دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 محرم 1437هـ/12-11-2015م, 03:38 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سور القيامة والإنسان والمرسلات

مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: بَرِقَ.
ب: وَزَر.
ج: كِفَاتًا.

السؤال الثاني:
اذكر الأقوال مع الترجيح في تفسير قوله تعالى:-
أ:
(هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)) الإنسان.
ب:
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)) الإنسان.
ج: (
إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32)) المرسلات.

السؤال الثالث:
استخلص المسائل واذكر خلاصة أقوال المفسّرين فيها في تفسير قوله تعالى:-
أ:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)} الإنسان.

السؤال الرابع:

تكرر التذكير بيوم القيامة في القرآن بأوصاف مختلفة، بيّن الحكمة من هذا التكرار وهذا التنويع من خلال ما درست.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: تكفّل الله تعالى ببيان معاني القرآن كما تكفّل ببيان ألفاظه.
ب: الحكمة من خلق الإنسان.
ج: فضل الصدقة
د: إثبات صفة العلوّ لله تعالى.
ه: رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ:
كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)} القيامة.

تعليمات:
- قبل الشروع في إجابة الأسئلة نؤكد على أهمية الاطّلاع على الإرشادات العامّة لطريقة الإجابة على أسئلة مجالس المذاكرة الموضوعة هنا.
- يسمح بالرجوع للتفاسير في إجابة أسئة مجالس المذاكرة لأن الهدف من هذه المجالس تدريب الطلاب على طريقة الإجابة الصحيحة والوافية لكل سؤال بحسب المطلوب فيه.
- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها، ولا تقبل المشاركة في هذه الحال.
- سيُغلق هذا المجلس صباح ( الاثنين ) عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت مكة - بإذن الله-.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 صفر 1437هـ/15-11-2015م, 04:37 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: بَرِقَ.
اي :شخص ،، وفزع ،،وبهت

ب: وَزَر.
اي :لاملجأ ،،ولا مهرب ،، ولامحيص ولامنعة ولامنجا

ج: كِفَاتًا.
من الكفت : تجميع وتقليب الشئ

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في تفسير قوله تعالى:-
أ: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)) الإنسان.
قيل : مر عليه دهر طويل
وقيل :مضت أزمنة ماكان آدم مخلوقاً ولامذكوراً
وقيل :قد أتى على الناس في شخص ابيهم آدم ،،قيل اربعون سنة قبل أن ينفخ به الروح خلق من طين ثم من حمأ مكنون ثم من صلصال .
وقيل المراد بالإنسان بنو آدم والحين مدة الحمل
وقيل الإنسان هو آدم على قول كثير من المفسرين

ب: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)) الإنسان.

قيل: على حبّ اللّه تعالى. وجعلوا الضّمير عائدًا إلى اللّه عزّ وجلّ لدلالة السّياق عليه.

وقيل أي: وهم في حالٍ يُحِبُّونَ فيها المالَ والطعامَ، لكنَّهم قَدَّمُوا مَحَبَّةَ اللَّهِ على مَحَبَّةِ نفُوسِهم، ويَتَحَرَّوْنَ في إطعامِهم أَوْلَى الناسِ وأَحْوَجَهم؛ {مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً}.

أيْ: يُطْعِمونَ هؤلاءِ الثلاثةَ الأصنافَ الطعامَ على قِلَّتِه عِندَهم وحُبِّهم إياه وشَهْوَتِهم له. وقيلَ: المعنى: يُطْعِمونَ الطعامَ على حُبِّ اللهِ) ..

والأظهر أنّ الضّمير عائدٌ على الطّعام، أي: ويطعمون الطّعام في حال محبّتهم وشهوتهم له..

ج: (إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32)) المرسلات.
-اي:يتطاير الشّرر من لهبها كالقصر. . قال ابن مسعودٍ: كالحصون. وقال ابن عبّاسٍ وقتادة، ومجاهدٌ، ومالكٌ عن زيد بن أسلم، وغيرهم: يعني أصول الشّجر).

-قال ابن عبّاسٍ: {إنّها ترمي بشررٍ كالقصر} قال: كنّا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرعٍ وفوق ذلك، فنرفعه للشّتاء، فنسمّيه القصر .

-وقيل أيْ: كُلُّ شَرارةٍ مِن شَرَرِها التي تَرْمِي بها كالقَصْرِ مِن القُصورِ في عِظَمِها. والشرَرُ: ما تَطايَرَ مِن النارِ مُتَفَرِّقاً، والقصْرُ: البناءُ العظيمُ). وهو الراجح


السؤال الثالث: استخلص المسائل واذكر خلاصة أقوال المفسّرين فيها في تفسير قوله تعالى:-
أ:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)} الإنسان.

(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا )

المسائل :

&دلالة نزول القرآن الكريم

يقول تعالى ممتنًّا على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بما نزّله عليه من القرآن العظيم تنزيلًا)،فيه الوعدُ والوَعيدُ، وبيانُ كلِّ مَا يَحْتَاجُه العِبادُ، وفيهِ الأمْرُ بالقِيَامِ بأوامِرِه وشرائعِه أَتَمَّ القِيامِ، والسَّعْيُ في تَنْفِيذِها، والصبرُ على ذلك. ذكره ابن كثير والسعدي

وقيل :أيْ: فَرَّقْنَاهُ في الإنزالِ ولم نُنْزِلْه جُملةً واحدةً، ولم تَأتْ به مِن عِندِك كما يَدَّعِيهِ الْمُشْرِكونَ) ..ذكره الأشقر

&علام يعود الضمير بقوله (إنا نحن نزلنا ..)

يعود على الله سبحانه وتعالى ك س ش

&علام يعود الضمير بقوله (عليك ك س ش

يعود على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

&المراد بقوله (لحكم ربك ك س ش

أي: كما أكرمتك بما أنزلت عليك، فاصبر على قضائه وقدره، واعلم أنّه سيدبرك بحسن تدبيره.ذكره ابن كثير

أي: اصْبِرْ لِحُكْمِه القَدَرِيِّ فلا تَسْخَطْهُ, ولِحُكْمِه الدينِيِّ فامْضِ عليه, ولا يَعُوقُكَ عنه عائقٌ. ذكره السعدي

وقيل :ومِن حُكْمِه وقَضائِه تَأخيرُ نَصْرِك إلى أجَلٍ اقْتَضَتْهُ حِكمتُه.ذكره الأشقر


&لمن الخطاب في قوله (فاصبر لحكم ربك ولاتطع منهم آثما او كفوراً ك س ش

الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم


&معنى آثما او كفوراً ك س ش

-فالآثم هو الفاجر في أفعاله، والكفور هو الكافر بقلبه).

وقيل : {آثِماً}؛ أي: فاعِلاً إِثْماً ومَعصيةً, ولاَ {كَفُوراً}فإنَّ طاعةَ الكُفَّارِ والفُجَّارِ والفُسَّاقِ لا بُدَّ أنْ تكونَ في المعاصي فلا يَأْمُرُونَ إلاَّ بما تَهْوَاهُ أنْفُسُهم).

-وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} أيْ: لا تُطِعْ أحَدًا منهم، مِن مُرْتَكِبٍ لإثْمٍ أو غالٍ في كُفْرٍ. ذكره الأشقر

ا&لمراد والمقصود بالآثم والكفور ش

المرادُ بقولِه: {آثِمًا} عُتبةُ بنُ رَبيعةَ، وبقولِه: {أَوْ كَفُوراً} الوليدُ بنُ الْمُغيرةِ؛ لأنهما قالا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ).

وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} أيْ: لا تُطِعْ أحَدًا منهم، مِن مُرْتَكِبٍ لإثْمٍ أو غالٍ في كُفْرٍ. ذكره الأشقر


(قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)

&الأقوال في بكرة وأصيلاً ك س ش

-أي: أول النّهار وآخره). فدَخَلَ في ذلك الصلواتُ المكتوباتُ وما يَتْبَعُها مِن النوافلِ والذِّكْرِ، والتسبيحِ والتهليلِ والتكبيرِ في هذه الأوقاتِ). ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر

-صَلِّ لرَبِّكَ أوَّلَ النهارِ وآخِرَه، فأوَّلُ النهارِ: صلاةُ الصبْحِ، وآخِرُه: صلاةُ العصْرِ). ذكره الأشقر

& المراد بالذكر ش

اي :الصلوات المكتوبة وما يتبعها من تسبيح وتهليل وتكبير ذكره الأشقر


( قوله تعالى :(وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ) .

&من المخاطب بهذه الآية ك س ش

المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم

&متعلق السجود بالصلاة س

أي: أَكْثِرْ له مِن السجودِ، ولا يكونُ ذلك إلاَّ بالإكثارِ مِن الصلاةِ. ذكره السعدي


(قوله تعالى :(إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا ).

&الإنكار على الكفار ك س ش

ثمّ قال: منكرًا على الكفّار ومن أشبههم في حبّ الدّنيا والإقبال عليها والانصباب إليها، وترك الدّار الآخرة ذكره ابن كثير

&لمن الإشاره بقوله (إن هؤلاء ك س ش

وقولُه: {إِنَّ هَؤُلاَءِ}؛ أي: الْمُكَذِّبِينَ لكَ أيُّها الرسولُ بعدَ ما بَيَّنْتَ لهم الآياتِ، ورُغِّبُوا ورُهِّبُوا، ومعَ ذلكَ لم يُفِدْ فيهم ذلك شَيئاً، بل لا يَزَالُونَ يُؤْثِرونَ {الْعَاجِلَةَ} يَطْمَئِنُّونَ إليها،

&معني العاجلة ك ش

اي دار الدنيا

&معنى يذرون ك
أي: يَتْرُكُونَ العملَ ويُهْمِلُون

&معنى اليوم الثقيل ك س

يَوْماً ثَقِيلاً} :وهو يومُ القيامةِ


السؤال الرابع:

تكرر التذكير بيوم القيامة في القرآن بأوصاف مختلفة، بيّن الحكمة من هذا التكرار وهذا التنويع من خلال ما درست.

الحكمة من هذا التكرار :

-اإثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

-للعبرة والعظة لتوجل القلوب وتعظم فتلين وترجع الى الله

-للتذكير والتنبيه ليوم المعاد وانه قائم لامفر منه

- ذكر اهوال واوصاف يوم القيامة له ابلغ الأثر وحصول المقصود

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: تكفّل الله تعالى ببيان معاني القرآن كما تكفّل ببيان ألفاظه.

قال تعالى (ثم إنا علينا بيانه )..


ب: الحكمة من خلق الإنسان.

قال تعالى (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا )

ج: فضل الصدقة

قال تعالى ( فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا )

د: إثبات صفة العلوّ لله تعالى.

قال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا )..

ه: رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.

قال تعالى (وجوه يومئذٍ ناضرة الى ربها ناظرة )

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-أ: كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)} القيامة.


الفوائد السلوكية :

-يجب ان يتفكر ويتأمل الإنسان في بديع صنعه وان من أوجده قادر أن يأخذه

-العبرة والعظة والتفكر بحال الإحتضار وأنه لا ملاذ منه وأن المؤمن لايرى حينه الا عمله وماقدم

-في حال الإحتضار ننقطع من المساعدة بالأسباب العادية والإستشفاء الدنيوي فلايبقى معنا الا العمل الصالح المنجي من يوم الحساب

-فليعتبر العبد بهذه الدنيا طالما ساقاه تحملاه فليكثر من العمل الصاح المنجي من عذابه قبل ان تلف ساقاه فلايستطيع الحراك

-الإكثار من الصدقات والأعمال الصالحة لنفوز برضى الرحمن ودخول الجنان

-يجب على العبد الإهتمام بالأعمال الظاهرة والباطنة لأنها دليل إخلاصه وحسن عمله

-ان الإنسان ليس يترك في هذه الدّنيا مهملًا لا يؤمر ولا ينهى، ولا يترك في قبره سدًى لا يبعث، بل هو مأمورٌ منهيٌّ في الدّنيا، محشورٌ إلى اللّه في الدّار الآخرة.

-التأمل والتفكر بخلق الله وقدرته بأنه من خلقنا وطور خلقه قادر على إعادته وبعثه وحسابه .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 صفر 1437هـ/19-11-2015م, 12:18 AM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
Arrow مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.

مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: بَرِقَ: قال أبو عمرو بن العلاء: {برق} بكسر الرّاء، أي: حاروفزِعَ وبَهت
ب: وَزَر: أي لا نجاة.
ج: كِفَاتًا: الكَفْتُ الضم والجمْع.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في تفسير قوله تعالى:-
أ: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)) الإنسان.
اختلفوا في المراد بالإنسان:
القول الـأول : أنه آدم .قاله قتادة
القول الثاني :أنه بنو آدَم.
قوله: {حينٌ من الدّهر}. فيه أقوال :
القول الأول: هو أربعون سنة ذكره الطبري
القول الثاني: لا حدّ للحين في هذا الموضع.
القول الثالث: الحين مدة الْحمل
ب: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)) الإنسان.
اختلفوا في مرجع الضمير في قوله (حبه):
القول الأول : حبّ اللّه تعالى
القول الثاني: قيل مرجعه على الطّعام. اله مجاهدٌ، ومقاتلٌ، واختاره ابن جريرٍ وهو الراجح
وفي الصّحيح: "أفضل الصّدقة أن تصدّق وأنت صحيحٌ، شحيحٌ، تأمل الغنى، وتخشى الفقر"
واختلفوا في المراد بالأسير:
القول الـأول :قال سعيد بن جبيرٍ، والحسن، والضّحّاك: الأسير: من أهل القبلة.
القول الثاني: قال ابن عبّاسٍ: كان أسراؤهم يومئذٍ مشركين. ويشهد لهذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه يوم بدرٍ أن يكرموا الأسارى، فكانوا يقدّمونهم على أنفسهم عند الغداء، وهكذا قال سعيد بن جبير، وعطاء، والحس، وقتادة.
القول الثالث: قال عكرمة: هم العبيد -واختاره ابن جريرٍ-لعموم الآية للمسلم والمشرك.
الرابع :قال مجاهدٌ: هو المحبوس، أي: يطعمون لهؤلاء الطّعام وهم يشتهونه ويحبّونه، قائلين بلسان الحال: {إنّما نطعمكم لوجه اللّه}
والراجح أن مسمى الأسير يدخل فيه كل من سبق. قال الطبري:والصّواب من القول في ذلك أن يقال: إنّ اللّه وصف هؤلاء الأبرار بأنّهم كانوا في الدّنيا يطعمون الأسير، والأسير الّذي قد وصفت صفته؛ واسم الأسير قد يشتمل على الفريقين، وقد عمّ الخبر عنهم أنّهم يطعمونهم، فالخبر على عمومه حتّى يخصّه ما يجب التّسليم له.
ج: (إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32)) المرسلات.
القول الأول: أي: يتطاير الشّرر من لهبها كالقصر. قال ابن مسعودٍ: كالحصون.
القول الثاني: قال ابن عبّاسٍ وقتادة، ومجاهدٌ، ومالكٌ عن زيد بن أسلم، وغيرهم: يعني أصول الشّجر

السؤال الثالث: استخلص المسائل واذكر خلاصة أقوال المفسّرين فيها في تفسير قوله تعالى:-

أ:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)} الإنسان.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) )
- مرجع الضمير في قوله{إنا} ك س ش
الضمير عائد على الله تعالى
- فائدة تكرار الضمير بعد إيقاعه
تأكيد بعد تأكيد للرد على من قال إن هذا القرآن ضرب من الكهانة.
- معنى نزلنا ش
أي فرقناه في في الإنزالِ ولم نُنْزله جُملة واحدة قاله الأشقر
- مرجع الضمير في قوله{عليك}ك
أي على رسول الله صلى الله عليه وسلم .قاله ابن كثير
- في بيان مااشتمل عليه القرآن س
فيه الوعدُ والوَعيد، وبيانُ كلِّ مَا يَحْتَاجُه العِباد، وفيهِ الأمْرُ بالقِيَامِ بأوامِره وشرائعه أَتَم القِيام، والسَّعْي في تَنْفِيذها، والصبر على ذلك. قاله السعدي
- فائدة ذكر المصدر بعد فعله في قوله {تنزيلا} ش
تصديق من الله أنه وحي منه إلى رسوله والرد على المشركين في إنكارهم ذلك.
- قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24
- معنى حكم ربك ك س ش

قضائه وقدره ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- المراد بقوله (فاصبر لحكم ربك) س ش
أي: اصبِر لحكْمه القَدرِي فلا تَسخَطه, ولحكمه الدينِي فامض عليه, ولا يعوقك عنه عائقواصبر وإن تأخر النصر.قاله السعدي والأشقر
-وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) )
- مرجع الضمير في قوله {منهم}ك
أي المنافقين والكافرين ذكره ابن كثير والسعدي
- بيان مانهاه عن طاعة الكفار فيه ك س
أي: لا تطع الكافرين والمنافقين إن أرادوا صدّك عما أنزل إليك بل بلّغ ما أنزل إليك من ربّك.ذكره ابن كثير
- فائدة النهي هنا
بيان أن الناس لايستغنون عن التوجيه والإرشاد
- المراد بالأثيم س ش
فاعل الإثم والمَعصية.قاله السعدي وقال الأشقر هو عتبة بن ربيعة وقال ابن كثير: الفاجر في أفعاله
- المراد بالكفور ك س ش
والكفور هو الكافر بقلبه قاله ابن كثير .وقال الأشقر:هو الوليد بن الْمُغيرة
- فائدة ذكر الآثم بعد الكفور
من ذكر الخاص بعد العام

قوله تعالى {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (25)
- المراد بذكر الله ش
أي صلاة العصر والفجر وقيل التسبيح والنوافل قاله السعدي
- المراد بالبكرة ك س ش
أي أول النهار
- االمراد بالعشي ك س ش
آخر النهار وهو صلاة العصر.
) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26
- المراد بالسجود في قوله (فاسجد) ك س
أي الصلاة
- المراد بالتسبيح ك س
أي صل
- المراد بالليل الطويل ك س
المراد ماذكره الله في أول سورة المزمل
- قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) )
- المراد باسم الإشارة هؤلاء ك س ش
هم هم كفار مكة المكذبين ومن أشبههم في حب الدنيا .
- معنى (يحبون) ك س
يؤثرون الدنيا ويطمئنون إليها قاله السعدي
- معنى ( العاجلة) ك س ش
هي الدنيا
- معنى (يذرون)
أي: يَتْركون العمل ويُهملون
- معنى (وراءهم) س
أي أمامهم
- المراد ب (يوما) ك
أي يوم القيامة
- معنى كونه ثقيلا ش
سمي ثَقيلا لِمَا فيه مِن الشدائدِ والأهوالِ
- مقدار هذا اليوم س
خمسون ألف سنة .


السؤال الرابع:
تكرر التذكير بيوم القيامة في القرآن بأوصاف مختلفة، بيّن الحكمة من هذا التكرار وهذا التنويع من خلال ما درست.

لذلك حكم كثيرة :
منها : تأكيد حصول هذا اليوم
ومنها:زيادة التنبيه والتحذير من أهوال هذا اليوم
ومنها: للتعظيم والتهويل مما يحصل في هذا اليوم
ومنها :للاستعداد وأخذ الزاد لهذا اليوم

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: تكفّل الله تعالى ببيان معاني القرآن كما تكفّل ببيان ألفاظه.
قوله تعالى(ثم إن علينا بيانه)
ب: الحكمة من خلق الإنسان.
قوله تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) )
ج: فضل الصدقة
ه تعالى: {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22)}
د: إثبات صفة العلوّ لله تعالى.
) قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) )
ه: رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)} القيامة.
- على العبد أن يكون دائم الاستعداد ليوم تحتضر فيه روحه وتشتد فيه الأهوال لقوله (: كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ.
- على العبد أن يكون تعلقه بالله ،فإن الناس لن يغنوا عنه من الله شيئا ،مهما اشتدت حاجته إليهم لقوله (وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ
- على العبد أن تشتد عنايته بالصلاة والصدقة لقوله (فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى
- على العبد أن يستعيذ بالله من العجز والكسل لقوله (ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى
- على العبد أن يجتهد فيما خلق له وهو عبادة الله لقوله(أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى
- تذكر العبد لأصله يدفعه إلى التواضع لقوله(أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى
- دوام التفكر في عظمة الله لقوله () أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 صفر 1437هـ/22-11-2015م, 09:18 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: بَرِقَ.
اي :شخص ،، وفزع ،،وبهت

ب: وَزَر.
اي :لاملجأ ،،ولا مهرب ،، ولامحيص ولامنعة ولامنجا
"لا" النافية للجنس لم تذكر في السؤال، وبالتالي لا نذكرها في الجواب، فنقول: "وزر" أي ملجأ ومهرب ...

ج: كِفَاتًا.
من الكفت : تجميع وتقليب الشئ

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في تفسير قوله تعالى:-
أ: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)) الإنسان.
قيل : مر عليه دهر طويل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح مشاهدة المشاركة
(هذا التفسير ليس كاملا؛ لأنه لم يتناول كل الآية بل تناول تفسير "الحين" فقط، لذا لا يعتبر قولا مستقلا في المسألة)
وقيل :مضت أزمنة ماكان آدم مخلوقاً ولامذكوراً (وهذا التفسير أوسع قليلا وهو أحد الأقوال في المراد بالإنسان في الآية)
وقيل :قد أتى على الناس في شخص ابيهم آدم ،،قيل اربعون سنة قبل أن ينفخ به الروح خلق من طين ثم من حمأ مكنون ثم من صلصال . (هذا القول هو نفسه القول السابق لكنه أكثر تفصيلا، حيث تناول أيضا تفسير "الحين")
وقيل المراد بالإنسان بنو آدم والحين مدة الحمل (هذا قول ثان، ولكنك في كلا القولين لم تفسّري قوله تعالى: "لم يكن شيئا مذكورا"، فالتفسير ما زال محتاج لزيادة توضيح)
وقيل الإنسان هو آدم على قول كثير من المفسرين (هذا ليس قول خامس؛ إذ هو نفسه القول الثاني والثالث، وربما ذكرتيه بغرض الترجيح)

بارك الله فيك أختي بدرية، وشكر جهدك.
نريد أن نقف مليّا مع هذا النوع من الأسئلة، إذ يلاحظ إيراد عبارات متفقة في المعنى وإن اختلفت في ظاهرها، وهذا ليس المطلوب في السؤال، بل الأقوال المتفقة والمتقاربة لا تذكر منفصلة، بل يجمع بينها بعبارة جامعة.
والمطلوب في هذا السؤال ذكر الأقوال المختلفة الواردة في تفسير الآية ثم بيان القول الراجح.
* وقد تشترك الأقوال في قدر معين من التفسير وتختلف في بعض المواضع، فنفسّر ما اشتركوا فيه ثم نعرض الأقوال في موضع الخلاف ونرجّح بينها.
والخلاف في التفسير هنا يدور حول تفسير المراد بالإنسان في الآية وعليه يتوقف تفسير بقية الآية: (حين من الدهر) ، و (لم يكن شيئا مذكورا)، فنقول:
اختلف في المراد بالإنسان في الآية على قولين:
القول الأول: أنه جنس الإنسان.

ذكره الأشقر، ويفهم من كلام ابن كثير والسعدي عند تفسير الآية الثانية.
- و (حين من الدهر) أي زمن طويل وهو ما كان قبل خلقه وإيجاده كما ذكر السعدي.
وقيل "الحين" مدة حمله كما ذكر الأشقر.
-
وقوله تعالى: (لم يكن شيئا مذكورا) أي لم يكن يُذكر لحقارته وضعفه كما ذكر ابن كثير، أو: كان معدوما، كما ذكر السعدي.

القول الثاني: أنه آدم عليه السلام.
ذكره الأشقر.
- والحين من الدهر الذي أتى عليه هو مدة الأربعين عاما الذي كان فيها طينا لم تُنفخ فيه الروح.
- وقوله تعالى: (لم يكن شيئا مذكورا)

قال الفرّاء وثعلب: كان جَسداً مُصَوَّراً، تُراباً وطِيناً لا يُذْكَرُ ولا يُعرفُ، ولا يُدْرَى ما اسْمُه ولا ما يُرادُ به، ثم نُفِخَ فيه الرُّوحُ فصارَ مَذكوراً.
وقيلَ: ما كانَ آدمُ شَيئاً ولا مَخلوقاً ولا مَذكوراً لأَحَدٍ مِن الْخَلِيقَةِ.

ب: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)) الإنسان.
نبيّن أولا موضع الخلاف في الآية وهو مرجع هاء الضمير في قوله: (على حبّه)
ولعله من الجيد أن نفسّر الآية تفسيرا إجماليا قبل مناقشة الخلاف فنقول:
مدح الله تبارك وتعالى المتصدّقين ابتغاء وجهه فقال: (ويطعمون الطعام على حبّه مسكينا ويتيما وأسيرا)، واختلف في تفسير قوله تعالى: (على حبّه):
- فقيل: على حبّ اللّه تعالى. وجعلوا الضّمير عائدًا إلى اللّه عزّ وجلّ لدلالة السّياق عليه. (من ذكر هذا القول؟)
- وقيل أي: وهم في حالٍ يُحِبُّونَ فيها المالَ والطعامَ، لكنَّهم قَدَّمُوا مَحَبَّةَ اللَّهِ على مَحَبَّةِ نفُوسِهم، ويَتَحَرَّوْنَ في إطعامِهم أَوْلَى الناسِ وأَحْوَجَهم؛ {مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً}. (من ذكر هذا القول؟)

أيْ: يُطْعِمونَ هؤلاءِ الثلاثةَ الأصنافَ الطعامَ على قِلَّتِه عِندَهم وحُبِّهم إياه وشَهْوَتِهم له. ((وقيلَ: المعنى: يُطْعِمونَ الطعامَ على حُبِّ اللهِ))) ما بين القوسين هو نفسه القول الأول، فلا داعي للتكرار ..

والأظهر أنّ الضّمير عائدٌ على الطّعام، أي: ويطعمون الطّعام في حال محبّتهم وشهوتهم له.. (ترجيحك صحيح، ولكن لم تسنديه، ولم تذكري الدليل على رجحان هذا القول)
إلى هنا انتهى الكلام عن موضع الخلاف الأول وهو مرجع الضمير في (حبه)، ونذكّر بضرورة إسناد الأقوال.
وهناك موضع خلاف آخر وهو المراد بالأسير، ويراجع جواب الأخ أنس بارك الله فيه.

ج: (إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32)) المرسلات.
-اي:يتطاير الشّرر من لهبها (من هي؟) كالقصر. . قال ابن مسعودٍ: كالحصون. وقال ابن عبّاسٍ وقتادة، ومجاهدٌ، ومالكٌ عن زيد بن أسلم، وغيرهم: يعني أصول الشّجر).

-قال ابن عبّاسٍ: {إنّها ترمي بشررٍ كالقصر} قال: كنّا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرعٍ وفوق ذلك، فنرفعه للشّتاء، فنسمّيه القصر .

-وقيل أيْ: كُلُّ شَرارةٍ مِن شَرَرِها التي تَرْمِي بها كالقَصْرِ مِن القُصورِ في عِظَمِها. والشرَرُ: ما تَطايَرَ مِن النارِ مُتَفَرِّقاً، والقصْرُ: البناءُ العظيمُ). وهو الراجح (طريقة عرض هذا القول توحي بأنه قول ثالث في المسألة، لكنه هو القول الأول نفسه).

ذكرنا أن نقدّم للجواب بتفسير الآية إجمالا ثم نركز على موضع الخلاف هكذا:
يصف الله تبارك وتعالى عِظم الشرر المتطاير من النار فيقول: (إنها ترمي بشرر كالقصر) [تأملي أننا بهذا التقديم فسّرنا مرجع الضمير "إنها" بأنه النار] واختلف في معنى القصر على قولين:
القول الأول: أنه البناء العظيم.
ذكره ابن كثير والأشقر.
عن ابن مسعود، (إنها ترمي بشرر كالقصر) قال: كالحصون، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أنه أصول الشجر.
ذكره ابن كثير عن
ابن عبّاسٍ وقتادة، ومجاهدٌ، ومالكٌ عن زيد بن أسلم، وغيرهم.
ودليله ما رواه البخاريّ في صحيحه عن عبد الرّحمن بن عابسٍ قال: "سمعت ابن عبّاسٍ: {إنّها ترمي بشررٍ كالقصر} قال: كنّا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرعٍ وفوق ذلك، فنرفعه للشّتاء، فنسمّيه القصر". [أي أنهم كانوا يعدّون القطع الضخمة من الحطب طولها ثلاثة أذرع أو أكثر ليستدفؤوا بها من برد الشتاء من أصول الشجر وغيره ويسمّونها القصر].

هكذا أختي بدرية: نذكر القول ثم من قال به ثم دليله، ويقدّم للجواب بتقديم مناسب يتضمن ما اتّفق عليه المفسّرون في تفسير الآية.
ونتجنب تماما عرض أقوال متشابهة في تفسير الآية أو مكررة أو تكون الأقوال غير تامّة لم تفسّر كل الآية.


السؤال الثالث: استخلص المسائل واذكر خلاصة أقوال المفسّرين فيها في تفسير قوله تعالى:-
أ:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)} الإنسان.

(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا )

المسائل :

&دلالة نزول القرآن الكريم

يقول تعالى ممتنًّا على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بما نزّله عليه من القرآن العظيم تنزيلًا)،فيه الوعدُ والوَعيدُ، وبيانُ كلِّ مَا يَحْتَاجُه العِبادُ، وفيهِ الأمْرُ بالقِيَامِ بأوامِرِه وشرائعِه أَتَمَّ القِيامِ، والسَّعْيُ في تَنْفِيذِها، والصبرُ على ذلك. ذكره ابن كثير والسعدي

وقيل :أيْ: فَرَّقْنَاهُ في الإنزالِ ولم نُنْزِلْه جُملةً واحدةً، ولم تَأتْ به مِن عِندِك كما يَدَّعِيهِ الْمُشْرِكونَ) ..ذكره الأشقر

&علام يعود الضمير بقوله (إنا نحن نزلنا ..)

يعود على الله سبحانه وتعالى ك س ش

&علام يعود الضمير بقوله (عليك ك س ش

يعود على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

&المراد بقوله (لحكم ربك ك س ش

أي: كما أكرمتك بما أنزلت عليك، فاصبر على قضائه وقدره، واعلم أنّه سيدبرك بحسن تدبيره.ذكره ابن كثير

أي: اصْبِرْ لِحُكْمِه القَدَرِيِّ فلا تَسْخَطْهُ, ولِحُكْمِه الدينِيِّ فامْضِ عليه, ولا يَعُوقُكَ عنه عائقٌ. ذكره السعدي

وقيل :ومِن حُكْمِه وقَضائِه تَأخيرُ نَصْرِك إلى أجَلٍ اقْتَضَتْهُ حِكمتُه.ذكره الأشقر


&لمن الخطاب في قوله (فاصبر لحكم ربك ولاتطع منهم آثما او كفوراً ك س ش

الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم


&معنى آثما او كفوراً ك س ش

-فالآثم هو الفاجر في أفعاله، والكفور هو الكافر بقلبه).

وقيل : {آثِماً}؛ أي: فاعِلاً إِثْماً ومَعصيةً, ولاَ {كَفُوراً}فإنَّ طاعةَ الكُفَّارِ والفُجَّارِ والفُسَّاقِ لا بُدَّ أنْ تكونَ في المعاصي فلا يَأْمُرُونَ إلاَّ بما تَهْوَاهُ أنْفُسُهم).

-وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} أيْ: لا تُطِعْ أحَدًا منهم، مِن مُرْتَكِبٍ لإثْمٍ أو غالٍ في كُفْرٍ. ذكره الأشقر

ا&لمراد والمقصود بالآثم والكفور ش

المرادُ بقولِه: {آثِمًا} عُتبةُ بنُ رَبيعةَ، وبقولِه: {أَوْ كَفُوراً} الوليدُ بنُ الْمُغيرةِ؛ لأنهما قالا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ).

وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} أيْ: لا تُطِعْ أحَدًا منهم، مِن مُرْتَكِبٍ لإثْمٍ أو غالٍ في كُفْرٍ. ذكره الأشقر


(قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)

&الأقوال في بكرة وأصيلاً ك س ش

-أي: أول النّهار وآخره). فدَخَلَ في ذلك الصلواتُ المكتوباتُ وما يَتْبَعُها مِن النوافلِ والذِّكْرِ، والتسبيحِ والتهليلِ والتكبيرِ في هذه الأوقاتِ). ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر

-صَلِّ لرَبِّكَ أوَّلَ النهارِ وآخِرَه، فأوَّلُ النهارِ: صلاةُ الصبْحِ، وآخِرُه: صلاةُ العصْرِ). ذكره الأشقر

& المراد بالذكر ش

اي :الصلوات المكتوبة وما يتبعها من تسبيح وتهليل وتكبير ذكره الأشقر


( قوله تعالى :(وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ) .

&من المخاطب بهذه الآية ك س ش

المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم

&متعلق السجود بالصلاة س

أي: أَكْثِرْ له مِن السجودِ، ولا يكونُ ذلك إلاَّ بالإكثارِ مِن الصلاةِ. ذكره السعدي


(قوله تعالى :(إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا ).

&الإنكار على الكفار ك س ش

ثمّ قال: منكرًا على الكفّار ومن أشبههم في حبّ الدّنيا والإقبال عليها والانصباب إليها، وترك الدّار الآخرة ذكره ابن كثير

&لمن الإشاره بقوله (إن هؤلاء ك س ش

وقولُه: {إِنَّ هَؤُلاَءِ}؛ أي: الْمُكَذِّبِينَ لكَ أيُّها الرسولُ بعدَ ما بَيَّنْتَ لهم الآياتِ، ورُغِّبُوا ورُهِّبُوا، ومعَ ذلكَ لم يُفِدْ فيهم ذلك شَيئاً، بل لا يَزَالُونَ يُؤْثِرونَ {الْعَاجِلَةَ} يَطْمَئِنُّونَ إليها،

&معني العاجلة ك ش

اي دار الدنيا

&معنى يذرون ك
أي: يَتْرُكُونَ العملَ ويُهْمِلُون

&معنى اليوم الثقيل ك س

يَوْماً ثَقِيلاً} :وهو يومُ القيامةِ
بارك الله فيك، وقد أحسنت استخلاص مسائل الآيات، وبقيت مسائل سأعلّق عليها نهاية التصحيح إن شاء الله.

السؤال الرابع:

تكرر التذكير بيوم القيامة في القرآن بأوصاف مختلفة، بيّن الحكمة من هذا التكرار وهذا التنويع من خلال ما درست.
الحكمة من هذا التكرار :
-اإثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
-للعبرة والعظة لتوجل القلوب وتعظم فتلين وترجع الى الله
-للتذكير والتنبيه ليوم المعاد وانه قائم لامفر منه
- ذكر اهوال واوصاف يوم القيامة له ابلغ الأثر وحصول المقصود
أحسنت بارك الله فيك، ولكن لابد أولا من الاستشهاد على هذا التكرار والتنويع لأوصاف يوم القيامة، ثم بيان أثر هذا التكرار والتنويع على قلب المؤمن، إذ ما دليلك على ما ذكرت من فوائد وحكم؟
وفي السور الثلاث مشاهد مكررة وأوصاف متنوعة ليوم القيامة:
- ففي سورة القيامة، قوله تعالى: (فإذا برق البصر * وخسف القمر ..) الآيات.
وقوله تعالى في وصف حال المؤمنين وحال الكافرين: (وجوه يومئذ ناضرة ..) الآيات.
- وفي سورة الإنسان قال تعالى واصفا جزاء كلا الفريقين: (إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا * إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا ..) الآيات.
وقوله تعالى: (فوقاهم الله شرّ ذلك اليوم ولقّاهم نضرة وسرورا * وجزاهم بما صبروا جنّة وحرير ..) الآيات، وهي وفيرة في سورة الإنسان.
وقوله تعالى: (ويذرون وراءهم يوما ثقيلا)
- وفي سورة المرسلات قال تعالى: (فإذا النجوم طمست * وإذا السماء فرجت ..) الآيات.
وقال: (وما أدراك ما يوم الفصل * ويل يومئذ للمكذّبين)
وقال في آيات عظيمة: (انطلقوا إلى ما كنتم به تكذّبون * انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب..) الآيات.
وقال في ختام السورة: (إن المتّقين في ظلال وعيون ...) الآيات.
من تأمل وتدبر هذه الآيات ظهرت له الحكمة من وراء هذا التكرار وهذا التنويع، فإن القرآن يتخول القلوب بالموعظة مرة بعد مرة، كما يخاطب فيها مشاعر شتى من الخوف والرجاء والرغبة والرهبة، ومن القلوب ما يزجرها الترهيب، ومن القلوب ما يكون الترغيب أقوى أثرا عليها، بل إن القلب الواحد تختلف عليه الأحوال فيصلحه الترهيب تارة ويصلحه الترغيب تارة أخرى، وتأمل أحوال القيامة وما يكون فيها من احداث عظام يورث القلب خشية وتعظيما لمالك هذا اليوم فلا يملك إلا الخشوع والخضوع لخالقه سبحانه، إذ لا يخفى أن معرفة الله سبحانه وما له من الأسماء والصفات هي الباعث الأعظم على العمل.
على هذا يكون مدار جواب السؤال، ومن تدبّر هذه الآيات ظهرت له الكثير من الفوائد والحكم.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: تكفّل الله تعالى ببيان معاني القرآن كما تكفّل ببيان ألفاظه.

قال تعالى (إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثم إنا علينا بيانه )..
نذكر الآية التي قبلها كذلك؛ لأنها دليل على بيان الألفاظ.


ب: الحكمة من خلق الإنسان.
قال تعالى (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا )

ج: فضل الصدقة
قال تعالى ( فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا )

د: إثبات صفة العلوّ لله تعالى.
قال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا )..

ه: رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قال تعالى (وجوه يومئذٍ ناضرة الى ربها ناظرة )

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-أ: كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)} القيامة.


الفوائد السلوكية :

-يجب ان يتفكر ويتأمل الإنسان في بديع صنعه وان من أوجده قادر أن يأخذه

-العبرة والعظة والتفكر بحال الإحتضار وأنه لا ملاذ منه وأن المؤمن لايرى حينه الا عمله وماقدم

-في حال الإحتضار ننقطع من المساعدة بالأسباب العادية والإستشفاء الدنيوي فلايبقى معنا الا العمل الصالح المنجي من يوم الحساب

-فليعتبر العبد بهذه الدنيا طالما ساقاه تحملاه فليكثر من العمل الصاح المنجي من عذابه قبل ان تلف ساقاه فلايستطيع الحراك

-الإكثار من الصدقات والأعمال الصالحة لنفوز برضى الرحمن ودخول الجنان

-يجب على العبد الإهتمام بالأعمال الظاهرة والباطنة لأنها دليل إخلاصه وحسن عمله

-ان الإنسان ليس يترك في هذه الدّنيا مهملًا لا يؤمر ولا ينهى، ولا يترك في قبره سدًى لا يبعث، بل هو مأمورٌ منهيٌّ في الدّنيا، محشورٌ إلى اللّه في الدّار الآخرة.

-التأمل والتفكر بخلق الله وقدرته بأنه من خلقنا وطور خلقه قادر على إعادته وبعثه وحسابه .

أحسنت أختي بدرية، بارك الله فيك ونفع بك، وأثني على حرصك على الطلب واجتهادك فيه.
وإذا كان لديك أي سؤال حول ما ذكرت فيمكنك طرحه في مجلس المجموعة إن شاء الله.

زادك الله من فضله، وجعلك من أهله وخاصّته.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 صفر 1437هـ/22-11-2015م, 10:27 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنس بن محمد بوابرين مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: بَرِقَ: قال أبو عمرو بن العلاء: {برق} بكسر الرّاء، أي: حاروفزِعَ وبَهت
ب: وَزَر: أي لا نجاة. ("لا" النافية للجنس لم تذكر في السؤال، فلا نذكرها في الجواب، والوَزَر هو ما يعتصم به ويلجأ إليه كجبل أو حصن لغرض الاحتماء من خطر ما، وتفسيره بالنجاة تفسير بلازم المعنى؛ إذ الاحتماء يستلزم النجاة، وعدمه يستلزم عدم النجاة)
ج: كِفَاتًا: الكَفْتُ الضم والجمْع.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في تفسير قوله تعالى:-
أ: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)) الإنسان.
اختلفوا في المراد بالإنسان:
القول الـأول : أنه آدم .قاله قتادة (من نقله عن قتادة من المفسّرين؟)
القول الثاني :أنه بنو آدَم. (من ذكر هذا القول؟)
قوله: {حينٌ من الدّهر}. فيه أقوال :
القول الأول: هو أربعون سنة ذكره الطبري
القول الثاني: لا حدّ للحين في هذا الموضع.
القول الثالث: الحين مدة الْحمل
يجب تقسيم الأقوال في تفسير الحين من الدهر على القولين السابقين، ولا تذكر منفردة هكذا.

ب: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)) الإنسان.
اختلفوا في مرجع الضمير في قوله (حبه):
القول الأول : حبّ اللّه تعالى (من ذكره؟ وما دليله؟)
القول الثاني: قيل مرجعه على الطّعام. اله مجاهدٌ، ومقاتلٌ، واختاره ابن جريرٍ وهو الراجح
وفي الصّحيح: "أفضل الصّدقة أن تصدّق وأنت صحيحٌ، شحيحٌ، تأمل الغنى، وتخشى الفقر"
واختلفوا في المراد بالأسير:
القول الـأول :قال سعيد بن جبيرٍ، والحسن، والضّحّاك: الأسير: من أهل القبلة.
القول الثاني: قال ابن عبّاسٍ: كان أسراؤهم يومئذٍ مشركين. ويشهد لهذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه يوم بدرٍ أن يكرموا الأسارى، فكانوا يقدّمونهم على أنفسهم عند الغداء، وهكذا قال سعيد بن جبير، وعطاء، والحس، وقتادة.
القول الثالث: قال عكرمة: هم العبيد -واختاره ابن جريرٍ-لعموم الآية للمسلم والمشرك.
الرابع :قال مجاهدٌ: هو المحبوس، أي: يطعمون لهؤلاء الطّعام وهم يشتهونه ويحبّونه، قائلين بلسان الحال: {إنّما نطعمكم لوجه اللّه}
والراجح أن مسمى الأسير يدخل فيه كل من سبق. قال الطبري:والصّواب من القول في ذلك أن يقال: إنّ اللّه وصف هؤلاء الأبرار بأنّهم كانوا في الدّنيا يطعمون الأسير، والأسير الّذي قد وصفت صفته؛ واسم الأسير قد يشتمل على الفريقين، وقد عمّ الخبر عنهم أنّهم يطعمونهم، فالخبر على عمومه حتّى يخصّه ما يجب التّسليم له.

ج: (إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32)) المرسلات.
القول الأول: أي: يتطاير الشّرر من لهبها (من هي؟) كالقصر. قال ابن مسعودٍ: كالحصون. (من نقله عن ابن مسعود؟)
القول الثاني: قال ابن عبّاسٍ وقتادة، ومجاهدٌ، ومالكٌ عن زيد بن أسلم، وغيرهم: يعني أصول الشّجر (ما دليلهم؟ ومن نقل ذلك عنهم؟)

السؤال الثالث: استخلص المسائل واذكر خلاصة أقوال المفسّرين فيها في تفسير قوله تعالى:-

أ:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)} الإنسان.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) )
- مرجع الضمير في قوله{إنا} ك س ش
الضمير عائد على الله تعالى
- فائدة تكرار الضمير بعد إيقاعه
تأكيد بعد تأكيد للرد على من قال إن هذا القرآن ضرب من الكهانة.
- معنى نزلنا ش
أي فرقناه في في الإنزالِ ولم نُنْزله جُملة واحدة قاله الأشقر
- مرجع الضمير في قوله{عليك}ك
أي على رسول الله صلى الله عليه وسلم .قاله ابن كثير
- في بيان مااشتمل عليه القرآن س
فيه الوعدُ والوَعيد، وبيانُ كلِّ مَا يَحْتَاجُه العِباد، وفيهِ الأمْرُ بالقِيَامِ بأوامِره وشرائعه أَتَم القِيام، والسَّعْي في تَنْفِيذها، والصبر على ذلك. قاله السعدي
- فائدة ذكر المصدر بعد فعله في قوله {تنزيلا} ش
تصديق من الله أنه وحي منه إلى رسوله والرد على المشركين في إنكارهم ذلك.
- قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24
- معنى حكم ربك ك س ش

قضائه وقدره ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر (أشار الأشقر هنا إلى أن المراد به في الآية تأخير النصر)
- المراد بقوله (فاصبر لحكم ربك) س ش (الأحسن أن نعبر عن المسألة بــ : متعلق الصبر)
أي: اصبِر لحكْمه القَدرِي فلا تَسخَطه, ولحكمه الدينِي فامض عليه, ولا يعوقك عنه عائقواصبر وإن تأخر النصر.قاله السعدي والأشقر
-وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) )
- مرجع الضمير في قوله {منهم}ك
أي المنافقين والكافرين ذكره ابن كثير والسعدي
- بيان مانهاه عن طاعة الكفار فيه ك س (نقول: متعلّق النهي)
أي: لا تطع الكافرين والمنافقين إن أرادوا صدّك عما أنزل إليك بل بلّغ ما أنزل إليك من ربّك.ذكره ابن كثير
- فائدة النهي هنا
بيان أن الناس لايستغنون عن التوجيه والإرشاد
- المراد بالأثيم س ش
فاعل الإثم والمَعصية.قاله السعدي وقال الأشقر هو عتبة بن ربيعة وقال ابن كثير: الفاجر في أفعاله
- المراد بالكفور ك س ش
والكفور هو الكافر بقلبه قاله ابن كثير .وقال الأشقر:هو الوليد بن الْمُغيرة
الأفضل إفراد مسألة في سبب نزول الآية، لأن النهي عامّ في طاعة كل آثم أو كفور، وإن كانت الآية نازلة لسبب خاصّ.
- فائدة ذكر الآثم بعد الكفور
من ذكر الخاص بعد العام

قوله تعالى {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (25)
- المراد بذكر الله ش
أي صلاة العصر والفجر (من ذكره؟) وقيل التسبيح والنوافل قاله السعدي
- المراد بالبكرة ك س ش
أي أول النهار
- االمراد بالعشي ك س ش
آخر النهار وهو صلاة العصر.
) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26
- المراد بالسجود في قوله (فاسجد) ك س
أي الصلاة
- المراد بالتسبيح ك س
أي صل
- المراد بالليل الطويل ك س
المراد ماذكره الله في أول سورة المزمل
- قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) )
- المراد باسم الإشارة هؤلاء ك س ش
هم هم كفار مكة المكذبين ومن أشبههم في حب الدنيا .
- معنى (يحبون) ك س
يؤثرون الدنيا ويطمئنون إليها قاله السعدي هذا القول في تفسير الجملة كاملة: (يحبون العاجلة) وليس في معنى (يحبون) فقط.
- معنى ( العاجلة) ك س ش
هي الدنيا
- معنى (يذرون)
أي: يَتْركون العمل ويُهملون
- معنى (وراءهم) س
أي أمامهم
- المراد ب (يوما ثقيلا) ك
أي يوم القيامة
- معنى كونه ثقيلا ش
سمي ثَقيلا لِمَا فيه مِن الشدائدِ والأهوالِ
- مقدار هذا اليوم س
خمسون ألف سنة .


السؤال الرابع:
تكرر التذكير بيوم القيامة في القرآن بأوصاف مختلفة، بيّن الحكمة من هذا التكرار وهذا التنويع من خلال ما درست.

لذلك حكم كثيرة :
منها : تأكيد حصول هذا اليوم
ومنها:زيادة التنبيه والتحذير من أهوال هذا اليوم
ومنها: للتعظيم والتهويل مما يحصل في هذا اليوم
ومنها :للاستعداد وأخذ الزاد لهذا اليوم
أحسنتم بارك الله فيكم، وأرجو مراجعة التعلق على هذا السؤال في تصحيح الأخت بدرية بارك الله فيها.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: تكفّل الله تعالى ببيان معاني القرآن كما تكفّل ببيان ألفاظه.
قوله تعالى(إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثم إن علينا بيانه)
نذكر الآية التي قبلها كذلك؛ لأنها دليل على بيان الألفاظ.

ب: الحكمة من خلق الإنسان.
قوله تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) )
قال تعالى في سورة الإنسان: (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلنا سميعا بصيرا * إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا)
ج: فضل الصدقة
ه تعالى: {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22)}
د: إثبات صفة العلوّ لله تعالى.
) قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) )
ه: رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)} القيامة.
- على العبد أن يكون دائم الاستعداد ليوم تحتضر فيه روحه وتشتد فيه الأهوال لقوله (: كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ.
- على العبد أن يكون تعلقه بالله ،فإن الناس لن يغنوا عنه من الله شيئا ،مهما اشتدت حاجته إليهم لقوله (وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ
- على العبد أن تشتد عنايته بالصلاة والصدقة لقوله (فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى
- على العبد أن يستعيذ بالله من العجز والكسل لقوله (ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى
- على العبد أن يجتهد فيما خلق له وهو عبادة الله لقوله(أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى
- تذكر العبد لأصله يدفعه إلى التواضع لقوله(أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى
- دوام التفكر في عظمة الله لقوله () أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى
بارك الله فيكم، ولا زال المقام يتّسع للمزيد.
أحسنتم، بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
ويرجى تجنب الاختصار في إسناد الأقوال وسوق الأدلة على كل قول.
وفقكم الله.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 صفر 1437هـ/22-11-2015م, 11:49 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

بالنسبة لجواب سؤال استخلاص المسائل فإنه قد يلاحظ فيه أمران:
- إما دمج أكثر من مسألة في مسألة واحدة.
- أو إغفال بعض الأقوال في المسألة، فيختار الطالب بعض الأقوال ويهمل البعض.
وتفادي هذين الأمرين يكون بالتمهل في استخلاص المسائل، وفصل وتمييز المعاني المختلفة، وهذا يساعدنا أكثر على عدم فوات أي من المسائل التي نصّ عليها المفسّرون صراحة.
ولعلّ الفرصة مناسبة لمراجعة تفسير الآيات واستخلاص المسائل إن شاء الله:

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إنّا نحن نزّلنا عليك القرآن تنزيلًا (23) }
يقول تعالى ممتنًّا على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بما نزّله عليه من القرآن العظيم تنزيلًا [المسألة المستفادة: مقصد الآية، وهي مستفادة من قول ابن كثير: يقول تعالى ممتنا...، أي أن مقصد الآية الامتنان على النبي صلى الله عليه وسلم بما نزّله عليه من القرآن]).
[تفسير القرآن العظيم: 8/294]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (وقولُه تعالى لَمَّا ذكَرَ نعيمَ الجَنَّةِ: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً} فيه الوعدُ والوَعيدُ، وبيانُ كلِّ مَا يَحْتَاجُه العِبادُ، وفيهِ الأمْرُ بالقِيَامِ بأوامِرِه وشرائعِه أَتَمَّ القِيامِ، والسَّعْيُ في تَنْفِيذِها، والصبرُ على ذلك. [بيان ما اشتمل عليه القرآن]
ولهذا قالَ:
{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً} [مناسبة الأمر بالصبر بعد الامتنان بإنزال القرآن (( ويلاحظ أن هذا المسألة من مسائل الآية التالية))]). [تيسير الكريم الرحمن: 902]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (23-{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلًا} أيْ: فَرَّقْنَاهُ في الإنزالِ ولم نُنْزِلْه جُملةً واحدةً [ما يفيده الفعل "نزّلنا"]، ولم تَأتْ به مِن عِندِك كما يَدَّعِيهِ الْمُشْرِكونَ [ما يفيده أسلوب التوكيد والاختصاص في قوله: "إنا نحن" ((يفيد أن القرآن منزّل من عند الله وليس من عند النبي صلى الله عليه وسلم كما يدّعي المشركون)) ]). [زبدة التفسير: 580]

تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فاصبر لحكم ربّك} أي: كما أكرمتك بما أنزلت عليك، فاصبر على قضائه وقدره [مناسبة الأمر بالصبر بعد الامتنان بإنزال القرآن] + [المراد بالحكم في الآية]، واعلم أنّه سيدبرك بحسن تدبيره، [ما يتضمنه الأمر بالصبر] {ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا} أي: لا تطع الكافرين والمنافقين [مرجع الضمير في "منهم"] إن أرادوا صدّك عمًّا أنزل إليك [متعلّق النهي] بل بلّغ ما أنزل إليك من ربّك، وتوكّل على اللّه؛ فإنّ اللّه يعصمك من النّاس [ما يفيده النهي عن طاعة الكفّار والفاسقين ((يفيد الأمر بالبلاغ والقيام بواجب الدعوة ومهامّ الرسالة)) ] . فالآثم هو الفاجر في أفعاله [معنى الآثم]، والكفور هو الكافر بقلبه [محلّ الكفر]). [تفسير القرآن العظيم: 8/294]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً}؛ أي: اصْبِرْ لِحُكْمِه القَدَرِيِّ فلا تَسْخَطْهُ, ولِحُكْمِه الدينِيِّ فامْضِ عليه, ولا يَعُوقُكَ عنه عائقٌ. [متعلّق الصبر]، أو: [المراد بالحكم]
{وَلاَ تُطِعْ} مِن الْمُعَانِدِينَ، الذينَ يُريدونَ أنْ يَصُدُّوكَ [مرجع الضمير "هم"] {آثِماً}؛ أي: فاعِلاً إِثْماً ومَعصيةً [معنى "آثم"], ولاَ {كَفُوراً} فإنَّ طاعةَ الكُفَّارِ والفُجَّارِ والفُسَّاقِ لا بُدَّ أنْ تكونَ في المعاصي فلا يَأْمُرُونَ إلاَّ بما تَهْوَاهُ أنْفُسُهم [الحكمة من النهي عن طاعة الكفّار والفاسقين]). [تيسير الكريم الرحمن: 902]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (24-{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} ومِن حُكْمِه وقَضائِه تَأخيرُ نَصْرِك إلى أجَلٍ اقْتَضَتْهُ حِكمتُه. [المراد بالحكم في الآية]
{وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} أيْ: لا تُطِعْ أحَدًا منهم، مِن مُرْتَكِبٍ لإثْمٍ [معنى "آثم"] أو غالٍ في كُفْرٍ [معنى "كفور"] .
وقيلَ: المرادُ بقولِه: {آثِمًا} عُتبةُ بنُ رَبيعةَ، وبقولِه: {أَوْ كَفُوراً} الوليدُ بنُ الْمُغيرةِ؛ لأنهما قالا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ [سبب نزول الآية، "ونُذكّر أن سبب نزول الآية يقدّم في أول مسائلها"]). [زبدة التفسير: 580]

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({واذكر اسم ربّك بكرةً وأصيلا} أي: أول النّهار وآخره [معنى "بكرة وأصيلا"]). [تفسير القرآن العظيم: 8/294]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ولَمَّا كانَ الصبْرُ يُساعِدُه القيامُ بعبادةِ اللَّهِ والإكثارُ مِن ذِكْرِه، أَمَرَه اللَّهُ بذلك [مناسبة الأمر بالعبادة والذكر بعد الأمر بالصبر]، فقالَ: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}؛ أي: أوَّلَ النهارِ وآخِرَه [معنى "بكرة وأصيلا"]، فدَخَلَ في ذلك الصلواتُ المكتوباتُ وما يَتْبَعُها مِن النوافلِ والذِّكْرِ، والتسبيحِ والتهليلِ والتكبيرِ في هذه الأوقاتِ [المراد بالذكر في الآية]). [تيسير الكريم الرحمن: 902-903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (25-{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} صَلِّ لرَبِّكَ [المراد بالذكر في الآية] أوَّلَ النهارِ وآخِرَه [معنى "بكرة وأصيلا"]، فأوَّلُ النهارِ: صلاةُ الصبْحِ، وآخِرُه: صلاةُ العصْرِ). [زبدة التفسير: 580]

تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ومن اللّيل فاسجد له وسبّحه ليلا طويلا} كقوله: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 79] وكقوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا} [المزّمّل: 1-4] [المراد بالسجود]). [تفسير القرآن العظيم: 8/294]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ}؛ أي: أَكْثِرْ له مِن السجودِ، ولا يكونُ ذلك إلاَّ بالإكثارِ مِن الصلاةِ. [المراد بالسجود]
{وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً} وقد تَقَدَّمَ تَقييدُ هذا الْمُطْلَقِ بقولِه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} الآيةَ [تقييد المطلق في قوله "ليلا طويلا"]). [تيسير الكريم الرحمن: 903]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: منكرًا[مقصد الآية] على الكفّار ومن أشبههم [مرجع اسم الإشارة "هؤلاء"] في حبّ الدّنيا [المراد بالعاجلة] والإقبال عليها والانصباب إليها، وترك الدّار الآخرة وراء ظهورهم [معنى "يذرون"]: {إنّ هؤلاء يحبّون العاجلة ويذرون وراءهم يومًا ثقيلا} يعني: يوم القيامة [المراد باليوم الثقيل]). [تفسير القرآن العظيم: 8/294]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (وقولُه: {إِنَّ هَؤُلاَءِ}؛ أي: الْمُكَذِّبِينَ لكَ أيُّها الرسولُ [مرجع اسم الإشارة "هؤلاء"] بعدَ ما بَيَّنْتَ لهم الآياتِ، ورُغِّبُوا ورُهِّبُوا، ومعَ ذلكَ لم يُفِدْ فيهم ذلك شَيئاً، بل لا يَزَالُونَ يُؤْثِرونَ [معنى "يحبون"] {الْعَاجِلَةَ} يَطْمَئِنُّونَ إليها [معنى "يحبون"]، {وَيَذَرُونَ}؛ أي: يَتْرُكُونَ العملَ ويُهْمِلُونَ [معنى "يذرون"] {وَرَاءَهُمْ}؛ أي: أمامَهم [معنى "وراءهم"] {يَوْماً ثَقِيلاً} وهو يومُ القيامةِ [المراد باليوم الثقيل]، الذي مِقدارُه خَمسونَ ألْفَ سنةٍ ممَّا تَعُدُّونَ [علّة وصف يوم القيامة بالثقل].
وقالَ تعالى: {يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ}. فكأنَّهم ما خُلِقُوا إلاَّ للدنيا والإقامةِ فيها). [تيسير الكريم الرحمن: 903]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (27-{إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ} يَعنِي كُفَّارَ مَكَّةَ، ومَن هو مُوَافِقٌ لهم [مرجع اسم الإشارة "هؤلاء"]، يُحِبُّونَ الدارَ العاجلةَ، وهي دارُ الدنيا [المراد بالعاجلة].
{وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} وهو يومُ القيامةِ [المراد باليوم الثقيل]، وسُمِّيَ ثَقيلاً لِمَا فيه مِن الشدائدِ والأهوالِ [علة وصف القيامة بالثقل]، فهم لا يَسْتَعِدُّونَ له ولا يَعْبَؤُونَ به [معنى "يذرون"]). [زبدة التفسير: 580]

ومن الملاحظ على هذا التطبيق خاصّة أن مسائله كثيرة وقصيرة في الوقت نفسه مما يجعل تحريرها سهلا بإذن الله، لذا اكتفيت باستخلاص المسائل، والله المستعان.
ونذكر بأن المسألة إذا ذكرها أكثر من مفسّر وكان لكل منهم قول مختلف فإنه يُفصل في سطر، وإذا تشابهت أقوالهم فتجمع كلها في عبارة واحدة وتنسب إليهم جميعا.
ويمنع فصل عدة أقوال باسم كل مفسّر إذا كانت متفقة أو متقاربة.
ولا ننسى إيراد الدليل إن كان ثمة دليل على القول.
وفقكم الله جميعا.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir