من كره أن يفسّر القرآن

[محمد أبو زيد]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (من كره أن يفسّر القرآن.
- حدّثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن عونٍ، عن ابن سيرين، قال: سألت عبيدة، عن آيةٍ في كتاب الله ؟ فقال: عليك بتقوى الله والسّداد، فقد ذهب الّذين كانوا يعلمون فيم أنزل القرآن.
- حدّثنا غندرٌ، عن شعبة، عن عمرو بن مرّة، قال: سأل رجلٌ سعيد بن المسيّب، عن آيةٍ من القرآن فقال: لا تسألني عن القرآن، وسل عنه من يزعم، أنّه لا يخفى عليه منه شيءٌ يعني عكرمة.
[مصنف ابن أبي شيبة: 10/511]
- حدّثنا وكيعٌ، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: من قال في القرآن بغير علمٍ فليتبوّأ مقعده من النّار.
- حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن مغيرة، قال: كان إبراهيم يكره أن يتكلّم في القرآن.
- حدّثنا عليّ بن مسهرٍ، عن الحسن بن عمرٍو، عن الشّعبيّ، قال: أدركت أصحاب عبد الله وأصحاب عليٍّ وليس هم لشيءٍ من العلم أكره منهم لتفسير القرآن، قال: وكان أبو بكرٍ يقول: أيّ سماءٍ تظلّني وأيّ أرضٍ تقلّني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم.
- حدّثنا الفضل بن دكينٍ، قال: حدّثني عبد الله بن حبيب بن أبي ثابتٍ، قال: سألت طاووسًا، عن تفسير هذه الآية: {شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت} فأراد أن يبطش حتّى قيل هذا ابن حبيبٍ كراهيةً لتفسير القرآن.
- حدّثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حميدٌ، عن أنسٍ، أنّ عمر، قرأ على المنبر: {وفاكهةً وأبًّا} ثمّ قال: هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأبّ ؟ ثمّ رجع إلى نفسه فقال: إنّ هذا لهو التّكلّف يا عمر.
[مصنف ابن أبي شيبة: 10/512]
- حدّثنا وكيعٌ، عن إسرائيل، عن جابرٍ، عن عامرٍ، قال: كتب رجلٌ مصحفًا وكتب عند كلّ آيةٍ تفسيرها، فدعا به عمر فقرضه بالمقراضين.
- حدّثنا محمّد بن عبيدٍ، عن العوّام بن حوشبٍ، عن إبراهيم التّيميّ، أنّ أبا بكرٍ سئل عن {وفاكهةً وأبًّا} فقال: أيّ سماءٍ تظلّني وأيّ أرضٍ تقلّني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم.
- حدّثنا محمّد بن عبد الله الزّبيريّ، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، قال: كان إذا سئل عن شيءٍ من القرآن، قال: قد أصاب اللّه ما أراد). [مصنف ابن أبي شيبة: 10/513]