مجلس أداء التطبيق الثامن (المثال الثاني) من تطبيقات دورة مهارات التفسير

[وسام عاشور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور

وأما القول بأنها لغة بني الحارث بن كعبٍ ومن جاورهم فمردود أيضا , فإنه لا يجوز حمل القرآن على ما اعتل من لغة العرب
لأن القرآن إنما نزل بلغة العرب ولم ينزل بلغة جيرانهم
وقد ثبت عن عثمان في الصحيح كما تقدم أنه قال : إذا اختلفتم في شيء فاكتبوه بلغة قريش،
وكذلك قال عمر لابن مسعود‏:‏ أقرئ الناس بلغة قريش، ولا تقرئهم بلغة هذيل؛ فإن القرآن لم ينزل بلغة هذيل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور

وإقرب الأقوال للصحة ما ذكره ابن تيمية من أن الألف في (هذا) دعامة وليست ألف التثنية وإنما هي ألف (هذا) وجلبت النون لتدل على الاثنين كما جلبت النون في الذي لتدل على الجماعة في الذين
وأخطأ من ألحق (هذان) بالمثنى فقال (هذين) لأنها إسم إشارة مبني غير معرب
ومثلها (ذا) اسم إشارة مبني , تثنى على (ذان) في قوله تعالى : {‏‏فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ}‏‏ ‏[‏القصص‏:‏32‏] والكاف للخطاب‏
وهي غير ذا بمعنى صاحب الملحقة بالمثني ترفع وتنصب وتجر على (ذو,ذا,ذي)

تصويب : بعد دراستي لتطبيقات التخريج علمت أنه لا يجوز الترجيح بين القراءات المتواترة وأن أبي عمرو لم يقرأ ب(هذين) إلا لأنه سمعها هكذا
وإنما غاية يستفاد مما ذكره ابن تيميه في توجيه قراءة( هذان) فقط لا في رد قراءة أبي عمرو
وبالرجوع للتحرير والتنوير وجدت ابن عاشور يقول في قراءة أبي عمرو وإن خالفت المصحف ف ( ذلك لا يطعن فيها لأنها رواية صحيحة ووافقت وجها مقبولا في العربية .)

هيئة التصحيح 11 شاكر لهذا