دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 محرم 1437هـ/5-11-2015م, 02:51 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس مذاكرة سور: الجمعة والمنافقون والتغابن

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: يزكيهم.
ب: الفاسقين.
ج: يؤفكون.

السؤال الثاني: استخلص المسائل ولخّص أقوال المفسّرين في تفسير قوله تعالى:
أ: (
هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٍ (2)) الجمعة.

السؤال الثالث:
2: ما المراد بالسعي للصلاة في يوم الجمعة؟
3:
اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4)) الجمعة.
4: بيّن ما يفيده مجيء قوله تعالى:
{واللّه يعلم إنّك لرسوله} في الآية الأولى من سورة المافقون.
5: ما المراد بيوم التغابن؟ ولم سمّي بذلك؟

السؤال الرابع: استدل لما يلي وبيّن وجه الاستدلال:-
أ:
عموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
ب: وجوب العمل بالعلم
.
ج: بطلان ادعاء اليهود أنهم أولياء لله من دون الناس

السؤال الخامس: :-
أ: اكتب رسالة في حوالي عشرة أسطر تبيّن فيها خطر النفاق على الأمة مستفيدا من دراستك لتفسير سورة المنافقون.


السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.


تعليمات:
- قبل الشروع في إجابة الأسئلة نؤكد على أهمية الاطّلاع على الإرشادات العامّة لطريقة الإجابة على أسئلة مجالس المذاكرة الموضوعة هنا.
- يسمح بالرجوع للتفاسير في إجابة أسئة مجالس المذاكرة لأن الهدف من هذه المجالس تدريب الطلاب على طريقة الإجابة الصحيحة والوافية لكل سؤال بحسب المطلوب فيه.
- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها، ولا تقبل المشاركة في هذه الحال.
- سيُغلق هذا المجلس صباح ( الأحد ) عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت مكة - بإذن الله-.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 صفر 1437هـ/8-12-2015م, 11:49 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن.

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: يزكيهم.
يطهرهم من الآثام والرذائل

ب: الفاسقين.
عصيان وتجاوز حدود الشرع

ج: يؤفكون.
يصرفون ،يميلون

السؤال الثاني: استخلص المسائل ولخّص أقوال المفسّرين في تفسير قوله تعالى:

أ: (هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٍ (2)) الجمعة.

المسائل :

&قال تعالى (هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولًا منهم ).

-علة تخصيص الأميين بالذكر
لا ينفي من عداهم، ولكنّ المنّة عليهم أبلغ وآكد، ك
ولأنَّهم عادِمونَ للعلْمِ والخيْرِ. س

-المراد بالأميين ك ش
اي الذين لاكتاب لهم ولا أثر رسالة مِن العرَبِ وغيرِهم ك
المرادُ بالأُمِّيِّينَ: العرَبُ، مَن كانَ يُحْسِنُ الكِتابةَ مِنهم ومَن لا يُحْسِنُها ، ذكره الأشقر

-الأصل في الأميي ش
والأُمِّيُّ في الأصْلِ الذي لا يَكتُبُ ولا يَقرأُ المكتوبَ، وكانَ غالِبُ العرَبِ كذلك.

-بيان عموم بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ك
&قال تعالى (يتلو عليهم آياته ويزكّيهم )

_دلالة آية قوله (رسولاً منهم ك
-هذه الآية هي مصداق إجابة اللّه لخليله إبراهيم، حين دعا لأهل مكّة أن يبعث اللّه فيهم رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة. ذكره ابن كثير

-معنى آياته س ش
آي القاطعةَ الموجِبَةَ للإيمانِ واليَقِينِ. ذكره السعدي
وقيل القرآن ذكره الأشقر

-معنى يزكيهم س ش
بأنْ يُفَصِّلَ لهم الأخلاقَ الفاضلةَ، ويَحُثَّهم عليها ويَزْجُرَهم عن الأخلاقِ الرَّذيلةِ. ذكره السعدي
يُطَهِّرُهم مِن دَنَسِ الكفْرِ والذنوبِ وسَيِّئِ الأخلاقِ، وقيلَ: يَجعلُهم أزكياءَ القلوبِ بالإيمانِ. ذكره الأشقر

&قال تعالى (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ..)

-المقصود بالكتاب والحكمة س
أيْ: عِلْمَ الكتابِ والسُّنَّةِ المُشتَمِلَ علَى عُلومِ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ . ذكره السعدي

-المراد بالكتاب ش
قيل هو القرآن وقيل هو : الكتابُ الخطُّ بالقلَمِ ..

-المراد بالحكمة ش
قيل السنة وقيل الحكمَةُ الفقْهُ في الدِّينِ .
قال تعالى ({وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}

-بيان معنى الظلال المبين ك ش
واستبدلوا بالتّوحيد شركًا وباليقين شكًّا، وابتدعوا أشياء لم يأذن بها اللّه وكذلك أهل الكتابين قد بدّلوا كتبهم وحرّفوها وغيّروها وأوّلوها ، ذكره ابن كثير
كانوا يَتَعَبَّدُونَ للأصنامِ والأشجارِ والأحْجارِ، ويَتَخَلَّقُونَ بأخلاقِ السِّباعِ الضارِيَةِ، يَأكُلُ قَوِيُّهم ضَعِيفَهم، وقدْ كانوا في غايةِ الجَهْلِ بعُلومِ الأنبياءِ، ذكره السعدي
أيْ: في شرْكٍ وذَهابٍ عن الحقِّ). ذكره الأشقر
قال تعالى: {قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا} [الأعراف: 158] ،وقوله: {لأنذركم به ومن بلغ} ،وهذه الآيات ذكر لهم ولغيرهم ،ودالة على عموم بعثته صلوات اللّه وسلامه عليه إلى جميع الخلق أحمرهم وأسودهم ..ذكره الأشقر

السؤال الثالث:
2: ما المراد بالسعي للصلاة في يوم الجمعة؟

أي: اقصدوا واعمدوا واهتمّوا في مسيركم إليها، وليس المراد بالسعي هاهنا المشي السّريع، وإنّما هو الاهتمام بها،والمضي إليها ،وليس يقصد به المشي السريع
وقيل تسعى إليها بقلبك وعملك
وقيل المبادرة والإهتمام بها ،واعملوا إلى المضى إلى ذكر الله ..

3: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4)) الجمعة.

مرجعه من النبوة العظيمة ،وماخص به أمته من بعثته ،وأنه لم يتركهم هملاً ..

4: بيّن ما يفيده مجيء قوله تعالى: {واللّه يعلم إنّك لرسوله} في الآية الأولى من سورة المافقون.

أي: إذا حضروا عندك واجهوك بذلك، وأظهروا لك ذلك، وليسوا كما يقولون ،فلا حاجة لشهادتهم لأنه يعلم إنك لرسوله .
وهي تَصديقٌ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ لِمَا تَضَمَّنَه كلامُهم مِن الشهادةِ لمحمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالرسالةِ؛ ولئلاَّ يُفْهَمَ عَوْدُ التكذيبِ الآتي إلى ذلك.

5: ما المراد بيوم التغابن؟ ولم سمّي بذلك؟

المراد بالتغابن :هو يوم القيامة

سمي بذلك : لأنه يغبن أهل الجنة أهل النار ولاغبن أعظم أن يدخل هؤلاء إلى الجنة ويذهب هؤلاء إلى النار ..
وقيل حين يجمع الله الأولين والآخرين حينئذٍ يظهر الفرق بينهما والتغابن ، فيرفع أقوام الى عليين ويخفض أقوام أسفل سافلين ..

السؤال الرابع: استدل لما يلي وبيّن وجه الاستدلال:-

أ: عموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى (وآخرين لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم )

ب: وجوب العمل بالعلم.
قال تعالى (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً )

ج: بطلان ادعاء اليهود أنهم أولياء لله من دون الناس
قال تعالى (قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين )


السؤال الخامس: :-

أ: اكتب رسالة في حوالي عشرة أسطر تبيّن فيها خطر النفاق على الأمة مستفيدا من دراستك لتفسير سورة المنافقون.
ذكر الله سبحانه في كتابه العزيز صنفاً من الناس يتلونون بكل لون ويأتون الى الناس بوجوه متعددة يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام، يتظاهرون بأفعال الخير وهم من أفسد الناس باطناً ذلكم الصنف هم المنافقون الذين ضررهم على الإسلام والمسلمين أشد من ضرر الكفار الأصليين، ولذلك حذر الإسلام من فعالهم وأمر المسلمين أن لاينخدعوا بهم، فقال تعالى في بيان حالهم وكشف أستارهم وفضح عوارهم:
(ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون)ً، ولذلك حذر الرسول الكريم من الاتصاف بصفاتهم ،فلهم علامات يتميزون بها عن غيرهم ،فالمنافقون ديدنهم الكذب ،فهم كاذبون في اقوالهم وافعالهم ،خطر المنافقين، حيث لا يوجد خطر أعظم من خطرهم؛ لأنه يأتي من داخل الصفوف ويغفل عنه المؤمنون وهو خَطَرٌ خَفِيٌّ، أما خطر الشيوعيين واليهود والنصارى وغيرهم من الكفار فهو شيء واضح أمام العيان، وبديهي الحذر منه.


السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-

أ: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

الفوائد السلوكية :

١/ليطمئن قلب المؤمن أن ماأصابه فهو رحمة من الله فسبحانه أعلم به من نفسه

2/القلب إذا صبر وتحمل على أقدار الله كان له هداية وكفاية واطمئنان

٣/العبد المسلم كلما قرب من ربه وأخلص في عبادته كانت له قربى وراحة من الله في حياته

٤/كلما أيقن المؤمن أن الأقدار بيد الله وليس بيد البشر اطمئن حاله وارتاح باله وأتكل أمره الى ربه

٥/الإيمان بالله يترجمه الأعمال الصالحة وطاعة رسوله والإحتكام لأمر الله

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 ربيع الأول 1437هـ/13-12-2015م, 11:35 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن.

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: يزكيهم.
يطهرهم من الآثام والرذائل

ب: الفاسقين.
إما أن نقول: الفسوق العصيان وتجاوز حدود الشرع
أو نقول "الفاسقين" أي العاصين الخارجين عن حدود الشرع.

ج: يؤفكون.
يصرفون ،يميلون

السؤال الثاني: استخلص المسائل ولخّص أقوال المفسّرين في تفسير قوله تعالى:

أ: (هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٍ (2)) الجمعة.

المسائل :

&قال تعالى (هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولًا منهم ).

-علة تخصيص الأميين بالذكر (قبل أن أتكلم عن علّة تخصيص الأميين بالذكر، أذكر أولا من هم الأميون)
لا ينفي من عداهم، ولكنّ المنّة عليهم أبلغ وآكد، ك
ولأنَّهم عادِمونَ للعلْمِ والخيْرِ. س
إذا نقلتِ عبارة المفسّر تصرفي فيها بما يناسب مقام الجواب، فنقول:
خصّ الله تعالى الأميين بالذكر لبيان أن المنّة عليهم أبلغ وآكد،
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح مشاهدة المشاركة
فإنهم كانوا عادمين للعلم والخير، وهذا التخصيص لا ينفي من عداهم، قال تعالى: (قل يا أيها النّاس إني رسول اللّه إليكم جميعا) ، هذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي في المسألة.

-المراد بالأميين ك ش (تجعل هذه المسألة في أول المسائل كما اتفقنا)
اي الذين لاكتاب لهم ولا أثر رسالة مِن العرَبِ وغيرِهم ك هذا قول السعدي وليس ابن كثيرـ فقد تناول المسألة أيضا.
المرادُ بالأُمِّيِّينَ: العرَبُ، مَن كانَ يُحْسِنُ الكِتابةَ مِنهم ومَن لا يُحْسِنُها ، ذكره الأشقر
تذكري أننا اتفقنا في تطبيقات التلخيص أننا لا نفصل بين الأقوال إلا في حال الاختلاف فقط، وهنا الأقوال ليست مختلفة، كما يلاحظ أنك أغفلتِ ذكر الأدلّة وهي من أهم مفردات الجواب.
ويمكن عرض الأقوال والاستشهاد لها كالتالي:
- الأمي في الأصل من لا يكتب ولا يقرأ المكتوب،
وكان غالب العرب كذلك، كما ذكر الأشقر.
- ويراد بالأميين في الآية العرب، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر، واستدلّ ابن كثير بقوله تعالى: (وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم)، وبدعوة إبراهيم عليه السلام لأهل مكة -أي العرب- كما قال تعالى حاكيا عنه: (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم).
- وسمّي العرب أميين لأنهم لم يكونوا أهل كتاب،
ذكر ذلك الأشقر.
- وقيل إن الأميين يراد بهم من لا كتاب عندهم ولا أثر رسالة سواء كانوا من العرب أو غيرهم ممن ليسوا أهل كتاب، ذكر ذلك السعدي.

-الأصل في الأميي ش (بارك الله فيك، الأقرب أن نقول في عنوان المسألة: معنى الأميين لغة، وقد ضممتها أنا في المسألة السابقة، ولا بأس بالطبع في فصلها، لكن يفضل أن تكون أسبق في الترتيب من المسألة السابقة)
والأُمِّيُّ في الأصْلِ الذي لا يَكتُبُ ولا يَقرأُ المكتوبَ، وكانَ غالِبُ العرَبِ كذلك.

-بيان عموم بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ك
&قال تعالى (يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ) عموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لا يستفاد من هذه الآية إنما من آيات أخر كقوله تعالى:

(قل يا أيها الناس إني رسول اللّه إليكم جميعا).

_دلالة آية قوله (دلالة قوله) (رسولاً منهم ك
-هذه الآية هي مصداق إجابة اللّه لخليله إبراهيم، حين دعا لأهل مكّة أن يبعث اللّه فيهم رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة. ذكره ابن كثير
يمكن أن نعبر عن عنوان المسألة بقولنا: إجابة الله تعالى لدعوة إبراهيم عليه السلام.

-معنى آياته س ش (نقول: المراد بالآيات)
آي القاطعةَ الموجِبَةَ للإيمانِ واليَقِينِ. ذكره السعدي (هذا ليس معنى الآيات إنما وصف لها، أما تفسيرها فهو الذي ذكره الأشقر بأنها آيات القرآن، إذن ففي المسألة قول واحد فقط)
وقيل القرآن ذكره الأشقر

-معنى يزكيهم س ش
بأنْ يُفَصِّلَ لهم الأخلاقَ الفاضلةَ، ويَحُثَّهم عليها ويَزْجُرَهم عن الأخلاقِ الرَّذيلةِ. ذكره السعدي
يُطَهِّرُهم مِن دَنَسِ الكفْرِ والذنوبِ وسَيِّئِ الأخلاقِ، وقيلَ: يَجعلُهم أزكياءَ القلوبِ بالإيمانِ. ذكره الأشقر
اجمعي بين العبارتين في عبارة واحدة، فليس بينهما اختلاف.

&قال تعالى (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ..)

-المقصود بالكتاب والحكمة س (قد ذكرت بعدها مسألتين فيكتفى بهما عن هذه المسألة كي لا يكون هناك تكرار)
أيْ: عِلْمَ الكتابِ والسُّنَّةِ المُشتَمِلَ علَى عُلومِ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ . ذكره السعدي

-المراد بالكتاب ش
قيل هو القرآن وقيل هو : الكتابُ الخطُّ بالقلَمِ ..

-المراد بالحكمة ش
قيل السنة وقيل الحكمَةُ الفقْهُ في الدِّينِ .


قال تعالى ({وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}

-بيان معنى الظلال (الضلال) المبين ك ش
واستبدلوا بالتّوحيد شركًا وباليقين شكًّا، وابتدعوا أشياء لم يأذن بها اللّه وكذلك أهل الكتابين قد بدّلوا كتبهم وحرّفوها وغيّروها وأوّلوها ، ذكره ابن كثير
كانوا يَتَعَبَّدُونَ للأصنامِ والأشجارِ والأحْجارِ، ويَتَخَلَّقُونَ بأخلاقِ السِّباعِ الضارِيَةِ، يَأكُلُ قَوِيُّهم ضَعِيفَهم، وقدْ كانوا في غايةِ الجَهْلِ بعُلومِ الأنبياءِ، ذكره السعدي

(لا يصح نقل العبارات هكذا، نقول: الضلال المبين هو استبدال الشرك بالتوحيد والشك باليقين، وسوء الأخلاق، وابتداع أشياء ما أنزل الله بها من سلطان، ومن الضلال المبين تحريف أهل الكتاب لكتبهم)
أيْ: في شرْكٍ وذَهابٍ عن الحقِّ). ذكره الأشقر (هل في عبارة الأشقر خلاف عما سبق فنفصلها؟)
قال تعالى: {قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا} [الأعراف: 158] ،وقوله: {لأنذركم به ومن بلغ} ،وهذه الآيات ذكر لهم ولغيرهم ،ودالة على عموم بعثته صلوات اللّه وسلامه عليه إلى جميع الخلق أحمرهم وأسودهم ..ذكره الأشقر (ليس في الآيات المذكورة ما يتصل بالمسألة)

السؤال الثالث:
2: ما المراد بالسعي للصلاة في يوم الجمعة؟

أي: اقصدوا واعمدوا واهتمّوا في مسيركم إليها، وليس المراد بالسعي هاهنا المشي السّريع، وإنّما هو الاهتمام بها،والمضي إليها ،وليس يقصد به المشي السريع
وقيل تسعى إليها بقلبك وعملك
وقيل المبادرة والإهتمام بها ،واعملوا إلى المضى إلى ذكر الله ..
هذه العبارات بحاجة إلى تهذيب واختصار، فإنها متفقة في أغلب ألفاظها.

3: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4)) الجمعة.
مرجعه من النبوة العظيمة ،وماخص به أمته من بعثته ،وأنه لم يتركهم هملاً ..

4: بيّن ما يفيده مجيء قوله تعالى: {واللّه يعلم إنّك لرسوله} في الآية الأولى من سورة المافقون.
أي: إذا حضروا عندك واجهوك بذلك، وأظهروا لك ذلك، وليسوا كما يقولون ،فلا حاجة لشهادتهم لأنه يعلم إنك لرسوله .
وهي تَصديقٌ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ لِمَا تَضَمَّنَه كلامُهم مِن الشهادةِ لمحمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالرسالةِ؛ ولئلاَّ يُفْهَمَ عَوْدُ التكذيبِ الآتي إلى ذلك. (

5: ما المراد بيوم التغابن؟ ولم سمّي بذلك؟

المراد بالتغابن :هو يوم القيامة
سمي بذلك : لأنه يغبن أهل الجنة أهل النار ولاغبن أعظم أن يدخل هؤلاء إلى الجنة ويذهب هؤلاء إلى النار ..
وقيل حين يجمع الله الأولين والآخرين حينئذٍ يظهر الفرق بينهما والتغابن ، فيرفع أقوام الى عليين ويخفض أقوام أسفل سافلين ..

السؤال الرابع: استدل لما يلي وبيّن وجه الاستدلال:-

أ: عموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى (وآخرين لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم )
لو بينتِ وجه الاستدلال، بأن النبي صلى الله عليه وسلم فسّر قوله تعالى: (وآخرين منهم) بفارس.

ب: وجوب العمل بالعلم.
قال تعالى (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً )

ج: بطلان ادعاء اليهود أنهم أولياء لله من دون الناس
قال تعالى (قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين )


السؤال الخامس: :-

أ: اكتب رسالة في حوالي عشرة أسطر تبيّن فيها خطر النفاق على الأمة مستفيدا من دراستك لتفسير سورة المنافقون.
ذكر الله سبحانه في كتابه العزيز صنفاً من الناس يتلونون بكل لون ويأتون الى الناس بوجوه متعددة يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام، يتظاهرون بأفعال الخير وهم من أفسد الناس باطناً ذلكم الصنف هم المنافقون الذين ضررهم على الإسلام والمسلمين أشد من ضرر الكفار الأصليين، ولذلك حذر الإسلام من فعالهم وأمر المسلمين أن لاينخدعوا بهم، فقال تعالى في بيان حالهم وكشف أستارهم وفضح عوارهم:
(ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون)ً، ولذلك حذر الرسول الكريم من الاتصاف بصفاتهم ،فلهم علامات يتميزون بها عن غيرهم ،فالمنافقون ديدنهم الكذب ،فهم كاذبون في اقوالهم وافعالهم (لو استشهدت على صفاتهم بما درستيه في سورة المنافقون) ،خطر المنافقين، حيث لا يوجد خطر أعظم من خطرهم؛ لأنه يأتي من داخل الصفوف ويغفل عنه المؤمنون وهو خَطَرٌ خَفِيٌّ، أما خطر الشيوعيين واليهود والنصارى وغيرهم من الكفار فهو شيء واضح أمام العيان، وبديهي الحذر منه.
(لو استشهدت أيضا على خطرهم مما درستيه وهو وفير في السورة بفضل الله)

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-

أ: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

الفوائد السلوكية :

١/ليطمئن قلب المؤمن أن ماأصابه فهو رحمة من الله فسبحانه أعلم به من نفسه

2/القلب إذا صبر وتحمل على أقدار الله كان له هداية وكفاية واطمئنان

٣/العبد المسلم كلما قرب من ربه وأخلص في عبادته كانت له قربى وراحة من الله في حياته

٤/كلما أيقن المؤمن أن الأقدار بيد الله وليس بيد البشر اطمئن حاله وارتاح باله وأتكل أمره الى ربه

٥/الإيمان بالله يترجمه الأعمال الصالحة وطاعة رسوله والإحتكام لأمر الله

أحسنت أختي بارك الله فيك.
وأوصيك بمراجعة دروس التلخيص والاستكثار من التطبيقات فإن هذا أكثر شيء أنت بحاجته الآن، ويمكنك عرضها في مجلس المجموعة للمناقشة، وأثني كثيرا على اجتهادك، بارك الله فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 ربيع الأول 1437هـ/22-12-2015م, 11:42 AM
لمياء لمياء غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 322
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن
.

الإجابة :
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: يزكيهم: أيْ: يُطَهِّرُهم مِن دَنَسِ الكفْرِ والذنوبِ وسَيِّئِ الأخلاقِ.
وقيلَ: يَجعلُهم أزكياءَ القلوبِ بالإيمانِ.

ب: الفاسقين: أي: الكاملينَ في الخروجِ عن الطاعةِ، والانهماكِ في مَعاصِي اللهِ.

ج: يؤفكون: أي: كيف يصرفون عن الهدى إلى الضّلال.

السؤال الثاني: استخلص المسائل ولخّص أقوال المفسّرين في تفسير قوله تعالى:
أ: (هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٍ (2)) الجمعة.

المسائل التفسيرية:
- المعنى اللغوي للأميين. ش
- المراد بالأميين في الآية. ك،س،ش
- المقصود بآياته في الآية. س،ش
- معنى يزكيهم. ك،س،ش
- معنى قوله ويعلمهم الكتاب والحكمة. ك،س،ش
- المقصود بضلالٍ مبين. ش
- المعنى الإجمالي للآية. ك،س،ش

تلخيص أقوال المفسرين:
- المعنى اللغوي للأميين:
الأمي هو الذي لا يَكتُبُ ولا يَقرأُ المكتوبَ - ذكره الأشقر.

- المراد بالأميين في الآية:
هم العرب - ذكره ابن كثير والأشقر.
وقيل: المرادُ بالأُمِّيِّينَ الذينَ لا كتابَ عندَهم، ولا أثَرَ رِسالةٍ مِن العرَبِ وغيرِهم مِمَّن لَيسوا مِن أهلِ الكتابِ - ذكره السعدي.

- المقصود بآياته في الآية:
قيل : القرآن - ذكره ابن كثير والأشقر.
وقيل : أعم من ذلك ؛ هي الآيات القاطعةَ الموجِبَةَ للإيمانِ واليَقِينِ - ذكره السعدي.

- معنى يزكيهم:
{وَيُزَكِّيهِمْ}؛ بأنْ يُفَصِّلَ لهم الأخلاقَ الفاضلةَ، ويَحُثَّهم عليها ويَزْجُرَهم عن الأخلاقِ الرَّذيلةِ - ذكره السعدي وابن كثير.
وقيل: أي يُطَهِّرُهم مِن دَنَسِ الكفْرِ والذنوبِ وسَيِّئِ الأخلاقِ، وهو قريب من الأول - ذكره الأشقر.
وقيلَ: يَجعلُهم أزكياءَ القلوبِ بالإيمانِ - ذكره الأشقر.

- معنى قوله ويعلمهم الكتاب والحكمة:
هو عِلْمَ الكتابِ والسُّنَّةِ المُشتَمِلَ علَى عُلومِ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ - ذكره السعدي والأشقر، وأشار إليه ابن كثير.
وقيل : الكتابُ الخطُّ بالقلَمِ، والحكمَةُ الفقْهُ في الدِّينِ، وهو قول مالِكُ بنُ أنَسٍ - ذكره الأشقر.

- المقصود بضلالٍ مبين
أي يَتَعَبَّدُونَ للأصنامِ والأشجارِ والأحْجارِ، ويَتَخَلَّقُونَ بأخلاقِ السِّباعِ الضارِيَةِ، يَأكُلُ قَوِيُّهم ضَعِيفَهم، وقدْ كانوا في غايةِ الجَهْلِ بعُلومِ الأنبياءِ - ذكره السعدي.
وقيل: أي شركٍ وذهاب عن الحق، وهو قول مجمل لما سبق - ذكره الأشقر.

- المعنى الإجمالي للآية:
وهذه الآية هي مصداق إجابة اللّه لخليله إبراهيم، حين دعا لأهل مكّة أن يبعث اللّه فيهم رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة. فبعثه اللّه سبحانه وتعالى وله الحمد والمنّة، على حين فترةٍ من الرّسل، وطموس من السّبل، وقد اشتدّت الحاجة إليه، وقد مقت اللّه أهل الأرض عربهم وعجمهم، إلّا بقايا من أهل الكتاب -أي: نزرًا يسيرًا-ممّن تمسّك بما بعث اللّه به عيسى ابن مريم عليه السّلام؛ ولهذا قال تعالى: {هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٍ} وذلك أنّ العرب كانوا [قديمًا] متمسّكين بدين إبراهيم [الخليل] عليه السّلام فبدّلوه وغيّروه، وقلبوه وخالفوه، واستبدلوا بالتّوحيد شركًا وباليقين شكًّا، وابتدعوا أشياء لم يأذن بها اللّه وكذلك أهل الكتابين قد بدّلوا كتبهم وحرّفوها وغيّروها وأوّلوها، فبعث اللّه محمّدًا صلوات اللّه وسلامه عليه بشرعٍ عظيمٍ كاملٍ شاملٍ لجميع الخلق، فيه هدايتهم، والبيان لجميع ما يحتاجون إليه من أمر معاشهم ومعادهم، والدّعوة لهم إلى ما يقرّبهم إلى الجنّة، ورضا اللّه عنهم، والنّهي عمّا يقرّبهم إلى النّار وسخط اللّه. حاكمٌ، فاصلٌ لجميع الشّبهات والشّكوك والرّيب في الأصول والفروع - ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر.

السؤال الثالث:
2: ما المراد بالسعي للصلاة في يوم الجمعة؟

أي اقصدوا واعمدوا واهتمّوا في مسيركم إليها، والسعي هنا بالقلب واهتمام الجوارح وليس المراد بالسعي هاهنا المشي السّريع، وإنّما هو الاهتمام بها - وهو قول الحسن وقتادة ، ودلت عليه الأحاديث الصحيحة.

3: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4)) الجمعة.
مرجع اسم الإشارة إلى ابتعاث النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأمة الأمية وهو منهم، ليزكيهم ويعلمهم دينهم ، ويعلمهم علم الكتاب والسنة.

4: بيّن ما يفيده مجيء قوله تعالى: {واللّه يعلم إنّك لرسوله} في الآية الأولى من سورة المافقون.
تَصديقٌ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ لِمَا تَضَمَّنَه كلامُهم مِن الشهادةِ لمحمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالرسالةِ؛ ولئلاَّ يُفْهَمَ عَوْدُ التكذيبِ التالي إلى ذلك.

5: ما المراد بيوم التغابن؟ ولم سمّي بذلك؟
أي يوم القيامة، وسمي بالتغابن لأنه يوم يظهر فيهِ التغابُنُ والتفاوُتُ بينَ الخلائقِ، ويَغْبِنُ المُؤمنونَ الفاسقِينَ، ويَعْرِفُ المُجْرِمونَ أنَّهم على غيرِ شيءٍ، وأنَّهم هم الخَاسِرونَ.

السؤال الرابع: استدل لما يلي وبيّن وجه الاستدلال:-
أ: عموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
الدليل: في قوله تعالى {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} سورة الجمعة.
وجه الاستدلال: في قوله "وآخرين منهم " والمقصود أي آخرين غير الأميين، وهو يشمل ماعدا العرب الأميين الأوائل الذين شهدوا بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من المتأخرين أو العجم ، فرلك دليل على عموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم للناس كافة، عربهم وعجمهم.

ب: وجوب العمل بالعلم.
الدليل: قوله تعالى {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} سورة الجمعة.
وجه الاستدلال: ذم الله تعالى في هذه الآية لليهود الذين علموا ما في التوراة وحفظوها، لكنهم لم يعملوا بها، فيستدل من هذا الذم وجوب العمل بالعلم.

ج: بطلان ادعاء اليهود أنهم أولياء لله من دون الناس.
الدليل: في قوله تعالى {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} سورة الجمعة.
وجه الاستدلال: في قوله تعالى " ولا يتمنونه أبداً بما قدمت أيديهم" فدلت الآية على أن اليهود كاذبين في زعمهم أنهم أولياء لله، فلو كانوا صادقين لتمنوا الموت لينالوا هذه الكرامة ولتعجلوه، ولكنهم يعلمون أنهم كاذبون في ادعائهم هذا، فلم يتمنوه ولن يفعلوا أبداً.

السؤال الخامس: :-
أ: اكتب رسالة في حوالي عشرة أسطر تبيّن فيها خطر النفاق على الأمة مستفيدا من دراستك لتفسير سورة المنافقون.

حذر تعالى من المنافقين وخطرهم على الأمة في أكثر من موضع في التنزيل ، كما في سورة المنافقون، وذلك لأنهم عدو خفي، يعمل في الخفاء، فيظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، وفي ذلك الخطر الأعظم لتوهم المؤمنون أنهم منهم، فيلبس عليهم المنافقون دينهم ويثبطونهم بل ويصدونهم عن سبيل الله وعن الأعمال الصالحة، وإخطر من ذلك أنهم يظاهرون ويوالون أهل الكفر على المؤمنين.
فقال تعالى {هم العدو فاحذرهم}تنبيهاً على خطرهم على أمة الإسلام، وذلك لأن المنافقين في كل زمانٍ ومكان يتحالفون ويوالون الكفار والمشركين ضد المسلمين، كما فعل سلفهم ابن سلول.
وقال تعالى {هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا}
فهذا هو ديدن المنافقين في كل زمان ومكان، تشتيت المؤمنين وتفريقهم وكسر شوكتهم وإضعاف قوتهم، والوقيعة بينهم، فيفرحون بمصاب المؤمنين، فالحذر الحذر من هؤلاء وإن حسنت أقوالهم وصورهم، فهم الشياطين في قوالب إنسية حسنة، قاتلهم الله أنى يؤفكون.

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)}
- المؤمن الحق يرضى بقضاء الله وقدره، وأن ما أصابه لم يكن ليخطأه، وأن كل أمر قدره الله عز وجل لحكمه قد يدركها المرء أو تكون خافية عنه، وأمر الله كله خير للمؤمن، فلا يجزع ولا يقنط.
- على من أراد الفلاح والنجاة من الهلاك أن يطيع الله ورسوله، وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم من طاعة الله عز وجل ، وهو من دلائل الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
- المؤمن لا يتوكل إلا على ربه، فهو حسبه ونعم الوكيل، ومن توكل على غير الله وكله الله له فهلك، فما من مخلوق ولا كائن إلا وتصريفه وأمره بيد الخالق العظيم، فكيف يتوكل المخلوق على مخلوقٍ ضعيف مثله ليس له من أمره شيئ، فهذا من أعظم الغبن.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 ربيع الأول 1437هـ/29-12-2015م, 10:40 AM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن.

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-[/size][/b][/color]

أ: يزكيهم:يفصل لهم الأخلاق الفاضلة ، ويحثهم عليها ويزجرهم عن الأخلاق الرذيلة
ب: الفاسقين:الكاملين في الخروج عن الطاعة، والانهماك في معاصِي الله
ج: يؤفكون: أي: كيف يصرفون عن الدين الإسلامي بعدما تبينت أدلته واتضحت معالمه إلى الكفر الذي لا يفيدهم إلاالخسار والشقاء

السؤال الثاني: استخلص المسائل ولخّص أقوال المفسّرين في تفسير قوله تعالى:

أ: (هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٍ (2)) الجمعة.
- المراد بالأميين ك س
هم العرب .وقيل الذينَ لا كتابَ عندَهم، ولا أثَرَ رِسالةٍ مِن العرَبِ وغيرِهم مِمَّن لَيسوا مِن أهلِ الكتابِ
- فائدة تخصيص الأميين بالذكر ك
لكون المنّة عليهم أبلغ وآكد
-الأدلة على عموم بعتثه عليه الصلاة والسلام ك
قوله: {لأنذركم به ومن بلغ} [الأنعام: 19] وقوله تعالى: {قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا} [الأعراف: 158]
- معنى قوله (يزكيهم)
يفصل لهم الأخلاق الفاضلة ، ويحثهم عليها ويزجرهم عن الأخلاق الرذيلة
- معنى الكتاب س ش
القرآن
- معنى الحكمة س ش
السنة
- معنى كونهم في ضلال مبين ك ش
وذلك أنّ العرب كانوا متمسّكين بدين إبراهيم عليه السّلام فبدّلوه وغيّروه، وقلبوه وخالفوه، واستبدلوا بالتّوحيد شركًا وباليقين شكًّا، وابتدعوا أشياء لم يأذن بها اللّه وكذلك أهل الكتابين قد بدّلوا كتبهم وحرفوها وغيّروها وأولوها.
- بيان الآيات التي يتلوها الرسول عليهم س
هي الآيات القاطعة الموجبة للإيمان واليقين
السؤال الثالث:

2: ما المراد بالسعي للصلاة في يوم الجمعة؟
قال الحسن أما واللّه ما هو بالسّعي على الأقدام، ولقد نهوا أن يأتوا الصّلاة إلّا وعليهم السّكينة والوقار، ولكن بالقلوب والنّيّة والخشوع. وكذا قال قتادة .والمراد: اقصدوا واعمدوا واهتمّوا في مسيركم إليها، وكان عمر بن الخطّاب وابن مسعودٍ رضي اللّه عنهما يقرآنها: "فامضوا إلى ذكر اللّه". فأمّا المشي السّريع إلى الصّلاة فقد نهي عنه، لما أخرجاه في الصّحيحين، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصّلاة، وعليكم السّكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلّوا، وما فاتكم فأتمّوا". لفظ البخاريّ
وعن أبي قتادة قال: بينما نحن نصلي مع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم إذ سمع جلبة رجالٍ، فلمّا صلّى قال: "ما شأنكم؟ ". قالوا: استعجلنا إلى الصّلاة. قال: "فلا تفعلوا، إذا أتيتم الصّلاة فامشوا وعليكم بالسّكينة فما أدركتم فصلّوا وما فاتكم فأتمّوا". أخرجاه

3: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4)) الجمعة.
مرجعه إلى ماذكره تعالى من بعثته في الأمّيّين من العرب، وفي آخرين، رسولاً منهم يتلو عليهم آياته، ويفعل سائر ما وصف.

4: بيّن ما يفيده مجيء قوله تعالى: {واللّه يعلم إنّك لرسوله} في الآية الأولى من سورة المافقون.
لئلا يُفهم عَوْد التكذيبِ الآتي إلى ذلك،و تَصديق مِن الله عز وجلَّ لِمَا تَضَمَّنَه كلامُهم مِن الشهادةِ لمحمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالرسالةِ

5: ما المراد بيوم التغابن؟ ولم سمّي بذلك؟
قال ابن عبّاسٍ: هو اسمٌ من أسماء يوم القيامة. وذلك أنّ أهل الجنّة يغبنون أهل النّار. وكذا قال قتادة ومجاهدٌ.
سمي بذلك لأنه يَغبِن فيه أهل الْمحشر بعضهم بعضاً، فيغبِن فيه أهلُ الحقّ أهل الباطل.ولذا قال مقاتل بن حيّان: لا غبن أعظم من أن يدخل هؤلاء إلى الجنّة، ويذهب بأولئك إلى النّار.

السؤال الرابع: استدل لما يلي وبيّن وجه الاستدلال:-

أ: عموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
دليله قوله تعالى: {هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولا منهم} وتخصيص الأمّيّين بالذّكر لا ينفي من عداهم، ولكنّ المنّة عليهم أبلغ وآكد، كما في قوله: {وإنّه لذكرٌ لك ولقومك} [الزّخرف: 44] وهو ذكرٌ لغيرهم يتذكّرون به. وكذا قوله: {وأنذر عشيرتك الأقربين} [الشّعراء: 214] وهذا وأمثاله لا ينافي قوله تعالى: {قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا} [الأعراف: 158] وقوله: {لأنذركم به ومن بلغ} [الأنعام: 19] وقوله إخبارًا عن القرآن: {ومن يكفر به من الأحزاب فالنّار موعده} [هودٍ: 17]، إلى غير ذلك من الآيات الدّالّة على عموم بعثته صلوات اللّه وسلامه عليه إلى جميع الخلق أحمرهم وأسودهم
ب: وجوب العمل بالعلم.
({مثل الّذين حمّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا بئس مثل القوم الّذين كذّبوا بآيات اللّه واللّه لا يهدي القوم الظّالمين .
وجه الاستدلال أن الله ذم هذه الخصلة الشنيعة في اليهود الذين أعطوا التّوراة وحملوها للعمل بها، فلم يعملوا بها. وهذا أيضا جار على أهل الإسلام ،وعلى حملة القرآن بشكل آكد .
ج: بطلان ادعاء اليهود أنهم أولياء لله من دون الناس
(قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
وجه الدلالة منه أنهم لما زعموا زورا أنهم أولياءُ اللهِ مِن دُونِ الناسِ، وأَبناءُ اللهِ وأَحِبَّاؤُه،أمَرَ اللهُ سبحانَه رسولَه أنْ يَقولَ لهم {فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ} لتَصِيرُوا إلى الكَرامةِ في زَعْمِكم،وهم أشد الناس حبا للدنيا والرضى بها والخلود فيها .

السؤال الخامس: :-
أ: اكتب رسالة في حوالي عشرة أسطر تبيّن فيها خطر النفاق على الأمة مستفيدا من دراستك لتفسير سورة المنافقون.
النفاق ظاهرة شنيعة ، وخلة سافلة مرذولة ،المتلبسون به أنذال أرذال ، يهدمون الدين من داخل ، ويكيدون للأمة بألوان من الكيد وفنون من المكر، صبغها إبليس بصبغته،صنعتهم يهودية صرفة ،وأفكارهم ومايبثونه سهام مسمومة ، تنخر في جسد الأمة من حيث لا يشعر بهم أحد ، إلا من بصره الله بنور الوحي ففقه كيانهم ،وأدرك خططهم، تأمنهم الأمة فيتلكؤون {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ}،يظهرون خلاف مايبطنون ،والله أعلم بما يبيتون،فضحهم الرب جل وعلا في الكتاب شر فضيحة ،وكشف لهم كل خطة وخطيئة (قاتلهم الله أنى يؤفكون ) بل جعل الله سيماء نفاقهم مايجري في الناس من مقالتهم(وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة )..
سل التاريخ عن عصابة المأفونين ،أولي النعمة المكذبين ،كم حبكواللأمة من غدر ، وكم تواطأت مقاصدهم ومقاصدَ أهل الكفر ، لم تسلم منهم أمتنا زمنا من الأزمان ، ولا أمنهم يوما رجل من أهل الإيمان، سقاهم العدو الكافر كأس اللؤم ، فخانوا الدين والوطن ، وأحدثوا فتنا عظيمة أوقدوها بسوء فعالهم ،وخبث طويتهم ،ولولا أن الله سلم في كثير من المحطات ،لاندثر الإسلام وباد ،ولكن الله غالب على أمره ، وخطورتهم أنهم يتزيون بزي أهل الإيمان ، وهم في واقع الأمر لابسون سربال العدوان ، (يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ) تراهم مع المصلين والقائمين ، وترمقهم في صفوف المجاهدين ، فلايدور في خلد أحد أنهم أشد في عداوتهم من الكافرين ، وهاهنا خطرهم ،فإن العدو الظاهر تحذر الأمة مغبته ،وتدرك صولته وعُدته،وأما أهل النفاق فسم في العسل ، فأنى تصدق العامة أن العسل -أحيانا - قاتل ، وهو الذي أصله الشفاء ؟ فإن حذر منهم أولو البصيرة من العلماء، والسادة الفقهاء ، ثارت في الناس ثورات ، وأنكروا أن يحُذر من قوم يلبسون مثل ثيابنا ،ويتوجهون إلى نفس قبلتنا ، ويظهرون الحرص على مصالح الأمة ، وصون ممتلكاتها ،وربما سعوا إلى التزلف إلى أولي الجاه والسلطان ،بل لربما صاروا هم المستشارون ،والحاشية المقربون ، ومن ورائهم يتغامزون عليهم بالعيون ، حتى إذا استحكمت في الأمة قبضتهم ،تربصوا بها ريب المنون ، ( هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ)، إن رضوا فظاهرهم الملق، وإن سخطوا فباطنهم الحنق، ظاهرهم ثياب، وباطنهم ذئاب،هذا ما قطعت به المشاهدة على جميعهم، فوجودهم في الأمة خسران، ومعاشرتهم خذلان.اللهم ياولي الإسلام وأهله نعوذ بك من النفاق وأهله.
السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
-وجوب الرضى بقضاء الله وقدره
-اليقين في خلف الله وعوضه لما يصيب العبد
-من خصال المومنين الاسترجاع حال المصيبة وترك التسخط على الأقدار
- السعي في تقوية الإيمان إذ به يثبت العبد عند المصائب
- من أيقن بعلم الله بحاله ومااصابه ،التجأ إليه لائذا بجلاله ، سائلا إياه تهوين المصاب
- السعي الدائم في طاعة الله وطاعة رسوله
- دوام التوكل على الله سيماء أهل الإيمان

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 ربيع الأول 1437هـ/8-01-2016م, 04:48 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم.

1: لمياء.
- في مسألة معنى "يزكيهم".
أقوال المفسّرين متقاربة وليست مختلفة فلا نفصلها بل نصوغها في عبارة واحدة جامعة.
- في فقرة المعنى الإجمالي للآية في سؤال التفسير.
ما ذكرتيه تفصيل وليس إجمال، كما أنه منسوخ من التفسير ولا حاجة للنسخ، ومسألة المعنى الإجمالي للآية لا يحتاج إليها في غالب الأحوال ويكفي ما تذكريه من مسائل الآية.
ويراجع تلخيص الأخ أنس للوقوف على بعض المسائل التي فاتتك.
- سؤال المراد بالسعي لصلاة الجمعة.
لابد من الاستدلال للكلام.
-
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)
فالاحتمال أنه راجع إلى ثلاثة أشياء ذكرت في الآية قبلها وهي:
1: إعطاء النبي صلى الله عليه وسلم النبوّة.
2: الاحتمال الثاني أن الفضل يراد به اختصاص الأميين - أي العرب - بخروج النبي صلى الله عليه وسلم منهم.
3: الاحتمال الثالث: أن الفضل يراد به عناية الله بعباده بإرسال الرسل وأمرهم ونهيهم، وهذا القول ذكره السعدي رحمه الله، بينما ذكر ابن كثير القولين الأولين.
- معنى التغابن.
يقال: غبنت فلانا إذا بايعته أو شاريته وكان النقص عليه.
فالغبن إذن بخس البائع حقه وإنقاصه، وهذا ما يحصل يوم القيامة، فإن أهل الجنة يغبنون أهل النار أهليهم - من الحور العين ونحوه - ومنازلهم في الجنة، فيرث المؤمنون منازلهم ومنازل الكفار التي كانوا سيدخلونها لو آمنوا، مقابل أن يرث الكفار منازل المؤمنين في النار التي كانوا سيدخلونها لو لم يؤمنوا، ولا غبن أعظم من هذا على الإطلاق.
بارك الله فيك، وأحسن إليك.

2: أنس بوابرين.
- في سؤال التفسير.
الآيات المتلوة هي آيات القرآن.
- في السؤال الثالث.
يراجع تصحيح الأخت لمياء لبيان مرجع الضمير ومعنى التغابن.
وقد أحسنت جدا في باقي الأسئلة، بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir