دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 13 ربيع الأول 1441هـ/10-11-2019م, 12:05 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

تطبيقات الدرس الثالث:
استخرج مقاصد الآيات التاليات:


1: قول الله تعالى: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}

الآية دلت بمنطوقها على أن النصر من الله وحده يهبه لمن يشاء ويمنعه ممن يشاء
وبلازم منطوقها على عظم قدرة الله سبحانه
وبمفهومها على أن التوكل والإيمان من أسباب النصر

ومن مقاصد الآية: الحث على تحقيق الإيمان والتوكل والتسليم لله سبحانه وتعالى وعدم الاعتماد على الأسباب الحسية.

ويتجلى لنا إبداع أهل العلم في استنباط المقاصد في قول ابن عاشور:
" وَأَحْسَنُ مَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ تَقْرِيرًا لِتَسْلِيَةِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْهَزِيمَةِ، حَتَّى لَا يَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَ لِأَنَّ رَدَّ الْأُمُورِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى عِنْدَ الْعَجْزِ عَنْ تَدَارُكِهَا مَسْلَاةٌ لِلنَّفْسِ، وَعَزَاءٌ
عَلَى الْمُصِيبَةِ، وَفِي ضِمْنِ ذَلِكَ تَنْبِيهٌ إِلَى أَنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَوْمًا فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ، وَخَذْلَهُ إِيَّاهُمْ فِي بَعْضِهَا، لَا يَكُونُ إِلَّا لِحِكَمٍ وَأَسْبَابٍ، فَعَلَيْهِمُ السَّعْيُ فِي أَسْبَابِ الرِّضَا الْمُوجِبُ لِلنَّصْرِ، وَتَجَنُّبُ أَسْبَابِ السُّخْطِ الْمُوجِبِ لِلْخَذْلِ كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ [مُحَمَّد: 7] وَقَوْلُهُ: فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ [آل عمرَان: 153] وَقَوْلُهُ الْآتِي:
أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا [آل عمرَان: 165] وَعَلَيْهِمُ التَّطَلُّبُ لِلْأَسْبَابِ الَّتِي قُدِّرَ لَهُمُ النَّصْرُ لِأَجْلِهَا فِي مِثْلِ يَوْمِ بَدْرٍ، وَأَضْدَادِهَا الَّتِي كَانَ بِهَا الْخَذْلُ فِي يَوْمِ أُحُدٍ، وَفِي التَّفْكِيرِ فِي ذَلِكَ مَجَالٌ وَاسِعٌ لِمُكَاشَفَاتِ الْحَقَائِقِ وَالْعِلَلِ وَالْأَسْبَابِ وَالْحِكَمِ وَالْمَنَافِعِ وَالْمَضَارِّ عَلَى قَدْرِ سَعَةِ التَّفْكِيرِ الْجَائِلِ فِي ذَلِكَ، فَفِي هَذَا الْخَبَرِ الْعَظِيمِ إِطْلَاقٌ لِلْأَفْكَارِ مِنْ عِقَالِهَا، وَزَجٌّ بِهَا فِي مَسَارِحِ الْعِبَرِ، وَمَرَاكِضِ الْعِظَاتِ، وَالسَّابِقُونَ الْجِيَادُ، فَالْخَبَرُ مُسْتَعْمَلٌ فِي لَازِمِ مَعْنَاهُ وَهُوَ الْحَضُّ عَلَى تَحْصِيلِ ذَلِكَ. وَعَلَى هَذَا الْوَجْهِ تَظْهَرُ مُنَاسَبَةُ مَوْقِعِ هَذَا الِاسْتِئْنَافِ عَقِبَ مَا تَقَدَّمَهُ: لِأَنَّهُ بَعْدَ أَنْ خَاطَبَهُمْ بِفُنُونِ الْمَلَامِ وَالْمَعْذِرَةِ وَالتَّسْلِيَةِ مِنْ قَوْلِهِ: قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ [آل عمرَان: 137] إِلَى هُنَا، جَمَعَ لَهُمْ كُلَّ ذَلِكَ فِي كَلَامٍ جَامِعٍ نَافِعٍ فِي تَلَقِّي الْمَاضِي، وَصَالِحٍ لِلْعَمَلِ بِهِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْإِخْبَارُ مَبْنِيًّا عَلَى تَنْزِيلِ الْعَالِمِ مَنْزِلَةَ الْجَاهِلِ، حَيْثُ أَظْهَرُوا مِنَ الْحِرْصِ عَلَى الْغَنِيمَةِ وَمِنَ التَّأَوُّلِ فِي أَمْرِ الرَّسُولِ لَهُمْ فِي الثَّبَاتِ، وَمِنَ التَّلَهُّفِ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْهَزِيمَةِ وَالْقَتْلِ وَالْجَرْحِ، مَا جَعَلَ حَالَهُمْ كَحَالِ مَنْ يَجْهَلُ أَنَّ النَّصْرَ وَالْخَذْلَ بِيَدِ اللَّهِ تَعَالَى. فَالْخَبَرُ مُسْتَعْمَلٌ فِي مَعْنَاهُ عَلَى خِلَافِ مُقْتَضَى الظَّاهِرِ".

حيث استنبط من مقاصد الآية:
- تسلية المؤمنين
- حثهم على السعي في أسباب النصر، وترك أسباب الخذلان.
- قرر أن إخبارهم بهذا المعنى إما أن يكون مستعملا بلازم معناه وهو حضهم على تحصيل أسباب النصر، أو يكون مستعملا في معناه وأنهم بتصرفهم صار حالهم حال الجاهل بأن النصر والخذلان بيد الله سبحانه

وقال السعدي بعد أن فسر ظاهر الآية:
"وفي ضمن ذلك الأمر بالاستنصار بالله والاعتماد عليه، والبراءة من الحول والقوة، ولهذا قال: {وعلى الله فليتوكل المؤمنون} بتقديم المعمول يؤذن بالحصر، أي: على الله [ص:155] توكلوا لا على غيره، لأنه قد علم أنه هو الناصر وحده، فالاعتماد عليه توحيد محصل للمقصود، والاعتماد على غيره شرك غير نافع لصاحبه، بل ضار.
وفي هذه الآية الأمر بالتوكل على الله وحده، وأنه بحسب إيمان العبد يكون توكله".


2: قول الله تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) }


دلت الآية بمنطوقها على أن الشيطان يتبرأ من أتباعه ولا ينفعهم شيئا وأنه يعلم أن الله ربه ويخافه وإن خالف بعمله المقصد من هذا الخوف

والآية مثل على تبرؤ أهل النفاق من أتباعهم وعدم محاماتهم عنهم وأنهم لا ينفعونهم بشيء لا في الدنيا ولا في الآخرة

ومقصدها : حث العباد على الفزع إلى الله ونبذ الأتباع أيا كانوا ومعرفة أنهم لا يملكون لهم نفعا ولا ضرا

4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}


في الآية الأولى إثبات لصفتي الرحمة والمغفرة، والثانية إثبات لعظم عذاب الله سبحانه
ومقصدها : الترغيب والترهيب وأن يبقى العبد بين الرجاء والخوف فيرجو رحمة ربه ولا ييأس منها وإن قصر، ويخاف عذاب ربه ولا يأمنه وإن أحسن.

وقد ذكر ابن عاشور أن الآية سيقت كمقدمة للقصص الواردة بعدها، من باب البدء بالموعظة الأصلية قبل البدء بالجزئيات.

تطبيقات الدرس الرابع:
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:


(1) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}

منطوق الآية نص على عدم إمكانية ما يعبد من دون الله على الخلق ونص على أنهم من خلق الله
وهذا المعنى من دلالات المطابقة حيث أن اللفظ أثبت هذا المعنى
ولازم هذه الآية بطلان عبادة غير الله واستحقاقه للعبادة وحده سبحانه
قال ابن عطية عن هذه الآية أنها:" أجمع عبارة في نفي أحوال الربوبية عنهم"

ودلالة الالتزام هنا دلالة اقتضاء حيث يقتضي كونه سبحانه الخالق وكون غيره لا يملك الخلق استحقاقه للعبادة وحده
والله أعلم

(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}

منطوق هذه الآية نص على النهي عن الاثم ظاهره وباطنه وبيان أن الجزاء من جنس العمل وأنهم سيجزون على عملهم
ويتضمن معنى الآية النهي عن كل إثم ثبت بالشرع النهي عنه كالزنا والقتل والسرقة والكذب والنفاق وأكل الحرام وغيرها
وقد جاءت الآية بعد النهي عن تحريم ما أحل الله، قال ابن عاشور: "وَالْمَعْنَى: إِنْ أَرَدْتُمُ الزُّهْدَ وَالتَّقَرُّبَ إِلَى اللَّهِ فَتَقَرَّبُوا إِلَيْهِ بِتَرْكِ الْإِثْمِ، لَا بِتَرْكِ الْمُبَاحِ".
وقال: وَالْمَقْصُودُ مِنْ هَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ تَعْمِيمُ أَفْرَادِ الْإِثْمِ لِانْحِصَارِهَا فِي هَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ، كَمَا يُقَالُ: الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ وَالْبَرُّ وَالْبَحْرُ، لِقَصْدِ اسْتِغْرَاقِ الْجِهَاتِ.
وقال: "وَقَدِ اسْتَوْعَبَ هَذَا الْأَمْرَ تَرْكُ جَمِيعِ الْمَعَاصِي"

(4) قول الله تعالى: {وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}

منطوق هذه الآية أمر أم موسى لأخته باتباع أثره، وأنها بصرت به وكأنها تنظر إله وهي مارة وهم لا يشعرون بها.
ويتضمن المعنى ذكاء أخت موسى وحكمتها، كما يتضمن ضعف آل فرعون وعدم علمهم بالغيب، ويتضمن حكمة الله سبحانه وتعالى وقدرته وأنه إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون.

قال السعدي عن تصرف أخت موسى: وهذا من تمام الحزم والحذر
وقال ابن عاشور:" وَذَلِكَ مِنْ حَذَقِ أُخْتِهِ فِي كَيْفيَّة مراقبته"

تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:


(1) قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}

منطوق هذه الآية أنه سبحانه لا يظلم عباده ما يعادل الذرة من أعمالهم وأنه يضاعف لهم الحسنات وأنه يعطي الأجر العظيم سبحانه
ومفهوم هذه الآية بدلالة الأولى أنه سبحانه لا يظلم فيما فوق الذرة، وأن ما يصيبهم من العذاب عدل كله إنما استحقوه بعملهم.

(2) قول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}
دلت الآية بمفهوم المخالفة على أن التوبة قبل الموت وقبل حضوره مقبولة ونوع مفهوم المخالفة هنا هو مفهوم الغاية.

(3) قول الله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
مفهوم المخالفة للآية أنه يباح للمطلقة بعد الثلاثة أشهر أن تتزوج ونوعه مفهوم زمان.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir