المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
1- قوله تعالى :(فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) وطلب علم هو معرفة الهدى لاتباعه.
2-قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا))رواه مسلم. وفي هذا دلالة على استمرارية الأجور في طلب العلم ونشره.
3-قول النبي صلى الله علبه وسلم :((إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ))، وذكر من ذلك: ((عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ)). دليل على استمرارية أجر من نشر علما نافعا حتى في قبره .
4-قوله تعالى : {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} دليل على رفعة درجة طالب العلم.
5-قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} دليل على ارتباط الخشية بطلاب العلم لأن من عرف الله خافه.
6- قوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} دليل على رفعة منزلة العالم وأفضليته على غيره.
7-قوله تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} فيه حث على طلب الاستزادة في طلب العلم.
8-قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)) فيه ربط للخيرية بطالب العلم.
9- قول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ))[رواه مسلم] يدل على كثرة أجور طالب العلم وارتباطها حتى بخطواته.
10-قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ))[متفق عليه]. في هذا الحديث فضلان من أفضال طالب العلم الأول: أن الرسول شبه نفسه بالغيث لنشره للدين وكذلك طالب العلم حينما ينشر العلم ، والثاني: أنه شبه من استفاد من العلم بالأرض الطيبة التي قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب وكذلك طالب العلم حينما يستفيد من علمه وينشره.
11-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) فيه أدلة كثيرة على فضل طلب العلم ، الأول: طلب العلم طريق للجنة ، الثاني: حصول طالب العلم على شرف معية الملائكة بل ورضاها بما صنع ، الثالث: استغفار من في السماوات والأرض للعالم ، الرابع: أفضلية طالب العلم على سائر الناس حتى العباد منهم ، الخامس: حصول طالب العلم على شرف ملكيته لميراث الأنبياء .
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟[color="rgb(112, 128, 144)"]
قسمت العلوم الشرعية على وجهين : الوجه الأول: أنواع العلوم الشرعية النافعة :
• علم العقيدة؛ ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
• والعلم الثاني: هو معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام؛ وهو علم الفقه في الدين .
• والعلم الثالث هو علم الجزاء؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .
والوجه الثاني: قسمين:
-علم ظاهر: وهو ما يتعلمه طالب العلم من العلوم الشرعية كالحلال والحرام ومسائل العقيدة .
-علم باطن: ما يكون في قلب المتعلم من خشية لله وأنابة أليه ومعرفته حق المعرفة واليقين بذلك واليقين لا يكون إلا بالعلم.
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟[/color]
[color="rgb(112, 128, 144)"]من أهل العلم من أفرد فضل العلم بالتصنيف؛ فصنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم، أو الحث على طلبه؛ ومن هؤلاء: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي ، وكذلك ابن عبد البر، وابن القيم كتب في فضل العلم كتابات كثيرة ومن أجلها كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، فإنه قد أطال جدًا في بيان فضل العلم في هذا الكتاب، وابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف"، وكذلك كثير من العلماء كتبوا في بيان فضل العلم كتاباتٍ كثيرة منها ما هو مفرد، ومنها ما ضُمّن في أبواب من كتبهم.[/color]