أسئلة المجلس الثاني عشر
مجلس مذاكرة القسم الثاني من حلية طالب العلم
المجموعة الرابعة :-
السؤال الأول
اذكر أنواع الأصدقاء؟
كل انسان في هذه الحياة يحتاج لقرناء يشاركونه في أمورة وحياته سواء في أمور دين أو دنيا، لذلك نجد أن النصوص الشرعية من الكتاب والسنة جاءت لتوضيح ضوابط الصحبة واتخاذ القرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل الجليس الصالح كحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ومثل الجليس السوء كمثل نافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، أو تجد منه ريحا خبيثة) وقال صلى الله عليه وسلم ( المرء على دين خليله فلينظر أحكم من يخالل) ، وقال تعالى ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) . وعلى هذا فقد قسم الشيخ الأصدقاء إل ثلاثة أنواع :
1. صديق المنفعة: وهذا الذي يكون بينك وبينه من المنافع الدنيوية كالتجارة والصناعة فبمجرد زوال هذه المنافع تنقطع الصحبة وتزول وهذا لاينصح به.
2. صديق لذة: وهؤلاء الذين يجتمعون على اللعب والملاهي المباحة وغير المباحة، فإن كانت غير مباحة فهو بلاء عظيم وان كانت مباحة فهي مضيعة للاوقات فيما لاينفع وهذا ليس من مقصود الشريعة لأنهم ينقطعون بانقطاع أسبابها.
3. صديق الفضيلة: وهو من كانت صحبتك معه اجتماع على فضائل عملية أي اجتماع على عبادات بدنية يشد بعضهم بعضا فيها، أو اجتماع على فضائل علمية كاجتماع على طلب علم المشايخ والعلماء، وهذا النوع من الصحبة هو الذي أوصت به الشريعة لأنها تنفع صاحبها في الدنيا والآخرة وتبلغ به المنزلة المرجوة فيهما.
السؤال الثاني
مافوائد استئذان طالب العلم شيخه في الانتقال إلى شيخ آخر؟
لابد لنا أولا تعلم أن الله عز وجل رفع من شأن المعلمين ولاسيما معلمي الناس الخير، فمعلم الناس الخير يستغفر له حتى الحيتان في البحر كما ورد في الحديث، وبما أن طالب العلم لايأخذ العلم ابتداءا إلا من شيخ متقن للعلم حتى يتقن عليه مفاتيح الطلب فيأمن بذلك من الزلل. كان هذا موجبا لرعاية حرمة هذا الشيخ الذي كان سببا في إرشاده وهدايته لما فيه خير دينه ودنياه ، ومن رعاية حرمة الشيخ أن يستأذنه إن أراد أن ينتقل إلى شيخ آخر ، ومن فوائد ذلك :
1. حفاظ على حرمة النسخ
2. ابقاء على المودة بينك وبينه
3. أدعى لعطفه عليك لاسيما إن كان الشيخ ممن يفتقد طلابه ويتعاهدهم
4. أن في ذلك استفادة من خبرة الشيخ أيا كان له علم بحال الشيخ الذي سينتقل إليه الطالب فيبين له ماله وماعليه فيختصر عليه الطريق ويكفيك المؤونة.
5. أن الشيخ إن كان ممن يتفقد طلابه ولاسيما الحريصين منهم ، فإن كان ممن ينشغل قلبه بغيابهم فعلى الطالب أن يحرص على استئذانه حتى لاينشغل قلب الشيخ أو يسيء الظن به.
السؤال الثالث
بين مالك رحمه الله أن العلم لايؤخذ عن أربعة من هم؟
1. سفيه: فهذا لايحسن التصرف ،ولايحسب ماتؤول إليه الأمور. وإن كان أروى الناس .
2. صاحب بدعة يدعوه إلى هواه: لأنه قد يتأثر فيؤدي ذلك إلى إلى مفسدتين الأولى اغترار الناس به فيقبلون عليه ويتلقون منه ، والثانيةاعتراف المبتدع بنفسه فحسب أنه على حق .
3. الكذاب الذي يكذب في حديث الناس: وإن كان صادقا في الحديث النبوي أو في العلم، لأن من كذب على الناس فهو مظنة التجرؤ على الكذب في الأحكام الشرعية.
4. بطيء الحفظ: ولايؤخذ منه ولو كان عابدا صالحا فاضلا .
السؤال الرابع
" من رام العلم جملة ذهب عنه جملة" مامعنى هذه العبارة ؟
معنى هذه العبارة أنه من أراد العلم وتحصيله لايمكنه أن يحصله كله في آن واحد بل لابد من أخذه شيئا فشيئا بالتدرج حتى لايذهب عنه جميعا. فأخذ العلم بالتدرج يكون بتقعيد القواعد وتأصيلها أولا، ثم بعد ذلك الانتقال إلى الفروع مصطحبا معه في ذلك المرونة والصبر والثبات، فبذلك يبلغ هدفه ومبتغاه فلايفقده.
هذا والله تعالى أعلم وأحكم ..
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه ..