دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 ربيع الأول 1441هـ/27-11-2019م, 11:48 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير الحزب 59

مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
2. حرّر القول في:

المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
2. حرّر القول في:

معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.


المجموعة الثالثة:
1.
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
2. حرّر القول في:

المراد بالشاهد والمشهود.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________
رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الثاني 1441هـ/28-11-2019م, 08:48 AM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

1- على الإنسان أن يتفكر في خلقه و كيف تم ذلك ومراحل تطوره، ليتعظ و يعتبر ويقر بقدرة الله عليه، فلا يتكبر على الخلق و يخضع و يطيع ربه، في قوله تعالى {فلينظر الإنسان مم خلق}
2- الايمان بقدرة الله على البعث بعد الموت، يعين الإنسان على الصبر على ما يلاقيه في الدنيا، في قوله تعالى{إنه على رجعه لقادر}
3- السعي في الدنيا بالعمل الطيب الصالح حتى نجده يوم تظهر أعمال الإنسان يوم القيامة و هو بلا قوة و لا ناصر، و لا ينفعه غير عمله بعد رحمة الله، في قوله تعالى: {يوم تبلى السرائر فما له من قوة و لا ناصر}
المجموعة الأولى:
المسائل و تحريرها:
{ تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}

المراد بالانسان:
جنس الانسان، فيشمل المؤمن و الكافر، ذكره الاشقر

معنى كدحا: سعيا، وعملا ذكره ابن كثير

مرجع الهاء في "فملاقيه":
1- ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ، ويشهد لذلك ما رواه أبو داود الطّيالسيّ، عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه))، ذكره ابن كثير
2- ربك، فملاق ربك، ،ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
وعلى هذا فكلا القولين متلازمٌ
3- تعمل عملا تلقى الله به، خيرا كان أو شر، قاله العوفي عن ابن عباس فيما ذكر ابن كثير، و هذا القول يجمع القولين السابقين
متعلق فملاقيه:
فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك، ذكره ابن كثير

المعنى الاجمالي
- إنَّكَ ساعٍ إلى اللهِ، وعاملٌ بأوامرِه ونواهِيه، ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرِّ، ثم تلاقي اللهَ يومَ القيامةِ، فلا تعدمُ منه جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً، أو بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً، ولهذا ذكرَ تفصيلَ الجزاءِ، فقالَ: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} ذكره السعدي و كذا قال الأشقر

فائدة سلوكية من الآية {يأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه}
إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، قاله قتادة، فيما ذكر ابن كثير

المراد بمن أوتي كتابه بيمينه:
1- أهلُ السعادةِ، السعدي
2- المُؤْمِنُونَ، يُعْطَوْنَ الاشقر
و لا خلاف أن أهل السعادة هم المؤمنون

معنى أوتي: أعطي، ذكره الأشقر

المراد بكتابه:
الصُّحُفَ الَّتِي فِيهَا بَيَانُ مَا لَهُمْ من الْحَسَنَاتِ الاشقر

معنى يسيرا: سهلاً بلا تعسيرٍ، ذكره ابن كثير

المراد بحسابا يسيرا:
1- لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محال، .ذكره ابن كثير واستدل بما روى الإمام أحمد عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب))، وهكذا رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ من طرق أخرى، و روى مثله ابن جريرٍ عن عائشة من طرق مختلفة وأخرجاه من طريق أبي يونس القشيريّ،
وروى ابن جريرٍ عن عائشة قالت: من نوقش الحساب - أو: من حوسب - عذّب. قال: ثمّ قالت: إنّما الحساب اليسير عرضٌ على اللّه عزّ وجلّ، وهو يراهم.
2- العرض اليسير على الله، فيقرره بذنوبه، حتى إذا ظن أنه قد هلك، قال الله له((أني قد سترتها عليك في الدنيا، فأنا أسترها لك اليوم)) ذكره السعدي و استدل بما رواه أحمد: عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)). صحيحٌ على شرط مسلمٍ،
3- و اختار الأشقر الجمع بين القولين واستدل بحديث عائشة في الصحيحين
و القولين متلازمين، فالعرض اليسير يقتضي أن لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب عذب

معنى انقلب:
1-يرجع، ذكره ابن كثير
2- ينصرف، ذكره الأشقر
و كلاهما متلازم، فهو عندما يرجع فهو ينصرف

متعلق ينقلب:
في الجنّة، قاله قتادة والضّحّاك، فيما ذكر ابن كثير و ذكره السعدي و الاشقر

المراد بأهله:
1- أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ،ذكره الأشقر
2- مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ، ذكره الاشقر
و يمكن الجمع بينهما فهما غير متضادين

معنى مسروراً:
1-فرحاً مغتبطاً بما أعطاه اللّه عزّ وجلّ، ذكره ابن كثير و استدل بما رواه الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ))
2-مبتهجا، ذكره الاشقر
و المعنى واحد بألفاظ مختلفة و حاصله فرحا مغتبطا مبتهجا، وهو حاصل أقوال ابن كثير والأشقر

سبب السرور:
1- لأنه نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ، ذكره السعدي
2- بما أوتي من الخير والكرامة، ذكره الأشقر
و الأول أعم، و كلاهما متلازم، فمن فاز بالثواب و أوتي الخير و الكرامة، فقد نجا من العذاب

المراد بالبروج:
1- النّجوم العظام، قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ، فيما ذكر ابن كثير، و الاشقر
2- منازل الشّمس والقمر، وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين، اختاره ابن جريرٍ، فيما ذكر ابن كثير
3- مَنَازِلُ للكَوَاكِبِ، وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ بُرْجاً لاثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَباً، ذكره الاشقر
4- المنازلِ المشتملةِ على منازلِ الشمسِ والقمرِ، والكواكبِ المنتظمةِ في سيرهَا على أكملِ ترتيبٍ، ونظامٍ دالٍّ على كمالِ قدرةِ اللهِ تعالَى ورحمتهِ، وسعةِ علمهِ وحكمتهِ، ذكره السعدي، فجمع بين القول الخامس والسادس
5- قصورٌ في السّماء، قاله يحيى بن رافعٍ، فيما ذكر ابن كثير
6- البروج التي فيها الحرس، قاله مجاهد، فيما ذكر ابن كثير
7- الخلق الحسن، قاله المنهال بن عمرٍو، فيما ذكر ابن كثير
و هذه الأقوال تنتهي إلى اربعة أقوال:
1- النجوم
2- منازل الكواكب و الشمس و القمر
3- القصور و البروج التي فيها الحرس
4- الخلق الحسن

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الثاني 1441هـ/28-11-2019م, 12:35 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي


1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
[/color]
من الفوائد السلوكية المستخلصة من الآيات:
1) من قوله تعالى: " فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ " أن أتفكر بخلق الله العظيم للإنسان، وكيف خلقه الله من ماء مهين؟ ثم جعله في قرار مكين، لأتيقن بقدرته الواسعة والعظيمة وأن كل ما أريده لا يعجزه سبحانه، فالقادر على خلقه بهذه الدقة، قادر على استجابة دعائي، فليس يتعاظمه أمر.
2) من قوله تعالى: "يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ " أن أتواضع لله، فمن تواضع لله رفعه، وأن لا أتكبر بما رزقني ربي به على الخلق، فما أنا إلا نطفة، خرجت من مخرج البول مرتين، فلماذا تعلو على الخلق، وتعجب بنفسك وبعملك، وهو محض منة من الله عليك وليس بكسبك أو بمجهودك.
3) من قوله تعالى: "يوم تبلى السرائر"، أن أعتني بما أعتقده من عقائد في قلبي، ولا أكتفي بالأعمال الظاهرة التي أقوم بها وهي الطاعات، فما أعتقده سيختبر يوم القيامة، وسيوزن وسأحاسب عليه، وأن الله سيظهر ما في سريرتي يوم القيامة فلا أهمل الاعتناء بها على أنها في القلب ولا يهم شأنها، بل على العكس تماما، بل هي مهمة وهي أصل العمل.
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.

المسائل المستخلصة:

الآية (6): يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ

• المراد ب(الإنسان)
هو جنس الإنسان فيشمل المؤمن والكافر. ذكره الأشقر.

• المراد ب (كادح كدحا)
جاء في معناها عدة أقوال متفقة، ملخصها:
عامل عملا، وساع سعيا. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

* المعنى الإجمالي للآية:
أي ساع إلى ربك سعيا، وعامل عملا تلقى به ربك، خيرا كان أو شرا، فيجازيك عليه ويكافئك على سعيك. وهو حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

• مرجع الضمير (هـ) في قوله تعالى (فملاقيه)
جاء فيها قولان للمفسرين:
أ‌) (ربك)، فيكون المعنى: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. ذكره ابن كثير.
ب‌) (عملك)، فيكون المعنى: ستلقى ما عملت من خير أو شر. رواه أبو داوود الطيالسي والحسن بن أبي جعفر، ذكره ابن كثير.
وذكر ابن كثير له قولا جامعا بين المعنيين عن ابن عباس وهو أن تلقى ربك بعملك سواء كان خيرا أم شرا، فيجازيك عليه ويكافئك على سعيك، فأنت أيها الإنسان ساع إلى الله، وعامل بأوامره ونواهيه، ومتقرب إليه إما بالخير وإما بالشر، ثم تلاقي الله يوم القيامة، فلا تعدم منه جزاء بالفضل إن كنت سعيدا، أو بالعدل إن كنت شقيا. كما ذكر هذا المعنى السعدي والأشقر.
الأدلة والشواهد:
روى الطيالسي عن الحسن بن جعفر عن جابر أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال جبريل، يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه". ذكره ابن كثير.

* المسائل الاستطرادية:[/color]
إن كدحك يا ابن آدم لضعيف، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة الله فليفعل ولا قوة إلا بالله. وهو ما ذكره السعدي.

الآية (7) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (

• مناسبة الآية بما قبلها:
ذكر السعدي أنها تفصيل للجزاء.

* مرجع (من) الاسم الموصول
جاء فيها أقوالا متفقة للعلماء حاصلها
هم أهل السعادة المؤمنون الذين يأخذون كتبهم بأيمانهم. وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

* محتوى الصحف:
فيها بيان ما لهم من الحسنات. ذكره الأشقر.

الآية (8) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا

* المراد ب (اليسير)
جاء للمفسرين أقوالا متفقة فيما بينها حاصلها:
سهلا بلا تعسير، أي لا يحقق عليه جميع دقائق أعماله، فإن من حوسب كذلك يهلك لا محالة. فهذا العرض يسير على الله، فيقرره بذنوبه حتى إذا ظن العبد أنه هلك قال الله له: إني قد سترتها عليك في الدنيا، فأنا أسترها لك اليوم، فيغفرها الله من غير أن يناقشه فيها. وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الأدلة والشواهد:
1) روى الإمام أحمد وابن جرير: عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)). وهكذا رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ ذكره ابن كثير والأشقر.
2) قال أحمد: عن عائشة أنها قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)). قال ابن كثير: صحيحٌ على شرط مسلمٍ
3) ذكر السعدي بعضا من حديث : قالَ اللهُ لهُ: ((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ

الآية (9): وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا

• المراد ب (ينقلب)
جاء للمفسرين فيها قولان:
1) يرجع . ذكره ابن كثير
2) ينصرف. ذكره الأشقر.
وبالنظر لكلا القولين نجد أن بينهما تلازم، فمن رجع ينبغي له أن يكون قد انصرف. حاصل أقوال ابن كثير والأشقر.

* متعلق (ينقلب)
في الجنة. ذكره السعدي.

• متعلق (أهله)
جاء فيها أقوالا للمفسرين بين بعضها اتفاق، وبين بعضها تقارب، حاصلها:
أ‌) أهله في الجنة من الزوجات والاولاد. قاله قتادة والضحاك . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ب‌) من أعده الله له في الجنة من الحور العين. ذكره الأشقر.
وبالنظر للقولين نجد أنه لا مانع من الجمع بينهما، فيرجع المؤمن في الجنة لأهله من الزوجات والأولاد وأيضا للحور العين. وهو حاصل قولي ابن كثير والسعدي والأشقر.

• المراد ب (مسرورا)
جاء فيها أقوال للمفسرين بينها اتفاق، فيكون حاصل تلك الأقوال:
أي فرحا مغتبطا مبتهجا بما أوتي من الخير والكرامة لأنه نجى من العذاب وفاز بالثواب. وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• علة السرور:
لأنه نجى من العذاب وفاز بالثواب.
الأدلة والشواهد:
روى الطبراني عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنكم تعملون أعمالا لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرور ومكظوم". ذكره ابن كثير.

ملاحظة:
حسب تعليقات الأساتذة على حلي للمجالس السابقة، فهمت أنه لا بأس من عمل المسائل المستخلصة من أقوال كل مفسر على مسودة خارجية ثم أكتب النتيجة وحاصل الأقوال، لذلك قمت بذات الأمر هنا.


2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

جاء في معناها عدة أقوال للمفسرين منها:
1) النجوم العظام. ذكره ابن كثير
واستدل بقوله تعالى: "تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا".
2) النجوم. قالها ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي. ذكره ابن كثير.
3) البروج التي فيها الحرس. قالها مجاهد وذكرها ابن كثير.
4) قصور في السماء. قالها يحيى بن رافع وذكرها ابن كثير.
5) الخلق الحسن. قاله النهال بن عمرو. ذكره ابن كثير.
6) منازل الشمس والقمر وهي اثنا عشر برجا، تسير الشمس في كل واحد منها شهرا، ويسير القمر في كل واحد يومين وثلثا فذلك ثمانية وعشرون منزلة، ويستتر ليلتين. ذكره ابن كثير.
7) المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر. السعدي.
8) الكواكب المنتظمة في سيرها على أكمل ترتيب. السعدي.
9) النظام الدال على كمال قدرة الله تعالى ورحمته وسعة علمه وحكمته. السعدي.
10) النجوم. الشقر.
11) منازل الكواكب وهي اثنا عشر برجا لاثني عشر كوكبا. الأشقر.
بالنظر للأقوال السابقة نجد أن بين بعضها اتفاق وبين بعضها تقارب وبين بعضها تباين، فيمكن اختصارها إلى:
الخلق الحسن والنظام الدال على كمال قدرة الله تعالى ورحمته وسعة علمه وحكمته المتمثل ب:
1) النجوم العظام والكواكب المنتظمة على أكمل ترتيب. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2) منازل الشمس والقمر وهي اثنا عشر برجا، تسير الشمس في كل واحد منها شهرا، ويسير القمر في كل واحد يومين وثلثا فذلك ثمانية وعشرون منزلة، ويستتر ليلتين. وهي حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
3) قصور في السماء. ذكره ابن كثير.
4) البروج التي فيها الحرس ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الثاني 1441هـ/28-11-2019م, 04:31 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

تم حل السؤال العام عندما حللت المجموعة الأولى
المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.

المسائل المستخلصة من الآيات:

الآية (11) "والسماء ذات الرجع".
• المراد ب(الرجع)
جاء في المراد بها عدة أقوال للعلماء منها:
1) المطر. قاله ابن عباس وذكره ابن كثير.
2) السحاب فيه المطر. قاله ابن عباس وذكره ابن كثير.
3) تمطر ثم تمطر. قاله ابن عباس وذكره ابن كثير.
4) ترجع رزق العباد كل عام. قاله قتادة وذكره ابن كثير.
5) ترجع نجومها وشمسها وقمرها، يأتين من ههنا. قاله ابن زيد وذكره ابن كثير.
6) ترجع السماء بالمطر كل عام. ذكره السعدي.
7) ترجع السماء بالأقدار والشؤون الإلهية كل وقت. ذكره السعدي.
8) المطر الذي يجيء ويرجع ويتكرر. ذكره الأشقر.
بالنظر للأقوال السابقة نجد أن بين بعضها تطابق، وبين بعضها تباين، فيمكن اختصارها إلى ثلاثة أقوال:
1) السماء ترجع برزقها بالمطر كل عام فتمطر ثم تمطر وذلك من السحاب الذي فيه المطر. وهو حاصل أقوال ابن كثير عن ابن عباس وقتادة وكما ذكره السعدي والأشقر.
2) السماء ترجع نجومها وشمسها وقمرها، يأتين من ههنا. ذكره ابن كثير عن ابن زيد.
3) ترجع السماء بالأقدار والشؤون الإلهية كل وقت. ذكره السعدي.

الآية (12) "والأرض ذات الصدع".
• المراد ب (الصدع):
جاء فيها أربعة أقوال للمفسرين:
1) الأرض تنصدع عن النبات. قاله ابن عبّاسٍ و سعيد بن جبيرٍ وعكرمة وأبو مالكٍ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وغير واحدٍ. وذكره ابن كثير.
2) تنصدع الأرض للنبات. ذكره السعدي.
3) تنصدع الأرض عن الأموات. ذكره السعدي.
4) تتصدع الأرض عن النبات والثمار والشجر. ذكره الأشقر.
وبالنظر للأقوال السابقة نجد أن بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين، فيمكن اختصارها إلى قولين:
1) تتصدع الأرض عن النبات والثمار والشجر وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
2) تتصدع الأرض عن الأموات. ذكره السعدي.

الآية (13) "إنه لقول فصل"

• مرجع الضمير في (إنه):
القرآن. ذكره السعدي والأشقر.
• المراد ب (فصل):
جاء فيها عدة أقوال للمفسرين:
1) حق. قاله ابن عباس وغيره. ذكره ابن كثير.
2) حكم عدل. ذكره ابن كثير.
3) حق وصدق، بين واضح. ذكره السعدي.
4) قول يفصل بين الحق والباطل. الأشقر.
وبالنظر للأقوال السابقة نرى أنها متفقة، وهي كلها أوصاف للقرآن فيمكن اختصارها لقول واحد هو:
أن القرآن قول حق حكم عدل صدق يفصل الله فيه بين الحق والباطل.

الآية(14) "وما هو بالهزل".
• المراد ب (الهزل):
اللعب. ذكره الأشقر.

• المعنى الإجمالي للآية:
جاء فيها ثلاثة أقوال للمفسرين:
1) بل هو قول جد حق. ذكره ابن كثير.
2) جد ليس بالهزل، وهو القول الذي يفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات. ذكره السعدي.
3) لم ينزل باللعب، فهو جد ليس بالهزل. ذكره الأشقر.
وبالنظر للأقوال السابقة نجد أن المعاني بينها اتفاق، قيمكن اختصارها لقول واحد:
أن القرآن هو قول جد يفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات لم ينزل باللعب. وهو حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.

جاء في معنى الآية قولا واحد وهو:
حالا بعد حال.
واختلف المعنى بحسب من كانت في حقه:
أ‌) فإن كانت في حق النبي صلى الله عليه وسلم على قراءة لتركَبَنّ" بفتح التاء والباء.
فيكون المراد أي يا محمد صلى الله عليه وسلم، لتركبن سماء بعد سماء في رحلة الإسراء والمعراج. قاله البخاري عن مجاهد عن ابن عباس، وكذلك روى ابن جرير وعلي بن أبي طلحة وعكرمة ومرة الطيب والحسن والضحاك وأبو داوود الطيالسي وشعبة، وسعيد بن جبير والبزار والشعبي وعلقمة وعبدالله بن مسعود وجابر.
وذكر ابن كثير أن ما يؤيد هذا المعنى هو قراءة عمرو ابن مسعود وابن عباس وعامة أهل مكة والكوفة.

الأدلة والشواهد:
ما ذكره ابن كثير عن ابن عباس حين قال: (هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم) فيكون (هذا نبيكم) مبتدأ وخبر.

ب‌) على قراءة "لتركبُنّ" بضم الباء:
أي أيها الناس.
وعلى هذه القراءة يقول ابن كثير يحتمل أن يكون ابن عباس أسند هذا التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه قال: سمعت هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم"، فيكون قوله: (نبيكم) مرفوعا على الفاعلية، وهذا القول رجحه ابن كثير.
واستدل ابن كثير بقول أنس : لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه. سمعته من نبيكم صلى الله عليه و سلم.

وذكر المفسرون هذا المعنى بذكر أمثلة عليه:

1) منزلا بعد منزل. قاله أبو إسحاق والسدي وابن عباس ورواه العوفي عن ابن عباس وزاد عليه ابن عباس: "أمرا بعد أمر". ذكره ابن كثير
2) أعمال من كان قبلكم منزلا عن منزل. قاله السدي، وقال عنه ابن كثير أن هذا المعنى محتمل.
الأدلة والشواهد:
استدل ابن كثير بالحديث الصحيح :"لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: "فمن؟".
3) في كل عشرين سنة تحدثون أمرا لم تكونوا عليه. رواه ابن أبي حاتم عن ابن جابر عن مكحول. ذكره ابن كثير.
4) قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافا في الدنيا فاتضعوا في الآخرة. قاله سعيد بن جبير وذكره ابن كثير.
5) فطيما بعدما كان رضيعا، وشيخا بعدما كان شابا. قاله عكرمة وذكره ابن كثير.
6) رخاء بعد شدة، وشدة بعد رخاء، وغنى بعد فقر، وفقرا بعد غنى، وصحة بعد سقم، وسقما بعد صحة. قاله الحسن البصري وذكره ابن كثير.

الأدلة والشواهد:
1. واستدل ابن كثير برواية ابن أبي حاتم عن جابر بن عبدالله أنه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا)
2. واستدل ابن كثير كذلك بحديث منكر وإسناده فيه ضعفاء لكنه قال أن معناه صحيح، وهو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم"

قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً.
ذكر الأدلة بن كثير.

7) أطوارا متعددة وأحوالا متباينة، من النطفة إلى العلقةِ، إلى المضغةِ، إلى نفخِ الروحِ، ثمَّ يكونُ وليداً، وطفلاً، ثمَّ مميزاً، ثم يجري عليهِ قلمُ التكليفِ، والأمرُ والنهيُ، ثمَّ يموتُ بعدَ ذلكَ، ثمَّ يبعثُ ويجازى بأعمالهِ، فهذهِ الطبقاتُ المختلفةُ الجاريةُ على العبدِ، دالَّةٌ على أنَّ اللهَ وحدهُ هوَ المعبودُ، الموحَّدُ، المدبِّرُ لعبادهِ بحكمتهِ ورحمتهِ، وأنَّ العبدَ فقيرٌ عاجزٌ، تحتَ تدبيرِ العزيزِ الرحيمِ، ومع هذا، فكثيرٌ مِنَ الناسِ لا يؤمنونَ. ذكره السعدي
8) لتركبن أيها الناس حالا بعد حال، من الغنى والفقر، والموت والحياة والحشر والحساب ودخول الجنة أو النار. ذكره الأشقر.

جـ) في حق السماء، أي أن السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لونا بعد لون، قاله الأعمش. أو أن السماء مرة كالدهان ومرة تنشق. قاله الثوري وابن مسعود. ذكره ابن كثير.

وبالنظر للأقوال السابقة نجد أن المعنى هو حالا بعد حال:
أ‌) إما في حق النبي صلى الله عليه وسلم وذلك عندما أعرج به في المعراج إلى سماء بعد سماء. ذكره ابن كثير.
ب‌) أو في حق الناس عامة، فيحتمل كل الأقوال المذكورة أعلاه (من1-8). ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
جـ) أو في حق السماء وتحولاتها يوم القيامة. ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 ربيع الثاني 1441هـ/29-11-2019م, 07:40 AM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.


1- في الآيات حث المسلم على عبادة التفكر ، قال تعالى:(فلينظر الانسان مم خلق).
2- في الآيات بيان لركن من أركان الايمان الإيمان بالبعث ، لأن من قدر على البداءة فهو قادر على الإعادة بطريق الأولى،قال تعالى:(إنه على رجعه لقادر).
3- حث المسلم على صفاء السريرة وتطهيرها وجعلها على مراد الله ورسوله،فإنها ستكون علانية يوم القيامة،قال تعالى:(يوم تبلى السرائر).

1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.

أولاً: المراد بالرجع ، ذكر فيه أقوال:
1-هو المطر،أو السحاب فيه المطر، أو تمطر ثم تمطر، رويت ثلاثتها عن ابن عباس رضي الله عنهما، ذكره ابن كثير.
2- المراد ترجع رزق العباد كلّ عامٍ، ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم، قاله قتادة وهو موافق لابن عباس، ذكره ابن كثير، وهو اختيار السعدي والأشقر.
3- المراد ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا، قاله ابن زيد،ذكره ابن كثير.
ثانيا: المراد بالصدع :
اتفقوا على أن المراد انصداع الأرض بالنبات، كما روي ذلك عن ابن عباس سعيد بن جبيرٍ وعكرمة وأبو مالكٍ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وغير واحد،ذكره ابن كثير ،وهو اختيار السعدي والأشقر.
ثالثا:المراد بالفصل:
ذكروا أن المراد به الحق كما روي ذلك عن ابن عباس ، وذكر غيره بأنه الحكم العدل،ذكر ذلك ابن كثير، وهذه الأوصاف تنطبق على القرآن الكريم وهو القول الثالث المروي في هذه الآية ،وهو اختيار السعدي والأشقر.
رابعا: المراد بالهزل :
اتفقوا على أن المراد به الجد لا اللعب ، ذكره ابن كثير، وهو اختيار السعدي والأشقر.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.

1- القول الأول:أي :حالاً بعد حال، وهذا القول يحتمل أمرين:
أ- الاحتمال الأول في المراد بتقدير الجملة المروية عن ابن عباس:(حالاً بعد حال):
رفع ابن عباس هذا القول الى النبي صلى الله عليه وسلم،ورواه عنه البخاري وابن جرير ،قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. هكذا رواه البخاري، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم،وعليه : فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال،قال ابن كثير: وهو الأظهر، ويوافقه قول أنس رضي الله عنه فيما رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه))، وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك، ذكره ابن كثير.
2- الاحتمال الثاني قوله : هذا... يعني: المراد بهذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون مرفوعاً على أنّ "هذا" و"نبيّكم" يكونان مبتدأً وخبراً.
ولعلّ هذا قد يكون هو المتبادر إلى كثيرٍ من الرواة كما قال أبو داود الطيالسي عن ابن عبّاس: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
ويؤيّد هذا المعنى:
1- قراءة عمر، وابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء.
2-ما رواه ابن أبي حاتم عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماء،وهكذا روي عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية، أي: ليلة الإسراء،ذكره ابن كثير.
2-القول الثاني:أعمال من قبلكم منزلاً عن منزل، قاله السدي،واستدل ابن كثير لهذا القول بحديث: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). ثم قال : وهذا محتمل، ويوافقه مارواه ابن أبي حاتم عن مكحول :"في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه".
3- القول الثالث:تغير أحوال السماء تنشق ثم تحمر أو تكون كالدهان، وهو مروي عن ابن مسعود وابن عباس.
4- القول الرابع:تغير أوضاع الناس فيما بين الدنيا و الآخرة،مروي عن سعيد بن جبير.
5-القوال الخامس:تغير خلقه الانسان وتطورها ، مروي عن عكرمة،وهو اختيار السعدي.
6-القول السادس:الصحة والمرض، والشدة والرخاء، والغنى والفقر ، وهو مروي عن الحسن البصري وهو اختيار الاشقر ،واستدل له بما رواه ابن أبي حاتمٍ: عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا}))، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
قال ابن كثير:"هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيح".
ورجح ابن جريرٍ القول الأول على الاحتمال الثاني منه ، أي: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد"، ثم قال بعموم الآية فقال:"المراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً)، ذكر جميع هذه الأقوال ابن كثير.

والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2 ربيع الثاني 1441هـ/29-11-2019م, 10:04 AM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

السؤال الاول :
الفوائد السلوكية من الآيات :
1-التفكر فى خلق الانسان وكيف أنه خلق من ماء مهين وكيف انه ضعيف فهذا يورث الخشية فى القلب والانكسار لله (فلينظر الإنسان مما خلق . خلق من ماء دافق)
2-التواضع وعدم التكبر وعدم مبارزة الله بالمعاصى . (فلينظر الإنسان مما خلق خلق من ماء دافق . )
3-الاستعداد ليوم القيامة هذا اليوم تبلى فيه السرائر فما كان يخفيه الإنسان فى الدنيا من أعمال قلوب لو جوارح سيظهرها الله عز وجل أمام الخلق فلنصحح النيات والعقيدة ونتوب عن المعاصى جميعها ما ظهر منها وما بطن (يوم تبلى السرائر)
4-الزهد فى الدنيا بعدم جعلها فى القلب وعدم الانشغال بما فيها من اتباع أو سلطة أو مال وقوة والعمل للاخرة فالكل يتخلى عنك الا عملك الصالح (فما له من قوة ولا ناصر )
⁦♦️⁩⁦♦️⁩⁦♦️⁩⁦♦️⁩⁦♦️⁩⁦♦️⁩⁦♦️⁩⁦♦️⁩⁦♦️⁩⁦♦️⁩⁦♦️⁩⁦♦️⁩⁦

المجموعة الثانية :
(والسماء ذات الرجع . والأرض ذات الصدع . انه لقول فصل . وما هو بالهزل )
المسائل :
المقسم به
أقسم الله عز وجل بالسماء التى ترجع بالمطر وبالارض التى تنصدع . قال به السعدى
المقسم عليه :
أقسم الله عز وجل على أن القرءان حق وصدق قال به السعدى والاشقر
تحرير القول فى المراد بالرجع :
القول الأول :
المطر :قال به ابن عباس وقتادة (ذكره ابن كثير ) وقال به السعدى والاشقر
وذلك لأن السماء ترجع بالمطر كل عام
القول الثانى :السحاب فيه المطر .قال به ابن عباس (ذكره ابن كثير )
القول الثالث :النجوم والشمس والقمر . قال به ابن زيد (ذكره ابن كثير )
القول الرابع :الأقدار والشؤون الإلهية .قال به السعدى
تحرير القول فى المراد بالصدع :
القول الأول :الأرض تتصدع للنبات .قال به ابن عباس وعكرمة وقتادة والضحاك (ذكره ابن كثير )وقال به السعدى والاشقر
القول الثانى :تتصدع الأرض عن الاموات . قال به السعدى
مرجع الضمير فى (أنه )
يعود على القرءان .قال به السعدى والاشقر
المراد بفصل :
اى حق وصدق . قال به ابن عباس (ذكره ابن كثير ) وقال به السعدى والاشقر
وعقب الاشقر بأن القرءان يفصل بين الحق والباطل
**المراد بهزل:
اى بلعب بل هو جد .قال به ابن كثير والسعدى والاشقر
المعنى الاجمالي الآيات :أقسم الله عز وجل بالسماء التى ترجع بالمطر وبالارض التى تتصدع فيخرج منها النباتات المختلفة على أن هذا القرءان حق وجد وأنه انزل من عند الله ليفصل بين الحق والباطل ويفصل بين الخصومات والمقالات . فلا مجال للشك فى القرءان ولا التكذيب به إنما هذا من مكر المكذبين ليصدوا عن سبيل الله عز وجل وليطعنوا فى رسالة النبى صلى الله عليه وسلم
استطراد :
الله عز وجل أقسم على صدق القرءان وأنه حق . فالاحرى بنا أن نعظم القرءان ونستشعر شرفه فتعطيه افضل الأوقات وتقبل عليه تلاوة وحفظا وتدبرا وعملا فهو الفرقان الذى يفرق بين الحق والباطل وفيه الهداية لكل من أراد أن يهتدى وفيه الشفاء والرحمة . فاللهم اجعل القرءان العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب همومنا وجلاء احزاننا
⁦🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
تحرير القول فى قوله تعالى :(لتركبن طبقا عن طبق )
القول الأول :حالا بعد حال
قال به ابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك وابن مسعود ورواه ابن جرير عن ابن عباس (ذكره ابن كثير ).وقال به أيضا السعدى والاشقر
قال ابن عباس :(لتركبن طبقا عن طبق )حالا بعد حال . قال :هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم
وعقب ابن كثير على ذلك فقال :محتمل يكون ابن عباس أسند هذا التفسير عن النبى صلى الله عليه وسلم كأنه قال سمعت هذا من نبيكم صلى الله عليه وسلم
ومحتمل أن يكون المراد بهذا هو النبى صلى الله عليه وسلم . والله اعلم
ويؤيد هذا المعنى القراءة الثانية لتركبن بفتح التاء والباء
وقال الحسن البصرى :حالا بعد حال :اى رخاء من بعد شدة وشدة من بعد رخاء وقوة بعد ضعف وضعف بعد قوة ..
وقال السعدى :حالا بعد حال :اى الإنسان بدأ من نطفة إلى علقة إلى مضغة ثم يخرجه الله طفلا ثم يؤمر بالتكليف عند البلوغ ثم ياتى أجله فيموت فيبعث فيحاسب
القول الثانى :سماء بعد سماء
قال به ابن مسعود ومسروق وأبى العالية (ذكره ابن كثير ) وعقب ابن كثير :اى ليلة الإسراء
القول الثالث : منزلا على منزل .رواه العوفى عن ابن عباس
(ذكره ابن كثير )
القول الرابع :أعمال من قبلكم منزلا على منزل . قال به السدى(ذكره ابن كثير )
واستدل ابن كثير بحديث النبى صلى الله عليه وسلم ؛(لتركبن سنن الذين من قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلو جحر ضب لدخلتموه )
القول الخامس :فى كل عشرين سنة تحدثون أمرا لم تكونوا عليه .رواه ابن أبى حاتم عن مكحول .(ذكره ابن كثير )
القول السادس :السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لونا بعد لون .قال به ابن مسعود (ذكره ابن كثير )
القول السابع :هم قوم كانوا فى الدنيا خسبس أمرهم فارتفعوا فى الآخرة وقوم كانوا اشرافا فى الدنيا فاتضعوا فى الآخرة .قال به سعيد بن الجبير (ذكره ابن كثير )
وهذا نفس معنى قول :حالا بعد حال

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2 ربيع الثاني 1441هـ/29-11-2019م, 06:26 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

(سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
١_التحلي بالتواضع وعدم التكبر لانه بالتفكر في مبدأنا يعرف الإنسان مما خلق من ماء ضعيف ولا يملك امر خلقه بل هو بقدرة الله وارادته (فلينظر الانسان مم خلق)

٢_تعظيم واجلال قدرة الله العظيمة من خلق هذه البشرية بهذه الاجسام والتعقيدات في اجهزته من مجرد ماء سبحانه تعالى (من ماء دافق)

٣_ العمل على تزكية سرائرنا وتطهيرها من الغل والحقد والخيانة خوفا من افتضاح الامر يوم القيامة امام كل الخلائق(يوم بلى السرائر) :
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.

والسماء ذات الرجع:
يقسم الله بالسماء ذات الرجع

الرجع هو المطر لقول ابن عباس ذكره ابن كثير وقال السحاب فيه المطر وذكره السعدي والاشقر

والسماء ذات الرجع اي انها تمطر وتمطر عن ابن عباس وقال قتادة ترجع رزق العباد كل عام ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم ذكره ابن كثير

وترجع بالمطر كل عام ذكره السعدي

ويجيء ويتكرر ذكره الاشقر
وخالف ابن زيد فقال ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا ذكره ابن كثير
وقال السعدي ان السماء ترجع بالاقدار والشؤون الالهية كل وقت

ومعظم الاقوال متفقة بمعنى ان المطر لا يزال ينزل من السماء لحياة العباد ومصالحهم
(والارض ذات الصدع)

ان الارض تنصدع عن النبات قاله ابن عباس وعكرمة وسعد بن جبير والحسن وقتادة وغيرهم ذكره ابن كثير

وكذلك قال السعدي والاشقر ان الارض بنزول المطر تنصدع للنبات والثمار والشجر فيعيش الادميون والبهائم

وذكر السعدي قولا مختلفا فقال ان السماء ترجع بالشوون الالهية والاقدار كل وقت فتنصدع الارض عن الاموات

(انه لقول فصل)
وهو جواب القسم

بمعنى ان القران لقول حق كما قال ابن عباس وقيل حكم وعدل
وقال الاشقر فصل بمعنى يفصل بين الحق والباطل

وقال السعدي انه حق وصدق واضح يفصل بين الطوائف والمقالات وتنفصل به الخصومات

(وما هو بالهزل)

وهو جد حق ليس بالهزل لم ينزل باللعب

وهذه الايات الكريمة تبين منزلة القران من حيث كونه حق وصدق يفصل بين الحق والباطل وتبين لنا عظمة السماء بان اقسم الله بها مرتين في اول السورة واخرها وانه يجب علينا ان نؤمن بصدق القران وحقه والا نتخذ اياته هزوا.





2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.

ذكر في معنى الاية عدة اقوال:
١_حال بعد حال قاله ابن عباس والضحاك والطيب ومجاهد

٢_ اي لتركبن يا محمد سماء بعد سماء قاله ابن مسعود ومسروق وابو العالية يعني ليلة الاسراء ذكره ابن كثير عن ابن أبي حاتم

٣_ منزلا على منزل قاله العوفي عن ابن عباس وذكره ابن كثير

٤_ أعمال من قبلكم كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم (لتركبن سنن من كان قبلكم) قاله السدي وذكره ابن كثير

٥_في كل عشرين سنة تحدثون امرا ثم تكونوا عليه قاله مكحول وذكره ابن كثير

٦_ السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لونا بعد لون قاله الاعمش عن عبدالله وذكره ابن كثير

٧_ قوم كانوا في الدنيا خسيسين فارتفعوا في الاخرة واخرون كانوا اشرافا في الدنيا فاتضعوا في الاخرة

٨_حال بعد حال فطيما بعدما كان رضيعا وشيخا بعد ان كان شابا قاله عكرمة وقال به السعدي وقال الحسن البصري رخاء بعد شدة وشدة بعد رخاء وذكرها ابن كثير

واختار ابن جرير ان الصواب قول من قال لتركبن يا محمد حالا بعد حال وامرا بعد امر من الشدائد والمراد بذلك وان كان الخطاب موجها للرسول بان جميع الناس سوف يلقون من شدائد يوم القيامة واهواله احوالا

وذكر الاشقر حالال بعد حال من الغنى والفقر والموت والحياة ودخول الجنة والنار وهي جمع لعدة اقوال مما سبق ذكرها
والاقوال ليست متباينة بل هي متفقة في ان الانسان لا بد ان يمر باحوال مختلفة سواء في بنيته فرضيع ثم طفل ثم شيخ او في معيشته فغني او فقير والله اعلم وهو كما قال السعدي دليل على وحدانية الله الذي يدبر الامر بحكمته ورحمته وان العبد فقير عاجز تحت تدبيره.


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 ربيع الثاني 1441هـ/29-11-2019م, 10:42 PM
إيناس الكاشف إيناس الكاشف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 58
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
1. ( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ(: التفكر والتدبر في عظيم خلق الله في النفس والكون، باعث عظيم على زيادة الإيمان واليقين بربوبيته تعالى وعظمته.
2. ( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ، خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ) من تواضع لله رفعه، فلو تمعن الإنسان المتكبر في أصل خلقه لعلم أنه لا داعي لتعاليه على الخلق.
3. ( يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ) في الآية الكريمة بشرى، لكل مبتلى، فالله الذي أخرجك من مضائق الأصلاب، والترائب، قادر على إخراجك من كل ضيق فلا تيأس أبدا.

أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. أي: ساعٍ إلى ربّك سعياً وعاملٌ عملاً ( المراد بقوله كادحٌ إلى ربّك كدحاً) ، {فملاقيه}. ثمّ إنّك ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ ( مرجع الضمير في فملاقيه)، ويشهد لذلك ما رواه أبو داود الطّيالسيّ عن الحسن بن أبي جعفرٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه) ( دليل من السنة على ملاقاة العبد نتيجة عمله)
ومن النّاس من يعيد الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك ( مرجع الضمير في فملاقيه)، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك( معنى فملاقيه). وعلى هذا فكلا القولين متلازمٌ.
قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: {يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. يقول: تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا. وقال قتادة: {يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه)( أقوال السلف في المراد بقوله تعالى( يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً)).
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({ يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ}أي: إنَّكَ ساعٍ إلى اللهِ وعاملٌ بأوامرِه ونواهِيه، ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرِّ(المراد بقوله تعالى كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ )، ثم تلاقي اللهَ يومَ القيامةِ (مرجع الضمير في فملاقيه)، فلا تعدمُ منه جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً، أو بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً،ولهذا ذكرَ تفصيلَ الجزاءِ، فقالَ: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ( علاقة الآية بما بعدها)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(6- {يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ}الْمُرَادُ جِنْسُ الإِنْسَانِ، فَيَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ( المراد بالإنسان)، {إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً}؛ الْمَعْنَى: إِنَّكَ سَاعٍ إِلَى رَبِّكَ فِي عَمَلِكَ، أَوْ إِلَى لقاءِ رَبِّكَ(المراد بقوله تعالى كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ ،{فَمُلاَقِيهِ}؛ أَيْ: فَلا بُدَّ أَنَّك سوفَ تُلاقِي رَبَّكَ بِعَمَلِكَ (مرجع الضمير في فملاقيه).

المسائل التفسيرية
· ( المراد بالإنسان): المراد نس الإنسان، فيشمل المؤمن والكافر، ذكره الأشقر
· ( المراد بقوله كادحٌ إلى ربّك كدحاً) أي: ساعٍ إلى ربّك وعاملٌ بأوامره ونواهيه، أو ساعٍ إلى لقاء ربك، حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.
· وذكر ابن كثير أقوال بعض السلف فيها:
( تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا). قاله العوفيّ عن ابن عبّاسٍ
إنّ كدحك يا ابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه، قاله قتادة.
· (مرجع الضمير في فملاقيه)فيها قولان:
1. أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه تلاقي الله يوم القيامة فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك، ذكره ابن كثير وقال به السعدي والأشقر.
2. أي: ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ، ذكره ابن كثير، واستدل بما رواه أبو داود الطّيالسيّ عن الحسن بن أبي جعفرٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)
· ( معنى فملاقيه): فيجازيك الله بعملك ويكافئك على سعيك، ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) )
( مناسبة الآية بما بعدها) لا يعدم المرء الجزاء بالفضل من الله إن كان سعيداً، أو بالعدل إن كان شقيّاً،ولهذا ذكر تفصيل الجزاء في قوله تعالى:(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ)، ذكره السعدي
المسائل التفسيرية
· (مرجع اسم الموصل (من)): هم المؤمنون أهل السعادة، حاصل قولي السعدي والأشقر.
· (المراد بكتابه): الصحف التي فيها بيان ما لهم من الحسنات، ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) )
المسائل التفسيرية:
(المراد بالحساب اليسير): اتفقت أقوال المفسرين تقريبا في المراد بالحساب اليسير وحاصلها:
· أنه يعرض على الله تعالى يوم القيامة، فيحاسبه حسابا سهلابلا تعسيرٍ، يغفر له ذنوبه، ولا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محالة.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· واستدل ابن كثير والأشقر بحديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ:{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ(رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ.
· وذكر السعدي أن المراد بالحساب اليسير أيضا هو ستر الله ذنوب العباد في الآخرة كما سترها في الدنيا، وذكر جزء من حديث: قالَ اللهُ لهُ: إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ.

تفسير قوله تعالى: (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) )
المسائل التفسيرية:
· ( متعلق ينقلب): في الجنة، وهو حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.
· ( المراد بأهله):
1. أهله في الجنّة وهم الزوجات والأولاد، قاله قتادة والضّحّاك، ذكره ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر.
2. الحور العين، قال به الأشقر.
· المراد ب ( مسرورا): فرحاً مغتبطاً مبتهجاً، وهو حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.
· العلة من السرور: النجاة من العذاب، والفوز بالثواب، وبما أوتي من الخير والكرامة، وهو حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر. واستدل ابن كثير بما رواه الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ.

حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
تباينت أقوال السلف والمفسرين في المراد بالبروج على النحو التالي:
1. النجوم، قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ، ذكره ابن كثير. واستدل بقوله تعالى: {تبارك الّذي جعل في السّماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً}.، وقال به الأشقر.
2. البروج التي فيها الحرس: قاله مجاهد، ذكره ابن كثير
3. البروج: قصورٌ في السّماء، قاله يحيى بن رافعٍ، ذكره ابن كثير.
4. الخلق الحسن، قاله المنهال بن عمرٍو، ذكره ابن كثير.
5. منازل الشمس والقمر، اختاره ابن جرير، وقال: وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين، ذكره ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر.
6. الكواكب المنتظمة في سيرها على أكمل ترتيب، قال به السعدي.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 ربيع الثاني 1441هـ/30-11-2019م, 12:50 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

المجموعة الثالثة

مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق

1سؤال عام لجميع الطلاب
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.


1_فلينظر الإنسان مما خلق : ذات مرة تذاكرنا أنا وصديقة الجنين وكيف يتخلق وتتابع عملية التسوية له في ظلمات ثلاث, فأخبرتني أنها لا تنسى وتتذكر دائما هذه الآية المبهرة التي تتكرر دوما في حياتنا نحن البشر , آلمني حقا أنني أنسى في الغالب دلالة هذه الاية ومعانيها الكبيرة التي تزيد من رصيد الإيمان.
2_ يوم تبلى السرائر: تلك السرائر المخفية المكنونة التي تغطيها ستور وحجوب ويعلمها علام الغيوب , في الحديث الذي صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( يدخل الجنة أقوام قلوبهم كأفئدة الطير ) أي نقاء وصفاء وخوفا وتوكلا وسرعة استجابة , أي جمال الظاهر وصدق الباطن, كالعصقور: يلون ريشه زهر الربيع
ويبدو نقيا كطفل رضيع
جمال الظهور وحسن الخبايا
وقلب زكي طهور وديع
3_ إنه على رجعه لقادر : هذا لا يملك أن يقوله إلا الله , استقبل العربي زمن الدعوة _كلام الله_ بخلفيته العربية الأصيلة الفصيحة , فعلم علما يقينا أنه كلام إله , فهزه هزة نقلته من راعي الشويهة والبعير إلى أن يلج التاريخ من أعظم أبواب التاريخ وأعلاها مجدا .
كلما قرأت في التفسير أتحسر على أمة ضيعت لغتها ففاتها أن تعي أن بين دفتي مصحفها خير الدنيا والآخرة . اللهم جيلا يحفظ كتابك ويعي مرادك وينهض بعلوه إلى سماء الخالدين


1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.

تفسير قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة(المقسم به +المراد بالقسم) ولهذا قال: {والسّماء والطّارق}). [تفسير القرآن العظيم: 8/374]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (يقولُ تعالَى: {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ}(المقسم به) ثمَّ فسرَ الطارقَ بقولهِ: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ}(المراد) ). [تيسير الكريم الرحمن: 919]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(1-{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} يُقْسِمُ اللَّهُ بالسَّماءِ والطارقِ(المقسم به)، والطارقُ: الْكَوْكَبُ(معنى الطارق)، وَسُمِّيَ طَارِقاً؛ لأَنَّهُ يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَيَخْفَى بالنهارِ(علة التسمية)، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ). [زبدة التفسير: 591]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وما أدراك ما الطّارق}. ثمّ فسّره بقوله: {النّجم الثّاقب}. قال قتادة وغيره: إنّما سمّي النّجم طارقاً؛ لأنّه إنّما يرى باللّيل ويختفي بالنّهار(علة التسمية). ويؤيّده ما جاء في الحديث الصّحيح: (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً(مسألة استطرادية) ). أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: ((إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/374-375]

تفسير قوله تعالى: (النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {الثّاقب}. قال ابن عبّاسٍ: المضيء(معنى الثاقب)د. وقال السّدّيّ: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها(علة التسمية). وقال عكرمة: هو مضيءٌ محرقٌ للشّيطان). [تفسير القرآن العظيم: 8/375]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({النَّجْمُ الثَّاقِبُ} أي: المضيءُ(معنى الثاقب)، الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ (علة التسمية)، والصحيحُ أنَّهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ.
وقدْ قيلَ:إنَّهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا.
وسُمِّيَ طارقاً،لأنَّهُ يطرقُ ليلاً(علة التسمية) ). [تيسير الكريم الرحمن: 919-920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{النَّجْمُ الثَّاقِبُ} الثَّاقِبُ: المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ(معنى الثاقب+ علة التسمية). [زبدة التفسير: 591]

تفسير قوله تعالى: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ}(المقسم عليه). أي: كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات(متعلق الحفظ)، كما قال تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}. الآية). [تفسير القرآن العظيم: 8/375]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (والمقسَمُ عليهِ قولهُ: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا( متعلق الحفظ). [تيسير الكريم الرحمن: 920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(4- {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ(المقسم عليه)؛ أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حافظٌ، وَهُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ(جنس الحفظة) الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ(متعلق الحفظ)، وَالحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ(حقيقة الحفظ). [زبدة التفسير: 591]
• تلخيص المسائل :
الآية الأولى {والسّماء والطّارق}
_المقسم به + المراد بالقسم : ك
_المقسم به + المراد بالقسم : س
_المقسم به : ش
_معنى الطارق : ش
_ علة التسمية : ش

الآية الثانية : {وما أدراك ما الطّارق}
_علة التسمية : ك
_ الدليل : نهى أن يطرق الرجل أهله طروقا (الحديث) , وأيضا ما جاء في الدعاء : ..... إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن.
الآية الثالثة : (النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) )
_معنى الثاقب : ك
_ علة التسمية : ك
_معنى الثاقب : س
_علة التسمية : س
معنى الثاقب + علة التسمية : ش
الآية الرابعة : {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}
_ المقسم عليه : ك
_ متعلق الحفظ : ك
_ متعلق الحفظ :س
_متعلق الحفظ : ش
_ المقسم عليه : ش
_جنس الحفظة: ش

تحرير الآية الأولى
_ المقسم به : ك , س , ش
_ المراد بالقسم : ك, س
_ معنى الطارق : ش
علة التسمية : ش

اتفقت أقوال المفسرين الثلاثة ابن كثير , والسعدي والأشقر في المراد بالثاقب , أنه الكوكب أو الكواكب .

الاية الثانية :
_علة التسمية : ك

الاية الثالثة :
_ معنى الثاقب: ك, س., ش
_ علة التسمية : س, ش
_ علة التسمية : ك

اتفقت أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر في معنى الثاقب أنه المضيْ وأن سبب التسمية لأنه يثقب الليل , هذا قاله السعدي والأشقر , واختلف معهم ابن كثير في سبب التسمية أنه ثاقب , لأنه يرسل على الشياطين فيثقبها ويحرقها .

الاية الرابعة :
_ المقسم عليه : ك , ش
_ متعلق الحفظ : س, ش .
_ متعلق الحفظ : ك
اتفق السعدي والأشقر في أن الحفظ للأعمال والأقوال والخير والشر من الملائكة الحفظ بأمر الله تعالى , فلا حافظ إلا الله وإنما الملائكة من جند الله , وذكر ابن كثير على أن الحفظ من الملائكة للمحفوظين للسلامة من الافات رعاية وحراسة , مستشهدا بقوله تعالى {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}
2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود
تحرير القول في الشاهد والمشهود :
_ (يوم الجمعة) ورد في أغلب الأقوال أن الشاهد يوم الجمعة , وورد أيضا أن المشهود هو يوم الجمعة .
_الشاهد يوم الجمعة : روي هذا عن أبي هريرة موقوفا والبغوي قال أن الأكثرون على هذا المراد .ذكر هذا ابن كثير وهو ثاني الأقوال التي ساقها الأشقر في المراد بالشاهد , أما السعدي فقد توسع في المراد بحيث استوعب كل ما قيل في الشاهد والمشهود من أقوال من السلف وغيرهم بقوله :المراد كل شاهد وكل مشهود أيا كانت صفته طالما احتمله المعنى .
_المشهود يوم الجمعة : عن ابن عمر وابن الزبير وعكرمة وابن عباس في أحد أقواله, وابن جرير ذكر أن هذا القول قال به آخرون وساق حديث ( أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإنه يوم مشهود) أورد كل هذه الأقوال ابن كثير .
_ المراد المشهود: يوم عرفة , هو قول عن ابن هريرة والبغوي الذي يرى أن الأكثرون أن هذا هو المراد, ذكر هذا عنهم ابن كثير وهو قول الأشقر الثاني مدللا أنه يوم عرفة لشهود الناس فيه موسم الحج وحضور الملائكة ..
_ يوم القيامة : في أغلب الأقوال جاء على أنه يراد به المشهود و قال بهذا ابن عباس , مستدلا بقوله تعالى ( ذلك يوم مجموع له الناس ) والحسن البصري وسعيد بن المسيب ومجاهد والضحاك وعكرمة وابراهيم , أورد هذا ابن كثير.
_ هذه أغلب الأقوال في المراد, وجاءت أقوال أخرى مختلفة منها :
_الشاهد :محمد _صلى الله عليه وسلم _ قاله ابن عباس ووافق هذا القول الحسن البصري مستدلا بقوله تعالى ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد) وقال به أيضا عكرمة, ذكر هذا ابن كثير, وهو داخل في قول الأشقر( الشاهد من يشهد في يوم القيامة من الخلائق على جرائم المجرمين)
_ الشاهد: يوم النحر , وهو قول ابن الزبير وابن عمر , ذكر هذا ابن كثير .
_الشاهد : الله _ ابن عباس
_الشاهد : الإنسان _ ابن آدم , ذكر هذا عن مجاهد وعكرمة والضحاك وابن عباس ويدخل ضمنا في قول الأشقر فيراد به من يشهد من المظلومين والمجرمين.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 ربيع الثاني 1441هـ/30-11-2019م, 01:39 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

المجموعة الثالثة

مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق

1سؤال عام لجميع الطلاب
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

1_فلينظر الإنسان مما خلق : ذات مرة تذاكرنا أنا وصديقة الجنين وكيف يتخلق وتتابع عملية التسوية له في ظلمات ثلاث, فأخبرتني أنها لا تنسى وتتذكر دائما هذه الآية المبهرة التي تتكرر دوما في حياتنا نحن البشر , آلمني حقا أنني أنسى في الغالب دلالة هذه الاية ومعانيها الكبيرة التي تزيد من رصيد الإيمان.
2_ يوم تبلى السرائر: تلك السرائر المخفية المكنونة التي تغطيها ستور وحجوب ويعلمها علام الغيوب , في الحديث الذي صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( يدخل الجنة أقوام قلوبهم كأفئدة الطير ) أي نقاء وصفاء وخوفا وتوكلا وسرعة استجابة , أي جمال الظاهر وصدق الباطن, كالعصقور: يلون ريشه زهر الربيع
ويبدو نقيا كطفل رضيع
جمال الظهور وحسن الخبايا
وقلب زكي طهور وديع
3_ إنه على رجعه لقادر : هذا لا يملك أن يقوله إلا الله , استقبل العربي زمن الدعوة _كلام الله_ بخلفيته العربية الأصيلة الفصيحة , فعلم علما يقينا أنه كلام إله , فهزه هزة نقلته من راعي الشويهة والبعير إلى أن يلج التاريخ من أعظم أبواب التاريخ وأعلاها مجدا .
كلما قرأت في التفسير أتحسر على أمة ضيعت لغتها ففاتها أن تعي أن بين دفتي مصحفها خير الدنيا والآخرة . اللهم جيلا يحفظ كتابك ويعي مرادك وينهض بعلوه إلى سماء الخالدين


1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
تفسير قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة(المقسم به +المراد بالقسم) ولهذا قال: {والسّماء والطّارق}). [تفسير القرآن العظيم: 8/374]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (يقولُ تعالَى: {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ}(المقسم به) ثمَّ فسرَ الطارقَ بقولهِ: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ}(المراد) ). [تيسير الكريم الرحمن: 919]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(1-{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} يُقْسِمُ اللَّهُ بالسَّماءِ والطارقِ(المقسم به)، والطارقُ: الْكَوْكَبُ(معنى الطارق)، وَسُمِّيَ طَارِقاً؛ لأَنَّهُ يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَيَخْفَى بالنهارِ(علة التسمية)، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ). [زبدة التفسير: 591]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وما أدراك ما الطّارق}. ثمّ فسّره بقوله: {النّجم الثّاقب}. قال قتادة وغيره: إنّما سمّي النّجم طارقاً؛ لأنّه إنّما يرى باللّيل ويختفي بالنّهار(علة التسمية). ويؤيّده ما جاء في الحديث الصّحيح: (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً(مسألة استطرادية) ). أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: ((إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/374-375]

تفسير قوله تعالى: (النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {الثّاقب}. قال ابن عبّاسٍ: المضيء(معنى الثاقب)د. وقال السّدّيّ: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها(علة التسمية). وقال عكرمة: هو مضيءٌ محرقٌ للشّيطان). [تفسير القرآن العظيم: 8/375]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({النَّجْمُ الثَّاقِبُ} أي: المضيءُ(معنى الثاقب)، الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ (علة التسمية)، والصحيحُ أنَّهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ.
وقدْ قيلَ:إنَّهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا.
وسُمِّيَ طارقاً،لأنَّهُ يطرقُ ليلاً(علة التسمية) ). [تيسير الكريم الرحمن: 919-920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{النَّجْمُ الثَّاقِبُ} الثَّاقِبُ: المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ(معنى الثاقب+ علة التسمية). [زبدة التفسير: 591]

تفسير قوله تعالى: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ}(المقسم عليه). أي: كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات(متعلق الحفظ)، كما قال تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}. الآية). [تفسير القرآن العظيم: 8/375]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (والمقسَمُ عليهِ قولهُ: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا( متعلق الحفظ). [تيسير الكريم الرحمن: 920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(4- {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ(المقسم عليه)؛ أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حافظٌ، وَهُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ(جنس الحفظة) الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ(متعلق الحفظ)، وَالحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ(حقيقة الحفظ). [زبدة التفسير: 591]
• تلخيص المسائل :
الآية الأولى {والسّماء والطّارق}
_المقسم به + المراد بالقسم : ك
_المقسم به + المراد بالقسم : س
_المقسم به : ش
_معنى الطارق : ش
_ علة التسمية : ش

الآية الثانية : {وما أدراك ما الطّارق}
_علة التسمية : ك
_ الدليل : نهى أن يطرق الرجل أهله طروقا (الحديث) , وأيضا ما جاء في الدعاء : ..... إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن.
الآية الثالثة : (النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) )
_معنى الثاقب : ك
_ علة التسمية : ك
_معنى الثاقب : س
_علة التسمية : س
معنى الثاقب + علة التسمية : ش
الآية الرابعة : {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}
_ المقسم عليه : ك
_ متعلق الحفظ : ك
_ متعلق الحفظ :س
_متعلق الحفظ : ش
_ المقسم عليه : ش
_جنس الحفظة: ش

تحرير الآية الأولى
_ المقسم به : ك , س , ش
_ المراد بالقسم : ك, س
_ معنى الطارق : ش
علة التسمية : ش

اتفقت أقوال المفسرين الثلاثة ابن كثير , والسعدي والأشقر في المراد بالثاقب , أنه الكوكب أو الكواكب .

الاية الثانية :
_علة التسمية : ك

الاية الثالثة :
_ معنى الثاقب: ك, س., ش
_ علة التسمية : س, ش
_ علة التسمية : ك

اتفقت أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر في معنى الثاقب أنه المضيْ وأن سبب التسمية لأنه يثقب الليل , هذا قاله السعدي والأشقر , واختلف معهم ابن كثير في سبب التسمية أنه ثاقب , لأنه يرسل على الشياطين فيثقبها ويحرقها .

الاية الرابعة :
_ المقسم عليه : ك , ش
_ متعلق الحفظ : س, ش .
_ متعلق الحفظ : ك
اتفق السعدي والأشقر في أن الحفظ للأعمال والأقوال والخير والشر من الملائكة الحفظ بأمر الله تعالى , فلا حافظ إلا الله وإنما الملائكة من جند الله , وذكر ابن كثير على أن الحفظ من الملائكة للمحفوظين للسلامة من الافات رعاية وحراسة , مستشهدا بقوله تعالى {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}
2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود
تحرير القول في الشاهد والمشهود :
_ (يوم الجمعة) ورد في أغلب الأقوال أن الشاهد يوم الجمعة , وورد أيضا أن المشهود هو يوم الجمعة .
_الشاهد يوم الجمعة : روي هذا عن أبي هريرة موقوفا والبغوي قال أن الأكثرون على هذا المراد .ذكر هذا ابن كثير وهو ثاني الأقوال التي ساقها الأشقر في المراد بالشاهد , أما السعدي فقد توسع في المراد بحيث استوعب كل ما قيل في الشاهد والمشهود من أقوال من السلف وغيرهم بقوله :المراد كل شاهد وكل مشهود أيا كانت صفته طالما احتمله المعنى .
_المشهود يوم الجمعة : عن ابن عمر وابن الزبير وعكرمة وابن عباس في أحد أقواله, وابن جرير ذكر أن هذا القول قال به آخرون وساق حديث ( أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإنه يوم مشهود) أورد كل هذه الأقوال ابن كثير .
_ المراد المشهود: يوم عرفة , هو قول عن ابن هريرة والبغوي الذي يرى أن الأكثرون أن هذا هو المراد, ذكر هذا عنهم ابن كثير وهو قول الأشقر الثاني مدللا أنه يوم عرفة لشهود الناس فيه موسم الحج وحضور الملائكة ..
_ يوم القيامة : في أغلب الأقوال جاء على أنه يراد به المشهود و قال بهذا ابن عباس , مستدلا بقوله تعالى ( ذلك يوم مجموع له الناس ) والحسن البصري وسعيد بن المسيب ومجاهد والضحاك وعكرمة وابراهيم , أورد هذا ابن كثير.
_ هذه أغلب الأقوال في المراد, وجاءت أقوال أخرى مختلفة منها :
_الشاهد :محمد _صلى الله عليه وسلم _ قاله ابن عباس ووافق هذا القول الحسن البصري مستدلا بقوله تعالى ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد) وقال به أيضا عكرمة, ذكر هذا ابن كثير, وهو داخل في قول الأشقر( الشاهد من يشهد في يوم القيامة من الخلائق على جرائم المجرمين)
_ الشاهد: يوم النحر , وهو قول ابن الزبير وابن عمر , ذكر هذا ابن كثير .
_الشاهد : الله _ ابن عباس
_الشاهد : الإنسان _ ابن آدم , ذكر هذا عن مجاهد وعكرمة والضحاك وابن عباس ويدخل ضمنا في قول الأشقر فيراد به من يشهد من المظلومين والمجرمين.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 3 ربيع الثاني 1441هـ/30-11-2019م, 02:00 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.

المسائل المستخلصة من الآيات:
الآية (1) "والسماء والطارق"
• المراد ب(الطارق):
جاء في المراد بها عدة أقوال للمفسرين:
1) الكوكب النيّر. ذكره ابن كثير.
2) النجم الثاقب. ذكره السعدي.
3) الكوكب الذي يطرق بالليل ويخفى بالنهار. ذكره الأشقر.
بالنظر للأقوال السابقة نرى أن بينها تقارب، فيمكن اختصاره إلى قول واحد: وهو النجم الثاقب النير الذي يطرق بالليل ويخفى بالنهار. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

• علة تسميته ب(الطارق):
لأنه يطرق بالليل ويخفى بالنهار، وما أتاك ليلا فهو طارق. قاله قتادة وغيره. ذكره ابن كثير والأشقر.

الأدلة والشواهد:
1) ذكر ابن كثير الحديث الصحيح: "نهى أن يطرق الرجل أهله طروقا". أي يأتيهم فجأة بالليل.
2) وذكر ابن كثير كذلك حديثا آخر مشتملا على الدعاء: "إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن".
• الغرض من الآية:
هي قسم، أقسم الله بالسماء وما جعل فيها من الكواكب النيرة. قاله قتادة. ذكره ابن كثير والأشقر.

الآية (2) "وما أدراك ما الطارق"
----
الآية (3) "النجم الثاقب"
• المراد بالنجم الثاقب:
جاء في المراد به عدة أقوال للمفسرين منها:
1) المضيء. قاله ابن عباس. ذكره ابن كثير.
2) يثقب الشياطين إذا أرسل عليها. قاله السدي. وذكره ابن كثير.
3) مضيء محرق للشيطان. قاله عكرمة وذكره ابن كثير.
4) المضيء الذي يثقب نوره، فيخرق السماوات. السعدي.
5) اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب. وقيل هو (زحل) الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها فيرى منها. ذكره السعدي.
6) اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب. رجحه السعدي.
7) المضي الشديد الإضاءة كأنه يخترق بشدة ظلمة الليل. ذكره الأشقر.
بالنظر للأقوال السابقة نرى أن بين بعضها اتفاق وبين بعضها تقارب، فيمكن اختصار المراد بالنجم الثاقب إلى قول واحد وهو:
أنه اسم جنس لكل النجوم الثواقب وهي الكواكب النيرة المضيئة التي تظهر ليلا وتختفي نهارا، لها نور ثاقب يخرق السماوات فيحرق الشياطين. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الأية (4) "إن كل نفس لما عليها حافظ"
جاء في معنى (حافظ) عدة أقوال للمفسرين، منها:
1) حافظ من الله (وهي الملائكة) يحرس تلك النفوس والآفات.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى: "له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله"
2) حافظ يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة، وستجازى بعملها المحفوظ عليها. السعدي.
3) حفظة من الملائكة الذين يحفظون عليها عملها وقولها وفعلها، ويحصون ما تكسب من خير وشر، والحافظ على الحقيقة هو الله عزوجل، وحفظ الملائكة من حفظه لأنه بأمر الله. ذكره الأشقر.

وبالنظر للأقوال السابقة نرى أن بين الأقوال اتفاق وتقارب، فيمكن اختصارها في قول واحد وهو:
أن الله يسخر من الملائكة ما تحفظ به:
أ‌) النفوس من الآفات. ذكره ابن كثير.
ب‌) وعمل ابن آدم وقوله وفعله، ويحصون ما يكسب من خير أو شر. ذكره السعدي والأشقر.

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.

• المراد ب (الشاهد)
جاء في معناها ثمانية أقوال:
1) يوم الجمعة، حيث يشهد على كل عامل بما عمل فيه، وهو سيد الأيام. رواه ابن أبي حاتم والإمام أحمد عن أبي هريرة، ورواه ابن جرير عن أبي مالك الأشعري، ورواه أيضا عن سعيد ابن المسيب في مراسيله، وقال البغوي أن الأكثرون قالوا به. ذكره ابن كثير والأشقر.
الأدلة والشواهد:
- ما رواه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة في الحديث ("وشاهد" يوم الجمعة، وما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعة لا يوافيها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه، ولا يستعيذ فيها من شر إلا أعاذه) ذكره ابن كثير.
2) محمد صلى الله عليه وسلم. رواه ابن جرير عن ابن عباس، وقال به عكرمة. ذكره ابن كثير.
الأدلة والشواهد:
روى ابن حميد عن سماك أنه قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}. ذكره ابن كثير.
3) الله عزوجل. قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وقاله سعيد بن جبير. ذكره ابن كثير.
الأدلة والشواهد:
ذكر ابن كثير أن سعيدا بن جبير تلا: "وكفى بالله شهيدا".
4) ابن آدم (الإنسان): قاله مجاهد وعكرمة والضحاك وابن عباس ورواه ابن أبي حاتم. ذكره ابن كثير.
5) يوم عرفة: رواه ابن جرير عن سفيان وعن مجاهد وعن ابن عباس. ذكره ابن كثير.
6) يوم الذبح (يوم النحر). قاله سفيان الثوري عن مغيرة عن إبراهيم. ذكره ابن كثير.
7) ذكر السعدي قولا شاملا عن الشاهد والمشهود، يشمل به كل من اتصف بهذا الوصف، أي: مبصِر ومبصَر، حاضر ومحضور، وراءٍ ومرئي.
8) كل من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق. ذكره الأشقر.

وبتحرير أقوال المفسرين ب (الشاهد) نرى أنه يمكن اختصارها لقول شامل ذكره السعدي حين قال
المراد بالشاهد:
هو كل مبصِر وحاضرٍ وراءٍ، فيكون المعنى شاملا كل شيء، وذكر المفسرون أمثلة عليه:
أ‌- الله عزوجل. ذكره ابن كثير.
ب‌- كل من يشهد ذلك اليوم من الخلائق، ذكر ذلك الأشقر وذكر المسرون أمثلة عليه:
1. الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن كثير.
2. ابن آدم (الإنسان). ذكره ابن كثير.
3. من الأيام مثل:
- يوم الجمعة ، يشهد على كل عامل بما عمل فيه. وقال البغوي أن الأكثرون قالوا به، ذكر ذلك ابن كثير وكما ذكره الأشقر .
- أو يوم عرفة. ذكره ابن كثير.
- أو يوم النحر (يوم الذبح) ذكره ابن كثير.

• المراد ب (المشهود)
جاء فيها عدة أقوال للمفسرين، منها:
1) يوم عرفة حيث يشهد الناس فيه موسم الحج، وتحضره الملائكة. رواه ابن أبي حاتم وأحمد عن أبي هريرة، كما - - رواه ابن أبي جرير عن أبي مالك الأشعري عن سعيد بن المسيب، وقاله سفيان الثوري، وقال البغوي أن الأكثرون قالوا ذلك. ذكره ابن كثير والأشقر.
الأدلة والشواهد:
- روى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة حين ذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: "ومشهود: يوم عرفة". ورواه ابن خزيمة من طرق موسى الربذي وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفا على أبي هريرة وهو أشبه. ومثله روى ابن جرير عن سعيد بن المسيب.
2) يوم القيامة. رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة، ورفعه علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه ابن جرير عن ابن عباس، ورواه ابن حميد عن الحسن بن علي، وقاله الحسن البصري وسفيان الثوري عن سعيد ابن المسيب، وقاله مجاهد وعكرمة والضحاك، وقاله علي بن أبي طلحة وابن عباس. ذكره ابن كثير.
الأدلة والشواهد:
- روى الإمام أحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "يوم مشهود: يوم القيامة" ذكره ابن كثير.
- قال تعالى: "ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود".
3) يوم الجمعة. قاله عكرمة ، ورواه ابن أبي حاتم عن مجاهد عن ابن عباس، وقال ابن جرير: قال آخرون ذلك عن أبي الدرداء. ذكره ابن كثير.
الأدلة والشواهد:
قال ابن جرير روى آخرون عن أبي الدرداء أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة، فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة". ذكره ابن كثير.
4) نحن. حكاه البغوي. ذكره ابن كثير.
5) ذكر السعدي قولا شاملا في الشاهد والمشهود: هو كل من اتصف بهذا الوصف، فقال: أي مبصِر ومبصَر، وحاضر ومحضور، وراءٍ ومرئي.
6) ما يشهد به الشاهدون على المجرمين، من الجرائم الفظيعة التي فعلوها بالشهود أنفسهم، وهم كل من قُتِل في سبيل الله، كما في قصة أصحاب الأخدود الآتي ذكرها. ذكره الأشقر.

وبتحرير أقوال المفسرين ب (المشهود) نرى أنه يمكن اختصارها لقول شامل ذكره السعدي حين قال:
هو كل مبصَر ومحضورٍ ومرئيٍ، فيكون المعنى شاملا كل شيء، وذكر المفسرون أمثلة عليه:
1. من الأيام وذكر المفسرون أمثلة عليها:
- يوم عرفة حيث يشهد الناس فيه موسن الحج وتحضره الملائكة. ذكره ابن كثير والأشقر.
- يوم القيامة. ذكره ابن كثير.
- يوم الجمعة. ذكره ابن كثير.
2. نحن (بني آدم). ذكره ابن كثير.
3. ما يشهد به الشاهدون على المجرمين من الجرائم الفظيعة التي فعلوها بالشهود أنفسهم، وهم كل من قتل في سبيل الله كما في قصة أصحاب الأخدود، والله عليهم شهيد أيضا. ذكره الأشقر.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 3 ربيع الثاني 1441هـ/30-11-2019م, 05:38 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي مجلس سورة الانشقاق - سورة الطارق

. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

1- فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) يا من تاه ىقلبه في الطرقات تبحث عن نور الهداية ، خلقك و ما انت عليه ، لو تأملته لوجدت النور الذي لا ظلمة بعده وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) خلقت من ماء ضعيف ،يخرجه الله من مكان ضيق، صعب، لتكون أنت ، فهل الذي أوجدك من عدم و خلقك أطواراً، يعجزه بعثك ، .
2- يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) نقي سريرتك و طهرها من الخبث ، و داو قلبك من الشبهات و الشهوات حتى تلقى الله بقلب سليم و سريرة نقية و تكون ممن يؤتون كتابهم ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19).
3- فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ ، لا يغرك كثرة الأحباب في الدنيا و لا معارفك المقربين ممن تعيش معهم تنغمسون معا في الظلام ، يقوي بعضكم بعضاً على العصيان و عمل الذنوب ، فيوم القيامة ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) ( ود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه . وصاحبته وأخيه . وفصيلته التي تؤويه . ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه ) تبعث وحدك و تحشر وحدك و تقف بين يدي الله وحدك ، فاحسن العمل يحسن وقوفك .

2المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.


تفسير قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة؛ ولهذا قال: {والسّماء والطّارق}). [تفسير القرآن العظيم: 8/374]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (يقولُ تعالَى: {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ} ثمَّ فسرَ الطارقَ بقولهِ: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 919]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(1-{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} يُقْسِمُ اللَّهُ بالسَّماءِ والطارقِ، والطارقُ: الْكَوْكَبُ، وَسُمِّيَ طَارِقاً؛ لأَنَّهُ يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَيَخْفَى بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ). [زبدة التفسير: 591]
تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وما أدراك ما الطّارق}. ثمّ فسّره بقوله: {النّجم الثّاقب}. قال قتادة وغيره: إنّما سمّي النّجم طارقاً؛ لأنّه إنّما يرى باللّيل ويختفي بالنّهار. ويؤيّده ما جاء في الحديث الصّحيح: (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً). أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: ((إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/374-375]
مسائل تفسيرية
المقسم به ..ك؛ ش
المراد بالطارق ... ك، س، ش
سبب اطلاق ( الطارق ) على الكواكب : ك ،س ، ش
الدليل على سبب اطلاق ( الطارق ) على الكواكب ... ك
خلاصة القول في كل مسألة
المقسم به (السماء والطارق ) . يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة، ذكره بنكثير و الأشقر
المراد بالطارق .. فسّره بقوله: {النّجم الثّاقب}. وهو ما جعل في السماء من الكواكب النّيّرةو هذا حاصل قول بن كثير و السعدي و الأشقر .
سبب اطلاق ( الطارق ) على الكواكب : لأَنَّهُ يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَيَخْفَى بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ، حاصل قول كلاً من بن كثير و السعدي و الأشقر.
الدليل على سبب اطلاق ( الطارق ) على الكواكب ... الحديث الصّحيح: (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً). أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: ((إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن)) ، ذكره بن كثير .

تفسير قوله تعالى: (النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: لل{الثّاقب}. قال ابن عبّاسٍ: المضيء. وقال السّدّيّ: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها. وقال عكرمة: هو مضيءٌ محرقٌ شّيطان). [تفسير القرآن العظيم: 8/375]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({النَّجْمُ الثَّاقِبُ} أي: المضيءُ، الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ ، والصحيحُ أنَّهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ.
وقدْ قيلَ:إنَّهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا.
وسُمِّيَ طارقاً،لأنَّهُ يطرقُ ليلاً). [تيسير الكريم الرحمن: 919-920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{النَّجْمُ الثَّاقِبُ} الثَّاقِبُ: المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ). [زبدة التفسير: 591]
معنى الثاقب
اختلف المفسرون على أقوال منها :
القول الأول : المضيء قاله بن عباس ذكره بن كثير.
القول الثاني : يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها ، قاله السدي ، ذكره بن كثير.
القول الثالث : هو مضيءٌ محرقٌ شّيطان، قاله عكرمة ذكره بن كثير.
القول الرابع : اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ قاله السعدي و أختاره .
القول الخامس :. المضيءُ، الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ ، ذكره السعدي.
القول السادس :. (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَ ذكره السعدي.
الاختلاف تنوع بالمعنى و لازمه ، و مثال عليه ، فالمضئ شديد الاضاءة يثقب نوره و يخترق بشدة ظلمة الليل و النجوم هي رجوم للشياطين ومن أمثلتها زحل ، هذا خلاصة و حاصل الأقوال من الأول الى الخامس الذي قاله كلا من بن عباس و السدي و عكرمة و ذكره عنهم بن كثير و قول السعدي و الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ}. أي: كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات، كما قال تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}. الآية). [تفسير القرآن العظيم: 8/375]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (والمقسَمُ عليهِ قولهُ: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا). [تيسير الكريم الرحمن: 920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(4- {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ؛ أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حافظٌ، وَهُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، وَالحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ). [زبدة التفسير: 591]
جواب القسم :س، ش
مسائل تفسيرية
المراد بحافظ : ك،س،ش
الدليل على معنى حافظ : ك
مسائل عقدية
الملائكة الحفظة
اسم الله الحافظ
خلاصة القول في كل مسألة :
جواب القسم : إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ ، ذكره كلاً من بن كثير و الأشقر .
المراد بحافظ :
القول الأول : حافظٌ يحرسها من الآفات ، ذكره بن كثير .
القول الثاتي : يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ ، ذكره السعدي .
استدل بن كثير على القول الأول الذي اختاره بقوله تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}.
خلاصة القول : الملائكة الحفظة منها ما تحفظه بأمر الله و هذا اختاره بن كثير و منها ما يحفظ على العبد عمله ( و هو ما اختاره السعدي ) ، و اختار الأشقر الجمع بين القولين .
مسائل عقدية
الملائكة الحفظة:
وَهُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، حاصل قول السعدي.
أي: كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات، كما قال تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}.قال به بن كثير .
اسم الله الحافظ : وَالحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ.

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {واليوم الموعود (2) وشاهدٍ ومشهودٍ}. اختلف المفسّرون في ذلك،


ذكر بن كثير فيها أقوالاً :
القول الأول : {وشاهدٍ}: يوم الجمعة،{ومشهودٍ}: يوم عرفة؛ قاله رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ( رواية لابن أبي حاتمٍ: عن أبي هريرة ، و رواية لابن جرير عن عن أبي مالكٍ الأشعريّ و عن سعيد بن المسيب في حديث مرسل) ، ونقل عن علي مرفوعاً ( رواية لأحمد) و هو اختيار البغوي كما ذكر بن كثير و ذكره الأشقر .
القول الثاني : الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة : قول لابن عباس ( رواه بن جرير )، و الحسن بن علي ( رواه بن جرير ) ،وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة مثله، و قول لسعيد بن المسيّب.
القول الثالث : الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة. وقاله مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك.
القول الرابع : الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة. وعن عكرمة أيضاً.
القول الخامس : الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. وقاله عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ .
القول السادس : الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة رواية لابن أبي حاتم عن بن عباس ..
القول السابع : الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. عن بن عباس ( روله بن أبي حاتم )وبه عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة،
القول السابع : يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود قاله إبراهيم.
القول الثامن : المشهود: يوم الجمعة، قاله ابن جريرٍ( عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم )
القول التاسع : الشّاهد: اللّه. والمشهود: نحن. عن سعيد بن جبيرٍ: حكاه البغويّ.
القول العاشر : وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي قاله و اختاره السعدي .
القول الحادي عشر : الشاهد : مَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الخلائقِ، وَالْمُرَادُ بالمَشْهُودِ: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ، ذكره و اختاره الأشقر .

الاختلاف بسبب أن التفسير تفسير بالمثال لأنه موصوف فيحتمل كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي و هو اختيار بن جرير و ظاهر عدم تعقيب بن كثير على الأقوال و حاصل قول السعدي و الأشقر.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 3 ربيع الثاني 1441هـ/30-11-2019م, 09:15 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

- من طرق الدعوة إلى الله؛ المناظرة بالدلائل، وفي هذه الآية ( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ ) تنبيه للإنسان على ضعف أصله الذي خلق منه وإرشاد له إلى الاعتراف بالمعاد، فالقادر على البداءة قادر على المعاد.
- على عاصي الله في السر أن يتوب إلى الله، قبل أن يأتي يوم يُظهر الله تعالى ما كان في قلبه من خير وشر على صفحات الوجوه فيظهر بر الأبرار وفجور الفجار وتصير الأمور علانية (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ).
- على المسلم أن يغتم فرصة الحياة الدنيا ليزيد من حسناته ويمحي سيئاته، فيوم القيامة لن يملك لنفسه شيئاً (فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ).

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:


1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.

- يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ: أي يا أيها الإنسان -ويقصد به جنس الإنسان ويشمل المؤمن والكافر- إنك ساع إلى ربك سعيا وعامل عملا ثم أنك ستلقى ما عملت من خير أو شر، فيجازيك الله بعملك ويكافئك على سعيك.
- فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ: وهم المؤمئون أهل السعادة، يعطون الصحف التي فيها أعمالهم بيمينهم.
- فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا: أي سهلاُ بلا تعسير، وهو العرض اليسير وليس الحساب ، روى ابن جرير عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أنه ليس أحد يحاسب يوم القيامة ألا معذباً) ، والعرض هو أن ينظر الله تعالى في كتابه فيتجاوز له عنه. فالعبد وإن كان مؤمن صالح إذا حوسب بأدق أعماله هلك، وذلك من رحمة الله تعالى بعباده فأسأل الله أن أكون منهم.
- وينقلب إلى أهله مسروراً: يرجع إلى أهل في الجنة فرحاُ بما أتاه الله وأنجاه من العذاب.

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

فيها أقوال:
- النجوم ، وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي، ذكرهم ابن كثير، كذلك ذكره الأشقر، وقد اختاره ابن كثير.
- البروج التي فيها الحرس، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير.
- قصور في السماء قاله يحيى بن رافع ذكره ابن كثير.
- الخلق الحسن ، قاله المنهال بن عمرو ذكره ابن كثير.
- منازل الكواكب والشمش والقمر وهي اثنا عشر برجاً ، اختاره ابن جرير كما ذكر ابن كثير، وذكره الأشقر وقال به السعدي .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 3 ربيع الثاني 1441هـ/30-11-2019م, 09:39 PM
كرمل قاسم كرمل قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
1. أن الله قدير و عظيم و لا يعجزه شيء ، فالذي أوجد الإنسان من نطفة لا تكاد ترى ، قادر بعلمه و قوته إيجاده مرة أخرى بعد فناءه ، و هذا يورث تعظيم الله في القلوب و الخشية منه ، ووجه ذلك " إنه على رجعه لقادر".
2. أن على العبد إصلاح سريرته و العناية بأعمال القلوب ، فهي و إن خفت على الناس لا تخفى على الملك العلام ، وهي ستكشف علانية أمام الخلق أجمعين فقال سبحانه " يوم تبلى السرائر".
3.على العبد أن يبرئ من كل حول قوة دائما و يردها إلى مالكها و هو الله عزوجل ، ويعلم علم اليقين أن النصير هو الله و لا أحد سواه سيخرجه من أي ضائقه إلا هو سبحانه فقال عزوجل " فما له من قوة و لا ناصر".

المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
* المقسم به :
المقسم به هو " والسماء ذات الرجع " ، ذكره السعدي
*المراد بالرجع:
القول الأول : المطر ، قاله ابن عباس كما ذكره ابن كثير ، وافقه السعدي و الأشقر في ذلك.
القول الثاني : السحاب فيه المطر ، قاله ابن عباس ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث : ترجع رزق العباد كل عام ، قاله قتادة ، كما ذكره ابن كثير.
القول الرابع : ترجع نجومها و شمسها و قمرها يأتين من ههنا ، قاله ابن زيد كما ذكره ابن كثير.
القول الخامس: ترجع الأقدار و الشؤؤن الإلهيه كل وقت ، قاله السعدي.

* فائدة وصفه بالرجع :
بغض النظر عن المراد بالرجع استنادا لما ذكر آنفا ، إلا أن سبب تسميه كل من المطر أو الرزق أو الأقدار بهذا الاسم : هو أنها تعود و تتكرر و ترجع كل عام و كل وقت ، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.

* المقسم به :
المقسم به هو " و الأرض ذات الرجع " ، ذكره السعدي
* معنى ذات الصدع :
أي أن الأرض تنصدع للنبات و الشجر و الثمار ، ذكره المفسرون الثلاثة ، إلا أن السعدي أضاف إلى أن انصداع الأرض قد يكون للأموات أيضا.

* فائدة رجوع السماء بالمطر و انصداع الأرض:
يعيش بذلك الأدميون و البائهم ، ذكره السعدي.

*مرجع الضمير في "إنه":
القرآن ، ذكره السعدي و الأشقر

*معنى " فصل":
حق و بين وواضح، ذكره ابن كثير عن ابن عباس ، و السعدي و قيل حكم عدل كما ذكر ابن كثير.

*سبب تسمية القرآن بالفصل :
1.لأنه يفصل بين الباطل و الحق ، ذكره الأشقر
2.لأنه القول الذي يفصل في النزاعات و بين الطوائف و المقالات ، ذكره السعدي.

معنى " هزل" :
اللعب ، ذكره الأشقر.

معنى " و ما هو بالهزل" :
أي أن هذا القرآن حق لا هزل به و لا ينبغي له أن يكون كذلك ، حاصل قول الأشقر و السعدي و ابن كثير.

*سبب تنزيه القرآت عن كونه هزل و جدية ما دجاء به و أنه حق من عند رب العالمين :
أن الكافرين يصدون عنه و يكذبون به ، ذكره ابن كثير

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
القول الأول : أطوارا متعددة و أحوالا متبانية ، من نطفة إلى علقة و من علقة إلى مضغة و من مضغة إلى نفخ روح ثم وليدا ثم طفلا ثم شيخا، ثم يجري عليه التكليف ثم يموت ثم يجازى على أفعاله ، ذكره السعدي و قاله عكرمة كما ذكر ابن كثير .
القول الثاني : حالا بعد حال ، ذكره ابن كثير عن ابن عباس و مراد ذلك كما بين الأشقر و وافقه الحسن البصري كما ذكر ابن كثير : أي لا يستقر بكم المقام على حال واحد طول الوقت ، فمن غنى إلى فقر و من عافية إلى مرض و من حياة ثم موت و من دخول الجنة أو النار .
القول الثالث: حالا بعد حال لكن المخاطب به هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، قاله ابن عباس كما ذكر ابن كثير، وعقب على ذلك أن أن قراءة عمر و ابن مسعود و أبو العالية و أهل مكة و الكوفة في " لتركبن " بفتح التاء و الباء.

القول الرابع : سماء بعد سماء ، قاله الشعبي و ابن مسعود و مسروق و أبي العالية ، كما ذكر ان كثير و عقب أن ذلك ليلة الإسراء.
القول الخامس :السماء مرة كالهان و مرة تنشق ، قاله ابن مسعود كما ذكر ابن كثير.
القول السادس: قوم كانوا فالدنيا خسيس أمرهم ، فارتفعوا في الأخرة و آخرون كانوا أشرفا فاتضعوا بالاآخرة ، قاله سعيد بن جبير كما ذكر ابن كثير.
القول السابع: أعمال من قبلكم منزلا عن منزل ، قاله السدي و ابن عباس كما ذكر ابن كثير
و قال ابن جرير أن الصواب ، لتركبن يا رسول الله محمد حالا بعد حال و شدة يعد شدة ، و إن كان هذا الخطاب موجه إليه فهو موجه إلى أمته بأنهم سيلقون من شدائد يوم القيامه و أهواله ( كأنخ جمع بين القولين الثاني و الثالث و الله أعلم).

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 3 ربيع الثاني 1441هـ/30-11-2019م, 10:05 PM
هبة خليل هبة خليل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
1. علينا أن ننظر ونتفكر كيف خلقنا الله من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ثم كسانا لحما وخلقنا في أحسن تقويم وفي أحسن صورة لذلك نخضع لله ونطيع ما أمرنا به كما قال تعالى " فالينظر الإنسان مم خلق "
2. أن نؤمن بالله وبالبعث والجزاء ، وأن مرجعنا إلى الله بعد الموت " إنه على رجعه لقادر "
3. يجب علينا أن نطهر قلوبنا وتكون سريرتنا صافية ونقية لأنها ستكون علانية يوم القيامة . " يوم تبلى السرائر "

استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
المسائل المستخلصة :
المراد بالإنسان : يشمل جنس الانسان ذكر وانثى ، ذكره الأشقر .
المراد ب " كادح إلى ربك كدحا " : جاء في معناها عدة أقوال متفقة :
عامل إلى ربك عملا ،أو ساع إلى ربك سعيا . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
المعنى الاجمالي للآية : أي ساع إلى ربك سعيا أو عامل إلى ربك عملا تلقى به ربك ـ فيجازيك على عملك ويكافئك على سعيك وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
مرجع الضمير الهاء في قوله " فملاقيه "
يوجد فيها قولان :
" ربك " أي ملاق ربك فيجازيك بعملك ويكافئك على عملك ذكره ابن كثير .
"عملك " تعمل عملا فيجازيك على عملك ذكره ابن كثير والسعدي والٍأشقر .
المعنى الاجمالى :
أن الانسان عندما يكون ساعيا إلى الله ويتقرب إلى الله ، ذكر تفصيل الجزاء فقال الله تعالى " فأما من أوتي كتابه بيمينه "

الفائدة السلوكية :
من قوله " ياأيها الانسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه "
ان كدحك يابن ادم لضعيف ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة الله فاليفعل ، وهو قول قتادة ، فيما ذكره ابن كثير .
المراد " أوتي كتابه بيمينه "
1. المؤمنون الأشقر
2. السعادة ذكره السعدي
3. ولاخلاف أن المؤمنون هم أهل السعادة .
المراد بكتابه : الصحف التي فيها بيان مالهم من الحسنات ذكره الٍأشقر .
معنى يسيرا : سهلا بلا تعسير . ذكره ابن كثير .
معنى أوتى : أعطي ذكره الأشقر .
مراد يسيرا : سهلا بلا تعسير ذكره ابن كثير .
الأدلة والشواهد :
روى الامام احمد وابن جرير عن عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ٍ" من نوقش الحساب عذب " قالت فقلت اليس الله قال " فسوف يحاسب حسابا يسيرا " قال ليس بالحساب ولكن ذلك العرض من نوقش الحساب يوم القيامة عذب " رواه البخاري ومسلم والترميذي والنسائي وابن جرير . ذكره ابن كثير والاشقر .
قال احمد عن عائشة انها قالت " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض صلاته " اللهم حاسبني حسابا يسيرا " فلما انصرف قلت : يارسول الله ما الحساب اليسير ؟ قال ان ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه ، إنه من نوقش الحساب يا عائشة هلك " ذكره ابن كثير . على شرط صحيح مسلم .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 3 ربيع الثاني 1441هـ/30-11-2019م, 11:42 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تعديل على الواجب:

المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.

- يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ:
المراد ب(الإنسان)
المراد جنس الإنسان، فيشمل المؤمن والكافر (س)
معنى كادح كدحاً:
ساع إلى ربك في عملك خيراً أو شراً (ك)(س)(ش)
رجوع ضمير الهاء في (ملاقيه)
- ستلقى ما عملت من خير أو شر، ودليله ما رواه أبو داوود الطاليسي عن جابر قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم قال جبريل : (..أحبب من شئت فإنك مفارقه، وأعمل ما شئت فإنك ملاقيه ) (ك)
- ستلقى ربك (ك)(س)(ش) ومعناه فيجازيك ربك بعملك.
- فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ:
من المقصودين بهذه الآية؟
أهل السعادة(س) وهم المؤمنون(ش)
المراد بالكتاب؟
الصحف التي فيها أعمالهم(ش)
- فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا:
معنى يسير:
سهلا بلا تعسير (ك)
المراد ب (حساباً يسيراً):
المراد به العرض، بأن يعرض كتابه على الله سبحانه وتعالى فلا يحقق عليه جميع أعماله ويتجاوز عن سيئاته (ك)(س)(ش) فالعبد وإن كان مؤمن صالح إذا حوسب بأدق أعماله هلك، وذلك من رحمة الله تعالى بعباده فأسأل الله أن أكون منهم.
ودليله : في الصحيحين عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من نوقش الحساب عذّب) فقلت: أليس الله يقول (فسوف يحاسب حساباُ يسيرا) قال: ليس ذلك الحساب، ولكن ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب) (ش) (ك)
- وينقلب إلى أهله مسروراً:
المراد ب(أهله)
الزوجات والأولاد أو من أعده الله له من الحور العين (ش)
أين مكان أهله؟
في الجنة (ك)(س)(ش)
المراد ب (مسرورا)؟
-فرحاً مغتبطاً بما أعطاه الله عز وجل (ك)
-لأنه نجا من العذاب وفاز بالثواب. (س)
- مبتهجاً بما أوتي من الخير والكرامة. (ش)
وكل الأقوال متماثلة، أي فرحاً لنجاته من النار وفوزه بالثواب وبما أعطاه الله من الخير والكرامة .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 4 ربيع الثاني 1441هـ/1-12-2019م, 12:09 AM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
-استشعار عظمة الله عز وجل وكمال قدرته بخلق الانسان وبعثه بعد موته الدي هو اهون عليه " انه على رجعه لقادر "
-التذلل والخضوع لله عز وجل وادراك صغار الانسان وحقيقة خلقه " فلينظر الانسان مم خلق "
-اصلاح السرائر وصونها من المحاذير كونها ستظهر يوماً ما ويكشف ما كان مستوراً فليس له إخفاء ذلك " يوم تبلى السرائر فماله من قوة ولا ناصر "

1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
*المسائل التفسيرية :
- المقسم به هو السماء والطارق ذكره ابن كثير والاشقر
-المقسم عليه قوله " ان كل نفس لما عليها حافظ " ذكره السعدي
- جواب القسم " ان كل نفس لما عليها حافظ " ذكره الاشقر
- المراد بالطارق هي النجم الثاقب كما ذكره ابن كثير وهي الكوكب كما نص عليه الأشقر ولا مشاحة في الاصطلاح
- سبب تسميته بالطارق ، لأنه يطرق بالليل ويخفى بالنهار ذكره ابن كثير وقال السعدي لأنه يطرق ليلاً
- من معانى الطارق أي يأتيهم فجأة ، ذكره ابن كثير
- المراد بالثاقب :
أ/ هو المضيء عن ابن عباس ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
ب/ يثقب الشياطين اذا ارسل عليهم ، عن السدي ، ذكره ابن كثير
ج / جمع بين القول الأول والثاني بقوله مضيء محرق للشيطان ، قاله عكرمه وذكره ابن كثير
ء / يثقب نوره الظلمة ويخترقه ، ذكره السعدي والاشقر
ه / اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب ، ذكره السعدي
حاصل اقوالهم انها المضيئة بشدة التي من شدتها يخترق ضوءها السماء وتنير ظلمة الليل
-متعلق الحفظ في قوله " ان كل نفس لما عليها حافظ " :
أ/ حافظ يحرسها من الآفات لقوله " له معقبات من بين يديه يحفظونه من امر الله " ذكره ابن كثير
ب/ يحفظ عليها اعمالها الصالحة والسيئة فيجازيه عليها ، ذكره السعدي
- المراد بالحافظ هم الملائكة ، حقيقةً هو الله ذكره الأشقر
-أعمال الحفظة : يحفظون عليها عملها وقولها وفعلها ، ويحصون ما تكسب من خير وشر ذكره الأشقر
-تفسير القرآن في القرآن في قوله " والسماء والطارق وما ادراك ما الطارق النجم الثاقب "

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
- القول الأول / الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفه ، قاله ابوهريرة عن النبي وقاله ابن جرير وحكاه البغوي ان عليه الأكثرون ، ذكره ابن كثير والاشقر
دليلهم حديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
قال ابن جريرٍ..عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).

- القول الثاني / الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة ، رواه علي وأبو هريرة عن النبي ، ورواية عن ابي هريرة ورواية ليونس بن عبيد عن عمار مولى بني هاشم ، ذكره ابن كثير

- القول الثالث / الشاهد محمد ﷺ والمشهود يوم القيامة ، عن بن عباس وقاله الحسن وسفيان الثوري عن ابن حرملة عن سعيد ، ذكره ابن كثير
استدل ابن عباس بقوله تعالى " ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود "
واستدلوا بقول سماك" سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.

- القول الرابع / الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامة ، قاله مجاهد وعكرمة والضحاك ، ذكره ابن كثير

- القول الخامس / الشاهد محمد ﷺ والمشهود يوم الجمعة ، قاله عكرمة ايضاً ، ذكره ابن كثير

- القول السادس / الشاهد الله والمشهود يوم القيامة ، عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير

- القول السابع / الشاهد الانسان والمشهود يوم الجمعة ، عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير

- القول الثامن / الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة ، عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير

- القول التاسع / الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم عرفه ، عن إبراهيم ، ذكره ابن كثير

- القول العاشر / الشاهد الله لقوله " وكفى بالله شهيداً " والمشهود نحن ، عن سعيد بن جبير ، ذكره ابن كثير

- القول الحادي عشر / يشمل كل من اتصف بهذا الوصف أي مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي. ذكره السعدي ، فهو يشمل جميع الأقوال السابقة

- القول الثاني عشر / بالشَّاهِدِ: مَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الخلائقِ، وَالْمُرَادُ بالمَشْهُودِ: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ، وَهُمْ كُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، ذكره الأشقر

خلاصة القول أن اختلفوا في المراد من الشاهد ب ( الله تعالى / محمد ﷺ / يوم الجمعة / ابن آدم / الانسان / يوم عرفة / يوم الذبح )
والمشهود هو ( يوم عرفة / يوم القيامة / يوم الجمعة / نحن البشر )
فالوصف إما واقعٌ على يومٍ أو فرد

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 4 ربيع الثاني 1441هـ/1-12-2019م, 12:38 AM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1.*استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.


المسائل التفسيرية:
" والسماء الطارق وما أدراك ما الطارق"

المقسم به ( ك ش)
المراد بالطارق ( ك س ش)
سبب تسمية النجم بالطارق( ك س ش)

**"النجم الثاقب"
معنى الثاقب ( ك س ش)
سبب تسميته بالثاقب ( ك س ش)
المراد بالثاقب ( س ش)

" إن كل نفس لما عليها حافظ"
المراد بحافظ ( ك س ش)
متعلق حافظ ( ك س ش)
المقسم عليه ( س ش)
وظائف الملائكة الحفظة ( ك س ش)

تحرير اقوال المفسرين في قوله:" الثاقب"
1. المضيء ( قاله ابن عباس)
2.يثقب الشياطين ( قاله السدي)
3.مضيء محرق ( قاله عكرمة)
نقله عنهم الإمام ابن كثير.

مسائل عقدية:
1. إثبات الإيمان بالملائكة الحفظة ( ك س ش)


2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.

"الشاهد "
1. يوم الجمعة ( أبو هريرة وأحمد كما نقله ابن كثير والأشقر). واستدلوا بحديث أورده ابن ابي حاتم عن ابي هريرة عن النبس صلى الله عليه وسلم قال:" وشاهد يوم الجمعة ولا طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة"

وماأورده ابن جرير عن أبي مالك الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" وإن الشاهد يوم الجمعة"

2. محمد صلى الله عليه وسلم ( ابن عباس والحسن البصري وعكرمة كما نقله ابن كثير )
واستدلوا بماأورده ابن جرير عن الحسن بن علي أنه قال:" ولكن الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم"، واستدلاله رضي الله عنه بقوله تعالى" فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا".

3. الله ( ابن عباس وسعيد بن جبير كما نقله ابن كثير )
واستدل سعيد بن جبير بقوله تعالى:" وكفى بالله شهيدا"

4. ابن آدم ( مجاهد وعكرمة والضحاك نقله عنهم ابن كثير)
واستدلوا بما رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه قال: الشاهد الإنسان.

4. يوم عرفة ( ابن عباس كمانقله ابن كثير)

5. يوم الذبح ( سفيان الثوري عن مغيرة عن إبراهيم كما نقله ابن كثير).

6. الإنسان ( الأشقر)


" المشهود"
1. يوم عرفة ( أبي هريرة و سفيان الثوري عن مغيرة عن إبراهيم كما نقله ابن كثيرو وقاله الأشقر)

واستدلوا بحديث أورده ابن ابي حاتم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" وشاهد يوم الجمعة ولا طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة ...، ومشهود يوم عرفة "

وماأورده ابن جرير عن أبي مالك الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" وإن الشاهد يوم الجمعة، وإن المشهود يوم عرفة"

وأورد وأيضا عن سعيد بن المسيب قال.: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن سيد الأيام يوم الجمعة، وهو الشاهد، والمشهود يوم عرفة"

2. يوم القيامة (أبوهريرة وابن عباس والحسن بن علي وسفيان الثوري وابن حرملة وسعيد بن المسيب ومجاهد وعكرمة والضحاك كما نقله ابن كثير )
واستدل ابن عباس والحسن بن علي بقوله تعالى:" ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود"



3. يوم الجمعة ( قاله ابن عباس وعكرمة،كما نقله ابن كثير)
واورد ابن جرير عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة ؛ فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة"

4. الإنسان المقتول كأصحاب الأخدود ( الأشقر)


الفوائد السلوكية:

1.أن يحقر الإنسان ربه أمام عظمة من خلقه ويتفكر في بديع صنعة الله فهو خلق هذا الجسد المتكامل في أحسن صورة من أصل مهين حقير " فلينظر الإنسان مم خلق"

2.أن يراقب الإنسان سريرته ويحفظها من الدخل؛ فإنها ستكشف يوم القيامة " يوم تبلى السرائر"


3.أن يلح الإنسان على الله بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم:" اللهم اجعل سريرتي خيرا من علانيتي واجعل علانيتي صالحة" ' يوم تبلى السرائر"

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 4 ربيع الثاني 1441هـ/1-12-2019م, 03:42 AM
حنين الزكري حنين الزكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 35
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
1.(فلينظر الإنسان ممَّ خُلِق) هي دعوة للتأمل والتفكر فيما خَلق الله تعالى وتقدس، لتنبري أمام القلب آيات تدل على قدرته سبحانه، فيذعن لباريه عز وجل مؤمناً مسلّماً.
2.(خُلق من ماء دافق) الذي خُلِق من ماء مهين حري به أن يتواضع للذي خلقه وصَّوره، فيؤمن ويصدّق ويتأدب مع ربه جلَّ وعلا.
3.(يوم تُبلى السرائر) من علم أن هناك يوم تختبر فيه ما في القلوب، ويظهر فيه للعيان كل مضمَر، ويرى ما كتبه الحفظة له أو عليه رأي العين، استحيى أن يطلع الله على ما لا يرضيه من سريرته، فكيف بخطايا العلانية؟ وا خجلة العبد من ربه حينئذ!
اللهم غنيمة العمر بصالح عمل يرضيك.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:

{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
- المراد بالرجع في قوله: (والسماء ذات الرجع).
قيل في المراد به أقوال:
1. المطر. قاله ابن عباس رضي الله عنه، وذكره ابن كثير الأشقر والسعدي في تفاسيرهم.
2. السحاب فيه المطر. قاله ابن عباس رضي الله عنه، وذكره ابن كثير في تفسيره.
3. تمطر ثم تمطر. قاله ابن عباس، وذكره ابن كثير والاشقر.
4. ترجع رزق العباد كل عام ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم. قاله قتادة، وذكره ابن كثير والسعدي.
5. ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا. قاله ابن زيد وذكره ابن كثير في تفسيره.
6. ترجع السماء بالأقدار والشؤون الإلهية، قاله السعدي في تفسيره.
والأقوال بينها تقارب ويمكن الجمع بينها بأن السحاب الذي يحمل المطر يرجع ويتكرر فيمطر ويمطر فيغاث به العباد والبلاد، أما القول الأخير فمباين لما سبق والله أعلم.
-المراد بالصدع في قوله: (والأرض ذات الصدع).
قيل في المراد بها معنيين:
1. انصداعها بالنبات، قاله ابن عباس وغيره، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2. تنصدع الأرض عن الأموات، قال به السعدي.
والمعنى والله أعلم يحتمل الأمرين جميعاً.
-القسم في قوله: (والسماء ذات الرجع*والأرض ذات الصدع)
المقسم به: أقسم الله بالسماء والأرض وهي بتلك الهيئة المتجددة.
المقسم عليه: (إنه لقول فصل*وماهو بالهزل) والمراد أقسم بذلك على صحة القرآن الكريم، وأنه حق وصدق بيّن وواضح وليس بالهزل واللعب، فهو فاصل بين الحق والباطل، ذكر ذلك المعنى مجملاً ابن كثير السعدي والاشقر.
-المراد بالفصل في قوله: (إنه لقول فصل).
1.حق. قاله ابن عباس، وذكره ابن كثير والسعدي.
2. حكم عدل. قال به غير ابن عباس، وذكره ابن كثير في تفسيره.
3. بين واضح. قال به السعدي.
4.يفصل بين الحق والباطل. قال به السعدي والأشقر في تفسيرهما.
-المراد بقوله: (وما هو بالهزل).
أي: جد حق ليس بالهزل واللعب، كما ذكر هذا المعنى ابن كثير والسعدي والأشقرفي تفاسيرهم.
-علام يعود الضمير (إنه لقول فصل*وما هو بالهزل)
القرآن الكريم، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى:
{لتركبن طبقا عن طبق}
1. حالاً بعد حال، قاله ابن عباس، وذكره ابن كثير.
ووردت في هذا المعنى آثار كثيرة منها ما قاله ابن عباس في تفسير قوله: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
قال ابن كثير تعليقاً: (رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، وهو الأظهر واللّه أعلم).
2. حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. قاله سعيد ابن جبير، وذكره ابن كثير والسعدي.
3. حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ. قاله الحسن البصري، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
4. محمد صلى الله عليه وسلم، قاله سعيد بن جبير عن ابن عباس، ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبَنّ) بفتح التاء والباء. قال الشعبي: (لتركبَنَّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ. ذكره ابن كثير.
5. سماء بعد سماء قاله ابن مسعود ومسروق وابي العالية، وذكره ابن كثير.
قال ابن كثير معلّقاً: (يعنون ليلة الإسراء).
6. منزلاً على منزلٍ. قاله به ابو إسحاق والسدي عن ابن عباس، وذكره ابن كثير.
7. أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ. رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ، وذكره ابن كثير.
8. أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ. قاله السدي. وذكره ابن كثير.
ووجه ابن كثير هذا القول: (كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ).
9. قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة. قاله سعيد ابن جبير، وذكره ابن كثير.
10. في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه. قاله مكحول، وذكره ابن كثير.
11. السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ. قاله عبد الله عن الاعمش، وذكره ابن كثير.
ووجّه ابن كثير الأقوال مرجّحاً بينها فقال: (والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً) والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 4 ربيع الثاني 1441هـ/1-12-2019م, 05:28 AM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
1/ من قوله تعالى:
(فلينظر الإنسان مم خلق)
•| من الأعمال التي تزيدنا تعلقا بربنا سبحانه
وتبرُءاً من حولنا وقوتنا التفكر في أصل خلقتنا لأنها تذكرنا بضعفنا وقوته، وعجزنا وقدرته سبحانه.
•| من أراد ازدياد يقينه بيوم النشور فيلتفكر في أصل خلقته.
2/ من قوله تعالى (إنه على رجعه لقادر)
أما وقد أيقنت بقدرة ربك على بعثك، فماذا أعددت ليوم رجوعك، فحاسب نفسك قبل أن تحاسب.
3/ (يوم تبلى السرائر).
المؤمن معتنٍ بطهارة سريرته، كاعتنائه بظاهره بل أكثر، لعلمه أن السرائر ظواهر يوم القيامة وأن صلاح الظاهر إنما هو بصلاح الباطن.
**
فلنسأل أنفسنا ماذا لو كانت سرائرنا ظواهر على صفحات وجوهنا بادية لكل أحد، هل يسرنا ظهورها ويشرفنا؟ فكيف بنا وقد أصبحت ظواهر يوم القيامة؟ فلنسعى لصلاحها من الآن ولنسأل ربنا قلوبا سليمة.
****••*****••••
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.*استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:*
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
•|« الجواب»:
•| {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)}
‎المسائل المذكورة في الآية:
•‎| المراد بالإنسان:
جنس الإنسان فيشمل المؤمن والكافر (ش).
•••••••••••••••••
•|المراد ب (إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا):
1/ ساعٍ إلى ربك سعيا وعامل بأوامره ونواهيه (ك/س).
2/تعمل عملا تلقى الله به خيرا كان أو شرا
قول العوفي عن ابن عباس ذكره عنه ابن كثير.
3/ساع إلى ربك في عملك أو إلى لقاء ربك
(ش).
•••••••••••••••••
•|| عود الضمير في قوله: (فَمُلَاقِيهِ):
•‎ورد في ذلك قولان:
1/ الضمير عائد على العمل أي: ستلاقي ما عملت من خير أو شر، ودليله الحديث عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال جبريل: يا محمد عش ماشئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه).(ك)
2/ الضمير عائد إلى(ربك) أي: فملاقٍ ربك، بعملك، فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك وكلا القولين متلازم ذكره ابن كثير وذكره السعدي وذكره الأشقر.
•••••••••••••••••
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7))
‎المسائل المذكورة في الآية:
•‎|| مناسبة الآية لما قبلها:
‎ذكر تفصيل الجزاء (س).
••••••••••••
•| المراد ب(أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ):
يعطون الصحف التي فيها بيان مالهم من الحسنات.
•••••••••••||||
•|| بيان المؤتى؟
المؤمنون أهل السعادة (ش/ س).
•••••••••••••|||
(فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8))
المسائل المذكورة في الآية:
•|| المراد بالحساب اليسير:
لا يحقق عليه دقائق أعماله وهو العرض اليسير على الله فتعرض عليه سيئاته ويقرر بذنوبه،ثم إذا ظن أنه قد هلك غفرها الله له، من غير أن يناقشه، ولو نوقش هلك.
(ك/ س /ش).
••••••••••••••••
•|| الدليل على أن المراد بالحساب اليسير العرض:
‎الحديث في الصحيحين عن عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
‎(من نوقش الحساب عذب، قالت: فقلت: أليس الله يقول: (فسوف يحاسب حسابا يسيرا)، قال: ليس ذلك بالحساب، ولكن ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذب).
(ك /ش).
••••••••••••
•|| معنى يسيرا:
سهلا بلا تعسير. (ك).
••••••••••••••••••••
(وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
المسائل المذكورة في الآية:
•|| معنى ينقلب:
يرجع (ك).
ينصرف(ش).
••••••••••••
•||متعلق ينقلب:
بعد الحساب اليسير (ش).
•••••••••••••••
•|| متعلق (إلى أهله):
في الجنة.
(ك / س / ش ).
•••••••••••••••• ‎
‎•|| معنى مسرورا: فرحا مبتهجا.
‎(ك / ش).
•••••••••••••••••• ‎
‎•|| سبب السرور:
‎1/بما أعطاه الله وما أوتيه من الخير والكرامة. (ك / ش).
‎2/ لأنه نجا من العذاب وفاز بالثواب. (س).
‎••••••••••••••••••••••••••••1
•‎2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
1/ النجوم العظام ذكره ابن كثير مستدلا بقوله تعالى: (تبارك الذي جعل في السماء بروجا).
2/ النجوم قول: (ابن عباس، ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي) ذكره عنهم ابن كثير وذكره الأشقر.
3/ البروج التي فيها الحرس قول مجاهد ذكره عنه ابن كثير.
4/ قصور في السماء قول يحيى بن رافع ذكره عنه ابن كثير.
5/ الخلق الحسن قول المنهال بن عمرو ذكره عنه ابن كثير.
6/ منازل الشمس والقمر وهي اثنا عشر برجا تسير الشمس في كل واحد منها شهرا ويسير القمر في كل واحد يومين وثلثا، فذلك ثمانية وعشرون منزلة ويستتر ليلتين). هو اختيار ابن جرير ذكره عنه ابن كثير.
7/منازل الكواكب وهي اثنا عشر برجا ذكره الأشقر.
8/واختار السعدي الجمع بين القول السادس والسابع فقال:
هي منازل الشمس والقمر والكواكب.
••••••••••••••••••••••••••

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 6 ربيع الثاني 1441هـ/3-12-2019م, 03:01 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي



تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق


بارك الله فيكنّ وأحسن إليكنّ.
حرصنا في هذا المجلس على تقرير تطبيق في استخلاص المسائل التفسيرية وتحرير أقوال المفسّرين كمراجعة على دورة المهارات الأساسية في التفسير مع دخول مذاكرة مسائل المقرّر فيها، ونحن نوصيكن بشدّة بضرورة العناية بهذه الدورة لأنها الأساس لما بعدها إن شاء الله، ومن أحسن أساسه تمّ بنيانه على ما يحب بعون الله.

- يبدو أن بعض الطالبات لم ينتبهن للمطلوب في هذا المجلس جيدا فنرجو منهنّ استكمال الحل .


المجموعة الأولى :
الطالبة :جيهان أدهم أ+
ممتازة، أحسنتِ بارك الله فيك نفع بك.
يحسن وضع قائمة منفصلة بالمسائل قبل الشروع في تحريرها.

الطالبة: إيمان جلال أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليك.
يحسن وضع قائمة منفصلة بالمسائل قبل الشروع في تحريرها.
المراد ب (اليسير) فيما ذكرتِ: فيها مسألتان: مسألة معنى يسيرا- ومسألة المراد بالحساب اليسير.
المراد ب (ينقلب)، المراد ب (مسرورا): هذه مسائل تكلمت عن المعنى اللغوي للفظة.

الطالبة: إيناس الكاشف أ+
ممتازة، أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
يحسن وضع قائمة منفصلة بالمسائل قبل الشروع في تحريرها.

الطالبة: أفراح قلندة أ+
ممتازة، بارك الله فيكِ وأحسن إليك.
يحسن وضع قائمة منفصلة بالمسائل قبل الشروع في تحريرها.
المراد ب (مسرورا)؟: فيها مسألتان: معنى مسرورا- سبب السرور.

الطالبة: هبة خليل
بارك الله فيكِ ونفع بك.
لم تحرري مسائل الآية الأخيرة، كما أنك لم تجيبي على السؤال الثاني؛ أكملي المجلس حتى يتم تقويمه بالدرجة المناسبة.

الطالبة: فردوس الحداد أ+
ممتازة، بارك الله فيكِ وأحسن إليك.
يحسن وضع قائمة منفصلة بالمسائل قبل الشروع في تحريرها.

المجموعة الثانية :
ورد في المراد بالرجع أقوال لأهل العلم:
الأول: المطر، ذكره ابن عباس، وذكره عنه ابن كثير، والسعدي والأشقر.
الثاني: السحاب فيه المطر، وهي رواية عن ابن عباس ذكرها ابن كثير.
الثالث: رزق العباد كل عام، قاله قتادة، وذكره عنه ابن كثير.
الرابع:النجوم والشمس والقمر، قاله ابن زيد، وذكره عنه ابن كثير.
الخامس: الأقدار والشؤون الإلهية، ذكره السعدي.


- معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
ننبّه على أمر مهمّ في تحرير المسائل عموما يساعد في تصنيف الأقوال وتقسيمها، فإذا كان في الآية أكثر من قراءة فتنصنّف الأقوال ابتداء على القراءتين، لأن كل قراءة تحمل معاني مختلفة عن القراءة الأخرى، أو يكون في الآية خطاب ويوجد خلاف في المخاطب فنصنّف الأقوال بحسب المخاطب في الآية.
وهذه الآية وردت فيها قراءتان، وبحسب كل قراءة تنوّعت الأقوال:
فالقراءة الأولى: {لتركبَنّ} بفتح الباء.
- فقيل إن الآية خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أحد احتمالات حديث ابن عباس: "هذا نبيّكم" كأنه أراد أن هذا الوصف يراد به نبيّنا صلى الله عليه وسلم.
ومعنى "طبقا عن طبق":
1. حالا بعد حال، كما قال ابن عباس، وهذا عامّ لم يخصّص حالا بعينه، فيراد به مروره صلى الله عليه وسلم بأحوال عديدة سواء في الدنيا والآخرة.
2. أن المعنى مروره صلى الله عليه وسلم بأحوال من الشدائد في الآخرة، وهذا اختيار ابن جرير، وزاد بأن الخطاب له ولأمّته تبعا.

3. سماء بعد سماء، والمراد به أمر خاصّ وهو ركوبه سماء بعد سماء حال المعراج، ولعل هذا القول بعيد لأنه لم يرد ما يخصّص ذلك أو يشير إليه.
- وقيل إن المراد في الآية هي السماء وليس خطابا، ومعنى ركوب السماء طبقا عن طبق أي مرورها بأحوال وأطوار مختلفة يوم القيامة فتنشقّ وتحمرّ وتصير وردة كالدهان، وهذا القول بعيد.
والقراءة الثانية: {لتركبُنّ} بضم الباء.
والخطاب فيها للجمع، والمعنى: لتركبن أيها الناس حالا بعد حال، وهذا الاحتمال الثاني لحديث ابن عباس "قال هذا نبيّكم" أي أنه سمع هذا التفسير من النبي صلى الله عليه وسلم.
فيكون المخاطب كل إنسان، كما هو في أول الآية {يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه}، وهذا القول تنوّعت فيه عبارات السلف وهي تشمل المراحل التي تجري عليهم منذ ولادتهم وحتى دخولهم الجنة أو النار، وتضمّ باقي الأقوال في المسألة.
وعلى كلا القولين في المخاطب سواء كان لعموم الناس، أو للنبي صلى الله عليه وسلم فإن أمته مخاطبة به تبعا، فالمعنى:
لتركبنّ أيها الناس حالا بعد حال.. من الضعف والقوة، والصحة والمرض، والغنى والفقر، والموت والحياة، والحشر والحساب، ثم دخول الجنة أو النار.

الطالبة :إيمان جلال ب

أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
يحسن وضع قائمة منفصلة بالمسائل قبل الشروع في تحريرها.
فاتتك مسألتي: المقسم به والمقسم عليه.
في المراد بالرجع: "تمطر ثم تمطر" ليس قولا فيها؛ ولكنه تعليل لتسمية المطر بالرجع كما قال الأشقر أنه يجئ ويرجع ويتكرر، وراجعي تحريره بالأعلى.
المراد ب (الصدع): القول الثاني يرجع للأول وينسب للجميع.
المراد ب (فصل) فيما ذكرتِ: هما مسألتي: معنى فصل، وسبب التسمية بـــ"الفصل".
س2: راجعي التعليق عليه.

الطالبة: رفعة القحطاني ج
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
يحسن وضع قائمة منفصلة بالمسائل قبل الشروع في تحريرها.
فاتتك بعض المسائل مثل: المقسم به، المقسم عليه، سبب التسمية بالرجع، مرجع الضمير"إنه"، سبب التسمية بالفصل، كما أنك عند التحرير لم تذكري جميع الأقوال في كل مسألة.
س2: راجعي التعليق عليه.

الطالبة: مها كمال أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
يحسن وضع قائمة منفصلة بالمسائل قبل الشروع في تحريرها.
في المراد بالرجع: راجعي تحريره في الأعلى، كما فاتتك مسألة سبب التسمية بالرجع.
المراد بفصل فيما ذكرتِ: فيه مسألتان هما معنى "فصل"- وسبب التسمية.
المراد بهزل فيما ذكرتِ: هي مسألة معنى الهزل.
س2: راجعي التعليق عليه.

الطالبة: هنادي الفحماوي
بارك الله فيكِ ونفع بك.
س1 : جوابك جاء في صورة تفسير للآيات والمطلوب استخلاص المسائل كما تعلمنا في الدورة ووضعها في قائمة مستقلة ثم الشروع في تحرير كل مسألة مما ذكره العلماء فيها فأوصيك بمراجعة خطوات الدورة ثم تعديل جواب السؤال لنكمل تقويم المجلس.

الطالبة: كرمل قاسم أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
يحسن وضع قائمة منفصلة بالمسائل قبل الشروع في تحريرها.
س2: راجعي التعليق عليه.

الطالبة: حنين الزكري أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
يحسن وضع قائمة منفصلة بالمسائل قبل الشروع في تحريرها.

في المراد بالرجع: "تمطر ثم تمطر" ليس قولا فيها؛ ولكنه تعليل لتسمية المطر بالرجع كما قال الأشقر أنه يجئ ويرجع ويتكرر، وراجعي تحريره بالأعلى.
المراد بفصل فيما ذكرتِ: فيه مسألتان هما معنى "فصل"- وسبب التسمية.
المراد بهزل فيما ذكرتِ: هي مسألة معنى الهزل.
عليك بترتيب المسائل كما وردت في الآيات وكلام المفسرين؛ وعلى ذلك تتقدم مسألة مرجع الضمير على مسألة معنى"فصل".
س2: راجعي التعليق عليه.


المجموعة الثالثة :
- قوله تعالى: {النجم الثاقب}.
في الآية مسألتان:
- الأولى: معنى "الثاقب".
1.
المضيء، نسبه ابن كثير إلى ابن عباس، وقاله السعدي والأشقر، فهو شديد الإضاءة كأنه يخرق ظلمة السماوات بنوره.
2.
يثقب الشياطين إذا أرسل إليها -أي يحرقها-، وهو قول السدّي كما ذكر ابن كثير.
3.
مضيء ومحرق للشيطان، نسبه ابن كثير إلى عكرمة، وهو جامع للقولين السابقين.
الثانية: المراد بالنجم الثاقب.
1.
جنس النجوم فيكون عامّا في جميع النجوم الثواقب، ذكره السعدي واختاره.
2.
زحل، ذكره السعدي، وهذا القول فيه تخصيص لنجم بعينه.
3.
الشهب التي يرمى بها، وهو مفهوم من كلام السدّي الذي نقله ابن كثير.

- قوله تعالى: {إن كل نفس لمّا عليها حافظ}.
في الآية أيضا مسألتان:
الأولى: المراد بالحافظ.
المراد بالحافظ في الآية الملائكة، نصّ عليه الأشقر ويفهم من تفسير ابن كثير له بقوله تعالى: {له معقّبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}، ويفهم من كلام السعدي أن الحافظ يحفظ على النفس الأعمال الصالحة والسيئة، لأنه معلوم أن من يحصي الأعمال ويكتبها هم الملائكة.
الثانية: متعلّق الحفظ.
1.
الآفات، قاله ابن كثير واستدلّ له بقوله تعالى: {له معقّبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}.
2.
الأعمال، قاله السعدي والأشقر.
ولا تعارض بين القولين، فإن الملائكة تكتب أعمال بني آدم، وتحفظه من أمر الله.


الطالبة: سعاد مختار
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
أحسنتِ باستخلاصك للمسائل، اجمعي أمام المسألة الواحدة رموز جميع من تكلم فيها من المفسرين بغير تكرار للمسألة، ثم قومي بتحرير جميع المسائل التي استخلصتيها، وبانتظار التعديل لنكمل تقويم المجلس، ويمكنك محاكاة جواب الطالبة: فردوس الحداد، مع مراعاة التعليقات الواردة على مشاركتها.

الطالبة: إيمان جلال
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س1: راجعي التعليق أعلاه.

الطالبة: رولا أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س1: راجعي التعليق أعلاه.
س2: لا يفوتك ذكر الأدلة كاملة على كل قول.

الطالبة: سارة المري أ+
ممتازة، أحسنت بارك الله فيكِ ونفع بك.
يحسن وضع قائمة منفصلة بالمسائل قبل الشروع في تحريرها.

الطالبة: براء
بارك الله فيكِ ونفع بك.

راجعي الفائدة السلوكية الأولى يبدو أن فيها خطأ غير مقصود.
س1: أحسنتِ باستخلاصك المسائل؛ ولكن عند التحرير لم تحرريها كلها؛ بانتظار تعديل الجواب لنستكمل تقويم المجلس.


-- بارك الله فيكنّ وفتح لكنّ بكل خير--

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 7 ربيع الثاني 1441هـ/4-12-2019م, 01:35 AM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
1- الإيمان باليوم الآخر والبعث والنشور فالذي خلق الإنسان من عدم قادر على إعادته من باب أولى إذ الإيجاد أصعب من الإعادة، قال تعالى: ( فلينظر الإنسان مم خلق*خلق من ماء دافق* يخرج من بين الصلب والترائب* إنه على رجعه لقادر).
2- استشعار عظمة الله وقدرته وقوته التي لا تغلبها قوة، وتفويض أمورنا إليه فهو كما أخرجنا من نطفة، ويرجعنا بعد موتنا قادر على أن ييسر أمورنا ويهيئ لنا الأسباب ويفرج لنا الكربات ويشفي لنا الأمراض، سبحانه؛ قال تعالى: (فلينظر الإنسان مم خلق*خلق من ماء دافق* يخرج من بين الصلب والترائب* إنه على رجعه لقادر).
3- نصلح سرائرنا ونخلص النية لله، والإكثار من طاعات الخلوات؛ قال تعالى: (يوم تبلي السرائر).

المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
المسائل التفسيرية:
- المقسم به (ك ش)
- المراد بالطارق (ك س ش)
- سبب تسمية النجم بالطارق ( ك س ش)
- معنى الثاقب (ك س ش)
- المراد بالنجم الثاقب (ك س)
- المراد بحافظ (ك س ش)
- متعلق الحفظ (ك س)
- المقسم عليه (س ش)
• المقسم به
المقسم به هو السماء و الطارق أي: ما فيها من الكواكب النيرة. ذكره ابن كثير والأشقر.
• المراد بالطارق
الأقوال الواردة في معنى (الطارق):
القول الأول: النجم الثاقب، قاله ابن كثير والسعدي مستدلين بقوله تعالى: (النجم الثاقب).
القول الثاني: الكوكب، قاله الأشقر.
• سبب تسمية النجم بالطارق
قال ابن كثير عن قتادة وغيره سمي النجم طارقاً؛ لأنه يرى بالليل ويخفى بالنهار وهو حاصل ما قاله السعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير لعلة التسمية بحديث النبي صلى الله عليه وسلم بـأنه (نهى أن يطرق الرجل أهله) أي: يأتيهم بالليل، وحديث: (إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن) وعليه كل ما يأتيك ليلاً يعد طارقاً.
• معنى الثاقب
ورد في معناها عدة أقوال منها:
الأول: المضيء الذي يثقب نوره فيخرق السماوات، ذكره ابن كثير مروياً عن ابن عباس وهو حاصل قول السعدي والأشقر.
الثاني: يثقب الشياطين إذا أرسل عليها، ذكره ابن كثير مروياً عن السدي.
الثالث: مضيئ ومحرق للشيطان ذكره ابن كثير مروياً عن عكرمة.
الخلاصة: الثاقب هو شديد الإضاءة فيثقب من شدة نوره ظلمة السموات فينيرها، ويثقب الشياطين إذا أرسل عليها فيحرقها وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• المراد بالنجم الثاقب
ورد في معنى (النجم الثاقب) عدة أقوال منها:
القول الأول: المضيء المحرق للشياطين، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب، ذكره السعدي واختاره.
القول الثالث: زحل الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها، فيرى منها، ذكره السعدي.
• المراد بحافظ
ورد في معنى حافظ بأنهم الحفظة من الملائكة الذين يحفظون النفس من الآفات، ويحفظون عليها عملها وقولها وفعلها، ويحصون ما تكسب من خير وشر، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى: (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله).
• متعلق الحفظ
ورد في متعلق الحفظ أقوال منها:
الأول: الحفظ من الآفات والشرور، ذكره ابن كثير مستدلاً بقوله تعالى: (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله).
الثاني: حفظ الأعمال وإحصاؤها، قاله السعدي والأشقر.
• المقسم عليه
المقسم عليه قوله تعالى: (إن كل نفس لما عليها حافظ) ذكره السعدي والأشقر.
المسائل العقدية:
الإيمان بأسماء الله (الحافظ هو الله سبحانه وتعالى) وصفاته (الحفظ) فحفظ الملائكة بحفظه؛ لأنها بأمره حاصل ما استنبطته من الأشقر.

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
ورد في معنى (الشاهد والمشهود) عدة أقوال منها:
القول الأول: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة ذكره ابن كثير والأشقر، وقال البغوي: الأكثرون على هذا القول.
واستدل ابن كثير بما رواه أبو حاتم وأحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (وشاهد: يوم الجمعة، وما طلعت شمس ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة.... ومشهود: يوم عرفة) الحديث.
وما رواه ابن جرير عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (... وإن الشاهد يوم الجمعة، وإن المشهود يوم عرفة...) الحديث.
وروى ابن جرير أيضاً عن سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن سيد الأيام يوم الجمعة، وهو الشاهد، والمشهود يوم عرفة)
القول الثاني: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم القيامة ذكره ابن كثير واستدل بما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة موقوفا، وعن علي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: (وشاهد ومشهود) قال: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم القيامة.
القول الثالث: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود يوم القيامة ذكره ابن كثير واستدل بما رواه ابن جرير عن ابن عباس أنه قال: (الشاهد: هو محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم القيامة ثم قرأ: (ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود).
وروى ابن جرير أيضاً عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه قال: (... ولكن الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم ثم قرأ (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً) والمشهود يوم القيامة). وهكذا قال الحسن البصري، وابن حرملة من طريق سفيان الثوري كما ذكر ابن كثير.
القول الرابع: الشاهد: يوم الذبح، والمشهود: يوم الجمعة ذكره ابن كثير مستدلاً بما رواه ابن جرير عن الحسن ابن علي حينما قال: (سألت ابن عمر وابن الزبير فقالا: يوم الذبح ويوم الجمعة) فقال أي( الحسن بن علي): لا.... الأثر.
القول الخامس: الشاهد: ابن آدم، والمشهود يوم القيامة ذكره ابن كثير منسوباً إلى مجاهد وعكرمة والضحاك.
القول السادس: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم الجمعة ذكره ابن كثير منسوباً إلى عكرمة.
القول السابع: الشاهد: الله سبحانه، والمشهود: يوم القيامة ذكره ابن كثير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
القول الثامن: الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة، ذكره ابن كثير من رواية أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما.
القول التاسع: الشاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة ذكره ابن كثير من رواية ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما.
القول العاشر: الشاهد: يوم الذبح، والمشهود: يوم عرفة ذكره ابن كثير من رواية ابن جرير عن إبراهيم.
القول الحادي عشر: الشاهد: الله، والمشهود: نحن ذكره ابن كثير منسوباً إلى سعيد بن جبير أنه قال الشاهد: الله وتلا: (وكفى بالله شهيداً)، والمشهود: نحن) حكاه البغوي.
القول الثاني عشر: أن شاهد ومشهود يشمل كل مبصِر ومبصَر، وحاضر ومحضور، وراءٍ ومرئي، ذكره السعدي.
القول الثالث عشر: الشاهد: من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق (أي: يوم القيامة)، والمشهود: ما يشهد به الشاهدون على الجرائم الفظيعة كأصحاب الأخدود (أي: الإنسان) ذكره الأشقر.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 7 ربيع الثاني 1441هـ/4-12-2019م, 10:32 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تعديل على سؤال تحرير المسائل في المجلس ١١
قوله تعالى (والسماء ذات الرجع، والأرض ذات الصدع، انه لقول فصل، وما هو بالهزل)

*(والسماء ذات الرجع)

#المراد بالرجع:
١_المطر قاله ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
٢_ السحاب فيه المطر قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
٣_ النجوم والشمس والقمر قاله ابن زيد وذكره ابن كثير

٤_ الاقدار والشؤون الالهية ذكره السعدي
٥_ رزق العباد قاله قتادة وذكره ابن كثير

#معنى ذات الرجع:
١_ان السماء تمطر وتمطر

٢_ انها ترجع برزق العباد كل عام

#المقسم به :

السماء ذات الرجع ذكره السعدي

*(والأرض ذات الصدع)

#المقسم به :الارض ذات الصدع ذكره السعدي
#المراد بالصدع:
١_ تنصدع الارض عن النبات والشجر والثمار قاله سعيد وعكرمة والسدي واخرون وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
٢_نصدع الأرض عن الاموات ذكره السعدي
#فائدة الرجع والصدع

يعيش الادميون والبهائم بالمطر لولا ذلك لهلكت الناس والمواشي ذكره ابن كثير والسعدي
*(إنه لقول فصل)

#المقسم عليه: صحة القران ذكره السعدي

#مرجع الضمير في (إنه) :
القران ذكره السعدي والاشقر

#معنى فصل:
١_حق ذكره ابن كثير والسعدي
٢_يفصل بين الحق والباطل حكم عدل ذكره ابن كثير والاشقر

٣_واضح بين ذكره السعدي والاشقر

٤_ يفصل بين الطوائف والمقالات وتنفصل به الخصومات ذكره السعدي

وهي اقوال متقاربة تعني ان القران حق لا باطل فيه حكم عدل.

*(وما هو بالهزل)

# معنى ما هو بالهزل:
بل هوجد حق ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر

لم ينزل باللعب ذكره الاشقر

#فائدة سلوكية

هذه الايات الكريمة تدلل على مكانة القران وعظمته وصدقه حيث اقسم الله بمخلوقاته السماء والارض على ان القران حق واضح يفصل بين الحق والباطل لم ينزل باللعب فحري بنا ان نتدبره حق التدبر لنهتدي بهديه

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 8 ربيع الثاني 1441هـ/5-12-2019م, 11:48 AM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

تعديل على حلي للمجموعة الثالثة في السؤالين الأول والثاني:
في استخلاص المسائل مع تحريرها للآيتين: "النجم الثاقب" و "إن كل نفس لما عليها حافظ":

الآية (3) قوله تعالى: "النجم الثاقب"
فيها مسألتان:

1) معنى "الثاقب"
وجاء في معناها عدة أقوال للعلماء، منها:
1. المضيء. قاله ابن عباس. ذكره ابن كثير.
2. يثقب الشياطين إذا أرسل إليها. قاله السدي. ذكره ابن كثير.
3. مضيء محرق للشيطان. قاله عكرمة. ذكره ابن كثير.
4. المضيء الذي يثقب نوره فيخرق السماوات. ذكره السعدي.
5. المضيء الشديد الإضاءة كأنه يخترق بشدة ظلمة الليل. ذكره الأشقر.
بالنظر للأقوال السابقة نرى أن بينها اتفاق فيمكن اختصارها لقولين هما:
1. المضيء. قاله ابن عباس وذكره ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر، فهو شديد الإضاءة كأن نوره يخرق ظلمة السماوات.
2. يثقب الشياطين إذا أرسل إليها (يحرقها). قاله السدي وذكره ابن كثير.
وقد جمع عكرمة كلا المعنيين بقوله: مضيئ محرق للشيطان.

2) المراد ب "النجم الثاقب"
جاء فيها عدة أقوال للمفسرين منها:
1. الشهب التي يرمى بها. وهو مفهوم من كلام السدي الذي ذكره ابن كثير.
2. اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب. ذكره السعدي ورجحه.
3. زحل الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها فيرى منها.. خصص السعدي هذا النجم بعينه.

الآية (4): "إن كل نفس لما عليها حافظ"
جاء في الآية مسألتان:

1) المراد ب"الحافظ"
جاء فيها عدة أقوال للمفسرين منها:
1. حافظ من الله وهي الملائكة. ذكره ابن كثير.
الأدلة والشواهد:
ذكر ابن كثير قوله تعالى: "له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله"
2. مفهوم قول السعدي أنها الملائكة عندما قال: "حافظ يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة وستجازى بعملها المحفوظ عليها" والمعلوم أن من يحصي الأعمال ويكتبها هم الملائكة.
3. حفظة من الملائكة الذين يحفظون عليها عملها وقولها وفعلها، ويحصون ما تكسب من خير وشر وهي من حفظ الله. ذكره الأشقر.
ومن الأقوال السابقة نرى أنها متطابقة، وأن المراد ب "حافظ" هم الملائكة.

2) متعلق الحفظ
1. حفظ الأنفس من الآفات. ذكره ابن كثير.
الأدلة والشواهد:
ذكر ابن كثير قوله تعالى: "له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله"
2. حفظ الأعمال وإحصائها والجزاء عليها. ذكره السعدي والأشقر.
وبالنظر لكلا القولين نرى أنهما متلازمان، فالملائكة تحفظ العبد من الآفات وتحفظ له أعماله.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 8 ربيع الثاني 1441هـ/5-12-2019م, 03:18 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

مشاركة جديدة
سعاد مختار
تعديل السؤال ( استخلص المسائل ثم حرر القول في قوله تعالى ( والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب إن كل نفس لما عليها حافظ )
الجواب :
1. تلخيص مسائل التفسير في قوله تعالى ( والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق)
ـ المقسم به : السماء وما جعل فيها من الكواكب النيرة . قاله ابن كثير .
المقسم به : يقسم الله بالسماء والطارق . الأشقر .
المراد بالطارق : الكواكب النيرة ــــ ابن كثير
النجم الثاقب ـــ السعدي .
الكوكب ـــ الأشقر .
ـ علة التسمية : لأنه يطرق بالليل ويختفي بالنهار وما أتاك ليلا فهو طارق ـــ الأشقر .
لأنه يطرق بالليل ـــ السعدي .
ابن كثير فسر الطارق بقوله : النجم الثاقب ،و ساق عن قتادة وغيره أن علة التسمية بالطارق لأنه يرى بالليل ويختفي بالنهار وأيد هذا بحديث صحيح هو :" نهى أن يطرق الرجل أهله طروقا " وبدليل آخر هو ما جاء في دعاء :" إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن " .
 تحرير الأقوال :
اتفق ابن كثير والسعدي والأشقر في أن الطارق هو كوكب أو كواكب الليل التي ترى ليلا وتختفي نهارا، وأن الله أقسم بها وبالسماء ذكر هذا ابن كثير والأشقر .
2. تلخيص مسائل التفسير في قوله تعالى ( النجم الثاقب )
المضيء ـــ ابن عباس .
يثقب الشياطين إذا أرسل عليها ـــ السدي .
مضيء ومحرق للشيطان ـــ عكرمة .
ذكر هذا عنهم ابن كثير .
المضيء ، ويشمل كل جنس النجوم الثواقب ـــ السعدي .
قيل زحل : السعدي لأنه يخترق السموات السبع وينفذ فيها ويرى منها .
المضيء الشديد الإضاءة كأنه يخترق بشدة طلمة الليل . هذا قول الأشقر
 تحرير الأقوال :
الأقوال متفقة في المراد بالثاقب فهو ثاقب لظلمة الليل بضوئه ، ذكر هذا ابن كثير والسعدي والأشقر .
وهو ثاقب يثقب الشياطين ويحرقها ، ذكره ابن كثير .

3. تلخيص مسائل التفسير في قوله تعالى ( إن كل نفس لما عليها حافظ )
ــ المقسم عليه أو جواب القسم : ( إن كل نفس لما عليها حافظ ) ـــ السعدي والأشقر .
ــ المراد بالحافظ : "الله" فهو الحافظ على الحقيقة فإنما حفظ الملائكة بأمره وبإذنه سبحانه ـــ الأشقر .
: " الملائكة الحفظة " كما قال تعالى ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ) ــ ابن كثير وهو قول الأشقر ومفهوم كلام السعدي .
ــ متعلق الحفظ : حفظ من الآفات بحراستها ــ ابن كثير والدليل قوله تعالى ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ).
: حفظ للأعمال الصالحة والسيئة ـــ السعدي .
: حفظ للأقوال والأعمال والأفعال وإحصاء ما تكسب من خير وشر ـــ الأشقر .
 تحرير الأقوال :
الحفظة من الملائكة يحفظون من الآفات ، وهذا قول ابن كثير ، وهم حفظة للأعمال صالحها وسيئها ، يكتبون ويحصون ، هو اختيار السعدي والأشقر ، وفي تقرير جليل للأشقر أن الحافظ هو الله ، وأن الملائكة من جنده وبأمره .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir