دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 26 محرم 1436هـ/18-11-2014م, 03:16 PM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي فهرسة مسائل الإيمان بالقرآن (رفع القرآن في آخر الزمان)

رفع القرآن في آخر الزمان
عناصر الموضوع:
ما روي في بيان رفع القرآن في آخر الزمان
... حديث أبي هريرة مرفوعا: (يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ)
... أثر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
... أثر حذيفة رضي الله عنه
... أثر إبراهيم رحمه الله

بيان مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ)*
الأدلة على أنه من الله بدأ
بيان مراد السلف بقولهم: (وإليه يعود)*
• حاصل مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ وإليه يعود)*
ذكر الإجماع على ذلك
• أقوال العلماء*
• سبب تصريح أهل السنة والجماعة بأن القرآن من الله بدأ ومنه خرج.


فهرسة مسائل: (رفع القرآن في آخر الزمان)

- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ، ويبقى طوائف من النّاس الشّيخ الكبير، والعجوز الكبيرة، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلاّ الله، فنحن نقولها.)) رواه جماعةٌ، عن فضيلٍ، منهم المقدّم، وأورده ابن منده.
- قال عبد الله بن مسعود: "أول ما تفقدون من دينكم الأمانة , وآخر ما يبقى الصلاة , وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم أوشك أن يرفع".
قالوا: وكيف وقد أثبته الله في قلوبنا , وأثبتناه في المصاحف.
قال: "يسرى عليه ليلا فيذهب ما في قلوبكم , ويرفع ما في المصاحف , ثم قرأ عبد الله: {ولئن شئنا لنذهب بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا}" رواه سعيد بن منصور، ورواه ابن بطة بألفاظ متقاربة، وفي رواية عنده بزيادة: «يصبح النّاس كأمثال البهائم»
- قال عبد الله: (إنّ هذا القرآن الّذي بين أظهركم يوشك أن ينزع منكم، قال: قلت: كيف ينزع منّا وقد أثبته اللّه في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا قال: يسرى عليه في ليلةٍ واحدةٍ فينتزع ما في القلوب ويذهب ما في المصاحف ويصبح النّاس منه فقراء، ثمّ قرأ {ولئن شئنا لنذهبنّ بالّذي أوحينا إليك}. رواه ابن أبي شيبة
- قال عبد الله: (كيف أنتم إذا أسري على كتاب الله فذهب به ؟ قال: يا أبا عبد الرّحمن، كيف بما في أجواف الرّجال، قال: يبعث اللّه ريحًا طيّبةً فتكفت كلّ مؤمنٍ) رواه ابن أبي شيبة
- قال حذيفة: يوشك أن يبلى الإسلام كما يبلى الثّوب الخلق، ويقرأ النّاس القرآن لا يجدون له حلاوةً فيبيتون ليلةً ويصبحون وقد أسري بالقرآن، وما كان قبله من كتابٍ حتّى ينزع من قلب شيخٍ وعجوزٍ كبيرةٍ، فلا يعرفون وقت صلاةٍ، ولا صيامٍ، ولا نسكٍ، ولا شيءٍ ممّا كانوا عليه) رواه اللالكائي
- قال إبراهيم: "يسرى بالقرآن ليلا فيرفع من أجواف الرجال فيصبحون : ولا يصدقون حديثا , ولا يصدقون النساء , يتسافدون تسافد الحمير , فيبعث الله ريحا فتقبض روح كل مؤمن"). رواه سعيد بن منصور

2: بيان مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ)*
حاصل قولهم مشتمل على الجمل التالية:
- أنه خرج من الله تعالى فهو المتكلّم به سبحانه
- أنه من الله ليس بباين عنه
- أنه كلام الله غير مخلوق.
- أنه من عند الله جاء.
- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ:" مِنْهُ " أَيْ هُوَ المُتَكَلِّمُ بِهِ، ذكره الشيخ الفياض
- وجمع ذلك الشيخ الفياض فقال: وَأَمَّا مَعْنَاهُ فَإِنَّ قَوْلَهُمْ (مِنْهُ بَدَأَ) أَيْ هُوَ المُتَكَلِّمُ بِهِ وَهُوَ الذي أَنْزَلَهُ مِن لدُنْه.

3: الأدلة على أنه من الله بدأ.
- قال تعالى: (وَلَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنَّي) وجه الاستدلال: إخباره أنَّ القولَ منه لا مِن غيرِه مِن المخلوقاتِ، و (مِن) لابتداءِ الغايةِ، وإذا كان المجرورُ بها صفةً ولم يُذكَرْ لها مَحلٌّ كان صفةً لِلَّهِ، ذكره الشيخ الرشيد
- وقال: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ).
- عن جُبيرِ بنِ نُفيرٍ، قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ)) رواه أحمد، وذكره الشيخ الرشيد
- وَرُوِيَ عَن أَبِي أُمَامَةَ عَن النَّبِيِّ صَـلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا تَقَرَّبَ العِبَادُ إِلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَا خَرَجَ مِنْهُ " - يَعْنِي القُرْآنَ، ذكره الشيخ الفياض

4: بيان مراد السلف بقولهم: (وإليه يعود)*
- أي يرجع ويعود، وذلك بأنْ يُسْرَى به في آخرِ الزَّمانِ، ويُرفَعُ فلا يَبْقى في الصُّدورِ مِنه ولا في المصاحِفِ منه آيةٌ، كما جاء ذَلِكَ في عِدَّةِ آثارٍ، وهُوَ أحدُ أشراطِ السَّاعةِ الكِبارِ، ذكر ذلك الشيخ الرشيد والفياض وهو معنى ما ورد في الآثار الواردة عن الصحابة والتابعين.

5: حاصل مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ وإليه يعود)*
- أَيِ أن اللَّهُ تعالى هو المُتَكَلِّمُ بِالقُرْآنِ ابْتِدَاءً حَقِيقَةً وَإِلَيْهِ يَعُودُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، وَذَلكَ مِن أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَأَمَارَاتِهَا. قاله الفياض.
- فهذا القول هو المأثور الثابت عن السلف، الذي دلت عليه الأدلة من الكتاب والسنة كما سبق.

6: ذكر الإجماع على ذلك
قال الشيخ الفياض: وَمَذْهَبُ سَلَفِ الأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا مِن الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ لهُمْ بِإِحْسَانٍ وَسَائِرِ أَئِمَّةِ المُسْلمِينَ كَالأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ وَغَيْرِهِمْ مَا دَلَّ عَلَيْهِ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَهُوَ الذي يُوَافِقُ الأَدِلَّةَ العَقْليَّةَ الصَّرِيحَةَ، أَنَّ القُرْآنَ كَلامُ الَّلهَ مُنَزَّلٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ.
- قال عمرو بن دينارٍ: أدركت مشايخنا والنّاس منذ سبعين سنةً يقولون: القرآن كلام اللّه، منه بدأ وإليه يعود. رواه اللالكائي، ورواه عن ابن عيينة بهذا اللفظ.
- وممن جَمَـعَ الآثَارِ في ذلك عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّحَابَةِ وَالتَّابِعَيْنِ الحَافِظِ أَبِي الفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ، وَالحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ المَقْدِسِيِّ، ذكره الشيخ الفياض

7: أقوال العلماء*
- قال ابن تيمية: (ومِن الإِيمانِ باللهِ وكُتُبِهِ الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ)
- قال الشيخ الرشيد: (منه بَدَا) أي: ظَهَر وخَرجَ منه -سُبْحَانَهُ- أي: هُوَ المتكلِّمُ به، وهُوَ الذي أنْزَلَه مِن لَدُنْه.
- قال الشيخ الفياض: القُرْآنَ كَلامُ الَّلهَ مُنَزَّلٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ، فَهُوَ المُتَكَلِّمُ بِالقُرْآنِ وَالتَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِن كَلامِهِ ليْسَ مخلوقاً منفصلاً عَنْهُ، وقال: فَالقُرْآنُ العَرَبِيُّ كَلامُ اللَّهِ وَقَدْ بَيَّنَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ أَنَّ الكِتَابَ وَالقُرْآنَ العَرَبِيَّ نَزَلَ مِن اللَّهِ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ السَّلَفِ: " مِنْهُ بَدَأَ ".

8: سبب تصريح أهل السنة والجماعة بأن القرآن من الله بدأ ومنه خرج.
- للرد على الجهمية -ومن نحا نحوهم- لقولهم أنه خلقه في غيره فيكون قد بدا وخرج من ذلك المحل لا من الله، فبيّن السلف أن القرآن من الله بدا وخرج أي هو المتكلّم به، وهذا حاصل كلام السلف وأهل العلم.
- قال الشيخ الرشيد: مَن قال: إنَّه مخلوقٌ يقولُ: إنَّه خُلِقَ في بعضِ المخلوقاتِ القائمةِ بنَفْسِها، فمْن ذَلِكَ المخلوقِ نَزَلَ وبَدَأَ، ولم يَنْزِلْ مِن اللَّهِ، فإخبارُ اللَّهِ أنَّه مَنَزَّلٌ مِن اللَّهِ يُناقِضُ أنْ يكونَ قد نَزَلَ مِن غيرِه.
-قال الشيخ الفياض: ليْسَ كَمَا تَقُولُهُ الجَهْميَّةُ: إِنَّهُ خَلَقَهُ فِي الهَوَاءِ أَوْ غَيْرِهِ وَبَدَأَ مِن عِنْدِ غَيْرِهِ.
________________________
* استفدت بعض العناوين من تلخيص الأخت: هِند.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir