دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 27 جمادى الأولى 1439هـ/12-02-2018م, 11:30 PM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المسائل التفسيرية
قوله تعالى { يا أيها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا ، او زد عليه ورتل القران ترتيلا }
المراد ب يا أيها ( ك ، س، ش)
معنى المزمل ( ك ، س، ش)
حكم قيام الليل على الأمة و على الرسول صلى الله عليه وسلم( ك ، س، ش)
قصة نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم( س، ش)
معنى قم الليل الا قليلا ( ك ، س، ش)
تقدير مقدار قيامه صلى الله عليه وسلم من الليل ( ك ، س، ش)
قوله تعالى ( ورتل القران )
معنى ورتل القران ( ك ، ش)
الحكمة من ترتيل القران ( ك ، س)
قوله تعالى { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطئآ و أقوم قيلا ، أن لك في النهار سبحا طويلا }
معنى ( انا سنلقي عليك) ( ك، س، ش)
المراد ب ثقيلا ( ك، س، ش)
معنى كلمة ناشئة ( ك، س، ش)
الحكمة من قيام الليل بالقران ( ك، س، ش)
معنى ( ان لك في النهار سبحا طويلا ) ( ك، س، ش)
قوله تعالى{ واذكر اسم ربك و تبتل إليه تبتيلا ، رب المشرق و المغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا ، واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا }
نوع و وقت ذكر الله ( ( س، ش)
معنى و تبتل ( ك، س، ش)
متعلق فعل و تبتل ( ك، س، ش)
المراد برب المشرق و المغرب ( ك، س، ش)
‌معنى المشرق و المغرب ( س، ش)
‌معنى لا اله الا هو (، س، ش)
‌معنى وكيلا ( ك، س، ش)
‌المراد بقوله واصبر ( ك، س، ش)
‌ما هو الصبر الجميل (س، ش)
‌متعلق الصبر ( ك، س، ش)
‌المراد بالهجر الجميل ( ك، س، ش)
‌خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة
‌المراد( بيا ايها ) هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ابن كثير و السعدي وزاد الاشقر حين أكرمه الله برسالته و ابتداه بانزال وحيه بارسال جبريل عليه السلام
‌ورد في معنى المزمل عدد اقول
‌القول الاول التغطي في الليل و ينهض الى قيام لربه
‌قال تعالى { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا } قال به ابن كثير في تفسيره
‌القول الثاني قال ابن عباس و الضحاك و السدي { يا أيها المزمل } يعني يا ايها النائم ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
‌القول الثالث : قال قتادة المزمل في ثيابه ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الرابع : قول ابراهيم النخعي : نزلت وهو متزمل بقطيفة ( معنى المزمل ) قاله ابن كثير في تفسيره
‌القول الخامس : قال شبيب بن بشر عن ابن عباس ( { يا ايها المزمل } قال : يا محمد ( المراد بيا ايها ) زملت القران ( معنى مزمل ) ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول السادس : المزمل المتغطي بثيابه ( معنى المزمل ) كالمدثر و هذا وصف حصل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره السعدي في تفسيره واورد حديث اعترى النبي صلى الله عليه وسلم في ابتداء نزول جبريل عليه السلام بالوحي انزعاج فاتى صلى الله عليه وسلم إلى أهله و قال ( زملوني زملوني) وهو ترعد فرائصه ذكر ذلك السعدي في تفسيره
‌القول السابع : المتزمل بثيابه و ذكر اول ما جاءه جبريل بالوحي خوفا منه فإنه سمع صوت الملك و نظر إليه أخذته الرعدة فاتى أهله وقال : ( زملوني دثروني ) ذكر ذلك الاشقر في تفسيره
‌و الأقوال متقاربة في معنى التزمل وهو التغطية بالثياب اول بقطيفة و مختلفة في سبب التغطية فهناك اقوال تدل سبب التغطية هو النوم بالليل فتامره الآية بالنهوض من النوم و القيام لربه كما قال تعالى { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا و مما رزقنا هم ينفقون }
‌و اقول تدل على أن سبب التزمل هو المتزمل بثيابه و ذكر اول ما جاءه جبريل بالوحي خوفا منه فإنه سمع صوت الملك و نظر إليه أخذته الرعدة فاتى أهله وقال : ( زملوني دثروني ) ذكر ذلك السعدي و الاشقر في تفسيرهما
‌و قيل انها تعني زملت القران قول شبيب بن بشر عن ابن عباس
‌حكم قيام الليل على النبي صلى الله عليه وسلم و على أمته و مقداره
‌كان صلى الله عليه وسلم متمثلا ما أمره الله تعالى به من قيام الليل و قد كان واجبا عليه وحده كما قال تعالى { ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } ذكر ذلك كلا من ابن كثير و السعدي وزاد السعدي ومن رحمته تعالى أنه لم يأمره بقيام الليل كله بل قال { قم الليل الا قليلا }
‌اما مقدار ما أمره الله تعالى من القيام في الليل فقد قال ابن كثير امرناك أن تقوم نصف الليل بزيادة قليلة أو نقصان قليل لا حرج عليك في ذلك وزاد السعدي و الاشقر بأن يكون الثلث و نحوه قم ثلثي الليل أو نصفه او ثلثه واورد حديث أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه
‌و كان قيام الليل واجبا عليه صلى الله عليه وسلم كما ذكر ابن كثير و زاد الاشقر بأنه كان فرضا على الأمة ثم انزل الله التخفيف في اخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا من بعد الفريضة
‌و قوله {و رتل القران ترتيلا }
‌ورد في معنى ورتل القران ترتيلا عدد أقوال
‌القول الاول : اقراه على تمهل فإنه يكون عونا على فهم القرآن وتدبره و كذلك كان يقرأ ( معنى ورتل القران ترتيلا ) صلوات الله وسلامه عليه قالت عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.،ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الثاني : استحباب الترتيل و تحسين الصوت بالقراءة كما جاء في الحديث " زينوا القران باصواتكم ) و حديث ليس منا من لم يتغنى بالقران "
‌ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
‌القول الثالث: قول ابن مسعود ( لا تنثروه نثر الرمل و لا تهذوه هذَ الشعر قفوا عند عجائبه و حركوا به القلوب و لا يكن هم أحدكم آخر السورة ) رواه البغوي و ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الرابع : أي اقرأه على مهل مع تدبر حرفا حرفا و الترتيل هو أن يبين جميع الحروف و يوفي حقها من الاشباع دون تنطع و تقعر في النطق ذكره الاشقر في تفسيره
‌و الأقوال الأربعة متوافقة فمعنى و رتل القران أي اقراه على تمهل مع تدبر حروفه و يبينها و يوافي حقها من الاشباع دون تنطع و لا تقعر في النطق و عند ذالك يتحسن الصوت بالقراءة كما جاء في الحديث( زينوا القران باصواتكم ) و في حديث يبين كيفية تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقران ما جاء في صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.
‌و الحكمة في تلاوة القرآن بتمهل و ترتيل يحصل التدبر و التفكر و تحريك القلوب به و التعبد باياته و التهيؤ و الاستعداد التام له و يكون عونا لفهم القران ذكر ذلك كلا من ابن كثير و السعدي
‌قوله تعالى { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطئآ و أقوم قيلا ، أن لك في النهار سبحا طويلا } ورد في معنى انا ستلقي عليك قولا ثقيلا عدد أقوال
‌القول الاول : العمل به قاله الحسن و قتاده و ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الثاني : ثقيل و قت نزوله من عظمته كما قال زيد بن ثابت : انزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم و فخذه على فخذي فكادت ترض فخذي ) ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الثالث: اختار جرير أنه ثقيل من وجهين معا كما قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين ) ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الرابع نوحي اليك هذا القران الثقيل أي العظيمة معانيه الجليلة اوصافه ذكره السعدي في تفسيره
‌القول الخامس : أي سنوحي اليك القران وهو قول ثقيل في فرائضه و حدوده و حلاله و حرامه لا يحمله الا قلب مؤيد بالتوفيق و نفس مزينة بالتوحيد ذكره الاشقر في تفسيره
‌و الاقوال بينها تقارب و يمكن الجمع بين الاقوال السابقة في انه سنوحي إليك قولا ثقيلا في الدنيا - من ناحية معانيه الجليلة وأوصافه او العمل به في فرائضه و حدوده و حلاله و حرامه لا يحمله الا قلب مؤيد بالتوفيق و نفس مزينة بالتوحيد - وفِي الآخرة ثقيل في الموازين. وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه
و قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
فيها عدد أقوال
القول الاول : عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: نشأ: قام بالحبشة ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : قال عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير: اللّيل كلّه ناشئةٌ وكذا قال مجاهد و غير واحد ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : نشأ: اذا قام من الليل ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع: ناشئة الليل بعد العشاء رواية عن مجاهد و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس: ناشئة الليل هي ساعاته و أوقاته و كل ساعة منه تسمى ناشئة ذكره ابن كثير في تفسيره
القول السادس : ناشئة الليل الأنات ذكره ابن كثير في تفسيره
القول السابع : ناشئة الليل اي الصلاة فيه بعد النوم ذكره السعدي في تفسيره
القول الثامن : -{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} يُقالُ لقيامِ الليلِ: ناشئةٌ. إذا كانَ بعدَ نَومٍ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ.ذكره الاشقر في تفسيره
القول الاول مفرد غريب وهو ان نشأ بمعنى قام بالحبشة ذكره ابن كثير في تفسيره عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
و الاقول الاخرى جميعها متوافقة
- [ ] فناشئة الليل هي الصلاة في الليل بعد نوم سواء كان او الليل او اوسطه او اخره او ساعة من ساعات الليل فهي كلها يطلق عليها ناشئة و المقصود ان قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب و اللسان و أجمع على التلاوة و أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه و الليل أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ.
{وَأَقْوَمُ قِيلاً} أيْ: وأَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ وهذه الحكمة من قيام الليل بالقران ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر الاشقر في تفسيرهم
اما قوله تعالى { إن لك في النهار سبحا طويلا }
ورد في معنى الآية عدد أقوال
القول الاول:(إن لك في النهار سبحا طويلا ) الفراغ و النوم ، قاله ابن عباس و عكرمة و عطاء بن ابي مسلم و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : (إن لك في النهار سبحا طويلا )فراغا طويلا قاله ابو العالية و مجاهد وابن مالك و غيرهم و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: (إن لك في النهار سبحا طويلا ) فراغا و بغية و منقلبا قاله قتادة و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : (إن لك في النهار سبحا طويلا ) تطوعا كثيرا قاله السدي و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس: (إن لك في النهار سبحا طويلا ) لحوائجك فأفرغ لدينك الليل ثم قال وهذا حين كانت صلاة الليل فريضة قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وذكره ابن كثير في تفسيره
القول السادس: (إن لك في النهار سبحا طويلا ) ترددا على حوائجك و معاشك يوجب اشتغال القلب و عدم تفرغه التفرغ التام ذكره السعدي في تفسيره
القول السابع: تصرفا في حوائجك و اقبالا و إدبارا و ذهابا و مجيئا ، فصل بالليل ذكره الاشقر في تفسيره
الاقوال مترادفة و المعنى ان لك في النهار فراغا طويلا لقضاء و تصريف حوائجك من نوم و تطوع و اقبال و إدبارا و ذهاب و مجيء فهذه أمور توجب اشتغال القلب و عدم تفرغه التفرغ التام ،
ثم حث الله سبحانه وتعالى بكثرة ذكره و الانقطاع اليه شاملا لأنواع الذكر كلها و في جميع الأوقات ليلا ونهارا ذكره كلا من ابن كثير و السعدي و الاشقر
و معنى قوله { و تبتل اليه تبتيلا}
ورد فيه عدد اقول
القول الاول ؛ انقطع و تفرغ لعبادته ، اذا فرغت من اشغالك و ما تحتاج اليه من أمور دنياك كما قال في سورة الشرح { فإذا فرغبت فانصب } أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. قاله ابن زيدٍ بمعناه أو قريبٍ منهو ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : أي أخلص له العبادة قاله ابن عباس و مجاهد و ابو صالح و غيرهم و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: اجتهد و بتل اليه نفسك قاله الحسن و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع؛ يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج قاله ابن جرير و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس : أي: انقَطِعْ إلى اللَّهِ تعالى؛ فإنَّ الانقطاعَ إلى اللَّهِ والإنابةَ إليه هو الانفصالُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، والاتِّصافُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاه ذكره السعدي في تفسيره
القول السادس : اي انقَطِعْ إلى اللهِ انْقِطَاعاً بالاشتغالِ بعِبادتِه، والتماسِ ما عندَه ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال كلها متوافقة في معنى { و تبتل اليه تبتيلا}
و يعني فإذا فرغت من اشغالك و ما تحتاج اليه من أمور دنياك فانقطع و تفرغ لعبادته و اجتهد في انفصال قلبك عن الخلائق و الاتصاف بمحبة الله و كل ما يقرب اليه و يدني من رضاه سبحانه و تعالى فهو كما قال تعالى في سورة الشرح { فإذا فرغبت فانصب }
اما قوله تعالى {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا }
المراد (برب المشرق و المغرب ) هو المالك المتصرف في المشارق و المغارب و ما فيهما من الأنوار وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه لا اله الا هو ذكره كلا من ابن كثير و السعدي
و معنى ( رب المشرق و المغرب لا اله الا هو) قال ابن كثير رب المشارق و المغارب لا اله الا هو و قال السعدي اسم جنس يشمل المشارق و المغارب كلها
فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه و لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ. ذكره السعدي في تفسيره
و قوله ( فاتخذه وكيلا)
القول الاول :
قال ابن كثير فكما أفردته بالعبادة فأفرده بالتوكل كما في الآية الاخرى { فأعبده و توكل عليه } و قوله { إياك نعبد و إياك نستعين } ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثاني :أي: حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها ذكره السعدي في تفسيره
القول الثالث: فاتَّخِذْه {وَكيلاً}. أيْ: قائماً بأُمُورِكَ، وعَوِّلْ عليه في جميعِها ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال جميعها متوافقة اي أفرده سبحانه و تعالى بالعبادة و التوكل كما قال تعالى{ إياك نعبد وإياك نستعين } و تو كلك هذا اجعله حافظا و مدبرا لامورك كلها
المراد بقوله في الضمير ( واصبر ) و ( واهجرهم) هو النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك كلا من ابن كثير و السعدي و الاشقر
معنى { واصبر على ما يقولون }
القول الاول: على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : فلَمَّا أَمَرَهُ اللَّهُ بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ ـ أمَرَه بالصَّبْرِ على ما يقولُ فيه المعانِدونَ له ويَسُبُّونَه ويَسُبُّونَ ما جاءَ به، وأنْ يَمْضِيَ على أمْرِ اللَّهِ، لا يَصُدُّه عنه صادٌّ، ولا يَرُدُّه رادٌّ ذكره السعدي في تفسيره
القول الثالث: مِن الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ، ولا تَجْزَعْ مِن ذلك. ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال جميعها مترادفة يدل بعضها على بعض فالله عز وجل يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر على ما يقوله سفهاء قومه من تكذيبه و سبه و سب ما جاء به و و الاستهزاء به هذا وقد أمره بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمال كما أمره هنا بالصبر،
قال الحافظ ابن كثير- و كذلك- أمره عز وجل بهجرهم الهجر الجميل الذي العتاب معه و هو الهجر حيث اقتضت المصلحة فيقابلهم بالأعراض عنهم و أمره بجدالهم بالتي هي أحسن و كذا قال السعدي وزاد الاشقر هذا كان قبل الامر بالقتال
تم بحمد الله تفسير العشر الآيات الاولى من سورة المزمل

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيق, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir