دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 صفر 1436هـ/30-11-2014م, 07:54 AM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي إجابة أسئلة (فهرسة مسائل آداب التلاوة)

بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة مسائل آداب التلاوة

إجابة الأسئلة:
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
الأول: يجب الإخلاص في تلاوة القرآن
- لأمره صلى الله عليه وسلم بذلك، والأمر للوجوب، والدليل: حديث جابر مرفوعا: (اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل ..) رواه الإمام أحمد، وأبو داود وأورده محمد بن عبد الوهاب في فضائل القرآن.
- ولأن من قرأه رياءً لينال ثناء الناس ويُقال قارئ؛ فإنه متوعّد بالعذاب في النار، والدليل: حديث أبي هريرة مرفوعا: ( ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار) رواه مسلم وأورده محمد بن عبد الوهاب في فضائل القرآن.
- ومن تعلّم علماً ممّا يبتغى به وجه الله تعالى، لا يتعلّمه إلا ليصيب به عرضاً من الدّنيا، لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة، رواه الآجري عن أبي هريرة مرفوعا.
- جاء في أحاديث مرفوعة يرويها عدد من الصحابة بألفاظ مختلفة ومتقاربة ذم من يتعجّل أجر تلاوته، وأن ذلك من خصال المنافقين، ومن ذلك حديث جابر مرفوعا: (وسيأتي قوم يقومونه كما يقوم القدح , يتعجلونه ولا يتأجلونه) رواه سعيد بن منصور، والإمام أحمد، والفريابي، والآجري، وأبو داود وأورده محمد بن عبد الوهاب، ورواه أبو عبيد القاسم عن سهل بن سعد مرفوعًا، ورواه عبدالرزاق وسعيد بن منصور عن محمد بن المنكدر مرسلًا، ورواه أبو عبيد القاسم والفريابي عن أنس وسهل مرفوعا في معناه، ورواه الآجري عن سهل مرفوعا في معناه.
- جاء في أحاديث مرفوعة الأمر بسؤال الله تعالى بالقرآن، والنهي عن سؤال الناس به، أو التأكل والمباهاة به، والدليل: حديث أبي سعيد مرفوعا: (تعلموا القرآن واسألوا الله به قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا) رواه أبو عبيد.
ورواه أبو عبيد القاسم، والآجري، ورواه أحمد وأورده محمد بن عبد الوهاب من حديث عبد الرحمن بن شبل مرفوعا وفيه:(ولا تأكلوا به)
- جاء عن عمر رضي الله عنه أنهم كانوا لا يعلمون أن أحدًا يقرأه لغير الله تعالى، وأمر رضي الله عنه بالإخلاص في قراءته وحضّ على ذلك قال: ( فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم ) رواه سعيد بن منصور والفريابي والآجريّ والرّازي والسخاوي.
- قسم السلف القرّاء إلى ثلاثة؛ منهم من قرأه لله تعالى فكان محل ثناء، والباقي قرأه لغير الله تعالى فكان محل ذمّ، جاء ذلك في آثار عن علي والحسن البصري رضي الله عنهم رواها الآجري.
- ما جاء في وصف الخوارج الذين قاتلهم علي رضي الله عنه أنهم قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم،رواه الفريابي عن أبي ذر، وعن جابر بن عبد الله، وعن سهل بن حنيف ، وعن عمر، وأبي سعيد الخدري، وابن عباس، وأبي برزة الأسلمي، وعبد الله بن عمرو، وسهل بن سعد، وعقبة بن عامر مرفوعا، ورواه النسائي عن سهل بن حنيف وأبي سعيد الخدري مرفوعًا.
الثاني: السؤال بالقرآن منهي عنه وكذلك التأكل والمباهاة به، وصاحبه مذموم ومتوعد.
- جاء في أحاديث مرفوعة يرويها عدد من الصحابة بألفاظ مختلفة ومتقاربة ذم من يتعجّل أجر تلاوته، وأن ذلك من خصال المنافقين، كما سبق.
- وكذلك ذم من يتأكل بالقرآن ويباهي به، وسبق ذكر ما فيه من الأحاديث المرفوعة عن أبي سعيد الخدري، وعبدالرحمن بن شبل.
- ومن تأكل به فذلك من خصال غير المؤمنين، رواه الآجري عن أبي سعيد الخدري.
- وكذلك جاء ذم من يسأل الناس بالقرآن، كما في حديث عمران بن حصين مرفوعا: (فإنّه سيجيء أقوامٌ يقرءون القرآن يسألون به النّاس) رواه سعيد بن منصور، والترمذي، والآجريّ، وأورده عبد الرزاق في تفسيره، ورواه أحمد وأورده محمد بن عبد الوهاب، ورواه أبو عبيد القاسم عن أبي سعيد الخدري مرفوعا.
قال ابن مسعود: "سيجيء على الناس زمان يسأل فيه بالقرآن, فإذا سألوكم فلا تعطوهم".رواه أبو عبيد القاسم
- ومن يستأكل به فهو متوعد على ذلك، رواه أبو عبيد القاسم من حديث عبادة بن الصامت مرفوعا، وحديث أبيّ بن كعب مرفوعًا.
- قال زاذان:" من قرأ القرآن ليستأكل الناس , جاء يوم القيامة , ووجهه عظم ليس عليه لحم" رواه أبوعبيد وابن أبي شيبة والآجري
الثالث: للإخلاص آثار حسنة على حامل القرآن في نفسه وعلمه ومن حوله.
- الإخلاص سبيل لصيانة علم صاحبه، ووضعه عند أهله، وسيادته على أهل زمانه، رواه الآجري عن ابن مسعود.
- من كان همّه الله تعالى والدار الآخرة، كفاه الله هم الدنيا، دليله حديث ابن مسعود مرفوعا: (من جعل الهمّ همّاً واحداً؛ همّ آخرته، كفاه الله عزّ وجلّ همّ دنياه) رواه الآجريّ
- الإخلاص سبيل لحامل القرآن لأن يكون من أولياء الله تعالى الذين يسقي الله بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء، وهؤلاء في حملة القرآن أعز من الكبريت الاحمر، رواه الآجري عن الحسن
- من أخلص لله تعالى فإنه يكون في نفسه بحمله القرآن غنيا، وإن كان من المال معدما، قاله أبو عبيد في بيان معنى (التغن) في مرسل سعيد بن أبي سعيد.
-الإخلاص يحمل صاحبه على إكرام القرآن والعلم الذي آتاه الله تعالى فلا يسعى بهما في قضاء حوائجه، رواه أبو عبيد القاسم عن معمر بن سليمان النخعي وجاء عن الآجري والنووي وغيرهم نحوه.
- المخلص يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى فيجتهد في شكرها؛ قاله الزركشي في البرهان.
- حامل القرآن المخلص لله تعالى لا يسأل بهذا القرآن إلا الله تعالى متبعا أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وغير المخلص فإنه يسأل بهذا القرآن الناس، ويتأكل ويباهي به، وجاء ذم ذلك في الأحاديث المرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم كما سبق.
- حامل القرآن المخلص معظّم لآيات الله والقرآن فلا يؤثر عليها الدنيا، قال حذيفة المرعشي: ( من قرأ القرآن ثم آثر الدنيا لم آمن أن يكون بآيات الله من المستهزئين) رواه الآجري.
- حامل القرآن المخلص يطلب الرّفعة من الله عزّ وجلّ لا من المخلوقين، ماقتاً للكبر، خائفاً على نفسه منه، قاله الآجري.
- وذكر الآجري في كتابه: (أخلاق حملة القرآن) جملة من الأخلاق الشريفة التي ينبغي لحملة القرآن الاتصاف والتعلّق بها، وذكر كذلك غيرها من قبيح الأخلاق التي يجب عليهم أن يتجافوا عنها، قال: أهل القرآن ينبغي أن تكون أخلاقهم مباينةً لأخلاق من سواهم ممّن لم يعلم كعلمهم، إذا نزلت بهم الشّدائد لجؤوا إلى الله الكريم فيها، ولم يلجؤوا فيها إلى مخلوقٍ، وكان الله عزّ وجلّ أسبق إلى قلوبهم، قد تأدّبوا بأدب القرآن والسّنّة، فهم أعلامٌ يقتدى بفعالهم، لأنّهم خاصّة الله وأهله.
الرابع: من قرأ القرآن لغير الله تعالى كان لذلك آثار سيئة في نفسه وعلمه ومن حوله.
- أنهم لما طلبوا بهذا القرآن شرف الدّنيا حرموا شرف الآخرة، وبطل سعيهم إذ بذلوه لأهل الدّنيا طمعاً في دنياهم، أعاذ الله حملة القرآن من ذلك، قاله الآجريّ
- من أخلاق هذا الصنف من القرّاء: أن يكون حافظاً لحروف القرآن، مضيّعاً لحدوده، متعظّماً في نفسه، متكبّراً على غيره، قاله الآجري
- أنه يفخر على النّاس بالقرآن، ويحتجّ على من دونه في الحفظ بفضل ما معه من القراءات، قاله الآجري
- أنه كثير الكلام بغير تمييزٍ، يعيب كلّ من لم يحفظ كحفظه، ومن علم أنّه يحفظ كحفظه طلب عيبه، قاله الآجري
- أنه ليس للخشوع في قلبه موضعٌ، كثير الضّحك والخوض فيما لا يعنيه، قاله الآجري
- أنه راغبٌ في الدّنيا، وما قرّب منها، لها يغضب ويرضى، يستقضي من الناّس حقّ نفسه، ولا يستقضي من نفسه ما لله عليها، يغضب على غيره زعم لله، ولا يغضب على نفسه لله، قاله الآجري
- لا يتأدّب بأدب القرآن، ولا يزجر نفسه عن الوعد والوعيد، لاهٍ غافلٌ عمّا يتلو أو يتلى عليه، همّته حفظ الحروف، إن أخطأ في حرفٍ ساءه ذلك، لئلا ينقص جاهه عند المخلوقين، وما قد ضيّعه فيما بينه وبين الله تعالى ممّا أمر به في القرآن، أو نهي عنه، غير مكترثٍ به، قاله الآجري
- أخلاقه في كثير من أموره أخلاق الجهّال الّذين لا يعلمون، لا يأخذ نفسه بالعمل بما أوجب عليه القرآن، قاله الآجري
- وقد ذكر الآجري في كتابه: (أخلاق حملة القرآن) جملة من الأخلاق الدنيّة التي يجب لحامل القرآن المجافاة عنها.
ومن علامات سوء نيّة قارئ القرآن
- أنه يقرأه ويتعلمه ليسأل به الناس، كما في حديث عمران بن حصين أورده عبد الرزاق في تفسيره.
- أنه يقيم قراءته فلا يترك واوا ولا ألفًا لكنه لا يجاوز ترقوته، فلا يفقهه ولا يعمل به، جاء ذلك في آثار عن حذيفة وفضالة رواه أبو عبيد القاسم.
- أنه يعلّمه من يجادل به أهل العلم، رواه أبو عبيد القاسم عن معاوية
- أنه يباهي بقراءته وحفظه، ويقارئ غيره ليغلبه ، رواه أبو عبيد القاسم عن الحسن
- أنه ينبذ العمل به، رواه أبوعبيد القاسم عن الشعبي، وهو معنى مارواه سعيد بن منصور عن عمر
- أنهم يستحلون محارمه، رواه الترمذي عن صهيب
- أنهم يقصرون الصلاة ، ويبدون أهواءهم قبل أعمالهم، رواه أبو عبيد عن ابن مسعود
- أنهم لا يعلمون السنة، رواه أبو عبيد القاسم عن الحسن
- أنه يقصد التكثر بكثرة المشتغلين عليه والمختلفين إليه، ويكره قراءة أصحابه على غيره ممن ينتفع به، قاله النووي.
- أنهم يقرأون القرآن وهي أثقل عليهم من نقل الحجارة، رواه ابن أبي شبية عن أبي الجوزاء
- عن العبّاس بن عبد المطلّب رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يظهر هذا الدّين حتّى يجاوز البحار، وحتّى يخاض بالخيل في سبيل الله، ثمّ يأتي قومٌ يقرأون القرآن، فإذا قرأوه قالوا: قد قرأنا القرآن، فمن أقرأ منّا !، فمن أعلم منّا !»، ثمّ التفت إلى أصحابه، فقال: «هل ترون في أولئك من خيرٍ؟»، قالوا: لا، قال: «فأولئك منكم، وأولئك من هذه الأمّة، وأولئك هم وقود النّار»). رواه الآجري
- قال عبد الله بن مسعود: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«ليرثنّ هذا القرآن قومٌ، يشربونه كما يشرب الماء، لا يجاوز تراقيهم». رواه الآجري
- وعن أنس وحذيفة وكعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار)). رواه الترمذي من رواية كعب بن مالك وقال: أدخله النار، أورده النووي
وصية العلماء من السلف والخلف لحملة القرآن بالإخلاص لله تعالى وصيانة القرآن وإجلاله
- قال الفضيل بن عياض: حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو. رواه الآجري
- قال ميمون بن مهران: لو صلح أهل القرآن صلح النّاس. رواه الآجري
- قال الحسن بن الرّبيع البورانيّ: كنت عند عبد الله بن إدريس، فلمّا قمت، قال لي: سل عن سعر الأشنان ، فلمّا مشيت ردّني، فقال: لا تسل، فإنّك تكتب منّي الحديث، وأنا أكره أن أسأل من يسمع منّي الحديث حاجةً.رواه الآجري
- قالَ السيوطيُّ في التحبير: (فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال).

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
خارج الصلاة:
مستحب فيما ثبت فيه النص من الآيات وما كان في معناه، وهو قول النووي وابن عثيمين، وهو كذلك اختيار القرطبي، والإيجي الشافعي، ومحمد الجاوي، ومحمد الرعيني، ومحمد المباركفوري.
داخل الصلاة:
فيه أقوال:
القول الأول: من قال بالتفريق بين الفرض والنفل، قالوا: هو مستحب في النفل دون الفرض، وهو قول ابن عثيمين.
وحجته: قال: أنه لم ينقل في صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل ؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنه ليس بسنة.
القول الثاني: لم يفرّقوا بين الفرض والنفل، فهو مستحب في الصلاة عمومًا، وهو الظاهر من قول النووي والجاوي، والمباركفوري.
- ومن أصحاب هذا القول من اقتصر فيه على الآيات التي ثبتت بالنص:
- فنقل البهوتي: أنه يقول: سُبْحَانَكَ ، فَبَلَى إذَا قَرَأَ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } نَصًّا ، فَرْضًا كَانَتْ أَوْ نَفْلًا ؛ لِلْخَبَرِ ؛ وَأَمَّا { أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ } فَفِي الْخَبَرِ فِيهَا نَظَرٌ.
- واقتصر مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الجَاوِيُّ على سورة التين.
حكم قول ذلك للمأموم:
صحيح ، وهو قول محمد الحطّاب الرعيني وابن عثيمين، وقال ابن عثيمين: إلا أن يشغله ذلك عن الاستماع إلى الإمام فلا يفعله، لكن إن جاء ذلك في آخر الآية التي يقف عليها الإمام فإنه لا يشغله.

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
يجب عليه الرد باللفظ، وهو قول النووي
وحجته: أنه إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين، فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام، ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى.
ورد السلام واجب بالجملة والله أعلم
وفيه قول آخر: أنه يكفيه الرد بالإشارة، وإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة، قاله أبو الحسن الواحدي، وذكره النووي وضعفه.
- والأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قاله أبو الحسن الواحدي وذكره النووي

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 ربيع الأول 1438هـ/8-12-2016م, 10:19 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى باقيس مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة مسائل آداب التلاوة

إجابة الأسئلة:
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
الأول: يجب الإخلاص في تلاوة القرآن
- لأمره صلى الله عليه وسلم بذلك، والأمر للوجوب، والدليل: حديث جابر مرفوعا: (اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل ..) رواه الإمام أحمد، وأبو داود وأورده محمد بن عبد الوهاب في فضائل القرآن.
- ولأن من قرأه رياءً لينال ثناء الناس ويُقال قارئ؛ فإنه متوعّد بالعذاب في النار، والدليل: حديث أبي هريرة مرفوعا: ( ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار) رواه مسلم وأورده محمد بن عبد الوهاب في فضائل القرآن.
- ومن تعلّم علماً ممّا يبتغى به وجه الله تعالى، لا يتعلّمه إلا ليصيب به عرضاً من الدّنيا، لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة، رواه الآجري عن أبي هريرة مرفوعا.
- جاء في أحاديث مرفوعة يرويها عدد من الصحابة بألفاظ مختلفة ومتقاربة ذم من يتعجّل أجر تلاوته، وأن ذلك من خصال المنافقين، ومن ذلك حديث جابر مرفوعا: (وسيأتي قوم يقومونه كما يقوم القدح , يتعجلونه ولا يتأجلونه) رواه سعيد بن منصور، والإمام أحمد، والفريابي، والآجري، وأبو داود وأورده محمد بن عبد الوهاب، ورواه أبو عبيد القاسم عن سهل بن سعد مرفوعًا، ورواه عبدالرزاق وسعيد بن منصور عن محمد بن المنكدر مرسلًا، ورواه أبو عبيد القاسم والفريابي عن أنس وسهل مرفوعا في معناه، ورواه الآجري عن سهل مرفوعا في معناه.
- جاء في أحاديث مرفوعة الأمر بسؤال الله تعالى بالقرآن، والنهي عن سؤال الناس به، أو التأكل والمباهاة به، والدليل: حديث أبي سعيد مرفوعا: (تعلموا القرآن واسألوا الله به قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا) رواه أبو عبيد.
ورواه أبو عبيد القاسم، والآجري، ورواه أحمد وأورده محمد بن عبد الوهاب من حديث عبد الرحمن بن شبل مرفوعا وفيه:(ولا تأكلوا به)
- جاء عن عمر رضي الله عنه أنهم كانوا لا يعلمون أن أحدًا يقرأه لغير الله تعالى، وأمر رضي الله عنه بالإخلاص في قراءته وحضّ على ذلك قال: ( فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم ) رواه سعيد بن منصور والفريابي والآجريّ والرّازي والسخاوي.
- قسم السلف القرّاء إلى ثلاثة؛ منهم من قرأه لله تعالى فكان محل ثناء، والباقي قرأه لغير الله تعالى فكان محل ذمّ، جاء ذلك في آثار عن علي والحسن البصري رضي الله عنهم رواها الآجري.
- ما جاء في وصف الخوارج الذين قاتلهم علي رضي الله عنه أنهم قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم،رواه الفريابي عن أبي ذر، وعن جابر بن عبد الله، وعن سهل بن حنيف ، وعن عمر، وأبي سعيد الخدري، وابن عباس، وأبي برزة الأسلمي، وعبد الله بن عمرو، وسهل بن سعد، وعقبة بن عامر مرفوعا، ورواه النسائي عن سهل بن حنيف وأبي سعيد الخدري مرفوعًا.
الثاني: السؤال بالقرآن منهي عنه وكذلك التأكل والمباهاة به، وصاحبه مذموم ومتوعد.
- جاء في أحاديث مرفوعة يرويها عدد من الصحابة بألفاظ مختلفة ومتقاربة ذم من يتعجّل أجر تلاوته، وأن ذلك من خصال المنافقين، كما سبق.
- وكذلك ذم من يتأكل بالقرآن ويباهي به، وسبق ذكر ما فيه من الأحاديث المرفوعة عن أبي سعيد الخدري، وعبدالرحمن بن شبل.
- ومن تأكل به فذلك من خصال غير المؤمنين، رواه الآجري عن أبي سعيد الخدري.
- وكذلك جاء ذم من يسأل الناس بالقرآن، كما في حديث عمران بن حصين مرفوعا: (فإنّه سيجيء أقوامٌ يقرءون القرآن يسألون به النّاس) رواه سعيد بن منصور، والترمذي، والآجريّ، وأورده عبد الرزاق في تفسيره، ورواه أحمد وأورده محمد بن عبد الوهاب، ورواه أبو عبيد القاسم عن أبي سعيد الخدري مرفوعا.
قال ابن مسعود: "سيجيء على الناس زمان يسأل فيه بالقرآن, فإذا سألوكم فلا تعطوهم".رواه أبو عبيد القاسم
- ومن يستأكل به فهو متوعد على ذلك، رواه أبو عبيد القاسم من حديث عبادة بن الصامت مرفوعا، وحديث أبيّ بن كعب مرفوعًا.
- قال زاذان:" من قرأ القرآن ليستأكل الناس , جاء يوم القيامة , ووجهه عظم ليس عليه لحم" رواه أبوعبيد وابن أبي شيبة والآجري
الثالث: للإخلاص آثار حسنة على حامل القرآن في نفسه وعلمه ومن حوله.
- الإخلاص سبيل لصيانة علم صاحبه، ووضعه عند أهله، وسيادته على أهل زمانه، رواه الآجري عن ابن مسعود.
- من كان همّه الله تعالى والدار الآخرة، كفاه الله هم الدنيا، دليله حديث ابن مسعود مرفوعا: (من جعل الهمّ همّاً واحداً؛ همّ آخرته، كفاه الله عزّ وجلّ همّ دنياه) رواه الآجريّ
- الإخلاص سبيل لحامل القرآن لأن يكون من أولياء الله تعالى الذين يسقي الله بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء، وهؤلاء في حملة القرآن أعز من الكبريت الاحمر، رواه الآجري عن الحسن
- من أخلص لله تعالى فإنه يكون في نفسه بحمله القرآن غنيا، وإن كان من المال معدما، قاله أبو عبيد في بيان معنى (التغن) في مرسل سعيد بن أبي سعيد.
-الإخلاص يحمل صاحبه على إكرام القرآن والعلم الذي آتاه الله تعالى فلا يسعى بهما في قضاء حوائجه، رواه أبو عبيد القاسم عن معمر بن سليمان النخعي وجاء عن الآجري والنووي وغيرهم نحوه.
- المخلص يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى فيجتهد في شكرها؛ قاله الزركشي في البرهان.
- حامل القرآن المخلص لله تعالى لا يسأل بهذا القرآن إلا الله تعالى متبعا أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وغير المخلص فإنه يسأل بهذا القرآن الناس، ويتأكل ويباهي به، وجاء ذم ذلك في الأحاديث المرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم كما سبق.
- حامل القرآن المخلص معظّم لآيات الله والقرآن فلا يؤثر عليها الدنيا، قال حذيفة المرعشي: ( من قرأ القرآن ثم آثر الدنيا لم آمن أن يكون بآيات الله من المستهزئين) رواه الآجري.
- حامل القرآن المخلص يطلب الرّفعة من الله عزّ وجلّ لا من المخلوقين، ماقتاً للكبر، خائفاً على نفسه منه، قاله الآجري.
- وذكر الآجري في كتابه: (أخلاق حملة القرآن) جملة من الأخلاق الشريفة التي ينبغي لحملة القرآن الاتصاف والتعلّق بها، وذكر كذلك غيرها من قبيح الأخلاق التي يجب عليهم أن يتجافوا عنها، قال: أهل القرآن ينبغي أن تكون أخلاقهم مباينةً لأخلاق من سواهم ممّن لم يعلم كعلمهم، إذا نزلت بهم الشّدائد لجؤوا إلى الله الكريم فيها، ولم يلجؤوا فيها إلى مخلوقٍ، وكان الله عزّ وجلّ أسبق إلى قلوبهم، قد تأدّبوا بأدب القرآن والسّنّة، فهم أعلامٌ يقتدى بفعالهم، لأنّهم خاصّة الله وأهله.
الرابع: من قرأ القرآن لغير الله تعالى كان لذلك آثار سيئة في نفسه وعلمه ومن حوله.
- أنهم لما طلبوا بهذا القرآن شرف الدّنيا حرموا شرف الآخرة، وبطل سعيهم إذ بذلوه لأهل الدّنيا طمعاً في دنياهم، أعاذ الله حملة القرآن من ذلك، قاله الآجريّ
- من أخلاق هذا الصنف من القرّاء: أن يكون حافظاً لحروف القرآن، مضيّعاً لحدوده، متعظّماً في نفسه، متكبّراً على غيره، قاله الآجري
- أنه يفخر على النّاس بالقرآن، ويحتجّ على من دونه في الحفظ بفضل ما معه من القراءات، قاله الآجري
- أنه كثير الكلام بغير تمييزٍ، يعيب كلّ من لم يحفظ كحفظه، ومن علم أنّه يحفظ كحفظه طلب عيبه، قاله الآجري
- أنه ليس للخشوع في قلبه موضعٌ، كثير الضّحك والخوض فيما لا يعنيه، قاله الآجري
- أنه راغبٌ في الدّنيا، وما قرّب منها، لها يغضب ويرضى، يستقضي من الناّس حقّ نفسه، ولا يستقضي من نفسه ما لله عليها، يغضب على غيره زعم لله، ولا يغضب على نفسه لله، قاله الآجري
- لا يتأدّب بأدب القرآن، ولا يزجر نفسه عن الوعد والوعيد، لاهٍ غافلٌ عمّا يتلو أو يتلى عليه، همّته حفظ الحروف، إن أخطأ في حرفٍ ساءه ذلك، لئلا ينقص جاهه عند المخلوقين، وما قد ضيّعه فيما بينه وبين الله تعالى ممّا أمر به في القرآن، أو نهي عنه، غير مكترثٍ به، قاله الآجري
- أخلاقه في كثير من أموره أخلاق الجهّال الّذين لا يعلمون، لا يأخذ نفسه بالعمل بما أوجب عليه القرآن، قاله الآجري
- وقد ذكر الآجري في كتابه: (أخلاق حملة القرآن) جملة من الأخلاق الدنيّة التي يجب لحامل القرآن المجافاة عنها.
ومن علامات سوء نيّة قارئ القرآن
- أنه يقرأه ويتعلمه ليسأل به الناس، كما في حديث عمران بن حصين أورده عبد الرزاق في تفسيره.
- أنه يقيم قراءته فلا يترك واوا ولا ألفًا لكنه لا يجاوز ترقوته، فلا يفقهه ولا يعمل به، جاء ذلك في آثار عن حذيفة وفضالة رواه أبو عبيد القاسم.
- أنه يعلّمه من يجادل به أهل العلم، رواه أبو عبيد القاسم عن معاوية
- أنه يباهي بقراءته وحفظه، ويقارئ غيره ليغلبه ، رواه أبو عبيد القاسم عن الحسن
- أنه ينبذ العمل به، رواه أبوعبيد القاسم عن الشعبي، وهو معنى مارواه سعيد بن منصور عن عمر
- أنهم يستحلون محارمه، رواه الترمذي عن صهيب
- أنهم يقصرون الصلاة ، ويبدون أهواءهم قبل أعمالهم، رواه أبو عبيد عن ابن مسعود
- أنهم لا يعلمون السنة، رواه أبو عبيد القاسم عن الحسن
- أنه يقصد التكثر بكثرة المشتغلين عليه والمختلفين إليه، ويكره قراءة أصحابه على غيره ممن ينتفع به، قاله النووي.
- أنهم يقرأون القرآن وهي أثقل عليهم من نقل الحجارة، رواه ابن أبي شبية عن أبي الجوزاء
- عن العبّاس بن عبد المطلّب رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يظهر هذا الدّين حتّى يجاوز البحار، وحتّى يخاض بالخيل في سبيل الله، ثمّ يأتي قومٌ يقرأون القرآن، فإذا قرأوه قالوا: قد قرأنا القرآن، فمن أقرأ منّا !، فمن أعلم منّا !»، ثمّ التفت إلى أصحابه، فقال: «هل ترون في أولئك من خيرٍ؟»، قالوا: لا، قال: «فأولئك منكم، وأولئك من هذه الأمّة، وأولئك هم وقود النّار»). رواه الآجري
- قال عبد الله بن مسعود: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«ليرثنّ هذا القرآن قومٌ، يشربونه كما يشرب الماء، لا يجاوز تراقيهم». رواه الآجري
- وعن أنس وحذيفة وكعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار)). رواه الترمذي من رواية كعب بن مالك وقال: أدخله النار، أورده النووي
وصية العلماء من السلف والخلف لحملة القرآن بالإخلاص لله تعالى وصيانة القرآن وإجلاله
- قال الفضيل بن عياض: حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو. رواه الآجري
- قال ميمون بن مهران: لو صلح أهل القرآن صلح النّاس. رواه الآجري
- قال الحسن بن الرّبيع البورانيّ: كنت عند عبد الله بن إدريس، فلمّا قمت، قال لي: سل عن سعر الأشنان ، فلمّا مشيت ردّني، فقال: لا تسل، فإنّك تكتب منّي الحديث، وأنا أكره أن أسأل من يسمع منّي الحديث حاجةً.رواه الآجري
- قالَ السيوطيُّ في التحبير: (فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال).

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
خارج الصلاة:
مستحب فيما ثبت فيه النص من الآيات وما كان في معناه، وهو قول النووي وابن عثيمين، وهو كذلك اختيار القرطبي، والإيجي الشافعي، ومحمد الجاوي، ومحمد الرعيني، ومحمد المباركفوري.
داخل الصلاة:
فيه أقوال:
القول الأول: من قال بالتفريق بين الفرض والنفل، قالوا: هو مستحب في النفل دون الفرض، وهو قول ابن عثيمين.
وحجته: قال: أنه لم ينقل في صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل ؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنه ليس بسنة.
القول الثاني: لم يفرّقوا بين الفرض والنفل، فهو مستحب في الصلاة عمومًا، وهو الظاهر من قول النووي والجاوي، والمباركفوري.
- ومن أصحاب هذا القول من اقتصر فيه على الآيات التي ثبتت بالنص:
- فنقل البهوتي: أنه يقول: سُبْحَانَكَ ، فَبَلَى إذَا قَرَأَ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } نَصًّا ، فَرْضًا كَانَتْ أَوْ نَفْلًا ؛ لِلْخَبَرِ ؛ وَأَمَّا { أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ } فَفِي الْخَبَرِ فِيهَا نَظَرٌ.
- واقتصر مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الجَاوِيُّ على سورة التين.
حكم قول ذلك للمأموم:
صحيح ، وهو قول محمد الحطّاب الرعيني وابن عثيمين، وقال ابن عثيمين: إلا أن يشغله ذلك عن الاستماع إلى الإمام فلا يفعله، لكن إن جاء ذلك في آخر الآية التي يقف عليها الإمام فإنه لا يشغله.

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
يجب عليه الرد باللفظ، وهو قول النووي
وحجته: أنه إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين، فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام، ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى.
ورد السلام واجب بالجملة والله أعلم
وفيه قول آخر: أنه يكفيه الرد بالإشارة، وإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة، قاله أبو الحسن الواحدي، وذكره النووي وضعفه.
- والأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قاله أبو الحسن الواحدي وذكره النووي

التقويم :
أ+
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir