دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب التوحيد لابن خزيمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 جمادى الآخرة 1434هـ/23-04-2013م, 10:59 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي باب ذكر إثبات الرّجل للّه عزّ وجلّ

قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري (ت: 311هـ): (باب ذكر إثبات الرّجل للّه عزّ وجلّ وإن رغمت أنوف المعطّلة الجهميّة، الّذين يكفرون بصفات خالقنا عزّ وجلّ الّتي أثبتها لنفسه في محكم تنزيله، وعلى لسان نبيّه المصطفى صلّى الله عليه وسلّم قال اللّه عزّ وجلّ يذكر ما يدعو بعض الكفّار من دون اللّه: {ألهم أرجلٌ يمشون بها، أم لهم أيدٍ يبطشون بها، أم لهم أعينٌ يبصرون بها أم لهم آذانٌ يسمعون بها، قل ادعوا شركاءكم} [الأعراف: 195] فأعلمنا ربّنا جلّ وعلا أنّ من لا رجل له، ولا يد، ولا عين، ولا سمع فهو كالأنعام بل هو أضلّ، فالمعطّلة الجهميّة: الّذين هم شرٌّ من اليهود والنّصارى والمجوس: كالأنعام بل أضلّ؛ فالمعطّلة الجهميّة عندهم كالأنعام بل هم أضلّ
[التوحيد: 1/202]
فحدّثنا محمّد بن عيسى، قال: ثنا سلمة بن الفضل، قال: حدّثني محمّد
[التوحيد: 1/202]
بن إسحاق، وحدّثنا محمّد بن أبان، قال: ثنا يونس بن بكيرٍ، عن محمّد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، عن عكرمة مولى ابن عبّاسٍ، عن ابن عبّاسٍ،: أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أنشد قول أميّة بن أبي الصّلت الثّقفيّ:
[البحر الطويل]
[التوحيد: 1/203]
رجلٌ وثورٌ تحت رجل يمينه ... والنّسر للأخرى وليثٌ مرصد
والشّمس تصبح كلّ آخر ليلةٍ ... حمراء يصبح لونها يتورّد
تأبى فما تطلع لنا في رسلها ... إلّا معذّبةً وإلّا تجلد
فقال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «صدق» حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: ثنا محمّد بن عيسى يعني ابن الطّبّاع، قال: ثنا عبدة يعني ابن سليمان قال: ثنا محمّد بن إسحاق، بهذا الإسناد مثله
[التوحيد: 1/204]
غير أنّه قال: إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «صدق أميّة بن أبي الصّلت في بيتين من شعره، قال رجلٌ وثورٌ»، بمثله لفظًا واحدًا حدّثنا محمّد بن أبان، قال: ثنا يونس بن بكيرٍ، قال: أخبرنا محمّد بن إسحاق، قال: حدّثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: أنشد رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بيتين من قول أميّة بن أبي الصّلت الثّقفيّ:
رجلٌ وثورٌ تحت رجل يمينه ... والنّسر للأخرى وليثٌ مرصد
فقال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «صدق»، وأنشد قوله:
" لا الشّمس تأبى فما تخرج ... إلّا معذّبةً وإلّا تجلد
فقال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «صدق» قال أبو بكرٍ: وإلّا تجلد: معناه: اطلعي، كما قال: ابن عبّاسٍ حدّثنا أبو هشامٍ، زياد بن أيّوب قال: ثنا إسماعيل يعني ابن عليّة،
[التوحيد: 1/205]
قال: ثنا عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، فذكر القصّة قال عكرمة: فقلت لابن عبّاسٍ: وتجلد الشّمس؟ فقال: عضضت بهنّ أبيك، إنّما اضطرّه الرّويّ إلى أن قال: تجلد
[التوحيد: 1/206]
حدّثنا بحر بن نصر بن سابقٍ الخولانيّ، قال: ثنا أسد السّنّة يعني ابن موسى، قال: ثنا حمّاد بن سلمة، عن هشام بن عروة، قال: «حملة العرش أحدهم على صورة إنسانٍ، والثّاني على صورة ثورٍ، والثّالث على صورة نسرٍ، والرّابع على صورة أسدٍ»
[التوحيد: 1/206]
قال أبو بكرٍ: سنذكر قوله: {ويحمل عرش ربّك فوقهم يومئذٍ ثمانيةٌ} [الحاقة: 17] في موضعه من هذا الكتاب إن شاء اللّه ذلك وقدّره
[التوحيد: 1/207]
حدّثنا إسماعيل بن بشر بن منصورٍ السّليميّ، قال: ثنا عبد الأعلى يعني ابن عبد الأعلى السّاميّ، قال: ثنا هشامٌ وهو ابن حسّان، عن محمّدٍ وهو ابن سيرين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه عن رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: " اختصمت الجنّة والنّار إلى ربّهما، فقالت الجنّة:
[التوحيد: 1/207]
أي ربّ، ما لها إنّما يدخلها ضعفاء النّاس وسقطهم، وقالت النّار: أي ربّ، إنّما يدخلها الجبّارون والمتكبّرون، فقال: أنت رحمتي أصيب بك من أشاء، وأنت عذابي أصيب بك من أشاء، ولكلّ واحدةٍ منكما ملؤها فأمّا الجنّة: فإنّ اللّه لا يظلم من خلقه أحدًا، وإنّه ينشئ لها نشئًا، وأمّا النّار، فيلقون فيها، وتقول: هل من مزيدٍ؟ ويلقون فيها، وتقول: هل من مزيدٍ؟ حتّى يضع الجبّار فيها قدمه، هناك تمتلئ، ويدنو بعضها إلى بعضٍ، وتقول: قط قط "
[التوحيد: 1/208]
حدّثنا الفضل بن يعقوب الرّخاميّ، قال: ثنا الحسن بن بلالٍ، قال: ثنا حمّاد بن سلمة، قال: ثنا يونس بن عبيدٍ، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «افتخرت الجنّة والنّار»، فذكر نحوه حدّثنا جميل بن الحسن الجهضميّ، قال: ثنا محمّدٌ يعني ابن مروان
[التوحيد: 1/208]
العقيليّ، قال: ثنا هشامٌ، عن محمّدٍ، عن هريرة، رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بمثل حديث عبد الأعلى، فقال: " وإنّه ينشئ لها من يشاء - كذا قال، وتقول: «قطٍ قطٍ»، بخفض القاف حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: ثنا عثمان بن الهيثم بن جهمٍ، عن عوفٍ، عن محمّدٍ، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم اختصمت الجنّة والنّار، فقالت النّار: أوثرت بالمتكبّرين والمتجبّرين قال: وقالت الجنّة: ما لي لا يدخلني إلّا سفلة النّاس، وسقاطهم، أو كما قال فقال اللّه لها، أي للجنّة: أنت رحمتي أرحم بك من شئت من خلقي، ولكلّ واحدةٍ
[التوحيد: 1/210]
منكما ملؤها، فأمّا جهنّم، فإنّها لا تمتلئ حتّى يضع اللّه قدمه فيها، فهنالك تمتلئ، وينزوي بعضها إلى بعضٍ، وتقول: قد قد قد، وأمّا الجنّة: فإنّ اللّه ينشئ لها خلقًا " حدّثنا محمّدٌ، ثنا روح بن عبادة، قال: ثنا عونٌ، عن محمّدٍ، قال: قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: اختصمت الجنّة والنّار، بهذا ولم يرفعه المعنى واحدٌ، ولفظهما مختلفٌ حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا
[التوحيد: 1/211]
حمّادٌ، عن عطاء بن السّائب، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «افتخرت الجنّة والنّار» وقال محمّد بن يحيى: وساق الحديث نحو حديثهم، قال محمّدٌ ثنا عقبة، قال: ثنا حمّادٌ، قال: أخبرنا يونس، عن محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بمثله، غير أنّه قال: «قط، قط، قط» حدّثنا عبد الرّحمن بن بشر بن الحكم، قال: ثنا عبد الرّزّاق، قال: ثنا
[التوحيد: 1/212]
معمرٌ، عن همّام بن منبّهٍ، قال: هذا ما ثنا أبو هريرة، رضي اللّه عنه، عن محمّدٍ، رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فذكر أحاديث قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " تحاجّت الجنّة والنّار، فقالت النّار: أوثرت بالمستكبرين والمتجبّرين، وقالت الجنّة: فما لي لا يدخلني إلّا ضعفاء النّاس وسقطهم وعجزهم، قال اللّه للجنّة: إنّما أنت رحمتي، أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنّار: إنّما أنت عذابي، أعذّب بك من أشاء من عبادي، ولكلّ واحدةٍ منكما ملؤها، وأمّا النّار، فلا تمتلئ حتّى يضع اللّه رجله فيها، فتقول: قط، قط، قط، فهنالك تمتلئ، ويزوى بعضها إلى بعضٍ، ولا يظلم اللّه عزّ وجلّ من خلقه أحدًا، وأمّا الجنّة، فإنّ اللّه عزّ وجلّ ينشئ لها خلقًا "
[التوحيد: 1/213]
قال أبو بكرٍ: ولم أجد في التّصنيف هذه اللّفظة مقيّدةً لا بنصب القاف، ولا بخفضها
[التوحيد: 1/214]
حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: ثنا الحجّاج بن منهالٍ، قال: ثنا حمّادٌ، عن عطاء بن السّائب، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " افتخرت الجنّة والنّار، فقالت النّار: أي ربّ، يدخلني الجبابرة والملوك والأشراف، وقالت الجنّة: أي ربّ: يدخلني الفقراء والضّعفاء والمساكين، فقال اللّه للنّار: أنت عذابي أصيب بك من أشاء، وقال للجنّة: أنت رحمتي وسعت كلّ شيءٍ ولكلّ واحدةٍ منكما ملؤها فأمّا النّار، فيلقى فيها أهلها، فتقول: هل من مزيدٍ؟، حتّى يأتيها
[التوحيد: 1/214]
تبارك وتعالى، فيضع قدمه عليها فتنزوي، وتقول: قدني قدني، وأمّا الجنّة، فيبقى منها ما شاء اللّه أن يبقى فينشئ اللّه لها خلقًا ممّن يشاء " حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جريرٌ، عن عطاء بن السّائب، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، عن رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: «اختصمت الجنّة والنّار» قال إسحاق: فذكر الحديث، وقال: محمّد بن يحيى، ولم أستزده على هذا، قال محمّد بن يحيى: الحديث عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مستفيضٌ، فأمّا عن أبي سعيدٍ فلا
[التوحيد: 1/215]
حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا عبد العزيز
[التوحيد: 1/215]
بن محمّدٍ الدّراورديّ، وقال: حدّثني العلاء بن عبد الرّحمن، مولى الحرقة، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " يجمع اللّه النّاس يوم القيامة في صعيدٍ واحدٍ، ثمّ يطّلع عليهم ربّ العالمين، فيقول: ألا ليتبع كلّ أناسٍ ما كانوا يعبدون فيمثّل لصاحب الصّليب صليبه، ولصاحب التّصوير تصويره، ولصاحب النّار ناره، فيتبعون ما كانوا يعبدون، ويبقى المسلمون، فيطّلع عليهم ربّ العالمين، فيقول: ألا تتّبعون النّاس؟ فيقولون: نعوذ باللّه منك، اللّه ربّنا، وهذا مكاننا، حتّى نرى ربّنا وهو يأمرهم ويثبّتهم، ثمّ يتوارى، ثمّ يطّلع، فيقول: ألا تتّبعون النّاس؟ فيقولون: نعوذ باللّه منك، اللّه ربّنا، وهذا مكاننا حتّى نرى ربّنا وهو يأمرهم ويثبّتهم "، ثمّ قالوا: وهل نراه يا رسول اللّه؟ قال: «وهل تتمارون في رؤية القمر ليلة البدر؟» قالوا: لا يا رسول اللّه قال: " فإنّكم لا تتمارون في رؤيته تلك السّاعة، ثمّ يتوارى، ثمّ يطّلع عليهم، فيعرّفهم بنفسه، ثمّ يقول: أنا ربّكم، فاتّبعون، فيقوم المسلمون، ويضع الصّراط، فيمرّ عليه مثل جياد الخيل والرّكاب، وقولهم عليه: سلّم سلّم، ويبقى أهل النّار، فيطرح منهم فيها فوجٌ، ثمّ يقال: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيدٍ؟ ثمّ يطرح فيها فوجٌ آخر، فيقال: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيدٍ؟ ثمّ يطرح فيها فوجٌ آخر، فيقال: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيدٍ؟
[التوحيد: 1/216]
حتّى إذا أوعبوا فيها وضع الرّحمن قدمه فيها، فانزوى بعضها إلى بعضٍ، ثمّ قال: قط، قالت: قط قط، فإذا صيّر أهل الجنّة في الجنّة، وأهل النّار في النّار، أتي بالموت ملبّبًّا فيوقف على السّور الّذي بين أهل الجنّة وأهل النّار، ثمّ يقال: يا أهل الجنّة، فيطّلعون خائفين، ثمّ يقال: يا أهل النّار، فيطّلعون مستبشرين فرحين للشفاعة والهين، فيقال: لأهل الجنّة ولأهل النّار، هل تعرفون هذا؟ فيقولون: هؤلاء، وهؤلاء: قد عرفناه، هذا الموت، الّذي وكّل بنا، فيضجع، فيذبح ذبحًا على السّور، ثمّ يقال: يا أهل الجنّة، خلودٌ فلا موت، ويا أهل النّار، خلودٌ فلا موت "
[التوحيد: 1/217]
حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى، ثنا عبد الصّمد، ثنا أبان بن يزيد، ثنا قتادة، عن أنسٍ، أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: " لا تزال جهنّم تقول: هل من مزيدٍ؟ فينزل ربّ العالمين، فيضع قدمه فيها، فينزوي بعضها إلى بعضٍ، فتقول: بعزّتك قط قط، وما يزال في الجنّة فضلٌ حتّى ينشئ اللّه لها خلقًا آخر، فيسكنه الجنّة في فضل الجنّة "
[التوحيد: 1/218]
حدّثنا أبو موسى، ني عقبة قال: ثنا عمرو بن عاصمٍ، قال: ثنا معتمرٌ، عن أبيه، قال: ثنا قتادة، عن أنسٍ، قال: ما تزال جهنّم تقول: هل من مزيدٍ؟ قال: أبو موسى: فذكر نحوه غير أنّه قال: أو كما قال، حدّثنا محمّد بن عمر بن عليّ بن عطاء بن مقدّمٍ، قال: ثنا أشعث بن
[التوحيد: 1/219]
عبد اللّه الخراسانيّ، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ، عن رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: " يلقى في النّار، فتقول: هل من مزيدٍ؟ حتّى يضع رجله أو قدمه، فتقول قط قط " حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: ثنا أبو سلمة وهو موسى بن إسماعيل قال: ثنا أبان يعني ابن يزيد العطّار، قال: ثنا قتادة، عن أنسٍ، أنّ نبيّ اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقول: " لا تزال جهنّم يلقى فيها، وتقول: هل من مزيدٍ؟ حتّى يدلي فيها ربّ العالمين قدمه، فينزوي بعضها إلى بعضٍ، وتقول: قط قط بعزّتك، وما
[التوحيد: 1/220]
يزال في الجنّة فضلٌ، حتّى ينشئ اللّه لها خلقًا، فيسكنه في فضول الجنّة " حدّثنا أبو الفضل رزق اللّه بن موسى إملاءً علينا ببغداد قال: ثنا بهز يعني ابن أسدٍ، قال: ثنا أبان بن يزيد العطّار، قال: ثنا قتادة قال: ثنا أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بمثل حديث عبد الصّمد غير أنّه قال: «فيدلي فيها ربّ العالمين قدمه» حدّثنا إسماعيل بن إسحاق الكوفيّ، بالفسطاط، قال: ثنا آدم يعني
[التوحيد: 1/221]
ابن أبي إياسٍ العسقلانيّ، قال: ثنا شيبان، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بمثله، وقال: " يضع ربّ العزّة قدمه فيها، فتقول: قط قط، ويزوى "، والباقي مثله
[التوحيد: 1/222]
حدّثنا أبو هاشمٍ زياد بن أيّوب قال: ثنا عبد الوهّاب بن عطاءٍ، قال: أخبرنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " احتجّت الجنّة والنّار، فقالت النّار: يدخلني الجبّارون، والمتكبّرون، وقالت الجنّة: يدخلني الفقراء والمساكين، فأوحى اللّه إلى الجنّة: أنت رحمتي أسكنك من شئت، وأوحى إلى النّار: أنت عذابي، أنتقم بك ممّن شئت، ولكلّ واحدةٍ منكما
[التوحيد: 1/222]
ملؤها، فتقول، يعني النّار: هل من مزيدٍ؟ حتّى يضع فيها قدمه، فتقول: قط قط "
[التوحيد: 1/223]
حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: ثنا حجّاج بن منهالٍ الأنماطيّ، قال: ثنا حمّادٌ، عن عمّارٍ، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: " يلقى في النّار أهلها، وتقول: هل من مزيدٍ؟ حتّى يأتيها ربّها فيضع قدمه عليها، فينزوي بعضها إلى بعضها، وتقول: قطٍ قطٍ قطٍ، حتّى يأتيها ربّها " هكذا قال لنا محمّد بن يحيى ثلاثًا، قطٍ: بنصب القاف حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا حمّادٌ، قال: ثنا عمّار بن أبي عمّارٍ، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه قال: سمعت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، قال محمّد بن يحيى، فذكر الحديث
[التوحيد: 1/223]
حدّثنا محمّد بن معمرٍ، قال: ثنا روحٌ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " لا تزال جهنّم يلقى فيها، وتقول: هل من مزيدٍ؟، حتّى يضع فيها ربّ العالمين قدمه، فينزوي بعضها إلى بعضٍ، وتقول: قط قط " قال أبو بكرٍ: ألم أجد في أصلي مقيّدًا قط، بنصب القاف، ولا بخفضها بعزّتك وكرمك، ولا يزال في الجنّة فضلٌ حتّى ينشئ اللّه لها خلقًا فيسكنهم الجنّة

27 - حدّثنا محمّد بن معمرٍ، قال: ثنا روحٌ، قال: ثنا حمّادٌ، عن عطاء بن السّائب، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، عن
[التوحيد: 1/224]
النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «افتخرت الجنّة والنّار»، وذكر نحو حديث حجّاج بن منهالٍ عن حمّادٍ، وقال: " حتّى يأتيها تبارك وتعالى، فيضع قدمه عليها فتنزوي، وتقول: قدني قدني، وأمّا الجنّة فيبقى منها ما شاء اللّه، فينشئ اللّه لها خلقًا ما شاء
28 - حدّثنا محمّد بن معمرٍ، قال: ثنا روحٌ، قال: ثنا هشامٌ، عن محمّدٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، أو قال: قال أبو القاسم: «اختصمت الجنّة»، فذكر مثل حديث عبد الأعلى، وقال: «إنّه ينشئ لها ما شاء»، وقال: " حتّى يضع فيها قدمه، فهناك تمتلئ، ويزوى بعضها إلى بعضٍ، وتقول: قط، قط "
[التوحيد: 1/225]
29 - حدّثنا محمّد بن معمرٍ، قال: ثنا روحٌ، ثنا حمّادٌ، قال: ثنا عمّار بن أبي عمّارٍ، قال: سمعت أبا هريرة، رضي اللّه عنه يقول: إنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: " يلقى في النّار أهلها، وتقول: هل من مزيدٍ؟ ويلقى فيها، وتقول: هل من
[التوحيد: 1/225]
مزيدٍ؟ حتّى يأتيها ربّها تبارك وتعالى، فيضع قدمه عليها فتنزوي، وتقول: قط، قط، قط "
30 - حدّثنا سلم بن جنادة، عن وكيعٍ، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن زيادٍ، مولى بني مخزومٍ، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، فقال: ما تزال جهنّم تسأل الزّيادة حتّى يضع الرّبّ عليها قدمه، فتقول: ربّ قط، ربّ قط سمعت أحمد بن سعيدٍ الدّارميّ، يقول: سمعت روح بن عبادة، يقول: طلبت الحديث أو كتبت الحديث عشرين سنةً، وصنّفت عشرين سنةً، قال الدّارميّ: فذكرته لأبي عاصمٍ، فقال: فلو كتب في العشرين أيضًا ما الّذي كان يجيء به؟
[التوحيد: 1/226]
قال أبو بكرٍ: اختلف رواة هذه الأخبار في هذه اللّفظة في قوله: قط، أو قط، فروى بعضهم بنصب القاف، وبعضهم بخفضها، وهم أهل اللّغة، ومنهم يقتبس هذا الشّأن، ومحالٌ أن يكون أهل الشّعر أعلم بلفظ الحديث من علماء الآثار الّذين يعنون بهذه الصّناعة، يروونها ويسمعونها من ألفاظ العلماء، ويحفظونها، وأكثر طلّاب العربيّة: إنّما يتعلّمون العربيّة من الكتب المشتراة أو المستعارة من غير سماعٍ، ولسنا ننكر أنّ العرب تنصب بعض حروف الشّيء، وبعضها يخفض ذلك الحرف لسعة لسانها. قال المطّلبيّ رحمة اللّه عليه: لا يحيط أحدٌ علمًا بألسنة العرب جميعًا غير نبيٍّ، فمن ينكر من طلّاب العربيّة هذه اللّفظة بخفض القاف على رواة الأخبار مغفّلٌ ساهٍ؛ لأنّ علماء الآثار لم يأخذوا هذه اللّفظة من الكتب غير المسموعة، بل سمعوها بآذانهم من أفواه العلماء فأمّا دعواهم أن قط أنّها: الكتاب، فعلماء التّفسير قد اختلفوا في تأويل هذه اللّفظة، ولسنا نحفظ عن أحدٍ منهم أنّهم، تأوّلوا قط: الكتاب
[التوحيد: 1/227]
31 - حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: ثنا محمّد بن يوسف، عن ورقاء، عن ابن
[التوحيد: 1/227]
أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، " في قوله: {عجّل لنا قطّنا} [ص: 16] قال: عذابنا " وثنا محمّد بن يحيى قال: ثنا ابن يوسف، قال: ثنا سفيان، عن أشعث بن سوارٍ، عن الحسن في قوله: {ربّنا عجّل لنا قطّنا} [ص: 16]، قال: «عقوبتنا»
[التوحيد: 1/228]
32 - حدّثنا عمّي إسماعيل بن خزيمة قال: ثنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، قال: «نصيبنا من النّار»
[التوحيد: 1/229]
33 - حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: ثنا محمّد بن يوسف، عن سفيان، عن ثابت بن هرمز، عن سعيد بن جبيرٍ، في قوله: {عجّل لنا قطّنا} [ص: 16] قال: «نصيبنا من الجنّة»
[التوحيد: 1/229]
34 - حدّثنا سلم بن جنادة، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن أبي المقدام ثابت بن هرمز، عن سعيد بن جبيرٍ،: {عجّل لنا قطّنا قبل يوم الحساب} [ص: 16]، قال: «نصيبنا من الآخرة»
[التوحيد: 1/230]
35 - حدّثنا عمّي إسماعيل قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: ثنا معمرٌ، عن عطاءٍ الخراسانيّ في قوله: {قطّنا} [ص: 16] قال: «قضاءنا»
[التوحيد: 1/230]
36 - حدّثنا محمّد بن عمر المقدّميّ، ثنا شعث بن عبد اللّه، عن شعبة،
[التوحيد: 1/230]
عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، في قوله: {عجّل لنا قطّنا} [ص: 16]، قال: «رزقنا»
[التوحيد: 1/231]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ذكر, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir