دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > ثلاثة الأصول وأدلتها

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 شوال 1429هـ/28-10-2008م, 07:41 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي دليل الصيام والحج

وَدَلِيلُ الصِّيَامِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.

وَدَلِيلُ الحَجِّ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}.


  #2  
قديم 16 ذو القعدة 1429هـ/14-11-2008م, 05:31 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي شرح ثلاثة الأصول لسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز

(4) ودليلُ الصيامِ: قولُهُ تعالى: {يَأَيُّها الّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ} إلى قولِهِ سبحانَهُ: {شَهْرُ رَمَضَانَ} أيْ أنَّ الصيامَ واجبٌ عليكُم كلَّ عامٍ في شهرِ رمضانَ.

(5) ودليلُ الحجِّ قولُهُ تعالى : {فيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَللَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالمِينَ}.
وهوَ مرةٌ في العُمُرِ لقولِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ((الحَجُّ مَرَّةٌ فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ)).

(6) هذهِ الصفحةُ والتاليةُ تابعةٌ للمتنِ وقدْ تَقَدَّمَ شرحُها فيما مضَى.


  #3  
قديم 16 ذو القعدة 1429هـ/14-11-2008م, 05:32 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي شرح ثلاثة الأصول للشيخ: محمد بن صالح العثيمين

(33) أيْ: دليلُ وُجُوبِهِ قولُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ}.

وفي قولِهِ: {كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} فوائدُ:
أَوَّلاً:أهميَّةُ الصيامِ؛ حيثُ فَرَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ على الأُمَمِ مِنْ قَبْلِنَا، وهذا يَدُلُّ على مَحَبَّةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لهُ، وأنَّهُ لازمٌ لكلِّ أُمَّةٍ.
ثانيًا:التخفيفُ على هذهِ الأُمَّةِ؛ حيثُ إنَّها لم تُكَلَّفْ وَحْدَهَا بالصيامِ، الَّذِي قدْ يكونُ فيهِ مَشَقَّةٌ على النفوسِ والأبدانِ.
ثالثًا:الإشارةُ إلى أنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَكْمَلَ لهذهِ الأُمَّةِ دِينَهَا؛ حيثُ أَكْمَلَ لها الفضائلَ التي سَبَقَتْ لِغَيْرِهَا.

(34) بَيَّنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ في هذهِ الآيَةِ حِكْمَةَ الصيامِ بقولِهِ: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} أيْ: تَتَّقُونَ اللَّهَ بصيامِكُم، وَمَا يَتَرَتَّبُ عليهِ منْ خِصَالِ التقوى.
وقدْ أَشَارَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى هذهِ الفائدةِ بقولِهِ: ((مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ)).

(35) أيْ: دليلُ وُجُوبِهِ قولُهُ تَعَالَى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} الآيَةَ.
وهذهِ الآيَةُ نَزَلَتْ في السنةِ التاسعةِ من الهجرةِ، وبها كانتْ فريضةُ الحجِّ، ولكنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قالَ: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} ففيهِ دليلٌ على أنَّ مَنْ لمْ يَسْتَطِعْ فلا حِجَّ عليهِ.

(36) في قولِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} دليلٌ على أنَّ تَرْكَ الحجِّ مِمَّن اسْتَطَاعَ إليهِ سبيلاً يكونُ كُفْرًا، ولكنَّهُ كُفْرٌ لا يُخْرِجُ من المِلَّةِ على قولِ جمهورِ العلماءِ؛ لقولِ عبدِ اللَّهِ بنِ شَقِيقٍ: ( كانَ أصحابُ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَرَوْنَ شيئًا من الأعمالِ تَرْكُهُ كُفْرٌ غيرَ الصلاةِ ).


  #4  
قديم 16 ذو القعدة 1429هـ/14-11-2008م, 05:34 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي حاشية ثلاثة الأصول للشيخ: عبد الرحمن بن محمد ابن قاسم

المتن:
وَدَلِيلُ الصِّيَامِ(41) قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}(42).

وَدَلِيلُ الحَجِّ(43) قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ(44) مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً(45) وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ(46)}.


الحاشية :
(41) وأَنَّه أَحَدُ أَرْكانِ الإِسْلاَمِ الخَمْسَةِ، التي لاَ يَسْتَقِيمُ الإسْلاَمُ إلاَّ بِهَا.
والصِّيامُ في اللُّغَةِ:الإِمْسَاكُ.
وفي الشَّرْعِ:هو الإمْسَاكُ عن الأَكْلِ، والشُّرْبِ، والجِمَاعِ، مَعَ النِّيَّةِ، في وقتٍ مَخْصُوصٍ، مِن شَخْصٍ مَخْصُوصٍ.
(42) أَمَرَ تَعَالَى عِبَادَه المُؤْمِنينَ، مِن هذه الأُمَّةِ بالصِّيامِ، لِمَا فيه مِن زَكَاةِ النُّفُوسِ وتَطْهِيرِها، وتَنْقِيَتِها مِن الأَخْلاَطِ الرَّدِيئَةِ، والأَخْلاَقِ الرَّذِيلَةِ، وفُرِضَ في السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِن الهِجْرَةِ، وذَكَرَ تَعَالَى: أنَّه فَرَضَه وأَوْجَبَهُ عَلَيْهِم، كَمَا أَوْجَبَه عَلَى مَن كَانَ قَبْلَهم، فلَهُم فيهم أُسْوَةٌ.
قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ: (كَانُوا يَعْرِفُونَه قَبْلَ الإِسْلاَمِ، ويَسْتَعْمِلُونَه، كَمَا فِي (الصَّحِيحَيْنِ): ((يَوْمُ عَاشُوراءَ، كَانَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ))، ثُمَّ هو مِن العِلْمِ العَامِّ، الذي تَوَارَثَتْهُ الأُمَّةُ، خَلَفًا عَن سَلَفٍ {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} يَعْنِي: بالصَّوْمِ؛ لأَِنَّه وَصْلَةٌ إلى التَّقْوَى، لِمَا فيه مِن قَهْرِ النَّفْسِ، وكَسْرِ الشَّهَواتِ).
(43) وأَنَّه أَحَدُ أَرْكَانِ الإِسْلاَمِ.
والحَجُّ لُغَةً:قَصْدُ الشَّيْءِ وإِتْيانُه.
وشَرْعًا:قَصْدُ مَكَّةَ، لِعَمَلٍ مَخْصُوصٍ، في زَمَنٍ مَخْصُوصٍ.
(44) أيْ: وللَّهِ فَرْضٌ واجِبٌ عَلَى النَّاسِ {حِجُّ البَيْتِ} قَصْدُه لأَِدَاءِ النُّسُكِ، فهو أَحَدُ أَرْكَانِ الإِسْلاَمِ، كَمَا هو مَعْلُومٌ بالكِتَابِ والسُّنَّةِ، وإِجْمَاعِ الأُمَّةِ.
(45) أيْ: عَلَى المُسْتَطِيعِ مِن النَّاسِ، أنْ يَحُجَّ البَيْتَ.
والاسْتِطَاعَةُ: القُدْرَةُ بِنَفْسِه عَلَى الذَّهابِ، ووُجُودُ الزَّادِ والرَّاحِلَةِ، بعدَ قَضَاءِ الوَاجِبَاتِ عَلَيْهِ، وغَيرُ ذلك مِمَّا هو مَعْلُومٌ، في كُتُبِ التَّفْسِيرِ والفِقْهِ.
(46) أيْ: مَن وَجَدَ مَا يَحُجُّ به، ولَمْ يَحُجَّ حتَّى مَاتَ، فهو كُفْرٌ بِهِ، وقَدْ سَمَّى تَعَالَى تَارِكَ الحَجِّ كَافِرًا، فَقَدْ دَلَّ عَلَى كُفْرِه، وإذا كَانَ دَلَّ عَلَى كُفْرِه، فَقَدْ دَلَّ عَلَى آكِدِيَّةِ رُكْنِيَّتِه، وفي الأَثَرِ: ((مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَحُجَّ، فَلاَ عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ يَهودِيًّا أَو نَصْرَانِيًّا)).


  #5  
قديم 16 ذو القعدة 1429هـ/14-11-2008م, 05:36 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي حصول المأمول لفضيلة الشيخ: عبد الله بن صالح الفوزان

(19) قولُهُ: (ودليلُ الصيامِ قولُهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ})
الصيامُ هوَ: الإمساكُ عن الْمُفَطِّرَاتِ تَعَبُّدًا للهِ تعالَى مِنْ طُلوعِ الفجْرِ إلَى غُروبِ الشمسِ.

وقلنا: (تَعَبُّدًا) لأنَّ الإنسانَ قدْ يُمْسِكُ عن الأَكْلِ والشرْبِ لِمَرَضٍ أوْ لِحِمْيَةٍ، أوْ نحوِ هذا.
وفي الصيامِ فوائدُ عظيمةٌ، وفَضائلُ جَسيمةٌ ، مِن التَّعَبُّدِ للهِ بتَرْكِ شَهَواتِ النفْسِ، وتَربيَةِ الإرادةِ، وجِهادِ النفْسِ وتَعويدِها علَى الصبْرِ والتحَمُّلِ، وإشعارِ الصائمِ بنِعَمِ اللهِ عليهِ.
وفي الصوْمِ فوائدُ صِحِّيَّةٌ، وهوَ أَكبَرُ عَونٍ علَى تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وفيهِ مِنْ جَزيلِ الأَجْرِ ما لوْ تَصَوَّرَتْهُ نفْسٌ صائمةٌ لطَارَتْ فَرَحًا، وتَمَنَّتْ أنْ تكونَ السَّنَةُ كلُّها رَمضانَ.
وقدْ شَبَّهَ اللهُ جَلَّ وعَلاَ كِتابةَ الصيامِ علينا بأنَّها ككِتابةِ الصيامِ علَى مَنْ قَبْلَنا فقالَ: {كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} وهذا تَشبيهُ فَرْضٍ بفَرْضٍ، لا تَشبيهُ مَفروضٍ بمفروضٍ، بمعنَى أنَّهُ كما وَجَبَ عليهم الصيامُ، فالصيامُ واجبٌ علينا، وليسَ الصيامُ الذي فُرِضَ علينا كالصيامِ الذي فُرِضَ عليهم؛ ولهذا كانَ هذا الصيامُ في أَوَّلِ الإسلامِ لهُ كَيفيَّةٌ خاصَّةٌ حتَّى نَزَلَ قولُهُ تعالَى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}.
وقدْ دَلَّتِ السُّنَّةُ علَى المعنَى الذي أَشَرْتُ إليهِ.

والمقصودُ أنَّ صِيامَهم يَخْتَلِفُ عنْ صِيامِنا، فصيامُ شهرٍ بتَمامِهِ بالصفةِ المعروفةِ مِنْ طُلوعِ الفجْرِ إلَى غُروبِ الشمسِ مِنْ خَصائصِ هذه الأُمَّةِ.

وقولُهُ تعالَى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (لعلَّ) هنا للتعليلِ بمعنَى: لأَجْلِ أنْ يكونَ هذا الصيامُ وِقايَةً لكم مِنْ عذابِ اللهِ تعالَى بفِعْلِ أوامرِهِ واجتنابِ نَواهيهِ، ولا رَيبَ أنَّ الصيامَ مِنْ أَعْظَمِ دَواعِي التقوَى لوْ كانَ الإنسانُ يَصومُ الصيامَ الشرعيَّ المطلوبَ، فإذا أَخَلَّ بشيءٍ مِنْ وَاجباتِ الصومِ وآدابِهِ فقدْ لا يُورِثُهُ تَقْوَى وصلاحًا.

(20) وقولُهُ: (ودليلُ الْحَجِّ قولُهُ تعالَى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}).
الْحَجُّ هوَ: قَصْدُ مَكَّةَ لأداءِ مَناسِكِ الْحَجِّ في زمَنٍ مخصوصٍ.
وقولُهُ تعالَى: {وَلِلِّهِ عَلَى النَّاسِ}(علَى): للوُجوبِ، والْمُرَادُ بـ(الناسِ): بنو آدمَ: مؤمِنُهم وكافرُهم؛ لأنَّ اللهَ قالَ: {عَلَى النَّاسِ} فالْحَجُّ يَجِبُ علَى المؤمِنِ والكافِرِ، وهذا مِن الأَدِلَّةِ التي تَدُلُّ علَى أنَّ الكُفَّارَ مُخاطَبونَ بالأوامِرِ كما تَقَدَّمَ.
ومعنَى {حِجُّ الْبَيْتِ} أيْ: قَصْدُ الكعبةِ لأداءِ مَناسِكِ الْحَجِّ.
{مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} يعني: مَنْ أَطاقَ الوُصولَ إليهِ، والْمُرَادُ بالسبيلِ: الطريقُ، فإذا استطاعَ الإنسانُ وأَطاقَ الطريقَ الذي يُوَصِّلُهُ إلَى البيتِ وَجَبَ عليهِ الْحَجُّ.

{فإنَّ اللهَ} جَلَّ وعلا{غَنِيٌّ عن العالَمينَ}أيْ: كثيرُ الخيرِ لا يَحتاجُ إلَى أَحَدٍ مِن الْخَلْقِ سُبحانَهُ وتعالَى.
فمَنْ تَرَكَ الْحَجَّ مِمَّنْ يَجِبُ عليهِ كَفَرَ، لكن إنْ كانَ تَرْكُهُ لهُ إنكارًا لوُجوبِهِ فهذا كُفْرٌ أَكْبَرُ مُخْرِجٌ مِن الْمِلَّةِ.
وإنْ كانَ تَرْكُهُ للحَجِّ غيرَ مُنْكِرٍ لوُجوبِهِ فقدْ نصَّ الْعُلَمَاءُ علَى أنَّ هذا كُفرٌ أصْغَرُ لا يُخْرِجُ عن الْمِلَّةِ.
وإطلاقُ كلمةِ (كُفْرٍ) علَى بعضِ الأعمالِ التي لا تُخْرِجُ مِن الْمِلَّةِ وَاردٌ في لسانِ الشرْعِ، فقدْ روَى أبو هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قالَ: ((اثْنَتَانِ فِي النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ)) أيْ: هما مِنْ أعمالِ الكُفْرِ وأخلاقِ الجاهليَّةِ.


  #6  
قديم 16 ذو القعدة 1429هـ/14-11-2008م, 05:37 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي العناصر

- بيان معنى الصيام
- ذكر دليل الصيام
- ذكر بعض فوائد الصيام
- تفسير قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام...) الآية
بيان معنى الحج
- ذكر دليل الحج
- تفسير قوله تعالى (ولله على الناس حج البيت...) الآية


  #7  
قديم 16 ذو القعدة 1429هـ/14-11-2008م, 05:37 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي الأسئله

الأسئلة
س1: اذكر تعريف المؤلف للإسلام، مع التوضيح.
س2: ما الفرق بين الاستسلام الشرعي والاستسلام القدري ؟
س3: عدد مراتب الدين.
س4: عدد أركان الإسلام مع الاستدلال لكل ركن.
س5: بين معنى شهادة (أن لا إله إلا الله).
س6: أعرب كلمة التوحيد: (لا إله إلا الله).
س7: ما معنى شهادة أن محمداً رسول الله؟ مع التوضيح.
س8: ما معنى المرتبة ؟
س9: ما هي شروط لا إله إلا الله ؟
س10: استدل من النقل والعقل على أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسولُ الله.
س11: ما معنى إقامة الصلاة ؟
س12: عرف الصيام لغة وشرعاً.
س13: عرف الحج لغة وشرعاً.
س14: فسر باختصار الآيات التالية :-
أ. {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط}.
ب. {وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون ...} الآيات.
ج. {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم …} الآية .
د. {لقد جاءكم رسول من أنفسكم …} الآية .
هـ. {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين …} الآية .
و. {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم …} الآية .
ز. {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا …} الآية .


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصيام, دليل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir