دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 11:04 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الذكر

حرف الذال
الكتاب الأول: في الذكر
2556 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن لله ملائكة يطوفون في الطّرق يلتمسون أهل الذّكر، فإذا وجدوا قوما يذكرن الله تنادوا: هلمّوا إلى حاجتكم، فيحفّونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا. قال: فيسألهم ربّهم - وهو أعلم بهم-: ما يقول عبادي؟ قال: يقولون: يسبّحونك ويكبّرونك، ويحمدونك ويمجّدونك. قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك، قال: فيقول: كيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشدّ لك عبادة، وأشدّ لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا. قال: فيقول: فما يسألون؟ قال: يقولون: يسألونك الجنّة. قال: فيقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا ربّ ما رأوها، [قال]: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو أنّهم رأوها كانوا أشدّ عليها حرصا، وأشدّ لها طلبا، وأعظم فيها رغبة، قال: فممّ يتعوّذون؟ قال: يتعوّذون من النار. قال: فيقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله ما رأوها، قال: فيقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشدّ منها فرارا، وأشد منها مخافة. قال: فيقول: أشهدكم أنّي قد غفرت لهم. قال: يقول ملكٌ من الملائكة: فيهم فلان، ليس منهم، إنما جاء لحاجةٍ. قال: هم الجلساء لا يشقى جليسهم».هذه رواية البخاري.
ورواية مسلم قال: «إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيّارة فضلا يبتغون مجالس الذّكر، فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكرٌ قعدوا معهم، وحفّ بعضهم بعضا بأجنحتهم، حتى يملؤوا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرّقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء، قال: فيسألهم الله عز وجل - وهو أعلم - من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عبادٍ لك في الأرض، يسبّحونك ويكبّرونك، ويهلّلونك، ويحمدونك، ويسألونك. قال: فماذا يسألوني؟ قالوا: يسألونك جنتّك، قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا، يا ربّ، قال: وكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك. قال: ومما يستجيروني؟ قالوا: من نارك يا رب. قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: [و] يستغفرونك. قال: فيقول: قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما استجاروا. قال: يقولون: ربنا، فيهم فلان، عبدٌ خطّاءٌ، إنما مرّ فجلس معهم، قال: فيقول: وله غفرت، هم القوم لا يشقى [بهم] جليسهم». وأخرجه الترمذي نحو رواية مسلم عن أبي هريرة، أو أبي سعيد الخدري - بالشّكّ- وفي ألفاظه تغيير، وتقديم وتأخير.

[شرح الغريب]
هلموا: هلم: تعال، وهلموا: تعالوا، ومنهم من يقولها للواحد والاثنين والجمع: هلم، فلا يثنّى ولا يجمع.
فيحفونهم: أي: يطوفون بهم، ويدورون حولهم من جوانبهم.
يمجدونك: التمجيد: التعظيم، والمجيد: الشريف العظيم.
فضلا: أي: زيادة فاضلا عن الملائكة المرتبين مع الخلائق.
عرجوا: عرج يعرج: إذا صعد إلى فوق.
يستجيرونك: الاستجارة: طلب الجوار، والإجارة: الحماية والدفاع والمنعة عن الإنسان.

2557 - (د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترةٌ، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترةٌ، وما مشى أحدٌ ممشى لا يذكر الله فيه إلا كانت عليه من الله ترةٌ».هذه رواية أبي داود.
ورواية الترمذي قال: «ما جلس قومٌ مجلسا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلّوا على نبيّهم، إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذّبهم، وإن شاء غفر لهم».

[شرح الغريب]
ترة: أصل الترة: النقص، ومعناها هاهنا: التبعة، يقال: وترت الرجل ترة على وزن وعدته عدة.

2558 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا [عن] مثل جيفة حمارٍ، وكان عليهم حسرة». أخرجه أبو داود.
2559 - (م ت س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: قال: «خرج معاوية على حلقةٍ في المسجد، فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، قال: آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا: آلله ما أجلسنا غيره، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقلّ عنه حديثا مني، وإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج على حلقةٍ من أصحابه، فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومنّ به علينا، قال: آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا: آلله ما أجلسنا إلا ذلك، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبريل، فأخبرني أن الله - عز وجل - يباهي بكم الملائكة».أخرجه مسلم، والترمذي.
وأخرج النسائي المسند منه فقط.
وزاد رزين قال: ثم حدّثنا، قال: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، ويذكرون الله تعالى، إلا تنزّلت عليهم السّكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده».

[شرح الغريب]
حلقة: الحلقة بسكون اللام: الشيء المستدير، كحلقة الخاتم، ونحوها، والمراد بها: الجماعة من الناس يكونون كذلك.
السكينة: فعيلة، من السكون والطمأنينة.

2560 - (م ت) الأغر أبو مسلم - رحمه الله -: قال: أشهد على أبي هريرة، وأبي سعيد: أنهما شهدا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا يقعد قومٌ يذكرون الله [عزّ وجلّ] إلا حفّتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده».أخرجه مسلم، والترمذي.
2561 - (ت) عبد الله بن بسر - رضي الله عنه -: «أن رجلا قال: يا رسول الله، إن أبواب الخير كثيرة، ولا أستطيع القيام بكلّها، فأخبرني بشيءٍ أتشبّث به، ولا تكثر عليّ فأنسى - وفي رواية: إن شرائع الإسلام قد كثرت، وأنا قد كبرت، فأخبرني بشيءٍ أتشبّث به، ولا تكثر عليّ فأنسى - قال: لا يزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى».أخرجه الترمذي.
2562 - [(ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: ] «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل: أيّ العباد أفضل وأرفع درجة عند الله يوم القيامة؟ قال: الذّاكرون الله كثيرا، قيل: يا رسول الله، ومن الغازي في سبيل الله؟ قال: لو ضرب بسيفه [في الكفار والمشركين] حتى ينكسر ويختضب دما، فإن الذّاكر لله أفضل منه درجة».أخرجه الترمذي.
وفي رواية ذكرها رزين قال: «سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أيّ العبادة أفضل وأرفع درجة عند الله يوم القيامة؟. قال: ذكر الله تعالى».

2563 - (خ م) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «مثل البيت الذي يذكر الله فيه، والبيت الذي لا يذكر الله فيه: مثل الحيّ والميّت».كذا عند مسلم، وعند البخاري: «مثل الذي يذكر ربّه، والذي لا يذكر ربه: مثل الحيّ والميت».
2564 - (م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسير في طريق مكة، فمرّ على جبل يقال له: جمدان، فقال: سيروا، هذا جمدان، سبق المفرّدون. قالوا: وما المفرّدون يا رسول الله؟ قال: الذّاكرون الله كثيرا [والذاكرات]».هذه رواية مسلم.
وفي رواية الترمذي: «قالوا: يا رسول الله، وما المفرّدون؟ قال: المستهترون بذكر الله، يضع الذّكر عنهم أثقالهم، فيأتون الله يوم القيامة خفافا».

[شرح الغريب]
المفردون: فرد الرجل في رأيه وأفرد وفرد واستفرد: كله بمعنى، أي: استقل به، وتخلى بتدبيره، والمراد به: الذين تفردوا بذكر الله تعالى، وقيل: هم الذين هلك أترابهم من الناس، وذهب القرن الذي كانوا فيه، وبقوا بعدهم، فهم يذكرون الله تعالى.
المستهترون: المستهتر بالشيء: المولع به، المواظب عليه عن حب ورغبة فيه.

2565 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «يقول الله تعالى: أنا عند ظنّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خيرٍ منه، وإن تقرّب إليّ شبرا تقرّبت إليه ذراعا، وإن تقرّب إليّ ذراعا اقتربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة».أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.
[شرح الغريب]
الملأ: أشراف الناس، ورؤساؤهم الذين يرجعون إلى أقوالهم.
تقربت إليه ذراعا: المراد بقرب العبد من الله: القرب بالذكر والعمل الصالح، لا قرب الذات والمكان، فإن ذلك من صفات الأجسام، والله يتعالى عن ذلك ويتقدس، والمراد بقرب الله من العبد: قرب نعمه وألطافه به، وبره وإحسانه إليه، وفيض مواهبه عليه، وترادف مننه عنده.

2566 - (ت) عمارة بن زعكرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يقول الله تعالى: إن عبدي كلّ عبدي الذي يذكرني وهو ملاقٍ قرنه».يعني عند القتال. أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
قرنه: القرن: النظير في القتال.

2567 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: «إذا مررتم برياض الجنّة فارتعوا، قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذّكر».أخرجه الترمذي.
2568 - (م ت د) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر الله -عزّ وجلّ - على كلّ أحيانه» أخرجه مسلم، وأبو داود، والترمذي.
2569 - (ت) أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه -: قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من أوى إلى فراشه طاهرا يذكر الله حتى يدركه النعاس لم ينقلب ساعة من الليل يسأل الله من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إيّاه».أخرجه الترمذي.
2570 - (ت) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: «أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بعث بعثا قبل نجدٍ، فغنموا غنائم كثيرة، وأسرعوا الرّجعة، فقال رجل ممن لم يخرج: ما رأينا بعثا أسرع رجعة، ولا أفضل غنيمة من هذا البعث، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: ألا أدلّكم على قوم أفضل غنيمة، وأسرع رجعة؟ قومٌ شهدوا صلاة الصّبح، ثم جلسوا يذكرون الله حتى طلعت الشمس، فأولئك أسرع رجعة، وأفضل غنيمة».أخرجه الترمذي.
2571 - مالك بن أنس - رحمه الله-: قال: بلغني أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل خلف الفّارّين، وذاكر الله في الغافلين كغصنٍ أخضر في شجرٍ يابسٍ - وفي رواية: مثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر- وذاكر الله في الغافلين مثل مصباحٍ في بيتٍ مظلمٍ، وذاكر الله في الغافلين يريه الله مقعده من الجنّة وهو حيٌّ، وذاكر الله في الغافلين يغفر له بعدد كلّ فصيحٍ وأعجم. والفصيح: بنو آدم، والأعجم: البهائم».أخرجه....
[شرح الغريب]
الفارين: الفار [المنهزم، والمراد به: ] المنهزم من الجهاد.
مقعده: المقعد: الموضع الذي يقعد فيه. والمراد به: موضعه من الجنة الذي يخصه.
2572 - (ط) معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: قال: «ما عمل العبد عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله».أخرجه الموطأ


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الذكر, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir