بسم الله الرحمن الرحيم
.
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
1: القدس
ورد فيها ثلاثة أقوال :
- الأول : الطهر ، قاله ابن عباس . ذكر ذلك ابن كثير و ابن عطية والزجاج .
- الثاني : البركة ، قاله السدي . ذكره ابن كثير وابن عطية .
- الثالث : اسم من أسماء الرب تبارك وتعالى ، قاله الربيع بن أنس و مجاهد . ذكره ابن كثير وابن عطية .
2: يؤوده
- تعني : يثقله، يقال : آدني الشيء بمعنى أثقلني وتحملت منه مشقة، قاله ابن عباس والحسن وقتادة وغيرهم . ذكره كل من ابن كثير وابن عطية و الزجاج .
3: انفصام
معناه : انقطاع و انكسار ، يقال فصمت الشيء أفصمه فصما أي قطعته. قاله الزجاج و ذكره ابن كثير و ابن عطية .
4: يتسنّه
- أي : يتغيّر . و هذا حاصل ما ذكره ابن كثير و ابن عطية والزجاج .
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم للآيات التالية:-
1: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)} البقرة.
أولاً :" تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253) "
المسائل التفسيرية :
· دلالة الآية على تفضيل بعض الرسل على بعض . ك ط ج
· معنى قوله تعالى " منهم من كلم الله " . ج
· المراد بقوله : " و رفع بعضهم درجات " . ك ج
· دلالة الآية على فضل النبي صلى الله عليه وسلم . ج
· معنى " البينات " . ك ج
· المراد بــِ " روح القدس " . ك
· مرجع الضمير في قوله "و لوشاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم ". ط ج
· سبب الاقتتال . ط
· معنى " ولو شاء الله ما اقتتلوا " . ك ط ج
ثانياً : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)} البقرة.
المسائل التفسيرية :
· معنى الإنفاق في الآية . ك ط ج
· الحكمة من الأمر بالإنفاق . ك
· المراد باليوم . ك ج
· المراد بقوله : ( لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة ) . ك
· معنى "خلة". ك ط ج
· معنى " شفاعة " . ك ط ج
2: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)} البقرة.
المسائل التفسيرية :
· تأويل قوله تعالى : " لا تأخذه سنة و لا نوم " . ك ج
· دلالة الآية على إحاطة علم الله بجميع الكائنات . ك
· الفرق بين السِنة و النوم . ك ط ج
· معنى " من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه " . ط ج
· أنواع الشفاعة . ط
· معنى " يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم" . ج
· معنى قوله " و لا يحيطون بشيء من علمه " . ك ط
· معنى "إلا بما شاء". ج
· المراد بالكرسي . ك ط ج
· معنى يؤوده . ك ط ج
· المراد بالعلي العظيم . ك ط
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير كل من:-
1: المراد بالكرسي.
اختلف المفسرون في قوله ( كرسيّه ) :
- القول الأول : علمه . قاله ابن عباس ورجحه الطبري . ذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج .
- القول الثاني : القدرة . قاله قوم واستدلوا بمشابهة ذلك قولهم : اجعل لهذا الحائط كرسي : أي يمسكه و يعتمد عليه . ذكره الزجاج
- القول الثالث : موضع القدمين . رواه ابن أبي حاتم عن أبي موسى والسدي والضحاك و مسلم البطين . ذكره ابن كثير وابن عطية .
- القول الرابع : العرش. قاله الحسن. و رد ابن كثير هذا القول وقال بأن الكرسي غير العرش و العرش أكبر منه .
و الصحيح أن الكرسي مخلوق عظيم بين يدي العرش و العرش أعظم منه ، و الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس»، وقال أبوذر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت في فلاة من الأرض» . و هذا حاصل ما ذكره ابن كثير وابن عطية .
2: سبب نزول قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.
ورد فيها أربعة أقوال :
- الأول : نزلت في قوم من الأوس والخزرج كانت المرأة تكون مقلاة لا يعيش لها ولد، فتجعل على نفسها إن جاءت بولد أن تهوده، فلما أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير قالوا: كيف نصنع بأبنائنا، حيث كانوا يرون أفضلية اليهودية وأما إذ جاء الله بالإسلام فيكرهونهم عليه، قاله ابن عباس و سعيد بن جبير وقال بنحو هذا القول عامر الشعبي ومجاهد، ذكره ابن عطية و ابن كثير.
- الثاني : نزلت في رجل من الأنصار يقال له أبو حصين، كان له ابنان، فقدم تجار من الشام إلى المدينة يحملون الزيت، فلما أرادوا الرجوع أتاهم ابنا أبي حصين فدعوهما إلى النصرانية فتنصرا فاشتكى أبوهما لرسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ليردهما، قاله السدي ، ذكره ابن كثير وابن عطية .
- الثالث: أنها ناسِخة لآية السيف و أمر الحرب في قوله جلّ وعزّ: {واقتلوهم حيث ثقفتموهم} ، قاله زيد بن أسلم . ذكره ابن عطية و الزجاج .
- الرابع : وقيل إن هذه الآية نزلت في النهي عن إكراه أهل الكتاب إذا بذلوا الجزية ، قاله قتادة و الضحاك . ذكره الزجاج وابن عطية .
و ذهبت طائفة كثيرة من العلماء إلى القول الرابع . وقال آخرون بالقول الثالث . والله أعلم ,
3: المراد بالعروة الوثقى.
اختلفت فيه عبارات المفسرين على خمسة أقوال :
1- الإيمان ، قاله مجاهد .
2- الإسلام، قاله السدي .
3- أنها : لا إله إلّا اللّه، قاله سعيد بن جبير و الضحاك .
4- وعن أنس بن مالكٍ: القرآن. قاله أنس بن مالك .
5- أنه الحبّ في اللّه والبغض في اللّه .
و الراجح أن كلّ هذه الأقوال صحيحةٌ ولا تنافي بينهاو ترجع إلى معنى واحد. و هذا ما ذكره ابن كثير وابن عطية .
4:المراد بالحكمة في قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء}.
واختلف المتأولون في الحكمة في هذا الموضع على إحدى عشر قولاً :
1- النبوءة ، قاله السدي .
2- القرآن قاله ابن عباس .
3- الفقه في القرآن، قاله قتادة .
4- الإصابة في القول والفعل، قاله مجاهد .
5- العقل في الدين ، قاله زيد بن أسلم و ابنه .
6- المعرفة في الدين والفقه فيه والاتباع له، قاله مالك .
7- التفكر في أمر الله والاتباع له، قاله مالك .
8- طاعة الله والفقه في الدين والعمل به ، قاله مالك .
9- الخشية ، قاله الربيع ، ومنه قول النبي عليه السلام: «رأس كل شيء خشية الله
10- الفهم قاله إبراهيم و زيد بن أسلم،
11- الورع ، قاله الحسن .
و حاصل هذه الأقوال :
أن المراد بالحكمة القرآن و كل ما يتعلق و ما يدعو له من فضائل و مكارم الأخلاق من إتقان القول و العمل و هذا حاصل ما قاله ابن عباس و قتادة و مجاهد و زيد بن أسلم و الإمام مالك و الربيع و الحسن .
وهذه الأقوال ما عدا قول السدي قريب بعضها من بعض و لأن الحكمة مصدر من الإحكام .وكل ما ذكر فهو جزء من الحكمة .
و الصّحيح ما قاله الجمهور أنها لا تختصّ بالنّبوّة، وأنها أعم وأعلاها النّبوّة، قاله وكيع و هذا حاصل ما ذكره ابن كثير و ابن عطية والزجاج. و الله أعلم .
السؤال الرابع: فسّر الآيات التالية:-
1: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)} البقرة.
في هذه الآية يحذر الله عزوجل عباده المؤمنين من خطورة المنّ و الأذى في الصدقات ، كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ثلاثةٌ لا ينظر اللّه إليهم يوم القيامة: العاقّ لوالديه، ومدمن الخمر، والمنّان بما أعطى». و شبه الله بطلان ذلك ببطلان نفقة المنافق المرائي الذي يوهم الناس بعطائه و أنه ممن يريد بعمله وجه الله وليس كذلك ، و إنما مثل بطلان نفقته هو والمنّان كالمطر إذا أصاب ذلك الحجر الذي عليه تراب لم يبق عليه من التراب شيء، و هؤلاء وصفهم الله بالكفر فلا يهديهم في أعمالهم وصدقاتهم .
2: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265)} البقرة.
من جميل بيان القرآن و فصاحته بيان الشيء بضده كما قيل : وبضدها تتميز الأشياء ، و قد ذكر الله لنا في الآية السابقة من لا خلاق لصدقاتهم ، وفي هذه الآية بين الله لنا صدقات من يريدون وجه الله تصديقا وإحسانا ، حيث شبهها أن هذه الجنة إن لم يصبها مطر شديد يأتيها اللين منه ، و ذلك مثل عمل المؤمن لا يبور أبدا ، بل يتقبله الله وينميه ، كلٌ بحسابه و لا يخفى عليه من أعمالهم شيء سبحانه جل في علاه .
السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست-
1: تفاضل الأنبياء، ووجه الجمع بين الآية وحديث: (لا تفضّلوا بين الأنبياء).
· أولا : الدليل :
قوله تعالى: "تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَااقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ".
· ثانياً : وجوه الجمع خمسة :
- أولها : أنّ هذا كان قبل أن يعلم بالتّفضيل وفي هذا نظرٌ.
- الثّاني: أنه عليه الصلاة والسلام قاله تواضعاً.
- الثّالث: أنّ هذا النهيٌ مخصوص في حالة التخاصم والتشاجر.
- الرّابع: أنه نهي عن مبدأ العصبية و التمسك بالآراء .
- الخامس: أن مقام التفضيل إلى الله عزوجل وينبغي الانقياد له إيماناً و تسليماً .
و هذا حاصل ما ذكره ابن كثير في تفسيره .
2: إثبات صفة العلو لله تعالى.
- قوله تعالى : " الله لا إله إلا هو الحي القيوم ".
3: إثبات الشفاعة يوم القيامة.
- قوله تعالى : "مَن ذا الذي يشفع عِندهُ إلا بإذنه ".
4: صدقة السر أفضل من الصدقة العلانية.
- قوله تعالى : " الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " .
السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
1: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)} البقرة.
- ليس من الحكمة في شيء أن يقرر مبدأ الإكراه خاصةً في مجال الدعوة والتربية و الهدي النبوي خير ما يَحسُن بالمؤمن أن يقتدي به ، و ديننا دين سماحة و من جوامع كلمه صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( الدين النصيحة ) . و قال : ( ما كان الرفق في شيءٍ إلا زانه و لا نُزع من شيءٍ إلا شانه ) ، فلنتفطن لهذا .
- من وجد الله فماذا فقد ؟! و من فقد الله فماذا وجد ؟! ..
لا عليك إن صحت لك النية فالله ولي المتقين ، ابذل أسباب استحقاق ولايته لك ، و بعدها فلا تخشى شيئاً ستتلقفك الرحمات و تحيطك ألطاف مولاك سبحانه .
2: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)}.
- صديقك و من يحبك يتمنى لك الخير و يأخذ بيدك إلى الخير بعكس من يبغضك فهو يضمر لك الشر و يجتهد في إلحاق الأذى بك ، و نعلم أن عداوة الشيطان للإنسان أزلية ؛ لذا فهو يصده عن طريق الخير و يزيّن لهُ سبل الهلاك و الخسران .
- الحكمة سمة الأنبياء والصالحين و يجدر بنا أن نوطّن أنفسنا على التحلي بها فبها يكون التقرب من الله و بها ينقطع العبد عما سواه، و هذا فضل عظيم .