله في التفسير ، وهذا :
· إذاكان له وجه في الاجتهاد فهو من قبيل تفسير الصحابي.
· إذا كانمما يعرف من حال النزول فله حكم الرفع.
v الاسرائليات : ما يسنده إلى أهل الكتاب ، أو مايعرف من المتن أنه مما أخذ من أهل الكتاب
روى عنه في التفسير:
سعيد بن المسيّب ، وأبوعثمان النهدي ، وكعب بن سوار الأزدي ، وعباد بن عبد الله الأسدي ، وأبو قرّةالكندي.
ومن مروياته فيالتفسير:
مثال من الاسرائليات
:عاصم بن سليمان , عن أبي عثمان النهدي , عن سلمان في قولهتعالى: {كتب ربكم على نفسه الرحمة} أن سلمان , قال: إنا نجد في التوراة أن الله خلق السموات والأرض , ثم خلق أو جعل مائة رحمة قبل أنيخلق الخلق , ثم خلق الخلق فوضع بينهم رحمة واحدة , وأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة " قال: «فبها يتراحمون , وبها يتعاطفون , وبها يتباذلون , وبهايتزاورون , وبها تحن الناقة , وبها تنئج البقرة , وبها تثغو الشاة , وبها تتابعالطير وبها تتابع الحيتان في البحر , وإذا كان يوم القيامة جمع تلك الرحمة إلى ماعنده , ورحمته أفضل وأوسع»رواه عبد الرزاق وابن جرير.
وفي صحيح مسلم أن سلمان حدّث بهذا عن النبيصلى الله عليه وسلم ، وقد صح الحديث في هذا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليهوسلم ؛ فهو من الإسرائيليات التي ورد تصديقها في السنّة.


3:عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي (ت:65 هـ)
العابد الزاهد ،أسلم قبل أبيه، وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وكان حافظاًللقرآن..
علمه بكتب اهل الكتاب
-اشتهر عنه قد أصاب زاملتين منكتب أهل الكتاب ، وتعلّم السريانية ؛ فكان يقرأ في تلك الكتب ويحدّث منها
-المرويات الإسرائيلية الصريحة أو التي يمكن أن يحكم بأنه من الإسرائيلياتفيما يُروى عنه قليلة ليست كثيرة ، وبعضها لا يصحّ إسنادها إليه.
-أكثر ما يرويه في التفسير إما مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإما مناجتهاده في التفسير.
مما روي عنه من الإسرائيليات:
هلال بنعلي العامري عن عطاء بن يسار ، قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ،قلت : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة ؟
قال : " أجل ، والله إنه لموصوف في التوراةببعض صفته في القرآن: {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداومبشرا ونذيرا}، وحرزا للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ليس بفظ ولاغليظ ، ولا سخاب في الأسواق ، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضهالله حتى يقيم به الملة العوجاء ، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح بها أعيناعميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا). رواه البخاري في صحيحه، والإمام أحمد في مسنده،وغيرهما.


ثانيا : التابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهلالكتاب:
-كعب بن ماتع الحميري، ووهببن منبّه اليماني، ونوف بن فضالة البكالي، وتبيع بن عامر الكلاعي، ومغيث بن سميّالأوزاعي، وأبو الجلد الأسدي، وهلال الهجري، وناجية بن كعب الأسدي.
-أكثر من تروى عنه الإسرائيليات: كعبالأحبار ووهب بن منبّه ونوف البكالي. والباقون رواياتهم قليلة جداً.


كعب بن ماتع الحميري (ت:32هـ)
أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم وهو كبير، ولم يلقه؛ وأسلم في عهد أبي بكر، وقيل: في عهد عمر.
وقدم المدينة في زمان عمر بن الخطاب.
كان موصوفا بالعلم والتديّن ؛ أدرك خلافة عثمان بن عفّان، ومات بحمص سنة 32هـ، وقد جاوزالمائة
علمه بكتب اهل الكتابكان من أحباراليهود .
روى عنه في التفسير:
من الصحابة: أبو هريرة، وابن عمر، ومعاوية، وابن عباس.
من التابعين:سعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، وأسلم مولى عمر، وعبيد الله بن عدي بن الخيار،وأبو سلامٍ الحبشي، ومالك بن أبي عامر الأصبحي، وتبيعٌ الحميري ابن امرأة كعبٍ،ونوف البكالي
مماروي عنه من الإسرائيليات:
أنّ ما يُروى عن كعب الأحبار على نوعين :
النوع الاول :فيه نكارة وإسناده إليه غيرصحيح: فلا يسوغ أن يحمل عليه فيه، بل الحمل على من نسب القول المنكر إليه.
مثال ذلك : أن معاوية بن أبي سفيان قال لكعب الأحبار: أنت تقول: إن ذا القرنين كان يربطخيله بالثريا؟
فقال له كعب: إن كنت قلتذلك، فإن الله تعالى قال: {وآتيناه من كل شيءسببا}).رواه ابن لهيعة: عن سالم بن غيلان، عن سعيد بن أبيهلال.فيه نكارة وإسناده إليه غيرصحيح

النوع الثاني :فيه نكارة وإسناده إليه صحيح : فإنّللنكارة أسبابها:
· قد تكون مما حرّف من كتب أهل الكتاب
· قد تكون مما أخطأ هو فيقراءته، ولذلك مثال صحيح نبّه عليه عبد الله بن سلام.
· قد يفسّر باجتهاده مما يفهمه من التوراة،وهذا الاجتهاد عرضة للصواب والخطأ
· قد يكون بعض الخطأ شنيعاً لغفلته عن أدلّةصحيحة تخالفه.
مثال ذلك :قال أبو المغيرة عبد القدوسالخولاني: حدثنا صفوان [بن عمرو] قال: حدثنا شريح أن كعبا كان يقول في الباب الذيفي بيت المقدس: إنه الباب الذي قال الله{فضرب بينهم بسور لهباب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب}). رواه ابن جريرفيه نكارة وإسناده إليه صحيح
حكمه :
-مافيه نكارة لا يصحّ أنيكون مصدراً يعتمد عليه في التلقّي وفهم معاني القرآن.
-ما لا نكارةفيه يسوغ ذكره من باب الاستشهاد والاستئناس والاعتبار بالقصص التي توافق مقتضى التفسير الصحيحولا تخالفه.
موقف الصحابة من تفسيره
كان يجالسهم و يحدثهم ببعض ما في كتب أهل الكتاب :
· إن أصاب صوّبوه، وإن أخطأخطّؤوه؛كان عبد الله بن سلام تبلغه مقالته فيصوبه او يخطئه .
· إن حدّث بما لا يعرفون صدقه من كذبه لم يصدّقوه ولم يكذّبوه.
· كان منهم منيحدّث عنه، ومنهم من يتجنّب التحديث عنه.
هلال الهجري
علمه بكتب اهل الكتاب
رُوي في كتب التاريخ والسير أنه كان ترجماناً للصحابة في القادسية،والذي يظهر أنه كان من عرب الحيرة ممن كان يترجمون بين الفرس والعرب.
ومماروي عنه من الإسرائيليات:
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لهلال الهجري: ما تجدونالحقب؟
قال: «نجده فيكتاب الله ثمانون سنة، اثنا عشر شهرا كل شهر ثلاثون يوما، كل يوم ألف سنة»رواه عبد الرزاق وابن جرير من طريق سفيان الثوري عن عمار الدهني، عنسالم بن أبي الجعد.


أبو الجلد جِيلان بن فروة الجوني الأسدي (ت:70هـ).
- تابعيّ من بنيأسد؛ سكن البصرة، وثّقه الإمام أحمد، ومات في طاعون الجارف سنة 70هـ.
علمه بكتب اهل الكتابقرأ التوراة.
روى عنه:أبو عمران الجوني، وقتادة، وأبان بن أبي عياش. والرواية عنه قليلة جداً.
ومماروي عنه من الإسرائيليات:
-ورُوي أنّ ابن عباس ربّما سأله عن بعض ما فيالتوراة. قال حماد بن سلمة: أخبرنا موسى بنسالم أبو جهضم، مولى ابن عباس، قال: (كتب ابن عباس إلى أبيالجلد يسأله عن الرعد، فقال: الرعد ملك). رواه ابن جرير.

-عن أبي عمران الجوني، عن أبي الجلد جيلان قال: إن العذاب لما هبطعلى قوم يونس جعل يحور على رءوسهم مثل قطع الليل المظلم فمشى ذو العقول منهم إلىشيخ من علمائهم؛ فقالوا: إنا قد نزل بنا ما ترى فعلمنا دعاء ندعو الله به عسى أنيرفع عنا عقوبته.
فقال: قولوا: "يا حي حين لا حي، ويا حي محيي الموتى، ويا حي لا إله إلا أنت"! فكشفعنهم العذاب، ومتعوا إلى حين). -- روى ابن جرير وابن أبي حاتم منطريق: صالح المري


نوف بن فضالة البكالي الحميري ابن امرأة كعب الأحبار (ت: نحو 95هـ
عامّة ما يُروى عنه في التفسير من الإسرائيليات،مما لا يضرّ الجهل به. تاريخ وفاته ذكره البخاري فيمنمات ما بين التسعين إلى المئة، وذكر الزركلي أنه مات نحو 95هـ
علمه بكتب اهل الكتاب
قرأ كتب أهل الكتاب،وتعلّم من زوج أمّه كعب الأحبار، -
روى عنه قتادة وسعيد بن جبير، وأبو إسحاق السبيعي، يحيى بن أبي كثير، وأبو عمران الجوني،ونسير بن ذعلوق، وأبو هارون العبدي.
مماروي عنه من الإسرائيليات:
- سفيان الثوري عنأبي إسحاق السبيعي عن نوف البكالي في قوله: ({وشروه بثمن بخسدراهم معدودة}قال: عشرون درهما ). رواه ابن جرير.
تبيع بن عامر الكلاعي الحميري (ت:101هـ)
-أدرك زمان النبي صلى اللهعليه وسلم، ولم يسلم إلا في عهد أبي بكر، وهو ابن امرأة كعب الأحبار.
-قال الذهبي: (عرضالقرآن على مجاهد، وكان رفيقه في الغزو).
علمه بكتب اهل الكتاب أخذ عنه مجاهد بعض ما يرويه عن أهلالكتاب.الرواية عنه قليلة.

مغيث بن سميّ الأوزاعي (ت: 105هـ تقريباً).
قال الذهبي: (كان أخباريا صاحب كتب كَوَهْب،وأبي الجلد).
روايته في التفسير
روى عن :أبي هريرة وكعبالأحبار، وتبيع الحميري.
روى عنه:مجاهد، وحسان بن أبي الأشرس، والفرات بن الوليد.
من مروياته فيالتفسير:
- سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن مغيث بنسمي: {إن كتاب الفجار لفي سجين}قال: (في الأرض السابعة). رواه ابن جرير. والرواية عنه قليلة.


وهب بن منبه بن كامل بن سيج بن ذي كباراليماني (ت:110هـ)
أسلم وهب بن منبه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، لكنّه لميدركه.
ثقة صدوقاحتجّ به البخاري ومسلم فيما يرويه عن الثقات.كان يقول بالقدر، وكتب فيه كتاباًثمّ رجع عنه.
توفي سنة 110هـ على أرجح الأقوال.
علمه بكتب اهل الكتاب
كان قبلإسلامه حبرا من أحبار اليهود فهو كثير الرواية للإسرائيليات فعامّة ما يُروى عنه في التفسير منالإسرائيليات لكن قسم كبير منها لايصح السند بهإليه بسبب ضعفأكثر الرواة عنه :
· كتب كتاب "المبتدأ" ذكر فيه بدء الخلق، وبعض أخبار الأولين،من الأنبياء والصالحين والأمم السابقة، وشحنهبالإسرائيليات.
· تداول القصاص كتابه (المبتدأ) وكان منهؤلاء القصاص ضعفاءومخلطونومنه من يروي ما فيه بالمعنىفيغيّر ويزيد
· ابتلي وهببابن بنته عبد المنعم بن إدريس بن سنان اليماني، روى عنه جماعةمرويات كثيرة عن أبيه عن وهب بن منبّهمكذوبة عليه. قال أحمد بنحنبل: (عبد المنعم بن إدريس يكذب على وهب بن منبه).
· يروي عنه أيضاً محمّد بن إسحاق مرويات كثيرةبواسطة لا يسمّيها، وأحيانا يعنعن وهو موصوف بالتدليس.
روى عنه محمد بن إسحاق بن يسار، وأبو سنان عيسى بن سنانالقسملي، وعبد الصمد بن معقل، والمنذر بن النعمان الأفطس، وعمرو بن دينار، وسعيد بنعبد العزيز، وابن أبي نجيح، وهارون بن عنترة، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وغيرهم.
من مروياته فيالتفسير:
قال حماد بن سلمة: أخبرناأبو سنان، عن وهب بن منبه، قال في قول الله: (فإذا هم بالساهرة) قال: الساهرة: جبل إلى جنب بيت المقدس). رواه ابن جرير.


  #3  
قديم 12 جمادى الآخرة 1437هـ/21-03-2016م, 12:16 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسم ميرغني يوسف مشاهدة المشاركة
المجموعةالثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
البابالأول: مقدّمات التفسير
مبحثه ::تعريف بعلمالتفسير ( نشأته ،بدايات تدوينه ، تدرّج التأليف فيه، مصادر التفاسير وأنواعهاومناهج المفسّرين فيها على وجه الإجمال.
أهميته :معرفة الدارس بتاريخ العلم الذي يدرسه ومصادر استمداده ومراتبعلمائه ومؤلفاتهم فيه على وجه الإجمال من الأصول المهمّة لإحسان دراسة ذلك العلم.
الباب الثاني: طرقالتفسير
مبحثه :يبحث في
· تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة
· تفسير القرآنبأقوال السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان،
· تفسير القرآن بلغة العرب ، والتفسيربالاجتهاد،
· الخلاف في التفسير بالإسرائيليات.


الباب الثالث: أدوات المفسّر
مبحثه : المعارف والمهارات التي يستعين بها المفسّر علىدراسة مسائل التفسير. ويدخل في ذلك : التعريفوالتمثيل لما يحتاجه المفسّر من العلوم الأخرى ، وطرق الاستفادة منها على وجهالاقتصاد دون البسط والتطويل.
أهميته : التعرف على الأدوات العلمية التي يتمكن بها الدارس من قياس جودةدراسته لمسائل التفسير.
الباب الرابع: الإجماعفي التفسير:)ضوابطه، مصادر معرفته ، طرق تقريره ،علل دعاوى الإجماع(
الباب الخامس: الخلاففي التفسير، )أنواعهومراتبه ، وطرق الجمع والترجيح والإعلال.(
أهمية الباب الرابع والخامس : تعريف الدارس بطرق معرفة الإجماع والخلاف ومراتب الخلاف ، وطرقالجمع والترجيح والتعليل والرد
الباب السادس: الكليات التفسيرية، ويلتحق بكليات التفسير الضوابطالتفسيرية.
مبحث الباب :
الكليات التفسيرية :أن يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميعمواضع وروده في القرآن الكريم ؛ بدلالة الاستقراء ؛ فبعض الألفاظ قد تحتمل في اللغة أكثر من معنى. يسميها بعض المفسرين (عادات القرآن):مثال ذلك :
قول ابنعباس: (كل سلطان في القرآن فهو حجة)رواه ابن عيينة فيتفسيره كما ذكر الحافظ في الفتح وصححه ، ورواه عبد الرزاق وابن أبي حاتم من طريق ابنعيينة.
ملحوظة :بعض الكلياتالمذكورة في بعض كتب التفسير هي أقوال منسوبة إلى قائليها فقد تصح عنهم وقد لا تصح ،وما صح منها فهو قول لصاحبه قد يكون صواباً وقد يكون في بعضه .
اهميته :تفيد الطالب في ضبط معاني تلك الألفاظ وما يراد بها في القرآن الكريم ، فلا يحتاجإلى تكلف البحث عن تفسير هذا اللفظ في كل موضع ورد في القرآن ليعرفمعناه.
البابالسابع: أصول دراسة مسائل التفسير
مبحثه :
· أنواع المسائل التفسيرية ومصادر بحث كلّ نوع منها طرق اختيار المراجعوتحرير المسألة التفسيرية
· كيفية استخلاص الأقوال ، ومراتب التحقق من صحة نسبة الأقوال المنسوبة إلى الصحابةوالتابعين ، وتخريج الأقوال اللغوية ، والفرق بين الأقوال المنصوصة والأقوالالمستخرجة.
· طرق جمع الأدلة والمرجّحات وتمييزها ، ،والتنبيه على بعض علل التفسير.
اهميته :تعريف الدارس بأصول التعرف على المسائلالتفسيرية وطرق دراستها
الباب الثامن: مسائلالخلاف القوي
مبحث الباب : مسائل الخلاف القوي في التفسير يدرسها الطالب دراسة تطبيقية لأصولالتفسير .
أهميته :
· يستفيد الطالب بالتطبيق والدراسة على أصعب ما في مسائل التفسير .
· يسهل على الطالب دراسةما سواها من المسائل ؛ من مسائل الخلاف المتوسط والضعيف .
-أفردت فيه مؤلفات كرسالة شيخالإسلام ابن تيمية "تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء".
بل أفرد في بعض تلك المسائل مصنفات مستقلة ؛ ومنها:
- تفسير قول الله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فيأمنيته..}الآية.
- وتفسير قول اللهتعالى: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولواأسلمنا...}الآية.
الباب التاسع: أساليبالتفسير :
مبحث الباب :طرق تبليغ معانيالقرآن للمتلقّين ، وتقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين ومقام الحديث.
أهميته :
· يفيد الطالب حال تأهله للدعوة و تدريس علم التفسير وتبليغ معانيه
· يميز به الطالب الاسلوب المناسب للمخاطب و المقام الذي يدعو فيه
· يعين الطالب في معرفة ما يصلح ان يلقى الى العامة وما لا يصلح .
الباب العاشر: شروط المفسّر وآدابه:
مبحث الباب : شروط تصدّر المفسّر ، والآداب الواجبة والمستحبة في حق المفسر.
أهميته : تعريف الطالب بالشروط التي يجب أن تتحقق فيه قبل التصدّرللتفسير ، والآداب التي عليه أن يتحلّى بها .أحسنتِ بارك الله فيكِ
س2: هل فسّر النبي صلى اللهعليه وسلم جميع آيات القرآن؟
بيان تفسيره النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن
-كان بيانه صلى الله عليه وسلم للقرآن على انواع منها : تلاوته ، بيانه لأجل الدعوة به ، ما يكون تفسيرا مباشرا لمراد الله من الآية ، جوابا على بعض اسئلة سواء من المسلمين او اهل الكتاب ، وغيرها من الطرق .
-لا يقتضي ذلك أن يستغرق بيانه صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرءان ، يكفي أن يحصل بمجموع تلك الأنواع بيانشامل ، وإن تفاوت الناس في معرفته وإدراكه.
مسالة حديث الزبيري :
-ما رواه جعفر بن محمد الزبيري عن هشام بن عروة عن أبيه عنعائشة رضي الله عنها أنها قالت: (ما كان النبي صلى الله عليهوسلم يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعددٍ علمهن إياه جبريل عليه السلام (رواه ابن جرير ؛ والبزار وأبو يعلى ؛ كلهم من طريق جعفر بن محمد بن خالد بن الزبيربن العوام الأسدي به
يفهم من الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يفسر من القرآن شيئًا إلاآيًا بعَددٍ . ؟!!
جواب المسالة :
· علة الاسناد :علة الاسناد تدور حول جعفربن محمد الزبيري قال عنه البخاري (لا يتابع علىحديثه)ووقع في تحرير اسمه اضطراب عند أبي يعلىوالبزار .قال ابن كثير: (حديث منكر غريب)
.فهذا الحديث لايصحّ إسناده و لا يجوز الاحتجاجُ به لأحدٍ ممن علم صحيحَسَند الآثار و فاسدَها في الدين.
· علة المتن صحة المتن تقتضي أن القرآن أُنزلَ إليه صلى الله عليه وسلمالذكرُ ليَترك للناس بيانَ ما أنزل إليهم ، لا ليبين لهم ما أُنزلإليهم وهذا ينافي أمر الله جلّ ثناؤه نبيَّه صلىالله عليه وسلم ببلاغ ما أنزل إليه قال الله تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَانُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)} . مختصر من كلام ابن كثير
· حديث ابن مسعود الصحيح : قيامِ الحجة على أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قد بلّغ وأدّىما أمره الله ببلاغه وأدائِه على ما أمره به والدليل حديث ابن مسعود ؛ عن عبد الله بن مسعودقال :(كان الرجل منا إذا تعلم عشرَ آيات لم يجاوزهُن حتى يعلممعانيهنّ والعملَ بهنّرواه ابن أبي شيبة وابنجرير.
· تأويل الحديث :(وهذا تأويل صحيح لو صح الحديث ؛ فإن من القرآن ما استأثر اللهتعالى بعلمه ، ومنه ما يعلمه العلماء ، ومنه ما تعلمه العرب من لغاتها ، ومنه ما لايعذر أحد في جهله ، كما صرح بذلك ابن عباس ).رواه ابن كثير عن ابن عباس و وهو قول ابن جرير.
س3: بيّن فوائد دراسة سير أعلام المفسّرين من الصحابةوالتابعين.
فوائد دراسة سير أعلام المفسّرين من الصحابةوالتابعين:
فوائد سلوكية
v معرفة المقصد الأعظم من إنزال القرآنالكريم : لأنّ الصحابة رضي الله عنهم خير من أدرك هذا المقصد ، وخير من اعتنىبه وسعى لتحقيقه.
v معرفة أن من اتّبع غير سبيلهم واهتدىبغير هديهم ضلّ وفُتن ، لأن العبرة بإصابة الحق الذي أراده الله ، و اتّباع الهدى الذي أمر اللهبه.
v أن يتبيّن الآثار السلوكية لما تعلّمهالصحابة رضي الله عنهم من معاني القرآن .
v تجلّي للدارس ما ينبغي أن يكون عليه حامل القرآن والعالم بمعانيه ؛ وما يجب أنتثمر فيه تلك المعرفة.
v معرفة أثر اتباع الصحابة وذلك بان ينظر كيف اعلىالله درجة التابعين ، ورفع ذكرهم ، فمضت مئات السنين ، والناس ينتفعون بعلمهم ، ويذكرونفضلهم ، ويثنون عليهم ، ويدعون لهم بخير.
v أنها تبصّره بما لاقوه في سبيل تحصيلما حصّلوه من العلم ، فتهون عليه مشقة طلب العلم و تبين ما امتازوا به من خصال كانت سببا في رفعتهم وحسنتحصيلهم.
فوائد علمية
علم التفسير
ø بيان أن الصحابة قد تبوؤواالمنزلة العليا في فهم القرآن وتفسيره ؛ فلا يُدرك شأوهم ، ولا سبيل للفهم القرآنغير سبيلهم ، لما خصّهم الله به من صحبة نبيّ ، ونزول الوحي بلسانهم ومايعهدون من فنون الخطاب ، وعاصروا التنزيل ، وتلقّوا معاني القرآن من النبي صلى اللهعليه وسلم كما تلقّوا ألفاظه
ø معرّفة فضل أولئكالأعلام الأجلاء من علماء الصحابة ؛ فإذا بلغه بعد ذلك تفسيرهم من طريق صحيح عرف قدرهوأحسن تلقّيه.
ø أنّها تبيّن للطالب شيئاً من مناهج الصحابة في التفسير و شيئامن معالم أصول التفسير لديهم.
ø معرفة خطر الدعاويالتي يراد منها الإعراض عن تفسير الصحابة. مثل : (دعوة بعض المحْدَثين بالمطالبةبإعادة قراءة التفسير). ويريدون بذلك إعادة النظر في تفسير القرآن لينطلق في تفسيرهمن منطلقات منطقية أو فلسفية مقطوعة الصلة عن الصحابة
علم الرواية
§ أن يتبصّر طالب علم التفسير بأحوال الطبقة العليا منأئمة المفسرين
§ اعتقاد أن هؤلاء الأعلام من الصحابة رضيالله عنهم هم الطبقة العليا من أئمة المفسّرين
§ أن يطّلع الطالب على شيء من علم رواية التفسير ، ويعرف بعض أمثلته .
§ معرفة ما كان يعانيهأهل العلم لأجل تمييز صحيح المرويات من ضعيفها .
§ اختصار الجهد والوقت،والإعانةعلى حسن اكتشاف العلل ومعرفة درجاتها وأحكام تلك المرويات والأقوال
س4: اذكرالصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهلالكتاب.

اولا : الصحابة الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهلالكتاب :
عبد الله بن سلام بن الحارثالإسرائيلي(ت: 43هـ).
-من بنيقينقاع ؛ من ذرية يوسف بن يعقوب بن إبراهيم عليهم السلام ،كان حبراً من أحبار اليهود.
-أسلم في مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كما في صحيحالبخاري وهو منالمبشّرين بالجنّة
علمه بكتب اهل الكتاب:
-كان عالماًبالتوراة ؛ وربما بلغه بعض ما يقول كعب الأحبار فيخطّئه في بعض قوله ويصوّبه فيبعضه. لكن مروياته في كتب التفسير قليلةجداً.
-هو الذي دلّ النبي صلى الله عليه وسلم على آية الرجم التي فيالتوراة لمّا كتمها اليهود ، والخبر في الصحيحين.
وروى عنه فيالتفسير:
سعيد بن المسيب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، والحسن البصري ، وعطاء بنيسار ، وعمرو بن ميمون ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري ، وبشر بن شغاف ، وابنه يوسف بن عبدالله بن سلام ، وحفيده محمد ، وحفيده حمزة ، وسيف السدوسي ، وشهربن حوشب.
من مروياته فيالتفسير:
-سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عنعبد الله بن سلام أن عزيرا هو العبد الذي أماته الله مائة عامثم بعثه). رواه ابن عساكر.
-عثمانبن الضحاك ، عن يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه ، قال: «نجد فيالتوراة أن عيسى ابن مريم يُدفن مع محمد صلى الله عليهما وسلم»رواه نعيم بنحماد في الفتن
سلمان الفارسي الرامهرمزي (ت:36هـ)
-كان من علماءأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكمائهم كان عالماًحكيماً زاهداً متقللاً من الدنيا، يأكل من كسب يده، ويتصدّق ، ولا يتكلّف
-شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الخندق وما بعدها من المشاهد ،وهو الذي أشار بحفر الخندق. آخى النبي صلىالله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء ؛ فنفعه الله به.
-روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلمحديثاً طيباً مباركاً ، وتولّى إمرة المدائن في فارس في عهد عمر ، وتوفي سنة 36 هـ ، فيأوّل خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ما يروى عنه في التفسير على ثلاثةأضرب:
v المرفوع : ما يُسنده إلى النبي صلى اللهعليه وسلم ؛ فهذا من المرفوع ؛ إذا صحّ الإسناد إليه فهو حجّة.
v اجتهاد الصحابي : ما هو من قوله في التفسير ، وهذا :
· إذاكان له وجه في الاجتهاد فهو من قبيل تفسير الصحابي.
· إذا كانمما يعرف من حال النزول فله حكم الرفع.
v الاسرائليات : ما يسنده إلى أهل الكتاب ، أو مايعرف من المتن أنه مما أخذ من أهل الكتاب
روى عنه في التفسير:
سعيد بن المسيّب ، وأبوعثمان النهدي ، وكعب بن سوار الأزدي ، وعباد بن عبد الله الأسدي ، وأبو قرّةالكندي.
ومن مروياته فيالتفسير:
مثال من الاسرائليات
:عاصم بن سليمان , عن أبي عثمان النهدي , عن سلمان في قولهتعالى: {كتب ربكم على نفسه الرحمة} أن سلمان , قال: إنا نجد في التوراة أن الله خلق السموات والأرض , ثم خلق أو جعل مائة رحمة قبل أنيخلق الخلق , ثم خلق الخلق فوضع بينهم رحمة واحدة , وأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة " قال: «فبها يتراحمون , وبها يتعاطفون , وبها يتباذلون , وبهايتزاورون , وبها تحن الناقة , وبها تنئج البقرة , وبها تثغو الشاة , وبها تتابعالطير وبها تتابع الحيتان في البحر , وإذا كان يوم القيامة جمع تلك الرحمة إلى ماعنده , ورحمته أفضل وأوسع»رواه عبد الرزاق وابن جرير.
وفي صحيح مسلم أن سلمان حدّث بهذا عن النبيصلى الله عليه وسلم ، وقد صح الحديث في هذا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليهوسلم ؛ فهو من الإسرائيليات التي ورد تصديقها في السنّة.


3:عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي (ت:65 هـ)
العابد الزاهد ،أسلم قبل أبيه، وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وكان حافظاًللقرآن..
علمه بكتب اهل الكتاب
-اشتهر عنه قد أصاب زاملتين منكتب أهل الكتاب ، وتعلّم السريانية ؛ فكان يقرأ في تلك الكتب ويحدّث منها
-المرويات الإسرائيلية الصريحة أو التي يمكن أن يحكم بأنه من الإسرائيلياتفيما يُروى عنه قليلة ليست كثيرة ، وبعضها لا يصحّ إسنادها إليه.
-أكثر ما يرويه في التفسير إما مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإما مناجتهاده في التفسير.
مما روي عنه من الإسرائيليات:
هلال بنعلي العامري عن عطاء بن يسار ، قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ،قلت : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة ؟
قال : " أجل ، والله إنه لموصوف في التوراةببعض صفته في القرآن: {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداومبشرا ونذيرا}، وحرزا للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ليس بفظ ولاغليظ ، ولا سخاب في الأسواق ، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضهالله حتى يقيم به الملة العوجاء ، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح بها أعيناعميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا). رواه البخاري في صحيحه، والإمام أحمد في مسنده،وغيرهما.


ثانيا : التابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهلالكتاب:
-كعب بن ماتع الحميري، ووهببن منبّه اليماني، ونوف بن فضالة البكالي، وتبيع بن عامر الكلاعي، ومغيث بن سميّالأوزاعي، وأبو الجلد الأسدي، وهلال الهجري، وناجية بن كعب الأسدي.
-أكثر من تروى عنه الإسرائيليات: كعبالأحبار ووهب بن منبّه ونوف البكالي. والباقون رواياتهم قليلة جداً.


كعب بن ماتع الحميري (ت:32هـ)
أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم وهو كبير، ولم يلقه؛ وأسلم في عهد أبي بكر، وقيل: في عهد عمر.
وقدم المدينة في زمان عمر بن الخطاب.
كان موصوفا بالعلم والتديّن ؛ أدرك خلافة عثمان بن عفّان، ومات بحمص سنة 32هـ، وقد جاوزالمائة
علمه بكتب اهل الكتابكان من أحباراليهود .
روى عنه في التفسير:
من الصحابة: أبو هريرة، وابن عمر، ومعاوية، وابن عباس.
من التابعين:سعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، وأسلم مولى عمر، وعبيد الله بن عدي بن الخيار،وأبو سلامٍ الحبشي، ومالك بن أبي عامر الأصبحي، وتبيعٌ الحميري ابن امرأة كعبٍ،ونوف البكالي
مماروي عنه من الإسرائيليات:
أنّ ما يُروى عن كعب الأحبار على نوعين :
النوع الاول :فيه نكارة وإسناده إليه غيرصحيح: فلا يسوغ أن يحمل عليه فيه، بل الحمل على من نسب القول المنكر إليه.
مثال ذلك : أن معاوية بن أبي سفيان قال لكعب الأحبار: أنت تقول: إن ذا القرنين كان يربطخيله بالثريا؟
فقال له كعب: إن كنت قلتذلك، فإن الله تعالى قال: {وآتيناه من كل شيءسببا}).رواه ابن لهيعة: عن سالم بن غيلان، عن سعيد بن أبيهلال.فيه نكارة وإسناده إليه غيرصحيح

النوع الثاني :فيه نكارة وإسناده إليه صحيح : فإنّللنكارة أسبابها:
· قد تكون مما حرّف من كتب أهل الكتاب
· قد تكون مما أخطأ هو فيقراءته، ولذلك مثال صحيح نبّه عليه عبد الله بن سلام.
· قد يفسّر باجتهاده مما يفهمه من التوراة،وهذا الاجتهاد عرضة للصواب والخطأ
· قد يكون بعض الخطأ شنيعاً لغفلته عن أدلّةصحيحة تخالفه.
مثال ذلك :قال أبو المغيرة عبد القدوسالخولاني: حدثنا صفوان [بن عمرو] قال: حدثنا شريح أن كعبا كان يقول في الباب الذيفي بيت المقدس: إنه الباب الذي قال الله{فضرب بينهم بسور لهباب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب}). رواه ابن جريرفيه نكارة وإسناده إليه صحيح
حكمه :
-مافيه نكارة لا يصحّ أنيكون مصدراً يعتمد عليه في التلقّي وفهم معاني القرآن.
-ما لا نكارةفيه يسوغ ذكره من باب الاستشهاد والاستئناس والاعتبار بالقصص التي توافق مقتضى التفسير الصحيحولا تخالفه.
موقف الصحابة من تفسيره
كان يجالسهم و يحدثهم ببعض ما في كتب أهل الكتاب :
· إن أصاب صوّبوه، وإن أخطأخطّؤوه؛كان عبد الله بن سلام تبلغه مقالته فيصوبه او يخطئه .
· إن حدّث بما لا يعرفون صدقه من كذبه لم يصدّقوه ولم يكذّبوه.
· كان منهم منيحدّث عنه، ومنهم من يتجنّب التحديث عنه.
هلال الهجري
علمه بكتب اهل الكتاب
رُوي في كتب التاريخ والسير أنه كان ترجماناً للصحابة في القادسية،والذي يظهر أنه كان من عرب الحيرة ممن كان يترجمون بين الفرس والعرب.
ومماروي عنه من الإسرائيليات:
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لهلال الهجري: ما تجدونالحقب؟
قال: «نجده فيكتاب الله ثمانون سنة، اثنا عشر شهرا كل شهر ثلاثون يوما، كل يوم ألف سنة»رواه عبد الرزاق وابن جرير من طريق سفيان الثوري عن عمار الدهني، عنسالم بن أبي الجعد.


أبو الجلد جِيلان بن فروة الجوني الأسدي (ت:70هـ).
- تابعيّ من بنيأسد؛ سكن البصرة، وثّقه الإمام أحمد، ومات في طاعون الجارف سنة 70هـ.
علمه بكتب اهل الكتابقرأ التوراة.
روى عنه:أبو عمران الجوني، وقتادة، وأبان بن أبي عياش. والرواية عنه قليلة جداً.
ومماروي عنه من الإسرائيليات:
-ورُوي أنّ ابن عباس ربّما سأله عن بعض ما فيالتوراة. قال حماد بن سلمة: أخبرنا موسى بنسالم أبو جهضم، مولى ابن عباس، قال: (كتب ابن عباس إلى أبيالجلد يسأله عن الرعد، فقال: الرعد ملك). رواه ابن جرير.

-عن أبي عمران الجوني، عن أبي الجلد جيلان قال: إن العذاب لما هبطعلى قوم يونس جعل يحور على رءوسهم مثل قطع الليل المظلم فمشى ذو العقول منهم إلىشيخ من علمائهم؛ فقالوا: إنا قد نزل بنا ما ترى فعلمنا دعاء ندعو الله به عسى أنيرفع عنا عقوبته.
فقال: قولوا: "يا حي حين لا حي، ويا حي محيي الموتى، ويا حي لا إله إلا أنت"! فكشفعنهم العذاب، ومتعوا إلى حين). -- روى ابن جرير وابن أبي حاتم منطريق: صالح المري


نوف بن فضالة البكالي الحميري ابن امرأة كعب الأحبار (ت: نحو 95هـ
عامّة ما يُروى عنه في التفسير من الإسرائيليات،مما لا يضرّ الجهل به. تاريخ وفاته ذكره البخاري فيمنمات ما بين التسعين إلى المئة، وذكر الزركلي أنه مات نحو 95هـ
علمه بكتب اهل الكتاب
قرأ كتب أهل الكتاب،وتعلّم من زوج أمّه كعب الأحبار، -
روى عنه قتادة وسعيد بن جبير، وأبو إسحاق السبيعي، يحيى بن أبي كثير، وأبو عمران الجوني،ونسير بن ذعلوق، وأبو هارون العبدي.
مماروي عنه من الإسرائيليات:
- سفيان الثوري عنأبي إسحاق السبيعي عن نوف البكالي في قوله: ({وشروه بثمن بخسدراهم معدودة}قال: عشرون درهما ). رواه ابن جرير.
تبيع بن عامر الكلاعي الحميري (ت:101هـ)
-أدرك زمان النبي صلى اللهعليه وسلم، ولم يسلم إلا في عهد أبي بكر، وهو ابن امرأة كعب الأحبار.
-قال الذهبي: (عرضالقرآن على مجاهد، وكان رفيقه في الغزو).
علمه بكتب اهل الكتاب أخذ عنه مجاهد بعض ما يرويه عن أهلالكتاب.الرواية عنه قليلة.

مغيث بن سميّ الأوزاعي (ت: 105هـ تقريباً).
قال الذهبي: (كان أخباريا صاحب كتب كَوَهْب،وأبي الجلد).
روايته في التفسير
روى عن :أبي هريرة وكعبالأحبار، وتبيع الحميري.
روى عنه:مجاهد، وحسان بن أبي الأشرس، والفرات بن الوليد.
من مروياته فيالتفسير:
- سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن مغيث بنسمي: {إن كتاب الفجار لفي سجين}قال: (في الأرض السابعة). رواه ابن جرير. والرواية عنه قليلة.


وهب بن منبه بن كامل بن سيج بن ذي كباراليماني (ت:110هـ)
أسلم وهب بن منبه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، لكنّه لميدركه.
ثقة صدوقاحتجّ به البخاري ومسلم فيما يرويه عن الثقات.كان يقول بالقدر، وكتب فيه كتاباًثمّ رجع عنه.
توفي سنة 110هـ على أرجح الأقوال.
علمه بكتب اهل الكتاب
كان قبلإسلامه حبرا من أحبار اليهود فهو كثير الرواية للإسرائيليات فعامّة ما يُروى عنه في التفسير منالإسرائيليات لكن قسم كبير منها لايصح السند بهإليه بسبب ضعفأكثر الرواة عنه :
· كتب كتاب "المبتدأ" ذكر فيه بدء الخلق، وبعض أخبار الأولين،من الأنبياء والصالحين والأمم السابقة، وشحنهبالإسرائيليات.
· تداول القصاص كتابه (المبتدأ) وكان منهؤلاء القصاص ضعفاءومخلطونومنه من يروي ما فيه بالمعنىفيغيّر ويزيد
· ابتلي وهببابن بنته عبد المنعم بن إدريس بن سنان اليماني، روى عنه جماعةمرويات كثيرة عن أبيه عن وهب بن منبّهمكذوبة عليه. قال أحمد بنحنبل: (عبد المنعم بن إدريس يكذب على وهب بن منبه).
· يروي عنه أيضاً محمّد بن إسحاق مرويات كثيرةبواسطة لا يسمّيها، وأحيانا يعنعن وهو موصوف بالتدليس.
روى عنه محمد بن إسحاق بن يسار، وأبو سنان عيسى بن سنانالقسملي، وعبد الصمد بن معقل، والمنذر بن النعمان الأفطس، وعمرو بن دينار، وسعيد بنعبد العزيز، وابن أبي نجيح، وهارون بن عنترة، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وغيرهم.
من مروياته فيالتفسير:
قال حماد بن سلمة: أخبرناأبو سنان، عن وهب بن منبه، قال في قول الله: (فإذا هم بالساهرة) قال: الساهرة: جبل إلى جنب بيت المقدس). رواه ابن جرير.



الدرجة:أ+
أحسنتِ جدا، ممتازة بارك الله في اجتهادك ونفع بكِ

  #4  
قديم 12 جمادى الآخرة 1437هـ/21-03-2016م, 12:05 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد ذياب مشاهدة المشاركة
س1: ما معنى أصول التفسير؟
جمع أصل وهو ما يبنى عليه الشيئ وهي الاصول التي يبنى عليها علم التفسير وهذا يشمل جميع مراحل دراستة المسألة التفسيرة بدءا من أصول التعريف على المسائل التفسيرية إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة دراسته لتلك المسائل .

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
يعود ذلك لأنه قد ثبت أن القرآن قد بين عن طريق الله بإشكال متعددة وقد قال الله عن القرآن (ثم إن علينا بيانه)فاعتماد البيان الإلهي في تفسير القرآن يحصن من الضلالات مثل من خالف هذا الباب من الفلاسفة والصوفية واللرافضة فهؤلاء لهم شبهات في الطعن في هذا النوع من البيان وزعمهم أنها نصوص لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى العقل وتقديمه على النقل وذلك أن النصوص ظنية والمعقول قطعي لذلك أهل السنة أهتموا بالعناية بهذا النوع .

س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم فكان أكثر الرواية في أحداث الصحابة لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.أحسنتِ ولو مثلتِ على ذلك من الصحابة رضوان الله عليهم .

س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
1- ما قصه الله في القرآن من أخبار بني إسرائيل وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يجب تصديقه.
2- ما كان يحدث به أهل الكتاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فما صدقهم عليه فهو صحيح وما كذبهم فهو غير صحيح وما وقف يتوقف في صحته لا يصدق ولا يكذب وتجوز روايته.
3- ما كان يحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب .
4- ما كان يروى من الصحابة الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب لكن لهم رواية عمن قرأها .
5- ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب.
6- ما كان يحدث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب.
7- ما يرويه بعض من لا يتثبت في التلقي .
8- ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب .
9- ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشهورة.
10- ما يذكره بعض المتأخرين من المفسرين في تفاسيرهم.أحسنتِ بالإتيان على الأنواع، لكنكِ غفلت عن ذكر بعض أسماء الصحابة والتابعين ممن اشتهر في هذه الأنواع

الدرجة:ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir