دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الصلاة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 5 محرم 1430هـ/1-01-2009م, 03:30 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


262 - وَعَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثِ:
1 - يَدُلُّ الْحَدِيثُ عَلَى أَصْلَيْنِ عَظِيمَيْنِ:
الأَصْلُ الأَوَّلُ: دلالةُ الْحَدِيثِ عَلَى أَنَّ أفعالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلاةِ وأقوالَهُ فِيهَا بَيَانٌ لِمَا أُجْمِلَ من الأَمْرِ بِهَا فِي الْقُرْآنِ الكريمِ، وَفِي الأَحَادِيثِ الشريفةِ.
الأَصْلُ الثَّانِي: وُجُوبُ اقتداءِ النَّاسِ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيمَا يَفْعَلُهُ مِنَ الصَّلاةِ، فَكُلُّ مَا حَافَظَ عَلَيْهِ منْ أفعالِهَا وَأَقْوَالِهَا وَجَبَ عَلَى الأُمَّةِ فِعْلُهُ أَوْ قَوْلُهُ، إِلاَّ لِدَلِيلٍ يَخُصُّ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ.
هَذَا الأَصْلُ الثَّانِي مُسْتَقِيمٌ، لَوْ لَمْ يُعَارِضْهُ حَدِيثُ المُسِيءِ فِي صلاتِهِ، الَّذِي قَالَ الْعُلَمَاءُ فِيهِ: إِنَّ مَا لَمْ يُذْكَرْ فِيهِ منْ أحكامِ الصَّلاةِ فَهُوَ غَيْرُ وَاجِبٍ، إِلاَّ بدليلٍ خَاصٍّ، فَحِينَئِذٍ يُقَالُ فِي حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ: ((صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)). مَا كَانَ الأَمْرُ فِيهِ للوجوبِ يَجِبُ، وَمَا كَانَ الأَمْرُ فِيهِ للاستحبابِ يُسْتَحَبُّ، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى المشروعيَّةِ المطلقةِ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
3 - أَنَّ صَلاةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ الصَّلاةُ التامَّةُ والكاملةُ، الَّتِي مَنِ احْتَذَاهَا فَقَدْ أَكْمَلَ صَلاتَهُ، وَأَتَمَّ عِبَادَةَ رَبِّهِ، وَمَا دَامَ الْمُسْلِمُ مَأْمُوراً بالاقتداءِ بالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صلاتِهِ، فَإِنَّهُ لا يُمْكِنُ ذَلِكَ إِلاَّ بِتَعَلُّمِهَا، فَيَجِبُ أَنْ يَتَعَلَّمَ كَيْفَ كَانَتْ صَلاةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
4 - وُجُوبُ الاهتمامِ، والعنايةِ بالصلاةِ، وَإِجَادَتِهَا، وَإِتْقَانِهَا، ذَلِكَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ القدوةُ والأُسْوَةُ فِي الأفعالِ كُلِّهَا، وَلَمْ تُخَصَّ قُدْوَتُهُ فِي الصَّلاةِ هُنَا إِلاَّ لِمَا لَهَا مِنَ الأَهَمِّيَّةِ.
5 - مُتَعَلِّمُ الصَّلاةِ مِنْ غَيْرِهِ بالاقتداءِ لا يَضُرُّهُ، وَلا يُخِلُّ بِصَلاتِهِ أَنْ يُلاحِظَ صَلاةَ مَنْ يَتَعَلَّمُ مِنْهُ الصَّلاةَ، وَيُرَاقِبَهُ فِي ذَلِكَ.
6 - أَنَّ الْمُصَلِّيَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُعَلِّمَ بِصَلاتِهِ غَيْرَهُ فَإِنَّ هَذِهِ النِّيَّةَ لا تَنْقُصُ منْ صلاتِهِ، وَلا تُخِلُّ بِهَا.
7 - أَنَّ ثَنَاءَ الإِنْسَانِ عَلَى عَمَلِهِ، وَتَزْكِيَتَهُ إِيَّاهُ إِذَا كَانَ لِمَصْلَحَةٍ وَلَمْ يَقْصِدِ الرياءَ فَإِنَّهُ جَائِزٌ، كَمَا قَالَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلامُ: {إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}. [يُوسُف: 55].
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَوْ أَعْلَمُ أَحَداً أَعْلَمَ مِنِّي بِكِتَابِ اللَّهِ لَرَحَلْتُ إِلَيْهِ.


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, صفة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir