دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 14 جمادى الآخرة 1441هـ/8-02-2020م, 10:24 PM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
سورة الفاتحة سورة مكية لقوله تعالى:{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}، وصحّ تفسير النبي صلى الله عليه وسلم بأن فسر السبع المثاني بأنها سورة الفاتحة من حديث أبي بن كعب وأبي سعيد بن المعلى وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين وكلها أحاديث صحيحة لا مطعن فيها، وصح هذا التفسير عن عمر وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين، وعن جماعة من التابعين، ولم يثبت أن خالف في هذا إلا مجاهد رحمه الله قال الحسين بن الفضل البجلي (لكل عالم هفوة وهذه منكرة من مجاهد لأنه تفرد بها والعلماء على خلافه)ذكره الثعلبي.
وجمهور أهل العلم على أن الفاتحة سورة مكية والله أعلم.

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
قول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليس من القرآن وإنما هو ذكر ودعاء، قال ابن عطية (أجمع العلماء على أن قول القارئ – أعوذ بالله من الشيطان الرجيم- ليس بآية من كتاب الله)، والألى تجويدها لعمل كثير من القراء الذين اختاروا الجهر بالاستعاذة، قال ابن مسعود رضي الله عنه( اقرأوا كما علمتم) وهذا الألى الأخذ بما عليه القراء.

س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
الرحمن: ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وبناء هذا الاسم على وزن "فعلان" يدل على معنى السعة وبلوغ الغاية، وهو اسم مختص بالله تعالى لا يسمى به غيره.
الرحيم: فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
اختلف أهل العلم في الحكمة من الجمع بينهما وأحسن ما قيل قول ابن القيم رحمه الله: (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه و (الرحيم) دالٌّ على تعلقها بالمرحوم فكان الأول للوصف والثاني للفعل وإذا أردت فهم هذا تأمل قوله تعالى:{ وكان بالمؤمنين رحيما} {إنه بهم رءوفٌ رحيم} ولم يجيء قط (رحمن) بهم فعلم أن رحمن هو الموصوف بالرحمة و (رحيم) هو الراحم برحمته).

س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
فيها قراءتان سبعيتان متواترتان:
الأولى:{مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم وهي قراءة عاصم والكسائي.
الثانية:{ملك يوم الدين} بحذف الألف وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
وأثرها على المعنى أن الأول صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه
والمعنى الثاني صفة كمال أيضاً وفيه تمجيد وتعظيم له وتفويض إليه من أوجه أخرى
والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع الملُك والملِك في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأحسنها وأـكملها فإذا كان من الناس من هو ملِلك لا يملِلك ومنهم من هو مالكٌ لا يملُلك فالله تعالى هو الملِك المالك ويوم القيامة يضمحل كل مُلك دون ملكه ولا يبقى غير مِلكه.
وموقفنا من القراءات بصفة عامة أن ما ثبت منها بسند صحيح إلى النبي صلى الله عليه وسلم نقرها ونتعلمها ونسلم بها ولا نخطئ من يقرأ بها.

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
الاستعانة: هي طلب العون من المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار، وهنا يكون طلبها من الله عز وجل وتكون بكل قول أو عمل يقوم به العبد يرجو به تحصيل منفعة أو دفع مضرة وحاجة العبد إلى الاستعانة بالله تعالى لا تعدلها حاجة بل هو مفتقر إليه في جميع حالاته فهو محتاج في كل أحواله إلى الهداية والإعانة عليها ومحتاج إلى تثبيت قلبه على الحق ومغفرة ذنبه وستر عيبه وحفظه من الشرور والآفات وقيام مصالحه.
وأقسامها:
الأول: استعانة العبادة ولا يجوز صرفها لغير الله عز وجل ومن صرفها لغير الله فهو كافر مشرك بالله.
الثاني: استعانة التسبب وهي بذل السبب رجاء نفعه في حصول المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله .

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
لأنه جاء هنا جامع لكل أنواع الهداية من البيان والدلالة والإلهام والتوفيق والتهيئة، قال ابن القيم رحمه الله (فالقائل إذا قال {اهدنا الصراط المستقيم} هو طالب من الله أن يعرفه إياه ويبينه له ويلهمه إياه ويقدره عليه فيجعل في قلبه علمه وإرادته والقدرة عليه فجرد الفعل من الحرف وأتى به مجرداً معدىً بنفسه ليتضمن هذه المراتب كلها ولو عدي بحرف تعين معناه وتخصص بحسب معنى الحرف فتأمله فإنه من دقائق اللغة وأسرارها).

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
نعم لأنها سنة مؤكدة لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمن القارئ فأمنوا".

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
أن هذه السورة تعتبر منهج حياة رسم فيها جميع الطرق الموصلة إلى الله فبدأها بسلوك التعلق بالله وعدم الاتكال على البشر وأن لانطلب الرحمة من أحد غير الله وأن نحمده وحده سبحانه وتعالى على كل شيء سواءً في السراء أو الضراء لأن كل شيء بيده وحد وعدم التعلق بالبشر لأن الملك الحقيقي هو لله وحده عز وجل ويوم القيامة هو الفصل والغاية أن يكون فيه رضاه عنا وبالدعاء والعبادة له وحده لا شريك له تفتح ابواب الخير وتغلق أبواب الشر وهي بيد الله وحده، والسعي للتشبه بالذين أنعم الله عليهم بالثبات لنستقيم كما أمرنا.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir