دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 9 جمادى الآخرة 1441هـ/3-02-2020م, 02:13 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13)}
-مرجع الإشارة في قوله "تلك":
الإشارة عائدة على القسمة المتقدمة في المواريث. ذكره ابن عطية وابن كثير.
-الحد في اللغة:
الحجز المانع لأمر ما أن يدخل على غيره أو يدخل عليه غيره. ذكره ابن عطية وأشار إلى مثله الزجاج وابن كثير.
-المراد بالحد في الآية:
*قال السدي: شروط الله.
*وقال ابن عباس: طاعة الله.
*وعند بعضهم: سنة الله.
*وعند بعضهم: فرائض الله.
والصحيح أن هذا كله معنى واحد وعبارة مختلفة. كما ذكره ابن عطية.
-تخريج الأقوال:
قول السدي: رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق أحمد بن مفضّلٍ، عن أسباطٌ، عنه.
قول ابن عباس: رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق أبي صالحٍ، عن معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عنه.
-متعلق الطاعة في قوله "ومن يطع الله":
أي: في المواريث والفرائض، فلم يزد بعض الورثة ولم ينقص بعضًا بحيلةٍ ووسيلةٍ، بل تركهم على حكم اللّه وفريضته وقسمته. ذكره ابن كثير وقال بمثله الزجاج على عموم المعنى في حدود الله وشرائعه, والمعنى العام صحيح ويتفق فيه الكل وإن اختلفت تعبيراتهم.
-المراد بقوله "من تحتها":
أي: من تحت بنائها، وأشجارها الذي من أجله سميت جنة. ذكره ابن عطية.
-معنى"خالدين فيها":
أي: يدخلهم مقدّرين الخلود فيها، والحال يستقبل بها. ذكره الزجاج ووافقه ابن عطية.

تفسير قوله تعالى: {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (14)}
-القراءات في الآية:
قرأ نافع وابن عامر «ندخله» بنون العظمة، وقرأ الباقون، يدخله بالياء فيهما جميعا. ذكره ابن عطية.
-معنى التعدي في اللغة:
المجاوزة. ذكره الزجاج وابن كثير وأشار إليه ابن عطية.
-المراد بتعدي حدود الله في الآية:
مجاوزة ما حده الله وأمر به. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
-محل "خالدا" الإعرابي في الآية:
* يجوز أن يكون من نعت النار.
*ويجوز أن يكون: منصوبا على الحال، أي: يدخله مقدّرا له الخلود فيها. ذكره الزجاج.
-استخدام أسلوب الوعد والوعيد في الآيتين الكريمتين, وهو أسلوب معهود من أساليب القرآن. كما ذكره ابن عطية.
-تقرير مسألة "الجزاء من جنس العمل" في الآية الكريمة:
قال ابن كثير: لكونه غيّر ما حكم اللّه به وضادّ اللّه في حكمه. وهذا إنّما يصدر عن عدم الرّضا بما قسم اللّه وحكم به، ولهذا يجازيه بالإهانة في العذاب الأليم المقيم.
-مصداق الآية الكريمة في السنة النبوية:
*قال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الرّزّاق، أخبرنا معمر، عن أيّوب، عن أشعث بن عبد اللّه، عن شهر ابن حوشب، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ الرّجل ليعمل بعمل أهل الخير سبعين سنةً، فإذا أوصى حاف في وصيّته، فيختم بشرّ عمله، فيدخل النار؛ وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الشّرّ سبعين سنةً، فيعدل في وصيّته، فيختم له بخير عمله فيدخل الجنّة». قال: ثمّ يقول أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم {تلك حدود اللّه} إلى قوله: {عذابٌ مهينٌ}.
*وقال أبو داود في باب الإضرار في الوصيّة من سننه: حدّثنا عبدة بن عبد اللّه أخبرنا عبد الصّمد، حدّثنا نصر بن عليٍّ الحدّاني، حدّثنا الأشعث بن عبد اللّه بن جابرٍ الحدّاني، حدّثني شهر بن حوشب: أنّ أبا هريرة حدّثه: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إنّ الرّجل ليعمل أو المرأة بطاعة اللّه ستّين سنةً، ثمّ يحضرهما الموت فيضاران في الوصيّة، فتجب لهما النّار » وقال: قرأ عليٌّ أبو هريرة من هاهنا: {من بعد وصيّةٍ يوصى بها أو دينٍ غير مضارٍّ} حتّى بلغ: {وذلك الفوز العظيم}.
وهكذا رواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث ابن عبد اللّه بن جابرٍ الحدّاني به، وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، وسياق الإمام أحمد أتم وأكمل. ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir