دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 1 رجب 1440هـ/7-03-2019م, 09:27 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.
الإجابة :
ورد في معنى العود ثلاثة أقوال :
الأول : العود يعني : أن يعود إلى لفظ الظهار فيكرره .قاله :داود وبكير ابن الأشج والفراء وفرقة من أهل الكلام واختاره ابن حزم ذكره ابن كثير وقال هذا قول باطل .
وقال نحو هذا وأبو حنيفة فقال : هو أن يعود إلى الظهار بعد تحريمه فمتى تظاهر الرجل من امرأته فقد حرّمها تحريما لا يرفعه إلا الكفارة وإليه ذهب أصحابه والليث بن سعد
الثاني : أن يمسكها بعد الظهار زماناً يمكنه أن يطلقها فيه فلا يطلق . قاله الشافعي ،وقال نحوه الإمام مالك . ذكره ابن كثير والأشقر .
الثالث : أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه ، قاله : سعيد بن جبير وأحمد بن حنبل وحكي عن مالك .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
وخص الحسن البصري الجماع الذي هو الغشيان في الفرج دون مقدماته ، فهو لا يرى بأساً أن يغشى فيما دون الفرج قبل أن يكفر . ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي .
أم الزهري فيقول : ليس له أن يقبلها ولا يمسها حتى يكفر . روى أهل السّنن عن ابن عبّاسٍ أنّ رجلًا قال: يا رسول اللّه، إنّي ظاهرت من امرأتي فوقعت عليها قبل أن أكفّر. فقال: "ما حملك على ذلك يرحمك اللّه؟ ". قال: رأيت خلخالها في ضوء القمر. قال: "فلا تقربها حتّى تفعل ما أمرك اللّه، عزّ وجلّ" قال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ صحيحٌ قال النّسائيّ: وهو أولى بالصّواب .

2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
الإجابة :
تفسير قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) )
بعد أن بين الله حال اليهود في نجواهم بالإثم وعدم طاعة الله عندما نهاهم عن ذلك ، نادى الله المؤمنين مؤدبا لهم حتى لا يكونوا مثل اليهود والمنافقين فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ ) فنهاهم أن يتحدثوا فيما بينهم كالجهلة من اليهود ومن ماثلهم من المنافقين .
(وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) أي : وأن يتحدثوا فيما بينهم بالطاعة وأن يتركوا ما فيه معصية ، وأن يتقوا الله الذي سيجازيهم بأعمالهم يوم يحشرون إليه .
وتفسير قوله تعالى (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) )
قوله ( إنما النجوى من الشيطان ) أي : الحديث بالإثم والعدوان ومعصية الرسول من أعداء المؤمنين من تزيين الشيطان وتسويله ، وليس من غيره .
وقوله ( لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) أي : الغاية من ذلك إيقاع المؤمنين في الحزن بما يحصل لهم من وهم المكيدة .وليس الشيطان ولا ما يُزيِّنه من تناجي الأعداء بضارِّ المؤمنين بأدنى ضرر إلا بمشيئة الله .
وقوله ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) أي : لا يبالوا بما يزينه الشيطان من النجوى ، ويكلوا أمرهم إلى الله ويفوضونه ويستعيذون به من الشيطان الرجيم .

3. بيّن سبب نزول سورة الحشر.
الإجابة : نزلت هذه السورة في يهود بني النضير الذين هادنهم الرسول صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة على ألّا يقاتلهم ولا يقاتلونه ، فنقضوا العهد ؛ وذلك عندما خرج إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم يستعينهم في دفع دية قتيلين من بني عامر وكان معهما عهد وأمان من الرسول صلى الله عليه وسلم قتلهما عمرو بن أمية الضمري ، فقالوا نعينك على ما أحببت وكان الرسول جالسا مع نفر من أصحابه منهم أبي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم إلى جنب جدار من بيوتهم ، فأرادوا قتله بإلقاء صخرة عليه من أعلى الجدار ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما أراد القوم ، فقام وخرج راجعاً إلى المدينة ولحقه أصحابه وسألوه فأخبرهم بما هموا به ، وأمر بحربهم والمسير إليهم فتحصنوا في حصونهم .
قال ابن إسحاق : ونزلت في بني النضير سورة الحشر بأسرها .

4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.
الإجابة : قال تعالى (وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا .. ) ذكر ابن كثير أن الرقبة مطلقة هنا لكنها وردت مقيدة بالإيمان في كفارة القتل في سورة النساء ، فحمل الشافعي ما أطلق ها هنا على ما قيّد هناك لاتحاد الموجب وهو عتق الرقبة . ويعضد ذلك قصة الجارية وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( أعتقها فإنها مسلمة ) .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir