إجابة أسئلة المجموعة ( ج )
1- ما أصل كتاب عشريات بن القيم ؟
الإمام ابن القيم رحمه الله من أفضل من صنف في علم السلوك ، وكان كثيرا ما يذكر أسبابا عشرة ويقسم إلى عشرة ، ويعدد عشرة ، وكانت هذه العشريات مسائل مهمة في علم السلوك ، يحتاج إليها طالب العلم ، ويحتاج إلى الاطلاع عليها وتأملها ، لذا جمع الكاتب تلك العشريات ، وضم بعضها إلى بعض حتى تكون أول ما يطلع عليها طالب العلم في ميدان علم السلوك .
2- الصبر على المعصية ينشأ من أسباب عديدة . اذكر عشرة من هذه الأسباب .
1- أن يعلم الإنسان بقبح المعصية ودناءتها ، وهذا السبب يحمل العاقل على تركها حتى لو لم يعلق عليها وعيد أو عذاب .
2- الحياء من الله فإذا علم العبد أن الله يسمعه ويراه استحيا منه وآثر ألا يتعرض لغضبه .
3- مراعاة نعم الله على العبد وإحسان الله إليه ؛ وذلك لأن المعاصي تزيل النعم ، وليس أعظم من نعمة الإيمان ، والمعاصي من زنا وسرقة وشرب الخمر تزيل هذه النعمة وتسلبها فقد قال بعض السلف : " أذنبت ذنبا فحرمت قيام الليل سنة " وقال آخر : " أذنبت ذنبا فحرمت فهم القرآن "
4- خوف الله وخشية عقابه ، وذلك ينشأ من تصديقه في وعده ووعيده ، والإيمان به وبكتابه وبرسوله ، وهذا السبب يقوى بالعلم واليقين .
5- محبة الله تعالى ، وهي أقوى الأسباب في الصبر على المعصية ، فكلما قوي سلطان المحبة لله تعالى كان العبد أقدر على الطاعة والبعد عن المعصية ،فإن المحب لمن يحب مطيع ، ولا يتحقق هذا الأثر للمحبة إلا عندم تقترن بالإجلال والتعظيم لله تعالى .
6- شرف النفس وزكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها التي تحط من قدرها وتخفض منزلتها .
7- قوة العلم بسوء عاقبة المعصية وقبح أثرهاوالضرر الناشئ منها ، فالذنوب تميت القلوب
8- قصر الأمل ، وعلمه بسرعة انتقاله ، فليس للعبد أنفع من قصر الأمل ، ولا أضر من التسويف وطول الأمل .
9- مجانبة الفضول في المطعم والمشرب والملبس والمنام واجتماع الناس ، فمن أعظم الأشياء ضررا على العبد بطالته وفراغه ، فإن لم يشغل العبد نفسه بما ينفعها شغلته بما يضره .
10- ثبات شجرة الإيمان في القلب ؛ فصبر العبد على المعاصي إنما هو من قوة إيمانه ؛ فإذا أضاء سراج الإيمان في القلب ؛ أسرعت في الإجابة لداعي الإيمان ، وانقادت له طائعة مذللة غير متثاقلة ولا كارهة
3- علاج الحب الفاسد ينشأ من طريقين رئيسين هما : حسم مادته قبل حصولها وقلعها بعد حصولها .
4- قال تعالى : " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسيون " جاء في الآية ذكر نوع من أنواع أغشية القلوب ، اذكره واذكرالأنواع الأخرى وبين لمن يقع كل نوع ؟
هذا النوع يقع لمن غلبت عليه الشقوة فقد قال ابن عباس :" هو الذنب بعد الذنب يغطي القلب حتى يصير كالران عليه " وهذا النوع هو الران .
والأنواع الأخرى منها الغين وهذا يقع للأنبياء عليهم السلام فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله أكثر من سبعين مرة " .
ومنها الغيم وهو أغلظ من الغين ويكون هذا للمؤمنين .