دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 ذو القعدة 1439هـ/2-08-2018م, 02:57 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير الحزب 60

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.



السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.


المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 ذو القعدة 1439هـ/2-08-2018م, 01:55 PM
خالد العابد خالد العابد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 183
افتراضي

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها؟
1- الوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراك أسهل ما عليك يضيع .
2- كل بني آدم خاسر في الاستفادة من الوقت إلا من آمن بالله وعمل الصالحات ونشر بين الناس الخير بالتواصي بالحق والصبر عليه .
3- القسم بالوقت يدل على اهميته وقصره ،فليحذر المؤمن من الانغماس بالدنيا والانشغال بملذاتها .
4- أقسم الله بالعصر لينتبه المؤمن أن دوام الحال من المحال وأن الليل يتلوه النهار وأن الدنيا دار زائلة متغيره فانية .
5- من أراد النجاة من الخسارة فلا بد من الجمع بين الايمان بالقلب والتواصي باللسان والذكر والعمل بالجوارح بالطاعات وترك المسيئات .

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا :قسم من الله بالخيل التي تعدوا في سبيل الله والضبح هو صوتها عندما تعدوا وهذا قول ابن عباس ،وقيل أن العاديات هي الإبل حين تسير من عرفة الى مزدلفة وتبيت هناك وهذا قول علي رضي الله عنه ورجح ابن جرير قول ابن عباس .
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا :وهو اصطكاك نعلها وحوافرها بالصّخر، فتقدح منه النّار ، عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ الموريات قدحا يعني: مكر الرّجال ،وقيل هو إيقاد النّار إذا رجعوا إلى منازلهم من اللّيل ،وقيل المراد بذلك نيران القبائل وقال من فسّرها بالخيل: هو إيقاد النّار بالمزدلفة
قال ابن جريرٍ: والصّواب الأوّل: أنّها الخيل حين تقدح بحوافرها.
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا : يعني الإغارة وقت الصّباح، كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يغير صباحاً ويتسمّع الأذان، فإن سمع أذاناً وإلاّ أغار ،وقال من فسّرها بالإبل: هو الدّفع صبحاً من المزدلفة إلى منًى .
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا :هو المكان الذي أثيرت به الغبار من عدو الخيل أو مشي الإبل .
فَوَسَطْنَ بهِ جَمْعًا : توسطن بعدوهن ومشيهن وسط الأعداء .
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1- معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة؟
معناه: فهو ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه قال به ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة .ذكره ابن كثير
وقيل: معناه: فأمّه: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. هاويةٌ: وهي اسمٌ من أسماء النّار.
قاله ابن جريرٍ وابن زيد وحكاه ابن ابي حاتم عن قتادة .وهذا ما ابن كثير والسعدي والاشقر .

2- معنى اللام في قوله تعالى: لإيلاف قريش؟
القول الأول / لام السببيه أي بسبب اجتماعهم وائتلافهم ،وهذا قول محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم . ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .
القول الثاني / لا التعجب كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك وهذا قول ابن جرير ذكره عنه ابن كثير .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 ذو القعدة 1439هـ/2-08-2018م, 11:39 PM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
الإجابة :
1- أقسم الله بالعصر ليلفت انتباهنا لهذه الآية العظيمة الدالة على عظيم الخالق فنوحده بالعبادة والاستعانة .
2- شكر الله على نعمة اصطفائنا من الخسران المطلق - مصير كل إنسان لا يؤمن بالله سبحانه - .
3- من أسباب عدم الخسران التواصي بالطاعات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
4- أن يصبّر بعضنا بعضا على سلوك هذا الطريق – طريق الهدى – من أسباب النجاة وعدم الخسران.
5- لا بد من البرهنة على الإيمان بالعمل الصالح ، فلا ينفع ادّعاء الإيمان بدون عمل . حيث عطف عمل الصالحات على آمنوا .

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
الإجابة :
يقسم الله بالخيل التي تعدو بشدة فتصدر صوتا إذا عدت ، ومن شدة ضربها الأرض القاسية الحجرية بحوافرها تقدح النار من صلابة حوافرها ، والتي تُغِير على العدو صباحا ،فإذا حلت في المكان أثارت الغبار في وجه العدو ، واجتمعت في ذلك المكان وصارت وسط الأعداء .

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
الإجابة : ورد في معناها أقوال هي :
1- ساقط هاوٍ بأم رأسه في نار جهنم ، وعبر بأمه يعني دماغه .قاله :ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة .ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي
2- ( فأمه ) أي مرجعه ومصيره ، ( هاوية ) اسم من أسماء النار، قاله : ابن جرير وابن زيد، وروي عن قتادة ، قال ابن جريرٍ: عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية. ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر .
وقيل :
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
الإجابة :
ورد في معناها قولان :
1- اللام لام التعجب ، كأنه يقول : أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك ، وذلك لإجماع المسلمين على أنهما سورتان ومستقلتان ، قاله ابن جرير. ذكره ابن كثير .
2- اللام للسببية فالجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها أي : فعلنا ما فعلنا لأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم واستقامة مصالحهم ، قاله كثير من المفسرين منهم محمد بن اسحاق وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم .ذكره ابن كثير والسعدي .
3- اللام للسببية فالجار والمجرور متعلق بأمرهم بالعبادة أي : فليعبدوا رب هذا البيت لأجل إيلافهم الرحلتين . ذكره الأشقر .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 ذو القعدة 1439هـ/3-08-2018م, 02:07 PM
خالد شوقي خالد شوقي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 80
افتراضي

المجموعة الثانية:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها؟
ا-أهمية الوقت والعمر ولذا أقسم الله به والله تعالى يقسم بعظيم فالعمر رأس مال الإنسان "والعصر"

2-أن الخسران الحقيقي هو ضياع العمر في غير طاعة وعبادة لا خسران الأموال والتجارات "إن الإنسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات"
3-أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم الفائزون الحقيقيون وان بدا للناس في الدنيا أنهم لم يحققوا شيئا من النجاح
"إن الإنسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" فكل الناس خاسرين الا هم

4-التواصي بالحق من سمات المؤمنين لذا لعن الله بني اسرائيل "كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه" "وتواصوا بالحق"

5-الصبر على الطاعات والصالحات هو نصف النجاح ولذا كان "أحب الأعمال الى الله عزوجل أدومه وان قل" " وتواصوا بالصبر"



السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) أقسم الله تعالى على ذلك ، أن الإنسان لربه لكنود أي جاحد فضل ربه عزوجل ان لم يكن بلسان مقاله فبلسان حاله فهو يعد مصائبه وينسى نعم الله عزوجل عليه فقد يببتلي غيره ببلايا كثيرة وقد عافاه هو منها فلا يحمد ذلك لربه عزوجل

وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7)وإن الإنسان نفسه ليشهد بذلك على نفسه ويقر به ، أو إن الله عزوجل شهيد على ذلك الجحود والكفران النعم

وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) كقوله تعالى "وتحبون المال حبا جما "فهو شديد الحب المال فلا يؤدي زكاته ولا يتصدق منه فيحسب أن ماله أخلده ويشغله حب المال وجمعه عن أمر الآخرة وما هو مقبل عليه

أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) أفلا يتفكر هذا المسكين في أمر الآخرة يوم يبعثر ما في القبور فيحشر وليس معه درهم ولا دينار الا حسناته وسيئاته "يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم"
وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) فيظهر سيئاته وفضائحه أمام الخلائق قال عزوجل "وبدا لهم سيئات ما عملوا" وقال صلى الله عليه وسلم "يحشر المرء على ما مات عليه" والشهيد يبعث يوم القيامة متخضبا في دمه وحافظ القرآن يلبس تاج الكرامة فتظهر الأعمال للخلائق خيرا أو شرا
الا من رحم الله فستره كمن سترا مسلم فستره الله يوم القيامة .

إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} أي إن الله عزوجل يعلم أعمالهم "لا يضل ربي ولا ينسى" فلا يعجز عن محاسبتهم على اعمالهم الظاهرة والباطنة وحتى الأعمال القلبية كالحرص والبخل والتسخط على القدر هو يعلمها ويعلم مقدارها .


السؤال الثاني:

1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة}

تفسير قوله تعالى: (فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9) )

1-الأبواب هي الممدودة. ابن عبّاسٍ في تفسير بن كثير وكذا قال الأشقر والسعدي

2-أدخلهم في عمدٍ من حديد فمدّت عليهم بعمادٍ فالمقصود بها العمد وهو قول العوفي أورده بن كثير

3-القيود الطّوال وهو قول أبي صالح ذكره بن كثير
فالأقوال في ذلك مختلفة متباينة


2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم}
-ما أنعم اللّه به عليكم من الصّحّة والأمن والرّزق

-الغنى والصحة وطيب النفس قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا بأس بالغنى لمن اتّقى اللّه، والصّحّة لمن اتّقى اللّه خيرٌ من الغنى، وطيب النّفس من النّعيم)) أورده بن كثير
احتذاء النعال وشرب الماء البارد من النعيم

-عن عكرمة قال: نزلت هذه الآية: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قالت الصّحابة: يا رسول اللّه، وأيّ نعيمٍ نحن فيه وإنّما نأكل في أنصاف بطوننا خبز الشّعير؟! فأوحى اللّه إلى نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: قل لهم: أليس تحتذون النّعال، وتشربون الماء البارد؟ فهذا من النّعيم.
عن كلّ لذّةٍ من لذّات الدّنيا قاله مجاهد
-الغداء والعشاء من النعيم قاله الحسن البصري
صحّة الأبدان والأسماع والأبصار، يسأل اللّه العباد فيم استعملوها؟ وهو أعلم بذلك منهم، وهو قوله تعالى: {إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولاً} قاله بن عباس
((ما فوق الإزار وظلّ الحائط وجرّ الماء فضلٌ، يحاسب به العبد يوم القيامة،، أو يسأل عنه)) قاله بن عباس

وهذه الأحاديث والأقوال أوردها بن كثير
الأَمْنِ، والصِّحَّةِ، وَالْفَرَاغِ، وَمَلاذِّ المَأْكُولِ وَالمَشْرُوبِ، وَعَنْ بَارِدِ الشرابِ، وَظِلالِ المَسَاكِنِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ النِّعَمِ.ذكره السعدي

فالأقوال في ذلك تكاد تتفق وخلاصتها أن النعيم لذات الدنيا وما أنعم الله عزوجل على عبده من الصحة والأمن والطعام الطيب والشراب البارد والزوجة الصالحة والسيارة والمنزل الواسع والعيش الطيب وانشراح الصدر وطيب النفس والمعافاة في المال والأهل والولد وغيرها .

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وآل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين والتابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وعنا معهم أجميعن والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 ذو القعدة 1439هـ/3-08-2018م, 08:45 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي اجابات مجلس المذاكرة الخامس : تفسير القسم الرابع من الحزب 60

لسم الله الرحمن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة الخامس: تفسير القسم الرابع من الحزب 60

اذكرخمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

خمس فوائد سلوكية من تفسير سورة العصر:
١- اهمية القسم بالعصر الذي هو الدهر ومافيه من الايات مثل تعاقب الليل والنهارومافي ذلك من استقامة الحياة وما فيها من دلالة على حسن تدبير الخالق وعظيم صنعه والموجبة لتوحيده وشكره.
٢- اهمية العلم بخسارة كل انسان ينفق عمره في امور الدنيا مما يوجب اخذ الحذر والاهتمام بأمر الاخرة.
٣- اهمية العلم بما يستثنى من الخسران وهم الذين ذكرهم الله بقوله { الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا الحق وتواصوا بالصبر} ووجوب العمل بما يمكّن الانسان ان يكون منهم.
٤- اهمية الاتصاف بالصافات الاربع المذكورة في السورة والتي تبعد الانسان عن الخسران وهي : الايمان بالقلب والعمل بالجوارح والتواصى بالحق الذي هو عمل الطاعات وترك المحرمات والتواصى بالصبر على المصائب والاقدار المؤلمة.
٥- اهمية العلم بوجوب الجمع بين الايمان والعمل الصالح .

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.


تفسير الايات من سورة العاديات:

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1): يقسم الله تعالى في هذا الايات بالعاديات وهي الخيل التي تعدو في سبيل الله فضبحت وهو الصوت الذي يُسمع من الخيل حيث تعدو وهو قول ابن عباس وجماعة وقيل المراد بها الابل التي تعدو بين عرفات ومزدلفة في الحج وهو قول علي وجماعة
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) اي اصكاك اقدام الخيل في الصخر فتقدح منه النار وقيل هو ايقاد النار اذا رجعوا الى منازلهم وقيل غير ذلك واختار ابن جرير القول الاول
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) اي ان الاغارة على الاعداء تكون في الصباح وهو الغالب كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم وقال من فسرها بالابل هو الدفع من مزدلفة الى منى
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) وهو اثارة الغبار في المكان الذي حلت فيه وهو متفق عليه من القولين
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) اي توسطن براكبهن وسط الاعداء او توسطن ذلك المكان كلهن جمع.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.


ورد في معنى {فأمه هاوية} عدة اقوال هي:
الاول : اي هو ساقط بأم رأسه في نار جهنم وعبّرعنه بأمه اي دماغه روي هذا عن ابن عباس وعكرمة ابي صالح وقتادة وذكره ابن كثير
الثاني: اي{ فأمه} التي يرجع اليها ويصير في المعاد اليها {هاوية} وهو اسم من اسماء النار قاله ابن جرير وابن زيد وابن ابي حاتم وقتادة واورد ابن جرير اثراًعن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية ذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر.
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها مختلفة والارجح هو القول الثاني لوجود الادلة والله اعلم


2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

ورد في معني اللام في الاية عدة اقوال:

الاول: لام سببية لاتصال سورة الفيل بسورة قريش والمعنى حبسنا عن مكة الفيل واهلكنا اهله لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم امنين قاله محمد بن اسحاق وعبدالرحمن بن زيد بن اسلم وذكره ابن كثيروهو قول السعدي.
الثاني : لا التعجب يمعنى اعجبوا من ايلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك وهو قول ابن جرير وذكره ابن كثير وحاصل قول الاشقر.
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها مختلفة والارجح القول الثاني لاجماع المسلمين على ان السورتين منفصلتان ومستقلتان والله اعلم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 ذو القعدة 1439هـ/3-08-2018م, 10:11 PM
ماجد أحمد ماجد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الثانية
مما نستفيده من السورة الكريمة عملا بها:
- تعظيم ما عظّمه الله، واغتنام أوقات الزمان، وإحسان العمل، وإصلاح فساد القلب، فالزمان يسري والأجل والرحيل يدني. {والعصر}.
- إذا علم الإنسانُ أن رأس ماله في حياته هو عمره، انشغل في تحقيق الصفات الأربع فترة وجوده في الدنيا، وسعى في تخليص نفسه من الخسران، فهي له كالسوق؛ فإن أعمله في خير ربح، وإن في شر خسر. {إن الإنسان لفي خسر*إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.
- التواصي أمرٌ متبادل بين الجميع، ويقتضي التفاعل بين جانبين، فمرة تكون موصِيًا، ومرة تكون موصَىً، فإذا ضعُف إنسان في لحظةٍ أمام المنهج توجد لحظةُ قوةٍ عند غيره فيوصيه، هذا هو التكافل الإيماني، كما قال سبحانه: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}، فهم أقوياء بالمؤازرة والتضامن. {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.
- أهمية طلب العلم الشرعي وتقدمه على الإيمان والعمل؛ لأن به تُصحَّح النية، فيصح العمل بالعلم، فقيمة الإيمان أن تنفذ مطلوبه فيُرى أثرُه طاعةً وتنفيذًا لأوامر الله. {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.
- من سلك سبيل الإيمان والعمل الصالح فلن يدَعَه ويُسالِمَه أهلُ الفساد والضلال، فلابد من التسلُّحِ بالحق والقوة والصبر، فالصبر نصف الإيمان. {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.

- تفسير قول الله تعالى:
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ}

{إن الإنسان لربه لكنود}
هذا جواب القسم للأقسام الثلاثة في مطلع السورة، والمراد جنس كل إنسان، يخبر سبحانه أن طبيعةَ الإنسان وجبلتَه الجحودُ لنعمة الله عليه والكفرانُ بعدم الشكر بمقتضى نعم الله فيمنع الخير الذي عليه لربه، ويعد المصائب وينسى النعم، إلا من هداه الله وهذّبه الإسلام فخرجَ عنْ هذا الوصفِ، فأدّى ما عليهِ منَ الحقوقِ الماليةِ والبدنيةِ.
{وإنه على ذلك لشهيد}
لمرجع الضمير في{إنه}قولان لأهل التأويل:
الأول: يعود على الله، والمعنى: وإن الله تعالى لعليم ولشهيد على مايسلكه هذا الإنسان من جحود وكفران لنعمة الله، فيكون المقصود من الآية التهديدوالوعيد.
الثاني: يعود على الإنسان، المعنى: وإن الإنسان على كنوده وجحوده لنعم ربه لشاهد على نفسه بلسان حاله بذلك أقوالا وأفعالا؛لظهور أثر هذه الصفة عليه ظهورًا واضحا، وسيشهد على نفسه يوم القيامة، وكلاهما صحيح، فالله شهيد على عمل ابن آدم، والإنسان شهيدعلى نفسه.
{وإنه لحب الخير لشديد}
وإن من طبيعة الإنسان وجبلته المذمومة –إلا من هذّبه الإسلام- أنه لشديد المحبة للمال مُجِدٌّ في طلبه وتحصيله متهالك عليه، فحمَله حبُّه ذلك على البخل، وهو آفته التي تنسيه فضل الله عليه، فقدَّم شهوةَ نفسه على حقِّ ربه، وعمي عن وجوه الإنفاق فى سبيل الله، فضيّع الحقوقَ وتعدّى الحدود.
وفي التعبير عن المال بلفظ الخير؛ إشارة إلى أنه خير فى ذاته، ولكنه قد يتحول فى أيدي كثير من الناس إلى شر مستطير؛ لمجانبة حسن التصرف فيه.
وكلُّ هذا؛ لأنَّهُ قصرَ نظرهُ على هذهِالدارِ، وغفلَ عن الآخرةِ، ولهذا قال سبحانه مزهّدًا في الدّنيا ومرغبًا في الآخرة ومنبهًاعلى ما هو كائنٌ بعد هذه الحال، وما يستقبله الإنسان من الأهوال:
{أفلا يعلم إذا بُعثِر ما في القبور}:
استفهام إنكاري للتهديد والوعيد لهذا الإنسان الكنود، وتحريض له على التفكر والاعتبار، وتذكير له بأهوال يوم القيامة.
أي: أفلا يعلم هذا الإنسان الكنود، وهو يحاسب نفسه، أنّه إذا بعثر ما فى القبور، فأخرج ما فيها من الأموات أحياءً منتشرين إلى المحشر، وقاموا بين يدي الله للحساب والجزاء، أفلا يعلم مآلَه ومصيرَه فيستعدّ لَهُ.
وفي حذف معمول {يعلم}، استدعاء العقل للعبرة والعظة، أي: أفلا يعلم ما يكون في هذا اليوم؟
والجواب التقديري: أنه لو علم ذلك لكان له مزدجر عن جحوده وكفرانه وانشغاله بحب المال عن شكر ربه وعبادته والعمل ليوم النشور، ولزهد في الكفر والضلال، وبادر إلى الإسلام والرشاد.
{وحُصِّل ما في الصُّدور}:
أي: مُيِّز وبُيّن ما استترَ في الصدورِ من كمائنِ الخير والشر، والأعمال والنيات، فصارَ السرُّعلانيةً، والباطنُ ظاهرًا، وبانَ على وجوهِ الخلقِ نتيجةُ أعمالهم.
{إن ربهم بهم يومئذٍ لخبير}:
وإن الله سبحانه وتعالى لعالمٌ بجميع ما كانوا يصنعون ويعملون، ومجازيهم عليه أوفر الجزاء، ولا يظلم مثقال ذرّةٍ.
وخصَّ خُبْره بذلكَ اليومِ، معَ أنَّهُ خبيرٌ بهم في كل وقت، لا تخفى عليه خافية؛ لأن المراد بذلكَ الجزاءُ بالأعمالِ، وظهورُ ما كان خفيًّا.

- متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة}:
العمد: جمع عماد أو عمود، وهي أعمدة من نار أو حديد أو من كليهما أعدت للعذاب، قاله العوفي والسدي، ونقله ابن كثير.
وممدّدة: أي ممدودة طويلة.
ومتعلق الجار والمجرور يرجع إلى وجهين لأهل التأويل:
الأول: أن الجار والمجرور متعلّق بالضمير (ها) في قوله تعالى : {إنها عليهم مؤصدة}، فعلى هذا يكون بيانًا لحالالنار.
والمعنى: أن هذه النار مغلقة عليهم بأبوابٍ محكمة بحيث لا يستطيع من بداخلها الفكاك منها، فيتأكد بذلك يأْسُهُم من الخروج، وتيقُّنُهم بحبْس الأبد.
كما قالمقاتل: أطبقت عليهم الأبواب فسدّتعليهم، ثم شدّت بأوتار من حديد فلا يفتح عليهم باب ولا يدخل عليهم روح، ونقله عنه الأشقر.
وقال ابن عباس: {في عمد ممدّدة} يعني: الأبواب هي الممدودة.
ويؤيد هذا الوجه قراءةُ ابنِ مسعود: إنها عليهم مؤصدة بعمد ممددة.. ذكره عنهم ابن كثير، وذكر هذا الوجه السعدي والأشقر.

الثاني: أن الجار والمجرور متعلّق بالضمير (هم) في قوله تعالى: {إنها عليهم مؤصدة} وعلى هذا يكون بيانًا لحال أهل النار المعذبين.
والمعنى: أن أهل النار كائنين في عمدٍ ممددةٍ موثَّقُون ومقيَّدُون فيها.
كما قال قتادة: هم في عمد يعذبون بها. وقال: كنانحدّث أنهم يعذبون بعمد في النار.
وقال أبو صالح: إنها القيود الطوال.
وقال ابن عباس: أدخلهم فيعمد فمدّت عليهم بعماد في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب.
نقل هذه الأقوال ابن كثير، وذكر أنه اختيار ابن جرير، وذكر هذا الوجه أيضا الأشقر.

-المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم}:
قوله تعالى: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}:
يؤكد الله سبحانه لعباده أنه سيسألهم يوم القيامة عن ألوان النعم التي منحهم إياها، ماذا قابلتم بهنعمه من شكره وحسن عبادته؟
وفي الآية الكريمة دعوة ترغيب وحثٍّ على شكر النعمة، والإقرار للمنعم، والقيام بحقه فيها، وترهيبٌ من النعيم الذي ألهاكم وشغلكم الالتذاذ به مباهاة ومفاخرة عن الدين وتكاليفه والعمل للآخرة.
والمراد بالنعيم هنا: ما يتنعم به الإنسان خلال حياته الدنيوية من مال وولد، وطعام يشبع البطون، وشراب بارد يروي الظمآن، ومتعة، وشهوة، وظلال المساكن والأشجار، وطيب الحياة والرفاهية، والصحة والفراغ، والأسماع والأبصار، والأمن والستر، واحتذاءالنّعال، واعتدال الخلق، ولذّة النّوم، والحمل على الخيل والإبل،وغير ذلك من عميم النعم السابغة ظاهرة وباطنة.
هذا مجمل ما نقله ابن كثير مما ثبت في السنة وأقوال المفسرين، التي هي من قبيل اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد، ومن قبيل المثال لا الحصر، إذ نعم الله لا تعد ولا تحصى.
فالمراد بالنعيم عام في كل ما يتنعم به الإنسان في حياته الدنيا حسًّا كان أو معنًى، كما قال مجاهد: عن كل لذة من لذات الدنيا. قال ابن كثير: وقول مجاهد أشمل الأقوال.

ربنا أوزعنا أن نشكر نعمتك التي أنعمتك علينا وعلى والدينا وأن نعمل صالحًا ترضاه وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسوله الأمين
وعلى آله وصحبه أجمعين

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 ذو القعدة 1439هـ/4-08-2018م, 12:02 AM
منى السهريجي منى السهريجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 120
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1-شرف الزمان وعلو قيمته فقد اقسم به المولى عز وجل وهو اعظم نعمة انعم الله بها على عباده فيجب الحفاظ عليه واغتنامه فيما يحب الله ويرضى قال تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)}
2- الإيمان هو السبب الأصيل للفوز بالجنة والنجاة من النار لكنه ليس كافياً بل يجب أن يتبعه ما إنبثق عنه من فروع وهى العمل الصالح والتواصى بالحق والتواصى بالصبر قال تعالى :{إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
3-على مدار الزمان كل إنسان خاسر إما خسارةكلية أو جزئية بمقدار ما ضيع من أصول الدين وفروعه ألا وهي: الإيمان، والعمل الصالح ظاهره وباطنه ، والتواصي بالحق الذي هو الإيمان والعمل الصالحوالدعوة إلى الله، و التواصي بالصبر على طاعة الله ، وعن معصية الله ، وعلى أقدار الله المؤلمة .قال تعالى :{ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
4-التواصي بالحق وبالصبر ضرورة ؛ فالنهوض بالحق عسير والمعوقات عن الحق كثيرة فى هذه الحياة المليئة بالفتن من هوى النفس وإغواء الشيطان وطغيان الطغاة وجور الجائرين وتغليب المصلحة القريبة وغيرها...قال تعالى :{ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
5-التواصي بالحق و بالصبر تذكير وتشجيع وإشعار بالقربى في الهدف والغاية ، والأخوة في العبء والأمانة .قال تعالى :{ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية. المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)} الواو واو القسم فأقسم الله عز وجل بالعاديات التى هى اسم فاعل من العدو وهو السير السريع الذى يطلق على سير الخيل و الإبل وضبحاً هو الصوت الذى يصدر عن الخيل والسباع والإبل عند سرعة العدو. والمعنى أن الله عز وجل أقسم بالخيل حين تعدو وتغير فى سبيله مصدرتاً هذا الصوت الهائل وهو الضبح . أو هى الإبل المسرعة فى العدو عند الدفع بها من عرفة إلى مزدلفة {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)} الفاء للعطف والاسنئناف الموريات التى تورى أى توقد والقدح هو حك جسم على جسم آحر ليقدح ناراً حيث أن حوافر الخيل عند سرعة العدو يحك الحجر فيصدر عن ذلك نارأً وهى كناية عن شدة عدو الخيل فى سبيل الله وقد تكون كناية عن شدة إشتعال الحرب . {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)}المغيرات أسم فاعل من أغار وصبحاً ظرف زمان فيكون المعنى غزو الجيش صباحا فى سبيل الله . أو هى الإبل المسرعة فى العدو عند الدفع بها من مزدلفة الى منى صباحاً
{فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)} أثرن من الإثارة وهى الإهاجة والنقع هو الغبار ،فيكون المعنى أصعدن وأهجن الغبار من الأرض من شدة العدو فى مكان معترك الخيول فى الغزو او المكان الى حلت فيه الإبل فى الحج لمن قال أن العاديات هى الإبل
{فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)}وسطن: اى كن وسط الجمع . وجمعا أى جماعة من الناس وهم الكفار من العدو حين الغزو فى سبيل الله فتتوسط الخيل الغازية الجمع من الكفار. او لمن قال ان العاديات الابل فهى تتوسط الحجيج حين الدفع بها من مزدلفة الى منى
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

القول الأول : قيل ساقط هاو برأسه فى نار جهنم و روى نحو ذلك عن كل من أبن عباس وعكرمة وقتادة واى صالح. وذكر ذلك ابن كثير فى تفسيره ونحو ذلك قول ذكره السعدى فى تفسيره
القول الثانى: {فأمّه}: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. {هاويةٌ}: وهي اسمٌ من أسماء النّار.ونحو ذلك قال ابن زيد و نحو ذلك قول آخر رواه ابن ابى حاتم عن قتادة وذكره ابن كثير فى تفسيره. ونحو ذلك قول السعدى فى تفسيره
وروى ابن جرير عن الاشعث بن عبد الله الأعمى قال :إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روحوا أخاكم؛ فإنه كان في غم الدنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلان؟ فيقول: مات،أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمه الهاوية. وكذلك رواه أبن مردويه من طريق انس ابن مالك مرفوعاً ذكر ذلك ابن كثير فى تفسيره
القول الثالث: قول ابن جرير: وإنما قيل للهاوية: أمه؛ لأنه لا مأوى له غيرها.وذكره ابن كثير فى تفسيره
القول الرابع : مسكنه جهنم وسماها أمه لانه يهوى اليها كما يهوى الطفل الى امه وسميت هاوية لانه يهى فيها مع بعد قعرها وهو قول الأشقر فى تفسيره
والأقوال جميعها متقاربة مفادها انها نار جهنم التى يهى فيها برأسه ويهى فيها لأنها سحيقة قعرها بعيد أعانا الله منها وإياكم .
2:معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
القول الأول : {لإيلاف قريشٍ}. أي: لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين.وهو قول ابن كثير ذكره فى تفسيره
القول الثانى: قيل المراد بذلك ما كانوا يألفونه من الرحلة في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشام في المتاجر وغير ذلك، ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين لعظمتهم عند الناس لكونهم سكان حرم الله ومن سار معهم امن بهم.وهو قول اخر ذكره ابن كثير فى تفسيره
القول الثالث : قول ابن جرير أن الصواب أن اللام لام التعجب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان مستقلتان ذكر ذلك ابن كثير فى تفسيره
القول الرابع : الجار والمجرور متعلق بالسورةِ التي قبلها أي: فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم، واستقامة مصالحهم، وانتظامِ رحلتهم في الشتاء لليمن، والصيف للشام فاهلك الله من ارادهم بسوء وعظم الله أمر الحرم واهله فى قلوب العرب.وهو قول السعدى وذكره فى تفسيره ونحو ذلك قول الاشقر فى تفسيره. والاقوال جميعها متقاربة فقد عظم الله امر الحرم وأهله عند الناس وحماهم وأرضهم وحرمهم من أصحاب الفيل فكانوا يخرحون ويرجعون آمين فى رحلتا اليمن والشام ومن سار معهم امن بهم .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 ذو القعدة 1439هـ/4-08-2018م, 09:56 AM
ريهام حسن ريهام حسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 79
افتراضي المجموعة الأولى:

لسؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
" ان الانسان لفي خسر": كل الناس في خسار و هلاك و لا ينجو من الخسارة الا من أتى باربعة اسياء فتكون نجاته بقدر ما أتى منها.
" الا الذين ءامنوا و عملوا الصالحات": الايمان و العمل الصالح من اساسيات ربح الانسان و عدم خسارته لدنياه و آخرته.
"و تواصوا بالحق": الامر بالمعروف و النهي عن المنكر من سبل النجاة, فينبغي ان يتواصى المسلمون فيما بينهم بامتثال اوامر الله و اجتناب نهيه.
"و تواصوا بالصبر": ينبغي ان نتواصى فيما بيننا بالصبر على الطاعة, و عن المعصية, و على الاقدار المؤلمة.
أتى بالصبر بعد الحق مع أنه منه لأنه أعلى رتبة و لأن من يتمسك بالحق فانه سيعادى و لابد و لذلك فانه يحتاج الى صبر.
"و تواصوا ": لزوم جماعة المسلمين و الرفقة الصالحة من اهم عوامل الثبات على الحق.
ينفاوت الناس في الدرجات على قدر تفاوت هممهم و عزائمهم في هذه الاربعة.

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1):
عن ابن عباس انها الخيل تعدو في سبيل الله حتي سيمع لها ضبحا و هو صوت نفس الفرس حين تعدو, ووصفه ابن عباس: أح أح (و هو الراجح).
عن علي انها الابل حين تعدو من عرفة الى المزدلفة, و من مزدلفة الى منى.
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)
اصطكاك حوافر الفرس بالصخر فتنقدح شرارا.
و من قال انها الابل يقول ايقاد الحجيج النار عند النزول بمزدلفة.
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
الخيل تغير صباحا,
و من قال انها الابل يقول السير في الصباح من مزدلفة الى منى.
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (5)
تثير الغبار في المكان الذي تحل به سواء الخيل في المعركة, أو الابل في الحج.
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
الخيل أو الابل تتوسط المكان الذي تنزل به, أو الخيل تتوسط جمع الكفار.
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
: 1 معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
فيه قولان:
الاول:هاو و ساقط بأم رأسه (أي دماغه) في جهنم (حاصل ما ذكره ابن كثير عن ابن عباس و عكرمة و قتادة, وكذلك ذكره السعدي).
الثاني:أمه التي يرجع اليها لا مأوى له الا هي نار جهنم (حاصل ما ذكره ابن كثير عن ابن جرير و ابن ابي حاتم, وكذلك ذكره السعدي و الأشقر).

2: معنى قوله تعالى: {لإيلاف قريش}
ورد فيه عدة أقوال يمكن جمعها في ثلاثة:
الأول: انها مرتبطة بسورة الفيل قبلها, بمعنى ان الله تعالى حبس عن مكة الفيل و أهلك أصحابه لأجل ائتلاف قريش و اجتماعهم في مكة آمنين, و لأجل ما اعتادوه من رحلاتهم التجارية لكسب معاشهم, رحلة الشتاء الى اليمن, و رحلة الصيف الى اليمن, فحفظ لهم هيبتهم بين العرب و أمنهم من اي اعتداء حال سفرهم و حال اقامتهم, و لهذا أمرهم أن يعبدوه (حاصل ما ذكره ابن كثير عن محمد ابن اسحاق و عبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم, و ما ذكره السعدي).
الثاني: اللام هنا لام التعجب بمعنى اعجبوا لايلاف قريش و نعمتي عليهم ( ذكره ابن كثير مرويا عن ابن جرير).
الثالث: امرهم الله تعالى بعبادته لاجل ايلافهم رحلات التجارة اي لاجل ان يسرها لهم ( ذكره الاشقر).

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 ذو القعدة 1439هـ/4-08-2018م, 06:01 PM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.



السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- العصر محل أفعال العباد وأعمالهم ، والعبد الموفق يحرص على إعمارهما بما تكون عاقبته إلى خير وثواب.لقوله تعالى مقسما به لأهميته ( والعصر)
- تحقيق وصف الإيمان سبيل للربح فلذا يلزم العبد حسن العناية على الدوام بما يزداد به إيمانه .لقوله تعالى مستثنيا أهل الإيمان من الخسران ( إلا الذين آمنوا)
- التنويع في الطاعات، والمسارعة إلى صنوف المبرات، عاصم من الخسران لقوله تعالى (وعملوا الصالحات) الواردة بصيغة الجمع.
- من الأعمال الصالحة التي يلزم على العبد أن يزيد من اهتمامه بها أكثر؛التواصي بالحق والتواصي بالصبر ، لأنها عطفها على ما اندرجت تحته وهو عمل الصالحات ، دال على الإهتمام بها. ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
-شأن حياة المؤمنين قائم على شيوع التآمر بالحق والصبر ، وذلك يقتضي اتصافهم بإقامة الحق وصبرهم على المكاره تحقيقا لمصالح الإِسلام وأمة الإسلام .

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1): أقسم الله ب { العاديات } جمع العادية ، وهي التي تسير سيْراسريعا ، والمراد بها الخيل أو الإبل .وقوله ( ضبحا) أي حال كونها تصدرصوتا يسمع منها حين تعدو،عن عطاء، سمعت ابن عبّاس يصف الضّبح: أح أح.
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)يعني اصطكاك نعلها بالصخر، حين تقدح بحوافرها، فتقدح منه النار.
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: يعني: إغارة الخيل صبحا في سبيل اللّه.
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)أثارت بحوافرها التراب.
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} صرن بعدوهن وسط الأعداء قد اجتمعن بذلك الْمكان جَمعا.


السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
تفسير قوله تعالى: (فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) )
ورد فيها قولان:
القول الأول :
-قيل: معناه: فهو ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه.
روي نحو هذا عن ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة، قال قتادة: يهوي في النار على رأسه. وكذا قال أبو صالح: يهوون في النار على رؤوسهم.قاله ابن كثير وبنحوه قال السعدي .
القول الثاني :
-وقيل: معناه: {فأمّه}: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. {هاويةٌ}: وهي اسم من أسماء النار.قاله ابن زيد ، وقتادة ،ابن جرير وذكره ابن كثير وكذا قال الأشقر .
والراجح الثاني ويؤيده أن الله تعالى قال مفسّراً للهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}.وقد روى ابن جرير بسنده عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غم الدنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلان؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية.
وروى ابن مردويه من طريق أنس بن مالكٍ مرفوعاً بأبسط من هذا.ذكره ابن كثير

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

ورد في ذلك قولان:
الأول: أنها للتعليل .والمعنى :فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم، واستقامة مصالحهم، وانتظام رحلتهم في الشتاء لليمنِ، والصيف للشام، لأجل التجارة والمكاسب. قاله ابن كثير وكذا قال السعدي و الأشقر.
الثاني:أنها للتعجب .والمعنى : أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك.قاله ابن جرير وذكره ابن كثير.
والراجح القول الثاني وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلتان كما قال ابن جرير .ذكره ابن كثير


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23 ذو القعدة 1439هـ/4-08-2018م, 06:42 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1-الحرص على صلاة العصر وهو الوقت الذى أقسم به الله تعالى لعظم شأنه من جهة تعاقب الليل والنهار والظلام والضياء ودلالته قوله تعالى [ والعصر ]
2- الحرص على الإيمان الصادق بالله تعالى وطاعته بعمل الصالحات والقيام بما أوجب واجتناب ما نهى عنه فهذا هو طريق النجاة الوحيد من الخسران في الدنيا والاخرة ودلا لته قوله تعالى [ إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات ]
3- حرص من أمن وعمل صالحا أن يوصي نفسه وإخوانه بلزوم كتاب الله تعالى وما فيه من أمر ونهى والصبر على طاعته ودلالته قوله تعالى [ وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ]
4- الصبر هو عدة المؤمن في الحياة الدنيا فهو صابر عن معاصي الله تعالى وصابر على فرائضه وصابر غلى أقداره المؤلمة وصابرا على الدعوة إلى الله تعالى وإلى الدعوة للحق ودلالته [ وتواصوا بالصبر ]
5- الحرص على الاتصاف بالتواصي بالحق والصبر وهى من صفات المؤمنين وتكرار التواصي لبيان اهميته بين المسلمين فالمسلم يوصي أخوه المسلم بلزوم الحق ثم يدعوه ويوصيه بالصبر عليه ودلالته قوله تعالى [ وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ]



المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ] الواو للقسم والله له أن يقسم بما شاء من مخلوقاته ولهذا قال [ والعاديات ] وهى الخيل تعدو وتجرى بقوة بالمجاهدين في سبيل الله عز وجل قال ابن عباس ما ضبحت دابة قط إلا فرس أو كلب .
[ ضبحا ] الضبح نوع من السير والغدو ، يقال ضبح الفرس : إذا عدا بشدة وقيل : صوت أنفاس الخيل إذا عدت .
[فالموريات قدحا ] أي اصطكاك حوافر الفرس بالصخر فتقدح منه النار .
[ فالمغيرات صبحا ] أي التي تغير على الأعداء وقت الصبح .
[ فأثرن به نقعا ] النقع : الغبار .
[ فوسطن به جمعا ] أي توسطن بالراكب جموع الأعداء .
[ به ] أي براكبهن ]
[ جمعا ] أي بعدوهن وسط الأعداء قد اجتمعن بذلك المكان جمعا .


س2- حرر القول في المسائل التالية:-
1- معنى قوله تعالى [ فأمه هاوية ] القارعة
الاقوال هي:-
1- القول الأول معنى [فأمه ] دماغه ومعنى [هاوية ] أي ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم قال به ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة وذكره ابن كثير .
2- القول الثاني معنى [فأمه ] أي مأوه التي يرجع إليها ويأوي إليها في المعاد ومعنى [ هاويه ] النار وهي اسم من أسمائها وقرأ { ومأواهم النار} قال به ابن زيد وابن حاتم وابن قتادة وابن جرير وذكره ابن كثير .
3- معنى [ فأمه هاوية ] أي مسكنه ومأواه في النار التي من أسمائها الهاوية فهي بمنزلة الأم الملازمة له كما قال تعالى [ إن عذابها كان غراما ] وقيل معناها : أم دماغه هاوية في النار أي يلقى فيها على رأسه ذكره السعدى .
4- معنى [ فأمه ] أي مسكنه جهنم الذى يأوي إليه كما يأوي الطفل إلى أمه ومعنى [ هاوية ] لأنه يهوى فيها مع بعد قعرها ذكره الاشقر .
خلاصة الأقوال :-
الاقوال كلها متقاربه فمعنى [فأمه هاوية ] أي يهوى بأم دماغه لإبعد قعر في النار فتكون مسكنه ومأواه وملازمه له كملازمة الأم لولدها قال به غير واحد من المفسرين وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .


2- معنى اللام في قولة تعالى [ لإيلاف قريش ] .

الأقوال هي :_
1- القول الأول : أن اللام لام التعجب ، أي أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك قالب به ابن جرير واجمع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان ومستقلتان وذكره ابن كثير .
2- القول الثاني: أن اللام حرف جر وإيلاف اسم مجرور والجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها ، أي فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم وتجارتهم وعظمة الحرم وأهله لهذا أمرهم بالشكر في قوله تعالى [ فليعبدوا رب هذا البيت ] قال به كثير من المفسرين وذكره السعدى .
الاقوال :-
هي متقاربه من حيث المعنى أي أعجبوا أن الله أنعم على قريش بحفظهم وأمنهم وعظم الحرم وأهله قال به غير واحد من المفسرين وذكره ابن كثير والسعدى .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 23 ذو القعدة 1439هـ/4-08-2018م, 09:15 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الإجابة
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- فليحذر الإنسان أن يكون من الخاسرين في الآخرة فقد أقسم الله تعالى بالعصر أن كل إنسان في خسر إلا الذين آمنوا وعملة الصالحات والدلالة (والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالصّبر)
- حتى لا يكون الإنسان خاسرا يوم القيامة فليسارع إلى عمل الصالحات فلا ينفع الإيمان قلبا فقط بل يجب أن تصدق عليه الجوارح بالأعمال الصالحات والدلالة (إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات)
- أيضا حتى يفلح الإنسان فعليه بالعلم ثم العمل فيعلم ويعمل على علم ثم يعلم غيره والدلالة (وتواصوا بالحقّ)
- ولنكون من المفلحين علينا أن نتواصى بالصبر على الطاعات وبالصبر عن المعاصي وبالصبر عند الشدة.
- وإذا تواصى الإنسان فدعا للحق وعلم الغير فعليه بالصبر على ضعيف التعلم والصبر على من يؤذيه وأن يبتغي بدعوته وتعليمه للغير وجه الله تعالى.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.
بعد أن أقسم الله هذه الإقسامات والله تعال يقسم بما يشاء فإن المقسم عليه أ، هذا الإنسان لكنود أي جاحد للنعم مانع لها كسول لا يؤدي ما عليه من حقوق إلا من قام بطاعة الله وتقوى الله تعالى، وإنه الضمير قد يعود على الله تعالى فيكون الله شهيد على هذا الإنسان وجحوده وقد يكون عائدا على الإنسان فيكون هو شهيد على نفسه بجحوده ومنعه، وهذا الإنسان كثير شديد الحب للمال، هلا يعلم هذا الإنسان المغتر بماله أنه سيأتي يوم تخرج الأرض ما فيها من كنوز وأموات ويظهر كل ما كان هو مخفي مستور في الصدور فيعلم الخير من الشر فالله تعالى خبير بأحوالهم في الدنيا وخبير بمآلهم في ذلك اليوم وما سيكون لهم من جزاء.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة
على عدة أقوال
القول الأول عمد من حديد قاله بن كثير
القول الثاني عن السدي وقتادة عمد من نار يعذبون فيها ذكره بن كثير
القول الثالث عن بن عباس هي الأبواب ممدودة أو أدخلوا في عمد وفي أعناقهم سلاسل سدت بها الأبواب وذكره بن كثير وذكر مثله الأشقر
القول الرابع القيود الطوال ذكره بن كثير
القول الخامس في عمد خلف الأبواب ممدة حتى لا يخرجوا قاله السعدي

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
قال بن كثير أي لتسألن عن شكر نعم الله عليكم ماذا قابلتم هذه النعم من صحة وأمن ومأوى ومأكل ومشرب وغيره من النعم وذكر الحديث:
عن ابن عبّاسٍ، أنّه سمع عمر بن الخطّاب يقول: خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عند الظّهيرة، فوجد أبا بكرٍ في المسجد؛ فقال: ((ما أخرجك هذه السّاعة؟)) فقال: أخرجني الذي أخرجك يا رسول اللّه، قال: وجاء عمر بن الخطّاب. فقال: ((ما أخرجك يابن الخطّاب؟)) قال: أخرجني الذي أخرجكما.
قال: فقعد عمر وأقبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحدّثهما، ثمّ قال: ((هل بكما من قوّةٍ تنطلقان إلى هذا النّخل فتصيبان طعاماً وشراباً وظلاًّ؟)) قلنا: نعم. قال: ((مرّوا بنا إلى منزل ابن التّيّهان أبي الهيثم الأنصاريّ)).
قال: فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بين أيدينا، فسلّم واستأذن ثلاث مرّاتٍ، وأمّ الهيثم من وراء الباب تسمع الكلام، تريد أن يزيدها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من السّلام، فلمّا أراد أن ينصرف خرجت أمّ الهيثم تسعى خلفهم؛ فقالت: يا رسول اللّه، قد -واللّه- سمعت تسليمك، ولكن أردت أن تزيدنا من سلامك. فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خيراً، ثمّ قال: ((أين أبو الهيثم؟ لا أراه)). قالت: يا رسول اللّه، هو قريبٌ، ذهب يستعذب الماء، ادخلوا؛ فإنّه يأتي السّاعة إن شاء اللّه.
فبسطت بساطاً تحت شجرةٍ، فجاء أبو الهيثم، ففرح بهم وقرّت عيناه بهم، فصعد على نخلةٍ فصرم لهم أعذاقاً؛ فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((حسبك يا أبا الهيثم)). قال: يا رسول اللّه، تأكلون من بسره ومن رطبه ومن تذنوبه. ثمّ أتاهم بماءٍ، فشربوا عليه؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((هذا من النّعيم الّذي تسألون عنه)). وذكره الأشقر
وقال الرطب والماء البارد وذكر الحديث:
سمعت جابر بن عبد اللّه يقول: أكل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأبو بكرٍ وعمر رطباً، وشربوا ماءً؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((هذا من النّعيم الّذي تسألون عنه)).
وقال اتخاذ النعال وتشربون الماء البارد وذكر الحديث:
عن عكرمة قال: نزلت هذه الآية: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قالت الصّحابة: يا رسول اللّه، وأيّ نعيمٍ نحن فيه وإنّما نأكل في أنصاف بطوننا خبز الشّعير؟! فأوحى اللّه إلى نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: قل لهم: أليس تحتذون النّعال، وتشربون الماء البارد؟ فهذا من النّعيم.
وقال الأمن والصحة وذكر الحديث:
عن ابن مسعودٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: ((الأمن والصّحّة)).
وعن سعيد بن الجبير شربة العسل
وعن مجاهد كل لذات الدنيا
وعن الحسن البصري الغداء والعشاء
وعن بن عباس صحة البدن والسمع والبصر وذكر الحديث:
عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النّاس: الصّحّة والفراغ)).
وقال السعدي كل ما تنعمتم به في هذهالدار الدنيا هل قمتم بشكره وذلك بأداء حق الله فيه واستعماله في طاعته وعدم استعماله في معصيته

جزاكم الله خير

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 23 ذو القعدة 1439هـ/4-08-2018م, 10:31 PM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

⚡المجموعة الأولي

📮 خمس فوائد سلوكية من سورة العصر:

١- أهمية الوقت في حياة الإنسان، لأن الله عز وجل أقسم به للدلالة علي أهميته.
(والعصر).

٢- وجوب الإيمان و العمل الصالح.
(إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات).

٣- لايكفي مجرد الإيمان و العمل الصالح دون وصية الآخرين،وجوب التواصي بلزوم الحق والأخذ به والتعاون والتناصح.
(وتواصوا بالحق).

٤- وجوب الصبر بأنواعه الثلاثة والتواصي به، وهو الصبر علي طاعة الله، الصبر عن معصية الله، والصبر علي أقدار الله المؤلمة.
(وتواصوا بالصبر).

٥- أن الرابحين حقا من جمعوا بين الصفات الاربعه المذكورة، وهي الإيمان و العمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.
(إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ).

📮السؤال الأول:-

🍃تفسير قوله تعالي:
(والعاديات ضبحا):
"الواو ": حرف قسم
"العاديات": مقسم به، والمراد بها الخيل تعدو في سبيل الله، والعدو: هو الجري السريع.
وقيل المراد بالعاديات الإبل.
(ضبحا): الضبح: هو صوت نفس الفرس في صدرها يسمع حين تعدو بشدة.

🍃 تفسير قوله:
(فالموريات قدحا):
أي الخيل توري النار "قدحا": أي تقدح النار من صلابة حوافرها، عند قرع حوافرها علي الأرض الصخرية حين تعدو في سبيل الله لصلابة حوافرها.

🍃تفسير قوله:(فالمغيرات صبحا): أي الخيل تغير علي الأعداء وقت الصباح.

🍃تفسير قوله: (فأثرن به نقعا):
"فأثرن به": أي الخيل حركن وهيجن، "نقعا": غبارا من شدة العدو.

🍃تفسير قوله:(فوسطن به جمعا):
أصبحت الخيول نتيجة عدوهن وسط جموع الأعداء.

📮السؤال الثاني:

حرر القول في المسائل التالية:

● معني قوله تعالي:
(فأمه هاوية):
١- (فأمه): أي دماغه ورأسه.
(هاوية): ساقط هاو
والمعني: يهوي في النار علي رأسه، قاله ابن عباس وعكرمة وقتادة وذكره عنهم ابن كثير.

٢- (فأمه): التي يرجع اليها ويأوي اليها، فلا مأوي له غيرها.
(هاوية): اسم من أسماء النار، قاله ابن أبي حاتم وروي عن قتادة،
وقاله ابن جرير: واستدل بحديث عن الأشعث بن عبد الله الأعمي قال: اذا مات المؤمن ذهب بروحه الي ارواح المؤمنين فيقولون : روحوا اخاكم؛ فإنه كان في غم الدنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلان؟ فيقول: مات،، فيقولون: ذهب إلي أمه الهاوية.
ذكره عنهم ابن كثير وقاله السعدي والأشقر.
والأقوال متقاربة ولا مانع بالأخذ بهما، فهو يسقط بأم رأسه في نار جهنم التي يرجع إليها ويهوي إليها كما قاله: ابن عباس وعكرمه وابن زيد وابن جرير وذكره ابن كثير وقاله السعدي والأشقر،، والله أعلم.

٢- معني اللام في قوله:(لإيلاف قريش)

١- لام السببية:
فالجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها -سورة الفيل-؛ كأن المعني: حبسناعن مكة الفيل وأهلكنا أهله بسبب إئتلاف قريش واجتماعهم في بلدهم آمنين، ولأجل قريش وأمنهم واستقامة مصالحهم وانتظام رحلتهم في الشتاء لليمن ، والصيف للشام ، لأجل التجارة والمكاسب حاصل ما قاله محمد بن اسحاق وعبد الرحمن بن زيد وذكره عنهم ابن كثير وقاله السعدي، وقاله الأشقر ولكنه لم يذكر تعلق سورة قريش بما قبلها.

٢- اللام لام التعجب: كأنه يقول اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك. وهما سورتان مستقلتان، قاله ابن كثير ورجحه.

فلا مانع من فصل السورتين مع تعلقهم بالمعني ، فالقرآن كله وحدة واحدة، فعلي هذا فلامانع اعتبار اللام سببية، أي فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم ولأجل التجارة والمكاسب. حاصل ما قاله بن اسحق وبن وزيد وذكره ابن كثير وقاله السعدي والأشقر. والله أعلم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 24 ذو القعدة 1439هـ/5-08-2018م, 01:49 AM
زينب العازمي زينب العازمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 159
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب). ( المجلس الخامس )
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1- يجب على المسلم معرفه اهميه الزمن { والعصر }

2- وجوب معرفه الحق {. وتواصوا بالحق }

3- الصبر على أقدار الله {. وتواصوا بالصبر }

4- الصبر على طاعه الله { وتواصوا بالصبر }

5- الجمع بين الإيمان بالله والعمل الصالح {. إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات }
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:

السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.


وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)}
اقسم الله بالخيل التي تجري حتى يسمع لنفسها صوت من شده الجري


{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2}
اقسم بالخيل التي توقد بحوافرها ناراً اذا لامست بها الصخور


{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)}
اقسم بالخيل التي تُغِير على الأعداء وقت الصباح


{فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)}
فحرّكن بجريهن الغبار


{فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)}
فتوسطن بفوارسهن جمعاء من الأعداء

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

القول الاول (. فهو ساقط هاوٍ بأن راْسه في نار جهنم وعبر عنه بأمهِ يعني دماغه ( قاله بن عباس وعكرمه وابي صالح وذكره عنه بن كثير

القول الثاني : ( فأمه هاويه >>. اسم من اسماء النار وهي جهنم وهي أمه ومأواه التي يرجع لها ) قاله بن جرير وقتاده وذكره عنهم بن كثير والسعدي والأشقر



2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

القول الاول ( للام لام التعجب كأنه يقول إعجبوا لإِيلاَف قريش ونعمتي عليهم في ذلك ،. وذلك لإجماع المسلمين على إنهما سورتان منفصلتان مستقلتان ) قاله بن جرير وذكره عنه بن كثير

القول الثاني ( للام السببيه ان الجار والمجرور متعلق بالسوره التي قبلها : اَي فعلنا ما فعلنا باصحاب الفيل لأجل قريش وامنهم واستقامه مصالحهم وانتظام رحلتهم في الشتاء لليمن والصيف للشام لأجل التجاره والمكاسب .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 24 ذو القعدة 1439هـ/5-08-2018م, 03:12 AM
مريم محمد عبد الله مريم محمد عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 110
افتراضي


اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1. إقسام الله بالعصر تنبيه لأهل الإيمان للمحافظة على الوقت الذي هو رأس مال الإنسان ( والعصر)
2. على المسلم أن ينظر في حاله مع هذه الأمور الأربعة المذكورة في السورة هل هو ممن يعمل بها أم ممن قصر فيها أو في بعضها ، وليسارع وليبادر إلى العمل بها للخروج من خسارة الدنيا والآخرة ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
3. ليعلم كل من سلك سبيل الأنبياء والرسل في الدعوة إلى الله أن هذا الطريق بحاجة إلى الصبر ( وتواصوا بالصبر )
4. فضل الإيمان وأهميته إذ بدأ الله به في بيان سبيل النجاة وهو قول وعمل واعتقاد ( إلا الذين آمنوا )
5. لا يقبل العمل إلا بالإخلاص والمتابعة (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)
6. الاستثناء في الآية دلالة على قلة الناجين ، فلنحرص أن نكون من هؤلاء القلة ( إن الإنسان لفي خسر إلا )

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) أقسمَ اللهُ تباركَ وتعالى بالخيلِ، لمَا فيهَا منْ الآياتِ التي تدل على عظيم نعم اللهِ الظاهرة على خلقه ، مَا هوَ معلومٌ ومشاهد لهم .
وأقسمَ الله بهَا في حال كونها تَجْرِي وَتَعْدُو بِفُرْسَانِهَا الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وهم يقاتلون أعداء مِنَ الْكُفَّارِ الْمُشَاقِّينَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ.
وَقِيلَ: هِيَ الإِبِلُ تَعْدُو بحجاج بيت الله وتنقلهم بين المشاعر مِن عَرَفَةَ إِلَى مُزْدَلِفَةَ ومن مزدلفة إلى منى ، وَالْقَوْلُ الأَوَّلُ أَصَحُّ.
ووصف الله عدوها وجريها بمن عليها بأنه عدو بليغ قوي، يصدرُ عنهُ الضبحُ، وهوَ صوتُ نفسِهَا في صدرِهَا عندَ اشتدادِ العدْوِ
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) وينتج عن عدوها السريع أن تصطك حوافرها بالحجارة فتخرج الشرارة كالنار من صلابة حوافرها .
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) وهذه الآية بينت أن الأغلب أن تكون إغارة الخيل صبحاً في سبيل اللّه. ومن فسّرها بالإبل: هو الدّفع صبحاً من المزدلفة إلى منًى
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)ومن شدة عدوها يحل الغبار ويثار في المكان الذي تكون سواء كان في حج أو غزو .
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} أي: من شدة عدوها وسرعتها توسطت بفرسانها جموعَ الأعداءِ، الذينَ غارت عليهمْ في أول الصباح .

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
اختلفت عبارات المفسرين في بيان ذلك على قولين :
1. {فأمه هاوية} : أي دماغه ساقطة في نار جهنم ، فهو يهوي ويسقط في النار على رأسه ، روي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة
2. أي : مسكنه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها
والقولان ذكرهما ابن كثير والسعدي في تفسيرهما ، وذكر الأشقر القول الثاني فقط
ولا تعارض بينهما ، فهو يهوي على رأسه في جهنم التي هي مأواه ومسكنه الذي يأوي إليه .


2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
اختلفت عبارات المفسرين في بيان ذلك على مايلي :
1. إن كانت اللام في قوله (لإيلاف) متعلّقةً بما قبلها، كما صرّح بذلك محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ فالمعنى عندهما: حبسنا عن الكعبة الفيل، وأهلكنا أبرهة وجيشه؛ أي: لائتلاف قريش واجتماعهم في بلدهم آمنين مطمئنين.
2. وقيل: المراد بذلك ما كانوا يألفونه من الرّحلة في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشّام في للتجارة وغيرها ، ثم ترجع قريش إلى مكة آمنين في أسفارهم؛ لتعظيم الناس لهم ؛ كونهم سكّان حرم اللّه، فمن عرفهم احترمهم، بل من انضم إليهم وسار معهم أمن بهم، وهذا حالهم في أسفارهم ورحلتهم في شتائهم وصيفهم.
فيكون معنى اللام على ما سبق هو تعليل الله أمنه عليهم .
فيكون الجار والمجرور في قوله (لإيلاف)متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا وهي سورة الفيل أي: فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسبِ.
3. وقال ابن جريرٍ: الصواب أنّ اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا أيها الناس لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان .
فتكون اللام في هذه الآية غير مرتبطة بما قبلها ولا مابعدها .
والأقوال السابقة ذكرها ابن كثير في تفسيره وأما السعدي والأشقر فقد ذكرا القولين الأولين فقط .
ولا تعارض بين الأقوال السابقة ـ والله أعلم ـ .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 24 ذو القعدة 1439هـ/5-08-2018م, 03:42 AM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- أهمية الوقت الذى هو رأس مال العبد ، فهو محل فعله وعمله ، قال تعالى : (وَالْعَصْر) .
2- كل إنسان خاسر ، إلا من آمن وعمل صالحاً ودعا اليه وصبر على الاذى فيه ، قال تعالى : ( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) .
3- التواصى بالحق والتواصى بالصبر من أسباب النجاة من الخسران ، قال تعالى : ( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) .
4- التواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ ، قال تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) .
5- يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ بالإيمان والعمل الصالح، و يُكمّلُ غيرَهُ بالدعوة الى الله والصبر على الأذى فيه ، وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ ، قال تعالى : ( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) .

المجموعة الثانية
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

قول الله تعالى : إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) : أى : أن هذا الانسان لنعم ربه جحود كفور ، فهو يمنع الحق الذى عليه لربه ، فطبيعة وجبلته ، لا تسمح بأداء ما عليها من الحقوق ، إلا من هداه الله وخرج عن ذلك الوصف .
وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) : أى : أن الإنسانَ على ما يعرفُ منْ نفسهِ منَ المنعِ والكندِ لشاهدٌ بذلكَ ، لا يجحدهُ ولا ينكرهُ، لظهور أثره عليه ، ويحتملُ أنَّ الضميرَ عائدٌ إلى اللهِ تعالى ، فيكون المعنى أن العبدَ لربِّهِ لكنودٌ، واللهُ شهيدٌ على ذلكَ، ففيهِ الوعيدُ، والتهديدُ الشديدُ، لمنْ هوَ لربهِ كنودٌ، بأنَّ اللهَ عليهِ شهيدٌ .
وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) : أى : وإنه لحب المال لشديدٌ، وقيل لحريصٌ بخيلٌ، من محبّة المال ، وشدة محبته للمال، أوصلته إلى تركَ الحقوقِ الواجبةِ عليهِ، فقدَّمَ شهوةَ نفسهِ على حقِّ ربِّهِ .
أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) : أي : هلاَّ يعلمُ هذا المغترُّ إذا أخرجَ اللهُ الأمواتَ منْ قبورهمْ ، لحشرهمْ ونشورِهمْ وما هو هو كائنٌ بعد هذه الحال وما يستقبله من الأهوال.
وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) : وفى هذا اليوم يبرز ويظهر ما كانوا يسرّون في نفوسهم ،
منْ كمائنِ الخيرِ والشرِّ، فصارَ السرُّ علانيةً، والباطنُ ظاهراً .
إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11): أي: أن الله عز وجل مطلعٌ على أعمالهمُ الظاهرةِ والباطنةِ، وخصَّ الله عز وجل خُبره بذلكَ اليومِ،معَ أنَّهُ خبيرٌ بهمْ في كلِّ وقتٍ، لأنَّ المرادَ بذلكَ الجزاءُ بالأعمالِ، الناشئُ عنْ علمِ اللهِ واطلاعهِ.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
ورد فى المراد بمتعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} عدة أقوال :
القول الأول : عمدٍ من حديدٍ ، قاله عطيه العوفى ، وذكره ابن كثير .
القول الثانى : عمدٍ من نارٍ ، قاله السدى ، وذكره ابن كثير .
القول الثالث : الأبواب هي الممدودة ، قاله عكرمه عن ابن عباس ، وذكره ابن كثير والسعدى .
القول الرابع : بعمدٍ ممدّدةٍ ، قاله قتادة فى قراءة ابن مسعود ، وذكره ابن كثير .
القول الخامس : أدخلهم في عمدٍ فمدّت عليهم بعمادٍ، في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب ، قاله العوفى عن ابن عباس ، وذكره ابن كثير .
القول السادس : أنّهم يعذّبون بعمدٍ في النّار، قاله قتادة ، واختاره ابن جريرٍ ، وذكره ابن كثير .
القول السابع : القيود الطّوال ، قاله أبو صالح ، وذكره ابن كثير .
القول الثامن : أَيْ: كَائِنِينَ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ مُوثَقِينَ ، وذكره الاشقر .
القول التاسع : أى : أُطْبِقَتِ الأبوابُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ شُدَّتْ بِأَوْتَادٍ من حَدِيدٍ، فَلا يُفْتَحُ عَلَيْهِمْ بَابٌ، وَلا يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ رَوْحٌ ، قاله مقاتل ، وذكره الأشقر .
بالنظر إلى الأقوال الواردة في المراد بمتعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} نجد أن هناك اتفاقا وتقارباً، وحاصل الأقوال الواردة في المراد بمتعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة}: أنّهم يعذّبون بعمدٍ في النّار ، و في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب الممدودة، ثُمَّ شُدَّتْ بِأَوْتَادٍ من حَدِيدٍ، فَلا يُفْتَحُ عَلَيْهِمْ بَابٌ، وَلا يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ رَوْحٌ ، وهو حاصل قول ابن عباس وعكرمه وقتاده والسدى ، واختاره ابن جريرٍ ، وذكره ابن كثير واسعدى والاشقر .


2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
ورد فى المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} أقوال :
القول الأول : أي: ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن شكر ما أنعم اللّه به عليكم من الصّحّة والأمن والرّزق ، وذكره ابن كثير .
القول الثانى : أى عن كلّ لذّةٍ من لذّات الدّنيا ، قاله مجاهد ، وذكره ابن كثير ، وحاصل قول السعدى والاشقر .
القول الثالث : من النّعيم: أكل السّمن والعسل بالخبز النّقيّ ، قاله أبو قلابه ، وذكره ابن كثير.
القول الرابع : الأمن والصّحّة ، قاله ابن مسعود ، وذكره ابن كثير .
القول الخامس : يعني شبع البطون، وبارد الشّراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذّة النّوم ، قاله زيد ابن أسلم ، وذكره ابن كثير والسعدى والأشقر .
القول السادس : صحّة الأبدان والأسماع والأبصار، يسأل اللّه العباد فيم استعملوها؟ وهو أعلم بذلك منهم، وهو قوله تعالى: {إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولاً} ، قاله ابن عباس ، وذكره ابن كثير .
بالنظر إلى الأقوال الواردة في المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} نجد أن هناك اتفاقا وتقارباً، وحاصل الأقوال الواردة في المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم}: : أي: ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن شكر كلّ لذّةٍ من لذّات الدّنيا من الصّحّة والأمن والرّزق، وهو قول ابن عباس ومجاهد وابن مسعود ، وذكره ابن كثير والسعدى والأشقر .
وذلك لما أَخْرَجَه مُسْلِمٌ وَأَهْلُ السُّنَنِ من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ: ((مَا أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُمَا السَّاعَةَ؟)) قَالا: الجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا، فَقُومَا)).
فَقَامَا مَعَهُ، فَأَتَى رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، فَإِذَا هُوَ لَيْسَ فِي بَيْتِهِ، فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَرْأَةُ قَالَتْ: مَرْحَباً.فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَيْنَ فُلانٌ؟)) قَالَت: انْطَلَقَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الْمَاءَ. إِذْ جَاءَ الأَنْصَارِيُّ، فَنَظَرَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَيْهِ، فَقَالَ: الحمدُ لِلَّهِ؛ مَا أَحَدٌ الْيَوْمَ أَكْرَمَ أَضْيَافاً مِنِّي، فَانْطَلَقَ فَجَاءَ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وَتَمْرٌ،فَقَالَ: كُلُوا مِنْ هَذَا.وَأَخَذَ المُدْيَةَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ)).
فَذَبَحَ لَهُمْ، فَأَكَلُوا مِنَ الشَّاةِ وَمِنْ ذَلِكَ الْعِذْقِ وَشَرِبُوا، فَلَمَّا شَبِعُوا وَرَوُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) ).

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 24 ذو القعدة 1439هـ/5-08-2018م, 05:15 AM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


١_ الزام النفس بالطاعات والأعمال الصالحة فهي سبيل للنجاه من الخسران .

وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ



٢_ الزام النفس وترويضها على الايمان لله والتصديق به فهو سبيل للنجاة وخلاص النفس مم العذاب والخسران المبين.

إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا*


٣_ صبر النفس عن المحرمات و صبرها على مايواجها من بلاء و مصائب يعين قوة الايمان وسبب للنجاة .

وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ*

٤_ التواصي بيننا بما هو خير وحق والطاعات والقيام بها.

وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ

٥_ خسران النفس لا سبيل لها الا بعبادة ربها فحثها على لزوم العبادة .

إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ*.



المجموعة الأولى:
السؤال الأول:*
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا

يقسم تعالى بالخيل إذا أجريت في سبيله فعدت وضبحت، وهو الصّوت الذي يسمع من الفرس حين تعدو. وقيل هي الأبل وقال عليٌّ: هي الإبل. وقال ابن عبّاسٍ: هي الخيل. فبلغ عليًّا قول ابن عبّاسٍ؛ فقال: ما كانت لنا خيلٌ يوم بدرٍ. قال ابن عبّاسٍ: إنّما كان ذلك في سريّةٍ بعثت.

(1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا

اصطكاك نعلها بالصّخر، فتقدح منه النّار والشرار.




(2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا

الإغارة وقت الصّباح وهي التي تغير على العدو وقت الصباح.



(3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا

الغُبَارُ الَّذِي أَثَرْنَهُ فِي وَجْهِ الْعَدُوِّ عِنْدَ الغَزْوِ؛ أَيْ: فَأَظْهَرْنَ بِهِ غُبَاراً.

(4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا
*قال العوفيّ: عن ابن عبّاسٍ،، وعطاءٌ وعكرمة وقتادة والضّحّاك: يعني جمع الكفّار من العدوّ.
وقيل
صِرْنَ بِعَدْوِهِنَّ وَسَطَ الأعداءِ قَدِ اجْتَمَعْنَ بِذَلِكَ الْمَكَانِ جَمْعاً.




H i:
السؤال الثاني:*
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

قيل: معناه: فهو ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه. ذكرب به هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة.


وقيل: معناه: {فأمّه}: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. ذكر به ابن جرير؛ وابن زيد ؛وابن ابي حاتم ؛والسعدي ؛والأشقر.



وكلا القولين متفقين او مجتمعين على معنى صحيح فهو يهوي بها على رأسه وتكون له مأولى وصيرا.










2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

اختلفوا على اقوال.
القول الأول :

لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين. ابن كثير

القول الثاني: المراد بذلك ما كانوا يألفونه من الرّحلة في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشّام في المتاجر وغير ذلك، ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين في أسفارهم؛ لعظمتهم عند الناس؛ لكونهم سكّان حرم اللّه، فمن عرفهم احترمهم، بل من ضوى إليهم وسار معهم أمن بهم، وهذا حالهم في أسفارهم ورحلتهم في شتائهم وصيفهم. ذكر به الأشقر .


القول الثالث: أنّ اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك. ذكر به ابن كثير عن ابن جرير .

القول الرابع :إنَّ الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا*.ذكر به السعدي .


والراجح والله اعلم .أن الصواب أنّ اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان).*ذكره ابن كثير عن ابن جرير.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 24 ذو القعدة 1439هـ/5-08-2018م, 05:27 AM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي



السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1. إذا تيقّن العبد أن كل ما دون الإيمان بالله خسارة لم يكن له بدٌّ ولا غنى عن السعي إليه، والزهد فيما عداه، قال تعالى: "إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا".
2. الإيمان هو رأس الفلاح في الدارين، فمن حرص على زيادته فهو في خير عظيم، قال تعالى: "إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا".
3. يجب على العبد ألا يكتفي بصلاح باطنه، لأن ذلك من شُبه الشيطان التي يُضلّ بها ابن آدم، فإن صلاح الظاهر من صلاح الباطن، والعكس صحيح، وإلا لكان ذلك هو عين الإرجاء، قال تعالى: "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات".
4. على العبد أن يحرص على الرفقة الصالحة التي تعينه على الخير وتحثّه وتذكّره، فالإنسان جُبل على الضعف والهوان والنسيان، قال تعالى: "وتواصوا بالحق".
5. عزاء المؤمن لأخيه في أي مصيبة تحلّ به سبب لتقويته، وتمسّكه بالصبر، قال تعالى: "وتواصوا بالصبر".



السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6)}
أقسم الله على أن طبع الإنسان كفران نعم ربه عليه وجحودها ومنع حقوقه، وذلك غالب عليه.
{وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7)}
وإن الإنسان ليشهد ذلك الجحود ويعرفه بطبيعة حاله وظهور جبلّته، والله كذلك يشهد عليه.

{وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)}
وإن الإنسان لشديد المحبة للمال، وذلك هو الذي دفعه إلى الشح والبخل به لأداء الحقوق الواجبة عليه.

{أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)}
هلّا يعلم ذلك الإنسان الذي قدّم هواه وشهوته على حق ربه أنه سيشهد اليوم الذي يُبعث الموتى من قبورهم للجزاء والحساب.

{وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10)}
في ذلك اليوم سيظهر كل ما كان يخفيه الإنسان في صدره من خير وشر، وسيبدو ذلك في وجوههم.

{إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)}
إن الله الذي كان يربيهم بنعمه في الدنيا لمطّلع على أعمالهم في الآخرة فمجازيهم عليها.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
اختلف المفسرون في ذلك على أقوال:
1. النار، أي أن النار مطبقة بالعمد الممددة، ذكره ابن كثير عن قتادة الذي استدل بقراءة ابن مسعود "بعمد"، وذكره السعدي.
2. الأبواب، ذكره ابن كثير عن عكرمة عن ابن عباس.
3. الأغلال والقيود الطويلة، ذكره ابن كثير عن أبي صالح.
4. أهل النار، أي أنهم يُعذّبون في تلك العمد، ذكره ابن كثير عن العوفي عن ابن عباس، واختاره ابن جرير، وذكره الأشقر.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
تعددت أقوال المفسرين في المراد بالنعيم، فقيل:
1. ما أنعم اللّه به على الإنسان من صحة وأمن ورزق: ذكره ابن كثير وأورد له عدة أحاديث تدل على ذلك، منها: حديث خروج النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر من دياهم من الجوع، فلما أصابوا طعاما قال لهم صلى الله عليه وسلم: "لتسألن عن هذا يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، فلم ترجعوا حتى أصبتم هذا، فهذا من النعيم"، رواه مسلم وابن جرير والأربعة وغيرهم.
2. شبع البطون، وبارد الشراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذة النوم: ذكره ابن كثير عن زيد بن أسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رواية ابن أبي حاتم
3. ما زاد عن ضرورة عيش الإنسان: ذكره ابن كثير عن أبي بكر البزار فيما أخرجه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما فوق الإزار وظل الحائط وجر الماء فضل، يحاسب به العبد يوم القيامة،، أو يسأل عنه". قال أبو بكر: لا نعرفه إلا بهذا الإسناد.
4. صحة الأبدان والأسماع والأبصار: ذكره ابن كثير عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، واستدل بقوله تعالى: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}.
5. منه شربة عسل: ذكره ابن كثير عن سعيد بن جبير.
6. منه الغداء والعشاء: ذكره ابن كثير عن الحسن البصري.
7. منه أكل السمن والعسل بالخبز النقي: ذكره ابن كثير عن أبي قلابة.
8. كل لذة من لذات الدنيا: ذكره ابن كثير عن مجاهد، وذكره السعدي.
9. نعيم الدنيا الذي ألهى صاحبه عن العمل للآخرة: ذكره الأشقر.

والأقوال متقاربة وليست متضادة، لكن الأولى هو العموم، فالنعيم يشمل كل ما ذُكر، وقد رجح ابن كثير قول مجاهد لشموله، وأورد له عدة أحاديث تدل على ذلك، منها: حديث خروج النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر من دياهم من الجوع، فلما أصابوا طعاما قال لهم صلى الله عليه وسلم: "لتسألن عن هذا يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، فلم ترجعوا حتى أصبتم هذا، فهذا من النعيم"، رواه مسلم وابن جرير والأربعة، وغير ذلك من الأدلة.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 28 ذو القعدة 1439هـ/9-08-2018م, 12:25 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.





المجموعة الأولى:

1: خالد العابد أ
أحسنت زادك الله من فضله.
- ينتبه عند نسبة القول للمفسرين أن ابن كثير هو الذي ينقل عن السلف غالبًا فتقول " ذكره ابن كثير وكذا قال السعدي والأشقر ".
1/2: فاتك ذكر دليل القول الثاني.
2/2: فاتك الاشارة في الأقوال إلى علاقة السورة بما قبلها.


2: خليل عبد الرحمن أ
أحسنت بارك الله فيك.
- يرجى العناية بسؤال التفسير، ومراجعة من أجاد من زملائك ومنهم#2


3: محمد العبد اللطيف أ+
أحسنت زادك الله من فضله.


4: منى السهريجي أ
أحسنتِ زادكِ الله من فضله.
1: القول الثاني والثالث والرابع واحد، وأما القول الأول فمختلف عنهم.
2: ما ذكرتِ في القول الأول والثاني هو في معنى" إيلاف" والسؤال في معنى اللام، وجوابه القول الثالث والرابع.

5: ريهام حسن أ+
أحسنتِ زادكِ الله من فضله.
1/2: فاتك ذكر دليل القول الثاني.


6: أنس بن محمد بوابرين أ+
أحسنت زادك الله من فضله.


7: مها عبد العزيز أ
أحسنتِ زادكِ الله من فضله.
1: عندك خلط في تصنيف الأقوال، والمسألة على قولين: " أمه " أي " دماغه أو مأواه " ويجب ذكر دليل القول الثاني.


8: منال السيد عبده أ+
أحسنتِ زادكِ الله من فضله.
- لا يصح نسبة الترجيح للسلف لأنهم لم يصرحوا به، وإنما هو اجتهاد منك.


10: زينب العازمي أ
أحسنتِ زادكِ الله من فضله.
1: لو أشرت للقول الثاني في معنى العاديات لكان أتم.
1/2: فاتك ذكر دليل القول الثاني.
2/2: فاتك نسبة الأقوال للمفسرين في القول الثاني.


11: مريم محمد عبد الله أ+
أحسنتِ زادكِ الله من فضله.
1/2: فاتك ذكر دليل القول الثاني.


12: نفلا دحام أ+
أحسنتِ زادكِ الله من فضله.
1/2: فاتك ذكر دليل القول الثاني.



-يتبع إن شاء الله-


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 29 ذو القعدة 1439هـ/10-08-2018م, 04:58 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.




المجموعة الثانية:

س2 /1 : متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدة}.
لاختلاف أجوبتكم سنعرض لكم تفصيل الأقوال في المسألة، وأوصيكم جميعًا بمراجعة إجابتكم ومعرفة جوانب القصور والإحسان فيها.

العمد: جمع عمود، وهي أعمدة من نار أو حديد أو من كليهما أعدت للعذاب، كما وردت بذلك أقوال المفسّرين.
وممدّدة: أي طويلة ممدودة.
ولبيان معنى الآية فإنه يتوجب معرفة متعلّق الجار والمجرور: {في عمد ممدّدة}، والأقوال ترجع إلى قولين ذكرهما المفسّرون الثلاثة:
الأول:
أن الجار والمجرور متعلّق بالضمير "ها" في قوله تعالى : {إنها عليهم مؤصدة}، فهو بيان لحال النار.
والمعنى: أطبقت عليهم الأبواب فسدّت عليهم، ثم شدّت بأوتار من حديد فلا يفتح عليهم باب ولا يدخل عليهم روح، هذا قول مقاتل الذي نقله عنه الأشقر.
و{في عمد} معناها: بعمد.

ويشهد لهذا القول قراءة ابن مسعود: إنها عليهم مؤصدة بعمد ممددة.

عن ابن عباس: {في عمد ممدّدة}. يعني: الأبواب [أي أبواب النار] هي الممدودة. ذكره عنهم ابن كثير، وذكر هذا القول السعدي والأشقر.
القول الثاني:
أن الجار والمجرور متعلّق بالضمير "هم" في قوله تعالى: {إنها عليهم مؤصدة}.
والمعنى أن أهل النار موثّقون ومقيّدون في عمد ممدّدة.
ويدلّ عليه قول أبي صالح أنها القيود الطوال كما ذكر ابن كثير.
وقول ابن عباس: أدخلهم في عمد فمدّت عليهم بعماد، في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب.
وقول قتادة: كنا نحدّث أنهم يعذبون بعمد في النار.
هذه الأقوال نقلها عنهم ابن كثير، وذكر أن هذا القول هو اختيار ابن جرير، كما ذكره الأشقر كذلك.


التقويم:

1: خالد شوقي أ
أحسنت زادك الله من فضله.
1- يراجع التقويم أعلاه.


2: ماجد أحمد ب+
بارك الله فيك.
- أحسنت ولكن اجتهادك في التعبير بأسلوبك بعد جمعك لمادة التفسير أنفع لك وهو المقصد الأهم من دراستنا.
- وكأنك تفسر الآية والمطلوب تحرير الأقوال في المراد بالنعيم ثم جمع الأقوال بعد ذلك.


3: منى حامد ب+
زادك الله من فضله.
1- أحسنتِ ولكن الأصح ألا يكون التفسير فقرة هكذا حتى لا يفوتك شىء من مسائل الآيات.
2/1: راجعي التقويم أعلاه.
2/2: كان عليكِ تنظيم اجابتك وتحرير الأقوال في المسألة، ثم بيان أنها كلها ترجع إلى معنى واحد وهو ملذات الدنيا من مطعم ومشرب وملبس وصحة وأمن وغيره،
وأن الأقوال المذكورة هي من قبيل التفسير بالمثال للنعيم.


4: حسن صبحي أ
زادك الله من فضله.
- أحسنت ولكن اجتهادك في التعبير بأسلوبك بعد جمعك لمادة التفسير أنفع لك وهو المقصد الأهم من دراستنا.

- راجع التقويم أعلاه.


5: ريم الزبن أ
أحسنتِ زادكِ الله من فضله.
- ليكن تفسيرك أوسع بسطا وأكثر تفصيلا.
1- يراجع التقويم أعلاه.




- تم بفضل الله -

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م, 05:57 AM
مروة منتصر مروة منتصر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 67
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1_ اقسم الله بالوقت دلالة علي اهميته ووجوب استغلاله فيما يفيد وينفع فنعلم ان العبد سوف يسئل عن الوقت وعمره فيما افناه (والعصر )
2_ خلقنا الله وجعل الانسان الذي يفني عمره في اعمال الدنيا لفي نقص وضلال عن الحق ولا يستني من ذلك الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ( إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)
3_ الصبر من جمال الخلق ومن خصال الحق الصبر علي الطاعة علي فرائض الله عز وجل والصبر علي المعاصي والصبر علي اقدار الله المؤلمة ( وتواصوا بالصبر )

4_ التوحيد من احد اسباب قسم الله بالعصر الذي هو الليل والنهار لما فيه من العبر من مرورالليل والنهار وتعاقب النور والظلام ومافي ذلك استقامة الحياة ومصالح الناس وذلك دلالة بينية علي توحيد الخالق عز وجل ( والعصر )

5_ الصحبة الصالحة من اسباب الثبات واجتباب الفتنة فيوصي بعضهم بعضا بالحق الذي يحق القيام به الايمان والعمل بما شرعه الله واجتناب نواهيه ( تواصوا بالحق )

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:*
فسّر قول الله تعالى:-
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)
يقسم الله تعالي في هذه الأية بالخيل اذا اجريت في سبيله فعدت حتي صار صوت تنفسها في صدرها من العدو مسموع واقسم الله بالخيل لما فيها من آيات الله الباهرة ونعمه الظاهرة معلومة للخلق

فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)
ما زال الله تعالي يقسم بالخيل وحركتها فهي تقدح النار من صلابة حوافرها اذا عدت وضربت بها الارض الشديدة والحجارة كالقدح بالزناد

فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
فالمغيرات اي الاغارة وقت الصباح وقيل هي اغارة الخيل او الابل في سبيل الله صباحا فالمغيرات صبحا التي تغير علي العدو وقت الصباح

فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)
فبعدوهن وغارتهن اثرن غبارا في وجهه العدو عند الغزو

فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
اي توسطن بالغبار الذي اثرنه جموع الاعداء الذين اغار عليهم

العاديات.

السؤال الثاني:*
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
القول الاول : هاوية اي ساقط هاو في.النار بام راسه في النار وامه يعني دماغه قول ابن كثيروقول ابن عباس وعكرمة وابي صالح وقتادة ذكره عنهم بن كثير
القول الثاني : قيل امه لانه لا ماوي له غيرها قول ابن جرير ذكره بن كثير
القول الثالث : النار هي امه ومأواه التي يرجع ويأوي إليها قول ابن زيد ذكره بن كثير وقول السعدي والاشقر

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
هناك قولان
الاول ان سورة قريش متصلة بسورة الفيل وهي قبلها في ترتيب المصحف كما صرّح بذلك محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ لأنّ المعنى عندهما: حبسنا عن مكّة الفيل، وأهلكنا أهله؛ {لإيلاف قريشٍ}. أي: لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين


القول لثاني : قول ابن جريرٍ: الصواب أنّ اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان

القول الثالث : قول الاشقر ان اللام للسببية فالجار والمجرور متعلق بأمرهم بالعبادة أي : فليعبدوا رب هذا البيت لأجل إيلافهم الرحلتين . ذكره الأشقر .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 20 ذو الحجة 1439هـ/31-08-2018م, 11:20 AM
سالمة حسن سالمة حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 122
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- قسم الله بهذا الزمان تحديدا العصر لأن فيه أفعال العباد ومافيه من العبر وتعاقب الليل والنهار وجه الدلاله قوله تعالى :" والعصر".
2-أن الخسران المبين هو في الآخره وأما مافي الدنيا زائل فيعمر العبد دنياه بالطاعات ليلقاها في آخرته لقولة تعالى:" إن الإنسان لفي خسر".
3- إستثناء الله للعباد المؤمنين الذين يعملون الصالحات لأن الإيمان يبنى بها وجة الدلاله قوله تعالى:" إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات".
4- يجب على العبد فعل الطاعات وترك المحرمات والصبر على أقدار ومصائب الدنيا وجه الدلاله قولة تعالى:" وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر".
5- تعاقب الليل والنهار تخبر العبد بعظمة خالقها وقدرته على تدبير أموره دون قلق من بلاء الدنيا وجة الدلاله"والعصر".
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
"وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا"_ يقسم تعالى بالخيل في أخص حالاته اذا ذهبت تعدوا في سبيل الله وضبحت وهو صوت الفرس حين يعدوا وقيل أن العاديات ضبحا هو من عرفه الى مزدلفه ومنها إلى منى.
" فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا "، ثم ذكر اصطكاك نعل الفرس بالصخر وتشتعل معه نار لصلابتها وفسرت أيضا بأنها مكر الرجال وإيقاد النار بمزدلفه ولكن ابن جرير فسرها وقال الصواب هو الخيول حين تقدح بحوافرها .
" فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا "، فالمغيرات هي تعنى إغارة الخيل وقت الصباح في سبيل الله وقيل هو السير صباحا من مزدلفه الى منى والأول هو الأصح عليه أغلب المفسرين حيث ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
، "فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا" أي الغبار الذي يتطاير من مكان معترك الخيول ،
"فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا " أي توسطت تلك الخيول الأعداء وقيل صبحت القوم جميعا في غارتها.
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
القول الأول: هو ساقط بأم رأسه في نار جهنم وأم أي دماغه ذكره ابن كثير في روايه عن ابن عباس وعكرمه وأبي صالح وقتاده.
القول الثاني: فأمه أي التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها وهاويه أحد أ سماء جهنم ذكر ذلك ابن جرير وابن زيد وقول لابن ابي حاتم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
القول الأول: لائتلافهم واجتماعهم آمنبن لحبس الفيل عن مكه صرح به محمد بن اسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن اسلم .
القول الثاني: ماكانوا يألفونه من رحله الشتاء والصيف ثم العودة لدبارهم آمنين كما قال تعالى "أولم بروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم" ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثالث: أن الام للتعجب وكأنه يقول تعجبوا لإئتلاف قريش ونعمتي عليهم وذلك لاجماع المسلمين أن االسورتين منفصله وهو قول ابن جرير ذكره ابن جرير.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 23 ذو الحجة 1439هـ/3-09-2018م, 04:31 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

- سالمة حسن أ
أحسنتِ وفقكِ الله وسدد خطاكِ.
2: مدار الأقوال حول اللام للتعليل كما ذكرتِ في القول الأول والثاني أو للتعجب كما ذكرتِ في الثالث.

- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 19 محرم 1440هـ/29-09-2018م, 07:58 PM
قيس سعيد قيس سعيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 128
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60
تفسير سورة العاديات وحتى قريش
- خمس سلوكيات سورة العصر
1- قسم الله بالعصر يشعر الانسان بأهمية الوقت وأنه محاسب على هذا الوقت وان الوقت من عمره وحياته ويجب عليه استغلال الاوقات في طاعة الله وأن هذا الوقت في تقلب وتغير مثل الليل يتقلب الى النهار كذلك الانسان في تبدل وتغير ومن صحه الى مرض ومن فراغ الى شغل ومن قوه الى ضعف فيجب على الانسان ان يشغل وقته في ما يرضي الله ودلة الايه الاولى من السوره.
2- حكم الله على الانسان بالخساره يشعر الانسان أن الله ذو العظمه والجبروت والهيمنه على خلقه وان الانسان في خساره إن لم يشمله الله برحمة منه وفضل فيجب على الانسان أن ينتبه الى هذا ويفعل ما يرضي الله وما يتقرب به اليه من الاعمال التي تنجيه من هذه الخساره والايه الثانيه داله على هذا.
3- من رحمة الله على الانسان أن يبين له طريق النجاه من الخساره فيجب على الانسان أن يشكر الله على هذه النعمة ويتمسك بما أمر الله من أسباب النجاه من الخساره وذلك بالايمان بالله ولا يشرك به شيء والتعرف عليه والتقرب منه وأداء ما أمر وما نهى عنه وزجر ويعمل بذلك الصالحات ويجتنب المعاصي والاثام والايه 3 تدل على ذلك.
4- على الانسان أن يبادر لتذكير الناس بالخير وأن يكون شفوق على أنقاذ الناس من الخساره وإعلامهم ما ينفعهم لتقاء هذه الخساره وليتهيأ لم سيواجهه من المصاعب والصد من قبل الناس ومن الاذى كما فعل بالانبياء فكانوا لإقوامهم رحمه وسعة بال. ودلالة هذا الكلام في الايه الثالثه.
5- الصبر على الدعوه وعدم الضجر وضيق الصدر على الناس والدعاء عليهم وترك ما يدعوا إليه بسبب عدم الاستجابه لان هذا سبب في نجاتك أنت قبلهم وغبراء لذمه والمسئوليه والعهد ودلالة ذلك كذلك في الايه الثالثه.
المجموعه الاولى
السؤال الاول: تفسير سورة العاديات من الايه الاولى الى الخامسه:
1- يقسم الله بالخيل التي تخرج في سبيل الله فتعدوا بسرعه مما يسبب خروج صوت من صدرها بسبب أنفاسها يسمى الضبح.
2- الخيل التي تعدو بسرعه تتلاحق حوافرها بالارض التي بها حجاره صماء فيصدر منها شرر من النار.
3- خيول المسلمين تغير على عدوها في الصباح وهذا أكثر أحوال المسلمين يغيروا في الصباح وقيل من فسرها بالابل فإنها تدفع في الصبح من مزدلفه الى منى.
4- بسبب كثر العدو بهذه الخيل واجتماعها مع بعضها تسبب خروج الغبار من الارض بسبب حوافرها.
5- يصف الله هذه الخيل المحمله بالمجاهدين بعد هذا العدو والسرعه للوصول الى أعداء الله ويجتمعن جميعا ويتوسطوا العدو في اجتماع مهيب مخيف.
السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التاليه:
1- اختلف المفسرون في هذه الايه الى عدة أقوال أولا نذكر أقوال كلمة (أمه) من الايه:
- أي دماغه قال بنحوه ابن عباس وعكرمه وأبي صالح وقتاده .
- أمه أي يرجع الى النار ويصير في المعاد اليها قال به ابن زيد وابن جرير وذكره عنهم ابن كثير وقال به السعدي والاشقر.
- والام بمعنى العودة والملازمه هي أقرب الاقوال وأرجحها والله وأعلم.
- والقول الراجح في تفسير الايه ( فأمه هاويه) أي أنه يهوي برأسه في جهنم ويصير اليها فتكون هي مثل الام عنده في العوده والملازمه والمكوث فيها.
2- قيل المعنى في اللام قولين عند المفسيرين:
- ما ذكره ابن كثير عن ابن جرير أن اللام للتعجب كأنهم يقولوا أعجبوا الايلاف قريش وما أنعمت عليهم في ذلك وعلل ذكره لان المسلمون مجمعون في أن السورتين منفصلتين .
- أن الجار والمجرور متعلق بما قبله في السوره التي قبله بمعنى أنا فعل ما فعل بأصحاب الفيل لإجل قريش قاله ابن كثير والسعدي .
- الراجح أن الجار والمجرور متعلق بما قبله في السوره التي قبلها وغن كانتا السورتين منفصلتين في المصحف ولكن الجمله تعود لما قبلها ولا يستقيم معنى الجار والمجرور الا بتعلقه بما قبله من السوره والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 21 محرم 1440هـ/1-10-2018م, 05:42 AM
فاطمة سليم فاطمة سليم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 154
افتراضي

☆ إجابة السؤال العام ☆

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

من قوله _تعالى_ " والعصر "

1- التفكر في كل نعم الله حولنا ، فقد أقسم عزوجل ب وقت العصر للإشارة إلى تغير الزمان والمكان وأنه ليس هناك ديمومة لشىء ، فلا نجهد أنفسنا فيما لا يفيد .

من قوله _تعالى_ : " إن اﻹنسان لفى خسر "

2- سعى اﻹنسان لتحقيق مكاسب الدنيا ظل زائف ، وعلينا عدم اﻹغترار به .
3- إخلاص النية لله في العادات التي نفعلها خلال تعاملاتنا اليومية فيه منفعة في الدنيا واﻵخرة وتخرجنا من باب الخسران .

من قوله _تعالى_ : " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ... "

4- يجب علينا المسارعة في اﻷعمال الصالحة دون اﻹكتفاء باﻹيمان القلبي ، ﻷن التصديق القلبي لابد وأن يكون ثمرته العمل الصالح .

من قوله _تعالى_ : " وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "

5- في هذه اﻵية إشعار لنا وتوضيح لحق اﻷخوة في اﻹسلام ، فعلينا التناصح فيما بيننا بالعمل الصالح وتحمل مشقة الطاعات والصبر عليها وعلى ترك المنكرات .

🌹 إجابة أسئلة المجموعة الأولى 🌹

السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

" والعاديات ضبحا "
قسم من الله تعالى بالعاديات ضبحا أي : الخيل حين تعدو في سبيل الله يصبح لها ضبح و هو صوت لنفس الخيل عند سرعة العدو .
وقيل أن المراد بالعاديات ضبحا اﻹبل حين تعدو بالحجيج من عرفة إلى المزدلفة .
والقول اﻻول أصح .

" فالموريات قدحا "
ورد في المراد بها أقوالا :
اﻷول : الخيل حين تقدح بحوافرها من شدة العدو فتكون كالنار .
الثاني : مكر الرجال .
الثالث : إيقادهم للنار إذا رجعوا إلى منازلهم ليلا .
الرابع : إيقاد النار بالمزدلفة .
الخامس : نيران القبائل .
ورجح ابن جرير القول اﻷول أن المراد الخيل حين تقدح بحوافرها والله أعلم .

" فالمغيرات صبحا "
على قول من فسر العاديات بالخيل فالمعنى حين تغور الخيل في سبيل الله صباحا .
وعلى قول من فسر العاديات باﻹبل فالمعنى الدفع صبحا من ابمزدلفة إلى منى .

" فأثرن به جمعا "
أي ثار الغبار في المكان الذي حلت به سواء اكان غزوة ان أريد الخيل أو في الحج إن كان اﻹبل .


" فوسطن به جمعا "
اجتمعوا بعدوهم في وسط المكان محاطا بجميع اﻷعداء .

السؤال الثاني:

حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

ورد في المراد ب " فأمه هاوية " قولان :
اﻷول : أي هو هاو بأم رأسه إلى جهنم ، وعبر عنه بأمه يعني دماغه .
الثاني : أي هو هاو إلى جهنم ، وعبر عن جهنم بلفظ اﻷم ﻷنها هي مأواه يومها لا مفر له منها .

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

ورد في معنى اللام قولين :
-اﻷول : لام التعجب والمعنى أن اعجبوا بلإيلاف قريش ونعمتي عليهم ، ورجح ذلك ابن جرير ﻹجتماع علماء المسلمين على أن سورة قريش منفصلة عن سورة الفيل .
-الثاني : لام الجر وهي متعلقة بما قبلها " سورة الفيل " والمعنى أي فعلنا ما فعلنا ﻷجل الحفاظ على قريش وأمنهم ومصالحهم .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 24 محرم 1440هـ/4-10-2018م, 11:11 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

التقويم:


قيس سعيد أ
س1: أحسنت، ولكن عليك ذكر الآية وكل لفظ منها قبل تفسيره حتى يكون أوضح للمتلقي.


فاطمة سليم أ
س2: أحسنتِ، ولكن فاتك نسبة الأقوال لمن قال بها من السلف والمفسرين.


- خصم نصف درجة للتأخير.

وفقكم الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir