دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > عد الآي > ناظمة الزهر للشاطبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 ربيع الثاني 1433هـ/2-03-2012م, 10:03 PM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي من سورة والعصر إلى آخر القرآن العظيم


من سورة والعصر إلى آخر القرآن العظيم



ووالعصر جد واعدده عن غير آخر = وبالحق عنه الصالحات اتركن وادر
وويل طمى واترك لهم همزه وفيـ = ـل تبت وغاسق هب قريش دنا نحر
وهب صدرهم جوع عراق أريت زر = وكثر ولا واترك يراؤن للكثر
[معالم اليسر: 216]
وكوثر نصر جاء والفتح عده = عن الكل واستغفره دعه لهم وابر
وفوق ولا الإخلاص دارم وخمس دم = جلا لم يلد فاعدده عن ذين واستقر
وفي الناس ست والشآمي ومكة = زكا لهما الوسواس عد وكن مدرى
[معالم اليسر: 217]
وتمت بحمد الله حسنى مفيدة = فلله رب العرش حمدي مع الشكر
وأبياتها تسعون مع مائتين قل = وزد سبعة تحكى اللجين مع الدر
وأهدي صلاة الله ثم سلامه = على المصطفى والآل مع صحبه الغر
والاتباع أهل العلم والزهد والتقى = مع الفضل والإحسان والعفو والصبر
تمت ناظمة الزهر

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 ربيع الثاني 1433هـ/3-03-2012م, 12:31 AM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي شرح ناظمة الزهر في علم الفواصل للشيخ عبد الفتاح القاضي

«من سورة والعصر إلى آخر القرآن الكريم»
ووالعصر جد واعده عن غير آخر
وبالحق عنه الصالحات أتركن وادر

الإعراب: والعصر مبتدأ بتقدير مضاف وجملة جد أمرية خبره والرابط محذوف أي جد به أي بعده وأعدده أمرية والضمير المنصوب يعود على لفظ العصر وعن غير آخر متعلق بأعدده وبالحق من ألفاظ القرآن معطوف على الضمير المنصوب في أعدده وعنه متعلق بأعدده أيضًا وضميره يعود على الآخر والصالحات مفعول مقدم لأتركن وأتركن أمرية وأدر مثلها معطوفة عليها.
المعنى: أشار الناظم إلى أن عدد آي سورة والعصر ثلاث باتفاق كما دل على ذلك الجيم من جد وقوله وأعدده عن غير آخر أمر بعد قوله تعالى والعصر لغير المدني الأخير وتركه له وقوله وبالحق عنه معناه أن المدني الأخير يعد قوله تعالى وتواصوا بالحق ويتركه الباقون فتكون الخلاصة أن من يعد والعصر لا يعد بالحق وهم سائر الأئمة ما عدا المدني الأخير ومن يترك والعصر يعد بالحق وهو المدني الأخير ثم أمر بترك عد قوله تعالى وعملوا الصالحات لجميع الأئمة كما دل على ذلك الإطلاق ووجه عد والعصر المشاكلة والإجماع على عد والفجر ووجه تركه القصر والإجماع على ترك والتين ووجه عد بالحق المشاكلة ووجه تركه عدم تمام الكلام.
وويل طمى واترك لهم همزة وفيل
تبت وغاسق هب قريش دنا نحر

وهب صدرهم جوع عراق أريت زر
وكثر ولا واترك يراؤون للكثر

اللغة: يقال طمى يطمي ويطمو علا.
الإعراب: ويل مبتدأ بتقدير مضاف وطمى الجملة خبره واترك أمرية ولهم متعلق به والضمير للكل وهمزة ومفعولها وقوله وفيل مفعول مقدم لهب بتقدير مضاف وتبت وغاسق عطف عليه بإسقاط العاطف وهب أمرية أي أعلم عدد
[معالم اليسر: 216]
هذه السورة ثابتا وقريش مبتدأ أيضًا بتقدير مضاف وجملة دنا خبر ونحر مجرور بجار محذوف والجار والمجرور خبر لمبتدأ محذوف أي وهذا العدد ثابت لنحر وهب أمرية ومفعولها محذوف أي هب عددها ثابتا وصدرهم خبر مقدم بتقدير مضاف وجوع مبتدأ مؤخر أي جوع معدود صدرهم وعراق مجرور بمحذوف خبر مقدم وأريت مبتدأ بتقدير مضاف أي أعد أريت العراق وزر أمرية مستأنفة وكثر مجرور بمحذوف خبر مقدم وولا مبتدأ مؤخر أي لعد كثر متابعة أو نصرة وأترك أمرية ويراؤن مفعولها وللكثر متعلقها.
المعنى: أشار إلى أن عدد آي سورة ويل لكل تسع لجميع العادين كما دل على ذلك الطاء وعلم الوفاق من الإطلاق وأمر بترك عد قوله تعالى ويل لكل همزة للجميع ثم أشار إلى أن عدد أي سورة الفيل وسورة تبت يدا وسورة الفلق وهي التي عبر عنها بغاسق خمس آيات كما دل على ذلك هاء هب وجمع السور الثلاث لكونها متفقة في العدد ثم أشار إلى أن عدد أي سورة قريش أربع آيات كما دل على ذلك الدال من دنا وهذا العدد عند المرموز لهم بكلمة النحر وهم البصري والشامي والكوفي وهي خمس آيات عند المرموز لهم بكلمة الصدر وهم الحجازيون وذلك أنهم يعدون قوله تعالى الذي أطعمهم من جوع ويتركه غيرهم ووجه عده المشاكلة ووجه تركه عدم تمام الكلام وعدم موازنته لما قبله وما بعده ثم أشار إلى أن عدد سورة أرأيت الذي عند العراقي وهو البصري والكوفي سبع آيات كما دل على ذلك الزاي وعند الكثر وهم الحجازيون والشامي ست كما دل على ذلك واو ولا ثم أمر بترك عد قوله تعالى الذين هم يراؤن للكثر وعده لغيرهم ولذلك نقص عدد الكثر واحدة عن عدد غيرهم.
وكوثر نصر جاء والفتح عده
عن الكل واستغفره دع لهم وابر

وفوق ولا الإخلاص دارم وخمس دم
جلا لم يلد فاعدده عن ذين واستقر

وفي الناس ست والشآمي ومكة زكا لهم الوسواس عدوكن مدري

اللغة: يقال درم العظم أي استتر باللحم وكلما خفى فقد درم.
[معالم اليسر: 217]
الإعراب: وكوثر مبتدأ بتقدير مضاف نصر عطف عليه بإسقاط العاطف وجملة جاء خبره والضمير يعود على المضاف المحذوف والفتح مفعول لمحذوف يفسره عده وعن الكل متعلق بذلك المحذوف واستغفره دعه لهم مثله وابر معطوف على دعه وفوق ظرف متعلق بمحذوف صفة لموصوف محذوف وذلك الموصوف مبتدأ بتقدير مضاف أي وعدد السورة الواقعة فوق سورة النصر ولاء أي ذو ولاء ومتابعة والإخلاص مبتدأ ودارم خبره أي الإخلاص خفى مستتر لأن محله القلب وخمس خبر لمحذوف أي وهي خمس ودم مرية وجملة جلا صفة خمس لم يلد مفعول لمحذوف يفسره فاعدده وعن دين متعلق بذلك المحذوف واستقر أمرية معطوفة على المحذوف وفي الناس ست اسمية مقدمة الخبر والشآمي مبتدأ بتقدير مضاف ومكة عطف عليه بتقدير مضاف أيضًا أي وعدد الشامي وأهل مكة جملة زكا خبر المبتدأ والوسواس مفعول مقدمه لعد الأمرية ولهما متعلق بها وكن أمرية معطوفة على السبقة ومدري خبر كن سكن للضرورة أي كن معلما غيرك بما علمتك إياه.
المعنى: أخبر أن سورة الكوثر وسورة النصر ثلاث آيات باتفاق الأئمة كما دل على ذلك الجيم ثم أمر بعد قوله تعالى والفتح لجميع أهل العدد كما أمر بترك عد قوله تعالى واستغفره للجميع وقوله وابر إشارة إلى طلب البراءة من الذنوب وفيه مناسبة لقوله تعالى واستغفره ثم أشار إلى أن عدد السورة التي فوق سورة النصر وهي سورة الكافرين ست آيات كما دل على ذلك الواو من ولا وهذا عند جميع أهل العدد ثم أشار إلى أن عدد سورة الإخلاص أربع آيات عند غير المرموز لهما بالدال والجيم وهما الشامي والمكي كما دل على ذلك الدال من دارم وأنها عند الشامي والمكي وتركه لغيرهما ولذا زاد عدد الشامي والمكي على عدد غيرهما واحدة ووجه عد لم يلد المشاكلة ووجه من تركه عدم تمام الكلام ثم أخبر أن سورة الناس ست آيات عند غير الشامي والمكي وعندهما سبع كما أشار إلى ذلك بزاي زكا ثم أمر بعد قوله تعالى من شر الوسواس للشامي والمكي
[معالم اليسر: 218]
وتركه لغيرهما ولذا زاد عددهما على غيرهما واحدة ووجه عد الوسواس المشاكلة ووجه تركه عدم تمام الكلام وقصر ما بعده وفي قوله وكن صدري إشارة إلى تمام النظم فإن الأمر بتعليم الغير إنما يتجه بعد التعلم فكأنه قال قد أنهيت ما عاهدتك على بيانه فكن حريصا على نقله للغير وإشاعته بين الناس.
وتمت بحمد الله حسنا مفيدة
فلله رب العرش حمدي مع الشكر

وأبياتها تسعون مع مائتين قل
وزد سبعة تحكي اللجين مع الدر

وأهدي صلاة الله ثم سلامه
على المصطفى والآل مع صحبه الغر

والأتباع أهل العلم والزهد والتقى
مع الفضل والإحسان والعفو والصبر

اللغة: حسناء مؤنث أحسن تحكى تشبه اللجين الفضة والدر صغار اللؤلؤ والغر جمع أغر وهو الكريم الأفعال الواضحها.
الإعراب: وتمت ماضية والمستتر يعود على القصيدة التي هي الناظمة والباء في بحمد الله للملابسة والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من المستتر أي حال كونها متلبسة وحسناء حال أيضًا وقصر للضرورة والفاء في فلله للتفريع أو الفصيحة ولله خبر مقدم ورب العرش صفته وحمدى مبتدأ مؤخر مع مؤخر مع الشكر حال من المستكن في الخبر وأبياتها مبتدأ وتسعون خبره مع مائتين حال من تسعون وقل أمرية والجملة قبلها في محل نصب مقول لها وزد أمرية وسبعة مفعولها وتحكي مضارعية وفاعلها يعود على الأبيات والجملة خبر بعد خبر واللجين مفعول تحكي ومع الدر حال من اللجين وأهدى صلاة الله ثم سلامه جملة مضارعية ومفعولها ومعطوفه على المصطفى تنازعه كل من المفعول ومعطوفه والآل عطف على المصطفى ومع صحبه حال من الآل والغر صفة صحب والأتباع عطف على المصطفى أهل الخ حال من العلم وكل من الإحسان والعفو والصبر معطوف على الفضل.
المعنى: أخبر الناظم أن قصيدته قد تمت متلبسة بالثناء على الله وتوفيقه حال كونها حسناء لسهولة معانيها وعذوبة مبانيها مفيدة لما قصد إليه من ضبط أصول هذا العلم وتحرير جزئياته ثم فرع على هذا إعلانه الثناء لله والشكر على هذه
[معالم اليسر: 219]
النعمة العظيمة نعمة إتمام قصده وتيسير مراده فقال فلله رب العشر الخ وأراد بالحمد الثناء باللسان وبالشكر ما يشمل اللسان والجوارح والجنان أي فوجب لله الموصوف بكونه رب العرش ثنائي باللسان مع شكري بالأركان والجنان على إتمام هذه النعمة العظيمة وعلى سائر نعمه التي لا تعد ولا تحصى ثم بين أن عدد أبياتها مائتان وسبع وتسعون وأن هذه الأبيات قد اتسق نظمها حتى صارت شبهة بعقد نظم من فضة ودر في الصفاء واللمعان وإقبال النفوس عليه ثم أهدى صلاة الله وسلامه على صفوة الخلق سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم قمر الهداية وأصل هذا الخير ومصدر هذا العلم وعلى آله وهم قرابته الأدنون مع جميع أصحابه وهم كل من اجتمع مؤمنا به في حياته ووصف الصحابة بأنهم سادة أشراف كرام الفعال بما نالهم من بركة صحبته صلى الله عليه وسلم ولأنهم استمدوا العلم من مشاكاة النبوية صافيا غير مشوب فنقلوه إلى من بعدهم كما سمعوه وحفظوه وعلى الأتباع يعني بهم التابعين وهم كل من أدرك الصحابة ولم يدرك الرسول صلى الله عليه وسلم ثم وصفهم بأنهم أهل العلم لأنهم تلقوه عن أصحاب رسول الله ونشروه في الآفاق وحرروا أصوله وقواعده والزهد لأعراضهم عن الدنيا وإقبالهم على طلب العلم ونشره والتقى لتحريهم الصواب وبذلهم الوسع في معرفة الحق وتورعهم عن كل شبهة مع مالهم من عظيم الفضل والإحسان والعفو عن المسيء والتجمل بالصبر ومع هذه الصفات لا يتطرق إلى ما نقوله ريبة ولا طعن ولا يحوم حول علمهم شبهة ولا شك نفعنا الله بعلومهم وهدانا إلى انتهاج سيرتهم أنه سميع قريب وقد تم بعون الله وتيسيره ما قصدنا إليه من بيان مشكلات تلك القصيدة وحل رموزها واستخراج كنوزها ونسأل الله تعالى أن يخلع عليها ثوب القبول وينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وكان الفراغ من هذا الشرح المبارك مساء يوم الاثنين المبارك لثمان عشرة مضت من شهر رجب سنة ألف وثلاثمائة وثمان وستين 1368 ولست عشرة خلت من شهر مايو سنة ألف وتسعمائة وتسع وأربعين 1949 وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
[معالم اليسر: 220]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir