دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 شعبان 1439هـ/25-04-2018م, 02:16 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة دورة أصول القراءة العلمية

مجلس مذاكرة دورة أصول القراءة العلمية



المجموعة الأولى:
س1:
وضح مع الاستدلال فضائل القراءة.
س2: ما هو السبب الحامل على الصدق؟
س3:
تحدث بإيجاز عن أهمية العناية بالأصول العلمية.
س4:
ما هي مراتب الاطلاع لدى المؤلفين؟
س5: ما هي الطرق العلمية الصحيحة لتسريع القراءة؟

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟


المجموعة الثانية:
س1:
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قارئا ولكن تحصيله للمعرفة أحسن التحصيل، وضح ذلك.
س2:
بين بإيجاز أسباب الانتفاع بالقراءة.
س3: عماد تنظيم القراءة على ثلاثة أمور، ما هي؟
س4:
ما هي أقسام المعالجة العلمية في كتب علماء الشريعة؟
س5: بين خطر القراءة السريعة على المبتدئين.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟


المجموعة الثالثة:
س1: بين بإيجاز عناية العلماء بالقراءة.
س2:
كيف يكون شكر أداء حق النعمة؟
س3: اذكر أغراض التأليف إجمالا.
س4:
ما هي المهارات التي يحتاجها القارئ ليحسن قراءة الكتاب وينتفع به؟
س5:
ما المراد بجرد المطولات؟
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟


المجموعة الرابعة:
س1: بين مصادر المعرفة عند العلماء.
س2: ما هي متطلبات قراءة التعلم والدراسة؟
س3:
وضح أيسر الطرق لبناء أصل علمي.
س4:
كيف يُعرف كل من تميز الاطلاع، وسعة الاطلاع؟
س5: ما هي مقاصد الكتاب؟
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟





تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.




تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 شعبان 1439هـ/26-04-2018م, 03:28 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلس مذاكرة دورة أصول القراءة العلمية
المجموعة الرابعة:


س1: بين مصادر المعرفة عند العلماء.
مصادرة المعرفة عند العلماء متنوعة منها:
-القراءة في الكتب، وهذا مصدر عظيم،
-سؤال العلماء، وملازمتهم وسبر أحوالهم،
-الاستفادة من التجارب، والاعتبار بالعبر القديمة والحديثة،
-عَقل الأمثال، والتفكّر والتدبّر،
وهذه المصادر مترابطة وكلها مما يحتاجه طالب العلم ليقوى بناءه العلمي، فكل منها يقوي جانب من جوانب بناءه،
والقراءة مصدر مهم لأنه قد يكون السبيل لغيره من هذه المصادر كالاستفادة من التجارب فيمكن من خلال القراءة في السير والتاريخ معرفة الحوادث والوقائع فيستفيد منها خبرة في معرفة ما دار قديما فينتفع به،
والمقصود أن القراءة من أهم مقاصدها هو تحصيل المعرفة النافعة الصحيحة فهي وسيله لها
-ولا ينبغي أن يحصر الأمر فيها فإن اللقاء بالعلماء مهم جداً فهو أصل تلقى العلم الشرعي وأصله ما جاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم" الحديث،
-ومن ذلك المدارسة والمذاكرة، قال النووي: (ومذاكرة حاذق في الفن ساعة أنفع من المطالعة والحفظ ساعات بل أياما). ويعظم الانتفاع بها إن كانت وفق ضوابط المذاكرة كأن تكون من كتاب وأن يكون سبقها قراءة وتحضير لما يتم مدارسته، وأن يلتزم فيها بالأداب الشرعية وآداب الخلاف والنقد والرد، وغيرها.
فإذا فعل هذا وصار من العلماء فإنه يكون عنده مصدرين عظيمين من مصادر المعرفة الخاصة به :
-الأول: مصادر مكتوبة أو محفوظة، وتشمل الكتبَ التي يرجع إليها، والمعلوماتِ التي حفظها بنصّها من أشياخه،
- الآخر: المخزون المعرفي المتراكم لدى الكاتب من خبرة سنوات طويلة من الاطلاع على كتب ذلك العلم، وإعمال الذهن في دلائله ومسائله، وتفهّم أصوله وقواعده، وإجراء البحوث العلمية، ومناقشة المختصين به؛ فتحصل له خبرة ومعرفة متراكمة يصل بها إلى إحسان تصوّر مسائل ذلك العلم والبيان عنها بأسلوبه.


س2: ما هي متطلبات قراءة التعلم والدراسة؟
قراءة التعلم والدراسة هي التي يُعنى بها طلاب العلم، ولها متطلبات إذا اعتنى بها طالب العلم فإنه يستفيد استفادة عظيمة في مدة يسيرة ومن هذه المتطلبات:
-1-السير وفق خطة منهجية منظمة في الفن الذي يدرسه، وذلك يتأتى بالعناية بالمختصرات في مرحلة التأسيس ثم يترقى فيقرآ في الكتب الأوسع ثم يترقى شيئا فشيئا حتى يصل إلى المطولات ومراعاة هذا من أهم الأشياء التي ينغي الحرص عليها وهذا هو ما ذكره الزبيدي في ألفية السند حيث قال:
فَمَا حَوَى الغَايَةَ فِي أَلْفِ سَنَهْ == شَخْصٌ فَخُذْ مِنْ كُلّ فَق أَحْسَنَهْ
بِحِفْظِ مَتْنٍ جَامِعٍ لِلرَّاجِحِ == تَأْخُذُهُ عَلَي مَفِيدٍ نَاصِحِ
ثم مع المدة فابحث عنه ... حقق ودقق ما استمد منه
أي بعد مدة تبحث في مسائل هذا الفن وتنمية بالزيادة عليه.
-2-الحرص على حسن المعرفة بمعالم الفن الذي تدرسه من معرفة مختصراته المعتمدة وكتبه المتوسطة وكتبه المطولة، وأيضا العناية بمعرفة العلماء المحققين في هذا الفن ممن بلغوا فيه الرتبة العليا ليرجع الطالب إلى كتبهم وتحقيقاتهم فيهتم بها ويكون ذلك بقراءة سير العلماء وأخبارهم وطرائقهم في طلب العلم وتدريسه.
-3-الاهتمام الكبير بفهم المسائل فهما صحيحا خاصة ما يكون في مرحلة التأسيس لأنها الأساس الذي يبنى عليه ما بعده فإن كان قوياً تحمل ما يكون فوقه بعد ذلك، وإلا سقط البناء، ولذا فإن قراءة التعلم في هذه المرحلة ينبغي أن تكون بتأني وتفهم وتصور ما يقرآ، وقد نبه شيخنا على هذه النقطة أيضا وحث على الحرص عليها وأن يعطيها الطالب من وقته ما تستحقه لأن القليل من طلاب العلم من يفعل ذلك.
-4-إعداد العدة التي تمكنه من تحقيق هدفه، فإنه إن لم يفعل ذلك فكيف له بالوصول وفعل المأمول! ومن ذلك أمور منها:
-توفير الكتب التي يحتاجها في هذا الفن والتي قد وضعها في خطته التي أشرنا إليها في النقطة الأولى، سواء كانت كتبا أو ملفات إلكترونية.
-ترتيب هذه الكتب، كأن يقسمها على مراحل، كل مرحلة تشمل مجموعة من الكتب.
-تهيئة المكان المناسب المعين على القراءة.
-تنظيم المخلصات والملفات التي يجمع فيها ما يحصله من علم.
-الحرص على الصلة بطلاب العلم المتمكنين في هذا العلم والعلماء المبرزين فيه، ليرجع إليهم وقت الحاجة ويأخذ بنصائحهم في سيره.
-5-الصبر على مداومة الدراسة والقراءة وحسن تنظيم الوقت حتى تعتاد النفس عليها وتصير جزءا منها فيعينه ذلك على عدم الانقطاع، ومما يعين على ذلك هو الحرص على تفريغ الذهن مما يشغله من العلائق المتعلقة بالشخص نفسه، والعوائق المتعلقة بمن حوله، ثم بعد ذلك المعاودة للاستذكار كلما اتيحت له الفرصة.


س3: وضح أيسر الطرق لبناء أصل علمي.
من أيسر الطرق التي ذكرها شيخنا لبناء أصل علمي هو أن يختار الطالب كتاب أو أكثر من الكتب الجامعة المعتمدة في الفن الذي يدرسه فيعكف عليها
ويفهرس مسائلها ويقسمها إلى أبواب وفصول ويجعل لكل باب أو لكل فصل ملفاً مستقلاً يضع فيها ما استخرجه من هذه الكتب
وعند الانتهاء منها يكون لديك أصل علمي مهم
ثم بعد ذلك تبدأ مرحلة الزيادة فيه وتقويته في مرحلة البناء العلمي ويكون الزيادة فيه عن طريقين:
أحدهما: أن الطالب كلما ظهرت له مسألة في هذا الفن أو استدلالاً حسنا أو فائدة من الفوائد المهمة له فإنه يضعه في مكانه المناسب في هذا الأصل.
والآخر: أنه يعمد إلى هذا الأصل الذي أنشأه فيبدأ بإكماله وتقويته من خلال القراءة المنهجية المنظمة في كتب هذا الفن واستخراج ما فيها من العلم ووضعه في الأصل العلم بابا بعد الآخر وقد يجد كتباً متخصصة في باب واحد أو فصل واحد أو حتى مسألة من المسائل فيلخص ما فيهم من المسائل والفوائد ويلحقه بأصله، وبهذا يقوى أصله العلمي يوما بعد يوم وكذا تتوسع مداركه ومعارفه ويعرف مناهج أهل العلم وطرق بحث المسائل وتنوع طرق دراستها.


س4: كيف يُعرف كل من تميز الاطلاع، وسعة الاطلاع؟
=تميز الاطلاع يُعرف بأمرين:
الأمر الأول: أنه ينقل عن الجهابذة المحققين في هذا الفن ولا يكون حاطب ليل ينقل عن كل من يقع عليه نظره.
والأمر الثاني: إيراد نقول مهمة عن علماء متمكنين من غير مظانها أو مما لا يحصل إلا بجهد كبير، وهذا أمر يدلّ دلالة بيّنة على تميّز الاطلاع لدى الكاتب.

=وسعة الاطلاع تُعرف بأمرين:
الأمر الأول: أن يكون عند العالم مخزون معرفي كبير.
والأمر الثاني: كثرة إيراد النقول عن العلماء؛ فتجده إذا تكلم في مسألة أورد من النقول ما يدل على سعة اطلاعه.
والطالب يجب أن يعنى بمن عرف بالتمييز مع سعة الاطلاع لان من اتصف بالوصفين معا من العلماء فإنه إذا بحث مسألة رجع فيها إلى أئمة ذلك العلم الذين لهم فيه مؤلفات معتمدة،
وقد ينتقي من غيرها ما يصلح دون ما لا يصلح؛ فتجده ينقُل وينقُد، وإذا أورد ما قد يستنكر؛ فإما أن ينكره أو يفسّره بما يزيل النكارة،
وهذا مما يفيد طالب العلم جداً حيث يقطع عليه طريق طويل، وهذا يكون ظاهرا في المسائل الكبار التي تتعلق بها علوم كثيرة لضبطها كالنحو والبلاغة والعقيدة مثلاً،
وأما من عكس هذا الحال فإنه يورد ما صح وما لا يصح لعدم تفطنه لعلل المرويات ولذلك تجد عنده مخالفات وغرائب يخالف فيها الأئمة الثقات في هذا الفن.


س5: ما هي مقاصد الكتاب؟
مقاصد الكتاب يقصد بها أحد معنيين:
الأول: المقصد العام للكتاب والذي من أجله قام المؤلف بتأليف الكتاب.
الثاني: المقاصد الفرعية المندرجة تحت المقصد العام للكتاب والتي من خلالها يتوصل إلى إيصال المقصد العام.
والكتاب الذي يوصل هذين المعنيين هو العماد والسناد في الكتاب والعماد هو المسائل التي يقصد المؤلف إيصالها ويدور عليها كلامه فهي كالأعمدة للبنيان، وأما السناد فهو كالاستدلالات والتعليلات وما له صلة بتعزيز مسائل العماد، وورائهما الاستطراد وطالب العلم يجب أن يعتنى بالعماد ثم السناد حتى لا يضيع منه المقاصد الفرعية والمقصد العام الذين هما لب الكتاب.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟
معرفة أمور مهمة تتعلق بأصول القراءة العلمية منها:
=معرفة بعض فضائل القراءة وهذا يعين على الحرص عليها.
=ومنها: معرفة مدى حرص العلماء عليها واستفادتهم منها.
=ومنها: معرفة الأسباب المعينة على حصول القراءة النافعة التي يتحقق بها المأمول.
=ومنها: معرفة كيفية شكر نعمة القراءة والذي هو سبب لبقائها وزيادتها.
=ومنها: معرفة أنواع القراءة ومميزات كل نوع وطريقة الاستفادة منه.
=ومنها: التنبيه على أهمية العناية بالأصل العلمي والحرص عليه أشد الحرص.
=ومنها: التذكير بمراحل التكوين العلمي وشدة التنبيه على مرحلة التأسيس العلمي وأن تعطى الوقت المناسب لها حتى تتحمل ما ينبى عليهز
=ومنها: معرفة فوائد كتابة العلم وثواب ذلك.
=ومنها: التذكير بطرق بناء الأصل العلمي مع الإرشاد لأيسر الطرق له.
=ومنها: التنبيه على مسارات تنظيم القراءة
=ومنها: ذكر أغراض التأليف وهذا له أهمية كبيرة حتى يكون للتأليف أهمية.
=ومنها: معرفة أنواع المصادر العلمية.
=ومنها: معرفة مراحل عملية الكتابة وتفاضل العلماء فيها وفوائد كل مرحلة.
=ومنها: معرفة أركان عملية القراءة ومعايير جودتها ونجاحها لتحصيل أكبر استفادة منها.
=ومنها: معرفة أهمية تنظيمها ومهارات القراءة العلمية الصحيحة.
=ومنها: بيان مقاصد الكتاب وأهمية معرفتها واستخراجها مع التطبيق على ذلك.
=ومنها: التعريف بجرد المطولات وما يتعلق به من فوائد ومقاصد وأمثلة عليه وتوصيات خاصة به وبيان أنواع الجرد ومهاراته.
=ومنها: التنبيه على خطر القراءة السريعة على المبتدئين.
=ومنها: بيان الطرق الصحيحة لكي يسرع الطالب قراءته مع عدم الإخلال بمقاصد القراءة.
=ومنها: الوصايا المهمة التي تخللت كثير من دروس الدورة بالإضافة إلى الدرس الأخير منها، والتي يسرها لنا المولى سبحانه وتعالى على يد شيخنا بارك الله فيه، ونفعنا بعلمه في الدارين.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 شعبان 1439هـ/26-04-2018م, 04:40 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: وضح مع الاستدلال فضائل القراءة.
للقراءة فضائل عظيمة يتجلى أعظمها في كون أن أول آية نزلت من كتاب الله هي :(اقرأ بسم ربك الذي خلق) والتي تدل على شرف القراءة وأهميتها, ونذكر بعضا من فضائلها على شكل نقاط:
1- أنها أعظم سبل تحصيل العلم, وأكثرها شيوعا, وأقواها أثرا.
2- توسيع المدارك, وتغذية العقل وتنميته.
3- تزكية النفس وتهذيبها, وذلك أن القراءة تغذي الروح وتقويها.
4- اختصار الوقت والجهد لطالب العلم, وذلك إذا أحسن سلوك منهج القراءة النافعة.
5- إضافة علم المقروء لهم إلى علم القارئ, مما يزيد من ثروته في الحياة, فيتجنب الأخطاء التي وقعوا فيها, ويأتي بالفضائل والمحاسن التي أشاروا إليها.


س2: ما هو السبب الحامل على الصدق؟
اليقين, فكلما زاد اليقين ارتفع الصدق, ومما يدلّ على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( أثقلُ صلاة على المنافقين : صلاةُ العِشاء وصلاةُ الفجرِ، ولو يعْلَمُونَ ما فيهما لأتوهما ولو حَبْوا )) متفق عليه من حديث أبي هريرة .
فلمَّا غاب عنهم اليقين بالوعد والوعيد والثواب والعقاب هان عليهم ترك هاتين الصلاتين، ولو كان هذا العلم يقينا في قلوبهم لأتوهما ولو حبواً.


س3: تحدث بإيجاز عن أهمية العناية بالأصول العلمية.
من أهم ما يعين الطالب على تنظيم القراءة هو عنايته ببناء الأصول العلمية, فبها يضبط مسائله, ويرسم خطته, ويرى ثمرته, وبمقدار ضبطه لمسائله يتبين مدى قوة بنائه العلمي وأثره, كما أن لها أثرا في تنمية المهارات, وتوسيع المدارك, والمعرفة بمناهج العلماء, ومراتب الكتب.
ومن تأمل سير العلماء تبين له اهتمامهم بالبناء العلمي, وكونه سببا فيما وصلوا إليه من نبوغ وجودة تحرير.


س4: ما هي مراتب الاطلاع لدى المؤلفين؟
1- الاطلاع الواسع المميز والمخزون المعرفي الكبير, وهذه أعلى مراتب التحصيل العلمي, وإذا توفرت في كاتب, فعليك بكتابه.
2- الاطلاع المتميز غير الواسع, وهذه إن توفرت في كاتب, فإن مؤلفاته مفيدة كذلك, خصوصا للمبتدئ, لأنها مركزة ومختصرة.
3- الاطلاع الواسع غير المتميز, وهذا مؤلفاته تصلح لمن لديهم تحصيل علمي جيد, للاستفادة من سعة اطلاعه وتمييز ما صح مما لم يصح من كتاباته.
4- من ليس لديه اطلاع واسع ولا متميز, وهذا أقلهم نفعا, لكن قد يستفاد من مؤلفاته لذكاء فيه, أو توفيق في سد جوانب يحتاج إليها طالب العلم.


س5: ما هي الطرق العلمية الصحيحة لتسريع القراءة؟
1- التدرج في دراسة مختصرات العلم الذي يريد القراءة فيه, ثم الانتقال للقراءة في كتب هذا العلم.
2- الإكثار من القراءة للعالم في المجال الذي يريد القراءة فيه, فإن الإكثار من القراءة له تعين على فهم مراده واعتياد أسلوبه وبالتالي تسريع القراءة له بعد فهمه والاعتياد عليه.
3- كثرة ممارسة القراءة, وترويض النفس على القراءة المنظمة التي تساعد على تمرين الذهن على سرعة الاستيعاب والفهم بالقراءة السريعة.
4- تكرار قراءة الكتاب الذي فهمه لغرض تعاهد مسائله والاعتياد عليها.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟

الفوائد جليلة وكثيرة, لكن لعل أبرزها:
1- أنها أعطتني مقدمة جيدة في عالم القراءة, وتمهيدا جيدا لدخول مجال القراءة العلمية.
2- أنها بنت منهجية لي كطالب علم أستطيع من خلالها الاستفادة من قراءتي وتنظيمها.
3- أنها عرضت لي خططا وطرقا من خلالها أعرف ما يصح وما لا يصلح لي كمنهج, أو للقراءة, أو للبناء العلمي.
4- تبيين جهود العلماء وسعيهم الحثيث في طلب العلم, مما يذكي الهمة ويشد منها.
5- توضيح مهارات القراءة سواء العلمية أو السريعة أو غيرها, وتوضيح مهارات أخرى كاستخراج مقاصدها وتلخيصها.
6- معرفة أساليب المعالجة العلمية واستمداداتها.
7- تعميق الاستفادة من القراءة عبر الطرق التي تم الإشارة إليها وشرحها وتبيين مهاراتها.
8- ذكر فضائل القراءة وثمراتها, مما يزيد المرء تمسكا بها, ويشد من ازره بالاستكثار منها على جانب الكيف قبل الكم.
9- التذكير بالمقصد الأسمى, والهدف الأهم في القراءة وطلب العلم وتحصيله, وهو الإخلاص الذي يتأكد باليقين ويزيد من صدق المرء في قوله وعمله.
10- تحليل عمليتي القراءة والكتابة, وتوضيح معاييرهما, وآثارهما.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 شعبان 1439هـ/27-04-2018م, 06:27 AM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة القراءة النافعة

المجموعة الأولى :
س1: وضح مع الاستدلال فضائل القراءة .
القراءة لها فضائل عظيمة ، ومما يدل على فضلها وشرفها :
1- أن أول ما ابتدأ نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ( اقرأ باسم ربك الذي خلق )

2- وكذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان حريصا على تعليم صحابته القراءة والكتابة ،
-قال ابن عباس : ( كان ناسٌ من الأسرى يوم بدر لم يكن لهم فداء؛ فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فداءهم أن يعلموا أولاد الأنصار الكتابة). رواه أحمد وابن المنذر والحاكم والبيهقي كلهم من طريق داوود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس به.

- وقالت الشفاء بنت عبد الله الأنصارية رضي الله عنها: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة فقال لي: ((ألا تعلّمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة)). رواه أحمد وأبو داوود والنسائي وغيرهم من حديث أبي بكر ابن أبي حثمة عن جدته الشفاء بنت عبد الله.

3- أنه صلى الله عليه وسلم كان كثير القراءة للقرآن مداوما عليه وعلى خسن تدبره وفهمه واقتدى بذلك صحابته لمعرفتهم بشرف ذلك وعظم نفعه فكانوا كثيري القراءة للقرآن مداومين عليه وعلى فهمه والسؤال عما استشكل عليهم

وأما فضائل القراءة ، فهي كثيرة جدا منها :
1- أنها من أهم أسباب تحصيل العلم بأنواعه وتحصيل المعرفة النافعة الصحيحة ، إذا عرف طالب العلم كيف وماذا يقرأ ونظم قراءته فإنها تعينه على اكتساب كثير من العلوم والمعارف وتنمي مخزونه المعرفي
2- أنها تسمو بالهمة وتقوي العزيمة وتغذي العقل وتنميه
3- أنها تهذب النفس وترقى بالروح وتشغل القارئ بما بنفعه ويصرفه عن كثير من اللهو واللغو ، فهي من أحسن ما يؤنس المرء ويشغل وقته به ، وفي ميادينها ما يطلبه المرء وتطلبه روحه وتستروح به ؛ ففي أي حالة كان وجد ما يبحث عنه في الكتب
فإن أراد الفقه أو التفسير أو علوم الدين المختلفة وجد ذلك في الكتب أهل العلم المختلفة
وإن أرد معرفة تاريخ الماضين قرأ في كتب التاريخ
وإن أراد الترويح عن نفسه قرأ في كتب الملح والأدب والأشعار .
4- أنها تختصر وقت طالب العلم وجهده ، فإذا قرأ طالب العلم قراءة منهجية منظمة صحيحة اختصر وقته في الطلب وحصل الكثير
5- أنها تضيف المزيد من المعارف إلى القارئ ، فهي تحضر بين يديه علوم الأولين والآخرين ، وخلاصة معارفهم وتجاربهم ووصاياهم فينتفع بها أعظم انتفاع.

س2: ما هو السبب الحامل على الصدق ؟
السبب الحامل على الصدق هو اليقين ، فباليقين تفاضل المؤمنون وتفاضلت أعمالهم ، فقد فضل الصديق الصحابة باليقين ، إذ يصير علم الغيب في نفس الموقن كأنه عيان من شدة إيمانه به وانتفاء أدنى شك فيه ، ومتى صار الغيب في قلب العبد كالعيان ارتقى إلى مدارج الإحسان ...

- قال ابن القيم :
" اليقين من الإيمان بمنزلة الروح من الجسد، وبه تفاضل العارفون، وفيه تنافس المتنافسون، وإليه شمر العاملون، وهو مع المحبة ركنان للإيمان، وعليهما ينبني وبهما قوامه، وهما يُمدان سائر الأعمال القلبية والبدنية، وعنهما تصدر، وبضعفهما يكون ضعف الأعمال، وبقوتهما تقوى الأعمال، وجميع منازل السائرين إنما تُفتتح بالمحبة واليقين، وهما يثمران كل عمل صالح، وعلم نافع، وهدى مستقيم"
وهو أعظم النعم ؛ كما قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ( سلوا الله العافية فإن الناس لم يعطوا بعد اليقين شيئا خيرا من العافية )
واليقين يقتضي الصدق ويستلزمه ، إذ كلما قوي اليقين في قلب العبد قوي صدقه وتحريه للصدق ليكون من الصديقين
والصدق يهدي للبر والإحسان في الأمور كلها ؛ فالصادق في قوله وفعله وحاله يظهر ذلك في سكناته وحركاته إذ الصدق يورث الجد والاجتهاد في الطلب ؛ كما يدفعه للإحسان والإخلاص في العمل ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )
وذلك في الأعمال كلها ؛ والقراءة واحدة منها ؛ فكلما قوي يقين القارئ بفضل ما يقرأ وعظيم أثره ؛ قوي صدقه في الطلب وفي القصد فأورثه ذلك الجد والاجتهاد ، فترك المثبطات والمعوقات التي تثنيه عن الطلب وتقطع عليه الطريق وتؤخره ، فكلما كان صادقا كان الباعث له على الطلب اقوى وعزيمته أشد وإقباله أعظم وانتفاعه أكثر ؛ وزال عنه كسله ، وقل افتتانه بما يعرض له من الآفات أو الشبهات ؛ وكما قال ابن تيمية أن أساس الطريق الصدق والإخلاص ...
فمن أراد أن يرقى إلى الإحسان فيكل أمره وينتفع أعظم الانتفاع عليه بالصدق ، ومن أراد أسباب الصدق فليعمر قلبه باليقين .

س3: تحدث بإيجاز عن أهمية العناية بالأصول العلمية
الأصول العلمية هي تلك المذكرات أو الملفات ورقية كانت أو إلكترونية يتخذها الطالب لنفسه يدون فيها ما يختاره من مسائل ليضبطها أو قواعد في الفن الذي يطلبه ليتعاهدها ويحفظها ويضيف إليها ويعلق عليها وينتقي ما استحسنه مما درسه فيدونه في عبارات جامعة يرجع إليها عند حاجته وتكون أصلا له في ذلك العلم .
ولتلك الأصول أهمية كبيرة من ذلك :
1- أنها تعين طالب العلم على ضبط مسائل الفن الذي يتصدى له وتأصيلها ؛ وبالتالي تزيد رصيده من ذلك العلم وتمكنه من بناء قوي متين فيه .
2- تعينه على تنظيم قراءته وتحصيل ثمرتها إذ يعينه العناية بالأصل العلمي إلى رسم خطة دقيقة واضحة لقراءته تعينه على تحصيل نفع علمي أكبر في وقت أقل . .
3- تعين على حسن الفهم ، فقد يكون فيما دون او استخلص من بعض الكتب ما يعين على فتح ما استغلق عليه في غيرها ، وقد يكون ما جمعه من أصول من المختصرات معينا له عند دراسته للمطولات .
4- تنمي مهارات الطالب وتوسع مداركه وتجعله ملما بأطراف العلوم وعارفا بمراتب الكتب وطرائق العلماء ومناهجهم .
5- ثم إن عناية الطالب بأصوله وتعاهدها بالمطالعة والتهذيب يعينه على التصنيف والتأليف
6- ومما يدل على أهميتها أن من طالع أحوال علماء السلف وجد أن من حذق منهم وبرز كان له عناية شديدة ببناء أصوله العلمية التي يعتني بها ويضبط مسائلها بل ويحفظها عن ظهر قلب أحيانا حتى يميز أدنى تغيير حاصل فيها .

فقد كان لهم رحمهم الله عناية بالغة في بناء أصول علمية لهم لعلمهم بأهميتها فيما يصنفونه ويكتبونه ، فكانت تلك الأصول كالعمدة لما صنفوه يضيفون عليها ويتعاهدونها بالحفظ والمراجعة والإضافة . فهذا الإمام البخاري ينتقي في صحيحه من الأحاديث من أصله الذي جمع فيه مئتي ألف حديث جمعها وضبطها وحذقها ، والإمام مسلم صنف صحيحه من ثلاثمئة ألف حديث مسموعة والإمام أحمد انتقى مسنده من سبعمئة ألف حديث جمعها في أصوله وغيرهم كثير ...

وهذه الأصول قد تكون محفوظة في الصدر وقد تكون مكتوبة يحرص على مراجعتها ومذاكرتها وتكرارها حتى يحذق فيها بل بعضهم يستظهرها ويحفظ مواضع المسائل فيها من كثير تكراره لها وعنايته بها


س4 : ما هي مراتب الاطلاع لدى المؤلفين ؟
مراتب الاطلاع لدى المؤلفين أربع مراتب ؛ وهي مبنية على جانبين ، سعة الاطلاع وتميز الاطلاع ؛
فتميز الاطلاع يعرف بأمرين هما :
- النقل عن أولى من ينقل عنه في ذلك العلم من الأئمة
- إيراد نقول مهمة عن العلماء منا لا يحصل إلا بجهد كبير مما يدل على تميز اطلاعه على المسائل التي يبحث عنها

وسعة الاطلاع تعرف بأمرين :
- ثراء المخزون المعرفي لدى الكاتب ويظهر ذلك في ما كتب إذ يعرف من كان كثير القراءة من المؤلفين واسع الاطلاع ممن ليس كذلك
- كثرة إيراد النقول عن العلماء مما يدل على كثرة قراءته لهم

وبناء على هذين الجانبين فإن مراتب المؤلفين من حيث تميز الاطلاع وسعته هي :
1- الأولى : صاحب اطلاع واسع متميز ومخزون معرفي كبير
وهي أعلى مراتب التحصيل العلمي وأجودها ، والكاتب الذي يتميز بهذا حري أن يتمسك به لثرائه المعرفي وجودة ما يملك من العلم وحسن البيان
2- الثانية : صاحب اطلاع متميز غير واسع ومؤلفاته مفيدة للمبتدئ لأن الفائدة عنده تكون ملخصة مركزة .
3- الثالثة : صاحب اطلاع واسع غير متميز ؛ يورد الغث والسمين في مؤلفاته ولا يميز بين مراتب الأئمة والرواة وغيرهم فهذا ينتفع بمؤلفاته من لديه تمييز حسن بين ما يقبل وما لا يقبل وما يصح وما لا يصح إذ يجده قد جمع في كتبه الكثير مما يختصر عليه وقته وجهده
4- الرابعة : ليس لديه اطلاع واسع ولا متميز ، وهؤلاء مادتهم ضعيفة ، لكن قد يكون لدى بعضهم تميز في بعض الجوانب فينتفع بهم فيها على ضعف معارفهم.

س5: ما هي الطرق الصحيحة لتسريع القراءة ؟
في البداية يجب على طالب العلم أن يعلم أن تسريع القراءة لا يتم في البدايات ، فيمهل نفسه ولا يكلفها ما لا تطيق بتكليفها القراءة السريعة لعلوم جديدة عليه وفوق ذلك يطالبها بتمام الفهم والاستيعاب لما قرأ ؛ بل لا بد أن يعرف أن المراد بتسريع القراءة هو تسريعها مع الفهم والاستيعاب دون تفويت مسائل مهمة أو مقاصد جوهرية ...

ولتحقيق ذلك طرق منها :
1- التدرج في دراسة المختصرات في علم من العلوم ، ومع كثرة القراءة والدراسة وتنظيمها في هذا العلم يصبح لديه مخزون معرفي جيد فيه، ثم يجد نفسه قادرة على سرعة القراءة لفهمه وإحاطته بتلك المسائل إذ يصير لديه :
- سرعة في تصور وفهم المسائل العلمية لذلك العلم ، فإذا قرأ فيها مر عليها مرورا سريعا لفهمه لها
- تنوع كلام العلماء في مسائل ذلك العلم يعينه على التركيز والاستمتاع فيجد نفسه ينجز في القراءة وينهمك بها فيقرأ الكثير في وقت قليل .

2- أن يقرأ كتبا متعددة لعالم من العلماء خصوصا المكثرين ، فيعتاد لغته العلمية وأسلوبه ، وجوانب تميزه ومواضيعه التي يطرحها فتجده ما إن يبدأ بالقراءة حتى تجده يتوقع ما بعدها وماذا سيقول الكاتب ، فيختصر عليه ذلك كثيرا من الوقت والجهد .

3- القراءة المنظمة التي تعينه على تصحيح سلوكه في القراءة وضبطها ، فلا يأخذ بطرف كتابه ثم يتركه ملالة وينتقل إلى غيره قبل أن يتمه ، بل يضع لنفسه منهاجا واضحت وخطة منظمة يختار فيها ما يناسب مستواه العلمي ويعتني بالمقاصد ، ومع كثرة التمرن تعتاد نفسه القراءة فيجد في نفسه السرعة في القراءة مع الفهم والاستيعاب

4- التكرار للكتاب الذي يقرأه ، فالقراءة الأولى قراءة اطلاع وفهم أولي للمسائل فهي كالأساس ، فإن أراد جودة الضبط كرر ما قرأه وذلك يعينه على تعاهد المسائل وحسن ضبطها ، وذلك يجعله سريع القراءة لها لما قد ضبط وفهم .

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية ؟
- أن القراءة إحدى أهم وسائل التحصيل العلمي وأكثرها نفعا
- أن القراءة حتى تحقق نفعها لا بد أن تكون منظمة موضوعة وفق خطة محددة الهدف والمقصد والطريق
-
- أن أفضل ما يعين طالب العلم في رحلة الطلب هو الصبر ، الصبر على مشقة الطريق وعلى طوله أحيانا ، والصبر على ما استغلق عليه من المشاكل فيكررها حتى يفهمها ، ثم يصبر على نفسه ولا يتعجل بالتصدر لما لم يكتمل فيه فهمه وعلمه فيكون فيه خطؤه أكثر من صوابه ، فكم من عالم نال بصبره أعلى المراتب ، وكم من متعجل تصدر قبل نضجه واستوائه على سوقه فقطعه ذلك عن الطريق .

- أن الصدق في الطلب يعين طالب العلم على توحيد الطلب كما يعينه الإخلاص على توحيد مطلوبه ، فهما الأساس لمن أراد الطريق

- أن التدرج في الطلب والارتقاء في سلمه درجة درجة يعين طالب العلم على تكوين مخزون معرفي عظيم ، إذ يبدأ بالمختصرات فيتعاهدها ويفهم مسائلها حتى يحذقها ؛ ثم إذا انتقل إلى المطولات كان الأساس عنده متينا وكان عنده من المحصول المعرفي ما يؤهله لفهمها واستيعابها .

- لا يكفي طالب العلم أن يأخذ من كل علم شذرة ، إذ علوم الدين تتكامل ويأخذ بعضها بيد بعض ، فلا يصح أن تجد متصديا للتفسير لا يفقه من علوم اللغة شيئا ، ولا مجتهدا لا يعلم علوم الحديث ولا نقد الرجال ؛ فلا بد لطالب العلم حتى يتم له علمه وفهمه أن يأخذ من كل علم ما يوصله ويبلغه لمقصوده ، وإن تميز لاحقا في علم محدد منها وتخصص فيه لكن هذا لا يعني أنه لو سئل في مسألة من علم آخر لم يكن شيء فيه .

- أن سرعة القراءة ليست غاية ومطلبا وهدفا حتى يفرغ لها طالب العلم وقته لتحصيلها ، بل هي شيء يحصل له مع كثرة التدرب والتمرن وكثرة مطالعة كتب أهل العلم واعتيادها وتكرارها ؛ إذ يجد نفسه مع الوقت وكثر التمرن يقرأ في مدة قليلة مجلدا كان ينفق فيه أياما ليفهمه ويستوعبه

- أن يحذر طالب العلم من الصوراف والقواطع في منتصف الطريق ، فهي تقطع عليه الطلب وتطيل أمده ، فلو كان طلب مركزا منشغلا به حصل في وقت قليل أضعاف ما يحصله غيره ممن يلتفت لكل شاغل فيترك درسه لأجل أدنى شيء .

- أن الطالب ينبغي أن يعتني بتكوين أصل علمي له يكون كالمرجع يرجع له في ضبط مسائل العلم وتعاهده .

- ضرورة استعانة طالب العلم بمن سبقه على الطريق فيعينه في تحديد كيف وماذا يقرأ ، ويقومه ويرشده إن زل أو تعجل أو استغلق عليه باب .

- أن يعلم طالب العلم أن لا بأس ببعض الترويح عن النفس ببعض ما ينفعه مما لا يحتاج لإعمال كثير فكر ككتب العلماء ، فهذا الترويح في مذاكرة الأدب أو الشعر أو الطرائف والحكم يجدد همته ونشاطه ويعيده إلى الطريق بنفس أطول وهمة أعلى .

- أن يعلم طالب العلم أنه لابد له من زكاة علمه بنشره والدعوة فيه فيحرص على أن ينشره إما بالتأليف فيما برع فيه أو بتعليم غيره وإرشاده أو بالوسائل المختلفة المتنوعة ؛ ويحرص على تدارسه مع أهل العلم إذ أن تدارسه يرسخ المسائل في ذهنه ويعينه على التحدث فيها وشرحها لغيره .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 شعبان 1439هـ/28-04-2018م, 03:08 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

*********


المجموعة الأولى:

س1: وضح مع الاستدلال فضائل القراءة.
فضائلها عظيمة
-أول ما ابتدأ نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ( اقرأ باسم ربك الذي خلق) فكان أول أمر من الرب جل وعلا الأمر بالقراءة والتعلم فإن دل على شيء فهو يدل على شرف القراءة وأهميتها وعظيم فضله إذ كان أول أمر رباني نزل من السماء.
فضائلها
1- أنها من أعظم أسباب وطرق تحصيل العلم والتفقه في أحكام الدين، ومعرفة الهدى ..
2- القراءة توسع المدارك وتغذي العقل وتنميه .وهي سبيل لعلو الهمة وتقوية العزيمة إدا أحسن القارئ ما يقرأ

-3 القراءة غذاء الروح ؛فإذا تغذت الروح جيدا زكت النفس وطهرت وتهذبت وتقوت
-4 القراءة راحة للنفس ؛ وسرور وبهجة للنفس ؛ وأنس من الوحشة الوحدة.
-5 القراءة تختصر الوقت والجهد على طالب العلم إذا أحسن سلوك المنهج الصحيح للقراءة النافعة؛ لأن بها كثير من العلم في مدة وجيزة
.
6- القراءة سبيل لكسب تجارب الأولين ؛ ووصاياهم ففيها فوائد جمة عظيمة .لأن تجارب الأولين تدل على الطريق الصحيح؛ بل تدل على أفضل وأحسن سبيل لسلوك هذا الطريق؛ فيأتي بالفضائل والمحاسن التي نصحوا بها و يتجنب الأخطاء التي حذروا منها ؛ ففيها وربح الوقت والعمر واغتنام الفرص.فكأنه عمر آخر أهدي إليه ؛فيا لها من فائدة.!!!!

س2: ما هو السبب الحامل على الصدق؟
هو اليقين . فمن حصل له اليقين في كل ما يقدم عليه أفاده مغالبة الشواغل والعوائق والمثبّطات التي حرم بسببها كثيرون...ودفع العجز والكسل كما جاء في الحديث . وقد قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: ((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)).رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
.فاليقين محرك القلب و هو بدوره محرك الجوارح ؛..إذا استقين القلب عظيم نفع ما يقوم به حرك ذلك قوة رغبة القلب إليه فانقادت الجوارح ممتثلة أمره
فإذا تيقن القلب بعظم أهمية القراءة جدّ فيها و الحرص على القراءة في أكثر أحواله، ولو كان كثير المشاغل، ولو كان به مرضٌ لا يبلغ أن يمنعه من القراءة؛ لأن القراءة أصبحت روحه بمثابة الغذاء لبدنه.
.س3: تحدث بإيجاز عن أهمية العناية بالأصول العلمية.
الأصول العليمة هي إمّا مذكرات أو ملفات إلكترونية أو كتب جامعة في كل فنّ يطلبه، يختارها ويعلّق عليها ويضيف إليها حتى تكون عمدته في ذلك الفنّ.
أهمية العناية بها:
-تضبط مسائل العلم
- ترسم خطة العلم وسيره
-تجلى للطالب العلم ثمرة العلم وفائدته
- تعين الطالب على معرفة رصيده العلمي؛ فبمقدار ضبطه لمساءل العلم بحسبه يكون ضبط الطالب وقوته في بناءه العلمي
- فيها تنمية المهارات، وتوسيع المدارك، والإلمام بأطراف العلوم. –
-والمعرفة بمراتب الكتب. ومناهج العلماء، وهي ثروته العلمية في حقيقة الأمر.

ومن تأمّل سير العلماء وطرائقهم في طلب العلم وتحصيله وضبطه وجد عنايتهم ببناء الأصول العلمية ظاهرةً بيّنة، وعلمَ أنّها من أسباب تمكنهم العلمي وسعة معرفتهم وضبطهم لمسائل العلم وأدلّته.

س4: ما هي مراتب الاطلاع لدى المؤلفين؟
مراتب الاطلاع عند المؤلفين أربع حسب سعة اطلاعهم وعدمه
المرتبة الأولى: من لديه اطلاع واسع متميز ومخزون معرفي كبير، وهذه أعلى مراتب التحصيل العلمي لمادة الكتاب.
وهذا حري بالاهتمام بكتبه والانتفاع منها
المرتبة الثانية:من لديه اطلاع متميز غير واسع؛مؤلفاته مفيدة خاصة للمبتدئ ، لأنه يجيء بفائدة ملخّصة مركّزة بأسلوب يناسب المبتدئ.
المرتبة الثالثة:من لديه اطلاع واسع غير متميز، وينتفع بكتبهم مَن لديه تحصيل علمي جيد يتمكّن به من تمييز ما يصحّ مما لا يصحّ.
وأكثر فائدة تحصل من كتبهم ربح الوقت لأنه جمعت علما كثيرا فيستغنى بها عن البحث في كتب أخرى
والمرتبة الرابعة: من ليس لديه اطلاع واسع ولا متميز، فهؤلاء مادتهم المصدرية ضعيفة غالباً، وقد يستفاد منهم لفرط ذكائهم ومعالجتهم لبعض المسائل العلمية

1س5: ما هي الطرق العلمية الصحيحة لتسريع القراءة؟
المقصود بتسريع القراءة تحقيق القراءة السريعة مع الفهم واستيعاب المسائل التي يقرأها وهذا يأتي مع كثرة القراءة وكثرة التدرب؛ فلا يحمل العبد نفسه على ذلك من أول الطريق فيكلف نفسه ما لا تقدر ولا تطيقه فيكون سبب في قطع الطريق .."كالمنبت لا أرضا قطع وظهرا أبقى "
طرق تسريع القراءة :

1-
التدرج في القراءة يبدأ أولا في قراءة كتب المختصرات في علم من العلوم ؛ ثم ينتقل إلى كتب العلم المطولة
2 - كثرة القراءة لعالم من العلماء تكسبه معرفة أسلوبه والتعود على لغته العلمية وعبارته..وتدله على جوانب تميزه ومواضيعه التي يطرحها فتجده ما إن يبدأ بالقراءة حتى تجده يتوقع ما بعدها وماذا سيقول الكاتب ، فيختصر عليه ذلك كثيرا من الوقت والجهد .

3-
الاهتمام بكثرة التمرن والتدرب على القراءة المنظمة التي تعينه على تصحيح سلوكه في القراءة وضبطها...فيقرأ كتابا مما يناسب مستواه العلمي يكمله إلى آخره ويستخرج مقاصده ومع الوقت وكثرة القراءة تحصل له ملكة في سرعة القراءة والفهم معا
4
تكرار الكتاب الذي يقرأه ..فهذا يكسب جودة القراءة مع استيعاب الفهم والتعود على أسلوب الكتاب وحسن ضبط مسائله
وفيه أيضا مراجعة وضبط مسائل الكتاب مما يجع القراءة سريعة في المرات القادمة.

- س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟

أهم فائدتها استفدتها ولو أفردتها بالذكر لكانت كافية بالنسبة لي
--أعادت الروح لنفس.... و العزم على القراءة ؛ وأنا أجد صعوبة في القراءة كنت أظن أن سبب ذلك عجز ذهني عن الفهم ؛ ولا خير في؛ لأني كنت أظن أن الفهم يأتي من أول قراءة ؛ لكن الآن تعلمت وانتبهت أن الخطأ كان في طريقة القراءة وليس لأجل القصور في العقل والفهم..الحمد لله رب العالمين
-فضل القراءة وأهميتها وثمرتها
- القراءة مثله مثل أي فن من العلوم يحتاج إلي منهجية صحيحة سليمة توصله على المرغوب..
-من أهم ما يحصل به العلم القراءة المنهجية الصحيحة بل يحصل بها العلم أكثر مما يحصل من سماع دروس الشيوخ والعلماء..فيحري بطالب العلم أن يعتنى بتعلم الطريقة الصحيحة..وإتقانها فه تزيل عثرات كثيرة في طلب العلم
-مهارات القراءة وكيفية تحصيل القراءة السريعة
-ضرورة التدرج في طلب العلم..
-فضل من سبقنا من أهل العلم؛ فلهم حق علينا بالترحم عليهم
-أهمية التركيز على الهدف في طلب العلم والحذر من الشواغل و القواطع
-ضرورة الاستعانة بالله عزوجل ؛ واستحضار النية والإخلاص العمل لله عزوجل
-من المهم جدا على طالب العلم أن يدرك أهمية العلم الذي يطلبه و فضله وثمراته فيجعل في ذهنه الصورة الصحيحه لما هم بصدد طلبه ؛ فإن حسن تصوره يورث حبه واليقين بصحة ما يقدم عليه..فيثمر ذلك الصدق في الطلب و السعي الحثيث ؛وعلو الهمة و قوة العزيمة ؛فلا يعتريه الفتور إلا نادرا ..فسرعان ما يعالجه باستحضار التصور الصحيح السليم لعظم ما يطلب
-

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 شعبان 1439هـ/29-04-2018م, 01:24 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قارئا ولكن تحصيله للمعرفة أحسن التحصيل، وضح ذلك.

ما كان النبي صلى الله عليه وسلم قارئاً ، لكنّه كان دارساً على يد جبريل عليه السلام ، يلقّيه شرع ربه ، فقد كان جبريل عليه السلام يدارس نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان كل سنة مرة ، وفي السنة التي توفي فيها دارسه القرآن مرتين ، وهذا التعاهد والمدارسة ، أخذاً عن الأعلم والأتقى ، مع الهمة في الطلب والحرص على التحصيل ، والعمل بما تعلّم ، وتعليمه للناس ، وحسن التفكر والتدبر يحصّل به المرء المعارف أحسن تحصيل .
مع ما آتى الله نبيه من صفاء القلب ، وتغلّب على الشياطين ، ومعونة منه سبحانه في حسن الفهم والإدراك و جودة النبوغ ، و قوة الحافظة ، واستعانته بالتقوى والدعاء بالعلم النافع ، قال تعالى لنبيه ( وقل رب زدني علما ) .
وفي أمية النبي صلى الله عليه وسلم حكما عظيمة ، و حسن تحصيله للمعرفة رغم ذلك يدل على أن القراءة ليست هي الطريق الوحيد للمعرفة ، لكنها إحدى الطرق .

س2: بين بإيجاز أسباب الانتفاع بالقراءة.
1- الإخلاص لله تعالى ، بتصحيح النية في القراءة ، وأعظم المقاصد منها طلب الهدى بالقراءة ليفتح الله عليه أبواب الهدى والفهم ، ومن المقاصد رفع الجهل عن نفسه وعن الأمة ، والتأسي بالعلماء الربانيين ، والتقرب إلى الله بالعلم الذي يحبه ، و أداء العبادات التي لا تؤدى على وجهها إلا بالعلم .
2- الصدق في القراءة ، وذلك بصدق العزيمة على القراءة النافعة، وصدق الحال فيها ، والصدق كما يكون في القول يكون في العزيمة والعمل ، قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) ، وقال عليه الصلاة والسلام : (إن تصدق الله يصدقك ) ، فأمّا صدق العمل فمطابقة أدائه لما عُزِم عليه وأريد منه؛ وهذا يستلزم صحة العزيمة واتباع الهدى ، وأمّا صدق الحال فمطابقته للهُدى والرشاد.
وتخلّف الصدق يورث ضعف العزيمة ، وانحراف القصد عمّا يحبه الله ، وصدق العزيمة بخلاف ذلك تورث صاحبها الجدّ والاجتهاد وإقبال القلب على إحسان العمل وأخذ بقوة وعدم الاستسلام للمثبطات ، و استمداد الصدق من اليقين وكلما زاد اليقين عظم الصدق ، روى الإمام أحمد في مسنده والبخاري في الأدب المفرد وغيرهم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قام خطيباً على المنبر بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم بسَنة؛ فقال: قام رسول الله مقامي هذا عامَ الأوَّل ثم بكى أبو بكر. ثم قال: (سلوا الله العفو والعافية فإن الناس لم يعطوا بعد اليقين شيئاً خيراً من العافية، وعليكم بالصدق فإنه مع البرّ، وهما في الجنة، وإيَّاكم والكذب؛ فإنه مع الفجور، وهما في النار)
3- شكر نعمة القراءة : في أن يحسن تلقّي ما أنعم الله عليه بسببها ، و أن يؤدي حق الله فيها ، والشكر قرين الزيادة قال تعالى : ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ) ، و هو نوعان : شكر التلقي : بأن يفرح بما يجده من الهدى ، ويعظّم أمر ذلك في نفسه ، ويحمد الله تعالى وثني عليه بها ، قال تعالى ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ) ، وأن لا يعيبها ولا يزدريها ، ففي مسند الإمام أحمد من حديث أبي العلاء بن الشخير قال: حدثني أحدُ بني سليم ولا أحسبه الا قد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله تبارك وتعالى يبتلي عبده بما أعطاه فمن رضي بما قسم الله عز وجل له بارك الله له فيه ووسّعه، ومن لم يرضَ لم يبارك له)). صحيح الإسناد .
وشكر الأداء : أن يعرف حق الله تعالى في تلك النعمة من العلم والعمل والحال ، فيؤديه مخلصا لله وحده ، وأن يحفظها بما أمر أن تُحفظ به ففي مستدرك الحاكم من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تعلم الرمي ثم تركه فهي نعمة كفرها) ، وأن لا يقابلها بمعصية ، ولا يستعملها في معصية ، فلا يقرأ ما حرم الله عليه ، وأن يقابل إحسان الله عليه بإحسان العمل قال تعالى : (اعملوا آل داوود شكراً وقليل من عبادي الشكور ) .
4- الرفق ، وهو ما كان في شيء إلاّ زانه ، فيرفق بنفسه لئلاّ يُبغّض لها العلم وينفّرها ، ولا يحملها على ما يشق عليها ، ولا يعرّضها لما يفتنها ، فيحملها بالرفق والحزم ليصلح أمره وينتظم .
5- المداومة على القراءة بما تيسر له ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإنْ قل»، قال القاسم: (وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته) ، أخرجه مسلم ، وهذا العلم إنّما يحصل بالمداومة الرفيقة عليه حتى لا يملّ ويكلّ فيتركه ، ولا يعني هذا هضم النفس بما تطيق المداومة عليه ، ولا يستجيب لدعوات الشيطان بترك الميسور لما فيه من المعسور فإن من استعان بالله وصدق معه يسر الله أمره وأعانه .
6- اتّباع سبيل أهل العلم في القراءة ، بقراءة سيرهم ، وتتبع طرائقهم في القراءة وتنبيهات علماء كلّ فنّ على كتبهم ومؤلفات أئمته ، ومن أراد أن يحصّل مثل ما حصّلوا فعليه بسلوك سبيلهم .
7- الإعراض عن اللغو و لا سيما القراءة فيما لا ينفع أو ما كان فيه فتنة لقلب صاحبه وتضييع لوقته ، لا سيما مع انتشار وسائل تقنية المعلومات ، قال تعالى : ( قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون ) ،فعلى المرء أن يحفظ قلبه ووقته ويجنب نفسه الخسائر .

س3: عماد تنظيم القراءة على ثلاثة أمور، ما هي؟
الأول: أن يعرف القارئ لماذا يقرأ ؟ وهومتعلق بمقصده وغايته من القراءة ليتمكن من بناءخطته على ذلك المقصد.
والثاني: ماذا يقرأ ؟ يعين على وضوح المنهج في القراءة ، فيراعي مستواه العلمي وما يحتاجه في كل مستوى .
والثالث: كيف يقرأ ؟ وهي متعلقة بتحسين طريقة القراءة للتأكد من االاستفادة مما يقرأ ، وزيادة مستواه العلمي .

س4: ما هي أقسام المعالجة العلمية في كتب علماء الشريعة؟
1- الفحص والتدقيق ، وتمييز صحيح المعلومات الأولية من ضعيفها، ومقبولها من مردودها.
2- الاستدلال والتأصيل، والمقصود به تأصيل المعلومات الأولية الصحيحة بإرجاعها إلى أصولها، وإقامة الأدلة عليها.
3- الانتقاء والتصنيف، ويراد به تصنيف المعلومات المنتقاة وترتيبها لغرض التقريب والتيسير.
4- الدراسة والتحليل، وهذا يكون في المسائل التي يُحتاج فيها إلى دراسة لعناصرها، وتحليل لتمييز مواضع اللبس والاشتباه، وتحرير محل النزاع، وجمع الأدلة والحجج المتعلقة بالمسألة وعلل الاستدلال حتى يصل إلى ما يمكن من الجمع والترجيح.
5- السبر والتقسيم، وهو من أهمّ الأدوات التي يحتاج إليها المؤلفون ، وهو إنعام النظر في المسألة حتى يصل إلى مورد التقسيم الصحيح؛ فيقسّم أحوال المسألة أو الأقوال فيها فيسهل فهمها، ويحسُن تصوّرها.
6- التتبع والتقصي والإحصاء، وهذا يكون غالباً لغرض إجابة سؤال يُحتاج فيه إلى تتبّع وإحصاء أو لإجراء بحث يُعتمد فيه على التتبع والإحصاء.
7- التلخيص والاختصار، وهذا يكون عند إرادة اختصار كتاب مطوّل، أو وضع ملخّص مستفاد من كتب متعددة.
8- التخريج والتحقق من صحة النسبة، و يمتاز بها الحاذقون من المؤلفين؛ فتجدهم يولون التحقق من صحة النسبة عناية حسنة .
9- توجيه أقوال العلماء، والمقصود به بيان وجه قول العالم في المسأله، وتبيين وجه استدلاله وما يمكن أن يُحمل عليه قوله .
10- الاستنتاج والاستخراج، والمراد به إعمال الذهن في الأدلة والمعلومات الأولية واستنتاج المسائل والأحكام والفوائد.

س5: بين خطر القراءة السريعة على المبتدئين.
- سوء الفهم ، و الاستعجال في التصور .
- ضعف البناء العلمي ، ووقوع الخلط والخطأ في التصور .
- إكلال الذهن عن سبر غور المسائل العلمية ، والإعراض عن متعلقاتها.
- إضاعة الوقت والعمر بلا تحصيل كبير فائدة .
- قد يصاب بالكبر والغرور لما يظنه من تحصيل وهمي ، فينتقل من جاهل بسيط إلى جاهل مركب .
- اعتياد هذه الطريقة السطحية في القراءة ، والنفور عن المدارسة والتكرار والمراجعة .
- الإحباط وربما الانقطاع لما يراه من عجز عن مجاراة لأهل العلم .

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟
- التنبيه على فضل القراءة وأهميتها ، وأنها من أسباب تحصيل الفقه ، وتوسيع المدارك ، وتزكية النفس .
- الحرص على أسباب الانتفاع بالقراءة ومن أهمها الإخلاص والصدق والشكر والمداومة .
- الاستفادة من أغراض التأليف .
- الاهتمام بترتيب المصادر العلمية التي يرجع إليها العلماء وحسن الاستفادة منها جميعها .
- التعرّف على معايير جودة القراءة ومعاييرتنظيمها .
- عدم الاقتصار على فهم الكتاب وإنما يضاف إليه مهارة التعرف على احتياجي من العلم من خلال الكتاب المقروء .
- التعرّف على مراحل عملية الكتابة .
- ملاحظة مواضع تميُّز الكاتب ، و حسن الاستفادة من طريقته .
- معرفة أهمية بناء الأصول العلمية .
- التعرف على مسارات تنظيم القراءة .
- التعرّف على مقاصد الكتاب وطرق استخراجها .
- التعرّف على جرد المطولات ، و فوائده ، وأنواعه .
- معرفة مقاصد الجرد عند العلماء .
- الاستفاد من خطوات الجرد .
- معرفة الطرق العلمية الصحيحة لتسريع القراءة .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 شعبان 1439هـ/3-05-2018م, 05:30 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة دورة أصول القراءة العلمية


أحسنتم بارك الله فيكم وأحسن إليكم.

المجموعة الأولى:
1: نورة الأمير أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: لو مثّلتِ بشيء من سير العلماء في أصولهم العلمية كدليل على الكلام.

2: هناء محمد علي أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

3: عقيلة زيان أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: لو مثّلتِ بشيء من سير العلماء في أصولهم العلمية كدليل على الكلام.
ج6: أحسن الله إليك ووفقك للخير دائما وأبدا، وأبشري بمعيّة الله وتوفيقه بإذنه تعالى.


المجموعة الثانية:
4: سارة المشري أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الرابعة:
5: علاء عبد الفتاح أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 محرم 1440هـ/24-09-2018م, 11:45 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

المجموعة الثالثة:
س1: بين بإيجاز عناية العلماء بالقراءة.
للعماء أخبار عظيمة وسير مدهشة في القراءة والصبر عليها ومحبتها ونسيان كل حبيب في سبيلها وقد ورد من الآثار الشيء العجاب في أن أحدهم ينسى طعامه وشرابه ؛ بل أدهى !!!!من ذلك ذلك العالم الرباني ابن ديزيل الذي كتب لليلتين ويوما وهو لم ينتبه لنفسه ( يارباه أذقنا حلاوة ما ذاقوا ولا تحرمني بسبب تقصيري وضعفي تلك النشوة والمتعة واجعلها تكون في سبيلك )
وقد كان من شدة مطالعتهم لعلومهم أن قيل في بعضهم كل حديث لا يعرفه فلان فليس بحديث - يا إلهي من أعظم هذه الكلامة وأكبر دلالتها على عظيم معناها - , كما ذكر عن ابن عقيل وكتابه العجيب الفنون فقد ذطر أنه خمسمئة مجلد وذكر أنه ثمانمئة مجلد والله أعلم كم مجلد هو .
وغير ذلك الكثير من الأخبار والقصص التي تدل على عظيم عنايتهم بالقراءة والمطالعة العلمية والصبر على ذلك

س2: كيف يكون شكر أداء حق النعمة؟
بطريقين رئيسين
الطريق الأول شكر التلقي : وهو بأن يحسن تلقّي ما ينعم الله به عليه ، وأن يفرح بما يجده من الهدى، ويعظّم قَدْرَ تلك النعمة في نفسه، ويحمد الله، وقد قال الله تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا} .
ويتحقق بأربعة أمور:
أحدها: الفرح بفضل الله والابتهاج بعطائه. {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا}
والثاني: الاعتراف بالنعمة وتعظيم قدرها في النفس. ((أبوء لك بنعمتك علي))
والثالث: حمد الله تعالى عليها والثناء عليه بنعمته، {وأما بنعمة ربك فحدث}
والرابع: أن لا يعيب نعمة الله عليه ولا يزدريها {فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين}

الطريق الثاني : شكر الأداء : وأن يؤدّي حقّ الله فيها , وهذا الشكر يتحقق بأربعة أمور :
أحدها: أن يعرف حقّ الله تعالى في تلك النعمة من العلم والعمل والحال؛ فيؤدّيه لله مخلصاً له في ذلك.
والثاني: أن يحفظ تلك النعمة بما أمر الله أن تُحفظ به،فمن أنعم الله عليه بنعمة وجب عليه المحافظة عليها والمداومة على شكرها
والثالث: أن لا يقابل النعمة بالمعصية ؛ ومن أسوأ ما يقع من العبد أن يستعمل نعمة الله في معصيته .
والرابع: أن يقابل إحسان الله إليه بإحسان العمل، فيعمل عملا صالحا يشكر به ربه على نعمته .

س3: اذكر أغراض التأليف إجمالا.
أغراض التأليف الرئيسة سبعة نظمها بعضهم فقال:
ألا فاعلمنْ أنَّ التآليف سبعة ... لكل لبيب في النصيحة خالصِ
فشرح لإغلاق وتصحيح مخطئ ... و إبداع حَبر مُقْدِمٍ غير ناكِصِ
و ترتيب منثور وجمع مفرَّق ... وتقصير تطويل وتتميم ناقصِ).

وقال صديق حسن خان القنوجي: (اعلم أن كتب العلم كثيرة لاختلاف أغراض المصنفين في الوضع والتأليف ولكن تنحصر من جهة المعنى في قسمين:
الأول: إما أخبار مرسلة وهي كتب التواريخ وإما أوصاف وأمثال ونحوها قيَّدها النظم وهي دواوين الشعر.
والثاني: قواعد علوم وهي تنحصر من جهة المقدار في ثلاثة أصناف:
الأول: مختصرات تجعل تذكرة لرؤوس المسائل ينتفع بها المنتهي للاستحضار وربما أفادت بعض المبتدئين الأذكياء لسرعة هجومهم على المعاني من العبارات الدقيقة.
والثاني: مبسوطات تقابل المختصرات وهذه يُنتفع بها للمطالعة.
والثالث: متوسّطات وهذه نفعها عام)ا.هـ.

س4: ما هي المهارات التي يحتاجها القارئ ليحسن قراءة الكتاب وينتفع به؟
1: مهارة استخراج مقاصد الكتاب، وهي اللبنة الأولى في بناء القراءة الصحيحة، وتُعنى باستخلاص فائدة الكتاب ولبّ محتواه.
2: معرفة الاستمداد المعرفي للكاتب.
3: معرفة أساليب المعالجة العلمية وأدواتها.
4. معرفة أساليب عرض المادّة العلمية وتنظيم مادّة الكتاب.
5. تلخيص المقاصد
6. جرد المطولات
7. التعرّف على معالم العلوم

س5: ما المراد بجرد المطولات؟
المقصود بها قراءة الكتب المطولة قراءة يستفيد منها القارئ من طلبه منها , وأخذت كلمة الجرد من جرد الأرض إذا استؤصل نبتها ومنه كلمة الجراد لأنه يأكل كل شيء على الأرض .

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟
اكتشفت سر أخطائي في بقائي في مرحلة التأسيس وأهمها
- قراءتي عشوائية وأقرأ بدون تركيز مع العلم بأني أحب القراءة وأحاول إعادة الكتاب الذي يعجبني وأرى نفسي عندما أقرأه المرة الثانية متذكرا لكل معلوماته ولكني عندما أطلب معلومة تخونني ذاكرتي , اللهم فرج عني هذه المصيبة
- قليل المراجعة للكتب العلمية أو معدوم المراجعة لها وقد كنت دخلت دورة لحفظ الصحيحين وحفظت منها أربعة مجلدات للشيخ يحيى بن عبد العزيز اليحيى ولكني الآن لا أحفظ شيئا مما حفظته وذلك لقلة المراجعة
- لاأملك منهجا علمياً أسير عليه في قراءتي ولكن يستهويني من الكتب ( التاريخ , النصوص البلاغية , الشعر أحيانا )

وقدقررت مايلي , أسأل الله معاونتي ومساعدتي وتيسيري وكل المسملين لكل خير , مايلي
- وضع خطة واضحة للقراءة التوسعية والثقافية
- وضع خطة لمراجعة منهجي العلمي للعلوم الشرعية .
- وضع خطة خاصة لعلم التفسير فقد وجدت فيه بغيتي وسعادتي , خاصة وأنه يربطني بكتاب الله تعالى لأني كثير التقصير في ملازمتي للقرآن , فأخذ التفسير يجعلني أكثر أخذا للقرآن

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 11:34 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

المجموعة الثالثة:
ماهر القسي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: شكر النعمة يكون على نوعين: شكر تلقّيها، وشكر أداء حقّها، والنوع الثاني هو المطلوب في السؤال ولكنك زدت الأول معه.
وأسأل الله أن يعينك على ما طلبت وأن يفتح لك أبواب فضله ورحمته.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir