بسم الله الرحمن الرحيم
حل المجلس السابع - المجموعة الأولى .
عائشة عثمان هوهناه
...
تحرير أقوال المفسرين في المسألة:
1:*المراد بالطاغية في قوله تعالى:*(فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
الأقوال الواردة في المراد بالطاغية:
القول الأول: الصيحة التي أسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم ، قاله قتاده وهو اختيار ابن جرير، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: الذنوب ، وهو قول مجاهد وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: الطغيان وهو قول الربيع بن أنس وابن زيد، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الرابع: عاقر الناقة ، وهو قول السدي ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الخامس: الصيحة العظيمة الفضيعة التي انصدعت منها قلوبهم وزهقت أرواحهم، ذكره السعدي في تفسيره .
القول السادس: الصيحة التي جاوزت الحد ، ذكره الأشقر في تفسيره.
بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق والتباين:
بعضها متفقة وبعضها متباينة ..
القول الأول والخامس والسادس : متفقة على انها الصيحة.
والثاني والثالث والرابع بينهم تباين .
يكون عندنا في المسألة أربعة أقوال:
القول الأول: الصيحة العظيمة والفظيعة التي جاوزت الحد والتي انصدعت منها قلوبهم وذهقت لها أرواحهم وأسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيره.
القول الثاني: الذنوب ، وهو قول مجاهد وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: الطغيان وهو قول الربيع بن أنس وابن زيد وقرأ ابن زيد }كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11)*{. ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الرابع: عاقر الناقة ، وهو قول السدي ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
...
٢- المراد بالمرسلات { وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)}
الأقوال الواردة في المراد بالمرسلات :
القول الأول: الملائكة ، وهو قول ابن أبي حاتم في رواية عن أبي هريرة: " {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} قال: الملائكة " ومسروق وأبي الضحى ورواية عن مجاهد والسدي والربيع بن أنس ورواية عن أبي صالح ، ذكره ابن كثير في تفسيره.
وتوقف فيه ابن جرير هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف؟ أو هي الرياح إذا هبت شيئا فشيئا ؟
القول الثاني: الريح ، وهو قول ابن مسعود وابن عباس وقتادة ورواية اخرى لمجاهد وأبو صالح ، ذكره ابن
كثير في تفسيره .
"قال الثوري : عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعود عن {المرسلات} قال: الريح."
علق ابن كثير على هذا القول وقال: " الأظهر أن {المرسلات} : هي الرياح كما قال تعالى:*{وأرسلنا الرّياح لواقح}*[الحجر: 22]، وقال تعالى:*{وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}*[الأعراف: 57[
كثير في تفسيره .
القول الثالث: الملائكة التي يرسلها الله تعالى بشؤونه القدرية وتدبير العالم وبشؤونه الشرعية ووحيه إلى رسله، ذكره السعدي في تفسيره.
القول الرابع: الملائكة المرسلة بوحيه وأمىه ونهيه، ذكره الأشقر في تفسيره .
نرى أن الأقوال متفقة ومتباينة
فيكون عندنا في المسألة قولين:
القول الأول: الملائكة ، ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.
القول الثاني: الريح ، ذكره ابن
كثير في تفسيره .