دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #9  
قديم 29 جمادى الآخرة 1439هـ/16-03-2018م, 12:59 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

إعادة التطبيق
معنى بالحفدة
كنت ذكرت تلك الأقوال كما وجدتها ؛ لأني لم أفهم أنه يجب تصنيف الأقوال


اختلف العلماء في معنى "الحفدة " على أقوال:
الأعوان؛ الخدم؛ الأنصار؛ولد الولد؛ ولد الرجل؛ بنات الرجل؛ الأختان؛ الأصهار؛ بنو المرأة الرجل من غيره

أحاول تصنيف الأقوال
القول الأول: ..أعوان الرجل وخدمه وأنصاره

جمعتها لتقارب معناها؛..وقد اختلفت عبارات القائلين بهذا القول فمنهم من اقتصر على لفظ الخدم
وهو قول ابن عباس و عكرمة و مجاهد والحسن وأبي ابن طاووس ومحمد بن عُزير السجستاني

- ومنهم من اقتصر على لفظ الأعوان
وهو قول ابن عباس وعكرمة وابن أبي مالك وقول ابن عرفة كما في تفسير القرطبي وهو قول ابن فارس قال وهو - وَهُوَ الصَّحِيحُ –
قَالَ ابْن شُمَيْل: مَنْ قَالَ الحَفَدَةُ: الأَعْوَانُ فَهُوَ أَتْبَعُ لكَلَام العَرَب مِمَّنْ قَالَ الأَصْهار
وقال الفراء وقالوا الأعوان
قال ابن عرفة : الحفدة : عند العرب الأعوان ، فكل من عمل عملا أطاع فيه وسارع ، فهو : حافد

ومنهم من جمع بين الأعوان و الخدم
و هو قول أبي عبيد معمر ابن المثنى؛ عبد اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ ومكي القيسي كما في تفسير مشكل من غريب القران وأبو حيان في البحر المحيط

-ومنهم من جمع بينها جميعا و قال أن المراد بالحفدة الأعوان الخم والأنصار
و هو قول مجاهد

التخريج
- أما قول ابن عباس فقد
رواه مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ في جزء تفسير مسلم من طريق أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ، قال: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ أنه قال كان ابن عباس يقول الحفدة الخدم..
ورواه ابن جرير من طريق
محمّد بن خالد بن خداشٍ، قال: حدّثني سلم بن قتيبة، عن وهب بن حبيبٍ الأسديّ، عن أبي حمزة، عن ابن عبّاسٍ.

-أما قول عكرمة فقد رواه ابن جرير عن سماكٍ، عن عكرمة .
ورواه ابن جرير من طريقابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن حصينٍ، عن عكرمة، قال: " الّذين يعينونه

- أما قول مجاهد رواه ابن جرير من طريق محمّد بن خالدٍ، وابن وكيعٍ، ويعقوب بن إبراهيم، قالوا: حدّثنا إسماعيل ابن عليّة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.
-أما و رواه عبد الرحمان الهمداني كما فى جزء تفسير مجاهد من طريق إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد".. بنين وحفدة يعني أنصارا وأعوانا وخدما

-أما قول الحسن ر واه ابن جرير من طريقالمثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: أخبرنا هشيمٌ، عن منصورٍ، عن الحسن.
ورواه ابن جرير وعبد الرزاق عن ابن التّيميّ، عن أبيه، عن الحسن.

-أما قول ابن أبى طاووس رواه ابن جرير من طريق ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا زمعة، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه. ".
أما قول ابن أبى مالك رواه الطبري من طريق -ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبيد اللّه، عن إسرائيل، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ: " الحفدة، قال: الأعوان.
التوجيه
1-هذا القول مبنى أن هذا الذي تدل عليه لغة العرب
قال طرفة بن العبد
(يحفدون الضيف في أبياتهم ... كرماً ذلك منهم غير ذل)
- -قال ابن عرفة : الحفدة : عند العرب الأعوان ، فكل من عمل عملا أطاع فيه وسارع ، فهو : حافد
قال القرطبي:
رَوَى ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:" بَنِينَ وَحَفَدَةً" قَالَ: الْحَفَدَةُ الْخَدَمُ وَالْأَعْوَانُ فِي رَأْيِي.
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:" وَحَفَدَةً" قَالَ هُمُ الْأَعْوَانُ، مَنْ أَعَانَكَ فَقَدْ حَفَدَكَ. قِيلَ لَهُ: فَهَلْ تَعْرِفُ العرب ذلك؟ قال نعم وتقول! أو ما سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
حَفَدَ الْوَلَائِدُ حَوْلَهُنَّ وَأَسْلَمَتْ ... بِأَكُفِّهِنَّ أَزِمَّةَ الْأَجْمَالِ
أَيْ أَسْرَعْنَ الْخِدْمَةَ. وَالْوَلَائِدُ: الْخَدَمُ، الْوَاحِدَةُ وَلِيدَةٌ، قَالَ الْأَعْشَى:
كَلَّفْتُ مَجْهُولَهَا نُوقًا يَمَانِيَةً ... إِذَا الْحُدَاةُ عَلَى أَكْسَائِهَا حَفَدُوا
2- أن في الآية تقديم وتأخير ؛ والمعنى جعل لكم من أزواجكم بنين و جعل لكم حفدة
قال المهدوي : ومن جعل الحفدة الخدم ، جعله منقطعا مما قبله ينوي به التقديم ، كأنه قال : جعل لكم حفدة ، وجعل لكم من أزواجكم بنين.كما في تفسير القرطبي
وقال أبو مظفر السمعاني:..في الآية تقديم وتأخير ، ومعناه : وجعل لكم حفدة ، ومن أزواجكم بنين
3-أو هو على اعتبار أن "حفدة" منصوبة بجعل مضمرة والمعنى وجعل لكم حفدة..فيكونوا ليسواداخلين في كونهم من الأزواج .


القول الثاني الأختان والأصهار
وهو قول عبد الله ابن مسعود و عبد الله ابن عباس و سعيد بن جبير وإبراهيم النخعي ومجاهد و أبي الضحى و الفراء

وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
فَلَوْ أَنَّ نَفْسِي طَاوَعَتْنِي لَأَصْبَحَتْ...لَهَا حَفْدٌ مِمَّا يُعَدُّ كَثِيرُ
وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ عَلَيَّ أَبِيَّةٌ...عَيُوفٌ لِأَصْهَارِ اللِّئَامِ قَذُورُ

التخريج
-أما قول عبد الله ابن مسعود
فقد رواه النحاس في كتابه معاني القران وابن جرير والحاكم في المستدرك و عبد الرزاق من طريق عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود .

ورواه أـيضا بن جرير بسند آخر من طريقأبي كريبٍ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ، عن عاصمٍ، عن ورقاء، سألت عبد اللّه: " ما تقول في الحفدة؟ هم حشم الرّجل يا أبا عبد الرّحمن؟ قال: " لا، ولكنّهم الأختان "
- أما قول ابن عباس
رواه ابن جرير من طريق حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا حفصٌ، عن أشعث، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: " الأختان "
رواه ابن جرير-من طريق المثنّى، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ

- - أما قول سعيد ابن جبير رواه ابن جرير من طريق أحمد بن إسحاق، قال: حدّثنا أبو أحمد، قال: حدّثنا إسرائيل، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبير.
. - أما قول إبراهيم النخعي فرواه ابن جرير من طريق... المغيرة، عن إبراهيم،
-
- أما قول مجاهد فقد رواه مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ في جزء تفسير مسلم من طريق أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ، قال: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ .
- أما قول أبي الضحى رواه ابن جرير من طريقخداشٍ، والحسن بن خلفٍ الواسطيّ، قالوا: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ القطّان، عن الأعمش، عن أبي الضّحى.

التوجيه

1-هذا المعنى الذي تدل عليه اللغة

2-وهذا القول مبنى على أن " حفدة " عطف على "بنين" عطف مغايرة من غير جنس البنين ...والمعنى جعل لكم من أزواجكم بنين وجعل لكم من أزواجكم حفدة غير البنين.. وهم الأختان والأصهار.

ومعنى الآية على هذا القول : وجعل لكم من أزواجكم بنين وبنات تزوجونهم ؛ فيحصل لكم بسببهم الأختان
أو جعل لكم من أزواجكم بنين وجعل لكم من أزواجكم حفدة غير البنين وهم الأصهار ؛ أي جعل لكم من أزواجكم الأصهار وهم أبو الزوجة و ما أشبهه من أقاربها

القول الثالث الولد الرجل سواء كان ذكرا أو أنثى و يدخل فيه ولد ولده.
وهنا أيضا اختلفت عبارة العلماء فمنهم من اقتصر على ولد الولد
وهو قول..ابن عباس وعكرمة وابن زيد و الضحاك و زر بن حبيش، ومقاتل والأزهري واختاره ابن العربي و استظهره القرطبي و وهو قول ابن كثير و طاهر ابن عاشور
وروى عن الضحاك
ومنهم من اقتصر بذكر ولد الرجل وهو قول ابن عباس وابن زيد والضحاك
قال الضحاك : " ولد الرّجل يحفدونه ويخدمونه، وكانت العرب إنّما تخدمهم أولادهم الذّكور.
قال جميل:
حفد الولائد حولهنّ وأسلمت = بأكّفّهنّ أزمّة الأجمال "
ومنهم من اقتصر على البنات ؛ أي بنات الرجل
وهو قول .. الخليل بن أحمد وبن سيده .
قال الخليل أحمد وقول الله- عز وجل-: بَنِينَ وَحَفَدَةً يعني البنات وهنَّ خَدَم الأبَوَيْن في البيت،
قال أبو سعود وقيل : البناتُ ، عبّر عنهن بذلك إيذاناً بوجه المنة بأنهن يخْدُمن البيوت أتمَّ خدمة .
ورواه عبد الرزاق من طريق.عن معمر ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، في قوله تعالى : { بنين وحفدة } ، قال : الحفدة من يخدمك من ولدك وولد ولدك
ورواه بسند آخر من طريق المثنّى قال: حدّثنا أبو نعيمٍ قال: حدّثنا سفيان، عن حصينٍ، عن عكرمة: {بنين وحفدةً} قال: " ولده الّذين يعينونه ".
ورواه بسند آخر
التخريج
- أما قول ابن عباس
رواه ابن جرير من طريق عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ.
وكذا رواه عن أبي بشرٍ عن مجاهد عن ابن عباس
ورواه بأسانيد أخر
-أما قول عكرمه
رواه عبد الرزاق من طريق.عن معمر ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، في قوله تعالى : { بنين وحفدة } ، قال : الحفدة من يخدمك من ولدك وولد ولدك
ورواه ابن جرير من طريق المثنّى قال: حدّثنا أبو نعيمٍ قال: حدّثنا سفيان، عن حصينٍ، عن عكرمة: {بنين وحفدةً} قال: " ولده الّذين يعينونه ".


- أما قول ابن زيد فرواه ا بن جرير من طريقيونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً} قال: " الحفدة: الخدم من ولد الرّجل هم ولده، وهم يخدمونه، قال: وليس تكون العبيد من الأزواج، كيف يكون من زوجي عبدٌ؟ إنّما الحفدة: ولد الرّجل وخدمه
-أما قول زر بن حبيش فقد رواه عبد الرزاق من طريقابن عيينة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، قال : قال عبد الله بن مسعود : أتدري ما الحفدة يا زر ؟ قال : قلت نعم ، هم : حفاد الرجل من ولده ، وولد ولده ، قال : لا ، هم الأصهار ...
- أما ما روى عن الضحاك فقد رواه ابن جرير بسند فيه سقط من أوله قال : (حدّثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: حدّثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {بنين وحفدةً} يعني: " ولد الرّجل يحفدونه ويخدمونه، وكانت العرب إنّما تخدمهم أولادهم الذّكور ).
التوجيه
أن هذا القول تدل عليه لغة العرب
قال جميل:
حفد الولائد حولهنّ وأسلمت = بأكّفّهنّ أزمّة الأجمال "
ومبنى قول من خص الحفدة بولد الولد هو ظاهر القران
قال القرطبي .هو ظاهر القرآن بل نصه ، ألا ترى أنه قال : " وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة " ، فجعل الحفدة والبنين منهن .
وقال ابن العربي : الأظهر عندي في قوله : " بنين وحفدة " ، أن البنين أولاد الرجل لصلبه ، والحفدة أولاد ولده ، وليس في قوة اللفظ أكثر من هذا ، ويكون تقدير الآية على هذا : وجعل لكم من أزواجكم بنين ، ومن البنين حفدة . وقال معناه الحسن
وقد رجح ابن عاشور هذا القول فقال :
قال ابن عاشوروالحفدة : جمع حافد ، مثل كَملة جمع كامل . والحافد أصله المسرع في الخدمة . وأطلق على ابن الابن لأنه يكثر أن يخدم جدّه لضعف الجدّ بسبب الكبر ، فأنعم الله على الإنسان بحفظ سلسلة نسبه بسبب ضبط الحلقة الأولى منها ، وهي كون أبنائه من زوجه ثم كون أبناء أبنائه من أزواجهم ، فانضبطت سلسلة الأنساب بهذا النظام المحكم البديع .
-
- توجيه من خص الحفدة بالولد الرجل
-هذا القول مبنى على أن عطف الحفدة على البنين من باب عطف الصفات
فالحفدة هم البنون أنفسهم فهو من باب عطف الصفات أي "بنين وهم حفدة"
- قال الزمخشريويجوز أن يراد بالحفدة : البنون أنفسهم ؛ كقوله : { سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا } [ النحل : 67 ] ، كأنه قيل : وجعل لكم منهنّ أولاداً هم بنون وهم حافدون ، أي : جامعون بين الأمرين.
وقد فرق بينهم مقاتل ابن حيان بقوله.البنين : الصغار ، والحفدة : كبار الأولاد الذين يعينونه على عمله .
وسبب هذا والله أعلم راجع لكون الكبار أقدر على الخدمة من الصغار
- توجيه من خص الحفدة بالبنات
1-هذا القول مبنى على أن عطف الحفدة على البنين من باب عطف التغاير
ذلك أن ما يحصل من الأزواج من الأولاد الذكور والإناث فلما كان لفظ البنين لا يدخل فيه الإناث؛ ترتب على ذلك أن معنى الحفدة البنات.
قال الزهراوي .... لفظة البنين لا تدل عليهن ، ألا ترى أنهن ليس في قول الله تعالى : { المال والبنون زينة الحياة الدنيا } [ الكهف : 46 ] وإنما الزينة في الذكور ...كما في تفسير ابن عطية
2-لأن البنات أكثرهن خدمة للأبوين.

قال الزهراوي ؛ لأنهن خدم الأبوين .

.قال .أبو حيان ..وقيل : البنات لأنهنّ يخدمن في البيوت أتم خدمة .

القول الرابع . هم بنو امرأة الرّجل من غيره
وهو قول..ابن عباس

التخريج
- أما قول ابن عباس رواه ابن جرير-قالحدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً} يقول: " بنو امرأة الرّجل ليسوا منه " وقال: الحفدة: الرّجل يعمل بين يدي الرّجل، يقول: فلانٌ يحفد لنا، ويزعم رجالٌ أنّ الحفدة أختان الرّجل.
وهذا القول مبني على أن الحفدة من الأزواج فقط "وجعل لكم من أزواجكم حفدة "وهم من جنس البنين . فيكون معنى حفدة أولاد المرأة من الزوج الأول.


والذي يظهر من هذه الأقوال أن أهم سبب الاختلاف راجع
-الاشتراك اللغوي..فلفظة الحفدة.يصح إطلاقه على كل ما ذكر
- في تعلق كلمة "حفدة."
فمن جعلها عطفا على "أزوجا" في قوله تعالى " والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا" قال معناه الخدم والأعوان و الأنصار
ومن جعلها متعلق بالأزواج في قوله تعالى :( وجعل لكم من أنفسكم أزواجا ) قال معناه الأصهار و الأختان و وأولاد المرأة من الزوج الأول
ومن جعلها متعلقة بالبنين قال معناه الولد .؛ولد الولد..البنات
والمعاني كلها تحتملها الآية.؛ ولا يوجد ما يعين معنى دون آخر؛ ذلك أن الآية جاءت بسياق بيان نعم الله عزوجل على عباده..
..فالله عزوجل عرف عباده بما جعل لكم من النعم من الأزواج؛ فامتن عليهم أن جعلهم لهم من الأزواج بنين وحفدة
والحفدة في كلام العرب: جمع حافدٍ.
والحافد في كلامهم :. المتخفّف في الخدمة والعمل
و " الحَفْد " الخفّة والسرعة في العمل والخدمة، الذي منه قوله في القنوت : " وإليك نسعى ونحفد " ،أي نسرع إلى العمل بطاعتك.
يقال منه: حفد له يحفد حفدًا وحفودًا وحفدانًا.
ومنه قول الرّاعي:
كلّفت مجهولها نوقًا يمانيةً = إذا الحداة على أكسائها حفدوا
ولما كانت الخدمة تكون من الأولاد والأصهار والأختان والخدم والأعوان فالنعمة حاصلة بهذا كله .فالكل يستحق إطلاق اسم الحفدة عليه.
وكلما كثر تعداد النعم الله كان ذلك أحسن في بيانفضله الله على عباده و عظيمه نعمه. وهذا هو ترجيح ابن جرير و ابن عطية و ابن كثير.وغيرهم
وقد ذهب ابن العربي والقرطبي وابن عاشور و الشنقيطي أن الظاهر من الآية هو ولد الولد.
.وحيث كان " ولد الولد " هو المعنى الظاهر وجب حمل الآية عليه.
و الله أعلم .بمراده.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir