دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #15  
قديم 14 شعبان 1437هـ/21-05-2016م, 07:07 AM
أحمد إبراهيم الدبابي أحمد إبراهيم الدبابي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 322
افتراضي المجلس الخامس عشر

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الخامسة :


س1: اذكر الأقوال في المخاطب بقوله تعالى: { فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7)}.
المخاطب في الآية على قولين:
الأول: وهو الإنسان: أي أيها الإنسان يا من خلقك الله في أحسن تقويم وصورك في أحسن هيئة، ثم يردك بعدها أسفل سافلين، فقد رأيت من آيات الله الكثيرة ما يحصل لك به من اليقين، ومن نعمائه الكثيرة ما يوجب عليك ألا تنكر شيئاً مما أخبرك به، فما الذي يحملك على أن تكذب بالبعث والنشور والحساب والجزاء.
ذكره السعدي والأشقر بتصرف.
الثاني: النبي (صلى الله عليه وسلم):
أي: أي شيء يجعلك يا محمد مكذباً بعد ظهور هذه الآيات والدلائل الناطقة، فيجب عليك أن تستيقن مع ما جاءك من الله أحكم الحاكمين.
ذكره الأشقر.
واختار ابن جرير، وجمهور علماء اللغة، وشيخ الإسلام ابن تيمية هذا القول، في أن المخاطب هو النبي (صلى الله عليه وسلم)؛ وذلك لأن أصل الخطاب في السورة للنبي (صلى الله عليه وسلم)، ولكن المعنى على أن (ما في الآية) وصفية وليست عينية بمعنى أن المراد المتلبسين من الظالمين والجهلة وليس أشخاصاً بعينهم، فيكون المعنى على النحو التالي:
فمن يكذبك بعد هذا البيان والإيضاح من خلق الإنسان الذي يستدل به على ربوبية الله وألوهيته، وعلى قدرته للبعث، ومن يكذبك بعد ذلك بعدما سمع من مصير المؤمنين ومصير الكافرين.
والاستفهام في الآية إما استفهاماً تعجبياً، أو تحقيرياً للقائلين.


س2: تحدّث عن فضل ليلة القدر، وبيّن متى يتحرّى المسلم هذه الليلة، وما ينبغي له إذا أدركها.
ذكر السعدي والأشقر وعبدالعزيز السعيد بتصرف:
وليلة القدر:
هي ليلة يقدر الله فيها مقادير الخلائق مما يكون في العام؛
لأن التقادير أنواع، فمنها:
- التقدير اللوحي، وهو الذي قدره الله في اللوح المحفوظ، قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.
- التقدير العمري، ويكون ذلك حينما يكون المرء في بطن أمه وقد تم مائة وعشرين يوماً، فيرسل الله له الملك، ويأمره بكتب أربع كلمات، كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه ويلم، فيكتب له: رزقه، وعمله، وأجله، وشقي أو سعيد.
- ثم بعد ذلك يأتي التقدير الحولي، وهو الذي ينزله الله في ليلة القدر؛ وذلك بفصل الله ما يشاء وقدر من اللوح المحفوظ إلى صحف الملائكة، فتنزل به إلى بيت العزة في السماء الدنيا، على وفق ما قدره الله لعباده في العام كله.
- ثم بعد ذلك يأتي التقدير اليومي، وهو ما يحدثه الله في اليوم؛ كما قال تعالى-: {يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}.
ذكره الشيخ عبدالعزيز السعيد.
فضل هذه الليلة:
- كان فيها أول نزول للقرآن من السماء إلى الأرض، ببعثة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
- فيها يقدر الله مقادير العباد الحولية.
- هي إحدى الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم، والذي عظمه الله بتشريفه بنزول القرآن فيه.
- العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر وهو ما يتجاوز متوسط أعمار أمة النبي (صلى الله عليه وسلم).
- تشريف الله لها بحدث فريد، وهو نزول الملائكة فيها من السماء إلا الأرض نزولاً خاصاً ومعهم الروح الأمين، جبريل عليه السلام.
- هذه الليلة سلام كلها حتى مطلع الفجر.
- الدعاء فيها مستجاب.
- مغفرة الله لذنوب قائمي هذه الليلة، صلاة وركوعاً واستغفاراً.
ذكره السعدي وعبدالعزيز السعيد بتصرف.
ويتم تحري هذه الليلة :
في الليالي الوترية من العشر الأواخر من شهر رمضان، كما ورد عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
"تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ ". ذكره السعدي بتصرف.

وينبغي للإنسان إذا أدركها:
أن يعتكف إن استطاع ويكثر من العبادة وخاصة الدعاء؛ لما ورد عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو؟
قَالَ: " َتقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي "سنن ابن ماجة صححه الألباني.
ذكره السعدي بتصرف:


س3: فسّر قوله تعالى: {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)}.
6- {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ}.
أي: ثقلت أعماله الصالحة، فرجحت حسناته عن سيئاته. ذكره السعدي والأشقر.
7- {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}؛
أي: العيشة وهى: كلمة تجمع النعم التي أعدها الله للمؤمنين في جنات النعيم، هذه العيشة مرضية ويرضاها صاحبها. ذكره السعدي والأشقر بتصرف.
8- {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ}؛
أي: لم تكن له حسنات يعتد بها، أو ترجح عن سيئاته. ذكره السعدي والأشقر بتصرف.
9-فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}؛
أي: فمسكنه ومستقره ومأواه النار، والتي من أسمائها الهاوية، ووصفها بالأم؛ لأن أصحابها يأوون إليها كما يأوي الطفل لأمه. ذكره السعدي والأشقر بتصرف.
وقيل: أن أم دماغه هاوية في النار، أي: يلقى في النار على رأسه. ذكره السعدي.
10- {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ}
هو تعظيم لأمرها، والاستفهام هنا؛ للتهويل والتفظيع، ببيان أنها خارجة عن المعهود، فلا يدري كنهها. ذكره السعدي والأشقر بتصرف.
11- {نَارٌ حَامِيَةٌ}؛
هي تفسير للأم الهاوية، أي: قد انتهى حرها، وبلغ غاية الشدة من الحر، فقد زادت عن حر نار الدنيا سبعين ضعفاً. ذكره السعدي والأشقر.


س4: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)}.
- هي أول آية نزلت من القرءان، في شهر رمضان الكريم، وفي ليلة القدر العظيمة؛ لعظم محتوى ما فيها من معان، فهي تتحدث عن العلم، وعظم شأنه والوسيلة الأساسية فيه وهي القراءة، لذا فطلب العلم غاية لغاية عظمى وهي رضا الله تعالى.
- والقراءة تكون على وفق مراد الله تعالى، فالقراءة باسمه تعالى، فلزم من ذلك أن يكون علمنا، وتعلمنا، باسمه وفي سبيله وخالصاً لوجهه الكريم.
- تعبدنا الله في الآية وهي أول ما نزل، بتوحيد الربوبية، لأهميته وفضله، وأننا مربوبون له، ومن كرمه وعطائه، أن رزقنا العلم وأدواته، فلابد من الشكر والثناء على ما منح وأعطى.
- وهذا الرب الكريم، هو الذي خلق، ودبر، وعلم، ورزق الفهم لمن يشاء من عباده، ولم يضف الخلق لشيء بل جاءت على العموم والشمول فهو خالق كل شيء، سبحانه، فلزم علينا وأوجب علينا عبادته، وإفراده بالتوحيد في أفعاله، وافراده بالتوحيد في أفعالنا له سبحانه وتعالى، وتنزيهه عن كل نقص وعيب.


والله أعلى وأعلم

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir