دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #36  
قديم 18 جمادى الآخرة 1441هـ/12-02-2020م, 06:56 PM
نانيس بكري نانيس بكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

( المجموعة الأولى)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

إجابة السؤال الأول:
بيان وجوب الإيمان بالقرآن

📌الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا به، ودلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة .
قال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى:
{ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
قال ابن جرير الطبري:
" يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم".

وفى حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال:
«أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره»
رواه مسلم .

📌كما دلت النصوص على أن من لم يؤمن بالقرآن؛ فهو كافر متوعّد بالعذاب الشديد؛ كما قال الله تعالى:
{ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ }

وقال تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ. فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ. ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ }.

فمن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر بالله، عدوّ لله، متوعَّد بالعذاب الشديد، كما إن الشاكّ في القرآن غير مؤمن به، وأنه متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن.

❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄

إجابة السؤال الثانى:
أنواع مسائل الإيمان بالقرآن:

💠💠مسائل الإيمان بالقرآن نوعان :

1- مسائل اعتقادية.
2- مسائل سلوكيّة.

☀أولا: المسائل الاعتقادية:
هي المسائل المتعلقة بالاعتقادات الواجبة في القرآن، مثل:

📌 الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور .
📌الإيمانُ بأنَّ القرآن مهيمنٌ على الكتب السابقة وناسخٌ لها .
📌وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ.
📌 وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
📌وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.

💠والمسائل في أبواب الإيمان بالقرآن تنقسم إلى أحكام وآداب:
1- الأحكام العقدية:
كبيان الاعتقادات الواجبة، وبدع الاعتقاد، وبيان درجاتها، وهل هي مكفّرة أو مفسّقة، ونحو ذلك.

2- الآداب:
- بدراسة المسائل العقدية فى القرآن على منهج أهل السنة والجماعة في التلقّي والاستدلال.
- مراعاة آدابهم في البحث والسؤال، والدراسة والبيان، والتعليم والتأليف، والمناظرة والرد على المخالفين.
- التزام الحذر من مناهج أهل البدع في بحث مسائل الاعتقاد.
- أن لايمارى في القرآن، ولا يضرب بعضه ببعض.
- وأن يترك التكلف لما لا يحسنه، وألا يقول ما ليس له به علم.

وطلاب العلم عموماً، وطلاب علم التفسير على وجه الخصوص يحتاجون في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور:

📌الأمر الأول:
تصحيح معتقده فى القرآن؛ بمعرفة القول الحق بأدلته من نصوص الوحيين وإجماع السلف.

📌والأمر الثاني:
أن يحسن تقرير الاستدلال لمسائل الاعتقاد فى القرآن على منهج أهل السنة والجماعة؛ بمعرفة الأدلة والآثار، ومآخذ الاستدلال.

وأما من كان ضعيف العُدَّة فإنه قد يغتر ببعض الشبهات، أو يسئ فهم أقوال بعض الأئمة، أو يتعجل في بحثه؛ فيتبع بعض أهواء أهل البدع، أو يزيغ عن بعض الحق.

📌والأمر الثالث:
العلم بأقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة درجات مخالفاتهم، وأصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، ومعرفة حجج أهل السنة في الرد عليهم، ومنهجهم في معاملتهم، فيكون متبعا لهدى السلف بغير غلو ولا تفريط، ويمكنه الرد على المخالفين فى زمنه، على نفس النهج الذى انتهجه أهل السنة فى الرد على مخالفيهم فى زمنهم.

☀ثانيا: المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن:
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع
ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى، وكيف يعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها.

ومسائل السلوك منها مسائل اعتقادية، ومسائل قولية، ومسائل عملية.

⏪العلماء فى كتب الاعتقاد غلب عليهم بحث المسائل العلمية، وبيان ما يصحّ به الاعتقاد في القرآن؛ إذ هو الأصل الذي تُبنى عليه مسائل السلوك والأحكام، وذلك بتقرير مسائل الاعتقاد، والرد على المخالفين في تلك الأنواع.

⏪ علماء السلوك اعتنوا بما يتعلّق بتحقيق الإيمان بالقرآن في الجوانب المعرفية والعملية؛ والمراد بالمعرفية ما يتعلّق بالمعارف والحقائق المفيدة لليقين.
والمراد بالجوانب العملية ما يتعلق بالعمل القلبي وعمل الجوارح.

علم السلوك يُعنى بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات.
وهي التي يسميها بعض من كتب في علم السلوك: المعارف والحقائق، واسمها في النصوص البصائر والبيّنات، وهو اسم أشمل وأعمّ مما يذكرونه في أبواب المعارف والحقائق.
قال تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
وتحصيل هذا الأصل يكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيّناته، وتصديق أخباره، وعقل أمثاله، وفقه مقاصد الآيات والقصص والأخبار التي بيّنها الله تعالى في كتابه؛ فيثمر ذلك للعبد بينات وبصائر يزداد بها إيمانه ويقينه.

الأصل الثاني:
اتبَّاع الهدى.
ويُعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال، فيأتي ما يؤمر به، ويجتنب ما ينهى عنه، ويفعل ما يوعظ به.

وتحصيل هذا الأصل يكون بإلزام النفس بكلمة التقوى، وصبرها على امتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه، وفعل ما وعظ الله به، كما قال الله تعالى:
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا. وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا. وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}

فالأصل الأول - وهو البصائر والبينات - قائمٌ على العلمِ، ومثمِرٌ لليقين.
والأصل الثاني - وهو اتباع الهدى - قائمٌ على الإرادة والعزيمة الجازمة، ومثمرٌ للاستقامة والتقوى.

وحاجة الناس إلى التفقّه فيهما ماسّة، وقد جمعهما الله تعالى في قوله:
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }.

فهذه الآية جمعت أصلي علم السلوك: البينات والهدى؛ فالناس بحاجة إلى البينات التي يعرفون بها الحقّ من الباطل، وبحاجة إلى معرفة الهدى ليتّبعوه.

والأصل الأول حجة على من خالف في الأصل الثاني؛ لأن من جاءته البيّنةُ ولم يتَّبعِ الهدى كان علمه بتلك البيّنة حجة عليه، كما قال الله تعالى:
{فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

فلا بد من الجمع بين الأمرين: أن يكون الإنسان على بيّنة وأن يتّبع الهدى، وكل ذلك من الإيمان بالقرآن، ومما جاءت به النصوص الصحيحة الصريحة في الكتاب والسنة.

ومن صحَّحَ الأصلين في نفسه صحّ له سلوكه، وجمع بين صحّة العلم وصلاح العمل، ولتقرير هذين الأصلين عقد ابنُ القيّم رحمه الله تعالى كتابه العظيم «مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة» لأن السالك يحتاج إلى علم يتبصر به، ويحتاج إلى إرادة جازمة يتّبع بها الهدى.

❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄

❓س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

📌أولا : قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين هما:
1- أمثال صريحة .
2- أمثال كامنة .

⏪فالأمثال الصريحة:
هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.

⏪والأمثال الكامنة:
هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
فليس كل مثل في القرآن يصرح فيه بلفظ المثل؛ فما يذكره الله عزّ وجلّ فى القرآن من الأخبار والقصص والآيات المشتملة على المقاصد، ووصف الأعمال وبيان لجزائها؛ فهذه أمثال قد اكتملت أركانُها، فمن فعل مثلهم نال عاقبتهم؛ ولو لم يصرَّح فيه بلفظ المثل.

ومما يدلّ على ذلك قول الله تعالى:
{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.

📌ثانيا : كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن:
ضرب الله تعالى للناس في هذا القرآن من كلّ مثل؛ فما من أمر من أمور الدين إلا وفي القرآن بيانه من الأمثال بما فيه الهداية والكفاية .
فمن وعى هذه الأمثال، وفقه مقاصدها، وعرف ما يراد منها ، فاعتبر بها؛ وفعل ما أرشدت إليه؛ فقد عَقَل تلك الأمثال، كما قال الله عز وجل:
{وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}.

فإن أمثال القرآن ترشد إلى العلل والنظائر، وتبصر بالعواقب والمآلات، فمن عقل مقصدها، واتبع هداها، فإنها تثمر في قلبه التصديق الحسن واليقين والرغبة والرهبة والخشية والإنابة؛ فتزكو نفسه، ويطهر قلبه، ويصلح عمله.

وأما مجرد معرفة معاني مفردات الأمثال والعلم بتفسيرها؛ فإنه لايعد عقلا للمثل، إذا لم يقارنه فقه المقصد من المثل، والعمل بما أرشد إليه.
يدل لذلك قوله تعالى :
{واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين . ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه}.

❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄

❓س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .

الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة، ولهذه الفضائل أثر عظيم على النفس المؤمنة:
فمن ذلك:
📌الإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبينات، يصحّ بها علمه, ويزداد بها يقينه، ويستقيم بها عمله، ويطهر بها قلبه، وتزكو بها نفسه بإذن الله تعالى.

📌الإيمان بالقرآن أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه جلّ وعلا، يرشده إلى سبل رضوانه والنجاة من سخطه وعذابه، ويعرّفه بأسمائه وصفاته، وآثارها في خلقه وأمره.

📌القرآن يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤونه، فما من حالة يكون فيها المؤمن إلا ولله تعالى هدى يحبُّ أن يتّبع فيه، وهذا الهدى قد جاء القرآن ببيانه، علمه من علمه وجهله من جهله .

📌وهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى؛ كما قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}
وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ . هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }
وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن؛ زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.

📌 الإيمان بالقرآن يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فيزداد بتلاوته إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة، وخلاصاً من كيد الشيطان وحبائله.

📌 الإيمان شرط للانتفاع بما فى القرآن من الآيات البينات، والمواعظ والأمثال .
وعلى قدر إيمان العبد بالقرآن يكون نصيبه من فضائله؛ فأعظم الناس حظا من هدايات القرآن أعظمهم إيمانا، كما قال الله تعالى:
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }
وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ . قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }

❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄

❓س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

عقيدة أهل السنة والجماعة فى صفة (الكلام) لله تعالى:

كلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
قال : ابن تيمية رحمه الله:
" قال أئمة السنة: لم يزلِ اللهُ متكلماً كيف شاء وبما شاء" ا.هـ.
فصفة الكلام لله تعالى صفة ذات باعتبار نوعها، وصفة فعل باعتبار آحادِ كلامه عز وجل .
قال تعالى:
{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}.
وقال تعالى:
{ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}

والله تعالى يتكلم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وهو المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى، كما دلت على ذلك النصوص من القرآن والسنة .

قال الله تعالى:
{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}
وقال تعالى:
{وكلم الله موسى تكليما}.
وقال تعالى:
{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}

وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، لا نهاية لها ولا نفاد؛ كما قال الله تعالى:
{ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا }.

وفي السنة أدلّة كثيرة على تكلم الله تعالى:
- منها:
ماورد فى صحيح البخارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
- ومنها:
قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك:
« ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى »
متفق عليه.

وصل اللهم وسلم وبارك على محمد

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir