طرق تحسين الأسلوب الاستنتاجي:
ينبغي لطالب العلم أن يجتهد في تحسين أسلوبه الاستنتاجي من ثلاثة جوانب:
الجانب الأول: تنمية الإلمام بأصول التفسير وقواعده وضوابطه، حتى يكون كلامه في التفسير منضبطاً بالأصول العلمية، عالماً بتحرير مسائل التفسير، وطرق التعامل مع أقوال المفسرين واستدلالاتهم، لئلا يقع في كلامه مخالفة للمنهج العلمي الصحيح في التفسير.
والجانب الثاني: التأهّل في العلوم التي تتطلبها البراعة في الاستنتاج؛ فيدرس مختصرات في أصول الفقه والنحو والصرف والبلاغة ومعاني الحروف وفقه اللغة والاشتقاق، وهذه العلوم غنيّة بالأدوات العلمية التي تُستخرج بها المسائل والفوائد، والتمكن من هذه العلوم من أعظم أسباب التفاوت بين المفسّرين في الاستنباط.
وليحرص طالب العلم عند دراسته لتلك العلوم أن ينتفع بما يدرسه منها في التفسير.
والجانب الثالث: التمرّن على محاكاة أساليب العلماء في الاستنباط، واستعمال الأدوات التي يستعملونها، والتعرّف على طرق استخراجهم للمسائل والفوائد وتطبيق ما تعلّمه على ما يدرسه من الآيات.
ومِن أحسن ما يعينه على تحسين أسلوبه الاستنتاجي قراءة الرسائل التفسيرية التي تظهر فيها العناية بهذا الأسلوب، والتمعّن فيها.