المجموعة الثانية:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
أقوال المفسّرين في معنى الطاغية .
ورد في تفسير ابن كثير: أنها الصيحة والذنوب والطغيان وعاقر الناقة .
وورد في تفسير السعدي تفسير الشيخ الأشقر أنه الصحية.
اختلف المفسرون في معنى قوله تعالى فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية على أقوال
القول الأول : أنه الصيحة العظيمة والزلزلة التي أسكتتهم . وهو قول قتادة واختار إمام المفسرين والعماد ابن كثير والسعدي وذكره أيضا الشيخ محمد الأشقر في الزبدة.
القول الثاني أنها الذنوب قاله مجاهد والربيع بن أنس
القول الثالث الطغيان قاله ابن زيد. واستدل بالآية كذبت ثمود بطغواها.
القول الرابع قول السدي أن المراد بالطاغية عاقر الناقة.
ويتبين بذلك تقارب أقواهم في معنى الطاغية فالقول الأول الثاني من جهة النتيجة والقولا الأخيرين من جهة السبب. والله أعلم .
2: المراد بــالمرسلات عرفا.
أقوال المفسّرين في معنى عرفا .
ورد في تفسير ابن كثير : أنها الملائكة والرسل عامة والريح.
وورد في تفسير السعدي وتفسيرالشيخ محمد الأشقر أنها الملائكة.
المراد بالمرسلات عرفا.
اختلف المفسرون في المراد بقول الله تعالى والمرسلات عرفا على أقوال عدة:
القول الأول أن المراد الملائكة التي يرسلها الله تعالى بشؤونه القدرية وتدابير العالَمِ، وبشؤون الشرعية ووحيه إلى رُسُلِه. ذكر ذلك ابن كثير عن أبي هريرة ومسروق وأبي الضحى ومجاهد وأبي صالح في رواية عنهما والسدي والربيع بن أنس. وذكره الشيخ السعدي وصحاب الزبدة أيضا.
القول الثاني: أنها الرسل جاء ذلك في رواية عن أبي صالح الراوي عن أبي هريرة.
القول الثالث: قيل هي الريح. ذكره ابن كثير أيضا في تفسيره عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو صالح في رواية. واستظهر العماد رحمه الله واستدل له بقوله تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف
القول الرابع : التوقف وجاء ذلك عن إمام المفسرين ابن جرير رحمه الله تعالى. ذكره ابن كثير عنه .