دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 محرم 1440هـ/27-09-2018م, 01:54 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طرق التفسير

مجلس المذاكرة الأول لدورة طرق التفسير


القسم الأول: [ من بداية المقرر إلى درس تفسير القرآن بأقوال التابعين ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟

س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.


المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

المجموعة الثالثة:

س1: عدد مراتب طرق التفسير.
س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 محرم 1440هـ/28-09-2018م, 07:36 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.

من فضل الله عزوجل أن يسر حفظ القران وتلاوته وفهم معانيه والعمل به قال تعالى [ ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر ] ومن فضل الله أن يسر تفسيره وبيان معانيه واستخراج قواعده وأحكامه بطرق ميسرة لطالب العلم وهذه الطرق علامات تبين الراجح والمرجوح والخطأ من الصواب، وهذا العلم له علماء يقتدى بهم في منهجهم وصبرهم والمقصود ان أهمية معرفة طرق التفسير هى أن دراسة هذا العلم هو بمثابة القاعده العامة والأساسيه التى تبنى عليها أصول التفسير وقواعده وضوابط دراسة مسائله
س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
الجواب لا ليس كل مايذكر من تفسير القران بالقران يكون صحيحا لا خلاف فيه لأن منه ما يصدر عن اجتهاد قد يصيب فيه المفسر وقد يخظئ ومنه من يصيب بعض المعنى ومنهم من يكون لقوله وجه معتبر في حال من الأحوال فيكون صحيحا في تلك الحال من غير تعميم
ومثال على بيان بعض المعنى
تفسير عبد الرحمن بن زيد للمراد بالارض قوله تعالى [ ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون ]قال المراد بالارض الجنه وقال به جماعة من السلف ولكن فيه أقوال اخرى فقيل هى الارض التى وعد بها بنو اسرائيل قال تعالى [ كذلك وأورثنها بنو أسرائيل ]وقيل الارض التى أورثها الله للمؤمنين بالدنيا قال تعالى [ وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض ]وهوقول ابن جرير والراجح ان الايه تشمل كل هذه الاقوال ولا تعارض بينها فهتا تفسير ابزيد هو بيان لبعض المعنى
س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
لقد ظهر أثر اهتمام العلماء بهذا النوع من التفسير واضح فيما نقل عنهم من التفاسير ومما يدل على عنايتهم البالغة به بالتفسير بالقران واجتهاد المفسر لإصابة المعنى المراد مارواه عدد من المفسرين كابن عباس وقتادة ومجاهد ومن جاء بهدهم من كبار المفسرين كابن جرير الطبري وابن كثير ومن ذلك الوقت الى هذا العصر والمفسرين يقدمون هذا النوع على غيره.
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
لقد توسع بعض المفسرين للقران بالقران توسعا فيه تكلف ظاهر وقد استخدمه بعض أهل الأهواء للاستدلال به على بدعهم مثل الجبريه حينما يذكرون أمورا لا تليق بحكمة الله عزوجل ويرد عليهم بما يخالف عقيدتهم يستدلون بقوله تعالى [ لا يسئل عما يفعل ] وقد أوضح الرازى أمثلة كثيره لا انحراف أهل البدع في هذا النوع من وقد قال علي بن أبي طالب [ومنه محكم ومتشابه فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنه وابتغاء تأويله ] والخلاصة أن التفسير الاجتهادى والخاطئ في تفسير القران بالقران لا يصح اعتبارهما من التفسير الألهى .
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
النبي عليه الصلاة والسلام معصوم من ان يقر على خطأ فكان يجتهد في التفسير كاجتهاده في مسائل الدين الاخرى فيجتهد في فهم النص وما لانص فيه فأن أصاب في اجتهاده أقره الله تعالى كما أقره في اجتهاده في قتال الكفار خارج المدينه في غزوة أحد وفي اختياره لشرب اللبن حينما خيره جبريل عليه السلام بينه وبين الخمر.
وإن لم يصب في اختياره فأن الله عزوجل يبين له ولا يقره كما في إذنه لبعض المنافقين في التخلف في غزوة العسرة وفي إعراضه عن الاعمى .
س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
هم من زعم الاكتفاء بالقران ومنع الأخذ بالسنه والبحث في صحيح الاحاديث وضعيفها فضلوا بذلك وأضلوا .
ويكن خطر فتنتهم ان هذا فتح ابواب البدع لانهم اخذوا بالقران وتركو السنه مع ان تفسير القران بالسنه هو أصل من أصول التفسير ومن امثلة بدعهم ان بعضهم يسجد على ذقنه لا على جبهته مستدل بقوله تعالى [ يخرون للأذقان سجدا ]
ومنشأ هذه الفكرة هى من الاستعمار في الهند في القرن التاسع عشر وتزعمها احمد خان ثم عبدالله جكر الوى الباكستانى حيث اسس جماعة أهل الذكر والقران ودعا الى اعتبار القران المصدر الوحيد لاحكام الشريعة ثم تلى ذلك عدد من الرموز والجمعيات لنشر هذا الفكر ومقصدهم هدم الدين عن طريق المنتسبين إليه ومنهم ايضا مؤسس المركز العالمي للقران في امريكا أحمد صبحى منصور وله أتباع فيكل مكان وهؤلاء أغلب أفكارهم وشبهاتهم من المستشرقين ومقصدهم التشكيك بالسنه .
س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
لقد كان الصحابه يتفاضلون في العلم بالتفسير والعناية به ولهم عناية بالعلم بالتفسير كالخلفاء الأربعة وابي بن كعب وابن مسعود وعائشة وأبو هريرة وابن عباس وأنس بن مالك وغيرهم ومما يدل على هذا قول مسروق بن الأجدع [لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ ] قال أبو عبيدة: (الإخاذ بغير هاء وهو مجتمع الماء، شبيه بالغدير
س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
هي :-1-تفسيرهم القران بالقران وله أمثلة كثيرة تدل على عناينهم به ، قصة المرأة التى ولدت لستة أشهر حينما ذكر ابن عباس لعثمان رضوان الله عليهم أنا الحمل يكون بستة أشهر واستدل بقوله تعالى { وحمله وفصاله ثلاثون شهرا } فتركها عثمان ولم يرجمها .
2-تفسير القران بالسنه وله نوعين :
النوع الاول تفسير نصي صريح ما سألوا عنه النبي عليه الصلاة والسلام فأجابهم وأم بمعرفتهم بسبب النزول وأما أن يكون الحديث صريحا في بيان المعنى .
ومثال هذا النوع عن مسروق قال سألت عائشة رضي الله عنها عن قولة تعالى [ يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ] قلت أين الناس يومئذ قالت سألت الرسول عليه الصلاة والسلام قال [ على الصراط]
النوع الثانى : أحاديث يستدل بها على التفسير من غير نص عليه .
ومثاله قوله تعالى { ثم يتوبون من قريب } استدل عليه بحديث عبدالله بن عمر من عدة طرق قوله [ من تاب قبل موته بعام تيب عليه حتى قال بفواق ] الحديث ويشهد له حديث عمر رضي الله عنه ان رسول الله عليه الصلاة والسلام قال [ إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ]
3- تفسير الصحابة بما يعرفون من وقائع التنزيل .
وذلك لشهودهم لها ومثال في صحيح البخاري حينما سأل الاعرابي ابن عمر عن الاية { والذين يكنزون الذهب والفضة } قال ك من كنزها فلم يؤد زكاتها فويل له غنما هذا قبل أن تنزل الزكاة فلما أنزلت جعلها الله طهرا لأموالهم
4- تفسير الصحابه بلغة العرب .
ومن أكثر الصحابه ابن عباس رضى الله عنه قال مسمع سمعت عكرمة يقول [ كان إذا سئل ابن عباس عن شئ من القران أنشد شعرا من أشعارهم ]
5- اجتهاد الصحابة في التفسير .
واحتهادهم أقرب الى الصواب من غير تكلف وذلك لامتلاكهم أدوات الاجتهاد ومثاله اجتهاد ابي بكر في تفسير الكلالة [ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد ]

س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
المرتبة الاولى : ما له حكم الرفع إلى النبي عليه الصلاة والسلام وهو انواع :
ا- ما يصرح فيه بأخذه عن الرسول عليه الصلاة والسلام
2- مراسيل الصحابة .
3- ما لا يقال بالرأى والاجتهاد ولم يؤخذ من الاسرئليات .
4- قول الصحابي الصريح في سبب النزول .
وحكم هذه المرتبة : ما صح منه فهو حجة في التفسير .
المرتبة الثانيه : أقوال صحت عنهم في التفسير واتفقوا عليها ولم يختلفوا
حكم هذه المرتبة : هى حجة لاجماع الصحابة رضى الله عنهم
المرتبة الثالثة : ما أختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم وهذا الاختلاف على نوعين :
1- اختلاف تنوع وهوما يمكن حمع الأقوال الصحيحه فيه من غير تعارض وحكمها مجموع الاقوال حجة على من يعارضها .
2- اختلاف تضاد لابد فيه من الترجيح وحكمه يجتهد المفسرون فيه باستخراج الراجح من القول مع الدليل وإذا تعارض النص والاجتهاد أخذ النص .

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
لقد نبه النبي عليه الصلاة والسلام لفضل التابعين في أكثر من حديث كحديث عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم وحديث عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصَاحَبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصَاحَب مَن صَاحَبَني فهذه الاحاديث تدل على فضل التابعين ولقد سموا بالتابعين لقوله تعالى {والذي اتبعوهم بإحسان } فهذا الاسم الشريف يدل على أن سبب أفضليتهم هو بإحسانهم بإتباع أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ومن شهد له بهذا فهو من ائمة التفسير ويعتبر تفسيره للقران ويحتج بروايته ويؤخذ بشروط أهل الحديث بأن لا يخالف قوله نصا أو قول صحابي أو اهل العلم من التابعين .
ومن عرف منهم بعدالته وضبطه فإنه يحتج بروايته وايضا يقتدى بهم لاقتدائهم بالصحابة واتباعهم لهدى النبي عليه الصلاة والسلام .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 محرم 1440هـ/28-09-2018م, 11:39 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow اجابات مجلس المذاكرة العاشر - القسم الاول من دورة طرق التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة العاشر : القسم الاول من دورة طرق التفسير

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟

التفسير الذي لا يُعذر احد بجهالته هو مايحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب لمن بلغه كقول الله تعالي {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} فهو صريح بالامر بالتوحيد والنهي عن الشرك وكذلك قوله تعالى {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق} ونحو ذلك من الايات البينات التي تدل دلالة بينة ظاهرة في امر من امور الدين المعلومة بالضرورة للمسلمين فهذه لايعذر احد بجهالتها اذا بلغه بلاغاً صحيحاً.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟

يمكن ان يجتمع في المسألة الواحدة طرق متعددة من طرق التفسير وذلك لأن هذه الطرق ليست متمايزة ولا مختلفة بل بينها تداخل واشتراك ويعين بعضها علي بعض والنبي صلى الله عليه وسلم قد فسر القرآن بالقرآن وفسر القرآن بلغة العرب وكذلك تفسير الصحابة والتابعين.

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.

شروط صحة قول المفسر في تفسير القرآن يالقرآن هي:
الاول: صحة المستدل عليه
الثاني: صحة وجه الدلالة
ولذلك يجب الا يخالف التفسير اصلا صحيحا من القرآن والسنة واجماع السلف الصالح فكل تفسير اقتضى معناً باطلاً دلت الادلة الصحيحة على بطلانه فهو تفسير باطل يدل على خطأ المقسر وقد يكون وجه الدلالة ظاهراً مقبولاً وقد يكون خفياً صحيحاً وقد يكون فيه خفاء والتباس فيكون محل نظر واجتهاد وقد يدل على بعض المعنى والتفسير الذي يخالف صاحبه منهج اهل السنة في التلقي والاستدلال تفسير بدعي خاطئ .

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
انواع تفسير القرآن بالسنة:
النوع الاول: احاديث تفسيرية فيها نص على معنى الاية او معنى متصل بالاية ومن امثلة هذا النوع حديث ابي هريرة وحديث ابي موسى الاشعرى في تفسير قول الله تعالى {يوم يُكشف عن ساق] وفي تفسيرها قولان مأثوران عن السلف: احدهما: ان المراد به ساق الله تعالى وهو التفسير النبوي الذي صح تفسير الاية به من حديث ابي هريرة وحديث ابي موسى الاشعري وهو قول عبدالله بن مسعود وابراهيم النخعي وقول عن قتادة والقول الثاني: المعنى "يكشف عن كرب وشدة" وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة ورواية عن قتادة وهو قول تحتمله اللغة لولا ماصح من التفسير النبوي.
النوع الثاني: احاديث ليس فيها نص على معنى الاية لكن يمكن ان تفسر الاية بها بنوع من انواع الاجتهاد وهذا الاجتهاد قد يكون ظاهر الصحة والدلالة على المراد وقد يكون فيه بعد وقد يكون محل نظر واحتمال ومن امثلة هذا النوع مافي الصحيحين وغيرهما من حديث عبدالله بن طاووس بن كيسان عن ابيه عن ابن عباس : قال: مارأيت شيئاً اشبه باللمم مما قال ابوهريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : "ان الله كتب على ابن ادم حظه من الزنا، ادرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر وزنا اللسان النطق ، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك ويكذبه" فهذا الحديث ليس فيه نص على لفظ اللمم، لكن فهم منه ابن عباس معنى اللمم.

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
خصائص التفسير النبوي:
١- انه تفسير معصوم من الخطأ ابتداء او إقراراً فكل ماصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن فهو حجة لا خطأ فيه والنبي صلى الله عليه وسلم قد يجتهد في التفسير كما يجتهد في سائر الاحكام لكنه معصوم من ان يٌقر على خطأ في بيان ما أنزل الله اليه.
٢- تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ او توسيع لها وكل ذلك حجة عنه صلى الله عليه وسلم ومن امثلة ذلك حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ايها الناس إن الله طيب لا يقبل الا طيبا وإن الله امر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يا ايها الرسل كلوا من الطيبات وأعملوا صالحا إني بما تعملون عليم } رواه مسلم.
٣- ان تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيبات لا تُعلم الا بالوحي ومثال ذلك حديث علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "اذا اقعد المؤمن في قبره اتي، ثم شهد ان لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله :{يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت}" متفق عليه وهذ النوع من التفسير لايبلغه علم احد من البشرالا بالوحي الذي اوحاه الله الى نبيه صلى الله عليه وسلم.

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضي الله عنهم على قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم وقد ادبهم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ادباً حسناً فلزموا تاديبه وهديه وورد في ذلك احاديث منها حديث عبدالله بن ابي مليكة عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم :{هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واُخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، وما يعلم تأويله الا الله، والراسخون في العلم يقولون أمنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا الو الالباب} قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه ، فأولئك الذين سمى الله فأحذروهم" متفق عليه وهذا التعليم والتاديب من النبي صلى الله عليه وسلم اخذه الصحابة رضي الله عنهم احسن الاخذ وانتهجوه احسن الانتهاج وظهرت اثاره على هديهم ووصاياهم فقد روي عن ابي بكر الصديق لما سٌئل عن اية من كتاب الله انه قال "اي سماء تظلني واي ارض تقلني اذا قلت في كتاب الله ما لا اعلم" رواه ابن ابي شيبة وقد ورد عن عمر بن الخطاب اثار تدل على تعظيم القول في القرآن بغير علم منها قول ابن عباس : خطبنا عمر بن الخطاب فقال: "اخوف ما أخاف عليكم تغير الزمان وزيغة عالم وجدال منافق بالقرآن وائمة مضلون يضلون الناس بغير علم " فنفع الله بحزم عمر وقوته فحٌمي جناب القرآن وعظٌم القول فيه والسؤال عنه وقد نشأ جيل الصحابة على هذا التعظيم لكتاب الله والتحرز من القول فيه بغير علم وان لا يسألوا عن مسائل العلم الا اهل العلم المعروفين به وان لا يتكلموا ما لا علم لهم به ولا يتنازعوا في القرآن ولا يضربوا بعضه ببعض.

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
ما يصح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير له اسباب منها:
١- ان يقول كل واحد بما بلغه من العلم ويكون تمام المعنى بمجموع مابلغهم.
٢- ان يفسر احدهم بمثال او بجزء من المعنى ويفسر الاخر بمثال اخر او بجزء اخر من المعنى ومن ذلك ان يكون في الاية مشترك لفظي ام مشترك اسلوبي فيفسر كل واحد الاية ببعض معناها.
٣- ان يقصد بعضهم الى الحاق معنى تشمله دلالة الاية وقد يُغفل عنه.
٤- ان يدرك بعضهم مقصد الاية فيفسر الاية بها ويفسر بعضهم الاية على ظاهر لفظها.
٥- ان يسأل احدهم عن مسألة فيجيب عليها بأية من القرآن فينقل قوله على انه تفسير لتلك الاية وهو مما يدخل في باب التفسير ببعض المعنى.
٦- ان يكون احدهم متمسكاً بنص منسوخ لم يعلم ناسخه ويكون هذا في الاحكام.
٧- ان يكون مستند احدهم النص، ومستند الاخر الاجتهاد.
٨- ان تكون المسألة اجتهادية، فيختلف اجتهادهم فيها.
٩- ان يفسر بعضهم على اللفظ ويفسر بعضهم على سبب النزول لعلمه بحاله.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
الصحابة رضي الله عنهم كانوا يجتهدون رأيهم في التفسير عند الحاجة من غير تكلف ولا ادعاء العصمة واجتهادهم اقرب الى التوفيق والصواب ممن بعدهم لما لتفسيرهم من الفضائل وامتلاكهم من ادوات الاجتهاد ما لا يقاربهم فيه غيرهم ومن امثله ذلك اجتهاد ابي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
انواع واحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير:
١- صحيح الاسناد صحيح المتن فذا النوع يُحكم بثبوته عن الصحابي رضي الله عنه ثم يكون حكمه على حسب ما ورد في احكام حجية اقوال الصحابة في التفسير.
٢- ضعيف الاسناد غير منكر المتن وهذا كثير في كتب التفسر المسنده والضعف في الاسناد على ثلاث مراتب: الضعف اليسير كأن يكون من مراسيل الثقات او فيه انقطاع يسير ونحو هذه العلل التي يكون الاسناد فيها معتبرا قابلا للتقوية بتعدد الطرق فمرويات هذه المرتبة قد جرى عمل ائمة المحدثين والمفسرين على روايتها والمرتبة الثانية الضعف الشديد وهو مايكون الاسناد فيه واهياً غير معتبر وهذه المرتبة ليست حجة في التفسير ولا تصح نسبة ماروي من اسانيدها الى الصحابة والمرتبة الثالثة الموضوعات على الصحابة في التفسير وهذه لا تحل روايتها الا على التبيين او لفائدة عارضة يستفاد منها في علل المرويات.
٣- ضعيف الاسناد منكر المتن فهذا النوع يحكم بضعفه ويرد ولا يصح نسبته الى الصحابة رضي الله عنهم.
٤- صحيح الاسناد في ظاهر الامر لكنه منكر المتن ومرويات هذا النوع قليلة جدا في كتب التفسير ونكارة المتن تدل على علة خفية في الاسناد تُعرف بجمع الطرق وتفحص احوال الرواة واخبارهم غير انه ينبغي التنبه الى ان الحكم بنكارة المتن قضية اجتهادية فقد يتوهم المفسر نكارة المتن لما سبق من فهمه ويكون للقول تأويل صحيح سائغ غير متكلف ولا منكر.


س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

الطبقة الاولى: طبقة كبار التابعين وهم الذين عاصروا كبارالصحابة رضي الله عنهم وتلقوا عنهم العلم ومنهم الربيع بن خثيم الثوري ومسروق بن الاجدع الهمداني وعبيدة السلماني.
الطبقة الثانية: طبقة اواسط التابعين ومنهم سعيد بن جبير وابراهيم النخعي ومجاهد بن جبر.
الطبقة الثالثة: طبقة صغار التابعين ومنهم ابن شهاب الزهري وابواسحاق السبيعي وعبدالله بن عون.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 محرم 1440هـ/29-09-2018م, 02:35 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
الإجابة : هو ما يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب لمن بلغه بلاغا صحيحاً ، مثل قوله تعالى " واعبدا الله ولا تشركوا به شيئا " فهو صريح في الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك الذي لا يعذر بجهالته أحد بلغه هذا الخطاب .ونحو هذا من الآيات التي تبين أمر الدين المعلومة بالضرورة وتدل عليها دلالة بيّنة ظاهرة .بشرط أن تبلغه بلاغا صحيحا يفهمه المبلَّغ .

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
الإجابة : نعم يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة .فيمكن مثلا أن يفسر الصحابي القرآن بالقرآن وبالسنة أو بلغة العرب مجتهدا في ذلك .

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
الإجابة : ليكون تفسير القرآن بالقرآن صحيحًا شرطان هما :
1- صحة المستدل عليه . 2- صحة وجه الدلالة . فيجب أن لا يخالف أصلا صحيحا من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح .

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
الإجابة : أنواع تفسير القرآن بالسنة ثلاثة :
1- التفسير القولي : كتفسير النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير " إن قرآن الفجر كان مشهودا " بقوله " تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار " مما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه .
2- التفسير العملي : كتفسير " وأتموا الحج والعمرة " بأدائه صلى الله عليه وسلم لمناسك الحج على وجه التمام المأمور به ، وكذا كثير من العبادات والمعاملات المأمور بها في القرآن فسرها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأعماله .
3- التفسير بالإقرار : كإقراره لإجابة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلا : (لا، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة) لسؤال الرجل : أهي فيّ خاصة ، أم في الناس عامة ؟ لما نزلت " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال " صدق عمر " رواه الإمام أحمد في مسنده عن ابن عباس وعن عمر .

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
الإجابة : من الخصائص : 1- أنه معصوم من الخطأ بأنواعه وهو حجة لا خطأ فيه .
2- قد يكون تخصيص أو توسيع لدلالة اللفظ ، وهو حجة .
3- قد يكون معه إخبار عن معيّبات لا تعلم إلا بالوحي .

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
الإجابة : لقد التزم الصحابة رضي الله عنهم بما أدبهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم من التورع عن القول في القرآن بغير علم .وقد ورد في ذلك أحاديث منها أخرجه الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أَنّ نَفَراً كانوا جلوساً بباب النبي صلي الله عليه وسلم؛ فقال، بعضهم ألم يَقُلِ اللهُ كذا وكذا؟ وقال بعضهم: ألم يَقُل الله كذا وكذا؟
فسمع ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم؛ فخرج كأنما فُقِيءَ في وجهه حَبُّ الرُّمَّان، فقال: بهذا أُمرْتُم؟! أَو بهذا بُعثتُمْ؟! أَنْ تَضْربوا كتابَ الله بعضَه ببعضٍ! إنما ضلَّت الأُمم قبلَكم في مثلَ هذا، إنكم لستم ممّا ها هنا في شيء، انظروا الذي أُمِرتم به فاعملوا به، والذي نُهيتُمْ عنه فانْتَهوا).
ومن أمثلة تعظيم الصحابة لتفسير القرآن الأخذ على يد من يزرع الشك ويكثر من السؤال عن متشابه القرآن ما أخرجه الدارمي عن سليمان بن يسار أن رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة؛ فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر رضي الله عنه وقد أعدَّ له عراجين النخل، فقال: من أنت؟ قال: أنا عبد الله صبيغ. فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين، فضربه وقال: أنا عبد الله عمر؛ فجعل له ضربا حتى دمي رأسه. فقال: يا أمير المؤمنين، حسبك، قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي. فكانت هذه الشدة من عمر رضي الله عنه حماية لجناب القرآن وصيانة له من الزلل والعبث وردعا لأهل الأهواء .
وقد بلّغ الصحابة هذا الاهتمام والتعظيم للقرآن للتابعين ، ومن ذلك قول زياد بن حُدَير الأسدي: قال لي عمر: «هل تعرف ما يهدم الإسلام؟» قال: قلت: لا. قال: «يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب وحكم الأئمة المضلين» رواه الدارمي وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء .





س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
الإجابة : كان اختلافهم في مسائل التفسير قليل جدا ، وما روي من اختلافهم فأكثره مما لا يصح إسناده . وأما الصحيح منه فعلى نوعين هما :
الأول – ما يصح الجمع فيه بين الأقوال وأكثره من باب لتفسير بالمثال أو بعض المعنى ، ومن أمثلته اختلاف الصحابة في المراد بالقسورة: فقال ابن عباس: هم الرماة. وقال أبو هريرة: الأسد.والقسورة لفظ مشترك يطلق على الرماة وعلى الأسد، وكلٌّ قد قال ببعض المعنى .
الثاني - ما يُحتاج فيه إلى الترجيح، مما يكون للخلاف فيه سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح .

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
الإجابة : نعم كانوا يجتهدون عند الحاجة من غير تكلف ولا ادعاء للعصمة .

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
الإجابة : تنقسم إلى أربعة أقسام هي :
1- صحيح الإسناد والمتن ، وهذا يُحكم بثبوته عن الصحابي رضي الله عنه .
2- ضعيف الإسناد غير منكر المتن ، وهو كثير في كتب التفسير المسندة .
3- ضعيف الإسناد منكر المتن ، وهذا يُحكم بضعفه ويُردّ .
4- صحيح الإسناد في الظاهر لكنه منكر المتن .ونكارة المتن تدل على علة خفية في الإسناد .

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من أصحاب كلّ طبقة.
الإجابة : الطبقة الأولى : طبقة كبار التابعين ممن عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم .ومن هذه الطبقة : الربيع بن خثيم الثوري ، ومسروق بن الأجدع الهمداني ، وعلقمة بن قيس النخعي .
الطبقة الثانية : طبقة أواسط التابعين ومنهم : سعيد بن جبير ، وإبراهيم النخعي ، ومجاهد بن جبر .
الطبقة الثالثة : طبقة صغار التابعين ومنهم : ابن شهاب الزهري ، وأبو إسحاق السبيعي ، وعبدالله بن عون .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 محرم 1440هـ/29-09-2018م, 01:49 PM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طرق التفسير

المجموعة الثالثة:
س1: عدد مراتب طرق التفسير.
المرتبة الأولى : تفسير القرآن بالقرآن، وهو أعظمها بإطلاق.
المرتبة الثانية : تفسير القرآن بالسنة.
المرتبة الثالثة : تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
المرتبة الرابعة : تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة الربانيين.
المرتبة الخامسة : تفسير القرآن بلغة العرب.
المرتبة السادسة : تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع.
وقد يجتمع في المسألة الواحدة من مسائل التفسير طرق متعددة من طرق التفسير.

س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
نعم ، وهذا الاجتهاد يكون محل الإصابة أو الخطأ ، فما أصاب فيه المجتهد مراد الله تعالى، فقد وفق فيه للكشف عن بيان الله للقرآن بالقرآن، وما أخطأ فيه أو أصاب فيه بعض المعنى دون بعض فلا يصح أن ينسب اجتهاده إلى التفسير الإلهي للقرآن.
وهو تفسير يعتمد فيه المجتهد على استخراج دلالة من آية لبيان معنى آية أخرى من غير أن يكون فيها نص صريح في مسألة التفسير.
والاجتهاد في التفسير يتنوع إلى أنواع، ويستند فيه المفسر إلى ماتقدم بيانه في السؤال الأول من مراتب طرق التفسير ، متوسلا بأدوات الاجتهاد التي تعينه على استخراج المسائل، ومعرفة الصواب فيها، وطريقة الاستدلال له، وعلى اكتشاف الخطأ وبيان علته، وعلى الجمع والترجيح، وإيضاح المشكل، وغير ذلك من منافع الاجتهاد في التفسير.
ومن العلماء من يسميه التفسير بالرأي، ويقسمون الرأي إلى محمود ومذموم، ويجعلون للتفسير بالرأي المحمود شروطا يعد مخالفها ذا رأي مذموم في التفسير.
ومن أشهر تلك الشروط: صحة التفسير في نفسه، وصحة الدلالة عليه، وعدم مخالفته لدليل نصي أو إجماع.

س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
1. مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن؛ لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (ت:1182هـ).
2. تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان، لعبد الحميد الفراهي الهندي (ت:1349هـ).
3. تفسير القرآن بكلام الرحمن، لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري الهندي (ت:1367هـ).
4. أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي (ت:1394هـ)، وهو من أجل الكتب في هذا النوع وأعظمها نفعا.

س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
النوع الأول: أحاديث تفسيرية ،نصت على معنى الآية ، أو مايتصل بها.
ومن أمثلة هذا النوع حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري في تفسير قول الله تعالى: {يوم يُكشف عن ساق}.
وهذه الآية في تفسيرها قولان مشهوران عن السلف:
أحدهما: أن المراد ساق الله تعالى وهو التفسير النبوي الذي صح تفسير الآية به من حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري، وهو قول عبد الله بن مسعود وإبراهيم النخعي ورواية عن قتادة.
- فأما حديث أبي هريرة فرواه الدارمي في سننه وابن أبي عاصم في كتاب السنة، كلاهما من طريق محمد بن إسحاق قال أخبرني سعيد بن يسار قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : «إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون؛ فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، ويبقى الناس على حالهم؛ فيأتيهم فيقول: ما بال الناس ذهبوا وأنتم ها هنا؟
فيقولون: ننتظر إلهنا.
فيقول: هل تعرفونه؟
فيقولون: إذا تعرف إلينا عرفناه؛ فيكشف لهم عن ساقه؛ فيقعون سجودا وذلك قول الله تعالى { يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون } ويبقى كل منافق فلا يستطيع أن يسجد ثم يقودهم إلى الجنة).
والحديث حسن الإسناد قد صرَّح فيه ابن إسحاق بالتحديث عندهما، وقد صرح فيه بتفسير الآية وتلك حجة قاطعة للنزاع.
- وأما حديث أبي موسى الأشعري فرواه ابن أبي عاصم في السنة من طريق علي بن زيد عن عمارة القرشي عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل وفيه: (فينظرون إلى الله تبارك وتعالى ، فيخرون له سجدا ، ويبقى قوم في ظهورهم مثل صياصي البقر ، فيريدون أن يسجدوا فلا يقدرون على ذلك ، وهو قول الله تعالى: {يوم يكشف عن ساق ، ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون}.
- وأما أثر ابن مسعود فرواه عبد الرزاق وابن جرير ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة، والدارقطني في كتاب الرؤية.
وأما حديث أبي سعيد المشهور في الصحيحين فليس فيه تصريح بتفسير الآية به، ومع هذا فقد فسر الآية به بعض السلف لأن ذكر الساق في الآية ورد مجملاً وقد بينته السنة كما فعل البخاري في صحيحه حيث بوب باباً في كتاب التفسير باب يوم يكشف عن ساق، ثم ذكر فيه حديث أبي سعيد الخدري.
وقد قال بهذا القول محمد بن نصر المروزي وابن جزي في التسهيل، وابن القيم.
القول الثاني: تأويل معنى الساق والمعنى على ذلك : "يكشف عن كرب وشدة" وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة، ورواية عن قتادة، وهو قول تحتمله اللغة لولا ما صح من التفسير النبوي.
- وكثير من مفسري أهل السنة ذكروا القولين كما فعل ابن جرير والبغوي وابن كثير وغيرهما مع تسليمهم وإيمانهم بما صح من أحاديث صفة الساق على ما يليق بجلال الله وعظمته.
وأما المعتزلة والأشاعرة فقد سلكوا مسلك التأويل في الآية والأحاديث.
والنوع الآخر: أحاديث ليس فيها نص على معنى الآية لكن يمكن أن تفسر الآية بها بنوع من أنواع الاجتهاد .
ومن أمثلة هذا النوع ما في الصحيحين وغيرهما من حديث عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه عن ابن عباس قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه».
فهذا الحديث فيه ليس فيه نص على لفظ اللمم، لكن فهم منه ابن عباس معنى اللمم.

س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
من حيث الرواية : هذا الحديث ضعفه جماعة من أهل العلم لأجل انقطاع إسناده وجهالة حال الحارث بن عمرو.
قال الترمذي: (هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده عندي بمتصل).
وذكر البخاري هذا الحديث في ترجمة الحارث بن عمرو في التاريخ الكبير وقال: (لا يصح، ولا يعرف إلا بهذا، مرسل).
وأما علة المتن: فإنه فهم منه أنه لا يقضي بالسنة إلا إذا لم يجد شيئا في كتاب الله، ومن فهم هذا من أهل العلم أعل الحديث به، فإن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة بكل حال، ولا تكون موقوفة على حال عدم وجود نص من القرآن، بل يجب الأخذ بالقرآن والسنة معا، فالسنة مبيّنة للقرآن، وقد تخصص عمومه، وتقيد مطلقه، واختلف في نسخ السنة للقرآن، والصحيح جوازه، لكن ليس له مثال يخلو من اعتراض وجيه.
ومن أهل العلم من لم يفهم من هذا الحديث هذا المعنى المستنكر الذي ذكره من اعترض على متن الحديث، واستدلوا بهذا الحديث على تقديم النص على الرأي، وعلى ترتيب الأدلة، فالقرآن أشرف رتبة من السنة، والسنة تابعة للقرآن مبينة له، والترتيب عندهم ترتيب ذكري لا ترتيب احتجاجي، فإن السنة حجة في جميع الأحوال، وإذا اجتمع في المسألة دليل من القرآن ودليل من السنة قدم دليل القرآن، وجعل دليل السنة كالبيان له، والاجتهاد في فهم النص ملازم له.
س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
مما يمتاز به الصحابة على من بعدهم تزكية الله لهم علما وفهما وسلوكا ، وشهودهم لوقائع التنزيل، وكونهم عرب خلص، والقرآن نزل بلغتهم ، ولذلك أثر حسن مبارك في معرفة المعنى وإدراك المقصد وبيان المشكل على من لم يعرف ذلك.
ومن أمثلة ذلك: ما رواه البخاري في صحيحه من طريق خالد بن أسلم، قال: خرجنا مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فقال أعرابي: أخبرني عن قول الله: {والذين يكنزون الذهب والفضة، ولا ينفقونها في سبيل الله} قال ابن عمر رضي الله عنهما: «من كنزها، فلم يؤد زكاتها، فويل له، إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة، فلما أنزلت جعلها الله طُهراً للأموال».

س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
- منها: أن يقول كل واحد بما بلغه من العلم، ويكون تمام المعنى بمجموع ما بلغهم.
- ومنها: أن يفسر أحدهم بمثال أو بجزء من المعنى، ويفسر الآخر بمثال آخر أو بجزء آخر من المعنى، ومن ذلك أن يكون في الآية مشترك لفظي أو مشترك أسلوبي فيفسر كل واحد الآية ببعض معناها.
- ومنها: أن يقصد بعضهم إلى إلحاق معنى تشمله دلالة الآية وقد يغفل عنه، فيفسر الآية به تنبيها وإرشادا، ويفسر غيره الآية على ظاهرها.
- ومنها: أن يدرك بعضهم مقصد الآية فيفسر الآية بها، ويفسر بعضهم الآية على ظاهر لفظها.
- ومنها: أن يسأل أحدهم عن مسألة فيجيب عليها بآية من القرآن فينقل قوله على أنّه تفسير لتلك الآية، وهو مما يدخل في باب التفسير ببعض المعنى.
- ومنها: أن يكون أحدهم متمسكا بنص منسوخ لم يعلم ناسخه، ويكون هذا في الأحكام.
- ومنها: أن يكون مستند أحدهم النص، ومستند الآخر الاجتهاد.
- ومنها: أن تكون المسألة اجتهادية فيختلف اجتهادهم فيها.
- ومنها: أن يفسر بعضهم على اللفظ، ويفسّر بعضهم على سبب النزول لعلمه بحاله.

س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
ما يحكم عليه بالضعف مما يروى عن الصحابة في التفسير على نوعين:
النوع الأول: ما يكون ضعفه بسبب نكارة متنه، ومثاله حديث معاذ في القضاء وقد تقدم في السؤال الخامس.
والنوع الآخر: ما يكون ضعفه بسبب ضعف إسناده، وهو على ثلاث مراتب:

  1. المرتبة الأولى:
الضعف اليسير، كأن يكون من مراسيل الثقات، أو فيه انقطاع يسير، أو راوٍ ضعيف الضبط يُكتب حديثه، ونحو هذه العلل التي يكون الإسناد فيها معتبراً قابلاً للتقوية بتعدد الطرق، والمتن غير منكر؛ فمرويات هذه المرتبة قد جرى عمل أئمة المحدّثين والمفسّرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمّن حكماً شرعياً؛ فمنهم من يشدّد في ذلك إلا أن تحتفّ به قرائن تقوّيه كجريان العمل به.[list=1]

2-والمرتبة الثانية:
الضعف الشديد، وهو ما يكون فيه الإسناد واهيا غير معتبر؛ لكون أحد رواته متروك الحديث لكثرة خطئه أو اضطراب حديثه أو شَابَته شائبة التهمة بالكذب من غير أن يظهر في المتن نكارة؛ فهذا النوع من أهل الحديث من يشدّد في روايته، ومن المفسرين الكبار من ينتقي من مرويات هذه الطرق ويدع منها.
وهذه المرتبة ليست حجة في التفسير ولا تصح نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة ، وقد تساهل بعض المفسرين في ذلك وحذفوا الأسانيد اختصارا، وكان هذا من أسباب شيوع كثير من الأقوال المعلولة إلى الصحابة رضي الله عنهم.
ومرويات هذا النوع كثيرة في كتب التفسير المسندة.[list=1]

3- والمرتبة الثالثة:
الموضوعات على الصحابة في التفسير؛ فهذه لا تحل روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يستفاد منها في علل المرويات.
وقد اشتهر برواية الموضوعات رواة ضعفاء متهمون بالكذب لهم نسخ في التفسير في زمانهم من أمثال محمد بن السائب الكلبي(ت:146هـ) ومقاتل بن سليمان البلخي(ت:150ه) وأبو الجارود زياد بن المنذر الهمداني(ت: بعد 150هـ) وموسى بن عبد الرحمن الصنعاني(ت:190هـ) وأضرابهم.
فهؤلا كانت لهم تفاسير معروفة في زمانهم وقد تجنب الرواية عنها أئمة المفسرين الكبار من أمثال عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، ومنهم من ينتقي منها شيئا يسيرا كما انتقى ابن جرير مرويات قليلة جدا من تفسير أبي الجارود وتفسير الكلبي وتحاشى الرواية عن مقاتل بن سليمان وموسى الصنعاني.
لكن هؤلاء الضعفاء قد تساهل بعض المفسرين المتأخرين في الرواية عنهم كابن شاهين والثعلبي والواحدي وقد شانوا تفاسيرهم بالرواية عنهم.
ثم اختصر بعض المفسرين ما في هذه التفاسير وحذفوا الأسانيد اختصارا كما فعل الماوردي وابن الجوزي في تفاسيرهم فشاع بسبب ذلك عن الصحابة أقوال لا تصح نسبتها إليهم.

س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
لا، وبيان ذلك أن قول الصحابة في نزول الآية ، على نوعين :
[u]النوع الأول: [/u]ما كان صريحا في نقل سبب النزول فهذا له حكم الرفع؛ لأنه نقل حادثة وقعت في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة عدول فيما ينقلون.
قال أبو عبد الله الحاكم: (الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل فأخبر عن آية من القرآن أنها نزلت في كذا وكذا فإنه حديث مسند).
ومراده بالمسند هنا: المرفوع.
وقال ابن الصلاح: (ما قيل من أن تفسير الصّحابي حديث مسند، فإنّما ذلك في تفسير يتعلق بسبب نزول آية يخبر به الصحابي أو نحو ذلك، كقول جابرٍ رضي اللّه عنه: (كانت اليهود تقول: من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {نساؤكم حرثٌ لكم..} الآية).
فأما سائر تفاسير الصحابة التي لا تشتمل على إضافة شيء إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فمعدودة في الموقوفات. واللّه أعلم).
والنوع الثاني: ما كان لبيان معنى تدل عليه الآية؛ فهذا حكمه حكم اجتهاد الصحابة في التفسير،
ومن أمثلته: ما رواه ابن جرير عن سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، قال: سأل عبد الله بن الكواء عليا عن قوله: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} قال: أنتم يا أهل حروراء).
فهذا فيه أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرى أن معنى الآية يتناولهم وإن كان لا يحكم بكفرهم لكنهم شابهوا الكفار في هذا المعنى.
وقد روى ابن أبي حاتم والطبراني عن زكريا بن يحيى القصاب قال: سألت أبا غالب عن قول الله عز وجل: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}؛ فقال: حدثني أبو أمامة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " نزلت في الخوارج، حين رأوا تجاوز الله عن المسلمين، وعن الأمة والجماعة قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين).
أبو غالب البصري ضعيف الحديث، ولا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لكن روي عن أبي أمامة من أكثر من وجه أنه أنزل بعض الآيات على الخوارج؛ كقوله تعالى: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه}، وقوله تعالى: {إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً ... }
فهذا كله من قبيل التفسير لا من صريح سبب النزول.
وعليه فإن قول الصحابي: (هذه الآية نزلت في كذا) قد يراد به صريح سبب النزول، وقد يراد به التفسير أي أن معنى الآية يتناوله.

س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
إذا اتفقوا ولم يختلفوا في التفسير .قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة).
والإجماع يعرف بشهرة الأقوال وعدم المخالف.
وأما المرجح القوي فهو إذا تعددت الروايات عن جماعة منهم على قول واحد، أو علم بقرائن الأحوال أن التابعي أخذ هذا التفسير عن أحد الصحابة وليس اجتهادا منه ولا مما أخذ من أخبار بني إسرائيل فإنه من المرجحات التي يستفاد بها ترجيح هذا القول على غيره ما لم تكن له علة أخرى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 محرم 1440هـ/29-09-2018م, 02:52 PM
خالد العابد خالد العابد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 183
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
هو التفسير الذي يحصل به العلم الضروري ولا يسع احد بلغه بطريقة صحيحة الا أن يعمل به ويطبقه كما في قوله تعالى :(واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ) الا من لم يبلغه هذا العلم أو لم يفهمه بأن كان أعجمي لا يفهم الخطاب العربي .
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم يمكن أن يجتمع ويكون الأصل بالقرآن ثم بالسنة وبقية الطرق تزيد فهماً ويقيناً للمعنى المراد .
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
شرطين :1- صحة المستدل عليه، بأن لا يخالف أصلاً من أصول الدين المتفق عليها بالقرآن أو بالسنة أو بإجماع سلف الأمة .
2- صحة وجه الدلالة، بأن يكون ظاهراً مقبولاً أو خفياً صحيحاً .
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
على 3 أنواع :1- السنة المبينة للقرآن بالقول : وهي أن تكون من قول النبي صلى الله عليه وسلم مثل :(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) ثم بين الرسول بأن القوة هي الرمي .فهذا من بيان القرأن بالسنة القولية.
2- السنة المبينة للقرآن بالعمل : وهي أن تكون من فعل النبي صلى الله عليه وسلم مثل :(وأقيموا الصلاة ) ثم بين بقوله صلوا كما رأيتموني أصلي .
3- السنة المبينة للقرآن بالإقرار : وهي أن يقر النبي صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة في قوله أو فعله كما أقر عمرو بن العاص عندما تيمم من الجنابة من شدة البرد .
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1- معصوم من الخطأ ابتداءً أو أن لا يقر عليه .
2- أن التفسير النبوي للقرآن تخصيص للعام أو توسيع للمعنى عن فهم محدود مثل (فلا جناح عليكم أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ) فعجب عمر فسأل النبي فقال صدَقةٌ تَصَدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته.
3- أن التفسير النبوي فيه غيبيات لا يمكن أن تعلم الا بالوحي مثل الاحاديث الواردة في حال الميت بعد موته .
س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كانوا معظمين لشأن التفسير وذلك بأنهم كانوا يتورعون بالقول بالقرآن بغير علم أو دليل وهذا من كمال تأديب النبي صلى الله عليه وسلم لهم وقد دلت السنة على هذه الفضائل منها :
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: هجَّرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية قال: فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرف في وجهه الغضب، فقال: «إنما هلك من كان قبلكم، باختلافهم في الكتاب» رواه أحمد ومسلم
ومنها: ما رواه البخاري ومسلم عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه».
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
ينبغي العلم أن اختلاف الصحابة في التفسير قليل جداً جداً وكثير من الاختلاف لا يصح الاسناد فيه ،
وما يصح فيحمل على أمرين :1- ما يصح الجمع فيه بأن يكون الاختلاف من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى وليس للحصر .
2-ما يحتاج الى الترجيح ويكون صاحب القول المرجوع معذوراً بقوله .
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم لكن قليل ، بل كانوا يسألون عن ما أشكل عليهم رسول الله في حياته أو كبار الصحابة بعد مماته وكان بعضهم يرجع عن قوله إن تبين خلافه.
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
أنواع المرويات عن الصحابة :1- مرويات صحيحة الاسناد صحيحة المتن ، وهذة يؤخذ به وتسند لهم .
2- مرويات ضعيفة الاسناد غير منكر المتن : وهذا على 3 مراتب ضعف يسير ، ضعف شديد ، موضوع فالأول يمكن أن يؤخذ بجموع الرويات اذا قويت اما الثاني والثالث فلا يقبل .
3- مرويات ضعيفة الاسناد منكرة المتن وهذه لا يؤخذ به ولا يسند للصحابة .
4- صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن؛ ومرويات هذا النوع قليلة جداً في كتب التفسير فإذا عُرفت العلّة وتبيّن الخطأ عُرف أن ذلك القول المنكر لا تصحّ نسبته إلى الصحابة .
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
الطبقة الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم، ومنهم: الربيع بن خثيم ، ومسروق الهمداني، وعلقمة بن قيس النخعي وأبو العالية ، وسعيد بن المسيّب .
الطبقة الثانية: طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، ومجاهد بن جبر، وعامر بن شراحيل الشعبي، وعكرمة مولى ابن عباس.
الطبقة الثالثة: طبقة صغار التابعين، ومنهم: ابن شهاب الزهري، وأبو إسحاق السبيعي، ومحمد بن المنكدر التيمي، وأيوب بن أبي تميمة السختياني، وسليمان بن مهران الأعمش.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 محرم 1440هـ/29-09-2018م, 05:23 PM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

المجموعة الأولى




المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.

الإلمام بهذه الطرق ومعرفة مسائلها وتفاصيلها وقواعدها وأحكامها من أهمّ الأصول التي ينبغي لطالب علم التفسير أن يجتهد في تحصيلها، ثم يتمرّن على تطبيق قواعدها فيما يدرس من مسائل التفسير.*

س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟

*التفسير الاجتهادي للقرآن بالقرآن، هو تفسير يعتمد فيه المجتهد على استخراج دلالة من آية لبيان معنى آية أخرى من غير أن يكون فيها نصّ صريح في مسألة التفسير.*
وهذا الاجتهاد قد يصيب فيه المجتهد وقد يُخطئ؛ فما أصاب فيه المجتهد مرادَ الله تعالى، فقد وفق فيه للكشف عن بيان الله للقرآن بالقرآن، وما أخطأ فيه أو أصاب فيه بعض المعنى دون بعض فلا يصح أن ينسب اجتهاده إلى التفسير الإلهي للقرآن.*


س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.

وقد اعتنى بهذا النوع من التفسير جماعة من أهل العلم وظهر أثر ذلك فيما نقل عنهم من التفسير.
- فروي عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم أمثلة كثيرة لتفسير القرآن بالقرآن؛ لكنه غالباً ما يكون مأخذه اجتهاد المفسر لإصابة المعنى المراد ؛ فيستدل لذلك بالقرآن.*
واعتنى به بعدهم جماعة من كبار المفسرين ومن أشهر من ظهرت عنايته به في تفاسيرهم : هو إمام المفسّرين محمّد بن جرير الطبري
و إسماعيل بن عمر ابن كثير الدمشقي.
وايضا محمد الأمين الجكني الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن.*
ولم يزل المفسّرون يقدّمون تفسير القرآن بالقرآن على غيره من أنواع التفسير.



س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
ومما ينبغي التفطّن له أن تفسير القرآن بالقرآن قد توسّع فيه بعض المفسّرين حتى صار في بعض ما ذكروه تكلّف ظاهر.*
واستعمله بعض أهل الأهواء لمحاولة الاستدلال به على بِدَعِهم وأهوائهم؛ والقرآن حمّالٌ ذو وجوه؛ كما قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، ومنه محكم ومتشابه فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.*
ومن ذلك كثرة استدلال نفاة الصفات على تأويل ما ثبت من الصفات الواردة في القرآن بقول الله تعالى:*{ليس كمثله شيء}.
وكثرة استدلال نفاة الحكمة والتعليل من الجبرية بقول الله تعالى:*{لا يُسأل عمّا يفعل}*على ردّ ما يثبت خلاف معتقدهم؛ فيذكرون أموراً لا تليق بحكمة الله جلّ وعلا من لوازم أقوالهم الباطلة، وإذا اعتُرض عليهم استدلوا بقول الله تعالى:*{لا يُسأل عما يفعل} .
والأمثلة على انحراف المبتدعة في محاولة تفسير القرآن بالقرآن كثيرة نسأل الله السلامة و العافية وفي تفسير الرازي ايضا أمثله كثيرة .


س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟

النبي صلى الله عليه وسلم هو إمام المجتهدين، واجتهاده في التفسير كاجتهاده في غيره من مسائل الدين، فيجتهد في فهم النص، وفيما لا نصّ فيه، لكنه معصوم من أن يُقَرَّ على خطأ.*
فإن أصاب في اجتهاده أقرّه الله، كما أقرّه الله على اجتهاده إذ شرب اللبن لمّا خيره جبريل بين اللبن والخمر، واجتهاده في قتال الكفار يوم أحد خارج المدينة، واجتهاده في ترك هدم البيت وإعادة بنائه على قواعد إبراهيم.
وما أخطأ فيه فإنّ الله تعالى يبيّن له ولا يقرّه على خطئه، وذلك كاجتهاده في أخذه الغنائم يوم بدر قبل الإثخان في قتل الكفار، واجتهاده في التصدي لأكابر الكفار وإعراضه عن الأعمى، واجتهاده في إذنه لبعض المنافقين في التخلف عن غزوة العسرة. وهذا من إجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم في تفسيره للقرآن .


س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟


وقد ضلّ في هذا الباب طائفة تلقّبوا بالقرآنيين، زعموا الاكتفاء بالقرآن، وأنّ الأخذ بالسنة غير لازم، وضلوا بذلك ضلالاً مبيناً، فأحدثوا في صفة الصلاة وسائر العبادات بدعاً شنيعة زعموا أنهم استدلوا على كيفيتها بالقرآن من غير حاجة إلى السنة، منها أنّ بعضهم يسجد على ذقنه لا على جبهته احتجاجاً بقول الله تعالى:*{يخرون للأذقان سجدا}*ولهم في هذا الباب ضلالات كثيرة.*
وزعموا أنه لا حاجة إلى البحث في صحيح الأحاديث وضعيفها؛ لأن الأخذ بالسنة غير لازم مع وجود القرآن.
وهذه الطائفة من صنائع الإنجليز بأرض الهند في القرن التاسع عشر الميلادي، وكان زعيمها رجل يقال له: أحمد خان؛ بدأ توجهه بالتفسير العقلي للقرآن، والإعراض عن الاحتجاج بالسنة، ثم تلاه عبد الله جكرالوي في الباكستان، وأسس جماعة أهل الذكر والقرآن ودعا إلى اعتبار القرآن المصدر الوحيد لأحكام الشريعة.*
وتتابع لهذه الطائفة رموز وجمعيات أسّست لخدمتهم، ونشر أفكارهم، وغرضها محاولة هدم الدين الإسلامي بأيدي المنتسبين إليه.
وفي مصر تزعَّم هذه الطائفةَ رجلٌ يقال له: أحمد صبحي منصور ، وكان مدرّساً في الأزهر ففُصِل منه بسبب إنكاره للسنة، ثم انتقل إلى أمريكا وأسس المركز العالمي للقرآن الكريم، وبثَّ أفكاره من هناك، وله أتباع ومناصرون في مصر وخارجها.
ولهذه الطائفة شبهات وطرق في محاولة التشكيك في السنة، تلقفوا كثيراً منها عن المستشرقين. نسأل الله السلامة و العافية.



س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
نعم كانوا يتفاضلون في ذلك .

والصحابة – رضي الله عنهم - يتفاضلون في العلم بالتفسير؛ فلعلماء الصحابة وقرّائهم وكبرائهم مزيد عناية بالعلم بالقرآن كالخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود وأبي الدرداء وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وعائشة وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وأبي موسى الأشعري، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك.
قال مسروق بن الأجدع:*«لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ»*رواه ابن سعد في الطبقات، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى، وابن عساكر في تاريخه.*
- قال أبو عبيدة:*(الإخاذ بغير هاء وهو مجتمع الماء، شبيه بالغدير).




س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
فأمّا تفسيرهم القرآن بالقرآن فله أمثلة كثيرة تدلّ على عنايتهم به.

#وأما تفسيرهم القرآن بالسنة*فهو على نوعين:
النوع الأول:*تفسير نصّي صريح إما مما سألوا عنه النبي صلى الله عليه وسلم فأجابهم، وإما من معرفتهم بسبب نزول الآية، وإما أن يكون الحديث صريحاً في بيان معنى الآية.*
والنوع الآخر:*أحاديث يستدلّ بها على التفسير من غير نصّ عليه.*
ومثال هذا النوع ما رواه البخاري في صحيحه من طريق عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:*«إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه».

●تفسير الصحابة بما يعرفون من وقائع التنزيل.

●تفسير الصحابة بلغة العرب.
●اجتهاد الصحابة في التفسير.



س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير على مراتب:*
المرتبة الأولى:*ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على أنواع:
منها:*ما يصرّح فيه بأخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنها:*مراسيل الصحابة.
ومنها:*ما لا يقال بالرأي والاجتهاد، ولم يأخذه الصحابي عمن يروي عن بني إسرائيل فهذا مع ضميمة الجزم بتورّع الصحابة رضي الله عنهم وتثبّتهم في القول عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم يدلّ على أنّهم إنما أخذوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.*
ومنها:*قول الصحابي الصريح في سبب النزول.*
فهذه المرتبة ما صحّ منها فهو حجّة في التفسير.*
والمرتبة الثانية:*أقوالٌ صحّت عنهم في التفسير، اتّفقوا عليها ولم يختلفوا فيها، فهذه حجّة أيضاً لحجيّة الإجماع، وأرفعه إجماع الصحابة رضي الله عنهم.*
والمرتبة الثالثة:*ما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم، وهذا الاختلاف على نوعين:
النوع الأول:*اختلاف تنوّع، وهو ما يمكن جمع الأقوال الصحيحة فيه من غير تعارض؛ فهذه الأقوال بمجموعها حجّة على ما يعارضها.
والنوع الثاني:*اختلاف تضادّ لا بدّ فيه من الترجيح؛ فهذا مما يجتهد العلماء المفسّرون فيه لاستخراج القول الراجح بدليله.*
وهذا النوع لا بدّ أن يكون أحد القولين فيه مأخذه الاجتهاد؛ لأنه لا يقع تعارض بين نصين، وإذا تعارض النص والاجتهاد قُدّم النص.


س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.

حديث إبراهيم النخعي ، عن عبيدة السلماني، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:*«خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم»*متفق عليه، وروي نحوه من حديث عمران بن الحصين، وحديث النعمان بن بشير، وغيرهما.
- ومنها:*حديث أبي الزبير، عن جابر عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*(يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به).رواه مسلم.*

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 محرم 1440هـ/29-09-2018م, 06:01 PM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: عدد مراتب طرق التفسير.
طرق التفسير ليست على مرتبة واحدة في القبول والصحة والحسن، وإنما هي على مراتب متعددة، ولعل أقرب ترتيب لبيان جلالها من الأعلى إلى الأدنى هو:
1. تفسير القرآن بالقرآن.
2. تفسير القرآن بالسنة.
3. تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
4. تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة الربانيين.
5. تفسير القرآن بلغة العرب.
6. تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع.
وهذه المراتب ليست مطردة في التفاضل، وليست منفصلة عن بعضها البعض، فإنها قد تتداخل، فالصحابي قد يفسر القرآن تارة بالقرآن، وتارة بالسنة، وتارة باللغة، وتارة باللغة، وعليه فإن كل مرتبة منها تنقسم أيضا إلى مراتب، فالنبي صلى الله عليه وسلم قد يفسر القرآن بالقرآن، وقد يفسره بلغة العرب، فهنا سيكون تفسيره الأول أعلى مرتبة من الثاني، وهكذا.


س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
نعم قد يدخل، وذلك بأن يجتهد المفسر ببيان معنى آية بدلالة غير صريحة من آية أخرى، وعلى هذا فإن تفسير القرآن بالقرآن لا يُجزم بصتحه مطلقا، ولا يصل مباشرة إلى مرتبة اليقين به كالتفسير الإلهي للقرآن بالقرآن، وذلك لأن المجتهد قد يصيب وقد يخطئ، وقد يوفّق إلى إقامة الدلائل الصحيحة التي تفيد العلم اليقيني، وقد لا يوفق فيقتصر بيانه على العلم الظني، أو قد يكون اجتهاده خاطئا.


س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
من العلماء الذين عنوا بتفسير القرآن بالقرآن، وأفردوا ذلك في كتب التفسير هم:
1. محمد الصنعاني في كتابه: مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن.
2. عبدالحميد الفراهي في كتابه: تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان.
3. ثناء الله الآمرتسري في كتابه: تفسير القرآن بكلام الرحمن.
4. محمد الأمين الشنقيطي في كتابه: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن.
وتتفاوت هذه التفاسير في قيمتها وموافقتها الصواب ومجانبته، لكن من أفضلها هو تفسير الشنقيطي، وتفسير الفراهي.


س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
تنقسم الأحاديث المتعلقة بتفسير الآيات إلى نوعين:
النوع الأول: أحاديث صريحة، أي أن الحديث صُرّح فيه بنص الآية ومعناها أو ما اتصل به، كتفسير قوله تعالى: "يوم يكشف عن ساق"، بأنها ساق الله تبارك وتعالى، وقد أخرجه الدارمي وابن أبي عاصم عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون؛ فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، ويبقى الناس على حالهم؛ فيأتيهم فيقول: ما بال الناس ذهبوا وأنتم ها هنا؟ فيقولون: ننتظر إلهنا. فيقول: هل تعرفونه؟ فيقولون: إذا تعرَّف إلينا عرفناه؛ فيكشف لهم عن ساقه؛ فيقعون سجودا وذلك قول الله تعالى {يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون}..."، فالحديث يعد تفسيرا يحتج به، لا سيما إذا ثبت وصح إسناده.

النوع الثاني: أحاديث غير صريحة، أي لم يرد فيها نص الآية، ولا معناها، لكن المجتهد قد يربط بينه وبين الآية ليفسّرها به، كتفسير ابن عباس اللمم الوارد في قوله تعالى: "الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم"، حيث قال: "ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه»، فلم يرد في الحديث نص الآية ولا لفظ اللمم، لكنه من اجتهاد ابن عباس، وعليه فإن مثل هذا النوع من التفسير بالأحاديث لا يُسلّم مطلقا بصحته وقطعيته، وإنما هو اجتهاد قد يصيب صاحبه وقد يخطئ.


س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
فهم العلماء من حديث معاذ معنيين هما:
الأول: أن الحديث يدل على عدم الرجوع إلى السنة إلا عند عدم وجود دليل في القرآن، وهذا الأمر لا يجوز، فالسنة وحي كما القرآن، والأخذ والاحتجاج بها مع القرآن واجب، لذلك قال جماعة من العلماء إن إسناد الحديث ضعيف، ومتنه منكر.

الثاني: أن الحديث يدل على بيان مراتب شرف الأدلة، لا أن الترتيب لبيان حجيتها من عدمه، فالقرآن أشرف من السنة، والسنة حجة دائما، وإن اجتمع دليل من السنة ودليل من القرآن، قُدّم دليل القرآن، مع عدم تجاهل دليل السنة، لأنه بمثابة مزيد بيان، أما الاجتهاد بالرأي فيتأخّر عنهما شرفا واحتجاجا لأنه لا يفيد العلم القطعي مطلقا، بخلاف القرآن والسنة.


س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
1. تعليم النبي صلى الله عليه وسلم وتأديبه وتزكيته لهم، فقد تعلموا منه ومن أحواله ومن مخالتطهم إياه، فبذلك يكونون أعلم الأمة بالقرآن بعد النبي r.
2. شهودهم التنزيل، فبذلك هم أعلم الناس بأسباب وملابسات نزوله.
3. تلقيهم القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم، فهم أعلم الناس بقراءاته وأحرفه، وأعلمهم بناسخه ومنسوخه.
4. شهود القرآن لهم برضا الله عنهم، وشهادة النبي صلى الله عليه وسلم لهم بأنهم خير القرون بعده، فالخيرية مطلقة تشمل علمهم وفهمهم وعملهم.
5. نزول القرآن بلسانهم وفي دياهم، وقد كانوا حينئذ فصحاء سليقة، لم تعتريهم عجمة ولا لحن.
6. سلامتهممن الفتن والفرقة في الدين التي أحدثتها الأهواء الضالة.


س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
1. تنوع أسلوبهم في تفسير الآية، كتفسير الآية بمثال، أو بجزء من المعنى لسؤال مطروح أو حادثة وقعت، وكتفسير الآية ببيان معنى الألفاظ، أو ببيان مغزاها، أو بتنبيه أو بإرشاد.
2. مقدار بلوغ العلم لهم، فالصحابة ليسوا بمرتبة واحدة في العلم، فقد لا يعلم المفسر منهم أن الآية لها سبب نزول فيفسّرها على ظاهرها، أو لا يصله أنها منسوخة فيتمسّك بما فيها من أحكام، أو لا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم فسرها، فيفسّرها باجتهاده.
3. مقدار فهمهم، فكما أن الصحابة ليسوا بمرتبة واحدة في العلم، فهم أيضا ليسوا بمرتبة واحدة في الفهم والذكاء، فتختلف بذلك تفاسيرهم، واستنباطاتهم بقدر تفاوتهم في الفهم.

ويجدر التنبيه إلى أن أغلب اختلافات الصحابة كانت من النوع الأول، وهو اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد، وما ثبت من اختلاف التضاد فإنه يرجع إلى سبب من الأسباب المذكورة، ويندر اختلافهم بسبب خطأ في التفسير من أحدهم، وإن وقع فإنهم ينبهون إلى ذلك، فيرجع من أخطأ عن قوله.


س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
تتفاوت مراتب الضعف في مرويات الصحابة في التفسير، وغالب تلك المراتب ترجع إلى سببين هما:
السبب الأول: نكارة المتن، وهو على مرتبتين:
· المرتبة الأولى: ضعيف السند، منكر المتن:
وهذا يُردّ مباشرة، ويُحكم بضعفه، ولا يُنسب إلى الصحابة.
· المرتبة الثانية: صحيح الإسناد ظاهرا، منكر المتن:
وهذا إما أن يكون في إسناده علة خفية لا تُعرف إلا بعد جمع الطرق والروايات وتتبع أحوال الرواة، فإن عُرفت العلة فحكمه حكم المرتبة الأولى.
وإما أن يكون متنه منكرا عند قوم، غير منكر عند آخرين، فهو يختلف باختلاف فهمهم للرواية، وعلى ذلك فإن الحكم بنكارة المتن أمر اجتهادي.

السبب الثاني: ضعف الإسناد، وهو على ثلاث مراتب:
· المرتبة الأولى: الموضوعات:
بأن يُنسب إلى الصحابة أقوالا في التفسير لم يقولوها، فيُكذب عليهم في ذلك، فهذه لا يجوز روايتها إلا في مقام التنبيه عليها، أو التحذير منها.
· المرتبة الثانية: الضعف الشديد:
وهو ما يكون ضعفه غير منجبر، فلا يقبل الاعتبار، كرواية المتروك أو المتهم بالكذب، وهذه الروايات لا يُحتج بها، ولا يصح أن تُنسب إلى الصحابة، وهي للأسف كثيرة في كتب التفسير.
· المرتبة الثالثة: الضعف اليسير:
وذلك كالانقطاع اليسير، أو مراسيل الثقات، أو رواية من خفّ ضبطه وكُتب حديثه، وغيرها من أسباب الضعف المنجبر بالشواهد والمتابعات، فهذه يجوز الأخذ بها فيما عدا الأحكام الشرعية، وهي كثيرة في كتب التفسير.


س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
لا، لا يُحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقا، وإنما ينظر إلى القول:
· فإن كان صريحا في بيان سبب النزول: فله حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لأن نقل حادثة وقعت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يُعدّ حديثا، والصحابة كلهم عدول في نقلهم، ومثال ذلك ما رُوي عن جابر رضي اللّه عنه أنه قال: (كانت اليهود تقول: من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول؛ فأنزل اللّه عز وجل: {نساؤكم حرثٌ لكم..} الآية).
· وإن لم يكن صريحا في بيان سبب النزول، فإن يُعد من قبيل تفسير الصحابي واجتهاده، فيكون له حكم الوقف لا الرفع، ومثال ذلك ما رواه ابن جرير أن عبد الله بن الكوَّاء سأل عليا رضي اللّه عنه عن قوله: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} قال: أنتم يا أهل حروراء). فعلي رضي الله عنه يرى أنهم يدخلون في معنى الآية، لا أنه يريد بيان سبب نزول الآية.


س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
يكون تفسير التابعين حجّة إذا اتفقوا، ولم يختلفوا، ويُسمى ذلك بالإجماع، وسبيل معرفته هو اشتهار ذلك القول، وعدم وجود المخالف، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إذا اجتمعوا -أي التابعين- على شيء فلا يرتاب في كونه حجة)، وقال: (متى اختلف التابعون لم يكن بعض أقوالهم حجة على بعض).

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 محرم 1440هـ/29-09-2018م, 06:10 PM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

🏵المجلس العاشر

💦المجموعة الثانية

📮السؤال الأول:
ماهو التفسير الذي لا يعذر أحد بجهله؟

ج١: التفسير الذي لا يعذر أحد بجهله:
هو ما يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب.
فهناك آيات بينات تدل علي المراد دلالة بينة ظاهرة في أمر من أمور الدين المعلومة بالضرورة للمسلمين، وهذا لايعذر أحد بجهله إذا بلغته بلاغا صحيحا.
أمثلة ذلك قوله تعالي:
١- (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا)
هذا أمر صريح بالتوحيد.

٢- قوله تعالي:
(ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق).
نهي صريح عن قتل النفس دون حق.
🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖🔖

📮السؤال الثاني:
هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
ج٢: نعم ، قد يجتمع في المسألة الواحدة من مسائل التفسير طرق متعددة من طرق التفسير، وهذه الطرق منها :
١- مايكتفي فيها بالنص لظهور دلالته علي المراد.
٢- ومنها ما يحتاج معه إلي اجتهاد، اما بتفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بلغة العرب .

📮السؤال الثالث:
ما شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن؟

ج٣: هناك شرطان لصحة تفسير القرآن بالقرآن :
الشرط الأول:
صحة المستدل عليه.
فلا يجب أن يخالف التفسير أصلا صحيحا من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح. فكل تفسير حوي معني باطل فهو باطل.

الشرط الثاني:
صحة وجه الدلالة.
وقد يكون وجه الدلالة
▪اما ظاهرا مقبولا . ▪خفيا صحيحا.
▪فيه خفاء والتباس، وهذا محل نظر واجتهاد.
▪ واما يدل علي بعض .

📮 السؤال الرابع:
بين أنواع تفسير القرآن بالسنة؟
ج٤ : تفسير القرآن بالسنة ثلاثة أنواع:
النوع الأول:
التفسير القولي:
وهو ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم.
* مثال : قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالي:(إن قرآن الفجر كان مشهودا) قال: تشهده ملائكة الليل والنهار.
النوع الثاني:
التفسير العملي.
ومنها تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعني إقامة الصلاة في قوله تعالي:(وأقيموا الصلاة).
وكذلك تفسيره صلي الله عليه وسلم لمعني اتمام الحج في قوله تعالي :(وأتموا الحج والعمرة لله)وذلك بأداء مناسك الحج وأمر الصحابة أن يأخذوا عنه مناسكهم.

النوع الثالث:
التفسير بالإقرار :
مثال: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لما نزل قول الله تعالي:( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) في شأن رجل أذنب ذنبا، فسأل الرجل الرسول صلى الله عليه وسلم اهي في خاصة، أو في الناس عامة؟
فقال عمر: لا ، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة.
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: صدق عمر.

📮السؤال الخامس:
بين خصائص التفسير النبوي؟

ج٥: خصائص التفسير النبوي:

١- تفسير النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ.

٢- تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها.
مثال ذلك:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: أيها الناس إن الله طيب لايقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال:
(ياأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم). رواه مسلم.

٣- تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيبات لا تعلم إلا بالوحي.
مثال ذلك:
عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا أقعد المؤمن من قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فلذلك قوله: (يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت)"

📮السؤال السادس:
تحدث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشأن التفسير؟

ج٦: كان الصحابة رضي الله عنهم علي قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم، كيف لا؟ وقد أدبهم الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الأمر ، فلزموا تأديبه وهديه ،
ومن الأحاديث التي وردت في ذلك الأمر:
١- حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضيالله عنهما قال: هجرت إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم يوما، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية. قال: فخرج علينا رسول الله صلي الله عليه وسلم، ويعرف في وجهه الغضب، فقال:"إنما هلك من كان قبلكم، باختلافهم في الكتاب".

٢- عن عائشة رضي الله عنها قالت: تلا رسول الله صلي الله عليه وسلم: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ومايعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب) قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم". متفق عليه.

٣- عن جندب بن عبد الله رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فاذا اختلفت فقوموا عنه".
وهذا التعليم والتأديب من النبي صلى الله عليه وسلم أخذه الصحابة رضي الله عنهم أحسن الأخذ، وظهرت آثاره على هديهم ، وفيما يلي بعض لمواقف الصحابه في تعظيمهم لشأن التفسير:

١- موقف أبي بكر الصديق-رضي الله عنه-:
قال عبد الله بن أبي مليكة: سئل أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- عن آية من كتاب الله -عز وجل-، قال: أية أرض تقلني، أو أية سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟
وورويت هذه المقولة لأبي بكر من أكثر من وجه.

٢- موقف عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - : هناك العديد من مواقف له اتسم فيه بالحزم والقوة فحمي جناب القرآن، وارتدع المنافقون والذين في قلوبهم مرض.
وقال عمر رضي الله عنه: "إني أخوف ما أخاف عليكم تغير الزمان، وزيغة عالم، وجدال منافق بالقرآن وأئمة مضلون يضلون الناس بغير علم".
فقصته مع صبيغ بن عسل التميمي مروية من طرق متعددة منها:
▪ عن السائب بن يزيد أنه قال: أُوتي إلي عمر بن الخطاب، فقالوا : يا أمير المؤمنين، انا لقينا رجلا يسأل عن تأويل القرآن. فقال:"اللهم أمكني منه"، قال: فبينا عمر ذات يوم جالس يغدي الناس إذ جاءه وعليه ثياب وعمامة، فغداه، ثم إذا فرغ قال: يا أمير المؤمنين(والذاريات ذروا* فالحاملات وقرا)؟
قال عمر: أنت هو؟ فمال إليه وحسر عن ذراعيه، فلم يزل يجلده حتي سقطت عمامته، ثم قال احملوه حتي تقدموه بلاده، ثم ليقم خطيبا ثم ليقل: إن صبيغا ابتغي العلم فأخطأ، فلم يزل وضيعا في قومه حتي هلك وكان سيد قومه.
وقد رويت هذه القصة من طرق عدة.
▪ وهناك العديد من الأقوال للصحابه في هذا الشأن تدل علي تورعهم وتعظمهم لشأن التفسير منها:-

١- قال إياس بن عامر: أخذ علي بن أبي طالب بيدي، ثم قال: "إنك إن بقيت سيقرأ القرآن ثلاثة أصناف: صنف لله، وصنف للجدال، وصنف للدنيا، ومن طلب به أدرك".

٢- روي عبد الله بن سلمة عن معاذ بن جبل أنه قال: "كيف أنتم عند ثلاث: دنيا تقطع رقابكم، وذلة عالم وجدال منافق بالقرآن؟"
فسكتوا؛ فقال معاذ بن جبل: أما دنيا تقطع رقابكم، فمن جعل الله غناه في قلبه فقد هدي، ومن لا فليس بنافعته دنياه، وأما زلة عالم؛ فإن اهتدي فلا تقلدوه دينكم، وإن فتن فلا تفطعوا منه أناتكم، فإن المؤمن يفتن ثم يفتن ثم يتوب، وأما جدال منافق بالقرآن، فإن القرآن منارا كمنار الطريق لايكاد يخفي علي أحد، فما عرفتم فتمسكوا به، وما أشكل عليكم فكلوه إلي عالمه".

٣- قال عبد الله بن مسعود لما بلغه قول رجل في مسألة التفسير: "من علم علما فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من فقه الرجل، أن يقول لما لا يعلم : الله أعلم".

٤- قال أبو موسي الاشعري: " من علم علما فليعلمه الناس، وإياه أن يقول ما لا علم له به، فيمرق من الدين ويكون من المتكلفين".

٥- قال عبد الله بن عباس: "لاتضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم".

📮السؤال السابع:
بين الموقف الصحيح من إختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير:

اختلاف الصحابة في التفسير قليل وهو علي نوعين:

▪ النوع الأول: مايصح فيه الجمع بين الأقوال دون حاجة للترجيح، أكثره ما يكون التفسير بالمثال أو ببعض المعني؛ ومن امثلة ذلك:
■ اختلافهم في المراد بالعذاب الأدني:
☆قال أبي بن كعب: هو مصائب الدنيا.(أي كل ما يصيبهم من العذاب في الدنيا فهو مما توعدوا)
☆قال ابن مسعود: هو يوم بدر.(وهذا من قبيل التفسير بالمثال؛ اي ما أصابهم من العذاب يوم بدر مثال علي المصائب التي وقعت عليهم بسبب كفرهم).
☆ قال ابن عباس:
هو الحدود .(وهذا تنبيه علي سعة دلالة الآية فما يبصاب المنافقين في الدنيا هو الحد الأدني الذي يقع عليهم لعلهم يرجعون ويتوبون، ومن أصر علي نفاقه وكفره فينتظر العذاب الأكبر) وهذا من دقيق فقه ابن عباس رضي الله عنه.
■ النوع الثاني:
ما يحتاج فيه إلي الترجيح ، وعامة هذا النوع يكون للخلاف سبب يعذر به صاحب القول المرجوح

📮السؤال الثامن:
هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟

ج٦: نعم كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير ولكن إذا ادعت الحاجة، وذلك من غير تكلف، أو ادعاء للعصمة ، وكان اجتهادهم أقرب للصواب من غيرهم.
☆ ومن أمثلة اجتهادهم في التفسير: اجتهاد أبي بكر الصديق-رضي الله عنه في تفسير الكلالة فقال:( إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان، والله منه برئ؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد).
وقد صح تفسير أبي بكر من حديث جابر رضي الله عنه مرفوعا ، في الصحيحين.

📮السؤال التاسع:
بين أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟

ج٩: تنقسم المرويات عن الصحابة من حيث الصحة والضعف إلي أربعة أقسام:
القسم الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن.
☆ هذا النوع يحكم بثبوته عن الصحابي.

القسم الثاني: ضعيف الاسناد غير منكر المتن. وهذا النوع كثير. وهو علي ثلاث مراتب:
▪ المرتبة الأولي:
الضعف اليسير، وذلك لأسباب وهي:
١- يكون من مراسيل الثقات.
٢- به انقطاع يسير.
٣- راو ضعيف الضبط.
حكمها: روايتها والتفسير بها، إلا أن تتضمن حكما شرعيا، فلابد من وجود قرينة تقويه مثل جريان العمل به.
▪ المرتبة الثانيه:
الضعف الشديد، وهو ما يكون فيه الاسناد واهيا غير معتبر وذلك لكون
أحد الرواة متروك الحديث اما لكثرة خطئه أو اضطراب حديثه او متهم بالكذب ، ولكن لايوجد نكارة في المتن.
وهذا النوع من أهل الحديث من يشدد في روايته، ومن المفسرين الكبار من ينتقي مرويات هذه الطرق ويدع منها.
▪ وهذه المرتبة ليست حجة في التفسير.
▪ المرتبه الثالثة:
الموضوعات علي الصحابة في التفسير، وهذا النوع لا يحل روايتها إلا علي التبين أو لبيان علل المرويات.


القسم الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن،
وهذا النوع يحكم بضعفه ويرد ولاتصح نسبته إلي الصحابة.

القسم الرابع: صحيح الاسناد في ظاهره ولكنه منكر المتن، وهذا النوع قليل في كتب التفاسير.
واذا عرف علة المتن، فأصبح القول منكر ولاتصح نسبته الي الصحابة.

📮السؤال العاشر:
التابعون ثلاثة طبقات أذكرها وأذكر ثلاثة من أصحاب كل طبقة؟
▪ الطبقة الأولي:
طبقة كبار التابعين:
وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم.
ومنهم:-
•الربيع بن خثيم الثوري.
•سعيد بن المسيب المخزومي.
• علقمة بن قيس.

■ الطبقةالثانية:
طبقة أواسط التابعين، ومنهم:
سعيد بن جبير
إبراهيم النخعي
مجاهد بن جبر.

■ الطبقة الثالثة:
طبقة صغار التابعين ومنهم:
ابن شهاب الزهري
عبد الله بن عون
ممصور بن المعتمر.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 محرم 1440هـ/29-09-2018م, 08:11 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الاجابة

المجموعة الثالثة:
س1: عدد مراتب طرق التفسير.
مراتب طرق التفسير بالترتيب:
1 تفسير القرآن بالقرآن
2 تفسير القرآن بالسنة
3 تفسير القرآن بأقوال الصحابة
4 تفسير القرآن بأقوال التابعين
5 تفسير القرآن باللغة العربية
6 تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع

س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
نعم وهو التفسير الاجتهادي يجتهد المفسر في بيان وتفسير آية بآية أخرى من القرآن وقد يصيب وقد يخطيء ولذلك يقوم بذلك من فتح الله عليه بتعلم كتابه

س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
تفسير الصنعاني
تفسير القرآن بكلام الرحمن
تفسير بن كثير
تفسير الشنقيطي – أضواء البيان

س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
1 أحاديث تفسيرية تفسر آية من القرآن مثل حديث أبو هريرة لتفسير آية " يوم يكشف عن ساق"
2 أحاديث لا تفسر الآية بعينها ولكن باجتهاد مثل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن العين تزني وزناها النظلر إلى آخر الحديث فاستنبط منها ابن عباس رضي الله عنه معنى كلمة اللمم

س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن قال"كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بكتاب الله. قال"فإن لم تجد في كتاب الله؟قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال"فإن لم تجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا في كتاب الله؟
قال: أجتهد رأيي، ولا آلو؛ فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره، وقال"الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسولَ الله
فهذا الحديث ضعفه جماعة من أهل العلم لأجل انقطاع إسناده وجهالة حال الحارث بن عمرو، ولأجل علّة في متنه فالحديث ضعفه كثير من العلماء ولم يذكره البخاري في صحيحه ولكن هناك من أهل العلم من أخذ به والسنة حجة يأخذ بها ويقدم النص على الاجتهاد

س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
- كثرة اجتماعهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم وسهولة سؤالهم ما أشكل عليهم
- تعلمهم الأدب النبوي الشريف
- أخذهم القرآن وتفسيره من الرسول صلى الله عليه وسلم
- معرفتهم بأسباب النزول
- فصاحة اللغة العربية
- تزكية الله لهم في قوله تعالى:
- وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
- سلامتهم من الفتن والأهواء و التفرق

س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
- كل منهم يقول بما بلغه من العلم
- التفسير بالمثال فقد تختلف الأمثلة ولكن المعنى واحد وهذا من التنوع
- هناك من يفسر المقصد فيفسر الآية بمقصدها وهناك من يفسر بعضهم على ظاهر لفظها
- ومنهم من يفسر آية بآية من القرآن
- ومنهم من قد لا يعلم ما نسخ فيتمسك بالنص المنسوخ
- ومنهم من يكون مجتهد
ومنهم من يعتمد على اللغة فتختلف بعض الكلمات في لغات القبائل مس السكينة والمدية
- وقد يكون أحدهم أعلم بسبب نزول لا يعلمه غيره

س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
1 صحيح الاسناد صحيح المتن ينسب للصحابي
2 ضعيف الاسناد غير منكر المتن هذاا ما يذكر في التفاسير
3 ضعيف الإسناد منكر المتن هذا ضعيف لا ينسب للصحابة
4صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن وهذا لا يؤخذ به

س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
ليس مطلقا
إن كان صريحا في ذكر سبب النزول وكان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم يرفع قول الصحابي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ويؤخذ به لأن الصحابة عدول
أما إن لم يكن صريح نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يعد من الموقوفات أي موقوف على الصحابي ويؤخذ به لأن الصحابي يكون تعلمه من الرسول صلى الله عليه وسلم ومن صحابي آخر أو اجتهد فيه

س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
يكون تفسير التابعين حجة
= إذا اجتمعوا جميعا على قول ولم يختلفوا فيه فيكون حجة فهو مأخوذ عن الصحابة
= إذا علم أن قول التابعي مأخوذ من الصحابي وليس اجتهادا أو منقولا من غير الصحابة

جزاكم الله خير

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 محرم 1440هـ/30-09-2018م, 06:22 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: عدد مراتب طرق التفسير.
1-تفسير القرآن بالقرآن
2- تفسير القرآن بالسنة
3-تفسير القرآن بأقوال الصحابة
4-تفسير القرآن بأقوال التابعين
5-تفسير القرآن بلغة العرب
6-تفسير القرآن بالإجتهاد المشروع
*والطرق السابقة ليست منفصلة متمايزة بل هي متداخلة ومتشابكة وإنما التقسيم بغرض الدراسةوإلا فالنبي قد فسر القرآن بالقرآن وفسره بلغة العرب وفسره بالإجتهاد وكذلك فعل الصحابة والتابعين
*وقد تجتمع في المسألة الواحدة عدة طرق


س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
نعم يدخل الإجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن فتفسير القرآن بالقرأن على نوعين
1-صريح:
إذا كان النص من القرآن صريح في المسألة
أمثلة:
-"والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب "الطارق
فالنص هنا صريح في معنى الطارق وهو الجم الثاقب
وهو من التفسير الصريح المتصل لأن الآية المفسرة جاءت في نفس الموضع

-"...حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر"البقرة
فنزول كلمة الفجر نزلت متأخرة عن الآية نفسها فكان الرجل إذا أراد أن يصوم ربط في قدمه خيط أبيض وخيط أسود
ويظل يأكل ويشرب حتى يتبين له رؤية الخيطين...حتى نزلت "من الفجر" فعلموا أن المقصود بهما الليل والنهار
كما ورد في حديث سهل بن سعد الذي أورده البخاري

2-اجتهادي:
وهو التفسير الذي يكون في حالة عدم توافر نص صريح
والتفسير الاجتهادي منه ما يفيد:
1-العلم اليقيني: إذا أقام المفسر عليه دلائل صحيحة
2-الظن الغالب:إذا قصر المفسر عن بلوغ مايفيد العلم اليقيني
3-ومنه ماهو خطأ: فالمجتهد يخطئ ويصيب وقد يصيب بعض المعنى دون بعض_وقد يذكر وجها دون وجه-وقد يكون في تفسيره ماهو محل نظر
أمثلة:
-"..وأنفقوا مما رزقناكم.."البقرة
افقال العلماء من هنا للتبعيض لكنها غير مقدرة
والتقدير في قوله تعالى"..ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو.."البقرة

فهذا اجتهاد مفسر والدلالة محتملة لكنها غير متعينة
والسبب:-ثناء الله على من أنفق ما زاد على العفو وهو محتاج إليه
"...ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة..." الحشر

-ثناء الشرع على من أنفق بعض العفو"الثلث والثلث كثير"
حتى قال ابن عباس"لو غض الناس إلى الربع لأن النبي قال والثلث كثير"
*غض أي نقص،ففيه استحباب النقص عن الثلث

=وعليه فليس كل مايذكر من تفسير القرآن بالقرآن صحيح لا خلاف فيه لأن منه مايكون صادر عن المفسر نفسه وقد يصيب وقد يخطئ
=من الأدوات التي يحتاج إليها المفسر في إجتهاده:-معرفة الراجح في المسألة
-طريقة الاستدلال
-اكتشاف الخطأ وبيان علته
-الجمع والترجيح
-إيضاح المشكل
=ومن شروط صحة الإجتهاد:من العلماء من يسمون التفسير بالاجتهاد التفسير بالرأي ويقسمونه إلى محمود ومذموم ومن شوط كون التفسير بالرأي محمودا:
-صحة التفسير نفسه
-صحة الدلالة عليه
-عدم مخالفته دليل نصي او اجماع

س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
1-مفاتيح الرضوان في تفسير القرآن بالقرآن لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني
2-تفسير القرىن وتأويل الفرقان بالفرقان لعبد الحميد الفراهي الهندي
3-تفسير القرآن بكلام الرحمن لأبي الوفاء ثناء الله الآمر تسري الهندي
*وهو الذي باهل ميرزا غلام أحمد القدياني مؤسس الجماعة الأحمدية بالهند على أن يموت الكاذب منهما في حياة الآخر
فمات ميرزا غلام أحمد قبل وفاة أبي الوفاء بنحو أربعين عاما
4-أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقران لمحمد أمين الشنقيطي،وهو من أجل الكتب في هذا الباب


س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
هي على نوعين
1-صريحة:في معنى الآية
مثال ذلك:المراد بالساق في الآية الكريمة"يوم يكشف عن ساق ويدعون للسجود فلا يستطيعون"القلم
ففي تفسيرها قولان:
1-المراد ساق المولى عز وجل:وهو قول ابن مسعود وإبراهيم النخعي ورواية عن قتادة
وهو التفسير النبوي لما صح من الحديث عن أبي هريرة وأبي موسى الأشعري
-حديث أبي هريرة"سمعت النبي يقول إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون
ويبقى أناس على حالهم فيأتيهم فيقول ما بال الناس ذهبوا وأنتم ها هنا ؟ فيقولون ننتظر إلهنا ،فيقول هل تعرفونه ،فيقولون لو تعرف إلينا عرفناه
فيكشف عن لهم ساق فيقعون له سجدا وذلك قوله "يوم يكشف..."الآية ويبقى كل منافق لا يستطيع أن يسجد ثم يقودهم إلى الجنة"

-حديث أبى موسى الأشعري:بلفظ "فينظرون إلى الله تبارك وتعالى فيخرون له سجدا ويبقى قوم في ظهورهم مثل صياصي البقر فيريدون أن يسجدوا
فلا يقدرون على ذلك وهو قول الله تعالى "يوم يكشف عن..."

2-المراد هو الكرب والشدة
وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبيروعكرمة ورواية عن قتادة

والراجح هو القول الأول لما صح من حديث النبي
وقد عطل المعتزلة والأشاعرة مثل هذه الأاديث لنفيهم صفات الله التي أثبتها لنفسه تبارك وتعالى


س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
حديث معاذ بن جبل في القضاء:
روى الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة عن أناس من حمص من أصحاب معاذ:
"أن النبي لما أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن قال :كيف تقضي إذ اعرض لك القضاء؟ ، قال:أقضي بكتاب الله
قال: فإن لم تجد في كتاب الله؟ ، قال:أقضي بسنة رسول الله
قال:فإن لم تجد في سنة رسول الله ، قال :أجتهد رأي ولا آلو
فضرب النبي على صدره وقال:الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله

وقد فهم العض من الحديث أنه لا يلجأ إلى التفسير بالسنة إلا إذا لم يوجد من كتاب الله مايقضي في المسألة
وهذا فهم خاطئ
أولا:أن الحديث معلول بثلاث علل:-انقطاع السند
-جهالة أحد رواته
-لنكارة متنه

ثانيا:أما نكارة المتن فهي أنه يجب الأخذ بالسنة مع القرآن ، وأن طاعتة النبي واجبة ولا تكون موقوفة على عدم وجود نص قرآني بل يجب الأخذ بهما معا
وعليه فإن السنة حجة في جميع الأحوال وإذا اجتمع دليل من القرآن ودليل من السنة قدم دليل القرآن وكانت السنة كالمبينة له

ثالثا:وقد فهم بعض أهل الحديث معنى آخر غير هذا المعنى المردود المستنكر
وهو أن الترتيب هنا إنما هو ترتيب ذكري وتشريفي فالقرآن أشرف من السنة ولهذا قدم ذكره وليس ترتيب احتجاجي


س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
الصحابة هم أقرب طبقات الأمة لفهم مراد اله ومراد رسوله وهم أئمة هذا العلم ،واوجه تفضيل تفسيرهم
1- كثرة اجتماعهم بالنبي وسماع خطبه ووصاياه وحضورهم مجالسه وتلقيهم القرآن منه وتمكنهم من سؤاله صلى الله وعليه وسلم في كل مايحتاجون إليه
2-تعليم النبي إياهم وترزكيتهه وتأديبه لهم
قال تعالى "لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياتنا ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين"آل عمران
3- رضا الله عنهم وتطهير قلوبهم كان له أعظم الأثر في توفيقهم لفهم مراد الله
قال تعالى "لقد رضي الله عن المؤمنين إذيبايعونك تحت الشجرة.."الفتح
4-علمهم بالقراءات والحرف السبعة ومانسخت تلاوته
فقد روى زر بن حبيش أن أبي بن كعب سأله :كأين تعد سورة الأحزاب
قلت:72 أو 73 آية ، قال:إن كانت لتعدل سورة البقرة وكنا نقرأ فيها آية الرجم
قلت"وماآية الرجد
قال:إذا زنا الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم"
5- علمهم بأسباب النزول ومواضعها وشهودهم لقوقائعها ، وهذا لا يقاربهم فيه أحد
قال الطفيل بن عامر بن واثلة:"شهدت عليا وهو يخطب يقول سلوني عن كتاب الله فوالله مامن آية إلا وانا أعلمبليل نزلت أم بنهار وبسهل نزلت أم بجبل" رواه عبدالرزاق
وروي نحوه عن ابن مسعود وعائشة
6-سلامتهم من الأهواءوالفتنن والفرق التي ظهرت بعد زمانهم
وعن النبي"خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"
7-فصاحة لسانهم ونزول القرآن بلغتهم وسلامتهم من اللحن والضعف الذي ظهر بعدهم
وفرق كبير بين من يقهم عامة الخطاب لسلامة لسانه وحسن معرفته باللغة وأساليبها وفنونها وبين من يحتاج للتفتيش في المعاجم والكتب ليفهم بعض المعنى وبعض الأساليب


س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
1-أن يقول كل منهم مابلغه من العلم يكون تمام المعنى بمجموع ما بلغهم
2-أن يفسر أحدهم ببعض المعنى ويفسر الاخر بجزء آخر من المعنى
3-أن يقصد بعضهم التنبيه على معنى قد يغفل عنه فيفسر الآية به تنبيها وإرشادا
4- أن يفسر بعضهم الآية على ظاهرها ويفهم بعضهم مقصدها فيفسر الآية به
5-أن يسأل أحدهم في مسألة فيجيب بآية فتفهم على أنها تفسير لها
6-أن يكون أحدهم متمسك بنص منسوخ ام يعلم أنه نسخ
7-أن يكون مستند احدهم النص ومستند الآخر الإجتهاد
8-أن تكون المسألة إجتهادية فيختلفون في اجتهادهم
9-أن يفسر أحدهم على اللفظ ويفسر الاخر على سبب النزول


س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
مراتب الضعف على نوعين
النوع الأول:ضعف بسبب نكارة المتن:فهذا يرد ولا تصح نسبته للصحابة
ولو كان ظاهر الإسناد الصحة فإن له علة خفية ينبغي التفطن لها
غير أن الحكم بنكارة المتن قضية اجتهادية قد يتوهم المفسر نكارتها لفهم خاطئ في المسألة ويكون لها تأويل غير سائغ منكر
النوع الثاني:ضعف بسبب الإسناد ، وهو على ثلاث مراتب
المرتبة الأولى:الضعف اليسير:كأ ن يكون من مراسيل الثقات أو فيه انقطاع يسير أو فيه روا ضعيف الضبط
حكمه:جرى عمل الأئمة والمحدثين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمن حكما شرعيا
ومنهم من يشدد في ذلك إن أن تكون هناك قرائن تقويها
المرتبة الثانية:الضعف الشديد وهو مايكون فيه الإسناد واهي غير معتبر لوجود راو متروك الحديث لكثرة خطئه او اتهامه بالكذب
حكمه:هذه المرتبة ليست بحجة في التفسير ولا يصح نسبة ماروي منها إلى الصحابة
وقد تساهل بعض المفسؤين في هذا
المرتبة الثالث:الموضوعات:وهذه لا تحل روايتها


س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
لا لا يصح حمل قول الصحابي في نزول الآية على الرفع مطلقا ،فأقوالهم في نزول الآيات على نوعين:
النوع الأول:الصريح في نقل سبب النزول فهذا له حكم الرفع
قال أبو عبد الله الحاكم: (الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل فأخبر عن آية من القرآن أنها نزلت في كذا وكذا فإنه حديثٌ مُسند).
ومراده بالمُسند هنا: المرفوع.
مثال:قول جابرٍ رضي اللّه عنه: (كانت اليهود تقول: من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {نساؤكم حرثٌ لكم..} الآية).البقرة
النوع الثاني:ما كان لبيان معنى تدل عليه الآية
فهذا حكمه حكم اجتهاد الصحابة في التفسير
مثال :ما روي عن علي في قوله: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} قال: أنتم يا أهل حروراء).
فهذا فيه أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرى أن معنى الآية يتناولهم وإن كان لا يحكم بكفرهم لكنّهم شابهوا الكفار في هذا المعنى

وعليه فإن قول الصحابي في سبب النزول قد يأخذ حكم الرفع أو الوقف

س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
حجية تفسير التابعين على ثلاث مراتب
ا-حجة: في حال اتفاق تفسير التابعين وعدم اختلافهم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة)

2- مرجح قوي:فهو إذا تعددت الروايات عن جماعة منهم على قول واحد، أو عُلم بقرائن الأحوال أن التابعيّ أخذ هذا التفسير عن أحد الصحابة وليس اجتهاداً منه ولا مما أخذ من أخبار بني إسرائيل فإنّه من المرجحات التي يستفاد بها ترجيح هذا القول
على غيره ما لم تكن له علّة أخرى

3-محل نظر واعتبار:لقول الذي يصحّ عن التابعي ودلالته محتملة، ولا نقف على ما يوجب ردّه
4-التوقف فيه:لخفاء الدليل الذي استند عليه أو يكون مما لا يقال بالرأي ولم يأخذه من الإسرائيليات وليس فيه نكارة فهذا القول تجعل عهدته على قائله ولا نقابله بالإنكار من غير دليل

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 20 محرم 1440هـ/30-09-2018م, 06:35 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي



س1: عدد مراتب طرق التفسير.
1-تفسير القرآن بالقرآن
2- تفسير القرآن بالسنة
3-تفسير القرآن بأقوال الصحابة
4-تفسير القرآن بأقوال التابعين
5-تفسير القرآن بلغة العرب
6-تفسير القرآن بالإجتهاد المشروع
*والطرق السابقة ليست منفصلة متمايزة بل هي متداخلة ومتشابكة وإنما التقسيم بغرض الدراسةوإلا فالنبي قد فسر القرآن بالقرآن وفسره بلغة العرب وفسره بالإجتهاد وكذلك فعل الصحابة والتابعين
*وقد تجتمع في المسألة الواحدة عدة طرق


س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
نعم يدخل الإجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن فتفسير القرآن بالقرأن على نوعين
1-صريح:
إذا كان النص من القرآن صريح في المسألة
أمثلة:
-"والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب "الطارق
فالنص هنا صريح في معنى الطارق وهو الجم الثاقب
وهو من التفسير الصريح المتصل لأن الآية المفسرة جاءت في نفس الموضع

-"...حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر"البقرة
فنزول كلمة الفجر نزلت متأخرة عن الآية نفسها فكان الرجل إذا أراد أن يصوم ربط في قدمه خيط أبيض وخيط أسود
ويظل يأكل ويشرب حتى يتبين له رؤية الخيطين...حتى نزلت "من الفجر" فعلموا أن المقصود بهما الليل والنهار
كما ورد في حديث سهل بن سعد الذي أورده البخاري

2-اجتهادي:
وهو التفسير الذي يكون في حالة عدم توافر نص صريح
والتفسير الاجتهادي منه ما يفيد:
1-العلم اليقيني: إذا أقام المفسر عليه دلائل صحيحة
2-الظن الغالب:إذا قصر المفسر عن بلوغ مايفيد العلم اليقيني
3-ومنه ماهو خطأ: فالمجتهد يخطئ ويصيب وقد يصيب بعض المعنى دون بعض_وقد يذكر وجها دون وجه-وقد يكون في تفسيره ماهو محل نظر
أمثلة:
-"..وأنفقوا مما رزقناكم.."البقرة
افقال العلماء من هنا للتبعيض لكنها غير مقدرة
والتقدير في قوله تعالى"..ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو.."البقرة

فهذا اجتهاد مفسر والدلالة محتملة لكنها غير متعينة
والسبب:-ثناء الله على من أنفق ما زاد على العفو وهو محتاج إليه
"...ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة..." الحشر

-ثناء الشرع على من أنفق بعض العفو"الثلث والثلث كثير"
حتى قال ابن عباس"لو غض الناس إلى الربع لأن النبي قال والثلث كثير"
*غض أي نقص،ففيه استحباب النقص عن الثلث

=وعليه فليس كل مايذكر من تفسير القرآن بالقرآن صحيح لا خلاف فيه لأن منه مايكون صادر عن المفسر نفسه وقد يصيب وقد يخطئ
=من الأدوات التي يحتاج إليها المفسر في إجتهاده:-معرفة الراجح في المسألة
-طريقة الاستدلال
-اكتشاف الخطأ وبيان علته
-الجمع والترجيح
-إيضاح المشكل
=ومن شروط صحة الإجتهاد:من العلماء من يسمون التفسير بالاجتهاد التفسير بالرأي ويقسمونه إلى محمود ومذموم ومن شوط كون التفسير بالرأي محمودا:
-صحة التفسير نفسه
-صحة الدلالة عليه
-عدم مخالفته دليل نصي او اجماع

س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.

1-مفاتيح الرضوان في تفسير القرآن بالقرآن لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني
2-تفسير القرىن وتأويل الفرقان بالفرقان لعبد الحميد الفراهي الهندي
3-تفسير القرآن بكلام الرحمن لأبي الوفاء ثناء الله الآمر تسري الهندي
*وهو الذي باهل ميرزا غلام أحمد القدياني مؤسس الجماعة الأحمدية بالهند على أن يموت الكاذب منهما في حياة الآخر
فمات ميرزا غلام أحمد قبل وفاة أبي الوفاء بنحو أربعين عاما
4-أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقران لمحمد أمين الشنقيطي،وهو من أجل الكتب في هذا الباب


س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.

هي على نوعين
1-صريحة:في معنى الآية
مثال ذلك:المراد بالساق في الآية الكريمة"يوم يكشف عن ساق ويدعون للسجود فلا يستطيعون"القلم
ففي تفسيرها قولان:
1-المراد ساق المولى عز وجل:وهو قول ابن مسعود وإبراهيم النخعي ورواية عن قتادة
وهو التفسير النبوي لما صح من الحديث عن أبي هريرة وأبي موسى الأشعري
-حديث أبي هريرة"سمعت النبي يقول إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون
ويبقى أناس على حالهم فيأتيهم فيقول ما بال الناس ذهبوا وأنتم ها هنا ؟ فيقولون ننتظر إلهنا ،فيقول هل تعرفونه ،فيقولون لو تعرف إلينا عرفناه
فيكشف عن لهم ساق فيقعون له سجدا وذلك قوله "يوم يكشف..."الآية ويبقى كل منافق لا يستطيع أن يسجد ثم يقودهم إلى الجنة"

-حديث أبى موسى الأشعري:بلفظ "فينظرون إلى الله تبارك وتعالى فيخرون له سجدا ويبقى قوم في ظهورهم مثل صياصي البقر فيريدون أن يسجدوا
فلا يقدرون على ذلك وهو قول الله تعالى "يوم يكشف عن..."

2-المراد هو الكرب والشدة

وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبيروعكرمة ورواية عن قتادة

والراجح هو القول الأول لما صح من حديث النبي
وقد عطل المعتزلة والأشاعرة مثل هذه الأاديث لنفيهم صفات الله التي أثبتها لنفسه تبارك وتعالى

2-إجتهادي:إذا لم يوجد نص صريح
مثال:تفسير معنى اللمم
قال ابن عباس "مارأيت شيئا أشبه باللمم مما قاله أبو هريرة :إن الله كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا..."الحديث ، متفق عليه


س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
حديث معاذ بن جبل في القضاء:
روى الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة عن أناس من حمص من أصحاب معاذ:
"أن النبي لما أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن قال :كيف تقضي إذ اعرض لك القضاء؟ ، قال:أقضي بكتاب الله
قال: فإن لم تجد في كتاب الله؟ ، قال:أقضي بسنة رسول الله
قال:فإن لم تجد في سنة رسول الله ، قال :أجتهد رأي ولا آلو
فضرب النبي على صدره وقال:الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله


وقد فهم العض من الحديث أنه لا يلجأ إلى التفسير بالسنة إلا إذا لم يوجد من كتاب الله مايقضي في المسألة
وهذا فهم خاطئ
أولا:أن الحديث معلول بثلاث علل:-انقطاع السند
-جهالة أحد رواته
-لنكارة متنه

ثانيا:أما نكارة المتن فهي أنه يجب الأخذ بالسنة مع القرآن ، وأن طاعتة النبي واجبة ولا تكون موقوفة على عدم وجود نص قرآني بل يجب الأخذ بهما معا
وعليه فإن السنة حجة في جميع الأحوال وإذا اجتمع دليل من القرآن ودليل من السنة قدم دليل القرآن وكانت السنة كالمبينة له

ثالثا:وقد فهم بعض أهل الحديث معنى آخر غير هذا المعنى المردود المستنكر
وهو أن الترتيب هنا إنما هو ترتيب ذكري وتشريفي فالقرآن أشرف من السنة ولهذا قدم ذكره وليس ترتيب احتجاجي


س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
الصحابة هم أقرب طبقات الأمة لفهم مراد اله ومراد رسوله وهم أئمة هذا العلم ،واوجه تفضيل تفسيرهم
1- كثرة اجتماعهم بالنبي وسماع خطبه ووصاياه وحضورهم مجالسه وتلقيهم القرآن منه وتمكنهم من سؤاله صلى الله وعليه وسلم في كل مايحتاجون إليه
2-تعليم النبي إياهم وترزكيتهه وتأديبه لهم
قال تعالى "لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياتنا ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين"آل عمران
3- رضا الله عنهم وتطهير قلوبهم كان له أعظم الأثر في توفيقهم لفهم مراد الله
قال تعالى "لقد رضي الله عن المؤمنين إذيبايعونك تحت الشجرة.."الفتح
4-علمهم بالقراءات والحرف السبعة ومانسخت تلاوته
فقد روى زر بن حبيش أن أبي بن كعب سأله :كأين تعد سورة الأحزاب
قلت:72 أو 73 آية ، قال:إن كانت لتعدل سورة البقرة وكنا نقرأ فيها آية الرجم
قلت"وماآية الرجد
قال:إذا زنا الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم"

5- علمهم بأسباب النزول ومواضعها وشهودهم لقوقائعها ، وهذا لا يقاربهم فيه أحد
قال الطفيل بن عامر بن واثلة:"شهدت عليا وهو يخطب يقول سلوني عن كتاب الله فوالله مامن آية إلا وانا أعلمبليل نزلت أم بنهار وبسهل نزلت أم بجبل" رواه عبدالرزاق
وروي نحوه عن ابن مسعود وعائشة
6-سلامتهم من الأهواءوالفتنن والفرق التي ظهرت بعد زمانهم
وعن النبي"خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"
7-فصاحة لسانهم ونزول القرآن بلغتهم وسلامتهم من اللحن والضعف الذي ظهر بعدهم
وفرق كبير بين من يقهم عامة الخطاب لسلامة لسانه وحسن معرفته باللغة وأساليبها وفنونها وبين من يحتاج للتفتيش في المعاجم والكتب ليفهم بعض المعنى وبعض الأساليب


س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
1-أن يقول كل منهم مابلغه من العلم يكون تمام المعنى بمجموع ما بلغهم
2-أن يفسر أحدهم ببعض المعنى ويفسر الاخر بجزء آخر من المعنى
3-أن يقصد بعضهم التنبيه على معنى قد يغفل عنه فيفسر الآية به تنبيها وإرشادا
4- أن يفسر بعضهم الآية على ظاهرها ويفهم بعضهم مقصدها فيفسر الآية به
5-أن يسأل أحدهم في مسألة فيجيب بآية فتفهم على أنها تفسير لها
6-أن يكون أحدهم متمسك بنص منسوخ ام يعلم أنه نسخ
7-أن يكون مستند احدهم النص ومستند الآخر الإجتهاد
8-أن تكون المسألة إجتهادية فيختلفون في اجتهادهم
9-أن يفسر أحدهم على اللفظ ويفسر الاخر على سبب النزول


س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
مراتب الضعف على نوعين
النوع الأول:ضعف بسبب نكارة المتن:فهذا يرد ولا تصح نسبته للصحابة
ولو كان ظاهر الإسناد الصحة فإن له علة خفية ينبغي التفطن لها
غير أن الحكم بنكارة المتن قضية اجتهادية قد يتوهم المفسر نكارتها لفهم خاطئ في المسألة ويكون لها تأويل غير سائغ منكر
النوع الثاني:ضعف بسبب الإسناد ، وهو على ثلاث مراتب
المرتبة الأولى:الضعف اليسير:كأ ن يكون من مراسيل الثقات أو فيه انقطاع يسير أو فيه روا ضعيف الضبط
حكمه:جرى عمل الأئمة والمحدثين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمن حكما شرعيا
ومنهم من يشدد في ذلك إن أن تكون هناك قرائن تقويها
المرتبة الثانية:الضعف الشديد وهو مايكون فيه الإسناد واهي غير معتبر لوجود راو متروك الحديث لكثرة خطئه او اتهامه بالكذب
حكمه:هذه المرتبة ليست بحجة في التفسير ولا يصح نسبة ماروي منها إلى الصحابة
وقد تساهل بعض المفسؤين في هذا
المرتبة الثالث:الموضوعات:وهذه لا تحل روايتها


س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
لا لا يصح حمل قول الصحابي في نزول الآية على الرفع مطلقا ،فأقوالهم في نزول الآيات على نوعين:
النوع الأول:الصريح في نقل سبب النزول فهذا له حكم الرفع
قال أبو عبد الله الحاكم: (الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل فأخبر عن آية من القرآن أنها نزلت في كذا وكذا فإنه حديثٌ مُسند).
ومراده بالمُسند هنا: المرفوع.
مثال:قول جابرٍ رضي اللّه عنه: (كانت اليهود تقول: من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {نساؤكم حرثٌ لكم..} الآية).البقرة
النوع الثاني:ما كان لبيان معنى تدل عليه الآية
فهذا حكمه حكم اجتهاد الصحابة في التفسير
مثال :ما روي عن علي في قوله: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} قال: أنتم يا أهل حروراء).
فهذا فيه أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرى أن معنى الآية يتناولهم وإن كان لا يحكم بكفرهم لكنّهم شابهوا الكفار في هذا المعنى

وعليه فإن قول الصحابي في سبب النزول قد يأخذ حكم الرفع أو الوقف

س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
حجية تفسير التابعين على ثلاث مراتب
ا-حجة: في حال اتفاق تفسير التابعين وعدم اختلافهم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة)

2- مرجح قوي:فهو إذا تعددت الروايات عن جماعة منهم على قول واحد،
أو عُلم بقرائن الأحوال أن التابعيّ أخذ هذا التفسير عن أحد الصحابة وليس اجتهاداً منه ولا مما أخذ من أخبار بني إسرائيل فإنّه من المرجحات التي يستفاد بها ترجيح هذا القول
على غيره ما لم تكن له علّة أخرى

3-محل نظر واعتبار:لقول الذي يصحّ عن التابعي ودلالته محتملة، ولا نقف على ما يوجب ردّه
4-التوقف فيه:لخفاء الدليل الذي استند عليه أو يكون مما لا يقال بالرأي ولم يأخذه من الإسرائيليات
وليس فيه نكارة فهذا القول تجعل عهدته على قائله ولا نقابله بالإنكار من غير دليل

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 20 محرم 1440هـ/30-09-2018م, 06:39 AM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

المجموعة الثانية
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته هو: ما يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب لمن بلغه بلاغاً صحيحاً على وجه تقوم به الحجه ، ويشترط أن تكون الدلالة ظاهرة بينه ، بحيث تكون من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة للمسلمين ،
التى لا يعذر أحد بجهالتها .
من الأمثلة على ذلك :
1- قال الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} صريح في الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك، ولا يعذر أحد بجهالة هذا الخطاب إذا بلغه بلاغاً صحيحاً .
2- قول الله تعالى: {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق} .
3- قول الله تعالى: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا} .

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم ، قد يجتمع في المسألة الواحدة من مسائل التفسير طرق متعددة من طرق التفسير

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن .
يشترط لصحة تفسير القرآن بالقرآن شرطان :
الشرط الأول: صحّة المستدلّ عليه ، فلا يخالف أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح.
الشرط الثاني: صحّة وجه الدلالة ، وهذه لها حالات:
1- أن يكون وجه الدلالة ظاهراً ، وهذا مقبول .
2- أن يكون وجه الدلالة خفيّا صحيحاً فيقبل أيضاً.
3- يكون فيه خفاء والتباس فيكون محلّ نظر واجتهاد .

س4 : بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة .
تفسير القرآن بالسثة ثلاثة أنواع :
1- قول النبي صلى الله عليه وسلم
مثال التفسير القولي: مارواه البخارى ومسلم من حديث أبى هريره رضى الله عنه أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قيل لبني إسرائيل: {ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم} فبدلوا، فدخلوا الباب يزحفون على أستاههم، وقالوا: حبة في شعرة» .
2- فعل أو عمل النبي صلى الله عليه وسلم
مثال التفسير العملى : تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة المأمور بها في قول الله تعالى: {وأقيموا الصلاة} وقوله: {أقم الصلاة} بأدائه للصلاة أداءً بيّن فيه أركانها وواجباتها وشروطها وآدابها، وقال لأصحابه: «صلّوا كما رأيتموني أصلّي» رواه البخاري من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.
3- تقرير النبي صلى الله عليه وسلم
مثال التفسير التقريرى : اقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما نزل قول الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)} في شأن رجلٍ أذنب ذنباً.
فقال الرجل: يا رسول الله، أهي في خاصة، أو في الناس عامة؟
فقال عمر: (لا، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة).
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «صدق عمر» والحديث في مسند الإمام أحمد من طريق يوسف بن مهران عن ابن عباس عن عمر.

س5 : بيّن خصائص التفسير النبوي.
1- أنه تفسير معصوم من الخطأ ابتداء أو إقراراً .
مثال ذلك : ما رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}».
2- تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها .
مثال ذلك : ما رواه مسلم من حديث يَعْلَى بن أُمَية قال: سألتُ عمر بن الخطاب قلت: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} وقد أمنَ الناس؟ فقال لي عمر: عجبتُ مما عجبت منه فسألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فقال: "صدَقةٌ تَصَدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته".
3- أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيّبات لا تُعلم إلا بالوحي .
مثال ذلك : ما رواه البخارى من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يجيء نوح وأمته، فيقول الله تعالى، هل بلغتَ؟ فيقول: نعم أي رب.
فيقول لأمته: هل بلغكم؟
فيقولون: لا، ما جاءنا من نبي.
فيقول لنوح: من يشهد لك؟
فيقول: محمد صلى الله عليه وسلم وأمته.
فنشهد أنه قد بلغ، وهو قوله جل ذكره: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} والوسط العدل».

س 6 : تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير .
1- يتورعون عن القول في القرآن بغير علم .
مثال ذلك ما روى من أكثر من وجه عن أبى بكر رضى الله عنه ، أنه سئل عن آية من كتاب الله - عز وجل -، قال: أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟).
أيضاً كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شديداً في التأديب على القول في التفسير بغير علم، وعلى السؤال عنه سؤال تنطّع وتكلّف ، مثال ذلك : ما رواه الطبراني في مسند الشاميين من طريق شعيب عن الزهري قال: حدثني أنس بن مالك، قال: قرأ عمر بن الخطاب: {فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا} فقال: كل هذا قد علمنا به فما الأبّ؟
ثم قال: (هذا لَعَمْرُ الله التكلف، اتبعوا ما بيّن لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فَكِلُوه إلى عالمه).
و ما أخرجه الدارمي من طريق يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار أن رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة؛ فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر رضي الله عنه وقد أعدَّ له عراجين النخل، فقال: من أنت؟
قال: أنا عبد الله صبيغ.
فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين، فضربه وقال: أنا عبد الله عمر؛ فجعل له ضربا حتى دمي رأسه.
فقال: يا أمير المؤمنين، حسبك، قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي.
وكانت هذه الشدة من عمر رض الله عنه حمايةً لجناب القرآن، وصيانةً له من زلل العلماء وعبث المتعالمين والمتكلفين في قراءته وتأويله، وردعاً لأهل الأهواء الذين يتبعون متشابهه، ويضربون بعضه ببعض؛ ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.
قال ابن عباس: خطبنا عمر بن الخطاب فقال: (إن أخوف ما أخاف عليكم تغير الزمان، وزيغة عالم، وجدال منافق بالقرآن، وأئمة مضلون يضلون الناس بغير علم). رواه أبو الجهم الباهلي في جزئه، ومن طريقه أبو القاسم البغوي كما في مسند الفاروق لابن كثير.

فنفع الله بحزم عمر وقوّته فحُمِيَ جنابُ القرآن، وعُظّم القول فيه، والسؤال عنه،
وارتدع المنافقون والذين في قلوبهم مرض، وأما الذين يسألون استرشادا ليتفقهوا في كتاب الله، ويعلموا ما فيه من البينات والهدى فكان ليّنا لهم، وكان يبعث المعلمين إلى الأمصار ليعلّموا الناس القرآن، ويفقهوهم في الدين .

س7 : بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسيرهو:أننا ننظر إلى صحة ما روى عنهم ، فإن صح ذلك إنتقلنا إلى إحدى أمرين :
1- أن يجمع بين الأقوال إذا كان ليس هناك حاجة إلى الترجيح، وأغلبه ما يكون فى باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
من الأمثلة على ذلك : إختلاف الصحابة في المراد بالعذاب الأدنى:
فقال أبيّ بن كعب: هو مصائب الدنيا.
وقال ابن مسعود: هو يوم بدر.
وقال ابن جرير رحمه الله بعد أن أسند الأقوال إليهم: (وأولى الأقوال في ذلك أن يقال: إن الله وعد هؤلاء الفسقة المكذبين بوعيده في الدنيا العذاب الأدنى، أن يذيقهموه دون العذاب الأكبر، والعذاب: هو ما كان في الدنيا من بلاء أصابهم، إما شدة من مجاعة، أو قتل، أو مصائب يصابون بها، فكل ذلك من العذاب الأدنى، ولم يخصص الله تعالى ذكره، إذ وعدهم ذلك أن يعذبهم بنوع من ذلك دون نوع، وقد عذبهم بكل ذلك في الدنيا بالقتل والجوع والشدائد والمصائب في الأموال، فأوفى لهم بما وعدهم).
2- الترجيح بين الأقوال ، وعامّة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح.

س 8 : هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم ، كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير من غير تكلّف، ولا ادّعاء للعصمة ،
ومن أمثلة اجتهاد الصحابة في التفسير :
اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»
وقد صحّ تفسير الكلالة مرفوعاً من حديث جابر رضي الله عنه في الصحيحين، بما يوافق تفسير أبي بكر .

س9 : بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
تنقسم المرويّات عن الصحابة في التفسير من حيث الصحّة والضعف إلى أربعة أقسام:
القسم الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن؛ فهذا النوع يُحكم بثبوته عن الصحابي رضي الله عنه، و يكون حكمه طبقا لمراتب حجيّة أقوال الصحابة.
القسم الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن، وهذا النوع كثير في كتب التفسير المسندة، وهو على ثلاث مراتب يأتي تفصيلها.
القسم الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن؛ فهذا النوع يُحكم بضعفه، ويُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.
القسم الرابع: صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن؛ ومرويات هذا النوع قليلة جداً في كتب التفسير، ونكارة المتن تدلّ على علّة خفية في الإسناد تعرف بجمع الطرق وتفحّص أحوال الرواة وأخبارهم فمن الرواة من يكون ثقة له أوهام وأخطاء، وقد ينصّ بعض الأئمة النقاد على أخطاء بعض الثقات من الرواة؛ فإذا عُرفت العلّة وتبيّن الخطأ عُرف أن ذلك القول المنكر لا تصحّ نسبته إلى الصحابة.

س 10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
الطبقة الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم، ومنهم :
1- الربيع بن خثيم الثوري
2- عبيدة السلماني
3- سعيد بن المسيّب المخزومي
الطبقة الثانية: طبقة أواسط التابعين، ومنهم:
1- سعيد بن جبير
2- إبراهيم النخعي
3- مجاهد بن جبر
الطبقة الثالثة: طبقة صغار التابعين ، ومنهم :
1- ابن شهاب الزهري
2- محمد بن المنكدر التيمي
3- سليمان بن مهران الأعمش

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21 محرم 1440هـ/1-10-2018م, 01:36 AM
زينب العازمي زينب العازمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 159
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.

✨ يعد علم التفسير من أنفع العلوم يتعلق بكتاب الله فمن خلاله تعرف معاني القران
التي تساعد المسلم ع الاهتداء والفوز برضا الله عزوجل ومعرفه احكام الشرعيه .

🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲


س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟

✨ لا ليس كل ما يذكر في تفسير القران يكون صحيحاً ، لانه يجتهد عليه المفسر ويستخرج فيه دلائل وقد يخطئ المجتهد في اجتهاده ، ويغفل ما سواه

🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲


س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.

✨لقد اعتنى بهذا النوع من التفسير جماعه من أهل العلم وظهر اثر ذلك فيما نقل عنهم من التفسير فقد روي عن بن عباس ومجاهد وقتاده ثم اعتنى به بعدهم جماعه من كبار المفسرين ومنهم الطبري وبن كثير

🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲

س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.

✨ لقد توسع فيه بعض المفسرين حتى اصبح تكلف ظاهر ، واستعمله بعض أهل الاهواء للاستدلال ع بدعهم كما فعلوا الجبريه ويذكرون أمور لا تليق بحكمه الله تعالى وهي أقوال باطله ، وفِي تفسير الرازي امثله مثيره لهذا النوع من الانحراف .

🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲

س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟

✨ النبي عليه الصلاه. السلام هو امام المجتهدين ،واجتهاده في التفسير كاجتهاده في غيره من مسائل الدين ،فيجتهد في فهم النص وفيما لا نص فيه فهو معصوم عن الخطأ ، فان اصاب في اجتهاده أقره الله ع اجتهاده اذا شرب اللبن لما خيره جبريا بين اللبن والخمر

🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲

س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟

✨ زعموا الاكتفاء بالقران وان الأخذ بالسنه غير لازم ، وزعموا انه لا حاجه الى البحث في صحيح الأحاديث وضعفها ، وأسس لهذه الطائفه جمعيات لخدمتهم ونشر افكارهم ومحاولة هدم الدين الاسلامي ،

🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲

س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.

✨ لقد كان الصحابه يتفاضلون في العلم بالتفسير والعناية به

▫ فقد قال ؛- مسروق بن الأجدع (( لقد جالست اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالأخاذ ،. فالاخاذ يروي الرجل ، والإخاذ يروي الرجلين ، والاخاذ يروي العشره وهكدا ) )

🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲


س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.

1- التفسير القران بالقران
2- تفسير القران بالسنه ( نوعين )
▪ تفسير نصي صريح. ▪ احاديث يستدل بها ع التفسير من غير نص عليه
3- تفسير الصحابه بما يعرفون من وقائع التنزيل
4- تفسير الصحابه بلغه العرب
5- اجتهاد الصحابه الى التفسير

🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲

س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

المرتبه الاولى :- ماله حكم الرفع الى النبي عليه الصلاه والسلام
المرتبه الثانية ؛- أقوال صحت عنهم في التفسير
المرتبه الثالثه :- ما اختلف فيه الصحابه رضي الله عنهم ( نوعين )

▪ اختلاف تنوع. ▪ اختلاف تضاد

🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲🔲

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.

ان الله تعالى اثنى على اصحاب نبيه عليه الصلاه والسلام من المهاجرين والأنصار وبين ما أعد لهم من الثواب العظيم ورضا الله عنهم

(( السابقون الاولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ))

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 23 محرم 1440هـ/3-10-2018م, 12:24 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس المذاكرة الأول لدورة طرق التفسير




المجموعة الأولى:

س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
هذا السؤال إجابته اجتهادية وليست نصًا من الدرس ، الطالب يستنبط الفوائد بذاته ويمكن الاشارة إلى شرف طلب هذا العلم أولًا ثم الإشارة إلى مزيد من الفوائد مثل :
- أنه يتبين بمعرفة طرق التفسير مدى حفظ الله تعالى لكتابه ذلك لأن طرق تفسيره محكمة ضابطة عن الضلال في فهمه.
- أنه يتبين لنا عظمة قدر هذا العلم فلا يتجرأ جاهل على الخوض فيه.
- أنه يساعد طالب علم التفسير على التمييز بين ما يجوز فيه الاجتهاد واحتمالات صحة أو خطأ هذا الاجتهاد وما لا يجوز فيه الاجتهاد مطلقًا.




التقويم:

1: مها عبد العزيز أ+
س2: أحسنتِ وفاتك الاشارة إلى أن تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين في حالة أن يكون مستنده النصّ الصريح في القرآن مثل قوله تعالى {والسماء والطارق* وما أدراك ما الطارق* النجم الثاقب}، أما ما كان فيه الاجتهاد فهو كما ذكرتِ.
س3: من تمام الإجابة ذكر بعض المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن للدلالة على عناية العلماء بهذا النوع من التفسير.
س4: أحسنتِ، ومن تتمة الإجابة الاشارة إلى شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.

2: نفلا دحام ب
بارك الله فيكِ.
س2: لا بد من ذكر مثال، وينظر للتقويم السابق لتمام الإجابة.
س3/س4: يراجع التقويم السابق.
س8: فاتك ذكر مثال على كل نوع.
س10: لا يكفي ذكر الدليل دون بيان شرط أفضلية التابعين.

3: زينب العازمي ج

س2: لا بد من ذكر مثال، وينظر للتقويم الأول لتمام الإجابة.
س3/س4: يراجع التقويم الأول للأخت مها.
س5: أحسنتِ، ويجب الاشارة إلى أنه إن أخطأ فإن الله تعالى يبين له ولا يقره على خطئه، وذكر المثال لذلك.
س8: فاتك ذكر مثال على كل نوع.
س9: لا يكفي ذكر المراتب فقط؛ بل يجب بيان هل يحتج بها أم لا.
- يلاحظ اختصارك الشديد، فراجعي إجابة زملائك لضبط صحة الجواب.




المجموعة الثانية:

1: محمد العبد اللطيف ب+
س2/ س3: أحسنت، وفاتك ذكر مثال للدلالة على ما ذكرت.
س4: ما ذكرته في أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير، وأما أنواع تفسير القرآن بالسنة يقصد به "التفسير القولي، التفسير العملي، التفسير بالإقرار".
س7: السؤال في بيان موقفك؛ أي ماذا تفعل عند التعرض لروايات مختلفة عن الصحابة، فتذكر أنه لا بد من التثبت من صحة إسناد الرواية أولًا؛
لأن غالب ما يروى من تلك الخلافات لا يصح، ثم النظر في نوع الأقوال: "ما يصح فيها الجمع - وما يحتاج فيها إلى الترجيح "
ويستعان في ذلك بأسباب الخلاف التي ذكرتها.


2: خليل عبد الرحمن أ
أحسنت بارك الله فيك.
س2/س3: ينظر للتقويم السابق.
س8: فاتك بيان كيف أنهم أهل لهذا الاجتهاد عن غيرهم، وذكر مثال لاجتهادهم.


3: خالد العابد أ
أحسنت بارك الله فيك.
س2/ س3: ينظر للتقويم الأول.
س8: راجع إجابة زملائك.

4: منال السيد عبده أ+
س2/ س3: أحسنتِ، وفاتك ذكر مثال للدلالة على ما ذكرتِ.

5: حسن صبحي أ+
س2/ س3: أحسنت، وفاتك ذكر مثال للدلالة على ما ذكرت.



المجموعة الثالثة:


س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
يجب على الطالب المتميز العناية بتنظيم إجابته ودعمها بما يزيدها وضوحًا وبيانا ومثال ذلك في إجابة هذا السؤال :
تفسير التابعين يكون حجة قاطعة النزاع حال اتفاقهم وعدم اختلافهم كما قال شيخ الإسلام بن تيمية......
ويكون مرجح قوي في أحوال :
1- إذا تعددت الروايات عن جماعة منهم على قول واحد.
2- إذا عُلم بقرائن الأحوال أن التابعيّ أخذ هذا التفسير عن أحد الصحابة وليس اجتهاداً منه.
3- إذا عُلم بقرائن الأحوال أن التابعيّ لم يأخذ هذا التفسير من أخبار بني إسرائيل.
4- إذا لم يكن لهذا القول علّة أخرى مثل خفاء الدليل الذي استند عليه أو يكون مما لا يقال بالرأي أو غير ذلك.


التقويم:

1: أنس بن محمد بوابرين أ+
س6: أحسنت، ومن أوجه تفضيلهم كذلك علمهم بالقراءات وبالأحرف السبعة وبما نسخت تلاوته.
س2: فاتك ذكر مثال للدلالة على ما ذكرت.


2: ريم الزبن أ+
تميزتِ نفع الله بكِ.
س2: فاتك ذكر مثال للدلالة على ما ذكرتِ.
س10: ينظر الجواب أعلاه.

3: منى حامد ب
س2/س5: راجعي إجابة زملائك لضبط صحة الجواب، بارك الله فيكِ.
س9: ما لم يكن صريحًا في نقل سبب النزول فهو من اجتهاد الصحابي في بيان معنى الآية، ولا بد من ذكر مثال للدلالة.
س10: يراجع الجواب أعلاه.


4: وسام عاشور أ+
تميزتِ نفع الله بكِ.


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 06:26 AM
ماجد أحمد ماجد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الأولى


س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.

كلام الله عظيم أنزله للتدبر والعمل به، وقد نزل بلسان عربي مبين، واضح المعاني، وتظهر أهمية معرفة طرق التفسير في وجوه:
- استشعار عظمة كلام الله حيث حفظه وحفظ بيانه، وهيأ سبحانه لمعرفة مراده وفهمه طرقًا عدة، فأنار للطالبين السبيل وأبان لهم المنهج.
- أنها المصادر التي يرجع إليها المفسر عند تفسيره كلام الله تعالى وفهم مراده، واستبصار دلالات كلامه العظيم.
- أنها مَعين الطالب والمختص والباحث للتمييز بين الصواب من الخطأ والراجح من المرجوح.
- أن علماء هذا العلم الجليل قد رسموا الطريق ومهدوه -بما أودع الله لهم من مدارك للفهم والتعقل- باعتمادهم على هذه الطرق، فالسير على دربهم والتأسي بطريقتهم يبلغ الصادقين مراتبًا في العلم والإمامة من محمدة النفع والانتفاع في المعاش والمعاد.
- أنها تجعل العبد يسعى في تحصيل فهم كلام الله بما أوسعه الله وآتاه من قدرات فإن في التفسير ما لا يُعذر أحد بتركه وجهله؛ كصريح الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك الذي لأجله وتحقيقه أوجد الله الخلائق، وكل أمر من أمور الدين المعلومة بالضرورة للمسلمين؛ كتحريم قتل النفس بغير حق، وتحريم الزنى، والظلم، وغيرها ...

س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
إن تفسير القرآن بالقرآن هي أصح الطرق، وأن ما أجمل منه في مكان، فإنه قد فسر في موضع آخر –كما ذكر ابن تيمية-، ويلاحظ أن تفسير العلماء للقرآن بالقرآن على نوعين:
النوع الأول: تفسير مستنده النصّ الصريح في القرآن، مثل قوله تعالى: {والسماء والطارق*وما أدراك ما الطارق*النجم الثاقب} فتفسير الطارق هو النجم الثاقب.

والنوع الثاني: تفسير اجتهادي غير معتمد على نصّ صريح في مسألة التفسير.
فليس كل ما يُذكر من تفسير القرآن بالقرآن يكون صحيحاً لا خلاف فيه؛ لأن منه ما يكون صادراً عن اجتهاد قد يصيب فيه المفسر وقد يخطئ، وقد يصيب بعض المعنى، وقد يكون لقوله وجه معتبر في حال من الأحوال، فيكون صحيحاً في خصوص ذلك الحال من غير تعميم، وفيه أمثلة كثيرة، منها:
اختلاف المفسرين في مرجع الضمير في قول الله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}؛ فمن أهل العلم من ذهب إلى أن مرجع الضمير إلى أقرب مذكور وهو الذكر، والمراد به هنا القرآن الكريم؛ وهو القول المأثور عن السلف الصالح.
ومن المفسرين من ذهب إلى أن مرجع الضمير إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي: وإنا لمحمد صلى الله عليه وسلم لحافظون؛ واستدلوا لذلك بقول الله تعالى: {والله يعصمك من الناس}؛ وهذا الاستدلال فيه نظر، لأن سورة الحجر مكية، وسورة المائدة مدنية؛ وهذا القول خلاف الأصل، وهو أن يرجع الضمير إلى أقرب مذكور ما لم يصرفه صارف؛ ولا صارف هنا.

س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
وقد اعتنى بهذا النوع من التفسير جماعة من أهل العلم وظهر أثر ذلك فيما نقل عنهم من التفسير.
فروي عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم أمثلة كثيرة لتفسير القرآن بالقرآن؛ لكنه غالباً ما يكون مأخذه اجتهاد المفسر لإصابة المعنى المراد ؛ فيستدل لذلك بالقرآن.
واعتنى به بعدهم جماعة من كبار المفسرين ومن أشهر من ظهرت عنايته به في تفاسيرهم:
- إمام المفسّرين محمّد بن جرير الطبري.
- وإسماعيل بن عمر ابن كثير الدمشقي.
- ومحمد الأمين الجكني الشنقيطي في تفسيرهأضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن.
ولم يزل المفسّرون يقدّمون تفسير القرآن بالقرآن على غيره من أنواع التفسير.
ومن الكتب النافعة المؤلفة في هذا الباب:
أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي (ت:1394هـ)، وهو من أجل الكتب في هذا النوع وأعظمها نفعاً. وغيره ..

س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
لا يقتصر تفسير القرآن بالقرآن على أصحاب المنهج الحق، بل تجد ذلك عند أهل البدع، فتراهم يحملون معنى آية على آية أخرى بحسب منهجهم في الفهم واتباع أهوائهم بغير هدى من الله؛ انتصارًا لمعتقدهم الفاسد، واستدلالا به على بِدَعِهم وأهوائهم؛ والقرآن حمّالٌ ذووجوه؛ كما قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، ومنه محكم ومتشابه فأمّا الذين فيقلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.
ومن ذلك كثرة استدلال نفاة الصفات على تأويل ما ثبت من الصفات الواردة في القرآن بقول الله تعالى: {ليس كمثله شيء}.
وكثرة استدلال نفاة الحكمة والتعليل منالجبرية بقول الله تعالى: {لا يُسأل عمّا يفعل}، علىردّ ما يثبت خلاف معتقدهم؛ فيذكرون أموراً لا تليق بحكمة الله جلّ وعلا من لوازم أقوالهم الباطلة، وإذا اعتُرض عليهم استدلوا بقول الله تعالى: {لا يُسأل عما يفعل}. وهذا مسلك خطير يجب الحذر منه، وتوجيهه للصواب.
والأمثلة على انحراف المبتدعة في محاولة تفسير القرآن بالقرآن كثيرة، وفي تفسير الرازي أمثلة كثيرة لهذا النوع من الانحراف.
فالتفسير الاجتهادي والخاطئ في تفسير القرآن بالقرآن لا يصحّ اعتبارهما من التفسير الإلهي،ولو ادُّعِيَ فيه أنه تفسير للقرآن بالقرآن.
ولصحّة قول المفسّر في تفسير القرآن بالقرآن شرطان:
الشرط الأول:صحّة المستدلّ عليه.
والشرط الثاني:صحّة وجه الدلالة.
فالتفسير الذي يخالف صاحبه منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال تفسير بدعي خاطئ.


س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟

النبي صلى الله عليه وسلم هو إمام المجتهدين، واجتهاده في التفسير كاجتهاده في غيره من مسائل الدين، فيجتهد في فهم النص، وفيما لا نصّ فيه، لكنه معصوم من أن يُقَرَّ على خطأ.
فإن أصاب في اجتهاده أقرّه الله، كما أقرّه الله على:
- اجتهاده إذ شرباللبن لمّا خيره جبريل بين اللبن والخمر.
- واجتهاده في قتال الكفار يوم أحد خارجالمدينة.
- واجتهاده في ترك هدم البيت وإعادة بنائه على قواعد إبراهيم.
وما أخطأفيه فإنّ الله تعالى يبيّن له ولا يقرّه على خطئه، وذلك كـ:
- اجتهاده في أخذه الغنائميوم بدر قبل الإثخان في قتل الكفار.
- واجتهاده في التصدي لأكابر الكفار وإعراضه عنالأعمى.
- واجتهاده في إذنه لبعض المنافقين في التخلف عن غزوة العسرة (تبوك).


س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟

وقد ضلّ في هذا الباب طائفة تلقّبوا بالقرآنيين، زعموا الاكتفاء بالقرآن، وأنّالأخذ بالسنة غير لازم، وضلوا بذلك ضلالاً مبيناً، فأحدثوا في صفة الصلاة وسائرالعبادات بدعاً شنيعة زعموا أنهم استدلوا على كيفيتها بالقرآن من غير حاجة إلىالسنة، منها أنّ بعضهم يسجد على ذقنه لا على جبهته احتجاجاً بقول الله تعالى: {يخرون للأذقان سجدا}ولهم في هذا الباب ضلالات كثير، تلقفوها من أعداء الملة والدين والمتربصين بالإسلام وأهله الدوائر، محاولة منهم في طمس معالم المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بأيدي المنتسبين إلى الإسلام المتحلين به ظاهرًا، والمستشرقين ومن حذا حذوهم..

س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.

للصحابة – رضي الله عنهم – منزلة عظيمة في الإسلام، ولهم من الخصائص والفضائل ما لا يدركه أحدٌ بعدهم، ولقد كانوا يتفاضلون في العلم بالتفسير؛فلعلماء الصحابة وقرّائهم وكبرائهم مزيد عناية بالعلم بالقرآن كالخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود وأبي الدرداء وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وعائشة وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وأبي موسى الأشعري، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك.
قال مسروق بن الأجدع»:لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذيروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة،والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ«.
فإن لم نجد في القرآن، ولا في السنة تفسيرا، رجعنا في ذلك إلى ما صح وثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم؛ فإنهم أدرى منا بتفسير القرآن الكريم؛ فقد بين لهم النبي صلى الله عليه وسلم معاني القرآن، وشرح لهم مجمله، وأزال مشكله، ولما شاهدوه من القرائن والأحوال التي أحاطت بنزول القرآن الكريم، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح، والقلب المستضيء، والعقل المستنير.



س8: ما هي طرق التفسير عندالصحابة رضي الله عنهم.

كان الصحابة رضي الله عنهم:
- يفسّرون القرآن بالقرآن، فورد عنهم أمثلة كثيرة تدل على عنايتهم به وتقديمه.
- ويفسرون القرآنبالسنة، وهو على نوعين:
1: تفسير نصّي صريح؛ إما مما سألوا عنه النبي صلى الله عليه وسلم فأجابهم، وإما منمعرفتهم بسبب نزول الآية، وإما أن يكون الحديث صريحاً في بيان معنى الآية.
2: أحاديث يستدلّ بها على التفسير من غير نصّ عليه.
- ويفسّرون القرآن بما يعرفون من وقائع التنزيل.
- ويفسّرون القرآن بلغة العرب.
- وكانوا يجتهدون رأيهم في فهم النص، وفيما لا نصّ فيه على التفسير.
واجتهاد الصحابة أسلم وأقرب إلى الصواب مناجتهاد من بعدهم.


س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم فيالتفسير.

أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير على مراتب:
المرتبة الأولى: ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو علىأنواع:
منها:مايصرّح فيه بأخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ومنها: مراسيلالصحابة.
ومنها:مالا يقال بالرأي والاجتهاد، ولم يأخذه الصحابي عمن يروي عن بني إسرائيل وإنما أخذوه عن رسول الله صلى الله عليهوسلم.
ومنها: قول الصحابي الصريح في سبب النزول.
فهذه المرتبة ما صحّ منها فهو حجّة في التفسير.

والمرتبة الثانية:أقوالٌ صحّت عنهم في التفسير، اتّفقوا عليها ولم يختلفوا فيها، فهذه حجّة أيضاً لحجيّة الإجماع، وأرفعه إجماع الصحابة رضي الله عنهم.


والمرتبة الثالثة:ما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم، وهذاالاختلاف على نوعين:
النوع الأول:اختلاف تنوّع، وهو ما يمكن جمع الأقوال الصحيحة فيه من غير تعارض؛فهذه الأقوال بمجموعها حجّة على ما يعارضها.

والنوع الثاني: اختلاف تضادّ لا بدّ فيه منالترجيح؛ فهذا مما يجتهد العلماء المفسّرون فيه لاستخراج القول الراجح بدليله.
وهذا النوع لا بدّ أن يكون أحد القولين فيهمأخذه الاجتهاد؛ لأنه لا يقع تعارض بين نصين، وإذا تعارض النص والاجتهاد قُدّم النص.


س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.

لقد أثنى الله على الصحابة من المهاجرين والأنصار وذكر بالثناء ممن تبعهم بإحسان، ولذا سموا تابعين، وهذا الاسم الشريف يدلّ على أنّهم إنما نالوا أفضليتهم بإحسانهم اتّباع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وردت أحاديث عدة في فضائل التابعين، منها:
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: »خيرالناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم«متفق عليه.
فدل الحديث دلالة بيّنة على فضل التابعين للصحابة بإحسان، وأنهم من القرون المفضلة، ولفضلهم كان رجوع كثير من الأئمة إلى تفسيرهم أحد طرق التفسير؛ وذلك لتلقيهم العلم على يد الصحابة الذين شاهدوا التنزيل، ولخلوهم من البدع والأهواء، ولائتلاف أقوالهم، ولسلامة ألسنتهم وعدم فسادها بالعجمة .
فمن شُهد له بإحسانالاتباع فهو إمام من أئمة الدين، يعتبر تفسيره للقرآن، ويُحتجّ بروايته، ويُؤتسى به بالشروط المعتبرة عند أهل الحديث، وهي أن لا يخالف قوله نصّاً ولا قول صحابيّ ولايخالفه أهل العلم من التابعين.


والحمد لله رب العالمين


وصلى الله وسلم على نبينا محمد


وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:54 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

التقويم:


ماجد أحمد أ
أحسنت بارك الله فيك.
- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 17 ربيع الأول 1440هـ/25-11-2018م, 08:32 AM
سالمة حسن سالمة حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 122
افتراضي

المجلس العاشر المجموعه الثانية.....بسم الله

س1: ماهو التفسير الذي لا يعذر أحد بجهله؟
التفسير الذي لا يعذر أحد بجهله:
هو ما يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب.
فهناك آيات بينات تدل علي المراد دلالة بينة ظاهرة في أمر من أمور الدين المعلومة بالضرورة للمسلمين، وهذا لايعذر أحد بجهله إذا بلغته بلاغا صحيحا.
أمثلة ذلك قوله تعالى:
١- (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا)
هذا أمر صريح بالتوحيد.

٢- قوله تعالى:
(ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق).
نهي صريح عن قتل النفس دون حق.

س2 :هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم ، قد يجتمع في المسألة الواحدة من مسائل التفسير طرق متعددة من طرق التفسير، وهذه الطرق منها :
١- مايكتفي فيها بالنص لظهور دلالته علي المراد .
٢- ومنها ما يحتاج معه إلي اجتهاد، اما بتفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بلغة العرب .

س3: ما شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن؟
هناك شرطان لصحة تفسير القرآن بالقرآن :
الشرط الأول:
صحة المستدل عليه.
فلا يجب أن يخالف التفسير أصلا صحيحا من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح. فكل تفسير حوي معني باطل فهو باطل.
قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب(ت:1232هـ) في كتابه "التوضيح عن توحيد الخلاق": (ومنه قوله تعالى: {وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ} يفهم منه عموم الاستغفار فيرد إلى محكمه وهو قوله: {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا....} الآية فإنه لم يأذن الله للمؤمنين أن يستغفروا للمشركين والله لا يغفر أن يشرك به).

الشرط الثاني:
صحة وجه الدلالة.
وقد يكون وجه الدلالة
- اما ظاهرا مقبولا ، خفيا صحيحا، فيه خفاء والتباس، وهذا محل نظر واجتهاد،واما يدل علي بعض .
مثل:وقال محمد الأمين الشنقيطي أيضاً رحمه الله: (قوله تعالى: {ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم}
لم يصرح هنا بالمراد بما كسبته قلوبهم، ولم يذكر هنا ما يترتب على ذلك إذا حنث، ولكنه بين في سورة «المائدة» أن المراد بما كسبت القلوب، هو عقد اليمين بالنية والقصد، وبيَّن أن اللازم في ذلك إذا حنث كفارة، هي: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، ومن عجز عن واحد من الثلاثة فصوم ثلاثة أيام، وذلك في قوله: ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم...} الآية)ا.هـ.
فهذا تفسير ببعض المعنى؛ لأن ما تكسبه القلوب أعمّ من عقد الأيمان، فالله تعالى يؤاخذ بما تكسبه القلوب ومن ذلك عقد الأيمان.

س4 :بين أنواع تفسير القرآن بالسنة؟
تفسير القرآن بالسنة ثلاثة أنواع:
النوع الأول:
التفسير القولي:
وهو ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم.
* مثال : قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالي:(إن قرآن الفجر كان مشهودا) قال: تشهده ملائكة الليل والنهار.

النوع الثاني:
التفسير العملي.
ومنها تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعني إقامة الصلاة في قوله تعالي:(وأقيموا الصلاة).
وكذلك تفسيره صلي الله عليه وسلم لمعني اتمام الحج في قوله تعالي :(وأتموا الحج والعمرة لله)وذلك بأداء مناسك الحج وأمر الصحابة أن يأخذوا عنه مناسكهم.

النوع الثالث:
التفسير بالإقرار :
مثال: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لما نزل قول الله تعالي:( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) في شأن رجل أذنب ذنبا، فسأل الرجل الرسول صلى الله عليه وسلم اهي في خاصة، أو في الناس عامة؟
فقال عمر: لا ، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة.
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: صدق عمر.

س5 :بين خصائص التفسير النبوي؟
خصائص التفسير النبوي هي :
١- تفسير النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ.
٢- تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها.
مثال ذلك:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: أيها الناس إن الله طيب لايقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال:
(ياأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم). رواه مسلم.
٣- تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيبات لا تعلم إلا بالوحي.
مثال ذلك:
عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا أقعد المؤمن من قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فلذلك قوله: (يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت)"

س6 :تحدث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشأن التفسير؟

كان الصحابة رضي الله عنهم علي قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم، كيف لا؟ وقد أدبهم الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الأمر ، فلزموا تأديبه وهديه ،
ومن الأحاديث التي وردت في ذلك الأمر:
١- حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضيالله عنهما قال: هجرت إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم يوما، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية. قال: فخرج علينا رسول الله صلي الله عليه وسلم، ويعرف في وجهه الغضب، فقال:"إنما هلك من كان قبلكم، باختلافهم في الكتاب".

٢- عن عائشة رضي الله عنها قالت: تلا رسول الله صلي الله عليه وسلم: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ومايعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب) قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم". متفق عليه.

٣- عن جندب بن عبد الله رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فاذا اختلفت فقوموا عنه".
وهذا التعليم والتأديب من النبي صلى الله عليه وسلم أخذه الصحابة رضي الله عنهم أحسن الأخذ، وظهرت آثاره على هديهم ، وفيما يلي بعض لمواقف الصحابه في تعظيمهم لشأن التفسير:

١- موقف أبي بكر الصديق-رضي الله عنه-:
قال عبد الله بن أبي مليكة: سئل أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- عن آية من كتاب الله -عز وجل-، قال: أية أرض تقلني، أو أية سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟
وورويت هذه المقولة لأبي بكر من أكثر من وجه.

٢- موقف عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - : هناك العديد من مواقف له اتسم فيه بالحزم والقوة فحمي جناب القرآن، وارتدع المنافقون والذين في قلوبهم مرض.
وقال عمر رضي الله عنه: "إني أخوف ما أخاف عليكم تغير الزمان، وزيغة عالم، وجدال منافق بالقرآن وأئمة مضلون يضلون الناس بغير علم".
فقصته مع صبيغ بن عسل التميمي مروية من طرق متعددة منها:
- عن السائب بن يزيد أنه قال: أُوتي إلي عمر بن الخطاب، فقالوا : يا أمير المؤمنين، انا لقينا رجلا يسأل عن تأويل القرآن. فقال:"اللهم أمكني منه"، قال: فبينا عمر ذات يوم جالس يغدي الناس إذ جاءه وعليه ثياب وعمامة، فغداه، ثم إذا فرغ قال: يا أمير المؤمنين(والذاريات ذروا* فالحاملات وقرا)؟
قال عمر: أنت هو؟ فمال إليه وحسر عن ذراعيه، فلم يزل يجلده حتي سقطت عمامته، ثم قال احملوه حتي تقدموه بلاده، ثم ليقم خطيبا ثم ليقل: إن صبيغا ابتغي العلم فأخطأ، فلم يزل وضيعا في قومه حتي هلك وكان سيد قومه.
وقد رويت هذه القصة من طرق عدة.
▪ وهناك العديد من الأقوال للصحابه في هذا الشأن تدل علي تورعهم وتعظمهم لشأن التفسير منها:-

١- قال إياس بن عامر: أخذ علي بن أبي طالب بيدي، ثم قال: "إنك إن بقيت سيقرأ القرآن ثلاثة أصناف: صنف لله، وصنف للجدال، وصنف للدنيا، ومن طلب به أدرك".

٢- روي عبد الله بن سلمة عن معاذ بن جبل أنه قال: "كيف أنتم عند ثلاث: دنيا تقطع رقابكم، وذلة عالم وجدال منافق بالقرآن؟"
فسكتوا؛ فقال معاذ بن جبل: أما دنيا تقطع رقابكم، فمن جعل الله غناه في قلبه فقد هدي، ومن لا فليس بنافعته دنياه، وأما زلة عالم؛ فإن اهتدي فلا تقلدوه دينكم، وإن فتن فلا تفطعوا منه أناتكم، فإن المؤمن يفتن ثم يفتن ثم يتوب، وأما جدال منافق بالقرآن، فإن القرآن منارا كمنار الطريق لايكاد يخفي علي أحد، فما عرفتم فتمسكوا به، وما أشكل عليكم فكلوه إلي عالمه".

٣- قال عبد الله بن مسعود لما بلغه قول رجل في مسألة التفسير: "من علم علما فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من فقه الرجل، أن يقول لما لا يعلم : الله أعلم".

٤- قال أبو موسي الاشعري: " من علم علما فليعلمه الناس، وإياه أن يقول ما لا علم له به، فيمرق من الدين ويكون من المتكلفين".

٥- قال عبد الله بن عباس: "لاتضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم".

س7 :بين الموقف الصحيح من إختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير:

اختلاف الصحابة في التفسير قليل وهو علي نوعين:

▪ النوع الأول: مايصح فيه الجمع بين الأقوال دون حاجة للترجيح، أكثره ما يكون التفسير بالمثال أو ببعض المعني؛ ومن امثلة ذلك:
■ اختلافهم في المراد بالعذاب الأدني:
قال أبي بن كعب: هو مصائب الدنيا.(أي كل ما يصيبهم من العذاب في الدنيا فهو مما توعدوا)
قال ابن مسعود: هو يوم بدر.(وهذا من قبيل التفسير بالمثال؛ اي ما أصابهم من العذاب يوم بدر مثال علي المصائب التي وقعت عليهم بسبب كفرهم).
قال ابن عباس:
هو الحدود .(وهذا تنبيه علي سعة دلالة الآية فما يبصاب المنافقين في الدنيا هو الحد الأدني الذي يقع عليهم لعلهم يرجعون ويتوبون، ومن أصر علي نفاقه وكفره فينتظر العذاب الأكبر) وهذا من دقيق فقه ابن عباس رضي الله عنه.
■ النوع الثاني:
ما يحتاج فيه إلي الترجيح ، وعامة هذا النوع يكون للخلاف سبب يعذر به صاحب القول المرجوح

س 8 :هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟

نعم كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير ولكن إذا ادعت الحاجة، وذلك من غير تكلف، أو ادعاء للعصمة ، وكان اجتهادهم أقرب للصواب من غيرهم.
ومن أمثلة اجتهادهم في التفسير: اجتهاد أبي بكر الصديق-رضي الله عنه في تفسير الكلالة فقال:( إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان، والله منه برئ؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد).
وقد صح تفسير أبي بكر من حديث جابر رضي الله عنه مرفوعا ، في الصحيحين.

س9 :بين أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟

تنقسم المرويات عن الصحابة من حيث الصحة والضعف إلي أربعة أقسام:
القسم الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن.
* هذا النوع يحكم بثبوته عن الصحابي.

القسم الثاني: ضعيف الاسناد غير منكر المتن. وهذا النوع كثير. وهو علي ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى:
الضعف اليسير، وذلك لأسباب وهي:
١- يكون من مراسيل الثقات.
٢- به انقطاع يسير.
٣- راو ضعيف الضبط.
حكمها: روايتها والتفسير بها، إلا أن تتضمن حكما شرعيا، فلابد من وجود قرينة تقويه مثل جريان العمل به.
المرتبة الثانيه:
الضعف الشديد، وهو ما يكون فيه الاسناد واهيا غير معتبر وذلك لكون
أحد الرواة متروك الحديث اما لكثرة خطئه أو اضطراب حديثه او متهم بالكذب ، ولكن لايوجد نكارة في المتن.
وهذا النوع من أهل الحديث من يشدد في روايته، ومن المفسرين الكبار من ينتقي مرويات هذه الطرق ويدع منها.
▪ وهذه المرتبة ليست حجة في التفسير.
المرتبه الثالثة:
الموضوعات علي الصحابة في التفسير، وهذا النوع لا يحل روايتها إلا علي التبين أو لبيان علل المرويات.

القسم الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن،
وهذا النوع يحكم بضعفه ويرد ولاتصح نسبته إلي الصحابة.

القسم الرابع: صحيح الاسناد في ظاهره ولكنه منكر المتن، وهذا النوع قليل في كتب التفاسير.
واذا عرف علة المتن، فأصبح القول منكر ولاتصح نسبته الي الصحابة.

س 10 :التابعون ثلاثة طبقات أذكرها وأذكر ثلاثة من أصحاب كل طبقة؟
الطبقة الأولى :طبقة كبار التابعين:
وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم.
ومنهم:-
•الربيع بن خثيم الثوري.
•سعيد بن المسيب المخزومي.
• علقمة بن قيس.
الطبقةالثانية:طبقة أواسط التابعين، ومنهم:
سعيد بن جبير
إبراهيم النخعي
مجاهد بن جبر.
الطبقة الثالثة:
طبقة صغار التابعين ومنهم:
ابن شهاب الزهري
عبد الله بن عون
ممصور بن المعتمر.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 19 ربيع الأول 1440هـ/27-11-2018م, 10:51 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

سالمة حسن أ
أحسنتِ جدًا أحسن الله إليكِ.
س2: فاتك التمثيل.
س7: فاتكِ ذكر أنه لا بد من التثبت من صحة إسناد الرواية أولًا؛ لأن غالب ما يروى من تلك الخلافات لا يصح،
ثم النظر في نوع الأقوال كما فعلتِ.
- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 29 ربيع الأول 1440هـ/7-12-2018م, 06:36 AM
قيس سعيد قيس سعيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 128
افتراضي

القسم الأول من دورة طرق التفسير
المجموعة الثالثة:
س1: عدد مراتب طرق التفسير؟
ج1: هناك ستة مراتب لطرق التفسير:
1- تفسير القران بالقران.
2- تفسير القران بالسنه.
3- تفسير القران بأقوال الصحابه.
4- تفسير القران بأقوال.
5- تفسير القران بلغة العرب.
6- تفسير القران بالاجتهاد المشروع.
س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
ج2: نعم. وذلك أن المجتهد يعتمد في تفسيره على إستنباط دلالة من ايه لبيان معنى ايه أخرى من غير أن يكون فيها نص صريح في مسألة التفسير.
س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن؟
ج3: قد أفرد بعض العلماء كتب في تفسير القران بالقران منها:
1. مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن؛ لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (ت:1182هـ).
2. تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان، لعبد الحميد الفراهي الهندي (ت:1349هـ)، وهو كتاب قيم مطبوع.
3. تفسير القرآن بكلام الرحمن، لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري الهندي (ت:1367هـ).
4. أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي (ت:1394هـ).
س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير؟
ج4: هناك نوعان من أنواع الاحاديث المتعلقة بالتفسير:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية ، فيها نصّ على معنى الآية أو معنى متّصل بالآية.
والنوع الآخر: أحاديث ليس فيها نصّ على معنى الآية لكن يمكن أن تفسّر الآية بها بنوع من أنواع الاجتهاد.
س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية؟
ج5: أما هذا الحديث فقد ضعفه طائفه من اهل العلم وذلك بسبب أمرين:
- الاول:
انقطاع في إسناده بسبب جهالة حال الحارث بن عمرو فقد قال الترمذي: (هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده عندي بمتصل) وكذلك ترجم له البخاري في كتابه التاريخ الكبير ("لا يصح، ولا يعرف إلا بهذا، مرسل).
- والثاني علة في متنه وفي هذه العلة قد أنقسموا بعض اهل العلم الى قسمين في تصحيح وتضعيف الحديث من حيث علته:
- القسم الاول وذلك لأنهم فهموا منه أنه لا
يقضي بالسنة إلا إذا لم يجد شيئاً في كتاب الله، ومن فهم هذا من أهل العلم أعلّ الحديث به؛ فإنّ طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة بكل حال، ولا تكون موقوفة على حال عدم وجود نص من القرآن، بل يجب الأخذ بالقرآن والسنة معاً؛ فالسنة مبيّنة للقرآن، وقد تخصص عمومه، وتقيّد مطلقه، واختلف في نسخ السنة للقرآن، والصحيح جوازه، لكن ليس له مثال يخلو من اعتراض وجيه.
- القسم الثاني
ومن أهل العلم من لم يفهم من هذا الحديث هذا المعنى المستنكر الذي ذكره من اعترض على متن الحديث، واستدلوا بهذا الحديث على تقديم النص على الرأي، وعلى ترتيب الأدلة، فالقرآن أشرف رتبة من السنة، والسنة تابعة للقرآن مبيّنة له، والترتيب عندهم ترتيبٌ ذِكْري لا ترتيب احتجاجي، فإن السنة حجّة في جميع الأحوال، وإذا اجتمع في المسألة دليل من القرآن ودليل من السنة قدّم دليل القرآن، وجعل دليل السنة كالبيان له، والاجتهاد في فهم النص ملازم له.
س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم؟
ج6: هناك عدة أوجه لتفضيل الصحابه على من جاء بعدهم منها:
-
رِضَا الله تعالى عنهم، وتزكيته لهم وطهارة قلوبهم وزكاة نفوسهم ، وما فضلوا به غيرهم من الفهم الحسن والعلم الصحيح والعمل الصالح ،وكل ذلك كان له أثره البيّن في توفيقهم لحسن فهم معاني القرآن الكريم.
-
علمهم بالقراءات وبالأحرف السبعة وبما نسخت تلاوته.
-
علمهم بمواضع النزول وشهودهم لوقائعه وأسبابه وأحواله.
-
فصاحة لسانهم العربي، ونزول القرآن بلغتهم، وفي ديارهم، وسلامتهم من اللحن والضعف الذي حدث بعد زمانهم.
- بسبب
كثرة اجتماعهم بالنبي صلى الله عليه وسلم، وصلاتهم معه خمس مرات في اليوم، واستماعهم لخطبه ووصاياه، وحضورهم لمجالسه؛ وتلقّيهم القرآن منه، وتمكّنهم من سؤاله عمّا يحتاجون إليه؛ وتنوّع معاملاتهم معه.
س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
ج7:
ما يصحّ من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير له أسباب:
-أن يقول كلُّ واحد بما بلغه من العلم، ويكون تمام المعنى بمجموع ما بلغهم.
-
أن يفسّر أحدهم بمثال أو بجزء من المعنى، ويفسّر الآخر بمثال آخر أو بجزء آخر من المعنى، ومن ذلك أن يكون في الآية مشترك لفظي أو مشترك أسلوبي فيفسّر كل واحد الآية ببعض معناها.
- ومنها: أن يقصد بعضهم إلى إلحاق معنى تشمله دلالة الآية وقد يُغفل عنه؛ فيفسّر الآية به تنبيهاً وإرشاداً، ويفسّر غيره الآية على ظاهرها.
- ومنها: أن يدرك بعضهم مقصد الآية فيفسّر الآية بها، ويفسّر بعضهم الآية على ظاهر لفظها.
- ومنها: أن يُسأل أحدهم عن مسألة فيجيب عليها بآية من القرآن فينقل قوله على أنّه تفسير لتلك الآية، وهو مما يدخل في باب التفسير ببعض المعنى.
- ومنها: أن يكون أحدهم متمسّكاً بنصٍّ منسوخ لم يعلم ناسخه، ويكون هذا في الأحكام.
- ومنها: أن يكون مُستنَد أحدهم النص، ومستند الآخر الاجتهاد.
- ومنها: أن تكون المسألة اجتهادية فيختلف اجتهادهم فيها.
- ومنها: أن يفسّر بعضهم على اللفظ، ويفسّر بعضهم على سبب النزول لعلمه بحاله.

س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير؟
ج8: هناك ثلاثة مراتب فيما روي عن الصحابه:
-
المرتبة الأولى: الضعف اليسير، كأن يكون من مراسيل الثقات، أو فيه انقطاع يسير، أو راوٍ ضعيف الضبط يُكتب حديثه.
-
والمرتبة الثانية: الضعف الشديد، وهو ما يكون فيه الإسناد واهياً غير معتبر؛ لكون أحد رواته متروك الحديث لكثرة خطئه أو اضطراب حديثه أو شَابَته شائبة التهمة بالكذب من غير أن يظهر في المتن نكارة.
-
والمرتبة الثالثة: الموضوعات على الصحابة في التفسير؛ فهذه لا تحلّ روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يُستفاد منها في علل المرويات.
س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
ج9: لا. ليس على إطلاقه بل قول الصحابي في نزول الايه يحمل على نوعين:
-
النوع الأول: ما كان صريحاً في نقل سبب النزول فهذا له حكم الرفع؛ وذلك لأنه نقل حادثة وقعت في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة عدول فيما ينقلون ومن أمثلة ذلك لتوضيح قول ابن الصلاح: (ما قيل من أنّ تفسير الصّحابيّ حديثٌ مسندٌ، فإنّما ذلك في تفسيرٍ يتعلّق بسبب نزول آيةٍ يخبر به الصّحابيّ أو نحو ذلك، كقول جابرٍ رضي اللّه عنه: (كانت اليهود تقول: من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {نساؤكم حرثٌ لكم..} الآية).
- والنوع الثاني: ما كان لبيان معنى تدلّ عليه الآية؛ فهذا حكمه حكم اجتهاد الصحابة في التفسير، ومن أمثلة ذلك ما رواه ابن جرير عن سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، قال: سأل عبد الله بن الكوَّاء عليًّا عن قوله: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} قال: أنتم يا أهل حروراء).
فهذا فيه أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرى أن معنى الآية يتناولهم وإن كان لا يحكم بكفرهم لكنّهم شابهوا الكفار في هذا المعنى.

س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
ج10: تكون حجية التابعين في تفسيرهم
في حال اتّفاقهم وعدم اختلافهم في التفسير كما ذكر ذلك ابن تيمية: (إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة). والإجماع يُعرف بشهرة الأقوال وعدم المخالف.
-
إذا تعددت الروايات عن جماعة منهم على قول واحد، أو عُلم بقرائن الأحوال أن التابعيّ أخذ هذا التفسير عن أحد الصحابة وليس اجتهاداً منه ولا مما أخذ من أخبار بني إسرائيل فإنّه من المرجحات التي يستفاد بها ترجيح هذا القول على غيره ما لم تكن له علّة أخرى.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 29 ربيع الأول 1440هـ/7-12-2018م, 07:30 PM
تهاني رشيد تهاني رشيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 158
افتراضي

ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
هو الذي يحصل به العلم الضروي لمن بلغه الخطاب ليستقم دينه كقوله تعالى واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا
——-
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم
فالطرق ليست متمايزه اومتخالفه بل متداخله وبعضها يعين على بعض
———
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
1-صحة المستدل عليه
2-صحة وجه الدلاله
——————
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
على ثلاثة انواع
قول النبي صلى الله عليه وسلم
مثال:قوله تعالى ان قران الفجر كان مشهودا)) قال تشهده ملائكة الليل والنهار))
فعل النبي صلى الله عليه وسلم
مثال قال تعالى واقيمو الصلاة )) اي بشروطها واركانه وواجباتها كما قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه ( صلو اكما رايتموني اصلي)
اقرار النبي صلى الله عليه وسلم
مثال لما نزل قرله تعالى واقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين))في شأن رجل اذنب ذنباً فقال الرجل يارسول الله اهي في خاصه او هي لعامة الناس، قال عمر لا،ولانعمة عين لك بل هي لعامة الناس
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال صدق عمر
———-
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1-انه معصوم من الخطاء ابتداء او اقراراً
2-قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ او توسيع وكل ذلك حجة
3-قديكون معه اخبار بمغيبات لاتعلم إلا بالوحي
———-
س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كانو من اعظم الناس ورعا في القول عن القران بغير علم فهم من ادبهم محمد صلى الله عليه وسلم ومن ذلك قوله لهم اقراءو القران ماأتلفت عليه قلوبكم فأذا اختلفتم فقوموا عنه))

—————
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
اختلافهم له اسباب كالتالي
1-ان يقول كلاً منهم بما بلغه من العلم ويكون تمام المعنى باجتماع القولين
2-ان يفسر احدهم بمثال او جزء من المعنى والأخر بمثال اخر او الجزء الأخر من المعنى
3-ان يقصد بعضهم مقصد تشمله الأيه وتدل عليه والأخر يفسر بظاهر الأية
4-ان يكون احدهم يستند على النص والأخر مجتهد
5-ان يكون كلاهما مجتهدين وتختلف اجتهاداتهم
6-ان يفسر بعضهم على اللفظ والأخر يفسر على سبب النزول
7-ان يفسر بنا على نص منسوخ وهو لايعلم
8-ان يدك مقصود الأيه والأخر يفسر على الظاهر
————————-

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم يجتهدون من غير تكلف ولاادعاء للعصمه واجتهادهم اقرب للصواب من اجتهاد غيرهم لأمتلاكهم ادوات اكثر من غيرهم ومن الأمثله على ذلك اجتهاد ابو بكر رضي الله عنه في معنى الكلاله بأنه ماخلا الولد والوالد
——
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
1-صحيح الأسناد صحيح المتن وهو محكوم بثبوته عن الصحابه
2-ضعيف الأسناد غير منكر المتن وذلك الأكثر روايه
3-ضعيف الأسناد منكر المتن وذلك محكوم بضعفه
4-صحيح الأسناد في الظاهر منكر المتن وذلك يدل على وجود خلل في الأسناد

————
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
طبقة كبار التابعين الذين عاصروا كبار الصحابه واخذو منهم ومنهم الربيع الثوري ومسروق الأجدع والسلماني
2-طبقة اواسط التابعين ومنهم سعيد بن جبير والحسن البصري وقتادة
3-طبقة صغار التابعين ومنهم زيد بن اسلم والزهري وسليمان الأعمش

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 12:28 AM
فاطمة سليم فاطمة سليم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 154
افتراضي

🌹 إجابة أسئلة المجموعة الثالثة 🌹


س1: عدد مراتب طرق التفسير.

- مراتب طرق التفسير ::
1- أجل طرق التفسير تفسير القرآن بالقرآن .
2- تفسير القرآن بالسنة .
3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة .
4- تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من اﻷئمة الربانيين .
5- تفسير القرآن بلغة العرب .
6- تفسير القرآن باﻹجتهاد المشروع .
👈 وهذه الطرق ليست مختلفة بل هي معينة لبعضها البعض للوصول للتفسير الصحيح للآيات .


س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟

نعم هناك اجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن عندما لا يكون المفسر معتمد على صريح نص المسألة في اﻵية بل يستدل بمعنى فيها على تفسير آية آخرى ، وهنا قد يصيب المجتهد وقد يخطئ .

ومثال لذلك :
قوله _تعالى_ : " وأنفقوا مما رزقناكم " فقد ذكر بعض أهل العلم أن " من " تبعيضية والتبعيض غير مقدر ، وأن تقدير اﻹنفاق قدر في آية آخرى وهي قوله _تعالى_ : " ويسألونك ما ينفقون قل العفو " ، و هذا اجتهاد لبعص أهل العلم والدلالة فيه محتملة إلا أنها غير متعينة والله أعلم .


س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.

من هذه المؤلفات ::
1- تفسير القرآن بكلام الرحمن، لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري الهندي .
2- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي .
3- مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن؛ لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني .


س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.

والأحاديث المتعلقة بالتفسير لها نوعين :

_ النوع اﻷول : أحاديث تفسيرية ، فيها نص على معنى اﻵية أو معنى متصل باﻵية .
ومثال ذلك 👈 تفسير قوله _تعالى_ : " يوم يكشف عن ساق " . فقد ورد للعلماء فيها تفسيرين مشهورين ، أحدهما أن المراد ساق الله تعالى وهو التفسير النبوي الصحيح ، لما جاء من حديث ابي هريرة سمعت رسول الله _صلى الله عليه و سلم_ يقول : ( إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون؛ فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، ويبقى الناس على حالهم؛ فيأتيهم فيقول: ما بال الناس ذهبوا وأنتم ها هنا؟
فيقولون: ننتظر إلهنا.
فيقول: هل تعرفونه؟
فيقولون: إذا تعرَّف إلينا عرفناه؛ فيكشف لهم عن ساقه؛ فيقعون سجودا وذلك قول الله تعالى " يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون " ويبقى كل منافق فلا يستطيع أن يسجد ثم يقودهم إلى الجنة ) .
والثاني : المعنى يكشف عن كرب وشدة وهو قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما .
_النوع الثاني : أحاديث ليس فيها نص صريح للتفسير ، إلا أنها فيها دلالة على المعنى باﻹجتهاد ، وهذا اﻹجتهاد قد يكون ظاهر الجلالة او محتمل وقد يكون بعيد و يتفاوت المفسرين في هذا الجزء ويتفاضلون بكرم الله وعطاياه لهم
ومثال لذلك 👈 اجتهاد ابن عباس _رضي الله عنه_ بتفسير " اللمم " بأنه الوارد في نص الحديث ( إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه ) .


س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.

من أهل العلم من ضعفوا هذا الحديث لعلة في الإسناد وآخرى في المتن .
- من حيث الرواية :
انقطاع السند ، جهالة الحارث بن عمرو
وقال قد البخاري في هذا الحديث في ترجمة الحارث بن عمرو : لا يصح ولا يعرف إلا بهذا مرسل .
- من حيث الدراية :
فهم من هذا النص أنه لا يقضي بالسنة إلا في حالة عدم وجود شئ يخص اﻷمر في كتاب الله ، ونحن نعلم أن طاعة رسول الله واجبة بكل حال ولا تكون موقوفة على حالة عدم وجود نص في القرآن ، بل السنة شارحة ومبية للقرآن .
👈 ومن أهل العلم من استنكر فهم من أعلوا الحديث من حيث الدراية وقالوا بأن المفهوم من الحديث تقديم النص على الراي و ترتيب اﻷدلة فالقرآن أشرف رتبة من السنة والسنة تابعة له ، كما أن الترتيب هنا ترتيب ذكري لا احتجاجي ، فإذا ورد نص من القرآن مع نص من السنة في نفس المسألة ، قدم النص القرآني وجعل دليل السنة بيان له و الإجتهاد ملازم لفهم النص .


س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.

من أوجه تفضيل تفسير الصحابة _رضي الله عنهم_ على من جاء بعدهم ما يلي :
• كثرة مخالطتهم للنبي _صلى الله عليه وسلم_ واجتماعهم به في اليوم خمس مرات للصلوات ، وتعاملاتهم معه على مدار اليوم في مختلف اﻷماكن .
• تلقيهم القرآن من النبي وحضورهم مجالسه و كان لا يخفى أن يسألوه عن معاني اﻵيات ويرجعون إليه فيما أشكل عليهم منها .
• شهودهم الوقائع التي نزلت فيها اﻵيات و معرفتهم بأسباب النزول مما يجعلهم اﻷعلم عن غيرهم في مقاصد اﻵيات .
• رضي الله عزوجل عنهم و وتزكيته لقلوبهم ونفوسهم مما كان لهم عظيم اﻵثر في حسن فهمهم لمعاني القرآن و عملهم بما فيه .
• نزول القرآن بلغتهم و سلامة لفظهم من اللحن فهم أدرى بالمعاني بطبيعة كلامهم من غير تكلف في الوصول للمعنى كما حدث بعدهم من ضعف اللغة .
• سلامتهم من اﻷهواء والبدع التي كثرت من بعدهم و سلامة عقيدتهم من أي لبس .
• معلمهم النبي تأدبوا بأدبه وأخذوا عنه علمهم و شرف الصحبة له عظيم اﻵثر في القلب .
• معرفتهم بالقرآن وأحرفه السبع الذي نزل بهم ، ومعرفتهم بالناسخ والمنسوخ .
وقد قال النبي النبي صلى الله عليه وسلم :(إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدلَّ أمته على خيرِ ما يعلمه لهم، وينذرهم شرَّ ما يعلمه لهم، وإن أمَّتكم هذه جُعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء، وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا... ) ، ( خير القرون قرني ... ) ، ( الله الله في أصحابي ... ) .
و روي عن ابن مسعود أنه قال : ( والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه ) .


س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟

👈 اختلاف الصحابة في التفسير قليل جدا بالنظر لم قد تم الاتفاق فيه و هذا ان صج اسناده فله أسباب منها :
1- أن يكون أحدهم متمسك بنص منسوخ ولا يعلم بنسخه واﻵخر على علم بذلك .
2- أن يكون قد سأل احدهم عن شئ فكانت إجابته بآية ويؤخذ عنه أن هذا تفسير لها وهو من باب تفسير المعنى .
3- أن يكون احدهما معتمد على النص واﻵخر على اﻹجتهاد .
4- أن يكون التفسير معتمدا على اﻹجتهاد في اﻷصل ولكل منهم رأيه فيه .
5- أن يفسر اﻵية بيما يراه قد غفل عنه البعض في المراد منها واﻵخر يفسر بظاهرها .
6- أن يفسر احدهم بالنص واﻵخر بسبب النزول لعلمه به .
7- أن يكون في اﻵية مشترك لفظي فيفسر أحدهما بمثال للمعنى واﻵخر بمثال آخر فيظهر أنه اختلاف وليس ذلك في حقيقته .
8- أن يقول كل واحد منهم على حسب ما بلغه من العلم ، وبتمام العلم يجمع بين اﻷقوال .


س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.

مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير ::

👈 النوع اﻷول : ما يكون ضعفه لنكارة للمتن مع صحة اﻹسناد ، وهذا يكون على ظاهر اﻷمر صحيح اﻹسناد إلا أن نكارة المتن تدل على وجود علة خفية في اﻹسناد لا تأتي إلا باﻹجتهاد في البحث عنها وجمع الطرق وتفحص أحوال الرواة ومروياتهم ، وهذا النوع قليل جدا .
👈 النوع الثاني : ما يكون ضعفه بسبب ضعف إسناده وهو على ثلاث مراتب :
- المرتبة اﻷولى : الضعف اليسير .
وهذا قد يكون من مراسيل الثقات او فيه راو قل ضبطته إلا أنه يكتب عنه وغيره من العلل التي تقوى مع تعدد الطرق في حالة سلامة المتن من النكارة ، واختلف العلماء في اﻷخذ بها في اﻷحكام منهم من يتشدد ولا يقبلها ومنهم من يأخذ بها .
- المرتبة الثانية : الضعف الشديد .
وهو أن يكون اﻹسناد واهيا فيه أحد الرواة متروكي الحديث أو المتهمين بالكذب من غير أن يظهر نكارة في المتن ، وهذا النوع فيه من يتشدد في اﻷخذ منه ومن كبار العلماء من يختار من بين الطرق ويدع اﻵخرى ، وهذا النوع لا يؤخذ منه في التفسير فهي ليست حجة ، وقد تساهل البعض في ذلك النوع وحذفوا الأسانيد واستدلوا بها في التفسير .
- المرتبة الثالثة : الموضوعات على الصحابة .
وهذا النوع لا ينبغي اﻷخذ منه على أي اعتبار لا للفهم ولا للعبرة ولا ﻷي سبب كان ، وقد اشتهر في الوضع عن الصحابة مقاتل بن سليمان البلخي و محمد بن السائب الكلبي وغيرهما .


س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.

لا يحمل قول الصحابي في نزول اﻵية على الرفع طلقا ، حيث أن قول الصحابي في نزول اﻵية على نوعين :
-اﻷول : ما كان صريحا في نقل سبب النزول ، وهذا له حكم الرفع ، فالصحابة عدول ثقات لا يحتمل منهم غير النقل الصحيح في وقائع اﻵيات ! ومثال ذلك 👈 قول كقول جابرٍ رضي اللّه عنه: (كانت اليهود تقول: من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {نساؤكم حرثٌ لكم..} الآية).
- الثاني : ما كان لبيان معنى تدل عليه اﻵية ، فهذا اجتهاد منهم رضوان الله عليهم .
ومثال ذلك 👈 قول عليا _رضي الله عنه_ : لما سأل في معنى " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا " قال: أنتم يا أهل حروراء .


س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟

يكون تفسير التابعين حجة قاطعة لا نزاع فيها حينما يجتمعون على تفسير واحد واتفاقهم عليه بلا مخالف ، وقد قال شيخ اﻹسلام ابن تيمية : ( إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة).
والإجماع يُعرف بشهرة الأقوال وعدم المخالف..
وأما المرجح القوي لقولهم عن غيرهم إذا تعددت الرويات عن جماعة منهم على قول واحد ، وإذا علم بقرائن اﻷحوال أم هذا التابعي قد أخذ ذلك عن الصحابي دون اجتهاد منه ، أو يكون قد علم عنه عدم نقل اﻹسرائليات واﻷخذ بها في التفسير .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 10:49 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقويم:



قيس سعيد ب+
أحسنت بارك الله فيك.
س2: كان يلزمك ذكر شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
س4: فاتك التمثيل وهو من تتمة الإجابة.
- خصم نصف درجة للتأخير.



تهاني رشيد ب+
س2: فاتك التمثيل.
س6: اختصرتِ كثيرًا.
س7: السؤال في بيان موقفك؛ أي ماذا تفعلين عند التعرض لروايات مختلفة عن الصحابة، فتذكرين أنه لا بد من التثبت من صحة إسناد الرواية أولًا؛
لأن غالب ما يروى من تلك الخلافات لا يصح، ثم النظر في نوع الأقوال: "ما يصح فيها الجمع - وما يحتاج فيها إلى الترجيح "
ويستعان في ذلك بأسباب الخلاف التي ذكرتيها.

- خصم نصف درجة للتأخير.


فاطمة سليم أ+
أحسنتِ وتميزتِ بارك الله فيكِ.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 2 ربيع الثاني 1440هـ/10-12-2018م, 03:06 PM
عبد الله أحمد عبد الله أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 71
افتراضي

#المجموعة الثانية#

س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
هو ما يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب لمن بلغه؛ فقول الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} صريح في الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك، ولا يعذر أحد بجهالة هذا الخطاب إذا بلغه بلاغاً صحيحاً.
كذلك قول الله تعالى: {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق} ، وقول الله تعالى: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا} .
ونحو ذلك من الآيات البيّنات التي تدل على المراد دلالة بيّنة ظاهرة في أمر من أمور الدين المعلومة بالضرورة للمسلمين.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم .قد يجتمع في المسألة الواحدة من مسائل التفسير طرق متعددة من طرق التفسير
وهذه الطرق منها ما يُكتفى فيه بالنص لظهور دلالته على المراد، ومنها ما يُحتاج معه إلى اجتهاد، فيقع الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بلغة العرب، وكذلك قد يفهم من بعض أقوال الصحابة والتابعين أموراً يستدل بها على نظائرها في التفسير؛ فيدخلها الاجتهاد.

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
الشرط الأول: صحة المستدل عليه
الشرط الثاني: صحة وجه الدلالة

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
تفسير القرآن بالسنة على ثلاثة أنواع:
بقول الرسول أو فعله أو تقريره
# قول الرسول :
قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالى: ( إن قرآن الفجر كان مشهودا ) قال : " تشهده ملائكة الليل والنهار"
# فعل الرسول:
تفسيره لقول الله تعالى: ( وأقيموا الصلاة) بآدائها بأركانها وشروطها وواجباتها وسننها .
# إقراره :
كما فى قصة عمرو بن العاص وتيممه من الجنابه لشدة البرد متأولا قوله تعالى : (ولا تقتلوا أنفسكم إنه كان بكم رحيما) وإقرار رسول الله له بذلك .

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1/أنه تفسير معصوم من الخطأ ابتداء أو إقراراً؛ فكلّ ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن فهو حجّة لا خطأ فيه.
2/أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها ، وكلّ ذلك حجّة عنه صلى الله عليه وسلم
مثال :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يَا أَيُّهَا الرّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}». رواه مسلم.

3/أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيّبات لا تُعلم إلا بالوحي
مثال:
حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}». متفق عليه.

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضي الله عنهم على قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم، وقد أدّبهم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أدباً حسناً، فلزموا تأديبه وهديه، وقد ورد في ذلك أحاديث:
منها: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: هجَّرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية.
قال: فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرف في وجهه الغضب، فقال: «إنما هلك من كان قبلكم، باختلافهم في الكتاب»
- ومنها: ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طرق عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه»
وهذا التعليم والتأديب من النبي صلى الله عليه وسلم أخذه الصحابة رضي الله عنهم أحسن الأخذ؛ وانتهجوه أحسن الانتهاج، وظهرت آثاره على هديهم ووصاياهم.
فكان أبو بكرٍ يقول: «أي سماءٍ تظلني، وأي أرضٍ تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم»
وقال ابن عباس: خطبنا عمر بن الخطاب فقال: (إن أخوف ما أخاف عليكم تغير الزمان، وزيغة عالم، وجدال منافق بالقرآن، وأئمة مضلون يضلون الناس بغير علم).
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شديداً في التأديب على القول في التفسير بغير علم، وعلى السؤال عنه سؤال تنطّع وتكلّف حمايةً لجناب القرآن، وصيانةً له من زلل العلماء وعبث المتعالمين والمتكلفين في قراءته وتأويله، وردعاً لأهل الأهواء الذين يتبعون متشابهه، ويضربون بعضه ببعض؛ ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.
فنفع الله بحزم عمر وقوّته فحُمِيَ جنابُ القرآن، وعُظّم القول فيه، والسؤال عنه،
وارتدع المنافقون والذين في قلوبهم مرض، وأما الذين يسألون استرشادا ليتفقهوا في كتاب الله، ويعلموا ما فيه من البينات والهدى فكان ليّنا لهم، وكان يبعث المعلمين إلى الأمصار ليعلّموا الناس القرآن، ويفقهوهم في الدين.
وهناك أقوال ومواقف تدل على تعظيم الصحابة لشأن التفسير :
منها قول عبد الله بن مسعود لمّا بلغه قول رجل في مسألة في التفسير: (من علم علماً فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من فقه الرجل، أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم).
ومنها قول أبو موسى الأشعري في خطبة له «من علم علماً فليعلّمه الناس، وإياه أن يقول ما لا علم له به؛ فيمرق من الدين ويكون من المتكلفين»
ومنها قول عبد الرحمن بن أبزى لأبيّ بن كعب لما وقع الناس في أمر عثمان رضي الله عنه: أبا المنذر، ما المخرج من هذا الأمر؟
قال: «كتاب الله وسنة نبيه، ما استبان لكم فاعملوا به، وما أشكل عليكم فكِلُوه إلى عالمه»
ومنها قول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما لأصحابه: (لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم).
ومنها ما روي عن عبد الله ابن أبي مليكة قال: دخلت أنا وعبد الله بن فيروز مولى عثمان بن عفان على عبد الله بن عباس ؛ فقال له ابن فيروز: يا ابن عباس ، قول الله: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة} الآية .
فقال ابن عباس: من أنت؟
قال: أنا عبد الله بن فيروز مولى عثمان بن عفان.
فقال ابن عباس: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون}.
فقال له ابن فيروز: أسألك يا ابن عباس.
فقال ابن عباس: «أياما سماها الله تعالى لا أدري ما هي، أكره أن أقول فيها ما لا أعلم» قال ابن أبي مليكة: فضرب الدهر حتى دخلتُ على سعيد بن المسيب فسُئل عنها فلم يدر ما يقول فيها.
قال: فقلت له: ألا أخبرك ما حضرتُ من ابن عباس؟ فأخبرته؛ فقال ابن المسيب للسائل: (هذا ابن عباس قد اتَّقى أن يقول فيها وهو أعلم مني)

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في مسائل التفسير قليل جداً في جنب ما لم يؤثر عنهم فيه اختلاف.
وما روي عنهم من مسائل الخلاف فأكثره مما لا يصح إسناده، وما صحّ إسناده إليهم فهو على نوعين:
النوع الأول: ما يصحّ فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وأكثره مما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
ومن أمثلته: اختلافهم في المراد بالعذاب الأدنى:
فقال أبيّ بن كعب: هو مصائب الدنيا.
وقال ابن مسعود: هو يوم بدر.
وقال ابن عباس: هو الحدود.
فتفسير أبيّ أعمّ بأنّ كل ما يصيبهم من العذاب في الدنيا فهو مما توعّدوا به.
النوع الآخر: ما يُحتاج فيه إلى الترجيح، وعامّة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح.


س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم كان الصحابة يجتهدون رأيهم في التفسير عند الحاجة من غير تكلّف، ولا ادّعاء للعصمة، واجتهادهم أقرب إلى التوفيق للصواب ممن بعدهم لامتلاكهم من أدوات الاجتهاد ما لا يقاربهم فيه غيرهم.
ومن أمثلة اجتهادهم في التفسير: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
تنقسم المرويات عن الصحابة في التفسير من حيث الصحة والضعف إلى أربعة أقسام :
# القسم الأول :
صحيح الإسناد صحيح المتن
حكمه: يحكم بثبوته عن الصحابي
#القسم الثاني:
ضعيف الإسناد غير منكر المتن
حكمه: على ثلاث مراتب :
1/ الضعف اليسير
حكمه : يأخذ به إلا إن تتضمن حكما شرعيا وجب أن يقترن بما يقويه
2/ الضعف الشديد
حكمه : لا يأخذ به
3/ الموضوعات على الصحابة
حكمها: لا تحل روايتها إلا لفائدة
#القسم الثالث:
ضعيف الإسناد منكر المتن
حكمه: يحكم بضعفه ويرد ولا يؤخذ به
#القسم الرابع:
صحيح الإسناد في ظاهره منكر المتن
وهو قليل في كتب التفسير
حكمه: لا تصح نسبته للصحابة إن كان معلولا
وقد يكون المتن سائغا ويتوهم المفسر نكارته .

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
1/طبقة كبار التابعين وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم، ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري وأبو العالية رفيع بن مهران الرياحي وسعيد بن المسيّب المخزومي .
2/ طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، ومجاهد بن جبر .
3/ طبقة صغار التابعين ومنهم: ابن شهاب الزهري، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن عون .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 6 ربيع الثاني 1440هـ/14-12-2018م, 01:13 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

عبد الله أحمد أ
زادك الله من فضله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir