دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 ذو الحجة 1442هـ/4-08-2021م, 01:28 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الحادي عشر من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الحادي عشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (142 - 158)

أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر
قول الله تعالى:

{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)} البقرة.
2: حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالقبلة في قوله تعالى: {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتّبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه}.
ب: هل كانت الصلاة إلى بيت المقدس بوحي متلوّ؟
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق "كما" في قوله تعالى: {كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا} الآية.
ب: كيف كان تحويل الصلاة إلى الكعبة دليلا على عناية الله بهذه الأمة.
ج: مناسبة قوله تعالى: {ولنبلونّكم بشيء من الخوف والجوع} لما قبله.

المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:

{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)}.
2:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس}.
ب: معنى قوله تعالى: {لئلا يكون للناس عليكم حجّة إلا الذين ظلموا منهم}.
3: بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من تكرار الأمر بتحويل القبلة في الآيات.
ب: فضل سادات الصحابة في حادثة تحويل القبلة، مع الاستدلال.
ج: متعلّق الاستعانة في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة}.


المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:

{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) }.
2:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسفهاء وموقفهم من تحويل القبلة في قوله تعالى: {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها}.

ب: معنى قوله تعالى: {إلا لنعلم من يتّبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه} الآية.
3: بيّن ما يلي:
أ: المخاطب في الآية، ومعنى الذكر في قوله تعالى: {فاذكروني أذكركم}.
ب: المراد بالإيمان وفائدة التعبير عنه بوصف الإيمان في قوله تعالى: {وما كان الله ليضيع إيمانكم}.
ج: معنى الصبر، وأنواعه، وفضله.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 ذو الحجة 1442هـ/8-08-2021م, 10:27 AM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الإجابة:
المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{
وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)}.
في قوله تعالى "{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا "
يقول الله عز وجل "ولكل " أي لكل قوم أو جماعة من أهل الأديان وجهة وقبلة يولون إليها في عباداتهم ، إما بأمر من الله عن طريق الرسل والكتب أو هم يولوا إليها باختيارهم .
"فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ"، يأمر الله عباده المؤمنين بالمسابقة والمسارعة إلى طاعة الله وذلك حتى إذا جاء اليوم الآخر جمعهم الله جميعا إلى الحساب.
"أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)"، فهذا الاستعداد بالأعمال الصالحة لأن الله تعالى سيأت بكم جميعا أين ما كنتم لأنه القوي العزيز وهو على كل شيء قدير ، وفي هذا المقطع تخويف للمؤمن وتهديد للكافر، والله قادر على بعثكم وحسابكم وقادر على أن يوفي المؤمن خير الجزاء ويجازي الكافر أشد العذاب .
والله أعلم.

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس}.
على قولان:
- أن يشهدوا على الأمم حين يكذبوا أنبيائهم ويقولوا أنهم لم يبلغوا ، فيسأل الله الأنبياء من يشهد لهم فيقولوا محمد وأمته ، كما جاء في أحاديث كثيرة صحيحة. فيشهد المسلمون أن الأنبياء بلغوا ويشهد الرسول صلى الله عليه وسلم على الجميع، وذكر هذا القول بن عطية وبن كثير .
- أي يشهد بعضكم على بعض الموت ، كما ذكر في عدة أحاديث صحيحة بما معناه أنه مرت أمام الرسول صلى الله عليه وسلم جنازة فاثني على صاحبها بخير فقال صلى الله عليه وسلم وجبت ، ثم مرت أخرى فأثني على صاحبها بشر فقال صلى الله عليه وسلم وجبت ، وقال يوشك أن تكونوا شهداء على الناس في الأرض ، وذكر هذا القول بن عطية وبن كثير.
والله أعلم.

ب: معنى قوله تعالى: {لئلا يكون للناس عليكم حجّة إلا الذين ظلموا منهم}.
قوله تعالى: {لئلا يكون للناس عليكم حجّة إلا الذين ظلموا منهم}.، تبين الآية أن الله جل وعلا ضحد وأبطل حجة هؤلاء الظالمين من اليهود الذين قالوا عن تحويل القبلة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم متردد في دينه كيف يكون دين حق ويصلى فترة إلى بيت المقدس ثم يصلى بعدها إلى مكة! ، يريدون إثارة الشك والريبة حول صدق نبوته وهم يعلمون صدقه ، والحكمة من صلاة الرسول لبيت المقدس أنه اختبار لهم لأنهم قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم لو صليت لقبلتنا نؤمن لك ، فأمره الله بالصلاة لبيت المقدس ليبين كذبهم وخداعهم لأنهم لم يؤمنوا,
أيضا الآية فيها ابطال حجة كفار قريش الذين قالوا لماذا لم يصلي للكعبة فلما تحولت القبلة قالوا سيعود لدين قريش فأبطل الله حجتهم وظنهم .
وتبين الآيات أن كل من يحتج على أمر الله في تحويل القبلة فإنه ظالم في احتجاجه ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون في أمر تحويل القبلة كانوا لربهم موحدين عابدين طائعين يفعلون ما أمرهم الله ، وكل من احتج أو استهزأ أو شكك فهو ظالم
والله أعلم

3: بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من تكرار الأمر بتحويل القبلة في الآيات.
الحكمة من تكرار الأمر بتحويل القبلة هو تأكيد من الله تعالى وذلك لأن موقع التحويل كان صعبا في نفوسهم وهناك من أرتد لذلك السبب.
وقيل لأن هذا هو أول ناسخ في الأسلام على قول بن عباس وغيره فاحتاج التأكيد .
وقيل كرر مرة لمن كان شاهد للكعبة ، والثاني لمن هو غائب عن مكة ، والثالث لمن هو في بقية البلدان .
وقيل لقطع حجة اليهود حيث كانوا يريدون ايقاع الريبة بتحويل القبلة .

ب: فضل سادات الصحابة في حادثة تحويل القبلة، مع الاستدلال.
أولا بين فضل الصحابة في الاستسلام وسرعة الانقياد لأمر الله تعالى ، حيث كما جاء في الحديث الصحيح بما معناه أنه رجلا صلى مع الرسول صلى الله عليه وسلم أول صلاة جهة الكعبة ، ثم مر بقوم يصلون فأخبرهم فما كان منهم إلا أن حولوا أنفسهم جهة الكعبة وهم راكعون.
ثانيا بينت فضلهم في السؤال عن أمر دينهم وعن قبوا الصلوات السابقة لمن مات ومنهم ، فأنزل الله تعالى "وما كان الله ليضيع إيمانكم "، أي صلاتكم وتصديقكم فشهد الله لهم بالصدق.
ثالثا قيل أن قوله تعالى :"والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار" ، نزلت في الذين صلوا جهة القبلتين ، قاله بن عباس وهذا يبين فضلهم.
والله أعلم

ج: متعلّق الاستعانة في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة}.
متعلق الاستعانة في الآية هو أن الله مع الصابرين وأنه سينصرهم ويظهر دينه على باقي الأديان وأنهم هم الغالبون إن صدقوا واستعانوا بالصبر على الطاعات وعن الشدائد وعن المعاصي وإقامة الصلاة.
والله أعلم
جزاكم الله خير
وعذرا على التأخير

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 محرم 1443هـ/11-08-2021م, 11:01 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)}.
الإجابة :
في هذه الآية الكريمة يبين الله تعالى أن كل صاحب ملّة وديانة له وجهة يتجه إليها ، أو وجّهه الله إليها لقراءة ابن عباس وغيره ( مولّاها ) فيعود الضمير على الله تعالى ، وهناك مراد آخر قاله قتادة وهو : أن الصلاة إلى الشام ثم الصلاة إلى الكعبة في كلا الوجهتين الله موليها المؤمنين . ثم أمر المؤمنين بالمبادرة إلى أن يولوا وجوههم حيث أُمِروا ، ولا يعترضوا ، والمبادرة إلى سبيل النجاة ، مذكرا لهم ومحذرا أن الله سيحشرهم وسيأتي بهم جميعا يوم البعث ، خاتما الآية بالإخبار بأنه ذو القدرة التامة على كل شيء ، وذكر صفة القدرة لتناسب ما قبلها من بعث الأموات من قبورهم وبعثهم .

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس}.
الإجابة :
ورد في المراد بالشهادة عدة أقوال :
1- شهادة هذه الأمة بصدق الأنبياء وتبليغهم ، كما تشهد على الأمم بتكذيبهم لرسلهم ، وذلك أن نوحا تناكره أمته في التبليغ، فتقول له أمة محمد نحن نشهد لك، فيشهدون، فيقول الله لهم: كيف شهدتم على ما لم تحضروا؟، فيقولون: أي ربنا جاءنا رسولك ونزل إلينا كتابك فنحن نشهد بما عهدت إلينا وأعلمتنا به، فيقول الله تعالى: صدقتم، . ذكره الزجاج وقال : هذا القول أشبه بالتفسير ، وأشبه بقوله ( وسطا ) .كما ذكر نحوه ابن عطية ، وابن كثير
2- أي : محتجين على سائر من خالفكم . ذكره الزجاج .
3- الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم ببلاغ الناس في مدته من اليهود والنصارى والمجوس . قاله : مجاهد . ذكره ابن عطية .
4- شهادة هذه الأمة بعضها على بعض بعد الموت ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مرت به جنازة فأثني عليها بالخير، فقال: «وجبت» ثم مر بأخرى، فأثني عليها بشرّ، فقال:«وجبت»، يعني الجنة والنار، فسئل عن ذلك، فقال: «أنتم شهداء الله في الأرض»، وروي في بعض الطرق أنه قرأ لتكونوا شهداء على النّاس. ذكره ابن عطية ، وابن كثير .


ب: معنى قوله تعالى: {لئلا يكون للناس عليكم حجّة إلا الذين ظلموا منهم}.
الإجابة :
معنى الآية : أن الله لما وجههم إلى الكعبة وعرفهم وجهتهم بين العلة والحجة في ذلك بقوله ( لئلا ..) وورد في المراد بالناس قولان :
1- قيل أن الناس في هذه الآية هم مشركو قريش عندما قالوا : اشتاق الرجل إلى بيت أبيه ودين قومه ، محتجين على قولهم بانصراف النبي صلى الله عليه وسلم إلى البيت الحرام ، وقالوا : سيرجع إلى ديننا كما رجع إلى قبلتنا .
2- وقيل أن الناس في هذه الآية هم أهل الكتاب ، وورد في حجتهم قولان :
1- عندما احتجوا على المسلمين بموافقتهم إياهم في التوجه إلى بيت المقدس .
2- أو أن أهل الكتاب يعلمون أن من صفة هذه الأمة التوجه إلى الكعبة ، فإذا لم يتوجهوا إليها ، احتجوا بذلك عليهم .




3: بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من تكرار الأمر بتحويل القبلة في الآيات.
الإجابة :
ورد في الحكمة من التكرار أقوال منها :
1- التأكيد لأنه أول ناسخ وقع في الإسلام . ذكره ابن كثير .
2- التكرار جاء على أحوال ؛ فالأمر الأول لمن هو مشاهد الكعبة ، والثاني لمن هو في مكة غائبا عنها ، والثالث لمن هو في بقية البلدان . قاله فخر الدين الرازي ، ورجحه القرطبي . ذكره ابن كثير .
3- التكرار جاء لتعلقه بما قبله أو بعده من السياق ؛ فجاء الأمر الأول في مقام إجابة الرسول إلى طلبه ؛ حيث كان يود التوجه إلى الكعبة ويرضاها ، وجاء الأمر الثاني في بيان أن هذا التوجيه هو الحق من الله يحبه ويرتضيه ، وجاء الأمر الثالث في ذكر الحكمة منه وهي قطع حجة المخالف من اليهود أو مشركي قريش .

ب: فضل سادات الصحابة في حادثة تحويل القبلة، مع الاستدلال.
الإجابة :
من فضل سادات الصحابة أن الله وصفهم بالذين هدى الله في قوله تعالى ( وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلى لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة على الذين هدى الله ) فكان من ثبت على تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم واتبعه وتوجّه حيث أمره الله من غير شك ولا ريب من سادات الصحابة . بل قد ذكر بعض المفسرين أن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، هم من صلى إلى القبلتين ، وشهدوا تحويل القبلة .

ج: متعلّق الاستعانة في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة}.
الإجابة :
المتعلق محذوف واختلف تقديره من عند المفسرين ومنه :
1- الثبات على ما أنتم عليه . ذكره الزجاج .
2- تحمل المصائب . ذكره ابن كثير

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 محرم 1443هـ/13-08-2021م, 01:22 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) }.
سبب نزول الآية : ما أخرج في الصحيحين عن عروة، عن عائشة قالت: «قلت: أرأيت قول الله تعالى: {إنّ الصّفا والمروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما}» قلت: «فواللّه ما على أحدٍ جناحٌ أن لا يطّوف بهما؟ » فقالت عائشة: «بئسما قلت يا ابن أختي إنّها لو كانت على ما أوّلتها عليه كانت: فلا جناح عليه ألّا يطّوف بهما، ولكنّها إنّما أنزلت أنّ الأنصار كانوا قبل أن يسلموا كانوا يهلّون لمناة الطّاغية، التي كانوا يعبدونها عند المشلّل. وكان من أهلّ لها يتحرّج أن يطوّف بالصّفا والمروة، فسألوا عن ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالوا: يا رسول اللّه، إنّا كنّا نتحرّج أن نطّوف بالصّفا والمروة في الجاهليّة. فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {إنّ الصّفا والمروة من شعائر اللّه}إلى قوله: {فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما} قالت عائشة: ثمّ قد سنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم الطّواف بهما، فليس لأحدٍ أن يدع الطّواف بهما».
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ: الصفا : هو الحجر الصلب الصلد الذي لا ينبت, والمروة: الحجارة اللينة. ويخبر ربنا عن شعيرة من شعائر الحج التي شرعها الله تعالى لإبراهيم عليهم السلام في مناسك الحج؛ وهو الطواف بين الصفا والمروة وهو مأخوذ من طواف هاجر بينهما حينما فقدت الماء والزاد.
فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا: أي: من أدى مناسك الحج أو العمرة فلا حرج عليه أن يطوف بين الصفا والمروة , كما كانت تفعل طوائف من العرب في الجاهلية كانوا لا يطوفون بهما, وحينما دخلوا الإسلام تحرجوا من الطواف بهما, فرفع عنهم ذلك الحرج والجناح.
وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ: أي: من زاد في طوافه قدر الواجب, أو طاف بينهما في تطوع, أو تطوع في سائر العبادات؛ فإن الله تعالى يثيبه على القليل بالكثير, ولا يبخس أحدا ثوابه .
واختلف أهل العلم في السعي على أقوال:
الأول: أنه ركن. وهو هو مذهب الشّافعيّ، ومن وافقه وروايةً عن أحمد وهو المشهور عن مالكٍ.
الثاني: أنه واجب, فإن تركه سهوا أو عمدا جبره بدم. وهو روايةٌ عن أحمد وبه تقول طائفةٌ.
الثالث: أنه مستحب. وإليه ذهب أبو حنيفة والثّوريّ والشّعبيّ وابن سيرين.
2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسفهاء وموقفهم من تحويل القبلة في قوله تعالى: {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها}.
ذكر في المراد بالسفهاء أقوال:
الأول: اليهود. وهو قول ابن عباس , ومجاهد , والبراء.
أما قول ابن عباس فأخرجه:
- ابن جرير في تفسيره عن المثنّى، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة عنه.
وقول مجاهد أخرجه:
- سفيان الثوري في تفسيره عن رجل عنه.
- مجاهد في تفسيره وابن جرير في تفسيره من طرق عن ابن أبي نجيحٍ عنه.
وقول البراء أخرجه:
- النسائي في السنن الكبرى وابن جرير في تفسيره وابن أبي حاتم في تفسيره من طرق عن أبي إسحاق عنه.
الثاني: المنافقون. وهو قول السدي.
قول السدي أخرجه:
- ابن جرير في تفسيره وابن أبي حاتم في تفسيره من طرق عن أسباط عنه.
الثالث: كفار أهل مكة. قاله الزجاج في تفسيره.
الدراسة:
اختلف أهل العلم في المراد بالسفهاء في الآية الكريمة إلى أقوال وهي أقوال متقاربة فقيل هم اليهود وقيل المنافقون وقيل كفار مكة , ورجح ابن جرير أن المراد هم اليهود أهل النفاق , وذكر ابن كثير أن الآية عامة تشملهم جميعا فالآية تشمل كل من ينطبق عليه وصف السفه؛ فالسفيه هو : خفيف الحكم والعقل , والسفه الخفة والهلهلة، ثوب سفيه أي غير متقن النسج، ومنه قول ذي الرمة:
مشين كما اهتزت رماح تسفهت ....... أعاليها مرّ الرياح النواسم
ب: معنى قوله تعالى: {إلا لنعلم من يتّبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه} الآية.
ذكر في معنى الآية أقوال:
الأول: وما جعلنا القبلة الّتي كنت عليها إلاّ ليعلم رسولي وحزبي وأوليائي من يتّبع الرّسول ممّن ينقلب على عقبيه. وهو قول ابن عباس , وابن جرير
قول ابن عباس أخرجه ابن جرير في تفسيره عن المثنّى، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: {وما جعلنا القبلة الّتي كنت عليها إلاّ لنعلم من يتّبع الرّسول ممّن ينقلب على عقبيه} قال ابن عبّاسٍ: «لنميّز أهل اليقين من أهل الشّرك والرّيبة».
الثاني: وما جعلنا القبلة إلا لنرى من يتبع الرسول. ذكره ابن جرير ولم يعزه.
الثالث: وما جعلنا القبلة إلاّ ليتبيّن لكم أنّا نعلم من يتّبع الرّسول ممّن ينقلب على عقبيه.ذكره ابن جرير ولم يعزه.وهذا، وإن كان وجهًا له مخرجٌ، فبعيدٌ من المفهوم.
الرابع: وهو بذلك عالمٌ قبل كونه وفي حالٍ كونه على وجه التّرفّق بعباده، واستمالتهم إلى طاعته. ذكره ابن جرير.
الدراسة:
ذكر ابن جرير في معنى الآية عدة أقوال ورجح منها القول الأول أن المراد بالآية أن يعلم رسولي وأوليائي وحزبي من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه, وأنكر القول الثاني حيث أن أصحاب القول الثاني جعلوا الرؤية مكان العلم وذكر أن هذا التأويل بعيد , إن كانت الرؤية تذكر مكان العلم في كلام العرب إلا أنه لا توجب الرؤية العلم, وذكر عن القول الثالث أن له وجها لكنه بعيد من المفهوم.
3: بيّن ما يلي:
أ: المخاطب في الآية، ومعنى الذكر في قوله تعالى: {فاذكروني أذكركم}.
المخاطب في الآية أنواع:
الأول: المؤمن, فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله في ملاء خير منه. "يقول اللّه تعالى: من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خيرٍ منه".
الثاني: الكفار, فإذا ذكروا الله تعالى ذكرهم باللعنة. قال ابن عطية: روي أن الكافر إذا ذكر الله ذكره الله باللعنة والخلود في النار.
الثالث: العصاة. مكحولٌ الأزديّ قال:« قلت لابن عمر: أرأيت قاتل النّفس، وشارب الخمر والسّارق والزّاني يذكر اللّه، وقد قال اللّه تعالى: {فاذكروني أذكركم}؟» قال: «إذا ذكر اللّه هذا ذكره اللّه بلعنته، حتّى يسكت».
معنى الذكر: هو العمل بطاعة الله تعالى , قال سعيد بن جبير: معنى الآية اذكروني بالطاعة أذكركم بالثواب والمغفرة. ذكره ابن عطية.
والذكر أيضا هو دعاء الله تعالى , قال الربيع والسدي: المعنى اذكروني بالدعاء والتسبيح ونحوه. ذكره ابن عطية.
ب: المراد بالإيمان وفائدة التعبير عنه بوصف الإيمان في قوله تعالى: {وما كان الله ليضيع إيمانكم}.
ذكر في المراد بالإيمان أقوال:
الأول: تصديقكم بأمر تلك القبلة. وهو قول الزجاج.
الثاني: الصلاة. وهو ما تظاهرت به الرواية كما ذكر ابن جرير.
عن ابن عبّاسٍ، قال: «لمّا وجّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى الكعبة قالوا: كيف بمن مات من إخواننا قبل ذلك وهم يصلّون نحو بيت المقدس؟ فأنزل اللّه جلّ ثناؤه: {وما كان اللّه ليضيع إيمانكم}».
عن قتادة، قال: «قال أناسٌ من النّاس لمّا صرفت القبلة نحو البيت الحرام: كيف بأعمالنا الّتي كنّا نعمل في قبلتنا الأولى؟ فأنزل اللّه جلّ ثناؤه: {وما كان اللّه ليضيع إيمانكم}».
قال ابن زيدٍ، {وما كان اللّه ليضيع إيمانكم} قال: «صلاتكم».
فائدة التعبير عنه بوصف الإيمان: قال ابن عطية: وسمى الصلاة إيمانا لما كانت صادرة عن الإيمان والتصديق في وقت بيت المقدس وفي وقت التحويل، ولما كان الإيمان قطبا عليه تدور الأعمال وكان ثابتا في حال التوجه هنا وهنا ذكره، إذ هو الأصل الذي به يرجع في الصلاة وغيرها إلى الأمر والنهي، ولئلا تندرج في اسم الصلاة صلاة المنافقين إلى بيت المقدس فذكر المعنى الذي هو ملاك الأمر، وأيضا فسميت إيمانا إذ هي من شعب الإيمان
ج: معنى الصبر، وأنواعه، وفضله.
معنى الصبر: هو الصوم.
أنواعه:
1 – صبر على ترك المحارم والمآثم.
2 – صبر على فعل الطاعات والقربات.
قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: «الصّبر في بابين، الصّبر للّه بما أحبّ، وإن ثقل على الأنفس والأبدان، والصّبر للّه عمّا كره وإن نازعت إليه الأهواء. فمن كان هكذا، فهو من الصّابرين الّذين يسلّم عليهم، إن شاء اللّه».
فضله: من فضائله أن الصابرون يدخلون الجنة قبل الحساب , أنهم يوفى أجرهم بغير حساب , أن الصابرون يكونون في معية الله تعالى.
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 محرم 1443هـ/15-08-2021م, 12:19 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

1: فسّر قول الله تعالى:
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)} البقرة.
يخبر الله تعالى مخاطبًا النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: {قد نرى تقلب وجهك في السماء} حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة أُمر بالتوجه في قبلته إلى المسجد الأقصى، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الصلاة إلى الكعبة قبلة أبيه إبراهيم عليه السلام ولذلك كان يقلب نظره إلى السماء انتظارًا لأن ينزل الله له الأمر بالصلاة إلى الكعبة.
وقد استجاب الله تعالى له بقوله: {فلنولينك قبلة ترضاها} أي نوليك قبلة الكعبة التي تحبها.
{فول وجهك شطر المسجد الحرام} أي انصرف بوجهك في صلاتك تجاه الكعبة.
{وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره} في أي مكان كنتم عليكم بالتوجه في صلاتكم إلى الكعبة لتكون هذه قبلتكم.
{وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم} أي أن أهل الكتاب من اليهود والنصارى يعلمون من كتبهم أن قبلتك هي الكعبة مثل قبلة أبيك إبراهيم عليه السلام.
{وما الله بغافل عما يعملون} فالله سبخانه يحيط علمًا بجميع أقوالكم وأحوالكم وليس بغافل عنكم.

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقبلة في قوله تعالى: {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتّبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه}.
1- بيت المقدس. قاله قتادة عطاء والسدي. وذكره ابن عطية وابن كثير.
2- الكعبة. قاله ابن عباس وذكره ابن عطية

ب: هل كانت الصلاة إلى بيت المقدس بوحي متلوّ؟
اختلف العلماء على قولين:
1- أنها لم تكن بوحي متلو وهذا هو قول الجمهور. ذكره ابن عطية.
وذكر بعض المفسرين أنه كان باجتهاده صلى الله عليه وسلم. حكاه القرطبي في تفسيره عن عكرمة وأبي العالية والحسن البصري. ذكره ابن كثير.
2- كانت بوحي متلو. قاله ابن عباس وقال: "أول ما نسخ من القرآن القبلة".

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق "كما" في قوله تعالى: {كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا} الآية.
ذكر العلماء فيها عدة أقوال منها:
أنها متعلقة بقوله تعالى: {فاذكروني أذكركم} أي اذكروني اذكركم كما أرسلنا فيكم رسولا منكم.
وقيل هي متعلقة بالاهتداء في قوله تعالى قبل هذه الآية {ولعلكم تهتدون}.
وقيل هي متعلقة باتمام النعمة في قوله تعالى: {ولأتم نعمتي عليكم} ومن تمام نعمته أن أرسل فيكم رسولاً منكم.

ب: كيف كان تحويل الصلاة إلى الكعبة دليلا على عناية الله بهذه الأمة.
تحويل الصلاة إلى الكعبة كان دليلا على عناية الله بهذه الأمة حيث أن تحويل القبلة كان تلبية رلغبة النبي صلى الله عليه وسلم في التحول للكعبة حيث قال الله تعالى: {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها}.
وأن الأمر بالتحول للكعبة تكرر ثلاث مرات تأكيدًا للأمر وجاء الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم منفردًا ثم الأمر لباقي الأمة وهذا دليل على الاعتناء بهذا الأمر حيث قال الله تعالى: {فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره}.
التحول للكعبة كان فيه رد على كل الشبهات حول أمر القبلة التي كان يثيرها اليهود والنصارى والمشركين فكان التحول إبطالاً لكل حججهم.

ج: مناسبة قوله تعالى: {ولنبلونّكم بشيء من الخوف والجوع} لما قبله.
هذه الآية لها علاقة بما قبلها حيث أمر الله تعالى بالاستعانة بالصبر في قوله تعالى: {يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة} والصبر هو الذي يعين على الجهاد والموت في سبيل الله وهو الذي يعين على الابتلاءات في الدنيا من النقص في الأموال وفي الأنفس وفي الثمرات.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 محرم 1443هـ/16-08-2021م, 12:51 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الحادي عشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (142 - 158)


المجموعة الأولى:
1: أمل حلمي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: التحرير مختصر، فيجب بيان كيف يستقيم القول بأن القبلة هي الكعبة مع التعبير بالفعل الماضي "كنت".
ج2 ب: الأقوال ثلاثة:
1: أنها بوحي متلو، ثم نسخ.
2: أنها بوحي غير متلو، يعني أمر مباشر من الله تعالى نزل به جبريل عليه السلام، وليس للنبي صلى الله عليه وسلم فيه اختيار، وهو أظهر الأقوال.
3: أنها باجتهاده صلى الله عليه وسلم وأنه خُير، فاختار التوجه إلى بيت المقدس أول ما هاجر إلى المدينة.
ج3 ج: مناسبة الآية لما قبلها أنها بيان لأشياء لا تتلقى إلا بالصبر لتعلم أن الدنيا دار بلاء ومحن، وأن الصبر هو سبيل عبورها.



المجموعة الثانية:

2: منى حامد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: راجعي تحرير الأستاذ خليل ففيه زيادات لم تذكريها.
ج2 ب: هذه المسألة تحرر من خلال بيان المراد بالناس في الآية وبيان الذين ظلموا منهم، ونوع الاستثناء بحسب كل قول، فأرجو مراجعتها جيدا من التفسير.
ج3 ج: متعلق الاستعانة يعني على أي شيء يستعين بالصبر والصلاة، وهو ما وضحتِه في الشطر الثاني من الجواب.

3: خليل عبد الرحمن ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 ب: هذه المسألة تحرر من خلال بيان المراد بالناس في الآية وبيان الذين ظلموا منهم، ونوع الاستثناء بحسب كل قول، فأرجو مراجعتها جيدا من التفسير.



المجموعة الثالثة:
4: صلاح الدين محمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 ب: العلم في الآية منسوب إلى الله تعالى على الحقيقة، وليس المقصود به أنه علم سبقه جهل -تعالى الله عن ذلك- وإنما هو علم يترتب عليه الجزاء، فإن الله سبحانه وإن كان عالما بما سيكون من الأحداث، فإنه لا يجازي ولا يعاقب إلا بعد وقوع المعصية منهم، فالمقصود علمه وقت مواقعتهم للمعصية، وهو المتعلق بالجزاء.
ج3 أ: المخاطب في الآية إما أن يكون:
1: المؤمنون
فيكون ذكرهم لله تعالى هو طاعته ودعاؤه والثناء عليه، ووعدهم سبحانه أن يذكرهم بثوابه ومغفرته والثناء عليهم.
2: الكفار
ويكون الذكر المأمورون به هو توحيد الله والاستجابة لنبيه صلى الله عليه وسلم، وذكره سبحانه لهم بمعفرته لهم وإثابتهم.
3: والأعم أن يكون الخطاب شاملا لأمة محمد جميعها، أن يستجيبوا لله بالتوحيد والطاعة.
ولا يتصور أن الله تعالى يأمر الكافر بذكره ثم يعده بلعتنه، وإنما رويت هذه الأخبار للدلالة على أن الذكر والثناء الحسن من الله إنما يكون من نصيب المؤمنين والتائبين.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ربيع الثاني 1443هـ/22-11-2021م, 09:49 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى
:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) }.
تحرج المؤمنون من السعي بين الصفا والمروة لأنهم كانوا يفعلونه في الجاهلية فكانوا يسعون بين صنيمنين إساف ونائلة وكانا قد زنيا في الجاهلية , وكانت قبائل من العرب تتحرج من الطواف بهما في الجاهلية , فنزلت الآية:
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ :الصفا هي الحجارة الصلبة العظيمة والمروة هي الحجارة الصغيرة اللينة وهما اسما جبلين بمكة
مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ : أي هذان الموضعان من شعائر الله التي خصت بذكر الله
فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا : فأعلم الله سبحانه أنه إثم على من حج البيت أو اعتمر إذا طاف بهما والمقصود رفع الحرج ,والسعي بينهما من أركان الحج والعمرة على أرجح الأقوال
وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا :قيل المقصود بالتطوع الزيادة في عدد الأشواط وقبل بل هو صفة للحج والعمرة أي من حج أو اعتمر تطوعا
فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ :يثيب بالكثير على القليل ولا يبخس أحداً حقه


2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالسفهاء وموقفهم من تحويل القبلة في قوله تعالى: {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها}.

تحرير القول في المراد بالسفهاء:
1-كفار مكة :ذكره الزجاج ونقله عنه ابن كثير وذكره كذلك ابن عطية
2-اليهود :قول ابن عباس ذكره عنه ابن عطية , وذكره كذلك ابن كثير
3-المنافقون :قول السدي ذكره عنه ابن عطية وابن كثير
*ورجح ابن كثير الجمع بين الأقوال وقال الآية عامة فيهم جميعا وذكر ابن عطية كذلك أنها في جميع من قال ما ولاهم

موقف السفهاء من تحويل القبلة:
لما نزل الأمر بتحويل القبلة من بيت المقدس للكعبة فارتاب الكفار واليهود وأهل النفاق فقالوا (مالولاهم عن قبلتهم):
فقال مشركو العرب (مارجع إلينا إلا لعلمه أنا على الحق) , وقال اليهود (ارجع لقبلتنا نؤمن بك) , وقال المنافقون(اشتاق الرجل لوطنه )

ب: معنى قوله تعالى: {إلا لنعلم من يتّبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه} الآية.
تحرير القول في المراد ب (إلا لنعلم)
1-إلا ليعلم رسولي والمؤمنون :وجاء الاسناد بنون العظمة تشريف بنسبتهم إليه إذ هم حزبه وخالصته , كانت العرب تقول (فتح عمر العراق وجبى خراجها) ، وإنما فعل ذلك جنده وأتباعه، فهذا على وجه التجوز , ذكره ابن جرير وابن عطية
2-إلا لنرى : لأن العرب كانت تضع العلم مكان الرؤية والرؤية مكان العلم قال تعالى ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل...وغيرها)
حكاه الطبري وقال هو قول بعيد لأن المراد بالرؤية هنا العلم ونقله عنه ابن عطية
3-إلا ليتبين لكم : فتقوم به الحجة عليكم فتيميز المتبع من المنقلب , ذلك أن طائفة من أهل الباطل أنكروا أن يكون اللّه تعالى ذكره يعلم الشّيء قبل كونه
قال ابن عطية(إلا لنميز وإلا لنثيب) , وذكر بنحوه الزجاج
وذكره ابن جرير ورده قال هو أيضاً قول بعيد وإن كان له وجه من أنه به تقوم الحجة عليهم إلا أنه بعيد
4-إلا لتعلموا إذ كنتم جهالا :فأضاف العلم لنفسه ترفقا في الخطاب كما في آية سورة سبأ "قل اللّه وإنّا أو إيّاكم لعلى هدًى أو في ضلالٍ مبينٍ" ذكره ابن جرير
ورجح ابن الجرير القول الأول واختار ابن عطية الجمع بين الأقوال
*والمقصود أن علم الله قبل وقع الأمر علم غيب وهو أزلي ولا تجب به مجزاة ولا عقاباً , أما علم الله بعد وقوع الأمر فهو علم شهادة ,والقاعدة نفي ابتداء العلم بعد أن لم يكن موجودا

3: بيّن ما يلي:
أ: المخاطب في الآية، ومعنى الذكر في قوله تعالى: {فاذكروني أذكركم}.

المخاطب في الآية :
1-للمشركين : فيكون الأمر بالذكر منهم بالتوحيد والذكر لهم من الله بالرحمة والمغفرة والثناء ذكره الزجاج
2-للمؤمنين : فيمون الذكر منهم بالطاعة والدعاء والتسبيح والذكر من الله لهم بالثواب قول سعيد بن جبير ذكره عنه ابن كثير وابن عطية , وهو قول الربيع السدي أيضا ذكره عنه ابن عطية

ب: المراد بالإيمان وفائدة التعبير عنه بوصف الإيمان في قوله تعالى: {وما كان الله ليضيع إيمانكم}.
المراد بالإيمان في الآية: الصلاة قول ابن عباس والبراء بن عازب وقتادة والسدي والربيع ذكره عنهم ابن جرير
ذلك لما نزل الأمر بتحويل القبلة أشفق المؤمنون على من مات منهم قبل تحويل القبلة على صلاتهم السالفة فنزلت الآية
وفائدة التعبير عن الصلاة بالإيمان:
1-لأن الإيمان قطبا تدور عليه الأعمال وصلاتهم إلى بيت المقدس ابتداءا كانت صادرة عن إيمان وإمتثالهم لأمر التحويل صادر عن إيمان
2-أن الصلاة شعبة من شعب الإيمان
3-ولئلا تندرج في اسم صلاة المنافقين إلى بين المقدس

ج: معنى الصبر، وأنواعه، وفضله.

معنى الصبر : الحبس والكف ومنه الصوم أي حبس النفس عن الأكل والشرب
أنواع الصبر:
1-صبر عن المعصية:ولا يكون إلا بالخوف من الله قال تعالى:"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ "
2-صبر على الطاعة:وهو المقصود وهو الأعظم ثوابا قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" أي استعينوا بالصبر على الطاعة على جميع مكدرات الحياة ومحنها
3-صبر على أقدار الله المؤلمة:ومنها النقص ومنها النقص في الأموال والأرزاق , ومنها النقص في الأنفس بموت الأحباب قال تعالى:"....وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ"
, ومنها نقص في الثمرات والمحاصيل والقوت وهو يؤدي للجوع قال تعالى:"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ "
*فكأن الآيات جمعت جميع أنواع الصبر التي يختبرها العبد في حياته
فضل الصبر:
قال تعالى :"...وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) البقرة:بالصلاة عليهم من ربّهم , والرحمة, وبأنهم المهتدون وقال تعالى في سورة الزمر(10)"إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ"
وقال في الصابرين المسترجعين: "أولئك عليهم صلواتٌ من ربّهم" (157) البقرة أي: ثناءٌ من اللّه عليهم ورحمةٌ. قال أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب: «نعم العدلان ونعمت العلاوة»{أولئك عليهم صلواتٌ من ربّهم ورحمةٌ} فهذان العدلان {وأولئك هم المهتدون} فهذه العلاوة، وهي ما توضع بين العدلين

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 3 جمادى الأولى 1443هـ/7-12-2021م, 12:15 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


وسام عاشور أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: قلت: "فأعلم الله سبحانه أنه إثم على من حج البيت أو اعتمر إذا طاف بهما" ويبدو أنك نسيت حرف النفي "لا" قبل "إثم"

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir