دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الصيام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 محرم 1430هـ/11-01-2009م, 05:02 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب صيام التطوع وما نهي عن صومه (3/13) [فضل صيام التطوع]


وعن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ((مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ سَبْعِينَ خَرِيفًا)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، واللفظُ لمسلِمٍ.

  #2  
قديم 15 محرم 1430هـ/11-01-2009م, 06:52 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


3/639 - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ اليَوْمِ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ سَبْعِينَ خَرِيفاً)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ.
(وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ) هُوَ إذَا أُطْلِقَ يُرَادُ بِهِ الجِهَادُ (إلاَّ بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ اليَوْمِ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ سَبْعِينَ خَرِيفاً. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ).
فِيهِ دَلالَةٌ عَلَى فَضِيلَةِ الصَّوْمِ فِي الجِهَادِ مَا لَمْ يَضْعُفْ بِسَبَبِهِ عَنْ قِتَالِ عَدُوِّهِ وَكَانَ فَضِيلَةُ ذَلِكَ؛لأَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ جِهَادِ عَدُوِّهِ وَجِهَادِ نَفْسِهِ فِي طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ وَشَهْوَتِهِ، وَكَنَّى بِقَوْلِهِ: ((بَاعَدَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً)) عَنْ سَلامَتِهِ مِنْ عَذَابِهَا.

  #3  
قديم 15 محرم 1430هـ/11-01-2009م, 06:52 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


567- وعن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: ((مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَّا بَاعَدَ اللهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ سَبْعِينَ خَرِيفًا)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، واللفظُ لمسلِمٍ.

* مُفرداتُ الحديثِ:
-خَريفًا: الْخَريفُ: أحَدُ فُصولِ السنةِ، واقعٌ بينَ الصيفِ والشتاءِ، وبُرُوجُه ثلاثةٌ، وهي: الْمِيزانُ، والعَقربُ، والقَوْسُ، والمرادُ هنا: السنةُ كلُّها، مِن بابِ تَسميةِ الكلِّ باسمِ بعضِه، وإنما خُصَّ بالذكْرِ مِن دُونِ بَقِيَّةِ الفصولِ؛ لأنَّ فيه تَنْضُجُ الثمارُ، وتَحْصُلُ سِعَةُ العَيْشِ.
* ما يُؤْخَذُ مِن الحديثِ:
1- الصيامُ مِن العِباداتِ البَدَنِيَّةِ الشاقَّةِ، والْجِهادُ مِن العِباداتِ المالِيَّةِ والبدنيَّةِ الصعبةِ، فمَن قَوِيَ عليهما جميعًا، وقامَ بهما، فقد بَلَغَ القِمَّةَ في بَذْلِ الوُسْعِ والطاقةِ في عِبادةِ اللهِ تعالى، وآثَرَ مَحَبَّةَ اللهِ تعالى على راحتِه، فجزاؤُه كبيرٌ على قَدْرِ نَصَبِه الشاقِّ، وذلك بأنْ يُبْعَدَ مِن جَهَنَّمَ وعذابِها، مسافةَ سبعينَ سنةً.
2-أنَّ العددَ لا مفهومَ له، وإنما تُذْكَرُ الأعدادُ على سبيلِ التكثيرِ والتوضيحِ، كما أنَّ مَن زُحْزِحَ عن النارِ، فقد أُدْخِلَ الجنةَ، بِمُوجَبِ وعْدِ اللهِ تعالى؛ إذ ليس هناك جِهَةٌ غيرَ الْجَنَّةِ، أو النارِ.
3- وفي الحديثِ فَضْلُ الْجِهادِ في سبيلِ اللهِ، ومقامُ الجهادِ مِن الإسلامِ معلومٌ، فقد قالَ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: ((وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ)).
4- يُقَيَّدُ الصيامُ في سبيلِ اللهِ بعَدَمِ إضعافِ بدَنِه عن الْجِهادِ، فإذا أَضْعَفَه فالمستحَبُّ له تَرْكُه؛ لأنَّ الْجِهادَ مَصلحةٌ عامَّةٌ مُتَعَدِّيَةٌ، والصوْمُ عِبادةٌ خاصَّةٌ قاصرةٌ على صاحبِها، وكُلَّما عَمَّت مَصلحةُ العِبادةِ كانت أَنْفَعَ وأَوْلَى.
5- قولُه: ((مَا مِنْ عَبْدٍ)) عُبودِيَّةُ الخلْقِ للهِ تعالى قِسمانِ:
عُبوديَّةٌ عامَّةٌ، وعُبوديَّةٌ خاصَّةٌ، فالعبوديَّةُ العامَّةُ تَشمَلُ جَميعَ المخلوقاتِ، ويَدخُلُ فيها الكفَّارُ والعُصاةُ، قالَ تعالى: {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا} [مريم:93].
فهي عُبوديَّةٌ كونِيَّةٌ يَخضَعُ لها الجمْعُ، فهو المتصرِّفُ فيهم بالإحياءِ والإماتةِ والنِّعَمِ والنقَمِ، فهم في قَهْرِه وسُلطانِه وهم عَبيدُه الْمُسَخَّرُونَ بخَلْقِه وأَمْرِه.
والعبوديَّةُ الخاصَّةُ: هي التي تكونُ للمؤمنينَ، فهم متَعَبِّدُونَ للهِ بطاعتِه، مُمْتَثِلُونَ لشَرْعِه، منَفِّذُونَ لِحُكْمِه في قولِه تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونَ} [الذاريات: 56].

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, صيام

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir