دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الجامع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 05:51 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب الذكر والدعاء (3/19) [فضل تسبيح الله وحمده مائة مرة في اليوم والليلة]


وعنْ أبي هُريرةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ)). مُتَّفَقٌ عليهِ.


  #2  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 09:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


6/1458 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
مَعْنَى سُبْحَانَ اللَّهِ: تَنْزِيهُهُ عنْ كلِّ مَا لا يَلِيقُ بِهِ مِنْ نَقْصٍ، فَيَلْزَمُ نَفْيُ الشَّرِيكِ وَالصَّاحِبِ وَالْوَلَدِ وَجَمِيعِ الرَّذَائِلِ. وَالتَّسْبِيحُ يُطْلَقُ عَلَى جَمِيعِ أَلْفَاظِ الذِّكْرِ، وَيُطْلَقُ عَلَى صَلاةِ النَّافِلَةِ، وَمِنْهُ: صَلاةُ التَّسْبِيحِ، خُصَّتْ بِذَلِكَ لِكَثْرَةِ التَّسْبِيحِ فِيهَا.
وَفي الحَدِيثِ دَلالَةٌ أَنَّهُ يُكَفَّرُ بِهَذَا الذِّكْرِ الْخَطَايَا، وَظَاهِرُهُ وَلَوْ كَبَائِرُ، وَالْعُلَمَاءَ يُقَيِّدُونَ ذَلِكَ بِالصَّغَائِرِ، وَيَقُولُونَ: لا تُمْحَى الْكَبَائِرُ إلاَّ بِالتَّوْبَةِ.
وَقَدْ أُورِدَ عَلَى هَذَا سُؤَالٌ، وَهُوَ أَنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ التَّسْبِيحَ أَفْضَلُ مِن التَّهْلِيلِ؛ فَإِنَّهُ قَالَ فِي التَّهْلِيلِ: ((إِنَّ مَنْ قَالَ مِائَةَ مَرَّةٍ فِي يَوْمٍ مُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ))، كَمَا قَدَّمْنَاهُ، وَهُنَا قَالَ: ((حُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ)).
وَالأَحَادِيثُ دَالَّةٌ عَلَى أَنَّ التَّهْلِيلَ أَفْضَلُ؛ فَقَدْ أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ، مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ مَرْفُوعاً: ((أَفْضَلُ الذِّكْرِ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَهِيَ كَلِمَةُ التَّوْحِيدِ وَالإِخْلاصِ، وَهِيَ اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ)). وَمَعْنَى التَّسْبِيحِ دَاخِلٌ فِيهَا؛ فَإِنَّهُ التَّنْزِيهُ عَمَّا لا يَلِيقُ بِاللَّهِ عَزَّ وجَلَّ، وَهُوَ دَاخِلٌ فِي: لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ إلَخْ، وَفَضَائِلُهَا عَدِيدَةٌ.
وَأُجِيبَ عَنْهُ بِأَنَّهُ انْضَافَ إلَى ثَوَابِ التَّهْلِيلِ مَعَ التَّكْفِيرِ ثَلاثَةُ أُمُورٍ: رَفْعُ الدَّرَجَاتِ، وَكَتْبُ الْحَسَنَاتِ، وَعِتْقُ الرِّقَابِ. وَالْعِتْقُ يَتَضَمَّنُ تَكْفِيرَ جَمِيعِ السَّيِّئَاتِ؛ فَإِنَّ مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْواً مِنْهُ في النَّارِ، كَمَا سَلَفَ.
وَظَاهِرُ الأَحَادِيثِ أَنَّ هَذِهِ الْفَضَائِلَ لِكُلِّ ذَاكِرٍ. وَذَكَرَ الْقَاضِي عِيَاضٌ عَنْ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْفَضْلَ الْوَارِدَ فِي مِثْلِ هَذِهِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَالأَذْكَارِ، إنَّمَا هُوَ لأَهْلِ الْفَضْلِ فِي الدِّينِ وَالطَّهَارَةِ مِن الْجَرَائِمِ الْعِظَامِ، وَلَيْسَ مَنْ أَصَرَّ عَلَى شَهَوَاتِهِ، وَانْتَهَكَ دِينَ اللَّهِ وَحُرُمَاتِهِ بِلا حَقٍّ، بالأَفَاضِلِ الْمُطَهَّرِينَ فِي ذَلِكَ، وَيَشْهَدُ لَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} الآيَةَ.

  #3  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 09:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1349- وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، حطت عنه خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر)). متفق عليه.
*مفردات الحديث:
-حطت خطاياه: مبني للمجهول، يعني: وضعت عنه ذنوبه، ومحيت، وأزيلت، بالعفو والمغفرة.
-زبد البحر: بفتحتين، رغوته عند هيجانه، وهو كناية عن الكثرة.
*ما يؤخذ من الحديث:
1- الحديث فيه فضل هذا الذكر المشتمل على تسبيح الله تعالى، وتنزيهه عما لا يليق به من النقائص والعيوب ومشابهة المخلوقات.
2- كما يشتمل على إثبات المحامد له تعالى في أسمائه الحسنى وصفاته العلى؛ فهو الحي الكامل الحياة التي لم يسبقها عدم، ولا يلحقها زوال.
3- فمن سبح الله وحمده مائة مرة في اليوم والليلة، نال هذا الأجر الكبير؛ وذلك بأن تحط عنه ذنوبه وخطاياه، وإن كانت كثيرة مثل زبد البحر؛ وهذا فضل عظيم، وعطاء جزيل.
4- العلماء يقيدون هذا وأمثاله بصغائر الذنوب، وأما الكبائر فيقولون: إنها لا يمحوها، ولا يكفرها إلا التوبة النصوح.
أما النووي فقال: إنه إذا لم يوجد صغائر، فإنه يرجى أن تخفف الكبائر.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الذكر, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir