دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 صفر 1442هـ/14-10-2020م, 11:51 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير جزء قد سمع

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن


1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:

أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.

ب:
الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.



المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة.
ب: معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهمّ الآداب المستحبة وقتها.
2. حرّر القول في:

المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}.

3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)} التغابن.

المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مقاصد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.

ب: المراد بيوم التغابن، وسبب تسميته بذلك.
2. حرر
القول في:
المراد بالآخرين في قوله تعالى: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{مثل الّذين حمّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا بئس مثل القوم الّذين كذّبوا بآيات اللّه واللّه لا يهدي القوم الظّالمين (5)} الجمعة.

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: الدليل على وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة.
ب: فضل يوم الجمعة، وسبب تسميته بذلك.
2. حرّر القول في:
المراد بالأميين في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{يسبّح للّه ما في السّماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ (1)} التغابن.


المجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي:
خطر المنافقين، مع الاستدلال لما تقول.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} الجمعة.


_________________________________
تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 صفر 1442هـ/15-10-2020م, 12:10 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

من الفوائد المستنبطة من الآيات السابقة:
1) من قوله تعالى: " مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ" أستفيد: أن يزداد إيماني بالله الملك، الذي يحكم في مملكته كيف يشاء، فلا يحصل في ملكوته إلا ما أراده سبحانه، فلا ألجأ إلا إليه ولا أرهب أو أرغب إلا به سبحانه، فهو الذي يدبر الأمر وحده في العالم العلوي والسفلي، فأعتصم به وحده، وأستغيث وأستعيذ وأستعين به سبحانه وحده لا شريك له.
2) من قوله تعالى: " وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ" أستفيد أن الإيمان بالقدر مريح للقلب وللنفس، فمن علم أن كل ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، على أن ما أصابه هو في سبق علم الله وقد جرى عليه القلم ونفذت فيه مشيئته، فلا مجال في تغييره، فلا تذهب النفس على ما حصل حسرات، بل تؤمن أنه من الله الحكيم، فيرضى ويسلم ولا يجزع فتتحقق للنفس الطمأنينة والراحة وعدم لوم النفس.
3) من قوله تعالى: " وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" من علم أن الله بكل شيء عليم علم أنه لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، فلا يفعل ولا يسر ولا يجهر إلا بما يرضيه سبحانه، فالعلم بشمول علم الله وعمومه يهذب النفس في التعامل مع خالقها ومع الخلق ومع كل ما هو محيط بالمرء. فاطلاع الله يوجب الحذر على أن لا يرى مني ولا يسمع إلا ما يرضيه.
4) من قوله تعالى: "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ" أستفيد أنه علي أن أمتثل أمر الله كما في الآية، وهو طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، فأعمل على امتثال أوامر الله ورسوله، وأجتنب ما نهى الله عنه ونهى عنه رسوله.
5) من قوله تعالى: " اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" أستفيد أن الله هو الإله المعبود بحق، فلا أحد يستحق شدة المحبة ولا شدة التعظيم إلا هو سبحانه، وذلك لكمال أسمائه وصفاته وأفعاله، وكل أحد سواه هو ناقص، وعليه، فعلى الله وحده فليتوكل المؤمنون، فأعتمد عليه وأفوض أموري كله إليه سبحانه.

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة.

قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"
اتفق العلماء رضي الله عنهم على تحريم البيع بعد النداء الثاني يوم الجمعة لصلاة الجمعة، وأمر بالمبادرة للصلاة وعدم التأخر عنها، وأن يسعى إليها وجعلها أهم الأشغال، والحرص عليها بالقلب والنية والخشوع والمشي إليها وذلك لما في التبكير إليها وعدم الانشغال بالبيع والشراء من حضور "لذكر الله" أي للاستماع لخطبتي الجمعة والإنصات لهما، فالبيع والشراء بهما ينشغل العبد عن حضوره للخطبتين وعن حضور قلبه فيهما، فلا يفوته الواجب وذلك بفوات الصلاة لأنها فريضة بل من آكد الفرائض، كما لا يفوته الإنصات للخطبة.

ب: معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهمّ الآداب المستحبة وقتها.
معنى السعي إلى الصلاة هو السعي لها بالقلوب والنية والخشوع والعمل والمبادرة إليها من حين ينادى إليها وجعلها أهم الأشغال، وليس المقصود العدو إليها لأنه منهي عنه، بل الانشغال بالصلاة من غسل ووضوء، فليس المشي السريع هو المقصود، فقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصّلاة، وعليكم السّكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلّوا، وما فاتكم فأتمّوا". لفظ البخاريّ
فيسعى بالسكينة والوقار ببدنه، وبالإقبال بقلبه ونيته وخشوعه، دون الهرولة والعدو المنهي عنهما.
وأهم الآداب المستحبة وقتها:
- التبكير إليها.
- الاغتسال قبل المجيء إليها.
- وأن يلبس أحسن الثياب والتطيب والتسوك والتنظف والتطهر.
أما الواجب فيها فهو حضور الصلاة والإنصات للخطيب وعدم اللهو.

2. حرّر القول في:
المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}.

جاء للمفسرين في المراد ب "الكتاب والحكمة" قولان، هما:
القول الأول: الكتاب هو القرآن، والحكمة هي السنة، المشتملان على علوم الأولين والآخرين.
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

القول الثاني: الكتاب هو الخط بالقلم، والحكمة هي الفقه في الدين.
قاله مالك بن أنس وذكره الأشقر.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)} التغابن.

في سورة التغابن وبعد أن حذر تعالى عباده من الالتهاء بالأولاد والأزواج والاغترار بهم أن يشغلونهم عن ذكر الله كون محبتهم قد جبلت عليها النفس، وبعد أن بيّن سبحانه أنهم فتنة واختبار من الله لعباده ليعلم من يطيعه ممن يعصيه، ورغبهم الله بالأجر العظيم بالآخرة إن امتثلوا أوامره واجتنبوا نواهيه، أمر تعالى عباده المؤمنين بعدها بتقواه وقيد ذلك بالاستطاعة والقدرة، فقال سبحانه: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ"، والأمر بالتقوى يعني امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، فعلى قدر ما تطيقون وتبلغ به جهودكم وطاقتكم فاتقوه، وهذه الآية هي ناسخة لآية آل عمران في قوله تعالى: "اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"، ليدل على أن كل واجب عجز عنه العبد فإنه يسقط عنه، وأنه إذا قدر على بعض المأمور وعجز عن بعضه فإنه يأتي بما يقدر عليه، ويسقط عنه ما يعجز عنه، ويدخل تحت هذه الآية والتي تعتبر قاعدة شرعية وهي: "فاتقوا الله ما استطعتم" يدخل تحتها من الفروع ما لا يدخل تحت الحصر.
ثم يأمر سبحانه عباده:" وَاسْمَعُوا" أي اسمعوا ما يعظكم الله به وما يشرعه لكم من الأحكام، كما يأمرهم بقوله: " وَأَطِيعُوا" الله ورسوله في جميع أموركم، فكلا الأمرين من الله لعباده معناه أن يكونوا منقادين لما يأمرهم به الله ويأمرهم به رسوله وعدم التخلف عما أمروا به، فلا يحيدون عنه يمنة ولا يسرة، فلا يقدموا بين يدي الله ورسوله.
ثم أمر تعالى عباده بالإنفاق بقوله: " وَأَنْفِقُوا" أي ابذلوا مما رزقكم الله من النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة في وجوه الخير من الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، فيحسنوا بذلك إلى خلق الله كما أحسن الله إليهم. وإن امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه وقبول نصائحه والانقياد لشرعه لهو "خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ" أي خير لكم في الدنيا والآخرة، والشر كله في مخالفة ذلك.
ولكن ثم آفة تمنع كثيرا من الناس من النفقة المأمور بها، وهو الشح أي البخل المجبولة عليه أكثر النفوس، فإنها تشح بالمال وتحب وجوده وتكره خروجه من اليد غاية الكراهة، لذلك قال تعالى: " وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ" أي أن من وقاه الله من داء البخل فأنفق في سبيله وفي أبواب الخير " فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" أي الظافرون بكل خير، الفائزون بكل مطلب. فمن سمحت له نفسه بالإنفاق النافع لها، فقد أفلح لأنه أدرك المطلوب ونجى من المرهوب.
وقد ذكر السعدي معنى أشمل من مجرد الشح بالمال، فيشمل كل ما أمر الله به العبد ونهاه عنه، فإنه إن كانت النفس شحيحة به، فلا تنقاد لما أمرت به، ولا تُخرج ما قِبَلها فإنه لا يفلح صاحبها، بل خسر الدنيا والآخرة، أما إن كانت نفسه مطمئنة منشرحة لشرع الله، طالبة مرضاته، فإنها ليس بينها وبين فعل ما كلفت به إلا العلم به ووصول معرفته إليها، والبصيرة بأنه مُرضٍ لله، وبذلك تفلح وتنجح وتفوز كل الفوز.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 صفر 1442هـ/15-10-2020م, 08:41 PM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
الأولى: يجب الصبر على أقدار الله المؤلمة بدليل قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ}
الثانية: في الآية دليل على سعة علم الله تعالى حيث قال: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، فيجب التجنب عن محارم الله تعالى في الأقوال والأفعال.
الثالثة: الإيمان والطاعة سبب لزيادة الهداية والثبات في الدين، قال الله تعالى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}. ولهذا ينبغي أن يكون المؤمن حريصا على العلم والعمل به.
الرابعة: الهداية والتوفيق للعمل بيد الله تعالى، ولهذا يجب طلب الهداية منه وحده، قال تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}.
الخامسة: يجب التوكل على الله وحده لا شريك له، وهذا بدلالة تقديم المعمول على عامله، قال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
المراد بالنور هنا هو القرآن. وسمي بذلك لما فيه من نور الإيمان والتوحيد، ما يخالف الظلمة من الضلال والشرك.

ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
المراد بالأميين هنا العرب، وهذا لا ينافي عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أمر الله بأن يقول: {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا} الآية. وتخصيص الأميين بالذكر لتوكيد المنة عليهم وهذا أبلغ في دعوتهم إلى شكر الله تعالى وعبادته. ونظائر هذا كثير في القرآن، منه قوله تعالى: {وإنه لذكر لك ولقومك}، وقوله: {وأنذر عشيرتك الأقربين}.

2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
ورد في ذلك قولان:
الأول: لَمَّا يَلْحَقُوا بمن باشَرَ دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم في الفَضْل. ذكره السعدي.

الثاني: لَمَّا يَلْحَقُوا بمن باشَرَ دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم في الزمان وسيلحقون بهم من بعد. ذكره السعدي والأشقر.
وكلا القولين صحيح. فالصحابة من المهاجرين والأنسار لهم فضل السبق في الزمان والإيمان، والجهاد. وقد أثنى الله عليهم في المواضع من كتابه، وأمر الله تعالى من جاء بعدهم بالدعاء لهم. فلا أحد يلحق بهم فيما لهم من الخصائص والفضائل. هذا خلاصة ما قاله السعدي.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.
خاطب الله تعالى عباده باسم أعظم نعمة أنعمها عليهم وهو الإيمان وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا} وحثهم على الطاعة بإيمانهم به تعالى، وحذرهم عما يلهيهم عن دين الله تعالى بقوله: {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ} فكثيرا ما يشغل الرجل ويلهيه عن أداء ما يجب عليه من الدين على أحسن وجه زوجه وأولاده، فنفس الإنسان مفطورة على محبة الزوج والأولاد. ولهذا سماهم الله تعالى عدوا؛ لأن طاعتهم قد تفضي إلى معصية الله وترك أفضل الأعمال ما يرجع بنقص حظ العبد ومنزلته عند ربه تعالى. ولهذا قال تعالى: {فَاحْذَرُوهُمْ} أي: احذروهم حتى لا تكون محبتكم إياهم سببا لضعف الإيمان ووقوع في المعصية. لكن العداوة هنا ليست عداوة في الدين، وقد تبين هذا من قوله تعالى: {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)}: فبين تعالى أن الصحف والعفو أفضل، وهذا من أخلاق فاضلة، فبين جزاء ذلك بقوله: {فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} فالجزاء من جنس العمل. فلا ينبغي للرجل أن يغلظ على أهله، بل عليه أن يتعلم دينه ويعمل بعلمه، ويعلم زوجه وأولاده ما يجب عليهم من دين الله تعالى. فقد روى ابن أبي حاتم أنه سئل ابن عباس عن هذه الآية فقال: " فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}".

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 صفر 1442هـ/16-10-2020م, 08:58 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
1- متى علمت أن ما يصيبك هو من عند الله ، سكن قلبك و اطمأن ، فما أصابك هو من علمه و حكمته ، و هو اللطيف الخبير ، الرحيم ، الذي لا يكلف نفسا إلا وسعها ، فاصبر و احتسب ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله )
2- قلب مضطرب ، خائف ، حائر هو قلب ما عرف الإيمان بالله ، فالله تعهد أن من يؤمن به يهد قلبه ( و من يؤمن بالله يهد قلبه )
3- بيدك أن تكون من المهتدين أو تكون من الضالين ، آمن تُهدى ( و من يؤمن بالله يهد قلبه )
4- رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام ليس له إلا البلاغ ، فكذلك أنت يا داعي الخير ليس عليك إلا البلاغ فالله هو الهادي ،اد الامانة و كن هادي القلب( فإنما على رسولنا البلاغ)
5 - برهان الإيمان بالله التوكل عليه ، فمن علم عن الله و تعلم ، آمن و سكن و استسلم ( الله لا إله إلا هو و على الله فليتوكل المؤمنون ).
6- الحمد لله أن الله هو الواحد الأحد ، خلص قلبك تخلص و ترزق العون (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )

:
المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)
النهي عن البيع و الشراء بعد آذان الجمعة لأنه يترتب عليه فوات أمرٍ واجب ، و يشغل النفس عنه ، و الواجب المقصود هو حضور المصلين خطبتي الجمعة ، فقد ذم من لم يحضرهما .
كما أن ترك البيع و فيه شهوة حب المال و الدنيا لله ، و تقديم محبة الله و طاعته ،على حب الدنيا ، مقبلاً على الصلاة بقلبه ، فيه الأجر و الثواب و يكون العبد من الفائزين ، ( خيرٌ لكم ) ، و ذلك في الدنيا و الآخرة .

ب: معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهمّ الآداب المستحبة وقتها
القول الأول : اقصدوا واعمدوا واهتمّوا في مسيركم إليها، قاله بن كثير ومفهوم كلام كلاً السعدي و الأشقر.
و عقب بن كثير على هذا القول : وليس المراد بالسعي هاهنا المشي السّريع، وإنّما هو الاهتمام بها، كقوله تعالى: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمنٌ} [الإسراء: 19]
و استدل بقول كلاً من عمر بن الخطّاب وابن مسعودٍ رضي اللّه عنهما أنهما يقرآنها: "فامضوا إلى ذكر اللّه".
و قال السعدي :والمُرادُ بالسَّعْيِ هنا المُبادَرَةُ إليها، والاهتمامُ لها، وجعْلُها أهَمَّ الأشغالِ، لا العَدْوُ الذي قدْ نُهِيَ عنه عندَ الْمُضِيِّ إلى الصلاةِ.
و الأشقر: فاعْمَلُوا على الْمُضِيِّ إلى ذِكْرِ اللهِ وهو الْخُطبةُ وصلاةُ الْجُمُعَةِ في المساجِدِ الجامعةِ واشْتَغِلُوا بأسبابِه مِن الغُسْلِ والوُضوءِ والتوَجُّهِ إليه.

القول الثاني : السعي بالقلوب و النية و الخشوع ، قاله الحسن و قتادة ذكر ذلك عنه بن كثير .
و ذكر بن كثير قول الحسن ( أما واللّه ما هو بالسّعي على الأقدام، ولقد نهوا أن يأتوا الصّلاة إلّا وعليهم السّكينة والوقار، ولكن بالقلوب والنّيّة والخشوع.)
القول الثالث : السعي بالقلب و العمل و هو المشي ، قاله قتادة و روي عن محمّد بن كعبٍ، وزيد بن أسلم ، ذكر ذلك عنهم بن كثير.
و الأقوال من اختلاف التنوع و يجوز الجمع بينهم ، فيكون المعنى السعي بالقلوب ( نية ، خشوع ) و العمل الذي يشمل الاستعداد لها بما يستحب لها و المشي إليها ، و هو حاصل قول كلا من الحسن و قتادة ومحمد بن كعب ، زيد بن أسلم ، كما أخبر عنهم بن كثيرو قول بن كثير و السعدي و ألأاشقر.
آداب مستحبة يوم الجمعة
1-غُسل يوم الجمعة
الدليل : ما ثبت في الصّحيحين عن عبد اللّه بن عمر أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل". التبكير للصلاة .
2-المشي للصلاة .
3-الدنو من الإمام و الاستماع للخطبة ، دون لغو .
الدليل : عن أوس بن أوسٍ الثّقفيّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "من غسّل واغتسل يوم الجمعة، وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكلّ خطوة أجر سنة، صيامها وقيامها".( رواه الإمام أحمد .
4- لبس أحسن الثياب .
5- التطيب و التسوك
الدليل : حديث أبي سعيد : "غسل يوم الجمعة واجبٌ على كلّ محتلمٍ، والسواك، وأن يمس من طيب أهله".
و عن أبي أيّوب الأنصاريّ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب أهله -إن كان عنده-ولبس من أحسن ثيابه، ثمّ خرج حتّى يأتي المسجد فيركع -إن بدا له-ولم يؤذ أحدًا، ثمّ أنصت إذا خرج إمامه حتّى يصلّي، كانت كفّارةً لما بينها وبين الجمعة الأخرى" رواه الإمام أحمد.
مهنته"
2. حرّر القول في:
المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة

القول الأول : عِلْمَ الكتابِ والسُّنَّةِ المُشتَمِلَ علَى عُلومِ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ، ٌقله بن كثير و السعدي و الأِشقر.
القول الثاني : : الكتابُ الخطُّ بالقلَمِ، والحكمَةُ الفقْهُ في الدِّينِ، كذا قال مالِكُ بنُ أنَسٍ ، ذكر ذلك عنه الأشقر..
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)} التغاب

هذه الآية فيها من رحمة الله بعباده ما يملأ القلب بمحبة الله و تعظيمه ، فهو العليم الحكيم اللطيف الخبير ، لما أنزل ( يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران:)) ، و اشتد الأمر على المسلمين كما قال سعيد بن جبير ( في رواية لابن أبي حاتم ) ، فقاموا حتى ورمت عراقيبهم ، فجاء التخفيف بهذه الآية العظيمة (( فاتّقوا الله ما استطعتم} ، أي فليكن استجابتكم و طاعتكم لله و لرسوله و اجتناب ما نهى الله عنه على قدر جهدكم و استطاعتكم ، و هل مثل هذه الرحمة رحمة ، علم ضعفهم و أعلمهم ضعفهم ‘ فخفف عنهم ليدركوا سعة رحمته ، و لكن لا يكون حالكم حال المسرف في الكسل و الترك بل ( و اسمعوا و أطيعوا ) قولوا سمعنا و أطعنا ، فلا تجادلوا في الأمر و النهي و لا تتكبروا عن الانقياد و الاستسلام لما يأمركم به الله و يأتيكم به رسوله الكريم ، من شرائع و أحكام وارجعوا كل أمركم للكتاب و السنة ، و لا يُقال لكم قال الله رسوله و تقولوا لكن فلان قال ، لا تتولوا عن الأمر و النهي بسبب من حب طلب الدنيا ( مال و وولد و أهل ).
و لأن الصدقة برهان الإيمان قال عز من قال : {وأنفقوا خيرًا لأنفسكم} و تغييراً لمفهوم باطل أن الإنفاق مهلكة ، و الذي يسكن قلوب من تملك حب الدنيا قلوبهم ، جاءت الآية لتخبرهم و تؤكد أن الإنفاق الذي تنفقونه من صدقات واجبة و تطوع هو خيراً لأنفسكم ، أنفسكم التي تحبون لها الخير ، انفاقكم خير لها ، و خير في الدنيا و الآخرة ، خير من المال الذي يسكن الصرر و الجيوب ، يعلوه التراب خوف إنفاقه ، و هذا من بخل النفس الذي فيه الشر الحقيقي، لذا فمن رزق أن يوق شح نفسه ، فكانت سمحة منشرحة للعطاء ، منشرحة للطاعة و تنفيذ أوامر الله ، سمحة في حق الله عليها ، من استسلام و طاعة .
و من كان كذلك فهو من الفائزين كما قال تعالى : {ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون} ، الفائزين في الدنيا و الآخرة. والمنّة).

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1442هـ/17-10-2020م, 06:59 AM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.




1- يعلم العبد أن المصائب بقضاء اللّه وقدره، فيصبر ويحتسب ويستسلم لقضاء اللّه، فيهدي اللّه قلبه، ويعوّضه عمّا فاته من الدّنيا ،وقد يخلف عليه ما كان أخذ منه، أو خيرًا منه، قال تعالى:{ومن يؤمن باللّه يهد قلبه واللّه بكلّ شيءٍ عليمٌ} .
2- يعلم العبد أن جميع المصائب في النفس والمال والولد بإذن الله تعالى وتقديره، قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ}.
3- أن يحرص العبد على أسباب زيادة الايمان التي من ثمراتها تثبيت قلبه عند المزعجات والمقلقات، وثبات يقينه عند كل فتنة قال تعالى: {ومن يؤمن باللّه يهد قلبه} .

4- أن يعلم العبد أن احسان العمل بطاعة الله ورسوله إنما هي لنفسه ،فإن اعرض عن العمل فإنما على الرسول البلاغ المبين،قال تعالى: {وأطيعوا اللّه وأطيعوا الرّسول فإن تولّيتم فإنّما على رسولنا البلاغ المبين} .
5- أن يستحضر العبد عبادة التوكل على الله في جميع شأنه ، فبالله التيسير والتوفيق والهداية، قال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}.




2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
المراد:القران العظيم.
سبب التسمية:
لأن النور ضد الظلمة ، فالقرآن الكريم بما فيه من الأحكام والشرائع نور يهتدى به في ظلمات الجهل، وماسوى الاهتداء بالقران فضررها أكثر من نفعها ، بل لاخير فيها إلا ماوافق ماجاءت به الرسل.




ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.

الأمّيّون هم: العرب ، وتخصيص الأمّيّين بالذّكر لا ينفي من عداهم، ولكنّ المنّة عليهم أبلغ وآكد، كما في قوله: {وإنّه لذكرٌ لك ولقومك} {وأنذر عشيرتك الأقربين} ومما يدل على عموم بعثته صلوات اللّه وسلامه عليه إلى جميع الخلق أحمرهم وأسودهم قوله: {قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا} وقوله: {لأنذركم به ومن بلغ} وقوله إخبارًا عن القرآن: {ومن يكفر به من الأحزاب فالنّار موعده} .



2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
1- هم الأعاجم، وكلّ من صدّق النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم من غير العرب.ذكره بن كثير.
2- بقيّةٌ من بقي من أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.ذكره بن كثير.
3-لَمَّا يَلْحَقُوا بهم في الفَضْلِ،ذكره السعدي.
4- لَمَّا يَلْحَقُوا بهم في الزمانِ، ذكره السعدي والاشقر.
وذكر السعدي أنه لاتعارض بين المعنيين ، والله اعلم .




3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.
يخبر الله تعالى عباده ويبين لهم ويناديه بنداء الايمان فقال:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا }
وسبب نزولها كما روي أنه رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}.
{إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ } تلهيكم عن العمل الصالح والقربات والخيرات والمسارعة فيها،بل
تحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إياهم الا طاعتهم ،
{فَاحْذَرُوهُمْ } يعني على دينكم، فنصح تعالى عِباده بعدم الانقياد لمطالب الأزواج والأولاد، التي تشتمل على محذور شرعي، وحثهم على امتثال أوامره وتقديم مرضاته على جميع ذلك، وأن يؤثروا ماعند الله على ماسواه.
ثم أمر تعالى بالحذر منهم والصفح عنهم والعفو،فقال:
{وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
والجزاء من جنس العمل، فمن عفا عفا الله عنه ، ومن صفح صفح الله عنه، والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 ربيع الأول 1442هـ/17-10-2020م, 11:38 AM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم:
1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
1- أعلم أن كل ما يصيبني من قدر الله تعالى فأرضى وأسلم لأمره (ما اصاب من مصيبة إلا بإذن الله)
2- ان الفلب هو موطن الثبات عند المحن فأعتني به بتخليصه من الآفات والأمراض كالحسد والحقد وأملأه باليقين بزيادة الإيمان(يهد قلبه)
3- أعلم أن الله عليم مطلع على كل شيء فأخجل من ارتكاب المعاصي وأكثر من الحسنات (والله بكل شيء عليم)
4- أن أطيع الله ورسوله فيما امرا به واجتناب ما نهىيا عنه ولا أفرق بين امر الله وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم.(وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول)
5- أخلص لله العمل لانه لا غله إلا هو الوحيد المستحق للعبادة (الله لاإله إلا هو)


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
: القرآن
لأن النور ضد الظلمة فما في الكتاب الذي أنزله الله من الأحكام والشرائع والأخبار نورا يهتدى بها في ظلمات الجهل المدلهمة وما سوى ما في كتاب الله من علوم فضررها أكثر من نفعها وهو نور يهتدى به من ظلمة الضلال.
ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
: أن المنة عليهم ببعث الرسول إليهم أبلغ وآكد وإلا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث إلى كل البشر.
*فقد كان العرب قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم على فترة من الرسل وطموس من السبل وقد مقت الله أهل الأرض عربهم وعجمهم إلا بقايا أهل كتاب. وقد كان العرب قديما على ملة إبراهيم فبدلوه وغيروه وقلبوه وخالفوه واستبدلوا بالتوحيد شركا وابتدعوا اشياء لم يأذن الله بها ويتعبدون للاصنام والاشجار والأحجار ويتخلقون بأخلاق السباع الضارية يأكل قويهم ضعيفهم وكانوا غاية الجهل بعلوم الانبياء.
2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
في الفضل أو في الزمان، فإنَّ الذينَ بَعَثَ اللَّهُ فيهم رَسولَه وشَاهَدُوه وباشَرُوا دَعوتَه حَصَلَ لهم مِن الخَصائصِ والفَضائلِ ما لا يُمَكِّنُ أحداً أنْ يَلْحَقَهم فيها)
وقيل في تحديدهم:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراد بالآخرين فوضع يده على سلمان ثم قال" لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال أو رجل من هؤلاء.
قال مجاهد أنهم الأعاجم وكل من صدق الرسول صلى الله عليه وسلم من غير العرب.
وقيل بقية من بقي من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقيل أنهم من أهل الكتاب

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.
: إن المقصد من الآية التحذير من الله للمؤمنين من الاغترار بالأزواج والأولاد لان بعضهم عدو لهم والعدو لا يريد إلا الشر والتحذير هنا أن توجب المحبة لهم الانقياد لمطالب الأزواج والأولاد التي فيها محذور شرعي فقد يلتهي به الرجل عن العمل الصالح وقد يشغلونه عن الخيروقد يحملونه على قطيعة الرحم والمعصية .وقال مجاهد أنهم ما عادوهم في الدنيا ولكن حملتهم مودتهم أن اتخذوا لهم الحرام فأعطوهم إياه.ولما كان النهي عن طاعتهم قد يوهم الغلظة عليهم وعقابهم أمر الله ببالعفو عنهم وعن ذنوبهم والصفح عدم التثريب عليهم والمغفرة لهم ومسامحتهم لأن الجزاء من جنس العمل فمن عفا عفا الله عنه ومن صفح صفح الله عنه. وقد جاء في سبب نزول الآية عن ابن عباس أن رجالا أسلموا من مكة فأرادوا أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم فلما اتوا رسول الله رأوا الناس قد فقهوا في الدين فهموا أن يعاقبوهم فأنزل الله الآية .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 ربيع الأول 1442هـ/17-10-2020م, 03:13 PM
محمد أحمد صخر محمد أحمد صخر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
الدولة: جمهورية مصر العربية- محافظة الغربية - مدينة سمنود
المشاركات: 177
افتراضي

المجلس التاسع : مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير جزء قد سمع
مجلس مذاكرة تفسير سور : الجمعة ، والمنافقون ، والتغابن

1. عامّ لجميع الطلاب : استخرج خمس فوائد سلوكية ، وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13) } [التغابن] :
1 - الرضا والصبر علي أقدار الله عز وجل ، فهو ربنا يربينا كيف ما شاء ، قال تعالي : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ }.
2 - الإيمان بالله عز وجل يهدي القلوب ، فعلي طالبي الهداية ؛ الإيمان بالله عز وجل ، قال تعالي : { وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ }.
3 - الحياء من الله عز وجل ، وتتبع محابه جل وعلا ، والبعد عما ما يسخطه ، فهو سميع بصير عليم ، قال تعالي : { وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }.
4 - طاعة الله عز وجل وطاعة رسوله صلي الله عَلَيْه وسلم ، قال تعالي : { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ }.
5 - التوكل علي الله وحده ، فان هذا من علامات المؤمنين الصادقين ، قال تعالي : { وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }.
6 - إفراد الله عز وجل وحده بالعبادة ، فلا معبود بحقٍّ إلا هو ؛ قال تعالي : { اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ }.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية : ( المجموعة الرابعة )
1. بيّن ما يلي :
أ: الدليل على وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة :

تعددت الأدلة في القرآن الكريم علي وجوب إفراد الله تعالي بالعبادة ، ومن هذه الأدلة :
1 - تسبيح ما في السماوات وَما في الأَرْضِ له جل وعلا ، قال تعالي : { يسبح لله ما في السماوات وَما في الأَرْضِ الملك القدوس العزيز الحكيم } ، وقال تعالي : { يسبح لله ما في السماوات وَما في الأَرْضِ له الملك وَلَهُ الحمد وهو علي كل شئ قدير }.
2 - إثبات وحدانيته وتفرده جل وعلا بالألوهية ، مع إفراد المؤمنين له بالتوكل عَلَيْه وحده ، قال تعالي : { اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }.

ب: فضل يوم الجمعة ، وسبب تسميته بذلك :
سمّيت الجمعة جمعةً ؛ لأنّها مشتقّةٌ منَ الجمع ، فإنّ أهل الإسلام يجتمعون فيه في كلّ أسبوعٍ مرّةً بالمعابد الكبار.
ومن فضائل يوم الجمعة :
1 - فيه كمل جميع الخلائق ، فإنّه اليوم السّادس من الستة التي خلق الله فيها السموات والأرض.
2 - فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنّة ، وفيه أخرج منها.
3 - فيه تقوم السّاعة.
4 - فيه ساعةٌ لا يوافقها عبدٌ مؤمنٌ يسأل اللّه فيها خيرًا إلّا أعطاه إيّاه.
5 - اختاره الله عز وجل لهذه الأمة الخاتمة :
فثبت أنّ الأمم قبلنا أمروا به فضلّوا عنه ، واختار اليهود يوم السّبت الّذي لم يقع فيه خلقٌ ، واختار النّصارى يوم الأحد الّذي ابتدئ فيه الخلق ، واختار اللّه لهذه الأمّة يوم الجمعة الّذي أكمل اللّه فيه الخليقة ، فعن أَبَي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : ( نحن الآخرون السّابقون يوم القيامة ، بيد أنّهم أوتوا الكتاب من قبلنا ، ثمّ هذا يومهم الّذي فرض اللّه عليهم ، فاختلفوا فيه ، فهدانا اللّه له ، فالنّاس لنا فيه تبعٌ ، اليهود غدًا ، والنّصارى بعد غدٍ ) [أخرجه البخاري ومسلم].
6 - أمر اللّه المؤمنين بالاجتماع لعبادته يوم الجمعة ، فقال تعالي : { يا أيّها الّذين آمنوا إذا نودي للصّلاة من يوم الجمعة }.
7 - استحباب الغُسْلِ لمن جاء الجمعة قبل مجيئه إليها :
فقد ثبت في الصّحيحين عن عبد اللّه بن عمر ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال : ( إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل ) ، وغير ذلك من الأحاديث.
8 - استحباب لبس أحسن الثياب ، والتطيُّبُ والتسوك ، والتنظف والتطهير.

2. حرّر القول في المراد بالأميين في قوله تعالى : { هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم } :
في المراد بالأميين في الآية قولان :
القول الأول : هم العرب ، فأصل الأمي : الذي لا يقرأ ولا يكتب ، وأغلب العرب كانوا كَذلِك.
القول الثاني : هم ما دون أهل الْكِتابَ ، الذين لا كتاب عندهم ولا أثر رسالة ، من العرب وغيرهم ممن ليسوا من أهل الْكِتاب ؛ كما قال تعالى : { وقل للّذين أوتوا الكتاب والأمّيّين أأسلمتم } [آل عمران].
وكلا القولين صحيح ، ولا تضاد بينهما ، والله أَعْلَم.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى : { يسبّح للّه ما في السّماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ (1) } [التغابن] :
افتتح الله جل وعلا سورة التغابن بجملة من أوصافه العليّة العظيمة ، فمن ذلك :
1 - { يسبّح للّه ما في السّماوات وما في الأرض } ؛ فَما من مخلوق في الأَرْضِ ولا في السماوات - حتي السماوات والأرض أنفسهن - إلا ويسبح وينزه ويقدس الله عز وجل عما لا يليق به من الصفات والأفعال.
2 - { له الملك } ؛ فلا ملك غيره ، يصرف الأمور كيفما شاء.
3 - { وله الحمد } ؛ فهو جل وعلا محمود في السماوات والأرض ، فَلَهُ الحمد كله وَلَهُ الشكر كله ، حمدٌ علي خلقه ، وحَمْدٌ علي أمره ، وحَمْدٌ علي قدره.
4 - { وهو على كلّ شيءٍ قدير } ؛ لا يعجزه شئ في الأَرْضِ ولا في السماء ، فلا ممانع ولا مدافع له ، ما شاء كان ، وَما لم يشأ لم يكن.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 ربيع الأول 1442هـ/18-10-2020م, 12:43 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚫1. (عامّ لجميع الطلاب)
‎استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
‎{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن

▪ الفوائد ▪

📝 { ومن يؤمن بالله يهد قلبه } وهكذا عطاء الإيمان دوماً ،يُعطي في السراء ويُعطي في الضراء

لذا فإن المؤمن الحصيف الحريص يسعى في كل أوقاته لزيادة الإيمان وإدخاره ، ليجده وقت

الشدة والضُر والمصيبة ، ركناً يأوي إليه وملجأً يطمئن عنده ، فلا يخشى على يقينه وثباته


📝 { وأَطِيعُوا الله وأَطِيعُوا الرسول } أنشغلوا بهذه الطاعات المفروضات عن كثير من الأقدار

التى تنتابكم في محطات حياتكم ، فحينها ، تكسبوا ثمار الطاعة أجراً وثواباً ، وتغنموا

سكينة النفس وتسليمها لربها وهدوء قلبها .

📝 { والله بكل شَيْءٍ عليم } عليم هو ربي ( سبحانه) بمن استحيا منه عند الصعاب والمكروهات

أن يقول مالا يرضاه أو يُظهر مالا يحبه مولاه ، يُجاهد ويُكابد ويقاسي مع نفسه ، رغم ألمه

وحزنه ، فهو في أمواج تتلاطم فيها روحه ، نفسٌ تعاني وقلبٌ يشفق على توحيده وإيمانه

هذا كله لا يضيع عند الله ، يزداد الألم فترتفع أرصدة الإيمان ، ويثقُل الميزان .

📝 { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } المؤمنون يعتمدون على ربهم ، يوقنون بموعوده ، ويصدقون

بوعوده ، يباشرون الأسباب ، ويسألون العافية دوماً ، هذا عمل العبد والأمر كله لله

ألم يقل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم [ اعقلها وتوكل ]


📝 { الله لا إله الإ هو } هذه الحقيقة التى تملأ النفس يقيناً وتسليماً وصدق توكل

فالله هو الإله الخالق المالك المقدر الكافي ، لا أحد غيره يملك ضري ولا نفعي

لو ترّسخَ. هذا في قرار ضميري رسوخاً مكيناً ، عندها لن أعجب من قصص نقرأها

عن صحابةٍ وتابعين ، نراها وكأنها الأساطير .


📝 { فإنما على رسولنا البلاغ المبين } بقدر ما في الدعوة ومسيرة الداعي من جهاد

ومكابدة ومصابرة للناس وتحملٌ لأخلاقهم. المتباينة ، ومع كل هذامراقبةٌ دائمةٌ للنية

بإخلاص القصد وتمحيص العمل من الشوائب والإشفاق الوجِل الخائفِ من النفس

وما يعتريها وما يعرض فيها ،. كل هذه الأمانات الثقيلات ، ثم لا يُكلف الداعي أن يستجيب

الداعين أو ينقادوا جميعاً طائعين ، واحةً وظل ، فلا تثريب ولاحرج ، فهنا تقف حدود الدعوة

وترتسم معالم أسوارها ، فهذا هو عمل البشر لا مزيد عليه .



⚫2- بين مايلي :

▪أ- المراد بالنور وسبب تسميته في قوله تعالى :

{ فأمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير } التغابن

اتفقت آقوال المفسرين الثلاثة ، أن المراد بالنور في هذه الآية الكريمة هو * القرآن *

وهو نور بل هو النور المبين لأن في آياته المتنزلة بالهدى من الشرائع الحكيمة والأحكام الجليلة

العادلة الرحيمة وأخباره وقصصه ، ماهو نور وضياء في مقابل ظلمة الضلال والغواية وأحكام

البشر القاصرة الجائرة .


▪ب- تخصيص الأميين بالذكر في قوله تعالى :

{ هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم } الجمعة

منة الله وعظيم فضله ببعثة خاتم النبين محمد صلى الله عليه وسلم على أهل الأرض قاطبة

وعلى البشرية جمعاء في زمنه وحتى قيام الساعة ، فقد أكمل الله به الدين وأحيا ببعتثه ما أندرس

من التوحيد وشرائع الإنبياء ، وكانت هذه النعمة في حق *الأميين * من العرب وغيرهم ممن ليسوا

من أهل الكتاب أعظم وأجلى لأنهم في جهالةٍ وغفلةٍ ، عادمون للعلم ، بعيدون عن آثاره الخيّرة

الكريمة .


⚫ 3- حرّر القول في معنى عدم اللحوق في قوله تعالى :

{ وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم } الجمعة

▪ القول الأول : لم يلحقوا بهم في في الفضل ، وهذا المعنى ظاهر فإن الذين عاصروا

رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمنوا وأحسنوا ، حصلت لهم من المراتب والدرجات والخصائص

مالا يمكن أن يتحصل عليها من جاء بعدهم ، ذكر هذا* السعدي *

▪ القول الثاني : لم يلحقوا بهم في ذلك الزمن والوقت ، وسيلحقون بهم من بعد وهذا يشمل

كل من آمن بعد الصحابة من العرب وغيرهم من العجم وأهل الكتاب إلي يوم القيامة

ذكر هذا *ابن كثير* والسعدي* والأشقر * واستدل عليه *ابن كثير* بحديث رسول الله صلى

الله عليه وسلم [ والذي نفسي بيده ، لو كان الإيمان في الثريا لناله رجالٌ من هؤلاء ] ووضع

يده على سلمان الفارسي وكذا أورد هذا الحديث *الأشقر*شاهداً.



⚫ 3- فسر تفسيراً وافياً قوله تعالى :



‎يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِن }
اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم }


⚪ التفسير ⚪

هذه الآية تُظهر صورة من صور التغابن التى تستعرضها وتُجلّيها هذه السورة ، فهي سورة

التغابن ، والغُبن هو الخسارة والحسرة وفوات الربح ، بثمن بخس ، وكان يوم القيامة هويوم

التغابن لكثرة ما يقع فيه من مظاهر الغُبن والغٓبن ، يُغبن الكفار وهم يَرَوْن المؤمنين في جنات

النعيم وهم في دركات الجحيم ، ويُغبن من عصى وتابع الغفلات وآل أمره للعقوبة والقصاص

فهذا يوم الفصل ، ويُغبن من رضيَ بالزاد القليل وتكاسل عن الباقيات الصالحات ففاتته

الدرجات العاليات
،

{ يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدو لكم فاحذروهم }

جاء في سبب نزول هذه الآية أن نفراً من المؤمنين في زمن الدعوة الأول عزموا على الهجرة لبلاد

الإسلام ومفارقة موطن الشرك والكفر ، فتعلق بهم أهاليهم وعيالهم ، وزينوا لهم المكوث معهم

وخوفوهم تركهم للعيلة والضياع ، فأطاعوهم ولزموهم ، ثم لمّا ذهبوا لمدينة التوحيد والإسلام

وجدوا إخوانهم المسلمين قد سبقوهم خيراً وفضلاً وعلماً ، فأحسوا بالغبن والخسار فحمّلوا

أهاليهم ماهم فيه من تأخر عن السبق والمبادرة ، وتَغيّضوا عليهم وعزموا على أخذهم بالعقوبة

حنقاً وغضباً ، فتنزل وحى السماء يقرر أن الفتنة قد تحصل من بعض الأزواج والأولاد ، وليس

جميعهم فإن الزوجة الصالحة خير عون على الدين حفظاً لزوجها في نفسها وبيتها ، وحسن

رعايةٍ وتربيةٍ لبنيها وذريتها ، الم يقل عليه الصلاة والسلام : [ الدنيا متاع وخير متاعها المرأة

الصالحة ] وورد عنه أيضاً صلى الله عليه وسلم [ إذا مات ابن آدم انقطع عمله الإ من ثلاث

صدقة جارية أوعلم ينتفع به أو وَلَدٌ صالحٌ يدعو له ] فبينت هذه الآية الكريمة أن طاعة الأزواج

والأنباء فيما لا يُرضي الله ويُخالف ما أمر به هي كعدواة العدو الذي لا يجلب لك الإ ما فيه ضُرك

وخسارتك ، العاقبة واحدة، مع أن هذه العداوة الجالب لها شدة المحبة والوداد

فربما ركب الوالد وعر المسالك المحرمة ليهيئ لزوجه وبنيه حياة رغدة أو يوفر لهم أو متطلبات يُلحون في

اقتنائها ، أو يتهاون ربما ، في ملهياتٍ ومنهيات فيدعها تدخل بيته مسايرةً لهم وترضيةً لخاطرهم

حتى يعتاد ارتياد المحرّم ويسهل عليه تعاطيه ، فيتردى ويهلك بسببهم ، وهذا واقع حاصل

مشاهد وبخاصة في زمننا هذا الذي تنوعت فيه صور الفتن وبلغت أبعاداً لا حد لها في النيل

من دين المرء وحقيقة إيمانه ، ألسنا نردد في دبر كل صلاة قبل التسليم ، وأعوذ بك من فتنة

المحيا والممات ، فإن من فتنة المحيا الفتنة بالأهل والأبناء ، فإن المرء أضعف مايكون تحت

ضغط عاطفته الجياشة تجاههم ، ألم تَر أن الوالد أماً أو أباً إذا أحس بدنو الأجل ماراعه ولا

كدر قلبه الإ قلقها وأسفه على ولده من بعده وخاصة متى كانوا صغاراً ضعافاً

لذا جاءت الآية لا تدعو إلي مقاطعةٍ قاسية أو عقوبةٍ شديدة ، بل هي تنبه وتحذر ، ليأخذ

كل مؤمن حريص على دينه وإيمانه أن يُوتى من هذا الجانب الخفي الصعب ، وفي المقابل

دعت في توجيهٍ رباني عجيب وفي تلطفٍ رفيق مراعٍ أشد المراعاة لهذه الدائرة الأولى ، يجمع

في حياة الآدمي ، فها هو السياق يجمع بين أفعالٍ ثلاثة ليدعم ثوابت المودة والرحمة

بالصفح والعفو والمغفرة ، تأكيدابعد تأكيد وتذكيراً بعمق هذه الآصرة وقيمة المحافظة عليها

ورعاية معاني البقاء لوجودها ، أسرةً تضم أبناء يتعايشون بتراحم وتواد ترعاه وتوجهه

شريعة ربانيةٌ سمحاء ، تبنيه بدايةً بناءً راسخاً بحسن اختيار الزوج والزوجة ، وتضع

له أحكام وشرائع وضوابط تحوطه وتحفظه ، يعيش في كنفه أبناء أسوياء يُعاملون

معاملة الرعية المؤتمن عليها راعيها ، يخشى ربه من تضييع أمانته قبل أن يخشى

عليهم عاطفةً وتحناناً .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 ربيع الأول 1442هـ/19-10-2020م, 10:43 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة والمنافقون والتغابن


أحسنتم بارك الله فيكم وأحسن إليكم.

المجموعة الأولى:
1: فروخ الأكبروف.أ
أحسنت بارك الله فيك.
ج2: فاتك ذكر الدليل على القول الثاني، وهذا القول ذكره أيضا ابن كثير رحمه الله تعالى.


2: رفعة القحطاني.ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ج2: خلطتي بين مسألتين، مسألة المراد بالأخرين الذين لم يلحقوا بالصحابة ومسألة المراد بعدم اللحوق، كما فاتكِ الاستدلال على القول الثاني، وقد ذكره ابن كثير أيضا.

3: هنادي الفحماوي.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- انتبهي لكتابة همزة القطع فغالبا تسقط لديكِ في كتابتها.
ج2: يحسن فصل الأقوال عن بعضها لإسناد كل قول وذكر أدلته إن وجد.

4: سعاد مختار.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ج2: وهناك دليل آخر ذكره ابن كثير على أنّ المراد بعدم اللحوق هو اللحوق في الزمان وهو حديث "إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجال من أصحابي .....".

المجموعة الثانية:
1.إيمان جلال.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

2. رولا بدوي.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ. - لا داعي لنسخ قول السعدي والأشقر في بيان المراد بالسعي إلى الصلاة ويكفي ذكر خلاصة القول وفقك الله.


المجموعة الرابعة:
1. محمد أحمد صخر.أ+
أحسنت بارك الله فيك.

رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 1 ربيع الثاني 1442هـ/16-11-2020م, 05:53 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
1. ما أصاب العبد من مصيبة في النفس أو المال أو الولد فهي من قضاء الله وقدره، فعلى المؤمن أن يصبر ويحتسب ويستسلم لقضاء الله (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ).
2. من يحتسب ويسلم أمره لله يهدي الله قلبه ويعوضه عما فاته من الدنيا أضعافاً، جزاءً على صبره واحتسابه (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ).
3. طبيعة النفس البشرية عند المصائب الهلع والجزع، فالله تعالى أرشدنا لطريق يطمئن قلب المؤمن ويدخل السكينة عليه عند المصائب وهو التوكل على الله ((وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ () والعلم بأن لله تعالى حكمة في قضاءه وقدر قد لا يدركه الإنسان بلحظته.
4. طريق المؤدي للهدى والفلاح قد بينه لنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بيناً واضحاً بوحي من الله تعالى، وبذلك تقوم علينا الحجة، فإن اتبعنا هدى نبينا وقمنا بما أمرنا به واجتنبنا نواهيه فقد سلكنا طريق النجاة والفلاح، وإن أعرضنا عنه واتبعنا هوانا فأثمنا على أنفسنا ((وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ)).
5. لا يتيسر أمر من الأمور إلا بالله ولا سبيل إلى ذلك إلا بالاعتماد والتوكل على الله تعالى بقلب مؤمن ((اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ))

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
هو القرآن الكريم كما قال ابن كثير والسعدي والأشقر.
ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
الأمّيّون هم العرب، وقد خصهم الله تعالى بالذكر منّة عليهم ، وتخصيصهم بالذكر لا ينفي من عداهم، فالقرآن نزل للناس كافة.

2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
القول الأول: لم يلحقوا بهم في الفضل، قاله السعدي.
القول الثاني: لم يلحقوا بهم في الزمان وسيلحقون بهم من بعد، قاله السعدي وكذلك قال به الأشقر.
ثم رجح السعدي بأن كلا المعنيين صحيح، فإن الذين بعث الله فيهم رسولا وشاهدوه وباشروا دعوته لهم من الفضائل ما لا يمكن لأحد أن يلحقهم فيها.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.
-يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ
يقول الله تعالى مخبرا عن الأزواج والأولاد، بأن منهم من هو عدو لكم يريد لك الشر فيلهيك عن العمل الصالح ويحملك على قطيعة الرحم وعلى فعل المعصية، فحذر الله تعالى من يؤثروا حب الزوج والأولاد وطاعتهم على طاعة الله ورسوله. فطاعة الزوج والأولاد إنما يكون في العمل الصالح فإن كان العمل فيه معصية وقد نهى الله تعالى عنه فلا يجوز له طاعته وعليه أن يحذر من الانجرار نحو رغباتهم.
- وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
قال ابن عباس -بما في معناه- أن الآية نزلت في رجال أسلموا من مكة فأرادوا أن يأتوا رسول الله فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم ولما أتوا الرسول ورأوا الناس قد فقهوا في الدين، أرادوا أن يعاقبوا أزواجهم وأولادهم لمنعهم فأنزل الله تعالى الآية.
فلما كان النهي عن طاعة الزوج والأولاد فيما فيه معصية وضرر للعبد قد يوهم بمعاقبتهم؛ بيّن الله تعالى بالصفح والعفو عن ذنوبهم التي ارتكبوها. فالله تعالى غفور رحيم لكم ولهم. والجزاء من جنس العمل فمن عفا وصفح وغفر غفر الله له.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 ربيع الثاني 1442هـ/27-11-2020م, 11:49 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أفراح قلندة مشاهدة المشاركة
عامّ لجميع الطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
1. ما أصاب العبد من مصيبة في النفس أو المال أو الولد فهي من قضاء الله وقدره، فعلى المؤمن أن يصبر ويحتسب ويستسلم لقضاء الله[أحسنتِ هنا في صياغة الفائدة السلوكية، فما تحته خط وضح ذلك] (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ).
2. من يحتسب ويسلم أمره لله يهدي الله قلبه ويعوضه عما فاته من الدنيا أضعافاً، جزاءً على صبره واحتسابه (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ).
[وحتى تتم الفائدة السلوكية نقول مثلا؛ لذا وجب على العبد احتساب صبره رجاء الهداية من الله عز وجل، وعلى ذلك فقيسي الفوائد التالية]
3. طبيعة النفس البشرية عند المصائب الهلع والجزع، فالله تعالى أرشدنا لطريق يطمئن قلب المؤمن ويدخل السكينة عليه عند المصائب وهو التوكل على الله ((وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ () والعلم بأن لله تعالى حكمة في قضاءه وقدر قد لا يدركه الإنسان بلحظته.
4. طريق المؤدي للهدى والفلاح قد بينه لنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بيناً واضحاً بوحي من الله تعالى، وبذلك تقوم علينا الحجة، فإن اتبعنا هدى نبينا وقمنا بما أمرنا به واجتنبنا نواهيه فقد سلكنا طريق النجاة والفلاح، وإن أعرضنا عنه واتبعنا هوانا فأثمنا على أنفسنا ((وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ)).
5. لا يتيسر أمر من الأمور إلا بالله ولا سبيل إلى ذلك إلا بالاعتماد والتوكل على الله تعالى بقلب مؤمن ((اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ))

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
هو القرآن الكريم كما قال ابن كثير والسعدي والأشقر.
ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
الأمّيّون هم العرب[هم من لا كتاب عندهم]، وقد خصهم الله تعالى بالذكر منّة عليهم ، وتخصيصهم بالذكر لا ينفي من عداهم، فالقرآن نزل للناس كافة.

2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
القول الأول: لم يلحقوا بهم في الفضل، قاله السعدي.
القول الثاني: لم يلحقوا بهم في الزمان وسيلحقون بهم من بعد، قاله السعدي وكذلك قال به الأشقر.
ثم رجح السعدي بأن كلا المعنيين صحيح، فإن الذين بعث الله فيهم رسولا وشاهدوه وباشروا دعوته لهم من الفضائل ما لا يمكن لأحد أن يلحقهم فيها.
[ونذكر الدليل على كل قول]
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.
-يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ
يقول الله تعالى مخبرا عن الأزواج والأولاد، بأن منهم من هو عدو لكم يريد لك الشر فيلهيك عن العمل الصالح ويحملك على قطيعة الرحم وعلى فعل المعصية، فحذر الله تعالى من يؤثروا حب الزوج والأولاد وطاعتهم على طاعة الله ورسوله. فطاعة الزوج والأولاد إنما يكون في العمل الصالح فإن كان العمل فيه معصية وقد نهى الله تعالى عنه فلا يجوز له طاعته وعليه أن يحذر من الانجرار نحو رغباتهم.
- وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
قال ابن عباس -بما في معناه- أن الآية نزلت في رجال أسلموا من مكة فأرادوا أن يأتوا رسول الله فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم ولما أتوا الرسول ورأوا الناس قد فقهوا في الدين، أرادوا أن يعاقبوا أزواجهم وأولادهم لمنعهم فأنزل الله تعالى الآية.
فلما كان النهي عن طاعة الزوج والأولاد فيما فيه معصية وضرر للعبد قد يوهم بمعاقبتهم؛ بيّن الله تعالى بالصفح والعفو عن ذنوبهم التي ارتكبوها. فالله تعالى غفور رحيم لكم ولهم. والجزاء من جنس العمل فمن عفا وصفح وغفر غفر الله له.

التقدير: (ب+)
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 25 ربيع الثاني 1442هـ/10-12-2020م, 07:55 PM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
- الرضا بقضاء الله وقدره في كل حال في السراء والضراء لأن كله بأمر الله وقدرته " وما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله"
- اللجوء إلى الله في كل حال وخصوصًا في الشدائد فيسترجع لينال هداية القلب من الله " ومن يؤمن بالله يهد قلبه"
- الحرص على أداء الفرائض والإكثار من النوافل وعدم التفريط بها لمجرد كونها أمر مستحب فقد قرن سبحانه طاعته بطاعة نبيه " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول"
- الحرص على دفع الأهواء وملذات النفس واستبدالها بما هو أفضل لقب المؤمن لأن من تولى عن ذلك فستقوم عليه الحجه " فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين"
- عدم الاعتماد على النفس والزهو بها ، بل التوكل على الله في جميع شؤوننا لتحقيق مسمى الإيمان " وعلى الله فليتوكل المؤمنون"

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة.
- لأن القيام بذلك سبيل لتفويت الفريضة وهي آكد الفروض، فبالرغم من كونه مباحًا إلا أنه يفضي إلى تفويت واجب

ب: معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهمّ الآداب المستحبة وقتها.
السعي لصلاة الجمعة يعني اقصدوا واعمدوا واهتمّوا في مسيركم إليها وليس معنى ذلك على وجه السرعه إنما بالاهتمام ويكون ذلك بالسكينة والوقار
كقوله تعالى: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمنٌ} "فاسعو إلى ذكر الله " وكان عمر بن الخطّاب وابن مسعودٍ رضي اللّه عنهما يقرآنها: "فامضوا إلى ذكر اللّه"
• وأهم الآداب المستحبة فيها:
- الاغتسال قبل الصلاة ، قالﷺ : "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل".
- التبكير للجمعة
- الدنو من الإمام
- المشي للمسجد "من غسّل واغتسل يوم الجمعة، وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكلّ خطوة أجر سنة، صيامها وقيامها".
- لبس أحسن الثياب
- التطيب والسواك "غسل يوم الجمعة واجبٌ على كلّ محتلمٍ، والسواك، وأن يمس من طيب أهله".

2. حرّر القول في:
المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}.
- القول الأول/ الكتاب القرآن والحكمة السنة ، ذكره السعدي والاشقر
- القول الثاني/ الكتاب الخطُّ بالقلَمِ، والحكمَةُ الفقْهُ في الدِّينِ، قاله مالِكُ بنُ أنَسٍ.وذكره الاشقر
الراجح القول الأول ، أما القول الثاني فتم إيراده بصيغة التمريض

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)} التغابن.
يأمر تعالى بتقواه وذلك بأداء أوامره واجتناب نواهيه بأن يجعل بينها وبينه وقاية، وتقوى الله يكون حسب استطاعة الإنسان وقدرته ، فقوله تعالى " فاتقوا الله ما استطعتم " ناسخة لما جاء في آل عمران " فاتقوا الله حق تقاته" بعدما شق ذلك على الناس فنزل التخفيف ، فكل واجب ليس في وسع الانسان عمله وعجز عنه فإنه يسقط عنه ولا يجب عليه، وكذلك إن قدر على بعضه فأن الباقي يسقط عنه، " فاسمعوا واطيعوا وانفقوا" أي كونوا منقادين لما يقوله الله ورسوله ولا تتخلفوا عنه وأنفقوا ما كان عليكم واجبًا أو مستحبًا ، فإن ذلك خيرٌ لكم لما فيه من امتثال أمر الله والانقياد له، " ومن يوق شح نفسه فأوليئك هم المفلحون" ولما كانت النفس البشرية مجبولة على الشح وحب المال فمن سمحت له نفسه بالانفاق فقد فاز لقيامه بالمطلوب والأمر لايقتصر على المال حتى في الأوامر والمنهيات فأولئك هم من ظفر في الدنيا والآخرة.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29 ربيع الثاني 1442هـ/14-12-2020م, 06:34 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة المري مشاهدة المشاركة
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
- الرضا بقضاء الله وقدره في كل حال في السراء والضراء لأن كله بأمر الله وقدرته " وما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله"
- اللجوء إلى الله في كل حال وخصوصًا في الشدائد فيسترجع لينال هداية القلب من الله " ومن يؤمن بالله يهد قلبه"
- الحرص على أداء الفرائض والإكثار من النوافل وعدم التفريط بها لمجرد كونها أمر مستحب فقد قرن سبحانه طاعته بطاعة نبيه " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول"
- الحرص على دفع الأهواء وملذات النفس واستبدالها بما هو أفضل لقب المؤمن لأن من تولى عن ذلك فستقوم عليه الحجه " فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين"
- عدم الاعتماد على النفس والزهو بها ، بل التوكل على الله في جميع شؤوننا لتحقيق مسمى الإيمان " وعلى الله فليتوكل المؤمنون"

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة.
- لأن القيام بذلك سبيل لتفويت الفريضة وهي آكد الفروض، فبالرغم من كونه مباحًا إلا أنه يفضي إلى تفويت واجب

ب: معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهمّ الآداب المستحبة وقتها.
السعي لصلاة الجمعة يعني اقصدوا واعمدوا [وبادروا]واهتمّوا في مسيركم إليها وليس معنى ذلك على وجه السرعه إنما بالاهتمام ويكون ذلك بالسكينة والوقار
كقوله تعالى: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمنٌ} "فاسعو إلى ذكر الله " وكان عمر بن الخطّاب وابن مسعودٍ رضي اللّه عنهما يقرآنها: "فامضوا إلى ذكر اللّه"
• وأهم الآداب المستحبة فيها:
- الاغتسال قبل الصلاة ، قالﷺ : "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل".
- التبكير للجمعة
- الدنو من الإمام
- المشي للمسجد "من غسّل واغتسل يوم الجمعة، وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكلّ خطوة أجر سنة، صيامها وقيامها".
- لبس أحسن الثياب
- التطيب والسواك "غسل يوم الجمعة واجبٌ على كلّ محتلمٍ، والسواك، وأن يمس من طيب أهله".

2. حرّر القول في:
المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}.
- القول الأول/ الكتاب القرآن والحكمة السنة ، ذكره السعدي والاشقر
- القول الثاني/ الكتاب الخطُّ بالقلَمِ، والحكمَةُ الفقْهُ في الدِّينِ، قاله مالِكُ بنُ أنَسٍ.وذكره الاشقر
الراجح القول الأول ، أما القول الثاني فتم إيراده بصيغة التمريض

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)} التغابن.
يأمر تعالى بتقواه وذلك بأداء أوامره واجتناب نواهيه بأن يجعل بينها وبينه وقاية، وتقوى الله يكون حسب استطاعة الإنسان وقدرته ، فقوله تعالى " فاتقوا الله ما استطعتم " ناسخة لما جاء في آل عمران " فاتقوا الله حق تقاته" بعدما شق ذلك على الناس فنزل التخفيف ، فكل واجب ليس في وسع الانسان عمله وعجز عنه فإنه يسقط عنه ولا يجب عليه، وكذلك إن قدر على بعضه فأن الباقي يسقط عنه، " فاسمعوا واطيعوا وانفقوا" أي كونوا منقادين لما يقوله الله ورسوله ولا تتخلفوا عنه وأنفقوا ما كان عليكم واجبًا أو مستحبًا ، فإن ذلك خيرٌ لكم لما فيه من امتثال أمر الله والانقياد له، " ومن يوق شح نفسه فأوليئك هم المفلحون" ولما كانت النفس البشرية مجبولة على الشح وحب المال فمن سمحت له نفسه بالانفاق فقد فاز لقيامه بالمطلوب والأمر لايقتصر على المال حتى في الأوامر والمنهيات فأولئك هم من ظفر في الدنيا والآخرة.


التقدير: (أ)
أحسنتِ بارك الله فيكِ، تم خصم نصف درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir