دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 14 ذو الحجة 1439هـ/25-08-2018م, 06:17 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الثانية:

1: ما معنى الوسواس والخناس؟ وما دلالة اقترانهما؟

تعريف الوسواس في الراجح من قول المفسرين على الجنس، فهو يشمل كل وسواس، ومعناه التحديث بصوت خفي.
أما الخناس، فهو اسم مبالغة من الخنوس، أي الاختفاء، فالخناس يعني كثير وشديد الاختفاء.
وقيل: الاختفاء بعد الظهور، وهو اختفاء فيه معنى الانقباض والتواري والرجوع.
واقترانهما يدل على تلازمهما وفيه دلالة أيضا على مزيد شر.

2:ما هو سبب تسلّط الشيطان على العبد؟ وما سبيل نجاته منها؟

سبب تسلط الشيطان على العبد هو توليه والإشراك به، فشرّه يبدأ بالوسوسة وما يليها من الهمز والنفخ والنفث، وكلما أطاعه العبد واتبع خطواته نال العبدَ من التسلط بحسب ما يكون اتباعه، حتى يفضي به ذلك إلى توليه والعياذ بالله، قال الله تعالى: {ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد * كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير}.
فإذا أراد الله بعبده خيرا، وفقه للتذكره والتوبة ، فيرجع ويؤوب إلى ربه، وكلما كان تذكره أسرع، نال من أنوار العلم والبصيرة ما يفتح الله عليه بفضله.
من هنا يتبين لنا فضل الاستعاذة بالله تعالى من شر الشيطان وشركه، وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء يتضمن ذلك نذكره في كل صباح ومساء.

3: بيّن الحكمة من تخصيص الاستعاذة بصفات الربوبية والملك والألوهية وترتيبها على هذا الترتيب.

الله سبحانه وتعالى هو خالق الناس ومنشؤهم (رب الناس)، وهو المتصرف فيهم بما يشاء (ملك النس)، ومعبودهم الذي يستحق أن تُفرد الوجهة له خالصة في كل العبادات (إله الناس)، و تخصيص الاستعاذة بهذه الصفات الجليلة وترتيبها على هذا الترتيب يتضمن دلالات عظيمة، منها:

-أن الله سبحانه هو الأول، فمبدؤنا منه بخلقه وإنعامه وفضله، وهو الملك الذي نحتاج إليه في تدبير أمورنا والقيام عليها، ثم إليه غايتنا وقصدنا ومبتغانا، فهو الآخر سبحانه.

- أن هذه الصفات الثلاث حجة قاطعة على وجوب التوحيد، فالذي لا شريك له في ربوبيته وملكه، يجب ألا يكون له شرك في ألوهيته، ومعظم الشرك في الناس والعياذ بالله يأتي من هذه الأبواب الثلاثة.

-أنه يجب التعبد لله بما تقتضيه هذه الصفات الثلاثة، فإذا أحسن العبد في ذلك في دنياه، فاز فوزا عظيما في آخرته.
فالإيمان بربوبيته يقتضي التصديق بكونه سبحانه الخالق الرزاق المصور المنعم وغير ذلك من صفات ربوبيته تعالى.
والإيمان يالملك يقتضي عدم وجود أدنى شك في كونه سبحانه يتصرف في أمور عباده كما يشاء و يملك بقاءهم وفناءهم.
والإيمان بألوهيته يقتضي إفراده بالعبودية، وإخلاصها له عز وجل.

-أن الشيطان يعمل على إخلال العبد بما تقتضيه هذه الصفات، فهو يوسوس له حتى يوقعه في شرك الربوبية والملك والألوهية.

-أن هذه الصفات تضمنت إيجازا بديعا لمعنى الابتلاء، و أن من حقق الإخلاص في التعبد لله بما تقتضيه، نجاه الله تعالى من كيد عدوه.

نسأل الله تعالى أن يعيذنا من شر الشيطان وشركه وأن يجعلنا من عباده المخلصين.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir