دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 ذو القعدة 1440هـ/4-07-2019م, 03:01 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة
(الآيات 246-257)


أجب على الأسئلة التالية:
1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت.

2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 ذو القعدة 1440هـ/6-07-2019م, 01:36 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة
(الآيات 246-257)


أجب على الأسئلة التالية:
1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت.
1- عدم تمني لقاء العدو، وسؤال الله العافية. {إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال أن لا تقاتلوا}
2- الصبر عند لقاء العدو. {فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم}
3- مشروعية الدفاع عن الديار والأنفس والأبناء، وأنه من الجهاد. {قالوا وما لنا أن لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا}
4- يشترط فيمن يتأهل للملك: ان يكون جسيما ضليعا بأمور الحرب والسياسة. {قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم}
5- عدم اعتبار توفر المال في الملك وكذلك الجاه؛ مقابل البسطة في العلم والجسم. {قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم}
6- أن إيتاء الملك هو بيد الله وحده، وقد يكون اصطفاء واجتباء. {إن الله اصطفاه عليكم... والله يؤتي ملكه من يشاء}
7- مدى تأثير المعجزات في الناس، ودفعهم بها إلى تنفيذ أوامر الله تعالى. {إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت...}
8- كثرة أنبياء بني إسرائيل، وكثرة المعجزات التي أراهم الله إياهم، ومع ذلك فقد كان كثير منهم يحيدون عن أوامر الله تعالى. {فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم}
9- أهمية اختبار القائد لطاعة جنده؛ خاصة قبل المعارك الفاصلة. {إن الله مبتليكم بنهر...}
10- النصر لا يكون بعَدد ولا عُدد؛ وإنما بالصبر والثبات. {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين.}
11- أهمية اليقين في الثبات عند الشدائد. {قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين}
12- مشروعية الدعاء عند قتال الأعداء. {ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين}
13- تحقق النصر ووقوع الهزيمة بالأعداء لا يكون إلا بإذن الله تعالى. {فهزموهم بإذن الله}
14- جعل الله سنة تدافع الحق والباطل سببا من أسباب صيانة الأرض من الفساد؛ بالقضاء على الأديان، والتعدي على الأعراض والدماء والأموال. {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}
15- معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بتفاصيل هذه الواقعة من دلائل نبوته ورسالته. {تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين}


2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.
تحرير القول في معنى: {لا إكراه في الدين}
1- الآية محكمة عامة، وإن كانت نزلت في أهل الكتاب، أي لا تكرهوا أحدا على الدخول في دين الإسلام. ذكره ابن كثير.
2- الآية منسوخة بالأمر بالقتال في قوله تعالى: {واقتلوهم حيث ثقفتموهم} وغيرها من الآيات. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
قال الزهري: سألت زيد بن أسلم عن قوله تعالى: {لا إكراه في الدّين}فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يكره أحدا في الدين، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوهم، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له»
3- الآية خاصة بأهل الكتاب؛ أي: لا تكرهوهم على الإسلام ما داموا قد أدوا الجزية صاغرين، فأما مشركو العرب فلا يقبل منهم جزية وليس في أمرهم إلا القتل أو الإسلام.. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
وقال قتادة والضحاك بن مزاحم: «هذه الآية محكمة خاصة في أهل الكتاب الذين يبذلون الجزية ويؤدونها عن يد صغرة، قالا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقاتل العرب أهل الأوثان لا يقبل منهم إلا لا إله إلا الله أو السيف، ثم أمر فيمن سواهم أن يقبل الجزية، ونزلت فيهم لا إكراه في الدّين».
ويتفرع عن هذا القول أن تكون عامة لجميع الناس-وهذا قريب من القول الأول-؛ على قول الإمام مالك في أخذ الجزية من كل أحد. ذكره ابن عطية.
4- أي: لا تقولوا لمن دخل في الإسلام بعد حرب: دخل مكرها؛ لأنه إذا رضي بعد الحرب بالإسلام فليس بمكره. ذكره الزجاج.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 ذو القعدة 1440هـ/6-07-2019م, 11:31 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت.
- أهمية تصحيح النية لله في الجهاد، فمن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله {قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا}.
- عدم تمني لقاء العدو، وعند اللقاء يثبت الله المؤمنين {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ}.
- خطورة الحسد والعجب والكبر {قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا}.
- عدم التطلع إلى المناصب، فإنها فتنة، وإرضاء للنفس، {وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ}.
- عدم الانجرار وراء المقاييس والاعتبارات البشرية دون المقاييس الربانية والموازين الصحيحة في اختيار الأصلح {وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ}.
- أهم صفتين للقائد التي تشترط للولاية وتؤهله للكفاءة، هما: العلم ومنه سلامة العقل، وقوة البدن {وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}
- في تقديم بسطة العلم على الجسم: إشارة إلى أن الفضائل النفسية أشرف وأعلى من الجسمانية {وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}
- اصطفاء الله من يشاء من خلقه بحكمته وعلمه {وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ}.
- على القائد ألا يغتر بأقوال الناس حتى يبلوهم ويختبرهم، فيعرف مدى استعدادهم للقتال والصبر {إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ}.
- قوة الإيمان بالآخرة ولقاء الله تورث الثبات عند الشدائد واليقين بنصر الله {قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّه}.
- أن العبرة في النصر ليست كثرة العدد والعدة ولكن بتوفيق الله وعونه {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّه}.
- صبر العبد أعظم جالب لعون الله {وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
- من أسباب النصر وإجابة الدعاء: التضرع وإظهار الافتقار لله بقلب صادق مع شمول الدعاء لحاجة العبد {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
- من الحكم في تشريع الجهاد: دفع أهل الكفر والظلم وشرهم وفسادهم بأهل الإيمان لتنتظم الحياة ويعمر الكون {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ}

2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.
ذكر المفسرون في ذلك أربعة أقوال، هي:
الأول: أنه منسوخة بأمر القتال في قوله جلّ وعزّ: {واقتلوهم حيث ثقفتموهم}، وأنّه يجب أن يدعى جميع الأمم إلى الدّخول في الدّين الحنيف دين الإسلام فإن أبى أحدٌ منهم الدّخول فيه ولم ينقد له أو يبذل الجزية، قوتل حتّى يقتل، وهو معنى الأثر عن زيد بن أسلم، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
وعلق عليه ابن عطية بقوله: (يلزم على هذا، أن الآية مكية، وأنها من آيات الموادعة التي نسختها آية السيف).

الثاني: أنها محكمة، ومخصصة بأنها محمولةٌ على أهل الكتاب ومن دخل في دينهم قبل النّسخ والتّبديل إذا بذلوا الجزية، وهو قول قتادة والضحاك، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
وتعقبه ابن عطية بقوله: (وعلى مذهب مالك في أن الجزية تقبل من كل كافر سوى قريش أي نوع كان، فتجيء الآية خاصة فيمن أعطى الجزية من الناس كلهم لا يقف ذلك على أهل الكتاب كما قال قتادة والضحاك).

الثالث: أنها محكمة، وعامة بمعنى: لا تكرهوا أحدًا على الدّخول في دين الإسلام فإنّه بيّنٌ واضحٌ جليٌّ دلائله وبراهينه لا يحتاج إلى أن يكره أحدٌ على الدّخول فيه، بل من هداه اللّه للإسلام وشرح صدره ونوّر بصيرته دخل فيه على بيّنةٍ، ومن أعمى اللّه قلبه وختم على سمعه وبصره فإنّه لا يفيده الدّخول في الدّين مكرهًا مقسورًا، ذكره ابن كثير واختاره بقوله: (وإن كان حكمها عامًّا).

الرابع: أن المعنى: أي لا تقولوا فيه لمن دخل بعد حرب أنه دخل مكرها، لأنه إذا رضي بعد الحرب وصح إسلامه فليس بمكره، ذكره الزجاج، وأشار إليه ابن كثير بذكره للحديث الصّحيح: «عجب ربّك من قومٍ يقادون إلى الجنّة في السّلاسل».

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 ذو القعدة 1440هـ/24-07-2019م, 03:22 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة

أحسنتم بارك الله فيكم وسدّدكم.
في جواب معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين} فإننا نصنّف الأجوابة تبعا لما قيل في معنى "لا" النافية على قولين:
الأول: أنها نافية ويراد بها النهي، أي: لا تكرهوا أحدا على الدخول في الدين.
ثم نذكر ما تفرّع عن هذا القول في أقوال في نسخ الآية وعدمه.
الثاني: أن المعنى على ظاهره، فالآية خبر في نفي الإكراه، وقد ذكر الزجّاج لهذا القول مناسبة وهو أن هناك من يتّهم بعض من أسلم بعد حرب وأسر أنه دخل في الدين مكرها.
قال: "لا تقولوا فيه لمن دخل بعد حرب أنه دخل مكرها، لأنه إذا رضي بعد الحرب وصحّ إسلامه فليس بمكره." ا. ه
وقد نقل ابن كثير الحديث الذي رواه البخاري "عجب ربّك من قومٍ يقادون إلى الجنّة في السّلاسل"، قال: "يعني: الأسارى الّذين يقدم بهم بلاد الإسلام في الوثائق والأغلال والقيود والأكبال ثمّ بعد ذلك يسلمون وتصلح أعمالهم وسرائرهم فيكونون من أهل الجنّة." ا ه
فهذه شهادة على صدق إيمانهم ونفي كراهتهم.


1: رقية عبد البديع أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

2: هيثم محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 3 محرم 1441هـ/2-09-2019م, 12:20 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت.

1. عدم تمني لقاء العدو عند السلم والأمن واستتاب الأمر، (إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله).
2. عدم الاغترار بالنفس وما هي عليه من ثبات وإيمان قبل حدوث الفتن، (قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأموالنا).
3. عظم التولي عند تحتم قتال العدو ومدافعته، فقد وصف الله سبحانه وتعالى من تولى منهم بأنه من الظالمين مع توعدهم (والله عليم بالظالمين).
4. ضرورة التسليم والرضى باختيار الله مع الإيمان بحكمته وعلمه بالأصلح لعباده، (قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق ب الملك منه ولم يؤت سعة من المال).
5. من أهم الصفات التي يجب توفرها في الملك والقائد في الحرب: العلم وخصوصاً بأمور القيادة والحرب، والقوة في الجسد وفي النفس، وليس العبرة بكثرة المال والجاه، (قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق ب الملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم).
6. أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد اظهار آية وعلامة تؤيد عبادة، يسر ظهورها بتسخير من يسخر، كما سخر الملائكة في قصة طالوت، (إن آية ملكه أن يأتكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة).
7. أن النفس تسكن لبقايا الأنبياء وآثارهم، (فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون).
8. أن الآيات والعلامات لا يعتبر بها إلا المؤمنون، (إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين).
9. الصابر والقوي عند الابتلاء الصغير البسيط، يصبر ويثبت عند البلاء الكبير بعون الله، فمن صبر على ابتلاء عدم الشرب من النهر صبر على القتال والمجاهدة بالعدد القليل، وهو أشد.
10. وجوب طاعة ولي الأمر في أوامره فيما لا معصية فيه ومخالفة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، (فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده) على القول بأن هذا الأمر إلهام من الله لطالوت فجرب به طالوت جنوده، فكان ابتلاء لهم.
11. قيام بعض التشريعات في الدين على مبدأ سد الذرائع، قال تعالى: (ومن لم يطعمه) وليس لم يشربه، لأنه يدخل في لم يطعمه أدنى الذوق.
12. اليقين بلقاء الله وبالبعث مما يثبت عند الشدائد، (قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله...).
13. ليس النصر بكثرة العدد عند لقاء العدو، بل بالإيمان بالله واليقين بنصره وتأييده لعباده مع الاستعانة بالله على صبر على القتال يأتي النصر، قال تعالى: (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين).
14. تأكد مشروعية الدعاء عند لقاء العدو، وهو شكل من أشكال الاستعانة به، (قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين).
15. أن النصر من عند الله وبإذنه، فإذا أخذت أسباب النصر ولم يأتي النصر فالله لم يأذن به بعد وابتلاهم بعدم النصر، وإن جاء النصر فيرد له الفضل والمنة وليس للأسباب التي سخرها لهم، (فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت...).
16. أهمية عدم الاعتماد على القوة الجسدية فقط عند القتال، بل لابد من ملازمة الاستعانة بالله طوال القتال، فبالاستعانة بالله يقتل الفتى الصغير الرجل الكبير القوي، كما في قصة قتل داوود لجالوت: (وقتل داوود جالوت).

2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.
ينقسم القول في الآية إلى قولين أساسيين:
1. أن لا إكراه في الدين جاء بصيغة النفي، وأريد به النهي، أي: لا تكرهوا أحداً على الدخول في الدين، ويتفرع عن هذا القول أقوال:
أ‌. فقيل بأنه كان يعمل بها قبل تشريع القتال في مكة ثم نسخت بالأمر بالقتال، وهو قول زيد بن أسلم ذكره عنه ابن عطية، وذكره الزجاج.
وهذا القول يلزم منه أن هذه الآية مكية، وسورة البقرة مدنية كما هو معلوم، والله أعلم.
ب‌. وقيل بأنها محكمة ثابتة نزلت خاصة بأهل الكتاب الذين دفعوا الجزية، بأن لا يكرهوا على الدخول في الدين بعد دفع الجزية، وهو قول قتادة والضحاك ذكره عنهم ابن عطية، وذكره الزجاج، وابن كثير.
ت‌. وقيل بأنها محكمة ثابتة في كل من دفع الجزية من الناس سواء كانوا أهل كتاب أو لم يكونوا ما عدا قريش، وهو مذهب مالك ذكره عنه ابن عطية.
ث‌. وقيل بأنها عامة في حكمها تعم الجميع قبل وبعد الأمر بالقتال، وإن كانت قد نزلت في جماعة من الأنصار الذين تهود أو تنصر أبنائهم قبل الإسلام وبعضهم بعده؛ وأرادوا إعادتهم إليهم بعد تبين الحق، فجاء النهي من الله سبحانه وتعالى بنزول هذه الآية، وهو القول الذي اختاره ابن كثير.

2. أن لا إكراه في الدين يراد بها الخبر والتقرير، أي: لا تقولوا لم دخل في الإسلام بعد حرب أنه دخل مكرهاً، لأنه إذا رضي به بعد ذلك فهو ليس بمكره، ذكره الزجاج، ويعضده الحديث الذي ذكره ابن كثير الذي في الصحيح: (عجب ربك من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل)، وقد ذكر بأن المراد به الأسارى الذين أسروا في الحروب ثم اسلموا بعد ذلك ويحسن اسلامهم ويكونوا من أصحاب الجنة.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 محرم 1441هـ/10-09-2019م, 08:38 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


عائشة الزبيري أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir