دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 12:26 AM
الصورة الرمزية فوزية السالم
فوزية السالم فوزية السالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 246
افتراضي

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
*قوله تعالى :{ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.
*قوله تعالى:{ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.

*قوله تعالى:{ إنما يخشى الله من عباده العلماء}.
*قال صلى الله عليه وسلم : (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)).

*قال صلى الله عليه وسلم : (( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلى الجنة)).

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
أنواع العلوم الشرعية النافعة ثلاثة أقسام:
1/علم العقيدة:وهو يدور على معرفة الأسماء والصفات، والإعتقاد في أبواب الإيمان .
2/ معرفة الأمر والنهي والحلال والحرام، وهو علم الفقه في الدين .
3/ علم الجزاء
، جزاء العبد على أفعاله في الدنيا والآخرة .

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
أفرد الإمام البخاري في صحيحه باباً في فضل طلب العلم.
أيضا الإمام مسلم ، والترمذي والنسائي .
وكتاب ابن القيم بعنوان
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة
وكتاب ابن رجب بعنوان
فضل علم السلف على علم الخلف.

  #27  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 12:36 AM
الصورة الرمزية نوره عبدالجبار القحطاني
نوره عبدالجبار القحطاني نوره عبدالجبار القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: بلاد التوحيد.
المشاركات: 129
افتراضي


س1: ما حكم طلب العلم؟

العلم الشرعي منه فرض عين، وفرض كفاية:
ففرض العين: هو ما يتأدى به الواجب؛ قال الإمام أحمد: "يجب أن يطلب من العلم ما يقُوم به دينه؛ قيل له: مثل أي شيء؟ قال: الذي لا يسعه جهله صلاته وصيامه ونحو ذلك".
فيجب على العبد أن يتعلم ما يُؤدي به الواجب، ويكفَ به عن المحرم، ويُتم به معاملاته على الوجه الذي لا معصية فيه ,فكلُ عامل في عمل له خصوصية يجب عليه أن يتعلم
حدود الله عز وجل في ذلك العلم، وفي ذلك العمل .
أما ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة؛ قال سفيان بن عُيَينة: "طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون}".

س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.

أدرك أئمة الهدى من علماء هذه الأمة هذه الحقيقة، فاجتهدوا في تعلم العلم وتعليمه، وصبروا على ما أصابهم في ذلك حتى تبوءوا المكانة التي رفع الله بها ذكرهم، وأعلى شأنهم؛ فكانوا أئمة الدين، وأولياء رب العالمين، وآثارهم في بيان فضل العلم مذكورة، مشكورة.
- فقد روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال:
"ما عُبد الله بمثل الفقه".
- وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير:
"فضل العلم أَحب إليَّ من فضل العبادة، و خير دينكم الورع" [رواه الإمام أحمد في الزهد].
- وقال سفيان الثوري:
"ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا" [رواه الدارمي].
- وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري:
"ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم".
- روى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول: "ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله".
- وقال مهنا بن يحيى السُلمي:
"قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟ قال: طلب العلم لمن صحت نيته، قلت: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل".
- ونقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال:
"العلم لا يعدله شيء".
- ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم، والصلاة، والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن.


س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.

من العلوم الضارة
السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تخالف هُدى الشريعة
فكل علم تجده يصد عن طاعة الله، أو يُزين معصية الله، أو يؤُول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه،
أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه، فهو علم غير نافع، وإن زخرفه أصحابه بما استطاعوا من زُخرُف القول،
وإن ادّعوا فيه ما ادّعوا من المزاعم والادّعاءات ,
والفضول قد يدفع المتعلم إلى القراءة فيما لا ينفع، فيعرض نفسه
للافتتان وهو ضعيف الآلة في العلم،
وسبب ذلك مخالفتهم لهُدى الله تعالى، واتباعهم غير
سبيل المؤمنين.
وقد قال الله تعالى:
{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}

انتهى.

  #28  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 12:49 AM
محمد الشهري محمد الشهري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 36
افتراضي

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
العلم عبادة جليلة, وقربة عظيمة, توافرات نص الكتاب والسنة على فضله وتعلمه والحث عليه والثناء على أهله توافراً يحدو العاقل إليه ويرغبه فيه, ومن ذلك :
* قول الله تعالى:( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون) وهذا استفهام معناه النفي أي: لايستوون, وعدم الاستواء حاصل في الدنيا والآخرة, أما الدنيا فإن أصحاب العلم يقوم بقلوبهم من معرفة الله وخشيته والعلم به ما يجعلهم في منزلة لا يبلغها من ليس كذلك , وقد قال الله تعالى:(إنما يخشى الله من عباده العلماء) وأما الآخرة فإن أصحاب العلم كذلك في منزلة لا يبلغها غيرهم, وقد قال صلى الله عليه وسلم عن صاحب القرآن -الذي هو رأس العلم وأصله:(يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا, فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها).
* ومن ذلك قول الله عز وجل :(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات) وهذا من عطف الخاص على العام ,فإن الذين أتوا العلم من الذين آمنوا ولكن ذكرهم مع دخولهم في الذين آمنوا بمنزلة التأكيد والتنويه بمنزلتهم التي بلغوها بالعلم الذي علموه .
* ومن ذلك قول الله تعالى لنبيه :(وقل ربي زدني علما) فإنه أمر لأعلم الناس بالله وبكتابه وبدينه كما قال صلى الله عليه وسلم:( إني أعلمكم بالله وأتقاكم له) ومع ذلك يأمره الله أن يسأله الزيادة من العلم, وإذا كان حال النبي صلى الله عليه وسلم فالأمر في غيره أقوى وآكد .
*ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :(من يرد الله به خيراً يفقه في الدين) فمن فقهه الله في الدنيا فقد أراد الله به خيرا .
*ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ) وذكر منها (أو علم ينتفع به) فهذا فضل عظيم يجري به أجر الإنسان وعمله بعد موته .
* ومن ذلك -وهو من أجل مايبين فضل العلم قوله صلى الله عليه وسلم:( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقا إلى الجنة) .

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
العلوم الشرعية تنقسم إلى أقسام عدة باعتبارات مختلفة , فمن ذلك :
انقسامها إلى علوم مقاصد وعلوم وسائل ,فالأول : كالفقه والتفسير والحديث والاعتقاد.
والثاني : كعلوم العربية ومصطلح الحديث وأصول الفقه .
وتنقسم باعتبار ثانٍ إلى :
-علم بأوصاف الله وأسمائه وماينبغي الإيمان به مما هو معروف في علم الاعتقاد.
-علم بأمر الله ونهيه والحلال والحرام مما هو معروف بعلم الفقه أو الفروع.
- علم بأحوال الجزاء والحساب وأمور والمعاد .
وقد جمعها ابن القيم رحمه الله بقوله :
والعلم أقسام ثلاث ما لها
من رابع والفضل للرحمن
علم بأوصاف الإله وفعله
وكذلك الأسماء للرحمن
والأمر والنهي الذي هو دينه
وجزاؤه يوم المعاد الثاني.
وينقسم باعتبار ثالث إلى:
علم ظاهر :ويدخل فيه كل ماسبق في التقسيمات السابقة من علوم الفقه والحديث والتفسير والاعتقاد ...إلخ.
علم باطن: والمقصود به ما يقوم بقلب المتعلم من معانٍ وعبادات قلبيه كالخشية والإنابة واليقين والتأله الذي يجنيه من طلب العلم .

وهذا تقسيم أشمل للعلم مما سبق, وفيه تنويه بشأن قسم من العلم ربما غفل عنه كثير من طلاب والعلم , وهو المقصود الأول من العلم والغاية السامية من طلبه.


س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟

المؤلفات في طلب العلم كثيرة جداً, وهي على قسمين:
الأول: مؤلفات ضمنية : كالكتب التي يعقدها أهل العلم في مصنفاتهم في السنة باسم (كتاب العلم) كما في الصحيحين والسنن وغيرهما .
الثاني : مؤلفات مستقلة: وهي المتمحضة في العلم وطلبه وما يتعلق به من آداب العالم والمتعلم وطرائق التعليم ومناهجه...إلخ , وهذه كثيرة جداً من أمثال :
- الجامع في أخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي .
- جامع بيان العلم وفضله لأبي عمر بن عبدالبر .
- تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم لابن جماعة الكناني.
- تعليم المتعلم طريق التعلم للزرنوجي.
- الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين لأبي الحسن القابسي.
- أدب الطلب ومنتهى الأرب للشوكاني.
- حلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد.
وغيرها كثير .

  #29  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 01:23 AM
يحيى النادى يحيى النادى غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 28
افتراضي

بسم الله .. و الحمد لله .. و الصلاة و السلام على رسول الله .. و بعد ..
إجابة المجموعة الأولى :
إجابة السؤال الأول طلب العلم : (1 ) منه ما هو فرض عين . (2) ومنه ما هو فرض كفاية وفيما يلي بيانها:
أولاً : ما هو فرض عين: هو ما يتأدى به الواجب ، قال الإمام أحمد: "يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُوم به دينُه؛ قيل له: مثل أي شيء؟ قال: الذي لا يسعه جهله صلاته وصيامه ونحو ذلك". وقد صلى الإمام أحمد مع قوم فرآهم لا يحسنون الصلاة فكتب لهم كتاباً في تعليم الصلاة وقد وضع الكتاب في بعض المصنفات وطبع مؤخراً.
ثانياً : ما هو فرض كفاية : وهو ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية ، قال سفيان بن عُيَينة: "طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون}". قال ابن عبد البر: "قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع".


إجابة السؤال الثانى :
صنف العلماء رحمه الله مصنفات كثيرة في فضل طلب العلم وأفرد بعضهم له أبواباً في كتبهم مثل البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والدارمي وغيرهم ، ومنهم من أفرد فضل العلم في مصنفات مستقلة ومنهم:
- أبو نعيم الأصبهاني
- وأبو العباس المرهبي
- وابن عبد البر
- وابن القيم الذي كتب كتابات كثيرة في فضل العلم منها (مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة) ،
- ابن رجب (فضل علم السلف على علم الخلف) وغيرهم كثير من العلماء ممن صنفوا في فضل العلم منها ما هو مفرد ومنها ما ضمن في أبواب من كتبهم.


إجابة السؤال الثالث :
من العلوم التي لا تنفع السحر والتنجيم والفلسفة وعلم الكلام ، والاشتغال بها يعرض العبد لخطر الافتتان وله ضرر كبير على العبد وقد قال تعالى : {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
و الحمد لله رب العالمين .

  #30  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 03:04 AM
حنان محمد اسلام محمد فريج حنان محمد اسلام محمد فريج غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 22
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أجابة أسألة المجموعه الثانية

السؤال الاول
دلائل فضل طلب العلم من القرءان والسنه
أولا الدلائل من القرءان

قال الله تعالى (يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات)

قال الله تعالى (إنما يخشى الله من عبادة العلماء)

قال الله تعالى (قل رب زدنى علما )

ثانيا الدلائل من السنه

عن ابى هريره رضى الله عنه ان الرسول صل الله عليه وسلم قال (من سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله له طريقا الي الجنة) رواه مسلم

في الصحيحين من حديث معاوية بن سفيان _رضي الله عنه_ قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)

اجابة السؤال الثاني:

انواع العلوم الشرعية

1- علم العقيدة----> علم الاسماء و الصفات بالله
2-علم معرفة الأمر والنهي والحلال والحرام وعلم الفقه في الدين
3-علم الجزاء-----> جزاء المرء علي افعاله في الدنيا والآخرة

اجابة السؤال الثالث:

مؤلفات فضل طلب العلم منها:

1- من أفرد بتأليف كتاب خاص مستقل عن فضل طلب العلم
مثل:
أبو نعيم الأصبهاني وأبو عباس المرهبي
وابن القيم له كتب كثيرة من أجلها: كتاب مفتاح دار السعادة و منشور ولاية أهل العلم والارادة
ولابن رجب كتاب فضل علم السلف علي علم الخلف

2- من ضمن بابا مستقلا من كتاب
مثل:
الامام البخاري في صحيحه بابا فب فضل العلم
والامام مسلم وابو داوود والترمذي والنسائي.

جزاكم الله خير الجزاء

  #31  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 03:58 AM
فاطمة محمود صالح فاطمة محمود صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة - قطر
المشاركات: 297
افتراضي

المجموعة الثالثة

س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.

يحرص طالب العلم على أربع أمور مهمة لصحة منهجه في طلبه للعلم من خلال : الإشراف العلمي، والتدرج، والنهمة في التعلم، والوقت الكافي. فيؤخذ العلم تدريجيا شيئًا فشيئًا بالنهمة والمثابرة والاستمرار والصبر تحت إشراف علمي من عالم بصير متمكن بطرق التعلم والتعليم ، فيعرفه بأصول العلم الذي يطلبه ومسائله وأهم الكتب المعتمدة والأئمة الذينيرجع إليهم ، حيث أن للعلماء والأئمة طرق متعددة ومتنوعة في طلب العلم ، إلا أنهاثابتة ومحددة ، فيؤخذ كل علم عن أهله ومن مصادره الرئيسية التي يستمد منها العلماء ، إذ يحتاج طالب العلم في أول الأمر لمن يرشده ويوجهه .
فاتباعه لهذا المنهج يحفظ له وقته وجهده فيأتي العلم من بابه على الوجه الصحيح السليم ، وبالاستمرار والثبات على المنهج الصحيح يبلغ النجاح ، وبالتذبذب والانقطاع عدم الوصول للمطلوب والمرغوب .

س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.

من أهم أوجه بيان فضل العلم :
1) معرفة طريق الهدى؛ فيعرف العبد كيف يصل لرضىى الله وثوابه في الدنيا والآخرة، و يسلم به من سخط الله وعقابه، قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }
2) العلم أصل كل عبادة؛فلا تقبل إلا إذا كانت خالصةً لله تعالى، متبعة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، و ما يحبه الله وما يكرهه إجمالًا وتفصيلًا لا تكون إلا بالعلم. فلا يكون تقرب العبد لربه إلا عن طريق العلم .
3) العلم يُعَرِّف العبد بعدوه ومكائد الشيطان وفتنه ، فيدافع عن نفسه ويحترز منه .
.
4) العلم يُعرِّف العبد بربه جل وعلا، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وما لها من آثارها في الخلق والأمر؛ فيعرف جزاء أعماله في الدنيا والآخرة ، وهذه أهم المعارف وأعلاها وأرفعها .
5)يحب الله العلم والعلماء؛وقد مدحهم وأثنى عليهم ورفع شأنهم ، فالعلم رفعة للعبد في دينه ودنياه وتشريفٌ له؛ فهي من أفضل القربات إلى الله تعالى؛لما يترتب عليها من الأجور العظيمة، والفضائل الجليلة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا))[رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
من خلال شرح الطحاوي -رحمه الله- في مشكل الآثار ؛ أن أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماءعلى صنفين:
1) الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها؛ وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء .
2) أصحاب الخشية والخشوع على شرط الاستقامةٍ والسداد ؛ وقد يكون أحدهم أميًا لا يقرأ ولا يكتب ، لكنه عند الله من أهل العلم، بسبب ما وقر في قلوبهم من الخشية والإنابة على الحق والهدى؛ ولما وفقوا له من اليقين النافع ففرقوا به بين الحق والباطل، وما يوفقون إليه من حسن التذكر والتفكر والفهم والتبصر، فكانوا بما عرفوه وانتفعوا به أهل علم نافع، ومن أدلة ذلك قول الله تعالى: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} .
فجعلهم الله عز وجل أهل العلم، ، ونفي العلم عن غيرهم في قوله: {وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} فيهوقولان للعلماء:
القول الأول:نفي حقيقته ، أي هل يستوي الذين يعلمون والذين ليس لديهم علم؟.

القول الآخر:نفي فائدته. يكون المعنى هل يستوي الذين يعلمون والذين لا ينتفعون بعلمهم؟فالآية على هذين القولين.

والخشية والإنابة قائمة على العلم لأن أصلها اليقين الذي هو صفو العلم وخلاصته.
قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه لجبير بن نفير: "إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع؛ يوشك أن تدخل مسجد جماعةٍ فلا ترى فيه رجلا خاشعًا " [رواه الدارمي والترمذي وغيرهما]؛ فسمى الخشوع علمًا، لأن الخاشع يقبل بقلبه على كلام ربه، معظما ومفكرا ومتدبرا له ، فيفهمه وينتفع به ، فيجعل الله لهم النور والفرقان فيميزون به بين الحق والباطل، والهدى والضلالة، والرشاد والزيغ، وما يحبه الله وما يبغضه؛ فيحصل لهم من اليقين والثبات على سلوك الصراط المستقيم ما هو من أعظم ثمرات العلم، وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}، قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: "فرقان يفرق في قلوبهم بين الحق والباطل حتى يعرفوه ويهتدوا بذلك الفرقان" [رواه ابن جرير].

  #32  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 04:05 AM
فاطمة محمود صالح فاطمة محمود صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة - قطر
المشاركات: 297
افتراضي


المجموعة الثالثة

س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.

يحرص طالب العلم على أربع أمور مهمة لصحة منهجه في طلبه للعلم من خلال : الإشراف العلمي، والتدرج، والنهمة في التعلم، والوقت الكافي. فيؤخذ العلم تدريجيا شيئًا فشيئًا بالنهمة والمثابرة والاستمرار والصبر تحت إشراف علمي من عالم بصير متمكن بطرق التعلم والتعليم ، فيعرفه بأصول العلم الذي يطلبه ومسائله وأهم الكتب المعتمدة والأئمة الذينيرجع إليهم ، حيث أن للعلماء والأئمة طرق متعددة ومتنوعة في طلب العلم ، إلا أنهاثابتة ومحددة ، فيؤخذ كل علم عن أهله ومن مصادره الرئيسية التي يستمد منها العلماء ، إذ يحتاج طالب العلم في أول الأمر لمن يرشده ويوجهه .
فاتباعه لهذا المنهج يحفظ له وقته وجهده فيأتي العلم من بابه على الوجه الصحيح السليم ، وبالاستمرار والثبات على المنهج الصحيح يبلغ النجاح ، وبالتذبذب والانقطاع عدم الوصول للمطلوب والمرغوب .

س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.

من أهم أوجه بيان فضل العلم :
1) معرفة طريق الهدى؛ فيعرف العبد كيف يصل لرضىى الله وثوابه في الدنيا والآخرة، و يسلم به من سخط الله وعقابه، قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }
2) العلم أصل كل عبادة؛فلا تقبل إلا إذا كانت خالصةً لله تعالى، متبعة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، و ما يحبه الله وما يكرهه إجمالًا وتفصيلًا لا تكون إلا بالعلم. فلا يكون تقرب العبد لربه إلا عن طريق العلم .
3) العلم يُعَرِّف العبد بعدوه ومكائد الشيطان وفتنه ، فيدافع عن نفسه ويحترز منه .

4) العلم يُعرِّف العبد بربه جل وعلا، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وما لها من آثارها في الخلق والأمر؛ فيعرف جزاء أعماله في الدنيا والآخرة ، وهذه أهم المعارف وأعلاها وأرفعها .
5)يحب الله العلم والعلماء؛وقد مدحهم وأثنى عليهم ورفع شأنهم ، فالعلم رفعة للعبد في دينه ودنياه وتشريفٌ له؛ فهي من أفضل القربات إلى الله تعالى؛لما يترتب عليها من الأجور العظيمة، والفضائل الجليلة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا))[رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
من خلال شرح الطحاوي -رحمه الله- في مشكل الآثار ؛ أن أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماءعلى صنفين:
1) الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها؛ وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء .
2) أصحاب الخشية والخشوع على شرط الاستقامةٍ والسداد ؛ وقد يكون أحدهم أميًا لا يقرأ ولا يكتب ، لكنه عند الله من أهل العلم، بسبب ما وقر في قلوبهم من الخشية والإنابة على الحق والهدى؛ ولما وفقوا له من اليقين النافع ففرقوا به بين الحق والباطل، وما يوفقون إليه من حسن التذكر والتفكر والفهم والتبصر، فكانوا بما عرفوه وانتفعوا به أهل علم نافع، ومن أدلة ذلك قول الله تعالى: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} .
فجعلهم الله عز وجل أهل العلم، ، ونفي العلم عن غيرهم في قوله: {وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} فيهوقولان للعلماء:
القول الأول:نفي حقيقته ، أي هل يستوي الذين يعلمون والذين ليس لديهم علم؟.

القول الآخر:نفي فائدته. يكون المعنى هل يستوي الذين يعلمون والذين لا ينتفعون بعلمهم؟فالآية على هذين القولين.

والخشية والإنابة قائمة على العلم لأن أصلها اليقين الذي هو صفو العلم وخلاصته.
قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه لجبير بن نفير: "إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع؛ يوشك أن تدخل مسجد جماعةٍ فلا ترى فيه رجلا خاشعًا " [رواه الدارمي والترمذي وغيرهما]؛ فسمى الخشوع علمًا، لأن الخاشع يقبل بقلبه على كلام ربه، معظما ومفكرا ومتدبرا له ، فيفهمه وينتفع به ، فيجعل الله لهم النور والفرقان فيميزون به بين الحق والباطل، والهدى والضلالة، والرشاد والزيغ، وما يحبه الله وما يبغضه؛ فيحصل لهم من اليقين والثبات على سلوك الصراط المستقيم ما هو من أعظم ثمرات العلم، وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}، قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: "فرقان يفرق في قلوبهم بين الحق والباطل حتى يعرفوه ويهتدوا بذلك الفرقان" [رواه ابن جرير].


  #33  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 04:20 AM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

المجموعة الثالثة :
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
المنهج الصحيح في طلب العلم يتحقق بأربعة أمور :
1- الإشراف العلمي : فيجب على طالب العلم التعلم تحت إشراف علمى من عالم على بصيرة بطرق التعلم فيرشده إلى معالم العلم الذى يطلبه فيعرف ما يأخذ وما يترك وما ينفعه مما ليس له جدوى إلى أن يشتد عود طالب العلم ويقوى و يتعد مرحلة المبتدئين إلى مرحلة المتوسطين فإنه بعد ذلك يسهل عليه أن يشق طريقه في طلب ذلك العلم على بصيرة
2- التدرج : فيؤخذ العلم شيئًا فشيئًا على مر الأيام والليالي بتدرج ومواصلة وصبر
3- النهمة في التعلم : لابد لطالب العلم أن يصابر ويجتهد ويجد دون تذبذب أو انقطاع حتى ينهل من حلاوة العلم وثمراته
4- الوقت الكافي: يجب على طالب العلم توفير الوقت الكافى لمادته العلمية دون اهدار للوقت في سلوك طرق متعددة للتعلم
س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
وأوجه بيان فضل العلم تتبين بأمور:
1- أن العلم أصل معرفة الهدى؛ فينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة .
قال الله تعالى : (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى)
2- بالعلم يعرف العبد بربه جل وعلا وبأسمائه الحسنى وصفاته العلى وآثارها في الخلق والأمر ويعرف جزاءه على الأعمال
3- أن العلم أصل كل عبادة ؛ وبيان ذلك أن كل عبادة يؤديها العابد لابد لها من إخلاص واتباع لا يتحقق ذلك إلا بقدر من العلم وكذلك معرفة ما يحبه الله وما يكرهه
4- أن الله تعالى يحب العلم والعلماء وقد مدح الله العلماء في مواضع كثيرة في القرآن وأثنى عليهم ورفع شأنهم
5- بالعلم يعرف العبد ما يدفع به كيد الشيطان وما يدفع به كيد أعدائه عموماً و ما ينجو به من الفتن
س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين:
·الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها
· والصنف الثانى : أصحاب الخشية والخشوع على استقامةٍ وسداد
فأصحاب الخشية والخشوع قد تبين في الأدلة من الكتاب والسنة أنهم من أهل العلم الموفقون وإن كانوا لا يقرؤون ولا يكتبون، بسبب ما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة على الحق وسبب ذلك أنهم بما يوفّقون إليه من اليقين و حسن التذكر والتفكر والفهم والتبصر، يعلمون علمًا عظيمًا، قد يُفني الأذكياء من غيرهم أعمارهم ولم يُحصّلوا عُشْره؛ ذلك بأنهم يرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم استنتاجه،
- ومن أدلة ذلك قول الله تعالى : (أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ )
والحذر والرجاء من الأعمال القلبية التى قامت في قلوب هؤلاء فأنتجت أثرها وهو القنوت لله عز وجل آناء الليل ساجدًا وقائمًا فكان هذا هو أصل العلم النافع، ولذلك قال الله عز وجل بعدها
)قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) فجعلهم الله عز وجل أهل العلم، وغيرهم هم الذين لا يعلمون.
- ونفي العلم في قوله : (وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُون) فيه وجهان للعلماء:
·الوجه الأول: نفي حقيقته. أي هل يستوي الذين يعلمون والذين ليس لديهم علم؟.
· والوجه الآخر:نفي فائدته. يكون المعنى هل يستوي الذين يعلمون والذين لا ينتفعون بعلمهم؟
فالآية على القولين.

  #34  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 05:16 AM
عبدالعزيز الجلعود عبدالعزيز الجلعود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 10
افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

اجابة المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
ج1: طلب العلم ينقسم الى قسمين :
1- فرض عين : وهذا النوع من العلم مما لايسع الإنسان جهله وينبغي عليه تعلمه على مايؤدي به مافرض عليه في جميع أموره ، قال الإمام أحمد "يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُوم به دينُه؛ قيل له:
مثل أي شيء؟ قال: الذي لا يسعه جهله صلاته وصيامه ونحو ذلك"
. ويشمل ذلك في أ- عباداته من صلاة وصيام وزكاة ( كيف يؤديها ومتى وغير ذلك ..)
ب- سائر أعماله كالتاجر في تجارته والطبيب في مهنته ..
2- فرض كفاية : وهو مازاد عن الواجب من العلم ، فيكون فرض كفاية اذا قام به أحدهم سقط عن البقية ، قال ابن عبدالبر "قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع"

س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
ج2: اجتهد السلف الصالح بطلب العلم النافع فشمروا سواعدهم وحبروا لنا غزير علمهم في كتبهم حتى حُفظت بحمد الله الينا ومما قالوا عن طلب العلم :
- روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال:[color="rgb(139, 0, 0)"]"ما عُبد الله بمثل الفقه "[/color] .
- وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير:[color="rgb(139, 0, 0)"]"فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْل ِالْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ" [/color][رواه الإمام أحمد في الزهد]
- وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: [color="rgb(139, 0, 0)"]"ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم" [/color]
- بل نقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال:[color="rgb(139, 0, 0)"] "العلم لا يعدله شيء" . [/color]

س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
ج3: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا)) [رواه مسلم]
وقد فسرت العلوم غير النافعة على تفسيرين :
أ- العلم الضار : كالسحرُ والتنجيمُ والكهانةُ والفلسفة وغيرها من العلوم التي تؤدي الى القول على الله بغير علم وتخالف هدي الشريعة الغراء وتنتهك حرمات الله .
ب- عدم العمل بالعمل النافع : وذلك يكون بسبب أدى إلى حرمان العبد من بركة العلم والانتفاع به فيكون وبالاً عليه والعياذ بالله فعن أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه
وسلم قال:[color="rgb(0, 100, 0)"] ((لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ: عَن عُمُرِه فيما أفناهُ، وعن عِلمِهِ ما عَمِلَ بهِ، وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ، وعن جسمِهِ فيما أبلاهُ)) [/color][رواه الترمذي وقال:
حديث حسن صحيح]

مخاطرها:
مخالفة مؤداها لهدي الكتاب والسنة؛ فكل علمٍ تجده يصدُّ عن طاعة الله، أو يُزيِّن معصية الله، أو يؤُول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه، أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه، فهو علمٌ غير نافع،
وإن زخرفه أصحابه بما استطاعوا من زُخرُف القول فالفضول قد يدفع المتعلم إلى القراءة فيما لا ينفع، فيعرّض نفسه للافتتان وهو ضعيف الآلة في العلم، وقد قال الله تعالى:[color="rgb(0, 100, 0)"] {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ
أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}. [/color]

  #35  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 07:36 AM
منيرة عبدالرزاق علي منيرة عبدالرزاق علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 100
افتراضي

بسم الله والصلاة والسلام على رسوله الكريم ..
اختار المجموعة الأولى والله الموفق ...

-حكم طلب العلم الشرعي :
* إما فرض عين: وهو ما يؤدى به الواجب وما يقوم به الدين مما يعين على فعل المأمورات وترك المحرمات .
وذلك : في العبادات كالصلاة والزكاة والصيام ونحوها ، بمعرفة ماتصح به ومعرفة مايفسدها ويبطلها .
وفي المعاملات الشرعية من بيع وشراء ونحوه ، ومعرفة ما يتجنبه من معاملات محرمة .
وفي مهنته وعمله بأن يعلم حدود الله فيه . بحيث ألا يتخلف عن مأمور ولا يرتكب محظور.

* أو فرض كفاية : وهو ما زاد على قدر الواجب من العلوم الشرعية، مما اذا قام به البعض سقط عن الباقين في مجاله .
_________________________________

-بيني عناية السلف الصالح في طلب العلم :
* لما ادرك السلف الصالح فضل العلم الشرعي ومكانته ، وأن الله جل وعلا لم يأمر رسوله بالاستزادة من شيء إلا من العلم كما في قوله تعالى : ( وقُل رَبِّ زِدْني عِلْماً ) ، اجتهدوا في طلبه ، وتنافسوا فيه وتفانوا فيه وصبروا عليه ، فتبوّؤا منه المنزلة العليا ، وظفروا بثمرته وبدت عليهم آثاره ، وظهر ذلك جليا في أقوالهم أوحوالهم .
ومما ورد في عنايتهم به :
-ما روي عن الزهري ( ماعُبد الله بمثل الفقه ) .
-وقال سفيان الثوري : ( ما أعلم عملاً أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد به خيراَ ).
-وروي عن الشافعي أنه قال: ( ليس بعد الفرائض أفضل من طلب العلم . قيل له : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ).
-وقال الامام أحمد : ( العلم لايعدله شيء )
رحم الله الجميع .
____________________________________

-اذكري بعض أمثلة للعلوم التي لاتنفع ، وبيني خطر الاشتعال بها بايجاز .
* كان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم -مما رواه مسلم - : ( اللهم إني أعوذ بك من علم لاينفع ) .
وفُسر العلم الذي لاينفع بتفسيرين :
-أنه كل علم ضار : كالسحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام ، وكل ما يخالف الشرع .
لما فيها من الاعتداء على شرع الله تعالى وتقول عليه بلا علم ، واعتداء على عباده وصدهم عن سبيل الله من تزيين الباطل وقلب الحقائق بــــ تحسين ما قبحه الشارع أو تقبيح ما حسنه .
-أنه عدم الإنتفاع بالعلوم النافعة لسبب أدى الى حرمان العبد من فضلها وبركتها ، لنقص في اخلاصه وتلبسه بالرياء ، واقتصار طلبه على عرض دنيوي زائل .

والله أعلم .

  #36  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 09:11 AM
صلاح حسني عبد الرحيم صلاح حسني عبد الرحيم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 20
افتراضي إجابة المجموعة الأولى

س1: ما حكم طلب العلم؟
تبين من كلام أهل العلم أن حكم طلب العلم الشرعي على قسمين
1- منه ما هو فرض عين. 2- منه ما هو فرض كفاية.
أولا: فرض العين
وهو ما لا يقوم الواجب إلا به
قال الإمام أحمد :- رحمه الله -"ينبغي له أن يتعلم ما يقوم به دينه كالذي لا يسعه جهله وصلاته وصيامه, ونحو ذلك"
وقد مر الإمام أحمد على قوم لا يحسنون الصلاة فكتب لهم كتابا وأرسله إليهم
ومنه ما لايكف عن الحرام إلا به ولاتتم معاملاته على الوجه الصحيح إلا به
فيجب على كل مسلم ان يتعلم ما يجب عليه تركه وما نهي عنه فالتاجر يجب عليه أن يتعلم فقه التجارة والطبيب والمعلم وغيره من الموظفين يجب عليهم أن يتعلموا ما تتطلبه وظائفهم وما تصح به معاملاتهم
ثانيا : فرض الكفاية
وهو مازاد عن هذا القدر من العلم وكان فيه نفع للمسلم ولمجتمعه في الدنيا والآخرة. هذا والله أعلى و أعلم


س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
علم السلف الصالح - رضوان الله عليهم - حقيقة أهمية العلم وفضلة فاجتهدوا فيه تعلما وتعليما وصبرا عليه حتى صاروا أئمة فيه وصاروا أعلاما للهدى وأقوالهم باقية إلى الآن ومنها قول الزهري " ما عبد الله بمثل الفقه"وقول عبد الله بن الشخير "فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع"وقول سفيان " مايراد الله تعالى بشيء أفضل من العلم وما الطلب العلم في زمان افضل منه اليوم"وقول الشافعي "ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من العلم " وقول أحمد "العلم لا يعدله شيء"ونقل عن النووي في المجموع إجماع السلف على أن الإشتغال بالعلم أفضل من نوافل العبادات
وقد قال يحيى بن يحيى الليثي تلميذ مالك أول ما حدثني به مالك قال: يا يحيى عليك بالجد في هذا الأمر وسأحدثك بحديث يرغبك فيه وذكر له أن غلام في مثل سنه قدم من الشام ليطلب العلم فكان يجتهد فيه فادركه الموت قال فرأيت في جنازته ما لم ارى في غيرها لقد رأيت العلماء يزدحمون عليه ولقد لصلى عليه ولحده ربيعة - شيخ مالك
- وإلى جواره العلماء يناولونه اللبن ولما كان اليوم الثالث من يوم دفنه رأي في احسن صورة عليه ثياب بيض متعمم بعمامة خضراء على فرس أشهب وقال هذا الذي بلغني إليه العلم ........"إلى آخر كلامه الإمام مالك وقد ذكر هذا بن بطال في شرحه لصحيح البخاري
وكل هذه الآثار تدل على عنايتهم الفائقة بطلب العلم .
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
فسر العلم الذي لاينفع بأنه إما
- العلوم الضارة
أو- بعدم الانتفاع بالعلم بالنافع
والعلوم الضارة كعلم السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها وهي علوم لاتحض على طاعة الله تعالى بل تدعو إلى معصيته وفيها قول على الله بغير علم واعتداء على شرعه وعباده
قال تعالى " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم"
والنوع الثاني هوأن لا ينتفع العالم بعلمه النافع الذي تعلمه وهذا العلم يكون حجة عليه يوم القيامة أمام الله تعالى ويسبب له الوقوع في سخط الله وعقابه
فكل هذه العلوم من العلوم الضارة التي تسبب للمرء ضررا في دينه ودنياه وتؤدي به إلى سخط الله وعقابه.

  #37  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 10:33 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
Question

بسم الله الرحمن الرحيم

اخترت الإجابة على المجموعة الثانية
إجابة السؤال الأول من المجموعة الثانية :
1) العلم النافع من اسباب الحصول على عظيم الاجور التي لا تنقطع , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر " علم ينتفع به "
2) وعد الله اهل العلم بالرفعة والعزة ولا يخلف الله وعده , قال تعالى : ( يرفع الله الذين ءآمنوا والذين أوتوا العلم درجات )
3) لم يأمر الله رسوله بطلب الزيادة في شيء إلا العلم , فقال : ( وقل ربي زدني علماً)
4) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين )
5) عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقا ً إلى الجنة ,ن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من فالسماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ,وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب , وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الانبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظٍ وافر "

إجابة السؤال الثاني من المجموعة الثانية :
تنقسم العلوم الشرعية إلى ثلاثة أقسام :
1) علم العقيدة : معرفة أسماء الله وصفاته وما يعتقد في ابواب الإيمان.
2) علم الفقه : معرفة الأمر والنهي والحلال والحرام .
3) علم الجزاء .

ومن وجه آخر :
1) علم ظاهر : ما تقدم ذكره من علوم ومسائل متعلقة بالأقسام السابقة مما يشتغل به طلبة العلم والعلماء .
2) علم باطن : ما يقوم في قلب طالب العلم من خشية وإنابة لله ويقين نتيجة لذلك العلم الذي تعلمه وأثره عليه ظاهراً وباطناً .

إجابة السؤال الثالث من المجموعة الثانية :

أفرد كلٍ من الإمام البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والدارمي وغيرهم في كتبهم باباً في فضل العلم .
ومن العلماء الذين صنفوا كتاباً مفرداً في فضل طلب العلم :
1) ابن القيم ( مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة )
2) ابن رجب ( فضل علم السلف على علم الخلف )
3) أبو نعيم الأصبهاني
4) أبو العباس الذهبي
5) ابن عبد البر

  #38  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 01:33 PM
إسراء بوصفيطة إسراء بوصفيطة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 50
Post إجابة أسئلة المجموعة الثالثة.

أسئلة المجموعة الثالثة :
س1 : بين المنهج الصحيح في طلب العلم ؟
الإجابة :
المنهج الصحيح في طلب العلم يندرج في أربعةِ أمور ، ألا وهي :
الأمر الأول :الإشراف العلمي :
ينبغي لطالب العلم في بادىء الأمر أن يسير تحت إشرافٍ علمي دقيق ، حتى إذا عرف أصول ذلك العلم الذي يطلبه، واجتاز فيه مرحلة المبتدئين إلى مرحلة المتوسطين عرف أبواب ذلك العلم، وعرف كيف تدرس مسائله، وعرف ما هي أهم الكتب المؤلفة في ذلك العلم، وعرف من هم الأئمة الذين يرجع إليهم في هذا العلم، وعرف أبوابه ، فيسير وفق ترتيب معين حتى ينتقل إلى مرحلة مقبلة ترتكز على ركيزة قوية ومتينة يستطيع بها أن يثبت أركانه في طلب العلم ومن ثم العمل بما فيه وتعليمه.
الأمر الثاني : التدرج :
التدرج في طلب العلم من الأمور المهمة والَتي تتحقق بها الفائدة العظيمة ، ففي كل علم من العلوم الشرعية نجد منهجية معينة وضعها العلماء لطلبة العلم حتى يسيروا عليها سيرا مرتبا ودقيقا ، مما يسهل على طالب العلم علمه ، ويساعده على تقوية مداركه في كل مرحلة من مراحل تعلمه.
الأمر الثالث : النهمة في طلب العلم :
فطالب العلم ينبغي أن يكون لديه نهمة وهمة عالية في طلب العلم ، وإذا كانت النفوس كباراً تعبتْ في مرادها الأجسام ، ومما يعين على علو الهمة كثرة التوسل إلى الله والدعاء والإخلاص ، وكذلك الجد والإجتهاد في التعلم واستغلال أوقات الذروة كما قال الشاعر : إذا هبت رياحك فاغتنمها .. فعقبى كل خافقة سكون .. ولا تغفل عن الإحسان فيها .. فلا تدري السكون متى يكون.
والأمر الآخر والذي أستعين به شخصيا في تحفيز نفسي قراءة سير السلف الصالح والعلماء في طلب العلم ، وهذا مما يعين على علو الهمة وشحن النفوس للعلم والإجتهاد.
الأمر الرابع : الوقت الكافيء :
وهذا الأمر يحتاج إلى إدارة جيدة لطلب العلم ، وإدارة الوقت تكون بترتيب الأولويات وحبذا أن يكون طلب العلم من بينها واختيار وقت الذروة والنشاط لذلك ومن أنسب الأوقات وقت البكور أي بعد صلاة الفجر فهو وقت مبارك ، كما حث عليه نبينا _ عليه الصلاة والسلام _ في قوله : ( بورك لأمتي في بكورها ) .
__________________________________________________________________________________________________________________

السؤال الثاني : اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم ؟
الإجابة :
من أوجه بيان فضل العلم :
1- العلم أصل كل عبادة ، ولا يمكن للعبد أن يتقرب إلى الله إلا أن يكون أصل تقربه هو العلم ، وفي قوله - تعالى - : { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ } دلالة شرعية توضح معنى العلم قبل القول والتلفظ بالتوحيد ، أي : على المؤمن أن يعلم ما المعنى من توحيد الله ولا يكون ذلك إلا بالعلم .
2- أن طلب العلم يوجب محبة الله ، فالله _ تعالى _ مدح العلماء وأثنى عليهم ورفع شأنهم في عدة مواضع من بينها قوله _ تعالى _ : {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
3- أن العلم أصل معرفة الهدى وبه ينجو العبد من الضلال والشقاء ، كما في قوله _ تعالى _ : { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }
4- العلم من أفضل القربات عند الله _ سبحانه وتعالى _ وقد بينت السنة الشريفة ذلك الفضل في عدة مواضع من بينها ، قوله _ صلى الله عليه وسلم _ : { مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ} [رواه أبو دواد والترمذي].
5- العلم رفعةٌ للعبد في دينه ودنياه ، وبه يتعرف على الخصائل الشريفة فيعمل بها ، ويتعرف على السيئة منها فيعمل على اجتنابها.
____________________________________________________________________________________________________________________
السؤال الثالث : أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين ، اذكرهما مع التوضيح والإستدلال ؟
الإجابة :
وضح الإمام الطحاوي _ رحمه الله _ في كتابه : ( مشكل الأثار ) تقسيم أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء ، وقد قسمهم إلى قسمين هما :
القسم الأول : الفقهاء في الكتاب والسنة :
وهم الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها؛ وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء .
القسم الثاني : أصحاب الخشية والخشوع من هم على استقامة وسداد :
فأصحاب الخشية والخشوع قد تبين في الأدلة من الكتاب والسنة في عدة مواضع أنهم من أهل العلم ، وهم الذين أقام الله في قلوبهم الإنابة والهدى ووفقهم إلى حسن التفهم والتذكر والتفكر والتبصر ، ووفقهم إلى اليقين الصالح الذي يسير بهم إلى فهم كبد الحقيقة ، ويعينهم على الحكمة والدراية في علمهم ، فخشية الله رأس الأمر كله وبها يسير المؤمن إلى طريق الله على بصيرة فيصير عاملا بقلبه قبل جوارحه ، ومتكلمٌ بعقله قبل لسانه، وهؤلاء هم المقصودون في قوله _ تعالى _ : { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءَ }
وفي قوله _ تعالى _ : {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ.}
فسرها العلماء على وجهين هما :
1- نفي الحقيقة : أي هل يستوي من لديه علم ممن ليس لديه علم .
2- نفي الفائدة : أي نفي الإنتفاع بالعلم ، وهم الطائفة الذين يتعلمون علما خاليا من الأعمال القلبية كالخشية والإنابة واليقين والخشوع .
__________________________________________________________________________________________________________________
.
{ نسأل الله أن يرزقنا العلم النافع ، وأن ينفعنا بما علمنا ، ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل }

  #39  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 01:40 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي المجموعة الثالثة

العلم له طرق ومناهج عدة في تحصيله وأفضلها ما كان جامع لأربع أصول مهمة :
-أن يكون الطلب تحت إشراف علمي
تعلم العلم على يد شيخ قوي متين له مزية وفوائد كثيرة منها ربح الوقت و صحة الفهم و معرفة الطريق الصحيح في التحصيل؛ وعدم التشتت و التذبذب؛ على خلاف أخذ العلم بالتحصيل الذاتي فهذا يجد تشتتا في الطلب ويضيع عليه كثير من الوقت ؛ وقد يحجب عليه الفهم و المعنى الصحيح للمسألة ويكثر منه الخطأ وكما قيل" من كان دليله كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه "
وقد قيل:"من دخل في العلم وحده؛ خرج وحده"؛ وقد يفوته أيضا تعلم واكتساب أدب و السمت الشيوخ و العلماء ؛فليس العلم وحده مما يؤخذ من مجالس الشيوخ
-التدرج هذا لابد منه في طلب العلم فمن رام العلم جملة ذهب عنه جملة.فلا من تدرج صحيح سليمة وثق معايير علمية صحيحة بينها أهل العلم ؛ وساروا عليها ومشوا على طريقها ؛ولا يستعجل لأن داء العلم العجلة؛ من تعجل في طلب العلم ولم يهتم بمسألة التدرج و سارع بقراءة الكتب المطولة فهذا قد حكم على نفسه بالفشل .
-النهم في طلب العلم: العلم يحتاج إلى نهم شديد و حرص كبير فلا يكتفي طالب العلم فيه بتحصيل مسالة واحدة فعليه الجد و الزيادة فيه
- الوقت الكافي: وهو أن يفرغ طالب العلم نفسه للعلم و يعطى له زبدة وقته و لا يعطى له فضله وقته العلم لا يعطيك بعضه إلا أذا أعطيته كلك فكيف إذا أعطيته بعضك؟؟

س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم
1-العلم أصل كل عبادة ؛ وبيان ذلك أن كل عبادة يشترط لقبولها شرطان الإخلاص و المتابعة ؛ ومعرفة ذلك لا يتم إلا بالعلم
2-العلم رفعة للعبد في دينه ودنياه؛ فمن اخلص لله فيه كان حقا علي ان يرفعه لوعده الصادق:{ يرفع الله الذين آمنوا و الذين أتوا العلم درجات }

3-يتعرف بالعلم على أفضل و أسمى وأشرف وأعز المعارف أسمائه وصفاته وأحكامها وأثارها في الأمر و الكون؛ و بها يتعرف على الله عزوجل؛. فأفضل العلوم إطلاقا هو معرفة الله عزوجل و طريقه معرفة أسمائه وصفاته و هذا لا يكون إلا بالعلم
4- وكفى بالعلم شرفا و فضلا أن الله يحب أهله؛ وقد مدح أهله وأثنى عليهم كثيرا في مواضع عدة؛{ قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون}؛ وقال تعالى:{ شهد الله أن لا اله إلا هو و الملائكة وألوا العلم قائما بالقسط} وقال تعالى:{ إنما يخشى الله من عباده العلماء}.
5- من فضائل أن به يعرف مكايد الشيطان و وبما يدفع به كيده و يدفع كيد أعدائه؛ وبما ينجوا به من الفتن

س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح و الاستدلال العلمى
أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين:
الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب و السنة الذين تعلموا الأحكام و السنن وعملوا بها و علموها و هو الذين يرحل إليهم في طلب العلم .
الصنف الثاني: أهل الخشية و الخشوع على استقامة و سداد.
قد تبين من نصوص الكتاب و السنة أن أهل الخشية والخشوع من أهل العلم و إن كانوا لا يكتبون و لا يقرؤون وذلك بما قام في قلوبهم من الخشية و الإنابة على الحق والهدى ؛ و سبب ذلك هو ما حصل لهم من قوة اليقين فترقوا في درجاته فوفقوا به للتفريق بين الحق و الباطل؛ و التفكر و التذكر وحسن الفهم و التبصر.
قال تعالى :{ { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)} [الزمر: 9]
الرجاء و الخوف من الأعمال القلبية التي قامت في القلوب قياما صحيحا فأورثت وهو القنوت؛ وهو خلاصة وأصل العلم النافع. .







  #40  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 02:34 PM
محمد الكاف محمد الكاف غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 26
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما بعد :

فهذه أجوبة الأسئلة الثلاثة المطلوب حلها من المجموعة الثانية :

جواب السؤال الأول : دلّل على فضل طلب العلم الشرعي من الكتاب والسنة ؟
دل على فضل طلب العلم آيات من القرآن وأحاديث من السنة النبوية الصحيحة ، فمن الآيات :
قول الله عز وجل : " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " (المجادلة 11) ، فأسند سبحانه الرفعة لمن أُعطي العلم النافع الذي يُعرّفه بربه وبأوامره وشرعه ، وقال تعالى : " إنما يخشى الله من عباده العلماء " ( فاطر :28) ، ففي الآية اختصاص الذين يعظمون مقام الله ويخشونه أهلَ العلم الذين عرفوا صفاته وشرعه ودلائل قدرته ، وهذا لا يتأتّى بعد رحمة الله إلا بطلب العلم الشرعي النافع ، وكذلك من الأدلة التي نبهت على فضل العلم وعظم شأنه = قول الله تعالى : " قل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " (الزمر:9) ، وقوله تعالى : " وقل رب زدني علما " (طه : 114) ، وهذا أمر منه – سبحانه – لخليله من خلقه –صلى الله عليه وسلم- ان يطلبه الزيادة في العلم ، ولا يأمر الله الحكيم العليم خليله وصفيه إلا بأفضل الأمور ، ونحن إن أردنا الفلاح فعلينا التأسي بنبينا صلى الله عليه وسلم ، كما قد أمرنا ربنا بذلك .

وأما الأحاديث التي جاءت ترغب وتحث على طلب العلم فهي كثيرة ، منها :
حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم :
" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " (متفق عليه) ومن منا لا يسعى ولا يرجو هذا الفضل الذي فيه وبه مرضات ربنا سبحانه وتعالى ؟!
قال بعض أهل العلم معلقا على هذا الحديث : مفهوم المخالفة أن من لم يرد الله به خيرا لم يفقهه في الدين !
والحديث الثاني :من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى عليه وسلم : " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة" (مسلم) ، فالطريق إلى رضوان الله وجزيل ثوابه ورحمته هو بالتماس العلم النافع وسلوك طريقه .
والحديث الثالث: من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم، كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا، فكان منها نقية، قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب، أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصابت منها طائفة أخرى، إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله، ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به" (متفق عليه)
والحديث الرابع : عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد، كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر " (رواه أبو داود والترمذي )
وهذان الحديثان الجليلان فيهما بيان ظاهر لفضل العلم والسعي في طلبه لمن صلحت نيته ومقصده .
جواب السؤال الثاني :

ماهي أنواع العلوم الشرعية ؟
تنقسم أنواع العلوم الشرعية إلى قسمين :
"العلم الظاهر والعلم الباطن"
أما العلم الظاهر فهو ما يتفقه فيه العلماء وطلاب العلم من معرفة مسائل الاعتقاد ، والحلال والحرام، والجزاء ، وغير ذلك.
وأما العلم الباطن ويقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم، من خشية الله عز وجل والإنابة إليه، وتعظيم شأنه وهو ثمرة العلم الظاهر لمن صلحت نيته.

جواب السؤال الثالث :
المؤلفات في فضل طلب العلم :
جاءت مصنفات أهل العلم في فضل طلب العلم على نوعين في التصنيف ، وهما :
1- إفراد أبوابا في فضل العلم في كتبهم ، كإفراد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم وأصحاب السنن وغيرهم من المحدثين المصنفين للجوامع والسنن .
2- إفراد كتب مستقلة في بيان فضل العلم وأهله ، ومن هؤلاء:
أبو نعيم الأصفهاني واسم كتابه "فضل العلم" وهو مخطوط ، ذكره الذهبي في السير والسمعاني في المنتخب، وابن عبد البر واسم كتابه "جامع بيان العلم وفضله" ، وابن القيم في كتابه الماتع "مفتاح دار السعادة" ،وابن رجب في كتابه "فضل علم السلف على علم الخلف" وغيرهم كثير .
هذا والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

  #41  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 04:00 PM
إدارة الاختبارات إدارة الاختبارات غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 4,427
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفحة الطالبة نبيهه مستوى1 مشاهدة المشاركة
إجابات المجموعة الثانية :
ج1/
دليل فضل طلب العلم من القرآن الكريم :قال تعالى (يرفع الله الذين آمنو منكم والذين أوتوا العلم درجات)
وقوله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء )وقوله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
ومن السنة جاء في الحديث (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث )وذكر منها (علم ينتفع به ).
ومن السنة أيضا (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سخر الله له به طريقا إلى الجنة )وأيضا (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )
ج2/
أقسام العلوم الشرعية :
لها ثلاثة أقسام
1/ علم العقيدة وهو العلم بصفات الله وأسمائه .
2/علم الفقه في الدين وهو العلم بالحلال والحرام .
3/ علم الجزاء وهو جزاء المرء على أفعاله.
ج3/ كتاب فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب .
وكتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة لابن القيم .
وقد كتب الكثير من العلماء في فضل العلم منهم من أفرد لذلك كتابا ومنهم من جعل له باب خاص من مؤلفه.

بارك الله فيك
اسمك لايدل على الاسم المسجل به، للتسهيل على الادارة
يجب طلب تصحيح المعرّف (
هنا ).

  #42  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 04:07 PM
مريم عادل المقبل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اجابة أسئلة المجموعة الثالثة:
ج1/المنهج الصحيح في طلب العلم تجتمع فيه 4أمور (الإشراف العلمي ، التدرج ، والنهمة في التعلم ، والوقت الكافي )
فيؤخذ العلم شيئا فشيئا على مر الايام والسنين بنهمة وتدرج مناسب وصبر واجتهاد تحت اشراف علمي وخطة مدروسه من عالم بصير بطرق التعليم، فمن اراد ان يكون عالما فعليه ان يسلك طريقة اهل العلم في التعلم لينال مراده ويحفظ وقته وعمره من الضياع والتشتت ..

ج2 /أوجه بيان فضل العلم :
1-أن العلم أصل كل عبادة ، فلا تقلل العبادة إلا إذا كانت خالصة لله وصوابا على سنة رسول الله ، وذلك لا يتأتى الا بقدر كافي من العلم . ومعرفة مايحبه الله تفصيلا وإجمالا .. فلا يمكن للعبد ان يتقرب الى الله الا. أصل تقربه هو العلم .
2-أن العلم يدل المرء على جميل الخصال والأخلاق ويرغب بالتحلي بها ويحذر من مساوئ الأفعال والأخلاق وذلك بمعرفة عواقبها وثمراتها ، كذلك يعرف الإنسةن بالعبر والعظات التي حلت بالسابقين. لا يكون ذلك إلا بالعلم.
3-أن العلم النافع من أفضل القربات ، يدل على ذلك مارتبه الله للعالم من اجور لا تنقطع- عنه اذا أخلص - تصله بركتها بعد موته وانقطاع عمله ،كما قال عليه الصلاة والسلام : "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من اجورهم شيئا "
وقال عليه الصلاة والسلام :"إذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث وذكر منها "علم ينتفع به "
4-أن الله يحب العلم والعلماء وقد مدحهم وأثنى عليهم وهذه المحبة لها لوازمهاوتوابعها .
5-أن العلم رفعة للعبد في دينه ودنياه ،وتشريف له ،ومن أحسن العلم والتعلم ارتفع شأنه وعلا قدره .

ج3/ أهل العلم الذين يسمون علماء في الشريعة قسمين :
1- الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام وعلموها ،فيرحل إليهم لطلب العلم وفقه مسائل الءحكام في المعاملات والعبادات .
2-أصحاب الخشية والخشوع بشرط ان يكون ذلك عن استقامة وسداد ، فقد يكون عالما بالرغم من انه أميا لا يجيد القراءة ولا الكتابه ولكن لما وقر في قلبه ونفسه من الخشية والخشوع والإنابة على الحق والهدى ،فإنهم لذلك يوفقون للعلم واليقين النافع وحسن التبصر والتذكر والفهم بتوفيق الله ثم بنور البصيرة الذي جعله الله لهم بسبب خشيتهم وخشوعهم .
والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  #43  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 04:08 PM
عفاف فالح الجهني عفاف فالح الجهني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 132
افتراضي

الجواب على المجموعه الثالثه:
ج1/بيان المنهج الصحيح بطلب العلم وهو يكون بعده مراحل مهمه اولها ان يكون باشراف العلماء اصحاب علم وبصيره فبهم نهتدي للعلم الصحيح
ثانيها بالتدرج في طلب العلم بأن يبدا مرحله ويتمها حفظا واتقنا جيدا حتى ينتقل الي المرحله الاخرى
ثالثها النهمه بطلب العلم بالبذل والحرص والمواصله بحب ولهفه لتعلم المزيد
رابعها بتوفير الوقت الكافي لتعلم وعدم التعجل والصبر والحفظ حتى يتم اتقان ما تعلمه ‘ وبأتخاذه السلوك والطريق الصحيح يختصر وقته وجهده ويفوز بعلوم نافعه .
ج/2 اوجه بيان فضل العلم :
1:العلم هو اصل كل شي ونقاء للعقل من الاوهام والفساد
2:العلم اساس كل عباده بالعلم والمعرفه تتم العباده
3:العلم هو السلاح القوي الذي يعيد لنا ديننا وارضنا فبالعلم تكون عزتنا
4: وبالعلم تحصل محبة الله للعالم ورفعه له في الدنيا والاخره
5: ومن اهمها معرفه المتعلم لربه ودينه وما يترتب على الاعمال من جزاء وعقاب حتى تكون له دافعا قويا للعمل بما امره الله .

ج3: اهل العلم بالشريعه صنفان : الصنف الاول هم الفقهاء في كتاب الله وسنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذين تعلمو احكام الشريعه والاحكام الفقهيه من عبادات وقضاء ومعاملات وغيرها فقد حث صلى الله عليه وسلم بالتفقه بالدين وقال { من يرد الله به خيرا يفقه في الدين }
الصنف الثاني وهم من كان في قلوبهم خشيه لله وخشوع في عباداتهم فقد بين تعالي ذلك بقوله { انما يخشى الله من عباده العلماء }وقد يوكون اميا لكنه عند خالقه من اهل العلم بسبب ماحصل بقلوبهم من خشيه وانابه على الحق والهدى بسبب ما يكون من اليقين النافع الذي يفرق بين الحق والباطل وبذالك يكون افضل من كثير بحث وحصل على شهادات عاليه لكن لايوجد بقلبه خشيه ويقين واخلاص لله بالعمل .
وحمدا لله على توفيقه .

  #44  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 04:49 PM
ماهر محمود احمد ماهر محمود احمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 7
افتراضي مذاكرة فضل طالب العلم

إجابة المجموعة الثالثة :
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم .
المنهج الصحيح في طلب العلم يجتمع في أربعة أمور -:
1. الإشراف العلمي
2. والتدرج
3. والنهمة في التعلم .
4. والوقت الكافي.
س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
خمسة من اوجه بيان فضل العلم -:
1. إن العلم يُعَرِّف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، وما يدفع به كيد أعدائه، ويٌعرِّفه بما ينجو به من الفتن التي تعرض عليه .
2. إن الله تعالى يحب العلم والعلماء؛ وقد مدح الله العلماء وأثنى عليهم ورفع شأنهم، وهذه المحبة لها آثارها ولوازمها.
3. إن العلم يُعرِّف العبد بربه جل وعلا، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وآثارها في الخلق والأمر؛ وهذه أعز المعارف وأغلاها وأعلاها وأرفعها شأنًا.
4. إن العلم رفعة للعبد في دينه ودنياه وتشريفٌ له.
5. إن العلم أصل كل عبادة؛ وبيان ذلك أن كل عبادة يؤديها العابد لا تُقبل إلا إذا كانت خالصةً لله تعالى، وصوابًا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
اهل العلم الذين يسمون فى الشريعة علماء على صنفين ذكرهم الطحاوي -رحمه الله- في شرح مشكل الآثار حيث قال أن أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين:
• اولا : الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها؛ وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء .
• ثانيا: أصحاب الخشية والخشوع على استقامةٍ وسداد.
ومن أدلة ذلك قول الله تعالى : (أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)
فالحذر والرجاء من الأعمال القلبية؛ فلما قامت في قلوب هؤلاء قيامًا صحيحًا أنتجت أثرها؛ وهو القنوت لله عز وجل آناء الليل ساجدًا وقائمًا، فكان هذا هو أصل العلم النافع، ولذلك قال الله عز وجل بعدها(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)، فجعلهم الله عز وجل أهل العلم .

  #45  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 07:49 PM
سناء بنت عثمان سناء بنت عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 286
افتراضي

المجموعة الثانية ..
1/دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة ؟
ماجاء في الكتاب على فضل طلب العلم قول الله تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
وأيضا قوله تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون)
وماجاء في السنة عن أبوهريرة رضي الله عنه ،عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة ) رواه مسلم
وعن ابن عباس رضي الله عنهما ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) متفق عليه

2/ماهي أنواع العلوم الشرعية ؟
أنواع العلوم الشرعية ثلاثة: -
الأول ، علم العقائد وهو مايتعلق بالله عزوجل من معرفة أسمائه وصفاته .
الثاني ،علم الأمر والنهي ،والحلال والحرام وهو علم الأحكام.
الثالث، علم الجزاء ،ومايتعلق باليوم الآخر من الحساب والجنة والنار وأمر المعاد .

3/ ماهي المؤلفات في فضل طلب العلم ؟
كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم
وكتاب إقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي.

سناء بنت عثمان

  #46  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 08:03 PM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا جواب على أسئلة المجموعة الثالثة أسأل الله التوفيق والسداد والتيسير

س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
المنهج الصحيح في طلب العلم يكون باتباع أربعة أمور :
أحدها : الإشراف العلمي : فلابد لطالب العلم من عالم يعينه في بادئ الأمر , ويدلّه على ما يأخذ وما يذر .
وثانيها: التدرج العلمي: فلا يبدأ طالب العلم بكبار المسائل مع جهله بصغارها ,وما تنبني عليه كبارها .
وثالثها : النهمة في طلب العلم : فلا ينال العلم براحة الجسد ,وضعف الرغبة ,وقلة الهمة .
ورابعها : الوقت الكافي : فلا ينال العلم متعجّل في طلبه ؛ فإن ذلك سبباً في ضعف التحصيل, وقلة الفهم .
س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
للعلم فضائل عدّة طُلب منها خمس :
فالأول : أنّ العلم أصل الهدى؛ وبالهداية يُوفّق العبد إلى كل خير وينجو من الضلالة ومن كل شر , ولا تكون الهداية إلا بالعلم بما يحبه الله ويرضاه, وبالعلم بما هو سبب غضبه وسخطه.
والثاني : أن العلم أصل العبادة ؛ فمن شروط قبول العبادة أن يخلصها العبد لله وحده , وأن يتبّع فيها ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم , ولا يحصل ذلك إلا بالعلم.
والثالث : أن العلم سبب رفعة العبد ,وقرب منزلته من الله , ويدّل على ذلك قوله تعالى : ( يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) .
والرابع : أن العلم يورث خشية الله وهي مقصود العلم , ويدّل على ذلك قوله تعالى : ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء).
والخامس : أن الله أثنى على العلماء , ونفى التسوية بينهم وبين من لا يعلم, فقال جل وعلا : (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ).
س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين :
الصنف الأول: هم أهل العلم بكتاب الله ,وسنة نبيه ,والعلم بما ورد فيهما من أحكام , وهم الذين يُرحل إليهم طلباً لما لديهم من علم .
الصنف الثاني : هم أهل الخشية والإنابة إن كانوا على استقامة وسداد .
وسبب كونهم علماء : لأنهم يوفقّون بما لديهم من خشية الله إلى اليقين الذي هو صفو العلم ,وخلاصته , وبه يفرّقون بين الحق والباطل ,ويصيبون كبد الحقيقة .
ويدل على الصنف الثاني: قوله تعالى: ( أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون...الآية)

هذا والله تعالى أعلم.

  #47  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 08:57 PM
مها محمد العلكمي مها محمد العلكمي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 16
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابات أسألة فضل طلب العلم:

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟

ج1)_أدلة وردت في الكتاب تشير إلى فضل العلم :
أ)_ قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}


ب)_قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}


ج)_ قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}

ج1_ف2_) :أدلة وردت في السنة في فضل العلم


أ)_ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).والتفقه في الدين يشمل جميع أبواب العلم



ب)_ وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ))[رواه مسلم].


ج)_ وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ))[رواه أبو دواد والترمذي].

ج2)_أقسام العلوم الشرعية:
1)_مايختص بأسماء الله وصفاته وما يعتقد في باب الإيمان ويسمى (علم العقيدة)
2)_مايدور حول المسائل الفقهية والحلال والحرام والأمر والنهي ويسمى (علم الفقه)
3)_مايختص بجزاء المرء على أفعاله ويسمى (علم الجزاء)


ج3)_مؤلفات في فضل العلم:


أفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وغيرهم كثير
كثيرٌ من العلماء المحدثين المصنفين للجوامع والسنن يفردون لفضل العلم كتابًا؛


من أهل العلم من أفرد فضل العلم بالتصنيف؛ فصنف كتابًا مفردًا مستقلًاومن هؤلاء: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس وابن القيم كتب في فضل العلم كتابات كثيرة ومن أجلها كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، فإنه قد أطال جدًا في بيان فضل العلم في هذا الكتاب
وابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف"

  #48  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 10:37 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي مجلس مذاكرة فضل العلم

المجموعة الثانية:

السؤال الأول :

فضل طلب العلم من الكتاب والسنة :

وردت أدلة كثيرة من الكتاب والسنة تحث على طلب العلم وتظهر فضله وفضل العالم والمتعلم والثناء عليهما وعلو شأنهما في الدنيا والآخرة ...

ومن ذلك في القرآن:
- كان أول ما نزل من القرآن ( اقرأ ) ، ومما تلاه في أوائل النزول ( ن ، والقلم ومايسطرون ) وفي اختصاص ذكر اقرأ ، والقلم ... ما لايخفى من حث على التعلم ...

- وقال جل وعلا :( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) فأسند الرفع إليه ، وفي ذلك دلالة واضحة على علو شأن أهل العلم .

- ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب) فنفى مماثلة العلماء لمن لا يعلم. ، فالعلماء خير ولا شك .

- ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فجعل أهل العلم هم أهل الخشية وأهل القربى.

- ( لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ) وقال تعالى: ( وما يعلم تأويله إلا الله ، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ) فجعل الرسوخ في العلم سببا للإيمان ، والثبات والبعد عن الفتن وتمييز الحق من الباطل .

- ( قال إن الله صطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ) فذكر من أسباب اصطفاء طالوت على بني إسرائيل بسطة علمه .

- وكذلك جاءت الوصية لنبي الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء ( وقل رب زدني علما ) .
ففي ذلك كله دلالة وبيان على عظم مكانة وفضل العلم والعلماء في كتاب الله ...

وأما في السنة المطهرة :
فقد وردت أحاديث كثيرة منها على سبيل الذكر لا الحصر :
- ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ... وذكر ( وعلم ينتفع به ) فمن تعلم العلم وعلمه يبقى أجر علمه جاريا ...

- وفي الصحيحين من حديث معاوية ابن أبي سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) فجعل العلم والفقه توفيقا من الله لخير العبد

- وكذلك حديث أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سلك طريقا يبتغي به علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما أورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ) رواه أبو داود والترمذي

وفي الحديث المتقدم من فضل العلم الكثير:
فطلب العلم طريق للجنة ، وتحصيل استغفار الملائكة ودعائها ، بل استغفار من في السماوات والأرض ، وتفضيل للعالم على العابد ، فالعلماء هم ورثة الأنبياء ...

فكل ما سبق غيض من فيض ... مما ورد من الحث على طلب العلم وبيان فضل عالمه ومتعلمه ...

السؤال الثاني :

أنواع العلوم الشرعية:

تقسم العلوم الشرعية إلى :
- ثلاثة أقسام حسب موضوعاتها كما قسمها ابن القيم
- قسمان حسب طبيعة العلم

فأما الأقسام الثلاثة فهي:
- علم العقيدة: وهي معرفة أسماء الله وصفاته وما يعتقد من أبواب الإيمان
- علم الفقه: وهو علم معرفة الأمر والنهي والحلال والحرام والأحكام الشرعية.
- علم الجزاء : الذي يترتب على عمل الإنسان في الدنيا والآخرة
وأوردها ابن القيم في قوله:
والعلم أقسام ثلاث مالها****** من رابعٍ والحق ذو تبيانِ
علمٌ بأوصاف الإله وفعله****** وكذلك الأسماء للرحمنِ والأمر والنهي الذي هو دينه** وجزاؤه يوم المعاد الثاني*

وأما العلوم الشرعية من حيث طبيعتها فهي قسمان :
- علم الظاهر وهو ما يتفقه فيه العلماء من الأقسام الثلاثة السابقة.
- علم الباطن: وهو ما يقوم في قلب طالب العلم من الخشية والإنابة والمحبة والتصديق وتعظيم الله وإجلاله حتى يصل إلى اليقين واليقين لا يأتي إلا بالعلم ،فعلم الباطن أو علم القلوب هو خلاصة العلم وصفوه وهو ما يناله المرء بطول تأمل وتدبر لكلام الله حتى يعقل عن ربه ، فلا يعمل إلا بأمره ملتزما طاعة أوامره مجتنبا نواهيه ...

وينبغي لطالب العلم الشرعي ألا ينشغل بعلم الظاهر عن علم الباطن ، بل يسعى لإصلاح قلبه مع طلبه ، إذ العلم يورث الخشية والمحبة والإنابة .... ولا خير في علم لم يورث خشية وذلا وانكسارا بين يدي الله ...

السؤال الثالث:
مما ألف في فضل طلب العلم:
- أفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابا في فضل العلم وكذلك فعل الإمام مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والدارمي .
- كتاب ( مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة ) لابن القيم
-كتاب ( فضل علم السلف على علم الخلف ) لابن رجب الحنبلي
- جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
-وكذلك ألف الأصبهاني والمرهبي في فضل العلم والعلماء.

  #49  
قديم 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م, 11:45 PM
ريم محمد ريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 73
Post

(المجموعة الثالثة)
المنهج الصحيح في طلب العلم :
مماينبغي معرفته لطالب العلم أن لطلب العلم أربعة أمور مهمة وهو المنهج الصحيح في طلبه
أ/الإشراف العلمي.
ب/ التدرج.
ج/النهمة في التعلم.
د/الوقت الكافي.
لابد من أخذ العلم شيئا فشيئا تحت إشراف علمي من عالم بصير بطرق التعلم ومن لم يسلك طريقة أهل العلم في التعلم فإنه لايحصل على مراده وإن تصدّر وتكلّم في العلم فهو جاهل متعالم ضرره أكبر من نفعه وسلوك المنهج الصحيح في طلب العلم يحفظ له وقته وجهده ويعرفه بمعالم كل علم من بابه الصحيح فإن سار وصل ونجح وإن تذبذب انقطع ولم يصل إلى ماكان يأمل
ولدى العلماء مسارات ترتكز على ثوابت محددة في تحصيل العلم :
أ/أن كل علم يؤخذ عن أهله
ب/أن لكل علم مصادره التي ينهل منها العلماء .
ج/أن طالب العلم يحتاج من يرشده بادئ الأمر ليشتد عوده فيعرف مايأتي وما يذر ولايسلك المسالك الخاطئة في طلبه للعلم فيشق طريقه على بصيرة وصبر وحتى يصل إلى هذه المرحلة ينبغى أن يجتاز مرحلة المبتدئين إلى مرحلة المتوسطين .

ثانيا /بيان فضل العلم
أولا/ أن العلم أصل معرفة الهدى منه ينجو من الضلال والشقاء في الدنيا والاّخرة ويتعرّف على أسباب رضوان الله وفضله وثوابه ومايسلم به من سخط الله وعقابه .
ثانيا/أن العلم أصل كل عبادة ولاتقبل إلا إذا كانت خالصة لوجه الله تعالى وصوابا على سنة رسوله صلى الله عليه وسلّم واصل التقرب إلى الله لا يكون إلابالعلم .
ثالثا/أن العلم يحب العلم والعلماء فأثنى على العلماء ورفع شانهم وهذه المحبة لها اثارها ولوازمها .
رابعا/أنه من أفضل القربات إلى الله تعالى ويدل لذلك مارتبّه الله على العلم من الأجور العظيمة حتى كان مايعلّمه المرء لغيره يصيبه ثوابه وإن تسلسل
كما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئا ).
خامسا/أن العلم يعرّف العبد بربه وبأسمائه الحسنى وصفاته العلا واثاره في الخلق والأمر ولاتحصل للعبد إلا بالعلم النافع والعلم بالجزاء على الأعمال في الدنيا والاخرة .

ثالثا/
أهل العلم الذين يسمّون في الشريعة علماء على صنفين :
كما ذكرها الطحاوي رحمه الله في شرح مشكل الاثار وخلاصته
الصنف الأول :
الفقهاء في الكتاب والسنة هم الذين تعلّموا الأحكام والسنن وعلّموها وهم الذين تشد إليهم الرحال لطلب العلم .
الصنف الثاني :
أصحاب الخشية والخشوع وهؤلاء على استقامة وسداد وقد بيّنت الأدلة من الكتاب والسنة أنهم من أهل العلم ومن أدلة ذلك قوله تعالى: ( أمّ من هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب )
حتى وإن كان أميّا لايقرأ ولا يكتب لكنه عند الله وفي ميزان الشرع وعند الرعيل الأول والسلف الصالح عالم موفق ومن اهل العلم بسبب ماقام في قلبه من الخشية والإنابة على الحق والهدى وبما تيقن وانتفع به فهو أهل العلم النافع لذلك قال الله عزوجل عقب هذه الاية (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) فجعلهم من أهل العلم وغيرهم سمّاهم (الذين لايعلمون) ونفي العلم في قوله تعالى (والذين لايعلمون ) فيه وجهان :
الوجه الأول :نفي حقيقته أي هل يستوي الذين لايعلمون والذين ليس لديهم علم .
الوجه الاخر :نفي فائدته .
يكون المعنى هل يستوي الذين يعلمون والذين لاينتفعون بعلمهم ؟
قال الله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء)
فالخشية والإنابة قائمة على العلم وأصلها اليقين وهو صفو العلم وخلاصته
قال عبدالله بن مسعود :(كفى بخشية الله علما وكفى بالإغترار به جهلا )
والمقصود في ذكر هذين الصنفين ألّا يشتغل المرء بالعلم الظاهر عن العلم الذي ينتفع به ويصح به قلبه ونيّته وقصده ويعمر قلبه بخشية الله عزّ وجلّ فمن وصل إلى هذا المقام سيهديه الله ولا يضلّه والله أعلم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله المصطفى صلّى الله عليه وسلّم .
إن أصبت فبفضل الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان

  #50  
قديم 21 ذو القعدة 1436هـ/4-09-2015م, 12:04 AM
منيرة جابر الخالدي منيرة جابر الخالدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 364
Post إجابات المجموعة الثانية

المجموعة الثانية

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.

تواترت الأدلة من الكتاب والسنة ببيان فضل العلم وأهله، وفضل طلبه
♦فقال تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
فأسند الرفع إليه جلا وعلا وتكفل به، والله لا يخلف وعده.
فمن صلاحت نيته بطلب العلم حصلت له الرفعة بإذن الله
- وقال تعالى: ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)
- (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
- (وقل رب زدني علما) أمر نبيه أن يسأله الزيادة من العلم تبيينا لفضله وعظم شأنه

♦وفي الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) والتفقه في الدين يشمل جميع أبوابه.
-وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة)



س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
العلم الشرعي هو العلم بدين الله عز وجل، وقسمها ابن القيم -رحمه الله- لثلاثة أقسام:
والعلم أقسام ثلاث ما لها من رابع والفضل للرحمن
علم بأوصاف الإله وفعله وكذلك الأسماء للرحمن
والأمر والنهي الذي هو دينه وجزاؤه يوم المعاد الثاني


١.علم بأوصاف الإله وفعله وكذلك الأسماء للرحمن
معرفة الله بأسمائه وصفاته وما يُعتقد في أبواب الإيمان وهو أساس ومدار علم العقيدة
٢. والأمر والنهي الذي هو دينه
وهو علم الفقه
٣. وجزاؤه يوم المعاد الثاني
وهو علم الجزاء؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة

وثلاثتها من العلوم النافعة





س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
صنف العلماء في فضل طلب العلم مصنفات عظيمة
♦ومنهم من أفرد له أبوابا في كتبهم ككثير من العلماء المحدثين المصنفين للجوامع والسنن :
-فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتابا للعلم وضمنه بابا في فضل العلم.
- وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وغيرهم

♦ومنهم من أفرده بالتصنيف: من هؤلاء:
- أبو نعيم الأصبهاني
- وأبو العباش المُرهبي
- وابن عبد البر
- وابن القيم وأجل كتبه فيه (مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة)
- وابن رجب في (فضل علم السلف على علم الخلف)

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir