دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1439هـ/4-11-2017م, 12:08 AM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
تعديل مجلس المذاكرة السابق

ما جاء في اللو

الآيات التي جاءت في الباب:

قال سبحانه وتعالى في [آل عمران :154] {يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا}
وقال أيضا: [آل عمران :16] {الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا}
وقال أيصا: [آل عمران :156]{ يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم }

نص الحديث:
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)
والحديث مقتطع من الحديث الذي مطلعه (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المومن الضعيف وفي كل خير. )
نص الحديث كاملا: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - - اَلْمُؤْمِنُ اَلْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اَللَّهِ مِنْ اَلْمُؤْمِنِ اَلضَّعِيفِ, وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ, اِحْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ, وَاسْتَعِنْ بِاَللَّهِ, وَلَا تَعْجِزنْ, وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا, وَلَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اَللَّهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ; فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ اَلشَّيْطَانِ - أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ .

المسائل العلمية
1/ ما جاء عن لو في آيات آل عمران.
2/ النهي الصريح عن قول "لو" مع تعليل النهي.
3/ الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله جل في علاه.
4/ النهي عن العجز.
5/ توضيح حول لو.


1/ ما جاء عن لو في آيات آل عمران.
{يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا} هذا قول مُعتب بن قُشير حكاه القرآن الذي سمعه عبد الله بن الزبير بعد أن اشتد الخوف على الصحابة فأرسل الله النوم عليهم راحة وتسلية وجنديا من جنود الله. فهذا قدر مقدر وما يعقبه من الكلام المشوب بلو فيه نوع معاندة للقدر وجلب للتحسر والندم وفتح باب للشيطان عريض.
لا ينجي حذر من قدر وهذا رد على المثبطين وأمثالهم مثل عبد الله بن أبي الذي ثبطهم عن الخروج ووسوس إلى ثلث الجيش ورده بعد الخروج. يستوي في ذلك من هو بين الصفوف في ساحة الوغى ومن هو ظاهريا آمن في سربه وسط البروج المشيدة: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم.}
{ يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم }
هنا النهي في الآية عن لو لأنها على وجه الحزن على الماضي والجزع من المقدور.

2/ النهي الصريح عن قول "لو" مع تعليل النهي.
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول لو (وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا) والتعليل جاء بعده واضحا جليا (فإن لو تفتح عمل الشيطان) وكل ما يعطي للشيطان فرصة لمد حباله والكيد لبني آدم فقد نهينا عنه سدا للطريق عليه. وجاء النهي في حديث لا غنى للمومن عنه فبه سعادته وبعده عن السخط والغضب والحسرة والآفات.
قال تعالى : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه } هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم كما قيل.

3/ الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله جل في علاه.
احرص على ما ينفعك من خير كما أومأ إلى ذلك خير البشر واستعن بالله فإنه لا شيء يحصل مباركا فيه دون أن يُستعان فيه بالله. قال الله: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله الغني} فنحن مفتقرون إليه
وقال: {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة 4 ] في سورة نقرأ بها آناء الليل وأطراف النهار.
والاستعانة بالله أمر مطلوب ليستمر الاتصال بالله على نحو حثيث، ولا تتنافى والاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه مع تجريد التوكل على الله وحده.

4/ النهي عن العجز
نهى نبينا الكريم عن العجز الذي يكبل الإنسان ويجعله فريسة سهلة للشيطان يفعل به ما يشاء. وأكد النهي فلم يقل ولا تعجز وإنما قال ولا تعجزن باستعمال نون التوكيد الشديدة.
"ولا تعجزن": فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، و"لا": ناهية، والمعنى: لا تفعل فعل العاجز من التكاسل وعدم الحزم والعزيمة.
والعجز ليس من مفردات المؤمن القوي ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صل قائما، فإن لم تستطع; فقاعدا، فإن لم تستطع; فعلى جنب"
والعاجز يفوته خير كثير ولهذا أمرنا بالتعوذ منه: ففي صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن والبخل ، وضلع الدين وغلبة الرجال .

5توضيح بخصوص لو

ليست لو دائما مذمومة تأتي بمعنى معاندة القدر وجلب التحسر فيخرج منها أمثال هذه:

((لَوْلاَ حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لأََتْمَمْتُ الْبَيْتَ عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ)).
و ((لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ لَرَجَمْتُ هَذِهِ)).
و ((لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأََمَرْتُهُمْ باِلسِّوَاكِ)) وشِبْهِ ذلكَ.
" لو " لبيان علم نافع , كقوله : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا }
"لو" لمحبة الخير لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { وددت لو أن موسى صبر ليقص الله علينا من خبرهما }

تم بحمد الله ومنه.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 ربيع الأول 1439هـ/22-11-2017م, 09:43 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم
تعديل مجلس المذاكرة السابق

ما جاء في اللو

الآيات التي جاءت في الباب:

قال سبحانه وتعالى في [آل عمران :154] {يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا}
وقال أيضا: [آل عمران :16] {الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا}
وقال أيصا: [آل عمران :156]{ يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم }

نص الحديث:
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)
والحديث مقتطع من الحديث الذي مطلعه (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المومن الضعيف وفي كل خير. )
نص الحديث كاملا: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - - اَلْمُؤْمِنُ اَلْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اَللَّهِ مِنْ اَلْمُؤْمِنِ اَلضَّعِيفِ, وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ, اِحْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ, وَاسْتَعِنْ بِاَللَّهِ, وَلَا تَعْجِزنْ, وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا, وَلَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اَللَّهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ; فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ اَلشَّيْطَانِ - أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ .

المسائل العلمية
1/ ما جاء عن لو في آيات آل عمران.
2/ النهي الصريح عن قول "لو" مع تعليل النهي.
3/ الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله جل في علاه.
4/ النهي عن العجز.
5/ توضيح حول لو.


1/ ما جاء عن لو في آيات آل عمران.
{يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا} هذا قول مُعتب بن قُشير حكاه القرآن الذي سمعه عبد الله بن الزبير بعد أن اشتد الخوف على الصحابة فأرسل الله النوم عليهم راحة وتسلية وجنديا من جنود الله. فهذا قدر مقدر وما يعقبه من الكلام المشوب بلو فيه نوع معاندة للقدر وجلب للتحسر والندم وفتح باب للشيطان عريض.
لا ينجي حذر من قدر وهذا رد على المثبطين وأمثالهم مثل عبد الله بن أبي الذي ثبطهم عن الخروج ووسوس إلى ثلث الجيش ورده بعد الخروج. يستوي في ذلك من هو بين الصفوف في ساحة الوغى ومن هو ظاهريا آمن في سربه وسط البروج المشيدة: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم.}
{ يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم }
هنا النهي في الآية عن لو لأنها على وجه الحزن على الماضي والجزع من المقدور.

2/ النهي الصريح عن قول "لو" مع تعليل النهي.
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول لو (وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا) والتعليل جاء بعده واضحا جليا (فإن لو تفتح عمل الشيطان) وكل ما يعطي للشيطان فرصة لمد حباله والكيد لبني آدم فقد نهينا عنه سدا للطريق عليه. وجاء النهي في حديث لا غنى للمومن عنه فبه سعادته وبعده عن السخط والغضب والحسرة والآفات.
قال تعالى : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه } هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم كما قيل.

3/ الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله جل في علاه.
احرص على ما ينفعك من خير كما أومأ إلى ذلك خير البشر واستعن بالله فإنه لا شيء يحصل مباركا فيه دون أن يُستعان فيه بالله. قال الله: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله الغني} فنحن مفتقرون إليه
وقال: {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة 4 ] في سورة نقرأ بها آناء الليل وأطراف النهار.
والاستعانة بالله أمر مطلوب ليستمر الاتصال بالله على نحو حثيث، ولا تتنافى والاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه مع تجريد التوكل على الله وحده.

4/ النهي عن العجز
نهى نبينا الكريم عن العجز الذي يكبل الإنسان ويجعله فريسة سهلة للشيطان يفعل به ما يشاء. وأكد النهي فلم يقل ولا تعجز وإنما قال ولا تعجزن باستعمال نون التوكيد الشديدة.
"ولا تعجزن": فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، و"لا": ناهية، والمعنى: لا تفعل فعل العاجز من التكاسل وعدم الحزم والعزيمة.
والعجز ليس من مفردات المؤمن القوي ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صل قائما، فإن لم تستطع; فقاعدا، فإن لم تستطع; فعلى جنب"
والعاجز يفوته خير كثير ولهذا أمرنا بالتعوذ منه: ففي صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن والبخل ، وضلع الدين وغلبة الرجال .

5توضيح بخصوص لو

ليست لو دائما مذمومة تأتي بمعنى معاندة القدر وجلب التحسر فيخرج منها أمثال هذه:

((لَوْلاَ حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لأََتْمَمْتُ الْبَيْتَ عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ)).
و ((لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ لَرَجَمْتُ هَذِهِ)).
و ((لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأََمَرْتُهُمْ باِلسِّوَاكِ)) وشِبْهِ ذلكَ.
" لو " لبيان علم نافع , كقوله : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا }
"لو" لمحبة الخير لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { وددت لو أن موسى صبر ليقص الله علينا من خبرهما }

تم بحمد الله ومنه.
بارك الله فيك، انتبه لعدة أمور:
أولا: عند فهرسة باب من أبواب التوحيد فلابد أن ننظر في عدة أمور:
- ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
- هل هناك مناسبة بينه وبين الباب قبله؟
- نشرح ترجمة (عنوان) هذا الباب.
ثانيا: عند وجود آية أو حديث نفردها بعنصر مستقل وننظر فيما تحتها من مسائل.
ثالثا: يجب أن يكون شرحك علميا ومرتبا؛ فنوضح المسائل بشكل علمي كما جاء في شرح الدروس،
ونراعي ترتيب الكلام.

التقدير: (ه).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir