دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 صفر 1437هـ/24-11-2015م, 01:28 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

تلخيص تفسير الآيات من ( 261 ) إلى ( 264 ) من سورة البقرة

تفسير قول الله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)}


مسائل القراءات :
القراءات في قوله : " في كل سنبلة مائة حبة " ع


المسائل التفسيرية :
مقصد الآية ع
المقصود بالنفقة في قوله : " ينفقون " ع ك
تحديد أبواب النفقة ع ك
معنى " حبة " ع
المقصود بالحبة ع
المقصود بالمثل : " كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة " ع ك
معنى في كل سنبلة مائة حبة ع
الأعمال التي تضاعف إلى سبعمائة حسنة ع ك
معنى المضاعفة في قوله : " والله يضاعف لمن يشاء " ع
مناسبة ختام الآية بقوله : " والله واسع عليم " ج


المسائل اللغوية :
اشتقاق سنبلة ع
تقدير المحذوف في قوله : " مثل الذين " ع
إعراب " مائة " ع


التلخيص :
مسائل القراءات :
القراءات في قوله : " في كل سنبلة مائة حبة " ع
1:
مائةُ حبة ، وهذه قراءة الجمهور.
2:
مائةَ حبة ، بالنصب ، قاله أبو عمرو الداني وذكره ابن عطية.

المسائل التفسيرية :
مقصد الآية ع
التحريض على النفقة في سبيل الله ، قاله ابن عطية.

المقصود بالنفقة في قوله : " ينفقون " ع ك
1:
نفقة التطوع عمومًا ، قاله ابن عطية ، وحكاه ابن كثير عن سعيد بن جبير.
2:
الآية خاصة في النفقة في الجهاد في سبيل الله ، قاله مكحول ، وحكاه عنه ابن كثير في تفسيره.3: الحج والجهاد ، قاله ابن عباس ، وحكاه عنه ابن كثير.
والراجح القول الأول ، قال ابن عطية : " وهي جميع ما هو طاعة وعائد بمنفعة على المسلمين والملة، وأشهرها وأعظمها غناء الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا ".

معنى " حبة "
اسم جنس لكل ما يزدرعه ابن آدم ويقتات ، وأشهره البر ، قاله ابن عطية.

المقصود بالحبة ع
المقصود بها في الآية ، البر ( القمح ).

المقصود بالمثل : " كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة " ع ك
المقصود أن الله ينمي أجر النفقة إلى سبعمائة ضعف ، كما تنبت الحبة الواحدة سبع سنابل من القمح ، في كل سنبلة مائة حبة ، وهذا حاصل ما ذكره ابن عطية وابن كثير.

معنى في كل سنبلة مائة حبة ع
1: أن كل سنبلة تنبت مائة حبة ، قاله الضحاك ونقله عنه الطبري ، وحكاه عن الطبري ابن عطية.
2: إن وُجد ذلك وإلا على الافتراض ، قاله الطبري وحكاه عنه ابن عطية.

الأعمال التي تضاعف إلى سبعمائة حسنة ع ك
1: النفقة في سبيل الله للجهاد : .
عن أبي عبيدة الجراح قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " «من أنفق نفقةً فاضلةً في سبيل اللّه فبسبعمائةٍ .. " الحديث ، رواهُ الإمام أحمد ،وذكره ابن كثير.
عن ابن مسعودٍ: «أنّ رجلًا تصدّق بناقةٍ مخطومةٍ في سبيل اللّه، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لتأتينّ يوم القيامة بسبعمائة ناقةٍ مخطومةٍ» ، رواهُ الإمام أحمد ، وروى مسلم نحوه ، وذكره ابن كثير.
عن خريم بن فاتكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أنفق نفقةً في سبيل اللّه تضاعف بسبعمائة ضعفٍ».رواه أحمد ، وذكره ابن كثير.
2:
الحج.
عن ابن عبّاسٍ: «الجهاد والحجّ، يضعف الدّرهم فيهما إلى سبعمائة ضعفٍ؛ ولهذا قال اللّه تعالى:{كمثل حبّةٍ أنبتت سبع سنابل في كلّ سنبلةٍ مائة حبّةٍ}، ذكره ابن كثير.


3: الصلاة والصيام والذكر :
عن سهل بن معاذٍ، عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ الصّلاة والصّيام والذّكر يضاعف على النّفقة في سبيل اللّه سبعمائة ضعفٍ».رواه أبو داوود، وذكره ابن كثير.
4: أنها عامة في كل الحسنات :
عن عبد اللّه بن مسعودٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إن اللّه عزّ وجلّ، جعل حسنة ابن آدم بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعفٍ ، إلّا الصّوم، والصّوم لي وأنا أجزي به..."الحديث. رواهُ الإمام أحمد ، وفي لفظ آخر عنده " أيضا : " وبنحوه رواه مسلم.

معنى المضاعفة في قوله : " والله يضاعف لمن يشاء " ع
ومعناها على قولين :
1:
أنها تأكيد على المعنى السابق بأن الله يضاعف الحسنة إلى سبعمائة ضعف ، وليس ثمة تضعيف فوق سبعمائة ضعف ، قاله ابن عطية.
2: أن الله قد يضاعف الحسنات لأكثر من سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله ، وهو الراجح الذي دلت عليه النصوص ، ورجحه ابن عطية.
- عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «كلّ عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعفٍ، إلى ما شاء اللّه، يقول اللّه: إلّا الصّوم، فإنّه لي وأنا أجزي به .. " الحديث رواه مسلم والإمام أحمد ، وذكره ابن كثير.
فدل قوله : " إلى ما شاء الله " أنه قد يضاعف لأكثر من سبعمائة ضعف ، وأنا الصوم من الأعمال التي تضاعف إلى ما شاء الله.
- قال ابن عمر لما نزلت هذه الآية قال النبي عليه السلام «رب زد أمتي».فنزلت: {من ذا الّذي يقرض اللّه قرضاً حسناً فيضاعفه له}[الحديد: 11]، فقال: «رب زد أمتي»، فنزلت: {إنّما يوفّى الصّابرون أجرهم بغير حسابٍ} [الزمر: 10] ، رواه ابن مردوية وبنحوه روى ابن حبان في صحيحه ،ذكره ابن كثير.
- عن عمران بن حصينٍ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «من أرسل بنفقةٍ في سبيل اللّه، وأقام في بيته فله بكلّ درهم سبعمائة درهمٍ يوم القيامة ومن غزا في سبيل اللّه، وأنفق في جهة ذلك فله بكلّ درهم سبعمائة ألف درهمٍ».ثمّ تلا هذه الآية: {واللّه يضاعف لمن يشاء}، رواه ابن أبي حاتم ، وذكره ابن كثير وقال عنه : وهذا حديث غريب.
- روي عن ابن عباس أن التضعيف ينتهي لمن شاء الله إلى ألفي ألف. قال ابن عطية : " وليس هذا بثابت الإسناد عنه ".

من يستحق المضاعفة :
المضاعفة تكون بحسب إخلاص المرء في عمله ، كما قال ابن كثير.

مناسبة ختام الآية بقوله : " والله واسع عليم " جك
أي أن الله فضله واسع أوسع من خلقه ، وعليم بمن يستحق ولا يستحق ، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والزجاج.


المسائل اللغوية :

اشتقاق سنبلة ع
سنبلة على وزن فنعلة ، من أسبل الزرع أي أرسل ما فيه كما ينسبل الثوب، والجمع سنابل ، قاله ابن عطية.

تقدير المحذوف في قوله : " مثل الذين " ع
تقديره مثل إنفاق الذين، أو تقدره كمثل ذي حبة ، قاله ابن عطية.

إعراب " مائة " ع
على القراءة بالرفع : مبتدأ.
على قراءة النصب : مفعول به ، على تقدير : أنبتت مائة حبة.

تفسير قوله تعالى : { الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262)}

مناسبة الآية لما قبلها ع
مقصد الآية ك
المقصودون بالآية ع
معنى المن ع ك
المقصود بالأذى ع ك
صور المن والأذى بعد الصدقة ع ك
الحكمة في الجمع بين المن والأذى ع
أحوال المنفق في سبيل الله من حيث المقصد ع
الحكمة من إبطال المن والأذى للصدقة ع
معنى : " لهم أجرهم عند ربهم " ك
مناسبة نفي الخوف والحزن عن المنفقين في سبيل الله ع ك
مناسبة ختام الآية بقوله { لا خوف عليهم ولا يحزنون } ع ك





التلخيص :

مناسبة الآية لما قبلها ع
1:
في الآية السابقة بيان أجر المنفقين في سبيل الله ، وفي هذه الآية بيان أن هذا الأجر لمن لم يتبع صدقاته بالمن والأذى ، قال بنحو ذلك ابن عطية.
2:
الآية الأولى في المنفقين في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ، والثانية فيمن ينفقون وهم قعود ولا يخرجون في سبيل الله ، قاله ابن زيد ، ورد ابن عطية هذا القول.

مقصد الآية ك
مدح المنفقين في سبيل الله ، والمخلصين في ذلك ؛ فلا يتبعون نفقاتهم بمن ولا أذى ، قال بنحوه ابن كثير.

المقصودون بالآية ع
1: ذكر النقاش:«أنه قيل إن هذه الآية نزلت في عثمان بن عفان رضي الله عنه،"
2:
علي بن أبي طالب رضي الله عنه»،قاله النقاش وحكاه ابن عطية.
3:
وقال مكي: «في عثمان وابن عوف رضي الله عنهما» ، قاله ابن عطية.
4: الذين ينفقون وهم قعود ولا يخرجون للجهاد ، لذلك شرط عليهم أن لا يتبعوا ما أنفقوا منًا ولا أذى ، قاله ابن زيد ، ورد ابن عطية قوله : " «وفي هذا القول نظر، لأن التحكم فيه باد».

معنى المن ع ك

النعمة على معنى التعديد لها والتقريع به ، قاله ابن عطية ، وذكر ابن كثير أن ذلك المن يكون بالقول والفعل.

المقصود بالأذى ع ك
-
القول الأول : السب والتشكي ، قاله ابن عطية.
-
القول الثاني: لا يفعلون مع من أحسنوا إليه مكروهًا يحبطون به ما سلف من الإحسان ، وهو معنى أعم من القول الأول ، قاله ابن كثير.

الحكمة من الجمع بين المن والأذى ع
الأذى أعم من المن ، ولكن ذكر المن قبله لبيان كثرة وقوعه ، قاله ابن عطية.

أحوال المنفق في سبيل الله من حيث المقصد ع
1:
أن يريد وجه الله تعالى ويرجو ثوابه، فهذا لا يرجو من المنفق عليه شيئا ولا ينظر من أحواله في حال سوى أن يراعي استحقاقه.
2:
يريد من المنفق عليه جزاء بوجه من الوجوه، فهذا لم يرد وجه الله بل نظر إلى هذه الحال من المنفق عليه، وهذا هو الذي متى أخلف ظنه من بإنفاقه وآذى.
3:
ينفق مضطرا دافع غرم إما لماتة للمنفق عليه أو قرينة أخرى من اعتناء معتن ونحوه، فهذا قد نظر في حال ليست لوجه الله، وهذا هو الذي متى توبع وحرج بوجه من وجوه الحرج آذى.
ذكر هذه الأوجه الثلاثة ابن عطية في تفسيره.

الحكمة من إبطال المن والأذى للصدقة ع
وذلك لأنهما يدلان على عدم صحة إخلاص المنفق لله عز وجل ، وعدم الإخلاص يُبطل العمل ، قال بنحوه ابن عطية.

المقصود بالأجر في قوله: " لهم أجرهم عند ربهم " ع
الأجر: الجنة ، قاله ابن عطية.

دلالة قوله " عند ربهم " في قوله: " لهم أجرهم عند ربهم " ك
تدل على أن الله عز وجل هو من ضمن لهم أجرهم ، وقال بنحوه ابن كثير.

مناسبة نفي الخوف والحزن عن المنفقين في سبيل الله ع ك
أنه نفى عنهم الخوف من مستقبلهم يوم القيامة ، والحزن على ما فاتهم من لذات الدنيا ، لأنهم يغتبطون بآخرتهم ، قاله ابن عطية ، وقال بنحوه ابن كثير.

تفسير قوله تعالى : { قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) }
المسائل التفسيرية :
مقصد الآية ع
المقصود بالقول المعروف ع ك
المقصود بالمغفرة ع ك
مناسبة ختم الآية بقوله : " والله غني حليم " ع ك

المسائل اللغوية :
إعراب قول معروف ومغفرة خير من صدقة ع

التلخيص :
المسائل التفسيرية :
مقصد الآية ع
بيان من الله – عز وجل – لأن القول المعروف والمغفرة خير من صدقة هي في ظاهرها صدقة، وفي باطنها لا شيء. لأن ذلك القول المعروف فيه أجر، وهذه لا أجر فيها.

المقصود بالقول المعروف ع ك
الدعاء والتأنيس والترجية بما عند الله ،وهذا حاصل ما قاله ابن عطية وابن كثير.

المقصود بالمغفرة ع ك
1:
ستر للخلة ، وسوء حالة المحتاج ، قاله ابن عطية.
2: أن يغفر للسائل إذا أغلظ وجفا إن حُرم ولم يُعط الصدقة ، قاله النقاش ، وذكره ابن عطية ، وقال بنحوه ابن كثير.
والمعنى عام يشمل القولين.

مناسبة ختم الآية بقوله : " والله غني حليم " ع ك
فيه بيان أن الله غني عن الصدقات ، خاصة من يتبعون صدقاتهم منا وأذى ، وأنه حليم عليهم ويمهلهم ولم يعاجلهم بالعقوبة ، وهذا حاصل ما ذكره ابن عطية وابن كثير.

المسائل اللغوية :
إعراب قول معروف ومغفرة خير من صدقة ع
قال المهدوي في تقدير إعرابه " قولٌ معروفٌ أولى ومغفرةٌ خيرٌ ".
وقال ابن عطية : " «وفي هذا ذهاب برونق المعنى، وإنما يكون المقدر كالظاهر"
لعله أراد : قول معروفٌ خير ، ومغفرةٌ خير ، وكل منهما مبتدأ وخبر.



تفسير قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)}


مسائل القراءات :
القراءات في " رئاء الناس " ع
القراءات في صفوان ع

المسائل التفسيرية :
المقصود بإبطال المن للصدقة ع ك *
معنى المن ج
معنى التشبيه في قوله " كالذي ينفق ماله رئاء الناس " ع ك
أداة التشبيه :
وجه التشبيه ع ك
معنى " رئاء الناس " ع
معنى الإنفاق رئاء الناس : ع ك
مرجع الضمير المستتر في قوله : " ولا يؤمن بالله واليوم الآخر " ع
فائدة العطف بقوله : " ولا يؤمن بالله واليوم الآخر " على ينفق رئاء الناس ك ع
معنى المثل في قوله { فمثله كمثل صفوان عليه تراب .. }ج ع ك
أداة التشبيه في قوله { فمثله كمثل صفوان عليه تراب .. }ج ع ك
وجه التشبيه في قوله { فمثله كمثل صفوان عليه تراب .. }ج ع ك

مرجع الضمير في قوله : " فمثله كمثل " ك
معنى صفوان ج ع
معنى الوابل ج ك
مرجع الضمير في قوله : " فتركه " ك
فائدة وصف الصفوان بقوله : صلدًا ع ك
مرجع الضمير في قوله : " لا يقدرون ع
معنى : " لا يقدرون على شيء مما كسبوا " ع
فائدة التخصيص بـ " مما كسبوا " ع
المقصود بنفي الهداية عن الكافرين ج ع

المسائل اللغوية :
اشتقاق صفوان ع ك
فائدة حمل المعنى في قوله : " يقدرون " على الذي ع

التلخيص :
مسائل القراءات
:
القراءات في " رئاء الناس " ع
1:
رئاء : بالهمز ، وهي قراءة الجمهور.
2:
رياء : بدون همز ، قرأها طلحة بن مصرف ، ورويت عن عاصم. ذكر ذلك ابن عطية.

القراءات في صفوان ع
1:
صفْوان : بسكون الفاء ، وهي قراءة الجمهور.
2:
صفَوان : بفتح الفاء ، قرأها الزهري وابن المسيب ، وذكرها ابن عطية عنهم.


المسائل التفسيرية :
المقصود بإبطال المن للصدقة ع ك *
ورد فيها قولان :
القول الأول :
أن الصدقة تبطل بما يتبعها من من وأذى ، ذكره ابن كثير وقال : “ فما يفي ثواب الصّدقة بخطيئة المنّ والأذى”.

القول الثاني :
أن ثواب الصدقة لا يُكتب أصلا ، وهو قول ابن عطية وعلل ذلك بأن المن والأذى دليل على عدم صدق نية المتصدق بداية ، وعلى هذا حمل معنى الإبطال على :
1:
من علم الله أنه يمن ويؤذي في صدقته ، لا يتقبلها منه.
2:
أن الله يجعل للملك أمارة على هذه الصدقة ، فلا يكتبها.

والراجح هو القول الأول ، والله أعلم.

معنى المن ج
هو الاعتداد بما أعطى ، ذكره الزجاج.

معنى الأذى : ج
أن يوبخ المعطَى ، ذكره الزجاج.
معنى التشبيه في قوله " كالذي ينفق ماله رئاء الناس " ع ك
هو تشبيه للذي ينفق ماله ثم يتبعه بالمن والأذى ، بالذي ينفق ماله رياء وسمعة ولم يقصد به وجه الله.

أداة التشبيه :
الكاف في قوله : " كالذي "

وجه التشبيه ع ك
1:
أن المنافق والمنان لم يصدقا النية لله عز وجل ، قاله ابن عطية ونقله عن المهدوي.
2: أن المنافق والمنان تبطل صدقتهم ، قاله ابن كثير.

معنى " رئاء الناس " ع
قال ابن عطية : والرياء مصدر من فاعل من الرؤية. كأن الرياء تظاهر وتفاخر بين من لا خير فيه من الناس ".

معنى الإنفاق رئاء الناس : ع ك
أي ينفق ليقال جواد ، ونحو ذلك من المقاصد الدّنيويّة، مع قطع نظره عن معاملة اللّه تعالى وابتغاء مرضاته وجزيل ثوابه ، وهذا حاصر ما ذكره ابن عطية وابن كثير.

مرجع الضمير المستتر في قوله : " ولا يؤمن بالله واليوم الآخر " ع
على قولين ذكرهما ابن عطية في تفسيره :
1: الكافر الذي يظهر الكفر.
2: المنافق الذي يظهر الإيمان ويبطن الكفر.

فائدة العطف بقوله : " ولا يؤمن بالله واليوم الآخر " على ينفق رئاء الناس ك
لبيان أن هذا المرائي قطع نظره عن معاملة الله تعالى وابتغاء مرضاته ، ذكره ابن كثير.

معنى المثل في قوله { فمثله كمثل صفوان عليه تراب .. }ج ع ك
أن الحجر الأملس إذا كان عليه تراب ظنه الناس أرضًا منبتة ، فإذا نزل عليه المطر تبين حقيقته.

أداة التشبيه في قوله { فمثله كمثل صفوان عليه تراب .. }ج ع ك
أداة التشبيه هي : كَمثل.

وجه التشبيه في قوله { فمثله كمثل صفوان عليه تراب .. }ج ع ك
كما أن المطر يظهر حقيقة الحجر الأملس وأنه ليس أرضًا منبتة ، كذلك المرائي إذا كان يوم القيامة وحصلت الأعمال انكشف سره وظهر أنه لا قدر لصدقته ولا معنى.

مرجع الضمير في قوله : " فمثله كمثل " ج ك ع
على قولين :
1: المثل للمرائي ، قاله ابن كثير وابن عطية.
2:المثل للمنان ، قاله ابن عطية.
وحمل الزجاج المعنى على القولين.

معنى صفوان ج ع
هو الحجر الكبير الأملس ، حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.

معنى الوابل ج ك
المطر العظيم القطر ، حاصل ما ذكره ابن كثير والزجاج.

مرجع الضمير في قوله : " فتركه " ك
يعود على الصفوان.

فائدة وصف الصفوان بقوله : صلدًا ع ك
يفيد ذهاب كل ما عليه من التراب وبين حقيقة أنه حجر أملس يابس ، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير وابن عطية.

مرجع الضمير في قوله : " لا يقدرون " ع
الذين ينفقون رئاء الناس ، قاله ابن عطية.

معنى : " لا يقدرون على شيء مما كسبوا " ع
قال ابن عطية : " أي لا يقدرون على الانتفاع بثواب شيء من إنفاقهم ذلك وهو كسبهم "

فائدة التخصيص بـ " مما كسبوا " ع
زيادة في التقريع ، أنهم أنفقوا مما كسبوا في الدنيا ، ومع هذا لم ينتفعوا به لانتفاء الإخلاص ، وهذا ما فهمته من تفسير ابن عطية.

المقصود بنفي الهداية عن الكافرين ج ع
على أرابعة أقوال:
1: إما عموم يراد به الخصوص في الموافي على الكفر، ذكره ابن عطية.
2:
وإما أن يراد به أنه لم يهدهم في كفرهم بل هو ضلال محض.،ذكره ابن عطية وذكر نحوه الزجاج.
3:
وإما أن يريد أنه لا يهديهم في صدقاتهم وأعمالهم وهم على الكفر.
4: لا يجعل جزاءهم على الكفر أن يهديهم ، ذكره الزجاج.

المسائل اللغوية :

اشتقاق صفوان ع ك
أ: أنه جمع :
ومفرده على أقوال :
1:
مفرده صفواة.
2:
مفرده صفواته ، ذكره ابن كثير.
3: مفرده صفا ، وهو قول المبرد ، نقله عنه ابن عطية.
قال أبو ذؤيب :
حتى كأني للحوادث مروة = بصفا المشقّر كلّ يوم تقرع
4: مفرده صفواء :
.
قال امرؤ القيس:
كميت يزل اللبد عن حال متنه .......كما زلت الصفواء بالمتنزل
ب: أنه مفرد :
وجمعه صفى ، وأنكره المبرد.
ذكر جميع الأقوال ابن عطية ، وذكر ابن كثير أن صفوان تستخدم للجمع والمفرد.

فائدة حمل المعنى في قوله : " يقدرون " على الذي ع

قال ابن عطية :
"
وجاءت العبارة ب يقدرون على معنى الذي. وقد انحمل الكلام قبل على لفظ الذي، وهذا هو مهيع كلام العرب ولو انحمل أولا على المعنى لقبح بعد أن يحمل على اللفظ"


__________________________________________
* قال ابن عطية في نهاية تفسيره لهذه الآية :
وما ذكرته في هذه الآية من تفسير لغة وتقويم معنى فإنه مسند عن المفسرين وإن لم تجىء ألفاظهم ملخصة في تفسير إبطال المن والأذى للصدقة.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 ذو القعدة 1441هـ/8-07-2020م, 03:48 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشقيفي مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير الآيات من ( 261 ) إلى ( 264 ) من سورة البقرة

تفسير قول الله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)}


مسائل القراءات :
القراءات في قوله : " في كل سنبلة مائة حبة " ع


المسائل التفسيرية :
مقصد الآية ع
المقصود بالنفقة في قوله : " ينفقون " ع ك
تحديد أبواب النفقة ع ك
معنى " حبة " ع
المقصود بالحبة ع
المقصود بالمثل : " كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة " ع ك
معنى في كل سنبلة مائة حبة ع
الأعمال التي تضاعف إلى سبعمائة حسنة ع ك
معنى المضاعفة في قوله : " والله يضاعف لمن يشاء " ع
مناسبة ختام الآية بقوله : " والله واسع عليم " ج


المسائل اللغوية :
اشتقاق سنبلة ع
تقدير المحذوف في قوله : " مثل الذين " ع
إعراب " مائة " ع


التلخيص :
مسائل القراءات :
القراءات في قوله : " في كل سنبلة مائة حبة " ع
1:
مائةُ حبة ، وهذه قراءة الجمهور.
2:
مائةَ حبة ، بالنصب ، قاله أبو عمرو الداني وذكره ابن عطية.

المسائل التفسيرية :
مقصد الآية ع
التحريض على النفقة في سبيل الله ، قاله ابن عطية.

المقصود بالنفقة في قوله : " ينفقون " ع ك
1:
نفقة التطوع عمومًا ، قاله ابن عطية ، وحكاه ابن كثير عن سعيد بن جبير.
2:
الآية خاصة في النفقة في الجهاد في سبيل الله ، قاله مكحول ، وحكاه عنه ابن كثير في تفسيره.

3: [النفقة في] الحج والجهاد ، قاله ابن عباس ، وحكاه عنه ابن كثير.
والراجح القول الأول ، قال ابن عطية : " وهي جميع ما هو طاعة وعائد بمنفعة على المسلمين والملة، وأشهرها وأعظمها غناء الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا ".

معنى " حبة "
اسم جنس لكل ما يزدرعه ابن آدم ويقتات ، وأشهره البر ، قاله ابن عطية.

المقصود بالحبة ع
المقصود بها في الآية ، البر ( القمح ).

المقصود بالمثل : " كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة " ع ك
المقصود أن الله ينمي أجر النفقة إلى سبعمائة ضعف ، كما تنبت الحبة الواحدة سبع سنابل من القمح ، في كل سنبلة مائة حبة ، وهذا حاصل ما ذكره ابن عطية وابن كثير.

معنى في كل سنبلة مائة حبة ع
1: أن كل سنبلة تنبت مائة حبة ، قاله الضحاك ونقله عنه الطبري ، وحكاه عن الطبري ابن عطية.
2: إن وُجد ذلك وإلا على الافتراض ، قاله الطبري وحكاه عنه ابن عطية.

الأعمال التي تضاعف إلى سبعمائة حسنة ع ك
1: النفقة في سبيل الله للجهاد : .
عن أبي عبيدة الجراح قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " «من أنفق نفقةً فاضلةً في سبيل اللّه فبسبعمائةٍ .. " الحديث ، رواهُ الإمام أحمد ،وذكره ابن كثير.
عن ابن مسعودٍ: «أنّ رجلًا تصدّق بناقةٍ مخطومةٍ في سبيل اللّه، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لتأتينّ يوم القيامة بسبعمائة ناقةٍ مخطومةٍ» ، رواهُ الإمام أحمد ، وروى مسلم نحوه ، وذكره ابن كثير.
عن خريم بن فاتكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أنفق نفقةً في سبيل اللّه تضاعف بسبعمائة ضعفٍ».رواه أحمد ، وذكره ابن كثير.
2:
الحج.
عن ابن عبّاسٍ: «الجهاد والحجّ، يضعف الدّرهم فيهما إلى سبعمائة ضعفٍ؛ ولهذا قال اللّه تعالى:{كمثل حبّةٍ أنبتت سبع سنابل في كلّ سنبلةٍ مائة حبّةٍ}، ذكره ابن كثير.


3: الصلاة والصيام والذكر :
عن سهل بن معاذٍ، عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ الصّلاة والصّيام والذّكر يضاعف على النّفقة في سبيل اللّه سبعمائة ضعفٍ».رواه أبو داوود، وذكره ابن كثير.
4: أنها عامة في كل الحسنات :
عن عبد اللّه بن مسعودٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إن اللّه عزّ وجلّ، جعل حسنة ابن آدم بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعفٍ ، إلّا الصّوم، والصّوم لي وأنا أجزي به..."الحديث. رواهُ الإمام أحمد ، وفي لفظ آخر عنده " أيضا : " وبنحوه رواه مسلم.

معنى المضاعفة في قوله : " والله يضاعف لمن يشاء " ع
ومعناها على قولين :
1:
أنها تأكيد على المعنى السابق بأن الله يضاعف الحسنة إلى سبعمائة ضعف ، وليس ثمة تضعيف فوق سبعمائة ضعف ، قاله ابن عطية.
2: أن الله قد يضاعف الحسنات لأكثر من سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله ، وهو الراجح الذي دلت عليه النصوص ، ورجحه ابن عطية.
- عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «كلّ عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعفٍ، إلى ما شاء اللّه، يقول اللّه: إلّا الصّوم، فإنّه لي وأنا أجزي به .. " الحديث رواه مسلم والإمام أحمد ، وذكره ابن كثير.
فدل قوله : " إلى ما شاء الله " أنه قد يضاعف لأكثر من سبعمائة ضعف ، وأنا الصوم من الأعمال التي تضاعف إلى ما شاء الله.
- قال ابن عمر لما نزلت هذه الآية قال النبي عليه السلام «رب زد أمتي».فنزلت: {من ذا الّذي يقرض اللّه قرضاً حسناً فيضاعفه له}[الحديد: 11]، فقال: «رب زد أمتي»، فنزلت: {إنّما يوفّى الصّابرون أجرهم بغير حسابٍ} [الزمر: 10] ، رواه ابن مردوية وبنحوه روى ابن حبان في صحيحه ،ذكره ابن كثير.
- عن عمران بن حصينٍ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «من أرسل بنفقةٍ في سبيل اللّه، وأقام في بيته فله بكلّ درهم سبعمائة درهمٍ يوم القيامة ومن غزا في سبيل اللّه، وأنفق في جهة ذلك فله بكلّ درهم سبعمائة ألف درهمٍ».ثمّ تلا هذه الآية: {واللّه يضاعف لمن يشاء}، رواه ابن أبي حاتم ، وذكره ابن كثير وقال عنه : وهذا حديث غريب.
- روي عن ابن عباس أن التضعيف ينتهي لمن شاء الله إلى ألفي ألف. قال ابن عطية : " وليس هذا بثابت الإسناد عنه ".

من يستحق المضاعفة :
المضاعفة تكون بحسب إخلاص المرء في عمله ، كما قال ابن كثير.

مناسبة ختام الآية بقوله : " والله واسع عليم " جك
أي أن الله فضله واسع أوسع من خلقه ، وعليم بمن يستحق ولا يستحق ، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والزجاج.


المسائل اللغوية :

اشتقاق سنبلة ع
سنبلة على وزن فنعلة ، من أسبل الزرع أي أرسل ما فيه كما ينسبل الثوب، والجمع سنابل ، قاله ابن عطية.

تقدير المحذوف في قوله : " مثل الذين " ع
تقديره مثل إنفاق الذين، أو تقدره كمثل ذي حبة ، قاله ابن عطية.

إعراب " مائة " ع
على القراءة بالرفع : مبتدأ.
على قراءة النصب : مفعول به ، على تقدير : أنبتت مائة حبة.

تفسير قوله تعالى : { الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262)}

مناسبة الآية لما قبلها ع
مقصد الآية ك
المقصودون بالآية ع
معنى المن ع ك
المقصود بالأذى ع ك
صور المن والأذى بعد الصدقة ع ك
الحكمة في الجمع بين المن والأذى ع
أحوال المنفق في سبيل الله من حيث المقصد ع
الحكمة من إبطال المن والأذى للصدقة ع
معنى : " لهم أجرهم عند ربهم " ك
مناسبة نفي الخوف والحزن عن المنفقين في سبيل الله ع ك
مناسبة ختام الآية بقوله { لا خوف عليهم ولا يحزنون } ع ك





التلخيص :

مناسبة الآية لما قبلها ع
1:
في الآية السابقة بيان أجر المنفقين في سبيل الله ، وفي هذه الآية بيان أن هذا الأجر لمن لم يتبع صدقاته بالمن والأذى ، قال بنحو ذلك ابن عطية.
2:
الآية الأولى في المنفقين في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ، والثانية فيمن ينفقون وهم قعود ولا يخرجون في سبيل الله ، قاله ابن زيد ، ورد ابن عطية هذا القول.

مقصد الآية ك
مدح المنفقين في سبيل الله ، والمخلصين في ذلك ؛ فلا يتبعون نفقاتهم بمن ولا أذى ، قال بنحوه ابن كثير.

المقصودون بالآية ع
1: ذكر النقاش:«أنه قيل إن هذه الآية نزلت في عثمان بن عفان رضي الله عنه،"
2:
علي بن أبي طالب رضي الله عنه»،قاله النقاش وحكاه ابن عطية.
3:
وقال مكي: «في عثمان وابن عوف رضي الله عنهما» ، قاله ابن عطية.
4: الذين ينفقون وهم قعود ولا يخرجون للجهاد ، لذلك شرط عليهم أن لا يتبعوا ما أنفقوا منًا ولا أذى ، قاله ابن زيد ، ورد ابن عطية قوله : " «وفي هذا القول نظر، لأن التحكم فيه باد».

معنى المن ع ك

النعمة على معنى التعديد لها والتقريع به ، قاله ابن عطية ، وذكر ابن كثير أن ذلك المن يكون بالقول والفعل.

المقصود بالأذى ع ك
-
القول الأول : السب والتشكي ، قاله ابن عطية.
-
القول الثاني: لا يفعلون مع من أحسنوا إليه مكروهًا يحبطون به ما سلف من الإحسان ، وهو معنى أعم من القول الأول ، قاله ابن كثير.

الحكمة من الجمع بين المن والأذى ع
الأذى أعم من المن ، ولكن ذكر المن قبله لبيان كثرة وقوعه ، قاله ابن عطية.

أحوال المنفق في سبيل الله من حيث المقصد ع
1:
أن يريد وجه الله تعالى ويرجو ثوابه، فهذا لا يرجو من المنفق عليه شيئا ولا ينظر من أحواله في حال سوى أن يراعي استحقاقه.
2:
يريد من المنفق عليه جزاء بوجه من الوجوه، فهذا لم يرد وجه الله بل نظر إلى هذه الحال من المنفق عليه، وهذا هو الذي متى أخلف ظنه من بإنفاقه وآذى.
3:
ينفق مضطرا دافع غرم إما لماتة للمنفق عليه أو قرينة أخرى من اعتناء معتن ونحوه، فهذا قد نظر في حال ليست لوجه الله، وهذا هو الذي متى توبع وحرج بوجه من وجوه الحرج آذى.
ذكر هذه الأوجه الثلاثة ابن عطية في تفسيره.

الحكمة من إبطال المن والأذى للصدقة ع
وذلك لأنهما يدلان على عدم صحة إخلاص المنفق لله عز وجل ، وعدم الإخلاص يُبطل العمل ، قال بنحوه ابن عطية.

المقصود بالأجر في قوله: " لهم أجرهم عند ربهم " ع
الأجر: الجنة ، قاله ابن عطية.

دلالة قوله " عند ربهم " في قوله: " لهم أجرهم عند ربهم " ك
تدل على أن الله عز وجل هو من ضمن لهم أجرهم ، وقال بنحوه ابن كثير.

مناسبة نفي الخوف والحزن عن المنفقين في سبيل الله ع ك
أنه نفى عنهم الخوف من مستقبلهم يوم القيامة ، والحزن على ما فاتهم من لذات الدنيا ، لأنهم يغتبطون بآخرتهم ، قاله ابن عطية ، وقال بنحوه ابن كثير.

تفسير قوله تعالى : { قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) }
المسائل التفسيرية :
مقصد الآية ع
المقصود بالقول المعروف ع ك
المقصود بالمغفرة ع ك
مناسبة ختم الآية بقوله : " والله غني حليم " ع ك

المسائل اللغوية :
إعراب قول معروف ومغفرة خير من صدقة ع

التلخيص :
المسائل التفسيرية :
مقصد الآية ع
بيان من الله – عز وجل – لأن القول المعروف والمغفرة خير من صدقة هي في ظاهرها صدقة، وفي باطنها لا شيء. لأن ذلك القول المعروف فيه أجر، وهذه لا أجر فيها.

المقصود بالقول المعروف ع ك
الدعاء والتأنيس والترجية بما عند الله ،وهذا حاصل ما قاله ابن عطية وابن كثير.

المقصود بالمغفرة ع ك
1:
ستر للخلة ، وسوء حالة المحتاج ، قاله ابن عطية.
2: أن يغفر للسائل إذا أغلظ وجفا إن حُرم ولم يُعط الصدقة ، قاله النقاش ، وذكره ابن عطية ، وقال بنحوه ابن كثير.
والمعنى عام يشمل القولين.

مناسبة ختم الآية بقوله : " والله غني حليم " ع ك
فيه بيان أن الله غني عن الصدقات ، خاصة من يتبعون صدقاتهم منا وأذى ، وأنه حليم عليهم ويمهلهم ولم يعاجلهم بالعقوبة ، وهذا حاصل ما ذكره ابن عطية وابن كثير.

المسائل اللغوية :
إعراب قول معروف ومغفرة خير من صدقة ع
قال المهدوي في تقدير إعرابه " قولٌ معروفٌ أولى ومغفرةٌ خيرٌ ".
وقال ابن عطية : " «وفي هذا ذهاب برونق المعنى، وإنما يكون المقدر كالظاهر"
لعله أراد : قول معروفٌ خير ، ومغفرةٌ خير ، وكل منهما مبتدأ وخبر.



تفسير قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)}


مسائل القراءات :
القراءات في " رئاء الناس " ع
القراءات في صفوان ع

المسائل التفسيرية :
المقصود بإبطال المن للصدقة ع ك *
معنى المن ج
معنى التشبيه في قوله " كالذي ينفق ماله رئاء الناس " ع ك
أداة التشبيه :
وجه التشبيه ع ك
معنى " رئاء الناس " ع
معنى الإنفاق رئاء الناس : ع ك
مرجع الضمير المستتر في قوله : " ولا يؤمن بالله واليوم الآخر " ع
فائدة العطف بقوله : " ولا يؤمن بالله واليوم الآخر " على ينفق رئاء الناس ك ع
معنى المثل في قوله { فمثله كمثل صفوان عليه تراب .. }ج ع ك
أداة التشبيه في قوله { فمثله كمثل صفوان عليه تراب .. }ج ع ك
وجه التشبيه في قوله { فمثله كمثل صفوان عليه تراب .. }ج ع ك

مرجع الضمير في قوله : " فمثله كمثل " ك
معنى صفوان ج ع
معنى الوابل ج ك
مرجع الضمير في قوله : " فتركه " ك
فائدة وصف الصفوان بقوله : صلدًا ع ك
مرجع الضمير في قوله : " لا يقدرون ع
معنى : " لا يقدرون على شيء مما كسبوا " ع
فائدة التخصيص بـ " مما كسبوا " ع
المقصود بنفي الهداية عن الكافرين ج ع

المسائل اللغوية :
اشتقاق صفوان ع ك
فائدة حمل المعنى في قوله : " يقدرون " على الذي ع

التلخيص :
مسائل القراءات
:
القراءات في " رئاء الناس " ع
1:
رئاء : بالهمز ، وهي قراءة الجمهور.
2:
رياء : بدون همز ، قرأها طلحة بن مصرف ، ورويت عن عاصم. ذكر ذلك ابن عطية.

القراءات في صفوان ع
1:
صفْوان : بسكون الفاء ، وهي قراءة الجمهور.
2:
صفَوان : بفتح الفاء ، قرأها الزهري وابن المسيب ، وذكرها ابن عطية عنهم.


المسائل التفسيرية :
المقصود بإبطال المن للصدقة ع ك *
ورد فيها قولان :
القول الأول :
أن الصدقة تبطل بما يتبعها من من وأذى ، ذكره ابن كثير وقال : “ فما يفي ثواب الصّدقة بخطيئة المنّ والأذى”.

القول الثاني :
أن ثواب الصدقة لا يُكتب أصلا ، وهو قول ابن عطية وعلل ذلك بأن المن والأذى دليل على عدم صدق نية المتصدق بداية ، وعلى هذا حمل معنى الإبطال على :
1:
من علم الله أنه يمن ويؤذي في صدقته ، لا يتقبلها منه.
2:
أن الله يجعل للملك أمارة على هذه الصدقة ، فلا يكتبها.

والراجح هو القول الأول ، والله أعلم.

معنى المن ج
هو الاعتداد بما أعطى ، ذكره الزجاج.

معنى الأذى : ج
أن يوبخ المعطَى ، ذكره الزجاج.
معنى التشبيه في قوله " كالذي ينفق ماله رئاء الناس " ع ك
هو تشبيه للذي ينفق ماله ثم يتبعه بالمن والأذى ، بالذي ينفق ماله رياء وسمعة ولم يقصد به وجه الله.

أداة التشبيه :
الكاف في قوله : " كالذي "

وجه التشبيه ع ك
1:
أن المنافق والمنان لم يصدقا النية لله عز وجل ، قاله ابن عطية ونقله عن المهدوي.
2: أن المنافق والمنان تبطل صدقتهم ، قاله ابن كثير.

معنى " رئاء الناس " ع
قال ابن عطية : والرياء مصدر من فاعل من الرؤية. كأن الرياء تظاهر وتفاخر بين من لا خير فيه من الناس ".

معنى الإنفاق رئاء الناس : ع ك
أي ينفق ليقال جواد ، ونحو ذلك من المقاصد الدّنيويّة، مع قطع نظره عن معاملة اللّه تعالى وابتغاء مرضاته وجزيل ثوابه ، وهذا حاصر ما ذكره ابن عطية وابن كثير.

مرجع الضمير المستتر في قوله : " ولا يؤمن بالله واليوم الآخر " ع
على قولين ذكرهما ابن عطية في تفسيره :
1: الكافر الذي يظهر الكفر.
2: المنافق الذي يظهر الإيمان ويبطن الكفر.

فائدة العطف بقوله : " ولا يؤمن بالله واليوم الآخر " على ينفق رئاء الناس ك
لبيان أن هذا المرائي قطع نظره عن معاملة الله تعالى وابتغاء مرضاته ، ذكره ابن كثير.

معنى المثل في قوله { فمثله كمثل صفوان عليه تراب .. }ج ع ك
أن الحجر الأملس إذا كان عليه تراب ظنه الناس أرضًا منبتة ، فإذا نزل عليه المطر تبين حقيقته.

أداة التشبيه في قوله { فمثله كمثل صفوان عليه تراب .. }ج ع ك
أداة التشبيه هي : كَمثل.

وجه التشبيه في قوله { فمثله كمثل صفوان عليه تراب .. }ج ع ك
كما أن المطر يظهر حقيقة الحجر الأملس وأنه ليس أرضًا منبتة ، كذلك المرائي إذا كان يوم القيامة وحصلت الأعمال انكشف سره وظهر أنه لا قدر لصدقته ولا معنى.

مرجع الضمير في قوله : " فمثله كمثل " ج ك ع
على قولين :
1: المثل للمرائي ، قاله ابن كثير وابن عطية.
2:المثل للمنان ، قاله ابن عطية.
وحمل الزجاج المعنى على القولين.

معنى صفوان ج ع
هو الحجر الكبير الأملس ، حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.

معنى الوابل ج ك
المطر العظيم القطر ، حاصل ما ذكره ابن كثير والزجاج.

مرجع الضمير في قوله : " فتركه " ك
يعود على الصفوان.

فائدة وصف الصفوان بقوله : صلدًا ع ك
يفيد ذهاب كل ما عليه من التراب وبين حقيقة أنه حجر أملس يابس ، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير وابن عطية.

مرجع الضمير في قوله : " لا يقدرون " ع
الذين ينفقون رئاء الناس ، قاله ابن عطية.

معنى : " لا يقدرون على شيء مما كسبوا " ع
قال ابن عطية : " أي لا يقدرون على الانتفاع بثواب شيء من إنفاقهم ذلك وهو كسبهم "

فائدة التخصيص بـ " مما كسبوا " ع
زيادة في التقريع ، أنهم أنفقوا مما كسبوا في الدنيا ، ومع هذا لم ينتفعوا به لانتفاء الإخلاص ، وهذا ما فهمته من تفسير ابن عطية.

المقصود بنفي الهداية عن الكافرين ج ع
على أرابعة أقوال:
1: إما عموم يراد به الخصوص في الموافي على الكفر، ذكره ابن عطية.
2:
وإما أن يراد به أنه لم يهدهم في كفرهم بل هو ضلال محض.،ذكره ابن عطية وذكر نحوه الزجاج.
3:
وإما أن يريد أنه لا يهديهم في صدقاتهم وأعمالهم وهم على الكفر.
4: لا يجعل جزاءهم على الكفر أن يهديهم ، ذكره الزجاج.

المسائل اللغوية :

اشتقاق صفوان ع ك
أ: أنه جمع :
ومفرده على أقوال :
1:
مفرده صفواة.
2:
مفرده صفواته ، ذكره ابن كثير.
3: مفرده صفا ، وهو قول المبرد ، نقله عنه ابن عطية.
قال أبو ذؤيب :
حتى كأني للحوادث مروة = بصفا المشقّر كلّ يوم تقرع
4: مفرده صفواء :
.
قال امرؤ القيس:
كميت يزل اللبد عن حال متنه .......كما زلت الصفواء بالمتنزل
ب: أنه مفرد :
وجمعه صفى ، وأنكره المبرد.
ذكر جميع الأقوال ابن عطية ، وذكر ابن كثير أن صفوان تستخدم للجمع والمفرد.

فائدة حمل المعنى في قوله : " يقدرون " على الذي ع

قال ابن عطية :
"
وجاءت العبارة ب يقدرون على معنى الذي. وقد انحمل الكلام قبل على لفظ الذي، وهذا هو مهيع كلام العرب ولو انحمل أولا على المعنى لقبح بعد أن يحمل على اللفظ"


__________________________________________
* قال ابن عطية في نهاية تفسيره لهذه الآية :
وما ذكرته في هذه الآية من تفسير لغة وتقويم معنى فإنه مسند عن المفسرين وإن لم تجىء ألفاظهم ملخصة في تفسير إبطال المن والأذى للصدقة.
أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لم, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir