دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 4 ربيع الثاني 1441هـ/1-12-2019م, 01:27 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

خرّج جميع الأقوال التالية ثمّ حرر المسائل التفسيرية المتعلقة بها:

1: قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس).

تخريجه:
رواه عبدالرزاق في مصنفه وابن جرير من طريق معمر عن الزهري عن عروة عنها،
ورواه النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق هشام بن عروة عن أبيه عنها.
ورواه ابن جرير من طريق الزهري عن القاسم عنها، ومن طرق عدة عن عطاء عنها، ورواه ابن أبي حاتم من طريق جابر عن عطاء عنها.
وهو قول ابن عباس وعكرمة والشعبي.

توجيهه:
هو سبق اللسان على وجه العجلة والسرعة دون قصد اليمين، وهو تفسير للفظ بأحد معانيه.

الأقوال الأخرى :

1- الخطأ غير العمد كقول الرجل والله إن هذا لكذا وكذا وهو يرى أنه صادق ولكن لا يكون كذلك: وهو قول أبي هريرة وابن عباس والحسن وقتادة ومجاهد وسليمان ابن يسار وابن أبي نجيح وإبراهيم وزياد وعامر والسدي وربيع ومكحول رضي الله عنهم.
2- الحلف على فعل ما نهى الله عنه، أو ترك ما أمر الله به: وهو قول سعيد بن جبير ، والشعبي ومسروق.
3- الرجل يحلف على الشيء ثم ينساه، وهو قول إبراهيم.
4- كلّ يمينٍ وصل الرّجل بها كلامه على غير قصدٍ منه إيجابها على نفسه، روى ابن جرير من طريق حمّادٌ، عن إبراهيم، قال: لغو اليمين: أن يصل، الرّجل كلامه بالحلف، واللّه ليأكلنّ، واللّه ليشربنّ، ونحو هذا؛ لا يتعمّد به اليمين ولا يريد به حلفًا، ليس عليه كفّارةٌ.
5- ما كان من يمينٍ بمعنى الدّعاء من الحالف على نفسه إن لم يفعل كذا وكذا، فلو يؤاخذ الله بهذا ما ترك لهم شيئا، وكقول الرجل هو كافر هو مشرك لا يؤاخذ بهذا حتى يكون في قلبه، وهو قول زيد ابن أسلم وابن زيد.
6- ما كانت فيه كفّارةٌ، كأن يحلف على أمر إضرارٍ أن يفعله فلا يفعله، فيرى الّذي هو خيرٌ منه، فأمره اللّه أن يكفّر يمينه، ويأتي الّذي هو خير، وهو قول ابن عبا س والضحاك.



الدراسة والترجيح:
المراد باللغو كلُّ كلامٍ مذموم، وفعلٍ لا معنى له ، ومنه قوله تعالى ( وإذا مرّوا باللغو مرّوا كراما)، وذكرت عائشة رضي الله عنها أنه ما جرى في الكلام على غير عقد .
وهذه المعاني الست السابقة يجمعها اللغو وعدم انعقاد القلب، وأمّا من الناحية الشرعية فقد ثبتت أدلة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها بيانٌ لعدم اعتبار لغو اليمين ووصف لبعض أحواله، ومنه ما استدل به القائلين بأنه الخطأ غير العمد فَعِلّتهم : ما رواه ابن جرير من طريق يحيى بن أبي كثيرٍ، عن طاووسٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: لا يمين في غضبٍ.
وروى ابن جرير من طريق ابن شهابٍ، أنّ عروة حدّثه أنّ عائشة، زوج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قالت: أيمان اللّغو ما كان في الهزل، والمراء، والخصومة، والحديث الّذي لا يعتمد عليه القلب.
واستدلوا على هذا بما رواه ابن جرير من طريق عبيد اللّه بن ميمونٍ المراديّ، قال: حدّثنا عوفٌ الأعرابيّ، عن الحسن بن أبي الحسن، قال: مرّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بقومٍ ينتضلون يعني يرمون ومع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم رجلٌ من أصحابه، فرمى رجلٌ من القوم، فقال: أصبت واللّه وأخطأت فقال الّذي مع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: حنث الرّجل يا رسول اللّه، قال: كلاّ أيمان الرّماة لغوٌ لا كفّارة فيها، ولا عقوبة.
وأمّا القول السابع فيمن حلف على أمر وكان غيره خيرا منه فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: من حلف على يمينٍ فرأى غيرها خيرًا منها فليأت الّذي هو خيرٌ وليكفّر عن يمينه )، وهذا القول شديد الارتباط بالآية التي قبلها مبيّن لها قال تعالى:( ولا تجعلوا اللّه عرضة لأيمانكم أن تبرّوا وتتّقوا وتصلحوا بين النّاس واللّه سميع عليم ).
فنهاهم أن يمتنعوا عن البرّ ويعتلّوا بأنّهم حلفوا فأعلم سبحانه أن الإثم إنما هو في الإقامة على ترك البر والتقوى، وأن اليمين إذا كفرت فالذنب فيها مغفور.

2: قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه).
تخريجه:
رواه عبدالله بن وهب من طريق عاصم بن عمر عن محمد بن طلحة عن رجل من بني تميم عنه .
ورواه سعيد بن منصور في سننه وابن أبي حاتم في تفسيره وابن جرير عن أبي إسحاق، عن رجلٍ من بني تميمٍ ، وزاد ابن أبي حاتم عن التميمي اسمه أربد .
ورواه ابن أبي حاتم وابن جرير من طريق أبي صالح عن معاوية عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ به .


توجيهه:
هذا باعتبار الرجوع إلى أصل الكلمة : قال أبو العباس محمد بن يزيد المبرد رحمه الله: «مهيمن» أصله «مويمن» بني من أمين، أبدلت همزته هاء كما قالوا أرقت الماء وهرقته .
الأقوال الأخرى :
- شاهدا ورقيبا ، على كل كتاب قبله ، وهو قول لابن عباس وقول مجاهد وقتادة .
- مصدقا وهو قول ابن زيد .
- أمين على كل كتاب قبله ذكره ابن قتيبة ، وقال ابن جريج: القرآن أمين على الكتب المتقدمة فما وافقه منها فحق وما خالفه منها فهو باطل .
- اسم من أسماء الله في الكتب القديمة.

الدراسة والترجيح :

يمكن تقسيم الأقوال الأقوال إلى قولين :
الأول ذكر أنّ دلالة هذه الألفاظ جزء من دلالة لفظة المهيمن ، ولفظ المهيمن يشملها جميعا بمعنى أنه شاهد ومصدق ومؤتمن وأمين ،
قال ابن عطية: (ولفظة المهيمن أخص من هذه الألفاظ، لأن المهيمن على الشيء هو المعنيّ بأمره الشاهد على حقائقه الحافظ لحاصله ولأن يدخل فيه ما ليس منه والله تبارك وتعالى هو المهيمن على مخلوقاته وعباده، والوصي مهيمن على محجوريه وأموالهم، والرئيس مهيمن على رعيته وأحوالهم، والقرآن جعله الله مهيمنا على الكتب يشهد بما فيها من الحقائق وعلى ما نسبه المحرفون إليها فيصحح الحقائق ويبطل التحريف، وهذا هو شاهد ومصدق ومؤتمن وأمين )
وقال أبو عبيد يقال هيمن على الشيء يهيمن إذا كان له حافظا وهذه الأقوال كلها متقاربة المعاني لأنه إذا كان حافظا للشيء فهو مؤتمن عليه وشاهد.
والثاني ذكر بأنّ المهيمن بمعنى المؤتمن باعتبار إرجاع أصله إلى ( مويمن) وأبدلت همزته هاء ، واستحسنه الزجاج ، وذكر ابن قتيبة أن ذلك بلغ ثعلبا فقال: إن ما قال ابن قتيبة رديء، وقال هذا باطل، والوثوب على القرآن شديد وهو ما سمع الحديث من قوي ولا ضعيف وإنما جمع الكتب .
وأما القول بأنه اسم من أسماء الله في الكتب القديمة فقول ضعيف بعيد لا يتأتى في هذا الموضع .
والذي ترجح عندي شمول اللفظ للمعاني جميعا، لدخولها جميعا في الهيمنة مطابقة أو ضمنا أو استلزاما .


3: قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما في تفسير قول الله {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: «سبيل الخلاء والبول».

تخريجه:

رواه عبد الرزاق وابن جرير من طريق ابن جريج عن محمد بن المرتفع عنه.

توجيهه:
هذا تفسير للمعنى بأحد مفرداته.

الأقوال الأخرى:
- في تسوية اللّه تبارك وتعالى مفاصل أبدانكم وجوارحكم دلالةٌ لكم على أن خلقتم لعبادته، وهو قول ابن زيد.

الدراسة والترجيح:
قال البخار ي: تأكل وتشرب في مدخلٍ واحدٍ، ويخرج من موضعين .
وقال ابن جرير: وفي سبيل الخلاء والبول في أنفسكم عبرةٌ لكم، ودليلٌ لكم على ربّكم، أفلا تبصرون إلى ذلك منكم.
وهذا القول جزء من معنى الآية، واختُصّ بالذكر تنبيها لعظمته وعدم الانفكاك عنه مع الغفلة، وللدلالة على ضعف الإنسان وشدة احتياجه لربه وغنى الله المطلق والذي بموجبه استحق العبادة.
والقول الثاني أعمّ والآية عامّة ،فهو طلب للتفكر في خلق نفسه، من الذي خلق وأبدع وسوى تلك التفاصيل الدقيقة، وما الواجب تجاهه من عظيم الخضوع والاعتراف والعبادة .


4: قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام).

تخريجه:
رواه ابن جرير في تفسيره والحاكم في المستدرك من طريق علي، والحسن، ابنا صالحٍ، جميعًا عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل، عنه.
وهو قول ابن عباس وابن مسعود وابن الحنفية وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم.

توجيهه:
هذا تفسير للمعنى باعتبار بعض معانيه، فالإسلام جزء من المعنى.

الأقوال الأخرى:
- كتاب الله، وهو قول ابن مسعود.
- هو الحق، وهو قول ابن عباس ومجاهد.
- النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده، وهو قول أبي العالية.
- الصراط الذي على النار، وهو قول ابن مسعود.
- طريق الجنة.


الدراسة والترجيح:
يطلق الصراط المستقيم على الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه، وما ذكر من معان هي وسائل وطرق مؤدية إلى هذا الصراط والتي تثبته على الجسر المنصوب على جهنم و تسلك بصاحبه إلى الجنة.
كما أنّ للقائلين بهذه الأقوال أدلة شرعية من كتاب أو سنة، أما القول بأنه الإسلام فقد روى ابن جرير عن نوّاس بن سمعان الأنصاريّ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلاً صراطًا مستقيمًا، والصّراط: الإسلام».
والصراط المستقيم وصفٌ للإسلام ، كما أن الإسلام يؤدي إلى الصراط المستقيم .
وأما دليل القائلين بأنه القرآن فقد روى ابن أبي حاتم عن الحارث قال: دخلت على عليّ بن أبي طالبٍ فقال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وسلّم- يقول: «الصّراط المستقيم كتاب اللّه».
وقول من قال بأنه طريق الجنة، فهو كقوله تعالى :(فاهدوهم إلى صراط الجحيم).
ومن قال بأنه النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه، المراد به سبيل النبي وسبيل صاحبيه، وقد يفسره ما بعده (صراط الذين أنعمت عليهم) وهؤلاء المذكورون من المُنعم عليهم، وقد أمرنا باتباعهم.
وهذا الصراط سواء كان الإسلام أو القرآن هو الحق المؤدي إلى جنة الخلد.
فالمعاني كلها صحيحة وهي من قبيل اختلاف التنوع، لا التضاد.

5: قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل).

تخريجه:
رواه الترمذي من طريق قتيبة عن أبي بكر بن شعيب بن الحبحاب، عن أبيه، عنه، ومن طريق حمّاد بن زيدٍ، عن شعيب بن الحبحاب، عنه.
ورواه ابن جرير من طريق شعبة عن معاوية بن قرة عنه،
ومن طريق ابن جريجٍ، عن الأعمش، عن حبّان بن شعبة، عنه،
ومن طريق شعيب عن أبي العالية عنه.
ومن طريق شعبة عن أبي إياس عنه.
وهو قول مجاهد.

توجيهه:
هذا من قبيل التفسير بالمثال.
الأقوال الأخرى:
-أنها شجرة لم تُخلق على الأرض، وهو قول ابن عباس.


الدراسة والترجيح:
أمّا القول الأول بأنّه الحنظلة فلِما اشتملت عليه من الصفات المذكورة في الآية فهي شجرة خبيثة وهو من قبيل التفسير بالمثال، وأما القول بأنها غير موجودة على الأرض فزيادة في بيان بشاعتها .
ولا تعارض بين المعنيين، فالأول تقريب للمعنى والثاني عموم.

والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir