المجلس الرابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب الصلاة

[أمل سمير]

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بصلاة أهل الأعذار؟ وما دليلها من الكتاب والسنة.

هي الصلاة التي يؤديها المرضى والمسافرون والخائفون الذين لا يتمكنون من أداء الصلاة، على الصفة التي يؤديها غير المعذور، فيصلون حسب استطاعتهم.

دليلها:

من الكتاب: قوله تعالى:{وما جعل عليكم في الدين من حرج}

وقوله تعالى: {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها}

من السنة:

قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم".

س2: ما هي الصلوات التي تقصر في السفر؟ وهل يقصر من نوى الإقامة؟

الصلوات التي تقصر في السفر هي الصلوات الرباعية: الظهر والعصر ولعشاء.

من نوى الإقامة فوق أربعة أيام، أو نوى الإقامة المطلقة فلا يقصر؛ لانعدام السبب المبيح للقصر في حقه، وكذلك من نوى الإقامة حتى انقضاء حاجة، وهو يعلم أن حاجته لا تنقضي إلا بعد أربعة أيام، فلا يقصر.

س3: على من تجب صلاة الجمعة؟

تجب صلاة الجمعة على كل:

مسلم، ذكر، بالغ، عاقل، حر، قادر على إتيانها، مقيم.

س4: ما الدليل على مشروعية صلاة الخوف؟

دل على مشروعيتها الكتاب والسنة والإجماع.

فمن الكتاب قوله تعالى: { وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم}.

وصلاها النبي صلى الله عليه وسلم، وأجمع الصحابة على فعلها.

س5: ما حكم التهنئة بالعيد؟

التهنئة بالعيد جائزة، لما كان يفعله أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من تهنئة بعضهم البعض يوم العيد، بقول: تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

[نهال بنت القاضي]

المجموعة الخامسة:

س1: ما حكم صلاة صلاة الخوف؟ وما دليلها؟
صلاة الخوف تشرع في كل قتال مباح؛ كقتال الكفار، والبغاة، والمحاربين لقوله تعالى: {إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا}، ويقاس عليه الباقي ممن يجوز قتاله.
يلي مشروعيتها من الكتاب؛ قوله تعالى: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم}
ودليلها من السنة: صلاة رول الله صلى الله عليه وسلم.
ودليل الإجماع: إجماع الصحابة على فعلها.

س2: ما حكم جمع الصلاة؟ وما هي الأسباب المبيحة للجمع بين الصلاتين؟
يباح جمع الصلاة في حالات، ومنها؛ السفر الذي يقصر فيه الصلاة؛ وحده ثمانون كيلو متر تقريبًا، فيجوز حينها الجمع بين الظهر والعصر، والجمع بين المغرب والعشاء في وقت إحداهما.
ويجوز أيَا الجمع لمقيم مريض يلحقه بتكره مشقة؛ ومنه الاستحاضة.
ومن الأعذار أيضًا التي تبيح الجمع غير المرض والسفر:
أ- المطر الكثير الذي يبل الثياب ويكون فيه مشقة على المكلف.
ب- الوحل والطين، إذا تسبب في صعوبة السير، وشق على الناس.
ج- الريح الشدية الخارجة عن العادة.
وغير ذلك من الأعذار التي تجعل على المكلف مشقة في حالة عدم جمع الصلاة.

س3: اذكر ما يحرم فعله لمن حضر الجمعة.
أ- يحرم الكلام والإمام يخطب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من تكلم والإمان يخطب فهو كالحمار يحمل أسفارًا))
ب- ويحرم تخطي رقاب الناس أثناء الخطبة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لرجل يتخطي الرقاب: ((اجلس فقد آذيت))
ج- يكره التفريق بين اثنين لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من اغتسل يوم الجمعة...ثم راح فلم يفرق بين اثنين فصلى ما كتب له...غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى)).

س4: ما صفة صلاة العيدين؟
ركعتان قبل الخطبة؛ يكبر في الأولى بعد تكبيرة الإحرام والاستفتاح قبل التعوذ ستًا.
وفي الثانية قبل القراءة خمسًا، غير تكبيرة الإحرام.
ويرفع يديه مع كل تكبيرة، ثم يقرأ بعد الاستعاذة جهرًا ثم يقرا في الركعة الأولى سبح اسم ربك الأعلى، والثانية سورة الغاشية.
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في الركعة الأولى سورة ق، وفي الثانية صورة القمر، فيعمل بهذا مرة وهذا مرة ليعمل السنة، مع مراعاة ظروف المصلين والأفضل لهم.

س5: أيهما أفضل في حق المسافر القصر أم تركه؟
الأفضل والأولى في حق المسافر هو قصر الصلاة، والأخذ بهذه السنة والرخصة؛ بل كره بعض أهل العلم الإتمام في السفر؛ لأنه كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم المستمر، وكان شديد المداومة عليه هو وأصحابه، وهو من العلوم من الدين بالضرورة، وقد أجمعت الأمة عليه.

[مروة محمدناصر]

المجموعة السابعة:
س1: ما شرط السفر الذي يقصر فيه الصلاة؟
قال تعالى: {وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناحٌ أن تقصروا من الصّلاة إن خفتم أن يفتنكم الّذين كفروا}
حد السفر التي تقصر فيه الصلاة أن يكون تجاوز العمران بحوالي ثمانين كيلومترا.
وهي يومان قاصدان في زمن معتدل.
على سفر مباح ( للتجارة والنزهة) أو سفر واجب ( للجهاد والحج) والسفر المستحب ( للزيارة و الحجة بعد الفريضة)

س2: ما حكم خطبة الجمعة؟ ومتى تكون؟
الخطبة ركن من أركان الجمعة لا تصح إلا بها؛ لمواظبته صلّى اللّه عليه وسلّم عليها وعدم تركه لها أبداً، وهما خطبتان، يشترط لصحة صلاة الجمعة أن يتقدما على الصلاة.
أي تكون قبل صلاة الجمعة.

س3: هل للجمعة سنة قبلها؟ وكم أقل السنة بعدها وكم أكثرها، بيّن ذلك بالدليل.
ليس لها سنة قبلها، ومن صلى قبل الجمعة فلا بأس به، لترغيب النبي صلّى اللّه عليه وسلّم في ذلك، كما في حديث سلمان الماضي قبل قليل: (من اغتسل يوم الجمعة ... ثم راح فلم يفرق بين اثنين فصلى ما كتب له)، ولفعل الصحابة رضي الله عنهم، ولأفضلية صلاة النافلة.
وتصلى ركعتين لفعله صلّى اللّه عليه وسلّم وأمره، فقد (كان يصلي بعد الجمعة ركعتين).
أو أربع قال صلّى اللّه عليه وسلّم : (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات)
أو ست ركعات ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما (أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم كان يصلي بعد الجمعة ستاً). وكان ابن عمر يفعله.

س4: اذكر ما يسنّ فعله يوم العيد.
1- أن يأكل قبل الخروج لصلاة الفطر تمرات، وألا يطعم يوم النحر حتى يصلي، لفعله صلّى اللّه عليه وسلّم ، فكان لا يخرج يوم الفطر حتى يفطر على تمرات يأكلهن وتراً. ولا يطعم يوم النحر حتى يصلي.
2- أن تؤدى صلاة العيد في مكان بارز وواسع، خارج البلد، يجتمع فيه المسلمون لإظهار هذه الشعيرة
3- تقديم صلاة الأضحى وتأخير صلاة الفطر
4- التبكير في الخروج لصلاة العيد بعد صلاة الصبح ماشياً؛ ليتمكن من الدنو من الإمام، وتحصل له فضيلة انتظار الصلاة.
5- ويسن أن يتجمل المسلم، ويغتسل، ويلبس أحسن الثياب، ويتطيب.
6 - ويسن أن يخطب في صلاة العيد بخطبة جامعة شاملة لجميع أمور الدين، ويحثهم على زكاة الفطر، ويبين لهم ما يخرجون، ويرغبهم في الأضحية، ويبين لهم أحكامها، وتكون للنساء فيها نصيب؛ لأنهن في حاجة لذلك واقتداء بالنبي صلّى اللّه عليه وسلّم، فقد أتى النساء بعد فراغه من الصلاة والخطبة فوعظهن وذكرهن. وتكون بعد الصلاة كما سبق.
7 - ويسن كثرة الذكر بالتكبير والتهليل لقوله تعالى: {ولتكملوا العدّة ولتكبّروا اللّه على ما هداكم ولعلّكم تشكرون}، ويجهر به الرجال في البيوت والمساجد والأسواق، ويسرّ به النساء.
8 - مخالفة الطريق، فيذهب إلى العيد من طريق، ويرجع من طريق آخر؛ لحديث جابر رضي الله عنه : (كان النبي صلّى اللّه عليه وسلّم إذا كان يوم عيد خالف الطريق).

س5: بيّن الحكم فيما يلي:
- مسافر ائتمّ بمقيم.
يلزمه الإتمام، لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (إنما جعل الإمام ليؤتم به)
- مسافر قصر ثم رجع قبل استكمال المسافة.
إذا كان قد بدأ في السفر المبيح للجمع ففيه خلاف والأصح أنه لا يحتاج إلى إعادة، لأنها قد كملت صحيحة، لكن لو أعادها احتياطا لكان ذلك أحسن والله أعلم.
- من ذكر صلاة حضر في سفر.
يلزمه أن يصليها تامة؛ لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم : (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها).
- من ذكر صلاة سفر في حضر.
صلى أربعا بالإحتياط لأنها وجبت عليه الساعة.

[هيئة التصحيح 4]

تم التعليق على الإجابات في المشاركة الأولى من الموضوع #1 وقد أحسنتم جميعًا بالإجابة على الأسئلة، وفقكم الله لما يحب ويرضى.