دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 18 رجب 1438هـ/14-04-2017م, 02:17 PM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وددت ان اتشارك معكم فائدة، ففي المستوى السابق وأثناء دراسة شرح الشيخ ابن عثيمين للاربعين النووية، كنت أتساءل عن الدليل في كون القرآن كلام الله حقيقة، وذلك حتى يكون لدي الحجة لنفسي ولغيري. وشاء الله أني كنت في حوار اليوم مع أحد طلبة العلم، وفي أثناء كلامه أورد الأدلة على ذلك وهي قول الله تعالى :
{وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لايعلمون} [التوبة :6]، وأيضا قوله: {سيقول المخلفون من الأعراب إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذالكم قال الله من قبل} [الفتح :15].
فأحببت من خلال هذه المشاركة التأكيد على أهمية وجود من يرجع إليه الواحد منا، للسؤال عما لم يجد أو عما أشكل عليه، وذلك كله من حسن الفهم وإتقانه، وهو أمر ضروري جدا لطالب العلم، وخصوصا إن كانت دراسة عن بعد كما هو الحال معنا.
وفقنا الله لما يحب ويرضى.

  #27  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 06:24 PM
حسن محمد حجي حسن محمد حجي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 316
افتراضي

أحسن الله إليكم ونفع بعلمكم
الآن دخل أسبوع الإختبارات وأنا أذاكر في شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فهل هو المعتمد في الإختبارات آمل سرعة الإفادة وفقكم الله لعلي أتدارك الوقت.

  #28  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 08:18 PM
رحاب آل حسن رحاب آل حسن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله طلاب وطالبات المستوى الثالث.
لديكم هذا الأسبوع اختبارات الأربعين النووية، يسر الله لكم وزادكم علما وفقها،
والاختبارات كما تعلمون ليست لتحصيل الدرجات فحسب؛ بل هي لقياس الفهم والتدرب على تحرير الإجابة بأسلوب علمي،
وكذلك هي وسيلة لترسيخ المعلومات، فاجتهدوا في المذاكرة وجددوا نياتكم، عسى الله أن ينفعنا بما علمنا، ويستعملنا ولا يستبدلنا،
وفقكم الله جميعا لما يحب ويرضى.

  #29  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 08:31 PM
رحاب آل حسن رحاب آل حسن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد حجي مشاهدة المشاركة
أحسن الله إليكم ونفع بعلمكم
الآن دخل أسبوع الإختبارات وأنا أذاكر في شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فهل هو المعتمد في الإختبارات آمل سرعة الإفادة وفقكم الله لعلي أتدارك الوقت.
ونفع بك آمين
نعم هو المعتمد بإذن الله، يسر الله لك، وأعانك وسددك.

  #30  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 09:29 PM
حسن محمد حجي حسن محمد حجي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 316
افتراضي

جزاك الله خيرا

  #31  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 09:32 PM
حسن محمد حجي حسن محمد حجي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 316
افتراضي

أحسن الله إليكم
ما الشرح المعتمد لزيادة ابن رجب

  #32  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 11:53 PM
رحاب آل حسن رحاب آل حسن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد حجي مشاهدة المشاركة
أحسن الله إليكم
ما الشرح المعتمد لزيادة ابن رجب
وأحسن إليكم
الشرح المعتمد هو شرح ابن رجب كما تجدون في روابط الدروس الموجودة بالخطة الدراسية.

  #33  
قديم 20 رجب 1438هـ/16-04-2017م, 02:04 PM
حسن محمد حجي حسن محمد حجي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 316
افتراضي

جزاك الله خيرا

  #34  
قديم 22 رجب 1438هـ/18-04-2017م, 08:41 AM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي السؤال الرابع بالمجموعة الثالثة من مجلس القسم السابع بالأربعين النووية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليكم. بلإشارة إلى العنوان وإلى إجابتي المرفقة أدناه، فقد وددت أن أستشيركم في هذه الإجابة، إن كانت قد اقتصرت على المطلوب بالسؤال فقط، أم أنها احتوت على ما هو زائد عن المطلوب؟ وليتكم تذكرون بعض التوجيهات الخاصة بفهم السؤال ومعرفة القدر اللازم للإجابة الوافية. وجزاكم الله خيرا.


س4: هل التوكل على الله ينافي الأخذ بالأسباب ؟
لا،فتحقيق التوكل لا ينافي الأخذ بالأسباب المشروعة التي جعلها الله تعالى سببا في تحصيل المطلوب. بل إننا مأموروبن الأخذ بالأسباب كما في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم}، وقوله: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل}، وقوله: {فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله}.
فالتوكل على الله - وهو إيمان القلب وصدق اعتماده على الله تعالى في جلب المصالح ودفع المضار - هو عمل القلب، والأخذ بالأسباب هو عمل الجوارح، وكلاهما يكمل الآخر وكلاهما طاعة لله تعالى. قال سهل التستري: "من طعن في الحركة – يعني في السعي والكسب – فقد طعن في السنة، ومن طعن في التوكل، فقد طعن في الإيمان، فالتوكل حال النبي صلى الله عليه وسلم، والكسب سنته، فمن عمل على حاله فلا يتركن سنته".
ويذكر أن الأعمال تنقسم إلى:
أولا: العبادة والطاعة التي تجب على العبد، ويلزم كل عبد فعلها لكونها سببا للنجاة من العذاب والفوز بالثواب من الله تعالى. وهذا النوع لا يكفي فيه التوكل على الله، بل لا بد من فعله مع التوكل على الله فيه والاستعانة به عليه. وبالتالي فإن التقصير في هذا النوع يعرض العبد للعقوبات الشرعية والقدرية في الدارين. قال يوسف بن أسباط: "كان يقال: اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله، وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له".
ثانيا: ما أمر الله تعالى عباده بفعله على سبيل العادة، كالأكل والشرب عند الجوع والعطش، والتبرد والاستظلال من الحر، والتدفؤ من البرد. فهذا النوع يجب على العبد فيه – مع التوكل - اتباع الأسباب إن كان قادرا عليها وأدى تركها إلى الضرر، وإلا يكون قد فرط وعرض نفسه لعقوبة الله عز وجل. ومثال ذلك إنكار السلف على عبدالرحمن بن أبي نعم حيث كان يترك الأكل مدة تسبب له الضعف. أما إن كان الترك غير مؤثر عليه بإضعافه، فلا حرج عليه، كما كان النبي يواصل في صيامه وينهى الصحابة عن المواصلة معللا ذلك بقوله: "إني لست كهيئتكم، إني أطعم وأسقى".
ثالثا: ما أجرى الله العادة به في الدنيا في أغلب الأحوال وأعمها، وقد يختص الله من عباده من يخرق لهم تلك العادة. وهذا النوع على قسمين:
1. ما يخرقه الله كثيرا، بحيث يستغني كثير من الناس عن اتباع الأسباب المعتادة، كترك تعاطي الدواء حال مرض أهل بعض البلدان وسكان البادية. وفي ذلك القسم اختلف العلماء في ترجيح فعل السبب – الذي هو التداوي - أو تركه، وذلك كما يلي:
- الإمام أحمد رجح وفضل التوكل على الله مع ترك التداوي، وذلك لمن قوي على ذلك، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب"، وذكر منهم: "لا يسترقون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون".
- آخرون رجحوا التداوي لمداومة النبي عليه، وهديه صلى الله عليه وسلم أحسن الهدي، وحملوا الحديث على الرقى المكروهة المفضية إلى الشرك.
2. ما يخرقه الله تعالى للقليل من عباده، كأن يرزق العبد دون اتباع للأسباب. وهنا في هذه الحالة، ننظر لحال الإنسان:
- فإن كان صاحب يقين في رزق الله له، فصدق في توكله عليه، وعلم أن الله يرزقه بأدنى الأسباب وأهونها، ولم يخش على نفسه سؤال الناس أو الشك والتسخط، جاز له أن يترك الأخذ بأسباب الرزق، ولا ينكر عليه ذلك. مثال ذلك قول ابن عباس: "كان عابد يتعبد في غار، فكان غراب يأتيه كل يوم برغيف يجد فيه طعم كل شيء حتى مات ذلك العابد"، وأيضا قصة إبراهيم عليه السلام حين ترك هاجر وإسماعيل عليه السلام في مكة.
- وأما من لم يحقق تلك الشروط المذكورة، فيلزمه اتباع أسباب الرزق، خاصة إن كان صاحب عيال لا يصبرون على ذلك، كما قال النبي: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت". أو كان ممن يضعف عن الصبر فيسأل الناس، كما روي عن ابن عباس: "كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون، ويقولون: نحن متوكلون، فيحجون فيأتون مكة فيسألون الناس" فأنزل الله: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}. فالمتوكل حقيقة لا يخرج التوكل مخرج الأسباب في الحصول على الرزق. أو كان تركه للأسباب سيقوده إلى تضييع حقوقه التي لا يرضى بتضييعها، فهذا عاجز مفرط.
وظاهر كلام الإمام أحمد أن السعي في طلب الرزق أفضل، فقد سئل عمن يقعد ويقول توكلت على الله، فقال: "ينبغي للناس كلهم يتوكلون على الله، ولكن يعودون على أنفسهم بالكسب". والأنبياء مع قوة إيمانهم وتوكلهم على الله، كانوا يؤجرون أنفسهم ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل أجيرا، وكذلك وأبو بكر وعمر، فلا بد من طلب الرزق، وقد قال تعالى: {وابتغوا من فضل الله}. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن التوكل بعد الكيس"، أن أنه ينبغي للإنسان السعي في تحصيل الرزق، ومن ثم التوكل على الله والاعتماد عليه في ذلك، وهذا يدل على أن الأفضل هو الجمع بين الأمرين.

  #35  
قديم 22 رجب 1438هـ/18-04-2017م, 03:06 PM
رحاب آل حسن رحاب آل حسن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليكم. بلإشارة إلى العنوان وإلى إجابتي المرفقة أدناه، فقد وددت أن أستشيركم في هذه الإجابة، إن كانت قد اقتصرت على المطلوب بالسؤال فقط، أم أنها احتوت على ما هو زائد عن المطلوب؟ وليتكم تذكرون بعض التوجيهات الخاصة بفهم السؤال ومعرفة القدر اللازم للإجابة الوافية. وجزاكم الله خيرا.


س4: هل التوكل على الله ينافي الأخذ بالأسباب ؟
لا،فتحقيق التوكل لا ينافي الأخذ بالأسباب المشروعة التي جعلها الله تعالى سببا في تحصيل المطلوب. بل إننا مأموروبن الأخذ بالأسباب كما في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم}، وقوله: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل}، وقوله: {فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله}.
فالتوكل على الله - وهو إيمان القلب وصدق اعتماده على الله تعالى في جلب المصالح ودفع المضار - هو عمل القلب، والأخذ بالأسباب هو عمل الجوارح، وكلاهما يكمل الآخر وكلاهما طاعة لله تعالى. قال سهل التستري: "من طعن في الحركة – يعني في السعي والكسب – فقد طعن في السنة، ومن طعن في التوكل، فقد طعن في الإيمان، فالتوكل حال النبي صلى الله عليه وسلم، والكسب سنته، فمن عمل على حاله فلا يتركن سنته".
ويذكر أن الأعمال تنقسم إلى:
أولا: العبادة والطاعة التي تجب على العبد، ويلزم كل عبد فعلها لكونها سببا للنجاة من العذاب والفوز بالثواب من الله تعالى. وهذا النوع لا يكفي فيه التوكل على الله، بل لا بد من فعله مع التوكل على الله فيه والاستعانة به عليه. وبالتالي فإن التقصير في هذا النوع يعرض العبد للعقوبات الشرعية والقدرية في الدارين. قال يوسف بن أسباط: "كان يقال: اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله، وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له".
ثانيا: ما أمر الله تعالى عباده بفعله على سبيل العادة، كالأكل والشرب عند الجوع والعطش، والتبرد والاستظلال من الحر، والتدفؤ من البرد. فهذا النوع يجب على العبد فيه – مع التوكل - اتباع الأسباب إن كان قادرا عليها وأدى تركها إلى الضرر، وإلا يكون قد فرط وعرض نفسه لعقوبة الله عز وجل. ومثال ذلك إنكار السلف على عبدالرحمن بن أبي نعم حيث كان يترك الأكل مدة تسبب له الضعف. أما إن كان الترك غير مؤثر عليه بإضعافه، فلا حرج عليه، كما كان النبي يواصل في صيامه وينهى الصحابة عن المواصلة معللا ذلك بقوله: "إني لست كهيئتكم، إني أطعم وأسقى".
ثالثا: ما أجرى الله العادة به في الدنيا في أغلب الأحوال وأعمها، وقد يختص الله من عباده من يخرق لهم تلك العادة. وهذا النوع على قسمين:
1. ما يخرقه الله كثيرا، بحيث يستغني كثير من الناس عن اتباع الأسباب المعتادة، كترك تعاطي الدواء حال مرض أهل بعض البلدان وسكان البادية. وفي ذلك القسم اختلف العلماء في ترجيح فعل السبب – الذي هو التداوي - أو تركه، وذلك كما يلي:
- الإمام أحمد رجح وفضل التوكل على الله مع ترك التداوي، وذلك لمن قوي على ذلك، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب"، وذكر منهم: "لا يسترقون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون".
- آخرون رجحوا التداوي لمداومة النبي عليه، وهديه صلى الله عليه وسلم أحسن الهدي، وحملوا الحديث على الرقى المكروهة المفضية إلى الشرك.
2. ما يخرقه الله تعالى للقليل من عباده، كأن يرزق العبد دون اتباع للأسباب. وهنا في هذه الحالة، ننظر لحال الإنسان:
- فإن كان صاحب يقين في رزق الله له، فصدق في توكله عليه، وعلم أن الله يرزقه بأدنى الأسباب وأهونها، ولم يخش على نفسه سؤال الناس أو الشك والتسخط، جاز له أن يترك الأخذ بأسباب الرزق، ولا ينكر عليه ذلك. مثال ذلك قول ابن عباس: "كان عابد يتعبد في غار، فكان غراب يأتيه كل يوم برغيف يجد فيه طعم كل شيء حتى مات ذلك العابد"، وأيضا قصة إبراهيم عليه السلام حين ترك هاجر وإسماعيل عليه السلام في مكة.
- وأما من لم يحقق تلك الشروط المذكورة، فيلزمه اتباع أسباب الرزق، خاصة إن كان صاحب عيال لا يصبرون على ذلك، كما قال النبي: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت". أو كان ممن يضعف عن الصبر فيسأل الناس، كما روي عن ابن عباس: "كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون، ويقولون: نحن متوكلون، فيحجون فيأتون مكة فيسألون الناس" فأنزل الله: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}. فالمتوكل حقيقة لا يخرج التوكل مخرج الأسباب في الحصول على الرزق. أو كان تركه للأسباب سيقوده إلى تضييع حقوقه التي لا يرضى بتضييعها، فهذا عاجز مفرط.
وظاهر كلام الإمام أحمد أن السعي في طلب الرزق أفضل، فقد سئل عمن يقعد ويقول توكلت على الله، فقال: "ينبغي للناس كلهم يتوكلون على الله، ولكن يعودون على أنفسهم بالكسب". والأنبياء مع قوة إيمانهم وتوكلهم على الله، كانوا يؤجرون أنفسهم ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل أجيرا، وكذلك وأبو بكر وعمر، فلا بد من طلب الرزق، وقد قال تعالى: {وابتغوا من فضل الله}. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن التوكل بعد الكيس"، أن أنه ينبغي للإنسان السعي في تحصيل الرزق، ومن ثم التوكل على الله والاعتماد عليه في ذلك، وهذا يدل على أن الأفضل هو الجمع بين الأمرين.
بارك الله فيك، ما تفضلت به هو زيادة واستفصال في الشرح، ولكنه لم يبعد عن الإجابة بل فصلها، وانظر لو أنك اكتفيت بالجزء الأول من الإجابة لكانت الإجابة تامة كذلك،
وكي تستطيع الوقوف على المراد من السؤال والاقتصار على الإجابة المطلوبة؛ انظر للسؤال عدة مرات ثم أجب إجابة تجيب فيها نفسك لو أنك أنت السائل وتريد أن تفهم هذا السؤال، فمثلا: هل النصف الأول من إجابتك مع استدلالك أوضح لك أن التوكل لا يتنافى مع الأخذ بالأسباب؟ نعم أوضح ذلك، إذن لا تستفصل، أما إن كان السؤال كالآتي: (هناك من الأعمال التي لا يكفي فيها التوكل على الله، اشرح العبارة.)، هل وقتها نقول أن الجزء الأول من إجابتك كافي؟ اقرؤه ستجد أنك لم تفهم من خلاله المراد، ولكن سيتطلب شرحك للجزء الثاني من الجواب، وهكذا، وفقك الله.

  #36  
قديم 22 رجب 1438هـ/18-04-2017م, 10:16 PM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

جزاكم الله خيرا، حقا أحسنتم في التوضيح، والحمدلله اتضح الأمر.
نفعكم الله ونفع بكم.

  #37  
قديم 24 رجب 1438هـ/20-04-2017م, 10:21 PM
رحاب آل حسن رحاب آل حسن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

حياكم الله طلاب وطالبات المستوى الثالث...
كيف حالكم وكيف سير الاختبارات معكم هذا الأسبوع؟ نرجو لكم التوفيق والازدياد من العلم وفضله.

فائدة:
- قال على بن محمد الكاتب البُستي:
إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يدًا ... ولم أقتبس علمًا فما هو من عمري

- قال الإمام "ابن الجوزي" -رحمه الله-:
(من أعمل فكره الصافي؛ دله على طلب أشرف المقامات، ونهاه عن الرضى بالنقص في كل حال).

  #38  
قديم 25 رجب 1438هـ/21-04-2017م, 07:51 AM
رمضان إمام رمضان محمد علي رمضان إمام رمضان محمد علي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر - القاهرة
المشاركات: 320
افتراضي

الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا الكريم محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
حقيقة ، الإشراف العلمى ،سوف يزيد من همتنا ، ويساعدنا على طرح ما نريد بيانه ، فأسلوب وخطة المعهد مفيدة لتحصيل ما يقدم لنا من العلم .
لكن المشكلة التى تواجهنى هى علوم اللغة ، التى هى أساس التعلم ، كنت أتمنى ان تضاف للخطة ،مع بداية المستوى الأول ، خاصة ان ما تقرر لنا من دورة الإملاء وعلامات الترقيم افادنا كثيرا - وايضا صعوبة الحفظ ، أرجوا النصيحة .
وجزاكم الله الخيرات - والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  #39  
قديم 28 رجب 1438هـ/24-04-2017م, 03:24 AM
رحاب آل حسن رحاب آل حسن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان إمام رمضان محمد علي مشاهدة المشاركة
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا الكريم محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
حقيقة ، الإشراف العلمى ،سوف يزيد من همتنا ، ويساعدنا على طرح ما نريد بيانه ، فأسلوب وخطة المعهد مفيدة لتحصيل ما يقدم لنا من العلم .
لكن المشكلة التى تواجهنى هى علوم اللغة ، التى هى أساس التعلم ، كنت أتمنى ان تضاف للخطة ،مع بداية المستوى الأول ، خاصة ان ما تقرر لنا من دورة الإملاء وعلامات الترقيم افادنا كثيرا - وايضا صعوبة الحفظ ، أرجوا النصيحة .
وجزاكم الله الخيرات - والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونفع بكم، خطة الدراسة في المعهد موجود بها دورات لعلوم اللغة، وستدرسونها في المستويات المتقدمة، ولعلكم تحاولون تطبيق ما تمت دراسته في دورتي الإملاء وعلامات الترقيم في جميع كتاباتكم حتى تدرسون بقية الدورات بإذن الله، وأما عن صعوبة الحفظ؛ فمن علاجه تحري الإخلاص، الاستعانة بالله عز وجل، الإكثار من قول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، كثرة الاستغفار، تكرار المحفوظ كثيرا، تعاهد المحفوظ، والابتعاد عن المعاصي.

  #40  
قديم 28 رجب 1438هـ/24-04-2017م, 06:21 AM
رمضان إمام رمضان محمد علي رمضان إمام رمضان محمد علي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر - القاهرة
المشاركات: 320
افتراضي

حياكم الله ، وبارك فيكم ، وجزاكم الله جنة الدارين .
والحمدلله رب العالمين ، والله المستعان .

  #41  
قديم 4 شعبان 1438هـ/30-04-2017م, 09:15 PM
رحاب آل حسن رحاب آل حسن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

حياكم الله طلاب المستوى الثالث
تدرسون هذا الأسبوع كتاب الزكاة؛ وهو باب هام يحتاج لمعرفته كل مسلم، فنرجو التركيز أثناء المدارسة والسؤال عما استشكل عليكم،
حتى تتم الفائدة، وسنضع أسئلة يومية حتى نقيس مستوى الفهم، فنرجو المشاركة من الجميع، بارك الله في أوقاتكم ويسر لكم.

أسئلة اليوم الأول:

س1: عرف الزكاة، وحكمها مع الاستدلال.
س2: ما هي الحكمة من إيجب الزكاة؟
س3: رجل يصلي ويحج ولكنه ينكر وجوب الزكاة فما حكمه؟
س4: ما حكم من امتنع عن الزكاة بخلا؟
س5: أكمل ما يلي:
1. شروط وجوب الزكاة:..........،.............،.............،.............
2. تجب الزكاة في خمسة أجناس وهي:...........،............،..........،..........،..........
س6:
بيّن الآثار الحسنة للزكاة على المجتمع وعلى الاقتصاد الإسلامي؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين).

  #42  
قديم 4 شعبان 1438هـ/30-04-2017م, 10:56 PM
الصورة الرمزية رنان مولود
رنان مولود رنان مولود غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 502
Post الآثار الحسنة للزكاة على المجتمع وعلى الاقتصاد الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم
س6: بيّن الآثار الحسنة للزكاة على المجتمع وعلى الاقتصاد الإسلامي؟
الإجابة:
آثار الزكاة على المجتمع وعلى الاقتصاد الإسلامي ظاهرة جلية فإن فيها مواساة الفقراء والقيام بمصالح العامة مما هو معلوم ظاهر في مصارف هذه الزكاة، فإن الله جل وعلا قال في مصارف هذه الزكاة:
{إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم} فهؤلاء الأصناف الثمانية منهم:
- يأخذها لأنفسهم:
كالفقراء والمساكين، والغارمون.
- يأخذها دفعا لحاجته: كابن السبيل والرقاب.
- يأخذها لحاجة المسلمين إليه: كالغارم لإصلاح ذات البين، والعاملين عليها والمجاهدين في سبيل الله.

فإذا عرفنا أن توزيع الزكاة على هذه الأصناف يحصل بها دفع لكل من:
- الحاجة الخاصة لمن أُعطيها.
- والحاجة العامة للمسلمين.

عرفنا مدى نفعها للمجتمع ومن ذلك:
1- توزيع للثروات بين الأغنياء والفقراء، حتى لا يحصل التضخم من جانب، والبؤس من جانب آخر فيعتدل الاقتصاد.
2- صلاح المجتمع بائتلاف القلوب، فإن الفقراء إذا رأوا من الأغنياء أنهم يمدونهم بالمال ويتصدقون عليهم بهذه الزكاة التي لا يجدون فيها منة عليهم؛ لأنها مفروضة عليهم من قبل الله، فإنهم بلا شك يحبون الأغنياء ويألفونهم، ويرجون ما أمرهم الله به من الإنفاق والبذل، بخلاف ما إذا شح الأغنياء بالزكاة، وبخلوا بها، واستأثروا بالمال، فإن ذلك قد يولد العداوة والضغينة في قلوب الفقراء.
3-
تحقق التكافل والتعاون والمحبة بين أفراد المجتمع حتى يصبح كأنه أسرة واحدة، لما في الزكاة من نفع الإخوان، ونشر المحبة ونزع الغل والحقد كما سبق الذكر فيحل الأمن.
4-
مواساة الفقير وسد حاجة المعوزين والبائسين والمحرومين، وإطفاء حرارة ثورتهم لما يجدونه من فارق إجتماعي في الملبس والمشرب والمأكل.
5-
تمنع الجرائم المالية مثل السرقات والنهب والسطو، وما أشبه ذلك، لوجود مايسد حاجتهم، وحياءً من إحسان الغني.
6-
سبب لنزول الخيرات على البلاد والعباد، ففي الحديث: (ما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء) صحيح الجامع.
ويشير إلى هذه المنافع العظيمة وغيرها ختم الآية الكريمة التي بها بيان لمصالح الزكاة؛ قوله تعالى:
{فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما}.

وسبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك

  #43  
قديم 5 شعبان 1438هـ/1-05-2017م, 09:39 PM
رحاب آل حسن رحاب آل حسن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنان مولود مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
س6: بيّن الآثار الحسنة للزكاة على المجتمع وعلى الاقتصاد الإسلامي؟
الإجابة:
آثار الزكاة على المجتمع وعلى الاقتصاد الإسلامي ظاهرة جلية فإن فيها مواساة الفقراء والقيام بمصالح العامة مما هو معلوم ظاهر في مصارف هذه الزكاة، فإن الله جل وعلا قال في مصارف هذه الزكاة:
{إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم} فهؤلاء الأصناف الثمانية منهم:
- يأخذها لأنفسهم:
كالفقراء والمساكين، والغارمون.
- يأخذها دفعا لحاجته: كابن السبيل والرقاب.
- يأخذها لحاجة المسلمين إليه: كالغارم لإصلاح ذات البين، والعاملين عليها والمجاهدين في سبيل الله.

فإذا عرفنا أن توزيع الزكاة على هذه الأصناف يحصل بها دفع لكل من:
- الحاجة الخاصة لمن أُعطيها.
- والحاجة العامة للمسلمين.

عرفنا مدى نفعها للمجتمع ومن ذلك:
1- توزيع للثروات بين الأغنياء والفقراء، حتى لا يحصل التضخم من جانب، والبؤس من جانب آخر فيعتدل الاقتصاد.
2- صلاح المجتمع بائتلاف القلوب، فإن الفقراء إذا رأوا من الأغنياء أنهم يمدونهم بالمال ويتصدقون عليهم بهذه الزكاة التي لا يجدون فيها منة عليهم؛ لأنها مفروضة عليهم من قبل الله، فإنهم بلا شك يحبون الأغنياء ويألفونهم، ويرجون ما أمرهم الله به من الإنفاق والبذل، بخلاف ما إذا شح الأغنياء بالزكاة، وبخلوا بها، واستأثروا بالمال، فإن ذلك قد يولد العداوة والضغينة في قلوب الفقراء.
3-
تحقق التكافل والتعاون والمحبة بين أفراد المجتمع حتى يصبح كأنه أسرة واحدة، لما في الزكاة من نفع الإخوان، ونشر المحبة ونزع الغل والحقد كما سبق الذكر فيحل الأمن.
4-
مواساة الفقير وسد حاجة المعوزين والبائسين والمحرومين، وإطفاء حرارة ثورتهم لما يجدونه من فارق إجتماعي في الملبس والمشرب والمأكل.
5-
تمنع الجرائم المالية مثل السرقات والنهب والسطو، وما أشبه ذلك، لوجود مايسد حاجتهم، وحياءً من إحسان الغني.
6-
سبب لنزول الخيرات على البلاد والعباد، ففي الحديث: (ما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء) صحيح الجامع.
ويشير إلى هذه المنافع العظيمة وغيرها ختم الآية الكريمة التي بها بيان لمصالح الزكاة؛ قوله تعالى:
{فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما}.

وسبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك
أحسنت، أحسن الله إليك وسددك.

  #44  
قديم 5 شعبان 1438هـ/1-05-2017م, 10:04 PM
رحاب آل حسن رحاب آل حسن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

ننتظر المشاركة من الإخوة والأخوات حتى تدب روح التعاون بيننا

أسئلة اليوم الثاني:

س1: اذكر حكم زكاة الذهب والفضة مع الدليل.
س2: ما مقدار زكاة الذهب والفضة؟
س3: فصل القول في حكم زكاة الحلي.
س4: اذكر شروط وجوب الزكاة في:
1. عروض التجارة.
2. الذهب والفضة.
س5: اذكر الحكم في كل مما يلي:
1. رجلا يملك سيفا من ذهب وزنه 80 جرام، وخاتم من فضه وزنه 5 جرام.
2. زوجة تملك 100 جرام من الذهب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (إن الله تعالي يحب معالي الأمور ويكره سفسافها). رواه الطبراني في المعجم الكبير، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة.

  #45  
قديم 6 شعبان 1438هـ/2-05-2017م, 12:24 PM
رمضان إمام رمضان محمد علي رمضان إمام رمضان محمد علي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر - القاهرة
المشاركات: 320
افتراضي

س1 : اذكر حكم زكاة الذهب والفضة مع الدليل .
حكمها : واجبة :
1- الدليل القرآنى : تجب الزكاة في الذهب والفضة لقوله تعالى: {والّذين يكنزون الذّهب والفضّة ولا ينفقونها في سبيل اللّه فبشّرهم بعذابٍ أليمٍ} [التوبة: 34] ولا يتوعد بهذه العقوبة إلا على ترك واجب.

2- الدليل النبوى : ولقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها، إلا إذا كان يوم القيامة صفّحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت عليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضي الله بين العباد).
3- دليل الإجماع : ولإجماع أهل العلم على أن في مائتي درهم خمسة دراهم، وعلى أن الذهب إذا كان عشرين مثقالاً، وقيمته مائتا درهم، تجب الزكاة فيه.

  #46  
قديم 6 شعبان 1438هـ/2-05-2017م, 10:34 PM
الصورة الرمزية رنان مولود
رنان مولود رنان مولود غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 502
Post جواب السؤال الخامس في أسئلة الإشراف العلمي لليوم الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم
س5: اذكر الحكم في كل مما يلي:
1. رجلا يملك سيفا من ذهب وزنه 80 جرام، وخاتم من فضه وزنه 5 جرام.
2. زوجة تملك 100 جرام من الذهب.


الإجابة:
1. رجلا يملك سيفا من ذهب وزنه 80 جرام، وخاتم من فضه وزنه 5 جرام.
الحكم:
بغض النظر عن الشروط العامة فيمن تجب عليه الزكاة، وهي: الإسلام، والحرية، والملك التام، وحولان الحول.
بقي لنا أمران:
1- حكم زكاة الحلي المعدّ للاستعمال المباح.
2- بلوغ النصاب، ويتفرع عنه مسألة ضم الفضة للذهب لإكمال النصاب عند عدمه.

* ففي حكم زكاة الحلي
عموما المعدّ للاستعمال المباح خلاف، والراجح أنه تجب الزكاة فيه؛ تمسكا بالأصل، وبما ورد من الأحاديث في المسألة.

ولأن هذا القول أحوط، وأبرأ للذمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).

* وعلى القول بوجوب زكاة السيف والخاتم فإن
كلا منهما لم يبلغ النصاب.
لقوله صلى الله عليه وسلم: (ليس فيما دون خمس أواق صدقة) أي مائة -100- درهم.
ولحديث علي رضي الله عنه:(... وليس عليك شيء -يعني في الذهب- حتى يكون لك عشرون دينارا، فإذا كان لك عشرون دينارا وحال عليه الحول ففيها نصف مثقال)، وعشرون مثقالا من الذهب تساوي 85 جرام.

*وفي مسألة ضم أحدهما إلى الآخر خلاف مع كون الضم يُكمل النصاب،
ولكن الراجح عدم ضم أحدهما إلى الآخر؛ لعدم بلوغ النصاب الموجب للزكاة في كل منهما، كما سبق.
ولاختلاف الجنس ونصابه في كل منهما،

ولقوله صلى الله عليه وسلم:(ليس فيما دون خمس أواق صدقة)، والحديث عام فيمن عنده ما يكمل به وفيمن ليس عنده.

فالحكم: هو عدم وجوب الزكاة عليه في السيف والخاتم، ما لم يملك غيرهما من جنسهما ليكمل به النصاب،

2. زوجة تملك 100 جرام من الذهب.
الحكم:

بغض النظر عن
الشروط العامة فيمن تجب عليه الزكاة، وهي: الإسلام، والحرية، والملك التام، وحولان الحول.
وبغض النظر عن نوع الذهب حلي أم مال؛ مدخر أو مستعمل؛ لكون الراجح على التفصيل السابق ذكره وجوب زكاته.
فمع بلوغ النصاب لحديث علي رضي الله عنه:(... وليس عليك شيء -يعني في الذهب- حتى يكون لك عشرون دينارا، فإذا كان لك عشرون دينارا وحال عليه الحول ففيها نصف مثقال)،وعشرون مثقالا من الذهب تساوي 85 جرام، تجب الزكاة.

وعليه:
مقدار الزكاة في 100 جرام من الذهب ربع العشر؛
أي: 2.5 جرام من الذهب.
والله أعلم

  #47  
قديم 7 شعبان 1438هـ/3-05-2017م, 01:26 AM
رحاب آل حسن رحاب آل حسن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

أحسنتم بارك الله فيكم، وننتظر المشاركة من باقي الإخوة والأخوات.

  #48  
قديم 8 شعبان 1438هـ/4-05-2017م, 12:42 AM
رحاب آل حسن رحاب آل حسن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

أسئلة اليوم الثالث والرابع:
س1: اذكر المقدار الواجب في زكاة كل من:
1. الحبوب والثمار.
2. الإبل.
3. الغنم.
4. الركاز.

س2: وضح حكم الخلطة في بهيمة الأنعام.
س3: متى تجب زكاة الحبوب والثمار؟
س4:
اذكر شروط وجوب الزكاة في:
1. الحبوب والثمار.
2. بهيمة الأنعام.

س5: اذكر الحكم في كل مما يلي:
1. رجل لديه 20 من الغنم؛ يضعها في حظيرة جاره وفيها 20 من الغنم، ويشترون العلف لها معا.
2. مزرعة فيها ستون نخلة، تخرج كل نخلة 100 كجم من التمر، ويسقيها نصف السنة بمياه الآبار،
ونصف السنة الآخر بمياه الأمطار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: {والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا}.

  #49  
قديم 8 شعبان 1438هـ/4-05-2017م, 06:09 PM
الصورة الرمزية رنان مولود
رنان مولود رنان مولود غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 502
Post جواب السؤال الخامس من أسئلة الإشراف العلمي لليوم الثالث والرابع

بسم الله الرحمن الرحيم
س5: اذكر الحكم في كل مما يلي:
1. رجل لديه 20 من الغنم؛ يضعها في حظيرة جاره وفيها 20 من الغنم، ويشترون العلف لها معا.
2. مزرعة فيها ستون نخلة، تخرج كل نخلة 100 كجم من التمر، ويسقيها نصف السنة بمياه الآبار،
ونصف السنة الآخر بمياه الأمطار.


الإجابة:
1. رجل لديه 20 من الغنم؛ يضعها في حظيرة جاره وفيها 20 من الغنم، ويشترون العلف لها معا.
هذ النوع من الخلط يسمى خلط الأوصاف
لكون نصيب كل منهما متميز معروف، ويجمع بينهما الجوار فقط،
قال صلى الله عليه وسلم: (لا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع، خشية الصدقة، وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية).
وحكمه الجواز فتصح الخلطة بشروطها وهي:

* بلوغ مجموع المالين النصاب:
وهو موجود هنا لكون المجموع 40 شاة وهو نصاب الغنم.

* اشتراك المالان في بعض الأوصاف: كالمُراح، والمسرح، والمحلب والمرعى، وفحل الضراب.
وهو متوفر هنا لكون الحضيرة تتوفر فيها هذه الأوصاف.
* أن يكون الخلط في جميع الحول، وعليه فلو انفرد أحدهما بعض الحول؛ فلا أثر للخلطة.
الظاهر توفره، من باب الكلام عن الزكاة.
* أن لا يكون الخلط من أجل الفرار من الزكاة؛ خشية الصدقة.
وهذا صحيح منتف عنهما لكون الفرار يكون بالتفريق لا بالجمع في هذه الحالة.
* أن يكون الخليطان من أهل وجوب الزكاة - أي مسلمين-.
الظاهر توفره من باب الكلام عن الزكاة.
* أن يكون الخلط في سائمة، غير عاملة.
الظاهر أن غير عاملة لإنتفاء ذلك عن الغنم في الغالب.
ولكن الغنم غير سائمة لكون المالكان يشترون العلف لها.

وسائمة، وهي التي ترعى الكلأ المباح النابت بفعل الله جل وعلا، دون أن يزرعه أحد في الحول أو أكثره.
والدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: (وفي صدقة الغنم في سائمتها، إذا كانت أربعين إلى مائة وعشرون، شاة).
وعليه فلا زكاة فيهما على التفصيل السابق ذكره؛ لكون الغنم غير سائمة والله أعلم

2. مزرعة فيها ستون نخلة، تخرج كل نخلة 100 كجم من التمر، ويسقيها نصف السنة بمياه الآبار،
ونصف السنة الآخر بمياه الأمطار.
زكاة التمر لها شرطان إضافة إلى الحرية والإسلام وهما:
1- بلوغ النصاب
: وهو خمسة أوسق؛ أي ما يقارب 612 كيلو جرام من البر الناضج.
والدليل:
ما روى مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس فيما دون خمس أوسق صدقة"
2- ملك النصاب وقت وجوب الزكاة.
فالظاهر تحقق جميع شروط وجوب الزكاة.
والقدر الواجب إخراجه من زكاة التمر يختلف باختلاف وسيلة السقي:

1- إن كان يسقى بلا كلفة ولامؤونة، كما لو سقي بماء المطر، أو العيون؛ ففيه العشر (10
%).
2- إن كان يسقى بكلفة ومؤونة، كالدلاء والسواني والإبل والآلات؛ ففيه نصف العشر (5
%).
الدليل: حديث ابن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريا العشر، وما سُقي بالنضح نصف العشر)
عثريا: هو الذي يشرب بعروقه من غير سقي، النضح: المراد بها الإبل التي يستقى بها وما قام مقامها.
فإن سقي بمؤنة وغير مؤنة نصفين كما في حالتنا هذه ففيه ثلاثة أرباع العشر(7.5
%) لكون السقي بالآبار يعد بمؤنة ولكون نصف المدة تجب فيها العشر والنصف الآخر تجب فيه نصف العشر، وهو قول أهل العلم.
وعليه:
كمية التمر: 6000 كيلو جرام
القدر الواجب إخراجه: ثلاثة أرباع عشر (7.5
%) كمية التمر.
أي: 450 كلجرام.
والله أعلم.

  #50  
قديم 9 شعبان 1438هـ/5-05-2017م, 02:20 AM
رحاب آل حسن رحاب آل حسن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنان مولود مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
س5: اذكر الحكم في كل مما يلي:
1. رجل لديه 20 من الغنم؛ يضعها في حظيرة جاره وفيها 20 من الغنم، ويشترون العلف لها معا.
2. مزرعة فيها ستون نخلة، تخرج كل نخلة 100 كجم من التمر، ويسقيها نصف السنة بمياه الآبار،
ونصف السنة الآخر بمياه الأمطار.


الإجابة:
1. رجل لديه 20 من الغنم؛ يضعها في حظيرة جاره وفيها 20 من الغنم، ويشترون العلف لها معا.
هذ النوع من الخلط يسمى خلط الأوصاف
لكون نصيب كل منهما متميز معروف، ويجمع بينهما الجوار فقط،
قال صلى الله عليه وسلم: (لا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع، خشية الصدقة، وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية).
وحكمه الجواز فتصح الخلطة بشروطها وهي:

* بلوغ مجموع المالين النصاب:
وهو موجود هنا لكون المجموع 40 شاة وهو نصاب الغنم.

* اشتراك المالان في بعض الأوصاف: كالمُراح، والمسرح، والمحلب والمرعى، وفحل الضراب.
وهو متوفر هنا لكون الحضيرة تتوفر فيها هذه الأوصاف.
* أن يكون الخلط في جميع الحول، وعليه فلو انفرد أحدهما بعض الحول؛ فلا أثر للخلطة.
الظاهر توفره، من باب الكلام عن الزكاة.
* أن لا يكون الخلط من أجل الفرار من الزكاة؛ خشية الصدقة.
وهذا صحيح منتف عنهما لكون الفرار يكون بالتفريق لا بالجمع في هذه الحالة.
* أن يكون الخليطان من أهل وجوب الزكاة - أي مسلمين-.
الظاهر توفره من باب الكلام عن الزكاة.
* أن يكون الخلط في سائمة، غير عاملة.
الظاهر أن غير عاملة لإنتفاء ذلك عن الغنم في الغالب.
ولكن الغنم غير سائمة لكون المالكان يشترون العلف لها.

وسائمة، وهي التي ترعى الكلأ المباح النابت بفعل الله جل وعلا، دون أن يزرعه أحد في الحول أو أكثره.
والدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: (وفي صدقة الغنم في سائمتها، إذا كانت أربعين إلى مائة وعشرون، شاة).
وعليه فلا زكاة فيهما على التفصيل السابق ذكره؛ لكون الغنم غير سائمة والله أعلم

2. مزرعة فيها ستون نخلة، تخرج كل نخلة 100 كجم من التمر، ويسقيها نصف السنة بمياه الآبار،
ونصف السنة الآخر بمياه الأمطار.
زكاة التمر لها شرطان إضافة إلى الحرية والإسلام وهما:
1- بلوغ النصاب
: وهو خمسة أوسق؛ أي ما يقارب 612 كيلو جرام من البر الناضج.
والدليل:
ما روى مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس فيما دون خمس أوسق صدقة"
2- ملك النصاب وقت وجوب الزكاة.
فالظاهر تحقق جميع شروط وجوب الزكاة.
والقدر الواجب إخراجه من زكاة التمر يختلف باختلاف وسيلة السقي:

1- إن كان يسقى بلا كلفة ولامؤونة، كما لو سقي بماء المطر، أو العيون؛ ففيه العشر (10
%).
2- إن كان يسقى بكلفة ومؤونة، كالدلاء والسواني والإبل والآلات؛ ففيه نصف العشر (5
%).
الدليل: حديث ابن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريا العشر، وما سُقي بالنضح نصف العشر)
عثريا: هو الذي يشرب بعروقه من غير سقي، النضح: المراد بها الإبل التي يستقى بها وما قام مقامها.
فإن سقي بمؤنة وغير مؤنة نصفين كما في حالتنا هذه ففيه ثلاثة أرباع العشر(7.5
%) لكون السقي بالآبار يعد بمؤنة ولكون نصف المدة تجب فيها العشر والنصف الآخر تجب فيه نصف العشر، وهو قول أهل العلم.
وعليه:
كمية التمر: 6000 كيلو جرام
القدر الواجب إخراجه: ثلاثة أرباع عشر (7.5
%) كمية التمر.
أي: 450 كلجرام.
والله أعلم.
أحسنت بارك الله فيك.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العلمي, الإشراف

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir