دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 4 صفر 1438هـ/4-11-2016م, 01:45 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد رضا فته مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى :
س1: اذكر مناسبة نزول قوله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ (3)}.

لما مات ابن الرسول عليه الصلاة والسلام قال أحد من المشركين عن الرسول صلى الله عليه وسلم : إنه أبتر وهو الذي لا ولد له فرد عليهم الله تعالى في هذه الآية بأن الأبتر هو المحروم من خيري الدنيا والآخرة فالأبتر على الحقيقة هو مبغضك يا محمد فإن له الخزي في الدنيا والآخرة فإن ذكروا ذكروا على سبيل الذم والقذح أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد رفع الله له ذكره فلا يذكر الله إلا ويذكر الرسول عليه الصلاة والسلام معه ونصر دينه وكثر اصحابه وأتباعه وأعد له الثواب والخير العظيم في الآخرة منه الكوثر والحوض والشفاعة.

س2: اذكر الأقوال في تفسير الفلق.
ورد "الفلق" عدة أقوال منها :
الأول: الصبح أي ينفلق عنه الليل و قد ذكر ذلك الشيخ الأشقر.
الثاني: فالق الحب والنوى وفالق الإصباح قال به الشيخ السعدي.
الثالث: كل مَا انفلق عن جميع ما خلق اللَّه ذكره الأشقر.
والأقوال فيها تقارب في المعنى و يجمعها القول الثالث فيكون المراد ب"الفلق" كل مَا انفلق عن جميع ما خلق اللَّه من الحيوان والصبح والحب والنوى، وَكل شيء من نبات وغيره, وقد ورد قوله تعالى:"فالق الحب والنوى" وقوله :"فالق الإصباح" وهو الله

س3: فسّر سورة الفيل، مع ذكر فوائد سلوكية تستفيدها من هذه السورة.
قوله تعالى:"ألم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل":
يخاطب الله تعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن يصلح للخطاب من أمته فيذكرهم الله تعالى بحادثة الفيل التي كانت معلومة عند العرب وهي قدوم أبره الحبشي لهدم الكعبة و قد أردا الله أن يخبر بها نبيه صلى الله عليه لما حصل فيها من آيات عظيمة دلت على كمال قدرة الله وكمال عظمته وأنه سبحانه لا يعجزه شيء فذكرهم سبحانه بما حصل لقوم من النصارى ملكوا الحبشة واليمن وعقدوا العزم على هدم الكعبة المشرفة وتجهزوا لغزو البيت الحرام فجمعوا الجنود والعتاد واصطحبوا معهم فيلا ضخما ليهدموا به الكعبة وقد حصل هذا في السنة التي ولد فيها النبي صلى الله عليه وسلم فصارت من جملة إرهاصاتِ دعوته، ومقدمات نبوته وقد كان بعض من شهدوا الواقعة أحياء عند بعثته عليه الصلاة والسلام.
"ألم يجعل كيدهم في تضليل":
لكن الله رد مكرهم وسعيهم في خراب الكعبة إلى نحورهم فمنعهم من بيته وتكفل بالدفاع عنه فأضلهم عنه حتى إنهم لم يصلوا إليه وحبس الفيل عن التوجه للكعبة فعجزوا عن حمله على السير إليها بل كان هلاكهم قبل ذلك.
"وأرسل عليهم طيرا أبابيل":
ولما كانوا قد اغتروا بما جمعوه من عدة وعتاد وفيلة أهلكهم الله لهوان أمرهم عنده بطيور صغيرةأرسلها وسلطها عليهم جماعات كثيرة متفرقة متتابعة.
"ترميهم بحجارة من سجيل":
وكانت هذه الطيور تحمل معها أحجارا صغيرة من طين مشتعل تتبعتهم بها فلم ينجو منها أحد فكان الحجر يخترقهم فيهلكهم.
"فجعلهم كعصف مأكول" فأصبحوا كالتبن الذي أكلته الدواب ثم أخرجته أي أنهم أصبحوا هامدين بعد أن كانوا مهابين يتخوف الناس من شرهم وكان في هذا تذكير لكفار قريش ومن شابههم بقدرة الله عليهم فوجب عليهم أن يخشوه ويخافوا عقوبته فيكفوا عما يصدر منهم من اذى في حق دين الله وعباده.

من الفوائد السلوكية:
- التفكر في قصص السابقين و أخذ العبر منها
- العلم و اليقين بقدرة الله عز و جل على عباده مهما طغوا و تكبروا
- هوان من تكبر على الله فالله أهلك أصحاب الفيل بطير صغيرة فمن يهن الله فما له من مكرم
- مهما بلغ الظالمون في ظلمهم و مهما أعدوا من عدة و عتاد فالله قادر على هلاكهم و إذلالهم.

س4: تحدث عن خطر الإعانة على المعصية، في ضوء دراستك لسورة المسد.
سورة المسد سورة صغيرة المبنى عظيمة المعنى قد حملت بين طيات آياتها معان و عبر و عظات و نظر لمن أراد أن يتدبر أو يتفكر و من هذه المعاني و العبر هي
خطر الإعانة على المعصية
فنجد في هذه السورة أن زوجة أبي لهب كانت تجمع الحطب لتضعه في طريق المصطفى صلى الله عليه وسلم لتؤذيه و تعرقل رسالته و تحط من همته و كانت تؤذيه أيضاً بلسانها و كان زوجها معيناً لها على هذا الفعل الشنيع و يساعدها فكان جزاءه مثل جزائها لأنه أعانها على فعل ذلك فكما أن الدال على الخير كفاعله أيضا الدال على الشر كفاعله و أبو لهب لم يكن يتوقف عن أذى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم و بدأ ذلك حينما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جمع آل قريش ليخبرهم بدعوته قال له أبو لهب تباً لك يا محمد ألهذا جمعتنا.
فكلاهما كان معيناً للآخر على أذى النبي صلى الله عليه وسلم و تواصوا على ذلك فكان الجزاء لمن فعل كمن ساعد وأعان و هذا أصل في شريعتنا نلمسه في قرآنــنا الكريم و سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال ( من أعان على قتل امرء مسلم و لو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه كافراً).
الدرجة: أ
ــ تم خصم نصف درجة للتأخر.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 16 ربيع الأول 1438هـ/15-12-2016م, 05:17 PM
فاطيمة محمد فاطيمة محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 406
افتراضي حل مجلس المذاكرة السادس

بسم الله الرحمان الرحيم:
المجموعة السادسة :
س1: اذكر قصة أصحاب الفيل.
= لما عزم أبره الأشرم الذي كان واليا على اليمن للنجاشي ملك الحبشة آنذاك ،على تحطيم الكعبة لصرف العرب للحج في الكنيسة التي بناها في بلاده وصرف عليها مالا كثيرا،فخرج بجيش جرار وفيلة لمنع العرب من التصدي له ولما وصل إلى مكة خرج إليه عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم وسيد قريش آنذاك ، فأخبر أبرهة بأن للكعبة رب يحميها فتركت قريش مكة وصعدوا إلى الجبال ،وعند بداية التحرك إلى البيت قعد الفيل محمود ولم يرد الحراك رغم أنهم ضربوه وأرسل الله عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة فهزمهم الله سبحانه وتعالى.
س2: اذكر الأقوال في المراد بالغاسق في قوله تعالى: {وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)}.
= ورد في تفسير الغاسق أقوال هي:
1-ورد عن أبي هريرة بمعنى الكوكب
2-وورد في حديث قال عنه ابن كثير أنه لايصح بمعنى النجم.
3-وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة رضي الله عنهاقالت:( أخذ رسول الله صلى الله عليه بيدي،فأراني القمرحين طلع،وقال :استعيذي من شر هذا الغاسق إذا وقب.)
4- وهذا يتوافق مع قول جمهور العلماء على معنى الليل وقالها بن القيم أيضا.
س3:ما الفرق بين السهو عن الصلاة والسهو في الصلاة؟
= السهو عن الصلاة هو تضييعها سواء بتركها أوتأخيرهاعن وقتها،أو أدائها رياء دون معرفة ثوابها،والسهو في الصلاة فيقع من المؤمنالبار والفاجر،لأن السهو في الصلاة هو نوع من النسيان وهو من شيم الانسان ،فلا يؤاخذ عليه وله حلول حال التذكر.
س4: فسّر سورة الكافرون، مع ذكر فوائد سلوكية تستفيدها من هذه السورة.
= (قل يا أيها الكافرون )أي قل بصوت عال وواضح للكافرين (لا أعبد ما تعبدون) اي تبرؤ تام مما كانوا يعبدون،(و لا أنتم عابدون ماأعبد )أي لشرككم لا تستطيعون عبادة الله فأنتم تشركون به فلا عبادة لكم له سبحانه (ولا أنا عابد ما عبدتم) ولن أعبد أبدا في المستقبل ما كنتم تعبدون.وقد تكررت (ولا أنتم عابدون ما أعبد) للتاأكيد على معنى أن المشرك والكافر لا عبادة له.(لكم دينكم ولي دين) رضاكم بدينكم يقابله رضاي بديني فشرككم لا يتجاوز لي وتوحيدي لله لايتجاوز لكم.
ومن الفوائد السلوكية من هذها السورة:
1- الله بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة لهداية البشرية،لكن الإنسان مخير في أن يختار أن يكون مسلما موحدا مؤمنا بالله،أو العكس فلاسلام يحترم الخيارات.
2- المؤمن يجب أن يتشبت بدينه ويفخر به ولا يتنازل عن اعتقاده مهما حصل.
23- يجب علينا كمسلمين أن نتبرأمما يفعله الكفار والمشركين ،فلا يجب أن نتتبع خطواتهم فنؤثر بذلك عى توحيدنا وإيماننا.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 21 ربيع الأول 1438هـ/20-12-2016م, 03:50 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطيمة محمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم:
المجموعة السادسة :
س1: اذكر قصة أصحاب الفيل.
= لما عزم أبره الأشرم الذي كان واليا على اليمن للنجاشي ملك الحبشة آنذاك ،على تحطيم الكعبة لصرف العرب للحج في الكنيسة التي بناها في بلاده وصرف عليها مالا كثيرا،فخرج بجيش جرار وفيلة لمنع العرب من التصدي له ولما وصل إلى مكة خرج إليه عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم وسيد قريش آنذاك ، فأخبر أبرهة بأن للكعبة رب يحميها فتركت قريش مكة وصعدوا إلى الجبال ،وعند بداية التحرك إلى البيت قعد الفيل محمود ولم يرد الحراك رغم أنهم ضربوه وأرسل الله عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة فهزمهم الله سبحانه وتعالى.
س2: اذكر الأقوال في المراد بالغاسق في قوله تعالى: {وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)}.
= ورد في تفسير الغاسق أقوال هي:
1-ورد عن أبي هريرة بمعنى الكوكب
2-وورد في حديث قال عنه ابن كثير أنه لايصح بمعنى النجم.
3-وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة رضي الله عنهاقالت:( أخذ رسول الله صلى الله عليه بيدي،فأراني القمرحين طلع،وقال :استعيذي من شر هذا الغاسق إذا وقب.)
4- وهذا يتوافق مع قول جمهور العلماء على معنى الليل وقالها بن القيم أيضا. [نبين أولا أن الجمهور على أن المراد به الليل، ثم نذكر الحديث والجمع بينه وبين هذا القول]
س3:ما الفرق بين السهو عن الصلاة والسهو في الصلاة؟
= السهو عن الصلاة هو تضييعها سواء بتركها أوتأخيرهاعن وقتها،أو أدائها رياء دون معرفة ثوابها،والسهو في الصلاة فيقع من المؤمنالبار والفاجر،لأن السهو في الصلاة هو نوع من النسيان وهو من شيم الانسان ،فلا يؤاخذ عليه وله حلول حال التذكر.
س4: فسّر سورة الكافرون، مع ذكر فوائد سلوكية تستفيدها من هذه السورة.
= (قل يا أيها الكافرون )أي قل بصوت عال وواضح للكافرين (لا أعبد ما تعبدون) اي تبرؤ تام مما كانوا يعبدون،(و لا أنتم عابدون ماأعبد )أي لشرككم لا تستطيعون عبادة الله فأنتم تشركون به فلا عبادة لكم له سبحانه (ولا أنا عابد ما عبدتم) ولن أعبد أبدا في المستقبل ما كنتم تعبدون.وقد تكررت (ولا أنتم عابدون ما أعبد) للتاأكيد على معنى أن المشرك والكافر لا عبادة له.(لكم دينكم ولي دين) رضاكم بدينكم يقابله رضاي بديني فشرككم لا يتجاوز لي وتوحيدي لله لايتجاوز لكم.
ومن الفوائد السلوكية من هذها السورة:
1- الله بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة لهداية البشرية،لكن الإنسان مخير في أن يختار أن يكون مسلما موحدا مؤمنا بالله،أو العكس فلاسلام يحترم الخيارات.
2- المؤمن يجب أن يتشبت بدينه ويفخر به ولا يتنازل عن اعتقاده مهما حصل.
23- يجب علينا كمسلمين أن نتبرأمما يفعله الكفار والمشركين ،فلا يجب أن نتتبع خطواتهم فنؤثر بذلك عى توحيدنا وإيماننا.

التقدير: (أ)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 12 رمضان 1438هـ/6-06-2017م, 07:27 AM
جودي دويادين جودي دويادين غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: Indonesia
المشاركات: 254
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة السادسة :
س1: اذكر قصة أصحاب الفيل.
أن أبرهة الأشرم كان والياً على اليمن للنجاشي الذي كان ملكاً للحبشة، فأراد أن يقدم للنجاشي شيئاً، فصنع كنيسة ببلاد اليمن عاليةً في بنائها، مزخرفةً في جدرانها، أنفق عليها مالاً كثيراً، ثم أراد صرف العرب ليحجوا إليها؛ لأنه كان نصرانياً والعرب كانوا وثنيين، ولكن بعضهم كان متحنفاً، وبعضهم كان يدينُ الله -جل وعلا- ببعض دين إبراهيم الخليل عليه السلام، فأراد صرف العرب إلى ذلك وأمرهم به، فغاضت العرب من ذلك، سواءً منهم من كان في بلاد اليمن من العدنانيين والقحطانيين، أو في مكة من قريش، فقام رجلٌ من قريش، وسافر إلى بلاد اليمن، وتغوط في هذه الكنيسة، ثم تركها وسار لا يدري عنه أحد، فلما علم بذلك أبرهة أراد أن يسير جيشاً ليهدم الكعبة، حتى يصرف الناس جميعاً إلى هذه الكنيسة التي بناها.
ولكنّ الله -جل وعلا- فيما قضاه من سابق علمه أن هذا البيت يبقى، وأن فريضة الحج والعمرة لا تزالُ به، وأن المؤمنين يتوجهون إليه في صلاتهم بعد بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم، وأن الله -جل وعلا- في سابق عمله قد حرم هذا البيت يوم خلق السماوات والأرض، وجعله بلداً آمنا، فلمّا قدِم أبرهة بجيوشه وعلى رأسهم فيلٌ عظيم يقال له: محمود؛ ومعه نحو من ثمانية أفيال، لمّا ساروا إلى هذا البيت قاتلهم بعض العرب وهم في طريقهم إلى البيت، ولكن أبرهة استطاع أن يتغلب عليهم لقوة جيشه، فلمّا اقترب من البيت الحرام خرج إليه عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم، وفاوضه على أن يسترجع عبد المطلب منه مائتين من الإبل كان قد أخذها جند أبرهة من المرعى الذي كانت ترعى فيه هذه الإبل، فتعجب أبرهة من سؤال عبد المطلب له هذه الإبل، مع أنه يقصد هدم البيت الذي كان المشركون يتعبدون فيه، وكانوا يعظّمونه، حتى من التجأ إلى هذا البيت ولو كان قاتل أبي الإنسان أو قاتل أخيه أو قاتل ولده واعتصم بهذا البيت فإنه لا يمس بسوء، فتعجب أبرهة من طلب عبد المطلب، وذكر له ذلك، فقال: إن للبيت رباً يحميه.
فخرجت قريش إلى رؤوس الجبال وتركوا البيت، فلمّا أراد الجيش أن يدخل البيت الحرام صرف الله -جل وعلا- هذا الفيل فلم يستطع القيام، فضُرب ضرباً شديداً بالخشب وبجميع الوسائل فلم يقم، فإذا صرف إلى اليمن أو إلى الشام أو إلى الجهة الثالثة فإنه يسرعُ سرعة شديدة.
وبينما هم كذلك إذا أرسل الله - جل وعلا- عليهم حجارةً تحملها طير، وهذا الطير لا يعرف، بل جاء من قبل البحر، كل طائر منها يحملُ ثلاثة أحجار، حجرٌ في منقاره وحجرانِ في رجليه، فألقوها على جيش أبرهة
، فأهلكتهم، وكان ذلك آية
.
وقد وقع ذلك قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين عاما، وكان بعض الذين شهدوا ذلك أحياء عند البعثة.

س2: اذكر الأقوال في المراد بالغاسق في قوله تعالى: {وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)}.
وَقِيلَ: الغَاسِقُ هُوَ القَمَرُ إِذَا طَلَعَ. ورد تفسيرُ الغاسقِ بالليل عنابن عباس من طريق العوفي وعلي بن أبي طلحة، والحسن من طريق عوف ومعمر وسعيد بن أبي عروبة، ومجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وقتادة من طريق سعيد. الغاسِقُ: كَوْكَبٌ، ورد عن أبي هريرة، وقال ابن زيد: (كانت العرب تقول: الغاسق: سقوطُ الثُّريَّا، وكانت الأسقامُ والطواعينُ تكثرُ عند وقوعها، وترتفعُ عند طلوعِها).

س3:ما الفرق بين السهو عن الصلاة والسهو في الصلاة؟
والسهوُ عنِ الصلاةِ هوَ الذي يستحقُّ صاحبهُ الذمَّ واللومَ، وأمَّا السهوُ في الصلاةِ، فهذا يقعُ منْ كلِّ أحد، حتى منَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. ولهذا وصفَ اللهُ هؤلاءِ بالرياءِ والقسوةِ وعدمِ الرحمةِ فقالَ: {الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ} أي: يعملونَ الأعمالَ لأجلِ رئاءِ الناسِ.
س4: فسّر سورة الكافرون، مع ذكر فوائد سلوكية تستفيدها من هذه السورة.
{يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ}قلْ للكافرينَ معلناً ومصرّحاً وهذا خطاب للكافرين المتصفين بصفة الكفر، ولهذا ما جاء فيه يا أيها الأشخاص أو يا أيها النفر؛ لأن الحكم متعلق بالوصف.
{لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ}أي:تبرَّأ ممَا كانوا يعبدونَ منْ دونِ اللهِ، ظاهراً وباطناً. و لا أعبد في الحاضر ولا في المستقبل ما تعبدونه أنتم في الحاضر أو المستقبل؛ لأن كليهما فعل مضارع، والفعل المضارع يدل على الحال والاستقبال.
{وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}أي: لستم عابدين ما أعبد في الحال أو المستقبل.لعدمِ إخلاصكمْ للهِ في عبادتهِ، فعبادتكمْ لهُ المقترنةُ بالشركِ لا تسمى عبادةً، ثمَّ كرَّرَ ذلكَ ليدلَّ الأولُ على عدمِ وجودِ الفعلِ، والثاني على أنَّ ذلكَ قدْ صارَ وصفاً لازماً.
{وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ}أي: ولا أنا عابد في الحال ولا في المستقبل ما عبدتم في الماضي.
{وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}في جميع الأحوال.
{لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}أي: أنتم لكم دينكم الذي تتبعونه وتدينون به، وأنا لي ديني الذي أتبعه وهو دين الله جل وعلا.

أي: إن رضيتم بدينكم فقد رضيت بديني، وإن دينكم الذي هو الإشراك لكم لا يتجاوزكم إلي، وديني الذي هو التوحيد مقصور علي، لا يتجاوزني إلى الحصول لكم .
الفوائد من السورة:
- أهمية صدق الاعتقاد والثبات عليه .
- لا يكون الاعتقاد سليما وصحيحا إلا إذا انطلق من منهج الله ورسوله .
- عدم التعصب الأعمى والتصلب العقدي
- دين الله يدعو لحرية الرأي والمعتقد دون إكراه مع عدم الاعتداء على حرية الآخرين وظلمهم .
- الإنسان مخير بالإرادة ويحاسب على نتيجة اختياره .

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 23 جمادى الآخرة 1439هـ/10-03-2018م, 01:11 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جودي دويادين مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة السادسة :
س1: اذكر قصة أصحاب الفيل.
أن أبرهة الأشرم كان والياً على اليمن للنجاشي الذي كان ملكاً للحبشة، فأراد أن يقدم للنجاشي شيئاً، فصنع كنيسة ببلاد اليمن عاليةً في بنائها، مزخرفةً في جدرانها، أنفق عليها مالاً كثيراً، ثم أراد صرف العرب ليحجوا إليها؛ لأنه كان نصرانياً والعرب كانوا وثنيين، ولكن بعضهم كان متحنفاً، وبعضهم كان يدينُ الله -جل وعلا- ببعض دين إبراهيم الخليل عليه السلام، فأراد صرف العرب إلى ذلك وأمرهم به، فغاضت العرب من ذلك، سواءً منهم من كان في بلاد اليمن من العدنانيين والقحطانيين، أو في مكة من قريش، فقام رجلٌ من قريش، وسافر إلى بلاد اليمن، وتغوط في هذه الكنيسة، ثم تركها وسار لا يدري عنه أحد، فلما علم بذلك أبرهة أراد أن يسير جيشاً ليهدم الكعبة، حتى يصرف الناس جميعاً إلى هذه الكنيسة التي بناها.
ولكنّ الله -جل وعلا- فيما قضاه من سابق علمه أن هذا البيت يبقى، وأن فريضة الحج والعمرة لا تزالُ به، وأن المؤمنين يتوجهون إليه في صلاتهم بعد بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم، وأن الله -جل وعلا- في سابق عمله قد حرم هذا البيت يوم خلق السماوات والأرض، وجعله بلداً آمنا، فلمّا قدِم أبرهة بجيوشه وعلى رأسهم فيلٌ عظيم يقال له: محمود؛ ومعه نحو من ثمانية أفيال، لمّا ساروا إلى هذا البيت قاتلهم بعض العرب وهم في طريقهم إلى البيت، ولكن أبرهة استطاع أن يتغلب عليهم لقوة جيشه، فلمّا اقترب من البيت الحرام خرج إليه عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم، وفاوضه على أن يسترجع عبد المطلب منه مائتين من الإبل كان قد أخذها جند أبرهة من المرعى الذي كانت ترعى فيه هذه الإبل، فتعجب أبرهة من سؤال عبد المطلب له هذه الإبل، مع أنه يقصد هدم البيت الذي كان المشركون يتعبدون فيه، وكانوا يعظّمونه، حتى من التجأ إلى هذا البيت ولو كان قاتل أبي الإنسان أو قاتل أخيه أو قاتل ولده واعتصم بهذا البيت فإنه لا يمس بسوء، فتعجب أبرهة من طلب عبد المطلب، وذكر له ذلك، فقال: إن للبيت رباً يحميه.
فخرجت قريش إلى رؤوس الجبال وتركوا البيت، فلمّا أراد الجيش أن يدخل البيت الحرام صرف الله -جل وعلا- هذا الفيل فلم يستطع القيام، فضُرب ضرباً شديداً بالخشب وبجميع الوسائل فلم يقم، فإذا صرف إلى اليمن أو إلى الشام أو إلى الجهة الثالثة فإنه يسرعُ سرعة شديدة.
وبينما هم كذلك إذا أرسل الله - جل وعلا- عليهم حجارةً تحملها طير، وهذا الطير لا يعرف، بل جاء من قبل البحر، كل طائر منها يحملُ ثلاثة أحجار، حجرٌ في منقاره وحجرانِ في رجليه، فألقوها على جيش أبرهة
، فأهلكتهم، وكان ذلك آية
.
وقد وقع ذلك قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين عاما، وكان بعض الذين شهدوا ذلك أحياء عند البعثة.

س2: اذكر الأقوال في المراد بالغاسق في قوله تعالى: {وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)}.
وَقِيلَ: الغَاسِقُ هُوَ القَمَرُ إِذَا طَلَعَ. ورد تفسيرُ الغاسقِ بالليل عنابن عباس من طريق العوفي وعلي بن أبي طلحة، والحسن من طريق عوف ومعمر وسعيد بن أبي عروبة، ومجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وقتادة من طريق سعيد. الغاسِقُ: كَوْكَبٌ، ورد عن أبي هريرة، وقال ابن زيد: (كانت العرب تقول: الغاسق: سقوطُ الثُّريَّا، وكانت الأسقامُ والطواعينُ تكثرُ عند وقوعها، وترتفعُ عند طلوعِها).

س3:ما الفرق بين السهو عن الصلاة والسهو في الصلاة؟
والسهوُ عنِ الصلاةِ هوَ الذي يستحقُّ صاحبهُ الذمَّ واللومَ، وأمَّا السهوُ في الصلاةِ، فهذا يقعُ منْ كلِّ أحد، حتى منَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. ولهذا وصفَ اللهُ هؤلاءِ بالرياءِ والقسوةِ وعدمِ الرحمةِ فقالَ: {الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ} أي: يعملونَ الأعمالَ لأجلِ رئاءِ الناسِ.
س4: فسّر سورة الكافرون، مع ذكر فوائد سلوكية تستفيدها من هذه السورة.
{يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ}قلْ للكافرينَ معلناً ومصرّحاً وهذا خطاب للكافرين المتصفين بصفة الكفر، ولهذا ما جاء فيه يا أيها الأشخاص أو يا أيها النفر؛ لأن الحكم متعلق بالوصف.
{لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ}أي:تبرَّأ ممَا كانوا يعبدونَ منْ دونِ اللهِ، ظاهراً وباطناً. و لا أعبد في الحاضر ولا في المستقبل ما تعبدونه أنتم في الحاضر أو المستقبل؛ لأن كليهما فعل مضارع، والفعل المضارع يدل على الحال والاستقبال.
{وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}أي: لستم عابدين ما أعبد في الحال أو المستقبل.لعدمِ إخلاصكمْ للهِ في عبادتهِ، فعبادتكمْ لهُ المقترنةُ بالشركِ لا تسمى عبادةً، ثمَّ كرَّرَ ذلكَ ليدلَّ الأولُ على عدمِ وجودِ الفعلِ، والثاني على أنَّ ذلكَ قدْ صارَ وصفاً لازماً.
{وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ}أي: ولا أنا عابد في الحال ولا في المستقبل ما عبدتم في الماضي.
{وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}في جميع الأحوال.
{لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}أي: أنتم لكم دينكم الذي تتبعونه وتدينون به، وأنا لي ديني الذي أتبعه وهو دين الله جل وعلا.
أي: إن رضيتم بدينكم فقد رضيت بديني، وإن دينكم الذي هو الإشراك لكم لا يتجاوزكم إلي، وديني الذي هو التوحيد مقصور علي، لا يتجاوزني إلى الحصول لكم .

الفوائد من السورة:
- أهمية صدق الاعتقاد والثبات عليه .
- لا يكون الاعتقاد سليما وصحيحا إلا إذا انطلق من منهج الله ورسوله .
- عدم التعصب الأعمى والتصلب العقدي
- دين الله يدعو لحرية الرأي والمعتقد[من أين استنبطت هذا؟] دون إكراه مع عدم الاعتداء على حرية الآخرين وظلمهم .
- الإنسان مخير بالإرادة ويحاسب على نتيجة اختياره .
الدرجة: ج
احرص على الإجابة بأسلوبك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir