دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 11 شوال 1440هـ/14-06-2019م, 09:43 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دروة طرق التفسير
المجموعة الأولى:
س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
لقد أنزل الله تعالى قرآنه الكريمبلسان عربيّ مبين، على أحسن ما تعرفه العرب من فنون الخطاب ودلائله؛ ومن أدلة ذلك:
-قوله تعالى: (وإنه لتنزيل رب العالمين.نزل به الروح الأمين.على قلبك لتكون من المنذرين.بلسان عربي مبين).
فدل ذلك على حسن إفادته المعنى بلغة عربية فصيحة.
-وقوله تعالى: (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون).
-وقوله تعالى: (قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون).
-وقوله تعالى: (كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون).
فكل من يعرف اللسان العربي معرفة حسنة يشهد للقرآن بأنه في غاية الحسن والفصاحة.

س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
والعلماء الذين لهم عناية بتفسير القرآن بلغة العرب على طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم.
والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين, كأبي الأسود الدؤلي.
الطبقة الثالثة: الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي، وهم جماعة من المعتنين بالعربية في عداد التابعين منهم: ابنه عطاء، ويحيى بن يعمر العدواني.
الطبقة الرابعة:طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وعامتهم من صغار التابعين، كعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي, وعيسى بن عمر الثقفي.
والطبقة الخامسة: وهم في عداد تلاميذ الطبقة الرابعة, وهم طبقة حماد بن سلمة البصري, والمفضل بن محمد الضبي, والخليل بن أحمد الفراهيدي وغيرهم.
والطبقة السادسة: طبقة سيبويه, وابن حيان الأحمر, والكسائي,والشافعي وغيرهم.
وهؤلاء من أعلام اللغة الكبار، ولهم مصنفات كثيرة، وعامتهم من تلاميذ الطبقة الخامسة، ومنهم من تتلمذ على بعض أصحاب الطبقة الرابعة.
والطبقة السابعة: طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيدي, وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي,وعبد الله بن يحيى اليزيدي وغيرهم.
والطبقة الثامنة: طبقة أبي العميثَلِ عبد الله بن خليد الأعرابي, ويعقوب بن إسحاق السجستاني وغيرهم.
والطبقة التاسعة: طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السكري,وابن قتيبة,وأحمد بن يحيى الشيباني وغيرهم.
والطبقة العاشرة: طبقة يموت بن المزرع العبدي, ومحمد بن جرير الطبري, وإبراهيم الزجاج وغيرهم.
والطبقة الحادية عشرة: طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري, وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني, وغلام ثعلب أبي عمر الزاهد وغيرهم.
والطبقة الثانية عشرة: طبقة القاضي الجرجاني, وأبي منصورٍ الأزهري, وحمد بن محمد الخطَّابي, وغيرهم.
فهؤلاء الأعلام من أكثر من أخذت عنهم علوم العربية، وهم على درجات متفاوتة في إتقان العلوم، وحسن الأثر، ولزوم السنة، بل منهم من رمي بالاعتزال والاشتغال بعلم الكلام؛ فيُقبل من كلامهم ما أحسنوا فيه وأجادوا، ويرد منه ما غلطوا فيه مما نصروا به بدعهم، أو ردوا به شيئا من الحق عامدين أو متأولين.
ثم خلفهم في كل قرن جماعة من العلماء، اقتفوا آثارهم، واعتنوا بعلومهم، وجمعوا وصنفوا، وبحثوا وحرروا، وأفادوا ما أفادوا.

س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
علم معاني الحروف من العلوم اللغوية المهمة للمفسر، وهو مفيد في حل كثير من الإشكالات، واستخراج الأوجه التفسيرية، ومعرفة أوجه الجمع والتفريق بين كثير من أقوال المفسرين.
والغفلة عن معاني الحروف قد توقع في خطأ في فهم معنى الآية، وقد يقع ذلك لبعض كبار المفسرين.
ومن الأمثلة التي توضح ذلك:
- معنى الباء في {بسم الله}:فقد اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال:
القول الأول: الباء للاستعانة.
والقول الثاني: الباء للابتداء.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة.
والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً.
ولعل هذه المعاني الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها، وما ذكر من اعتراضات على بعض هذه الأقوال فله توجيه يصح به القول.
ومن ذلك اعتراض بعضهم على معنى الاستعانة بأن الاستعانة تكون بالله وليست باسم الله.
وهذا الاعتراض يدفعه أن الذي يذكر اسم ربه لا ريب أنه يستعين بذكر اسمه على ما عزم عليه؛ فمعنى الاستعانة متحقق.
وقد أرجع سيبويه معاني الباء إلى أصل واحد وهو الإلزاق.
والإلزاق ينقسم إلى حسي ومعنوي؛ فالحسي للمحسوسات نحو: أمسكت بالقلم، والمعنوي نحو: قرأت بنهم.
-ومن أمثلة ذلك الجمع بين أقوال العلماء في معنى الباء في قوله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}
فقيل: الباء للاستعانة، وقيل: للمصاحبة، وقيل: للملابسة، وقيل: للسبيية، وقيل: للتبرك.
وهذه كلها معانٍ صحيحة لا تعارض بينها.
وعلى ذلك فمعاني الحروف تتنوع بحسب السياق والمقاصد وما يحتمله الكلام، وليست جامدة على معان معينة يكرر المفسر القول بها في كل موضع.

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
مسائل الإعراب منها:
-مسائل بينة عند النحاة والمفسرين لا يختلفون فيها.
-ومنها مسائل مشكلة على بعضهم يختلف فيها كبار النحاة، وهذا الاختلاف على صنفين:
الصنف الأول: الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى، وإنما يختلفون فيه لاختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، وتخريج ما أشكل إعرابه، كاختلافهم في قوله تعالى: {إن هذان لساحران}.
فقد اختلف النحاة في إعراب "هذان" اختلافاً كثيراً على أقوال عديدة.
منها قول الزجاج: أن "إن" قد وقعت موقع "نعم"، وأن اللام وقعت موقعها، وأن المعنى هذان لهما ساحران.
والمقصود أن الاختلاف في هذا الصنف من المسائل ليس له أثر على المعنى سوى الفوارق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف والأساليب.
والصنف الثاني: الاختلاف الذي له أثر على المعنى، وهذا له أمثلة كثيرة:
منها: اختلاف العلماء في إعراب "من" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} ؛ فمَن جعلها فاعلاً ذهب إلى أن المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
ومن جعلها مفعولا ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم الله الذين خلقهم.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir