دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 رجب 1440هـ/13-03-2019م, 11:22 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (159 - 176)

أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر
قول الله تعالى:

{
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174)}.

2: حرّر القول في كل من:

أ: جواب "لو" في قوله تعالى: {ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا} الآية.
ب: المراد بـ "الذين اتُّبعوا" في قوله تعالى: {إذ تبرّأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا} الآية.
3: بيّن ما يلي:
أ: حكم لعن الكافر.
ب: المراد بالكتاب والذين اختلفوا فيه في قوله تعالى: {وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد}.

المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}.
2:
حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {
وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً}.
ب: المراد بالأسباب في قوله تعالى: {ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب}.
3: بيّن ما يلي:
أ: الفرق بين الرياح والريح في القرآن، ووجه التفريق بينهما.
ب: المراد بخطوات الشيطان.


المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:

{وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}.
2:
حرّر القول في كل من:
أ:
معنى قوله تعالى: {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}.
ب:
معنى قوله تعالى: {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ}.
3: بيّن ما يلي:

أ: متعلّق البيان في قوله تعالى: {إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا فأولئك أتوب عليهم}.

ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر} الآية.
تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 رجب 1440هـ/14-03-2019م, 06:47 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174)}.

يقول سبحانه وتعالى عن اليهود -وخاصة أحبارهم- الذين كتموا أمر النبي وصفته في كتبهم مما يشهد له بالرسالة والنبوة، وكان سبب ذلك خوفهم على ذهاب رياستهم ومكانتهم عند الناس، فباعوا أنفسهم بعرض الحياة الدنيا، وأخذوا على ذلك الكتمان الرشى، ووصفه تعالى بالقليل لانقضائه ونفاده، فكان عاقبة الكتمان هو الخسران في الدنيا والآخرة، وأنه يؤدي بهم إلى النار، والعذاب بما يأكلونه به، وذكر البطون دلالة على حقيقة الأكل، والتنبيه على مذمتهم بأنهم باعوا آخرتهم بحظهم من المطعم، وقيل المراد الحقيقة في تأجج النار في بطونهم يوم القيامة، كما قال تعالى: {إنّ الّذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنّما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا}[النّساء: 10]، وفي الحديث عن رسول اللّه أنّه قال: «الّذي يأكل أو يشرب في آنية الذهب والفضّة، إنّما يجرجر في بطنه نار جهنّم»، ويغضب عليهم سبحانه فلا يكلمهم، وقيل المعنى: لا يرسل إليهم الملائكة بالتحية أو لا يسمعهم كلامه، ولا يثني عليهم ويمدحهم ويطهرهم من موجبات العذاب، وقيل: لا يسميهم أزكياء، ولهم عذاب مؤلم، وهذه الآية وإن كانت في اليهود، فإنها تشمل كل من كتم الحق من علماء المسلمين لدنيا يصيبها.

2: حرّر القول في كل من:
أ: جواب "لو" في قوله تعالى: {ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا} الآية.

ذكر المفسرون في ذلك قولين:
الأول: أنه ظاهر، وهو: العامل في «أن»، فيكون المعنى: لعلموا حين يرونه أن القوة للّه جميعا، وذلك على قراءة حمزة والكسائي وأبي عمرو وعاصم وابن كثير بفتح الألف من «أن»، ذكره الزجاج وذكر أنه الأجود والأكثر في القراءة، وذكره ابن عطية ورجحه لكونه ظاهرا، وذكره ابن كثير.

الثاني: أنه مضمر، وتقديره: لرأوا أمرا عظيماً لا تبلغ صفته، وذلك للمبالغة، وتكون «إن» مستأنفة مكسورة على قراءة الحسن وقتادة وشيبة وأبي جعفر، ويكون المعنى: ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب لاستعظمت ما حل بهم، ثم ابتدأ الخبر بقوله: {إن القوة لله}، ذكره الزجاج وابن عطية.
وذكر الزجاج تأويل آخر على هذا القول هو: لعلموا مضرة اتخاذهم الأنداد.

ب: المراد بـ "الذين اتُّبعوا" في قوله تعالى: {إذ تبرّأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا} الآية.
ذكر المفسرون في ذلك خمسة أقوال:
الأول: أنهم الأشراف والرؤساء، ذكره الزجاج، وذكره ابن عطية ونسبه للربيع وعطاء.
الثاني: الشياطين المضلون، ذكره ابن عطية ونسبه لقتادة.
الثالث: الملائكة، ذكره ابن كثير، واستدل عليه بقوله تعالى: {تبرّأنا إليك ما كانوا إيّانا يعبدون} [القصص: 63].
الرابع: الجن، ذكره ابن كثير.
الخامس: كل من عبد من دون الله، ذكره ابن عطية ورجحه، فلفظ الآية عام، فيشمل جميع الأقوال المذكورة وغيرها مما عبد من دون الله.

3: بيّن ما يلي:
أ: حكم لعن الكافر.

ذكر ابن كثير أنه لا خلاف في جواز لعن الكافر، لفعل عمر والأئمة بعده ذلك، والدعاء عليهم في القنوت وغيره، أما الخلاف ففي الكافر المعين، فقد ذهب جماعة من العلماء إلى عدم جواز ذلك لعدم المعرفة بما يختم له، استدلالا بقوله تعالى: {إنّ الّذين كفروا وماتوا وهم كفّارٌ أولئك عليهم لعنة اللّه والملائكة والنّاس أجمعين}، وذهبت طائفة أخرى إلى أنه يجوز لعن الكافر المعين، واختار ذلك ابن العربي المالكي، واحتج بحديث ضعيف، واستدل غيره بحديث البخاري في قصّة الذي كان يؤتى به سكران فيحدّه، فقال رجلٌ: لعنه اللّه، ما أكثر ما يؤتى به، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تلعنه فإنّه يحبّ اللّه ورسوله»، وقالوا: أن علة المنع من اللعن هو حب الله ورسوله، وبمفهوم المخالفة أن من لا يحب الله ورسوله يلعن.

ب: المراد بالكتاب والذين اختلفوا فيه في قوله تعالى: {وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد}.
المراد بالكتاب هو القرآن، وذكر ابن عطية قولا آخر أنه إشارة إلى قوله تعالى: {إنّ الّذين كفروا سواءٌ عليهم أأنذرتهم} [البقرة: 6]، وأشار ابن كثير إلى أن المراد هو جميع الكتب المنزلة من الله على رسله.
والذين اختلفوا فيه: هم اليهود والنصارى لمخالفتهم وتكذيبهم، وذكر ابن عطية قولا آخر أنهم كفار العرب، لقول بعضهم سحر وبعضهم أساطير وبعضهم مفترى، فشقاق هؤلاء الطوائف مع الإسلام وأهله.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 رجب 1440هـ/15-03-2019م, 06:57 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}.
بعد أن امتن الله على عباده بالرزق الطيب، ذكر أنه لم يحرم عليهم سوى الخبائث؛ ومن ذلك كل ما مات حتف أنفه دون تزكية، مما له نفس سائلة، فيدخل فيها الموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع، ويلاحظ أن لفظ الميتة عام ، فيدخله التخصيص، ومن ذلك ميتة البحر لقوله تعالى: {أحلّ لكم صيد البحر وطعامه متاعًا لكم وللسّيّارة}، وقوله عليه الصلاة والسّلام، في البحر: «هو الطّهور ماؤه الحلّ ميتته» وقوله: «أحلّ لنا ميتتان ودمان: السّمك والجراد، والكبد والطّحال».
ولبن الميتة وبيضها المتّصل بها نجسٌ عند الشّافعيّ وغيره؛ لأنّه جزءٌ منها. وقال مالكٌ في روايةٍ: هو طاهرٌ إلّا أنّه ينجس بالمجاورة، وكذلك أنفحة الميتة فيها الخلاف والمشهور عندهم أنّها نجسةٌ، وقد أوردوا على أنفسهم أكل الصّحابة من جبن المجوس، فقال القرطبيّ : «يخالط اللّبن منها يسيرٌ، ويعفى عن قليل النّجاسة إذا خالط الكثير من المائع». وعن سلمان سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن السّمن والجبن والفراء، فقال: «الحلال ما أحلّ اللّه في كتابه، والحرام ما حرّم اللّه في كتابه، وما سكت عنه فهو ممّا عفا عنه».
كما حرم عليهم الدم المسفوح الذي لا يخالط اللحم، وكذلك لحم الخنزير؛ بما فيه من لحم وشحم، سواء ذكي أم لا، وكذلك كل ما سمي عليه غير اسم الله تعالى، من الأنصاب والأنداد والأزلام، ونحو ذلك ممّا كانت الجاهليّة ينحرون له. ونقل عن الحسن البصريّ: أنّه سئل عن امرأةٍ عملت عرسًا للعبها فنحرت فيه جزورًا فقال: «لا تؤكّل لأنّها ذبحت لصنمٍ»، وأورد القرطبيّ عن عائشة أنّها سئلت عمّا يذبحه العجم في أعيادهم فيهدون منه للمسلمين، فقالت: «ما ذبح لذلك اليوم فلا تأكلوه، وكلوا من أشجارهم».

ثم رخص تعالى للمضطر -لجوع في مفازة، أو مجاعة شديدة - أن يأكل من تلك المحرمات بقدر ما يسد رمقه ويساعده على البقاء على قيد الحياة؛ واختلفوا في معنى قوله تعالى: {فمن اضطرّ غير باغ ولا عاد}، فقال بعضهم: : فمن اضطر جائعاً غير آكلها تلذذا -، ولا مجاوز ما يدفع عن نفسه الجوع، فلا إثم عليه، وقيل: غير مجاوز قدر حاجته، وغير مقصر عما يقيم به حياته، وقيل: معنى غير باغ على إمام، وغير متعد على أمته، وذكر بعض الفقهاء أن أكله في تلك الحالة واجب لا مباح.

2:
حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {
وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً}.
المراد تشبيه داعي الكافرين والكافرين في دعوته إياهم وعدم انتفاعهم بنصحه بحال راعي الغنم الذي يصيح بها ولا تفقه قوله، فالمعنى: مثلك يا محمد، ومثلهم كمثل الناعق والمنعوق به، بما لا يسمع، لأن سمعهم لا ينفعهم، فكانوا في شركهم ،وعدم قبول ما يسمعون بمنزلة من لم يسمع، والعرب تقول لمن يسمع ، ولا يعمل بما يسمع: أصم.
وقيل: المراد تشبيه الكفار في عبادتهم لأصنامهم بالراعي الذي ينعق بما لا يفهم قوله، وذلك في عدم استجابتها لهم، وعدم نفعها إياهم

ب: المراد بالأسباب في قوله تعالى: {ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب}.
السبب في اللغة: الحبل الرابط الموصل بين شيئين، والمراد: تقطّعت بهم الحيل وأسباب الخلاص والنجاة.
قال ابن عباس:
«الأسباب هنا الأرحام»، وقال مجاهد: «هي العهود»، وقيل: المودات، وقيل: المنازل التي كانت لهم في الدنيا، وقال ابن زيد والسدي: هي الأعمال، إذ أعمال المؤمنين كالسبب في تنعيمهم فتقطعت بالظالمين أعمالهم


3: بيّن ما يلي:
أ: الفرق بين الرياح والريح في القرآن، ووجه التفريق بينهما.

تأتي الريح في سياق العذاب، بينما تأتي الرياح في سياق الخير والبشارة، إلا في يونس في قوله تعالى: {وجرين بهم بريحٍ طيّبةٍ}، وذلك لأن ريح إجراء السفن إنما هي واحدة متصلة، ثم وصفت بالطيب فزال الاشتراك بينها وبين ريح العذاب، وفي الحديث: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هبت الريح يقول: اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا».
قال القاضي ابن عطية رحمه الله: «وذلك لأن ريح العذاب شديدة ملتئمة الأجزاء كأنها جسم واحد، وريح الرحمة لينة متقطعة فلذلك هي رياح وهو معنى {نشرا} ».


ب: المراد بخطوات الشيطان.

المراد النهي عن اتباع الشيطان وسلوك سبله وطرائقه، مما زين لهم في الجاهلية من تحريم البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي، وكل ما عدا السنن والشرائع من البدع والمعاصي فهي خطوات الشيطان، قال ابن عباس: «خطواته أعماله».

وروي عن علي بن أبي طالب وقتادة والأعمش وسلام «خطؤات» بضم الخاء والطاء وهمزة على الواو، وذهب بهذه القراءة إلى أنها جمع خطأة من الخطأ لا من الخطو.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 رجب 1440هـ/18-03-2019م, 06:52 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (159 - 176)


أحسنتم، بارك الله فيكم وأحسن إليكم.

المجموعة الأولى:
1: هيثم محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك.
ج1: انتبه إلى تأويلات بعض المفسّرين لصفة كلام الله سبحانه، حيث قال بعضهم في قوله: {ولا يكلمهم} أي لا يرسل إليهم الملائكة بالتحية، والمعنى الصحيح أن الآية على ظاهرها، أي أن الله تعالى لا يكلم الكفار بما يسرّهم.
ج3 أ: توجد قراءات أخرى في "يرى"، وفي "أن" بالفتح والكسر، وتتعدّد معاني الآية باختلافها، فتحسن الإشارة إليها.


المجموعة الثانية:
2: رقية عبد البديع ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: اختصرتِ التحرير، فلم تنسبي الأقوال، ولم تذكري اختيارات المفسّرين، كذلك فاتك التفصيل في معنى قوله تعالى: {إلا دعاء ونداء}.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 رجب 1440هـ/20-03-2019م, 02:06 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الثالثة

1: فسّر قول الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}.
(وقال الذين اتبعوا) : أي الأتباع الذين غرّهم كبراءهم وساداتهم فضلوا باتباعهم إياهم
(لو أنّ لنا كرّة فنتبرأ منهم كما تبرّءوا منا) : أي لو أنّ لنا عودة إلى الدنيا فنتبرّأ منهم بعبادة الله تعالى واتباع شرعه كما يتبرّءون منا اليوم -يوم القيامة- ففي ذلك اليوم العصيب تودّ كل نفس النجاة من النار، فتدافع عن نفسها بنفي ما عملته في الدنيا من الآثام، لكنهم كاذبون في قولهم، فقد قال ربنا عز وجل (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون).
(كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم) : فتُعرض أعمالهم السيئة أمامهم لتزيد من حسرتهم في يوم الحسرة -والعياذ بالله- وهذه أعلى درجات الندامة.
(وما هم بخارجين من النار) : أي لم ينتفعوا بكل أعمالهم التي عملوها في الدنيا وإن كانت صالحة، لأن عمل الكافر لا ينفعه يوم القيامة، فيرون أعمالهم كسراب ، قال تعالى (مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)، فكان جزاؤهم الخلود في النار.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}.

قال المفسرون إن الآية في الذين لم يتوبوا من كفرهم قبل الموت، و المراد باللعنة :إبعاد الله، وإبعاده عذابه.
أورد ابن كثير قولا لأبي العالية وقتادة في المراد بالآية : أن الكافر يوقف يوم القيامة فيلعنه الله، ثم تلعنه الملائكة ثم يلعنه الناس أجمعون.
واختلفوا في قوله تعالى (والناس أجمعين):
-أي كيف يلعنه الناس جميعا وأهل دينه لا يلعنونه؟، قيل : يلعنونه في الآخرة، لقول الله تعالى :( ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا)، قاله الزجاج في تفسيره.
وكيف يلعنه الناس جميعا وهم لا يلعنون أنفسهم؟، قيل :
-المراد بالناس المؤمنون خاصة، قاله قتادة و الربيع، وأورده ابن عطية في تفسيره.
- أنهم يلعنون أنفسهم يوم القيامة، قاله أبو العالية وأورده ابن عطية في تفسيره.
-أن الكفرة يقولون في الدنيا :لعن الله الكافرين، فيلعنون أنفسهم من حيث لا يشعرون، قاله طائفة وأورده ابن عطية.

ب: معنى قوله تعالى: {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ}.
أورد المفسرون أقوالا في المراد بالآية الكريمة :
القول الأول : أيّ شيء أصبرهم على النار، قاله الزجاج ، وهو أحد قولي ابن كثير ، حيث قال : يتعجب من رآهم فيها من صبرهم على ذلك مع شدة ما هم فيه من العذاب.
القول الثاني : فما أصبرهم على عمل يؤدي بهم إلى النار، قاله الزجاج وابن عطية وابن كثير في أحد قوليه.
وقال ابن عطية أن (ما ) في هذه الآية للتعجب، وأورد قول قتادة والحسن وابن جبير والربيع : ( أظهر التعجب من صبرهم على النار لما عملوا عمل من وطّن نفسه عليها).
القول الثالث : قال الزجاج : يقال : ما أصبرفلانا على الحبس أي ما أبقاه فيه.
والأقوال متقاربة والله تعالى أعلم.

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق البيان في قوله تعالى: {إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا فأولئك أتوب عليهم}.
متعلق البيان في هذه الآية على وجهين:
وجه عام : أي بيان التوبة بمبرز العمل والبروع فيه.
وجه خاص باليهود والنصارى الذين كتموا معرفتهم بأن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم حق، فيكون بيانهم أن يشهدوا ويبينوا للناس ما كتموه.
ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر} الآية.

عن ابن عباس قال: (أتتقريش محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد إنما نريد أن تدعو ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا فنشتري به الخيل والسلاح، فنؤمن بك ونقاتل معك. قال: ((أوثقوا لي لئن دعوت ربّي فجعل لكم الصّفا ذهبًا لتؤمننّ بي)) فأوثقوا له، فدعا ربّه، فأتاه جبريل فقال: (إن ر ربّك قد أعطاهم الصفا ذهبا على أنّهم إن لم يؤمنوا بك عذّبهم عذابًا لم يعذّبه أحدًا من العالمين). قال محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((رب لا بل دعني وقومي فلأدعهم يومًا بيومٍ)) فأنزل اللّه هذه الآية: {إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك الّتي تجري في البحر بما ينفع النّاس} الآية) .

وعن عطاءٍ، قال: (نزلت على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بالمدينة ((وإلهكم إلهٌ واحدٌ لا إله إلا هو الرّحمن الرّحيم)) فقال كفّار قريشٍ بمكة:: «(كيف يسع النّاس إلهٌ واحدٌ؟ فأنزل اللّه تعالى: ((إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك الّتي تجري في البحر بما ينفع النّاس)) إلى قوله: ((لآياتٍ لقومٍ يعقلون)).

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 شعبان 1440هـ/6-04-2019م, 03:40 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة للا حسناء الشنتوفي مشاهدة المشاركة
أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الثالثة

1: فسّر قول الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}.
(وقال الذين اتبعوا) : أي الأتباع الذين غرّهم كبراءهم وساداتهم فضلوا باتباعهم إياهم
(لو أنّ لنا كرّة فنتبرأ منهم كما تبرّءوا منا) : أي لو أنّ لنا عودة إلى الدنيا فنتبرّأ منهم بعبادة الله تعالى واتباع شرعه كما يتبرّءون منا اليوم -يوم القيامة- ففي ذلك اليوم العصيب تودّ كل نفس النجاة من النار، فتدافع عن نفسها بنفي ما عملته في الدنيا من الآثام، لكنهم كاذبون في قولهم، فقد قال ربنا عز وجل (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون).
(كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم) : فتُعرض أعمالهم السيئة أمامهم لتزيد من حسرتهم في يوم الحسرة -والعياذ بالله- وهذه أعلى درجات الندامة. [الخلاف في مسألة المراد بالأعمال هنا من خلاف التنوع الذي يمكن به الجمع بين الأقوال فحبذا في تفسيرك - وإن كان مجملا- الإشارة لذلك مثلا بقول:
يريهم أعمالهم الفاسدة التي عملوها فاستحقوا بها النار، والأعمال الصالحة التي تركوها ففاتتهم الجنة، وأضيفت إليهم من حيث هم مأمورون بها وإن لم يعملوا بها[ وذكر هذين القولين ابن عطية] ، كذا أعمالهم الصالحة التي فعلوها في الدنيا لكنها في الآخرة تذهب هباء منثورًا لأنهم لم يخلصوا العمل لله عز وجل، واستدل ابن كثير على هذا القول بقوله تعالى: {مثل الّذين كفروا بربّهم أعمالهم كرمادٍ اشتدّت به الرّيح في يومٍ عاصفٍ} الآية [إبراهيم: 18]، وقوله تعالى: {والّذين كفروا أعمالهم كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظّمآن ماءً} الآية [النّور: 39]]


(وما هم بخارجين من النار) : أي لم ينتفعوا بكل أعمالهم التي عملوها في الدنيا وإن كانت صالحة، لأن عمل الكافر لا ينفعه يوم القيامة، فيرون أعمالهم كسراب ، قال تعالى (مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)، فكان جزاؤهم الخلود في النار. [أحسنتِ]

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}.

قال المفسرون إن الآية في الذين لم يتوبوا من كفرهم قبل الموت، و المراد باللعنة :إبعاد الله، وإبعاده عذابه.
أورد ابن كثير قولا لأبي العالية وقتادة في المراد بالآية : أن الكافر يوقف يوم القيامة فيلعنه الله، ثم تلعنه الملائكة ثم يلعنه الناس أجمعون.
واختلفوا في قوله تعالى (والناس أجمعين):
-أي كيف يلعنه الناس جميعا وأهل دينه لا يلعنونه؟، قيل : يلعنونه في الآخرة، لقول الله تعالى :( ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا)، قاله الزجاج في تفسيره.
وكيف يلعنه الناس جميعا وهم لا يلعنون أنفسهم؟، قيل :
-المراد بالناس المؤمنون خاصة، قاله قتادة و الربيع، وأورده ابن عطية في تفسيره.
- أنهم يلعنون أنفسهم يوم القيامة، قاله أبو العالية وأورده ابن عطية في تفسيره.
-أن الكفرة يقولون في الدنيا :لعن الله الكافرين، فيلعنون أنفسهم من حيث لا يشعرون، قاله طائفة وأورده ابن عطية.

ب: معنى قوله تعالى: {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ}.
أورد المفسرون أقوالا في المراد بالآية الكريمة :
القول الأول : أيّ شيء أصبرهم على النار، قاله الزجاج ، وهو أحد قولي ابن كثير ، حيث قال : يتعجب من رآهم فيها من صبرهم على ذلك مع شدة ما هم فيه من العذاب.
القول الثاني : فما أصبرهم على عمل يؤدي بهم إلى النار، قاله الزجاج وابن عطية وابن كثير في أحد قوليه.
وقال ابن عطية أن (ما ) في هذه الآية للتعجب، وأورد قول قتادة والحسن وابن جبير والربيع : ( أظهر التعجب من صبرهم على النار لما عملوا عمل من وطّن نفسه عليها).
القول الثالث : قال الزجاج : يقال : ما أصبرفلانا على الحبس أي ما أبقاه فيه.
والأقوال متقاربة والله تعالى أعلم.
[لاستيعاب الأقوال في معنى هذه الآية ينبغي التنبه لمسائلها مفصلة أولا ثم النظر في المعنى الإجمالي:
- معنى " ما "
على قولين: ما التعجبية، وما الاستفهامية بمعنى " أي شيء " ، ثم الاستفهام له أغراض، فيندرج تحته القول بأن الاستفهام للتقرير.
- معنى "أصبرهم"
على قولين: جعلهم ذوي صبر، أو أمرهم بالصبر.
وعلى القول بأن الاستفهام للتقرير يكون المعنى اضطرهم وحبسهم، وهو المرجوج هنا.
- على النار:
هل المراد التعجب من حالهم وهم يُعذبون في النار، أم أن هذا التعجب في الدنيا من حالهم بالمداومة على المعاصي التي تؤدي إلى النار.
وقد لخص ابن كثير في تفسيره القولين:
- ما أجرأهم على النار = بفعل المعاصي والمداومة عليها مع علمهم بأنها تفضي إلى النار.
- التعجب من حالهم في النار، وشدة العذاب الذي يتعرضون له.
وكلاهما محتمل]

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق البيان في قوله تعالى: {إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا فأولئك أتوب عليهم}.
متعلق البيان في هذه الآية على وجهين:
وجه عام : أي بيان التوبة بمبرز العمل والبروع فيه.
وجه خاص باليهود والنصارى الذين كتموا معرفتهم بأن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم حق، فيكون بيانهم أن يشهدوا ويبينوا للناس ما كتموه.
ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر} الآية.

عن ابن عباس قال: (أتتقريش محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد إنما نريد أن تدعو ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا فنشتري به الخيل والسلاح، فنؤمن بك ونقاتل معك. قال: ((أوثقوا لي لئن دعوت ربّي فجعل لكم الصّفا ذهبًا لتؤمننّ بي)) فأوثقوا له، فدعا ربّه، فأتاه جبريل فقال: (إن ر ربّك قد أعطاهم الصفا ذهبا على أنّهم إن لم يؤمنوا بك عذّبهم عذابًا لم يعذّبه أحدًا من العالمين). قال محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((رب لا بل دعني وقومي فلأدعهم يومًا بيومٍ)) فأنزل اللّه هذه الآية: {إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك الّتي تجري في البحر بما ينفع النّاس} الآية) .

وعن عطاءٍ، قال: (نزلت على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بالمدينة ((وإلهكم إلهٌ واحدٌ لا إله إلا هو الرّحمن الرّحيم)) فقال كفّار قريشٍ بمكة:: «(كيف يسع النّاس إلهٌ واحدٌ؟ فأنزل اللّه تعالى: ((إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك الّتي تجري في البحر بما ينفع النّاس)) إلى قوله: ((لآياتٍ لقومٍ يعقلون)).
[ابن كثير وإن كان من المصادر الناقلة لكنه يحرص على نسبة هذه الروايات لمن رواها من الأئمة فتعودي كذلك على نسبتها بقول: " رواه ابن أبي حاتم كما ذكر ابن كثير"
وفي الأبحاث يلزم الرجوع للمصدر الأصلي]

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 شعبان 1440هـ/20-04-2019م, 01:27 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}.

قال تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا) وهم الذين اغتروا بمن عبدوهم من دون الله فاتبعوهم قالوا في الآخرة بعد أن تبرأ منهم من اتبعوهم وعبدوهم من دون الله: (لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا) أي: لو أن لنا عودة للدنيا فنعبد الله وحده ونعمل صالحاً ونتبرأ من هؤلاء ومن عبادتهم، وادعائهم هذا ما هو إلا كذب؛ لأنه سبحانه وتعالى قال عنهم: (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه)، ولهذا قال تعالى: (كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ) أي: كما يشاهدون تبري بعضهم من بعض، كذلك يريهم الله إما برؤية البصر أو برؤية القلب أعمالهم الفاسدة التي عملوها في الدنيا فاستحقوا بها النار، أو أعمالهم الصالحة التي كان بإمكانهم العمل بها ولكنهم تركوها ففاتتهم الجنة، أو أعمالهم الصالحة التي عملوها في الدنيا ولكنها لم تنفعهم كما في قوله تعالى: (وقدمنا إلى ما عملوا فجعلناه هباءً منثوراً)، فيريهم تلك الأعمال ليتحسروا عليها، والتحسر هو أعلى درجات الندامة على ما فات، وهذا نوع من أنواع عذابهم.
وهذا كله سبب في عدم خروجهم من النار وخلودهم فيها، فهم لا أعمال لهم تنقذهم منها، ولهذا قال تعالى: (وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) فلا سبيل للخروج منها أبداً.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}.

معنى هذه الآية: أن الذين ماتوا وهم كفار عليهم لعنة الله أي: إبعاده وعذابه، وكذلك يلعنه الملائكة والناس أجمعين، وأختلف في المراد بالناس أجمعين؛ لأن الذين ماتوا وهم كفار من الناس أجمعين وهو لا يلعن نفسه ولا أصحابه الذين على نفس دينه يلعنونه، ولذلك ورد في ذلك عدة أقوال:
1. أن هذا اللعن في الآخرة وليس في الدنيا، فإن الكافرين يلعون أنفسهم يوم القيامة ويلعن بعضهم بعضاً أيضاً، قال تعالى: (ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضاً)، وهذا قول أبو العالية ذكره ابن عطية، وكذلك قول الزجاج.
2. أن هذا اللعن في الدنيا ولكنه خاص بالمؤمنين، وهو قول قتادة والربيع ذكره عنهم ابن عطية.
3. أن هذا اللعن في الدنيا ويكون واقع حتى من الكافرين أنفسهم، فهم يقولون في الدنيا لعن الله الكافرين، وهم الكافرون على الحقيقة، فيلعنون أنفسهم من حيث لا يشعرون، ذكره ابن عطية.

ب: معنى قوله تعالى: {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ}.
أختلف في (ما) على قولين:
1. أنها استفهامية، فيكون المعنى: أي شيء أصبرهم على النار؟، وهو قول معمر بن المثنى ذكره عنه ابن عطية، وذكره الزجاج.
2. أنها تعجبية، فيكون المعنى إما ما الذي جعلهم على النار وحرها وعذابها، فيتعجب الناظر إليهم من حالهم في الآخرة، وهو قول أبو علي ذكره عنه ابن عطية، وذكره ابن كثير كذلك.
وإما يكون المعنى ما الذي جعلهم يصبرون ويداومون على عمل المعاصي التي يعلمون أنها تؤدي بهم إلى النار، وهو قول قتادة والحسن وابن جبير والربيع ذكره عنه ابن عطية، وذكره كذلك الزجاج وابن كثير.
وقد رجح ابن عطية أن ما تعجبية وليست استفهام.

أما معنى أصبرهم ففيه أقوال كذلك:
1. أمرهم بالصبر.
2. جعلهم ذوي صبر.
3. أصبر أي: أضطر وحبس، وهذا على القول بأن الاستفهام تقريري في الآية، وهو كما تقول ما أصبر زيد على القتل، وهو قول المبرد وقد رد بأن يكون المراد بالآية التعجب، أورده ابن عطية ورد عليه بأن لا يعرف في اللغة أصبر التي بضم الهمزة وكسر السين بمعنى صبر.

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق البيان في قوله تعالى: {إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا فأولئك أتوب عليهم}.

أن متعلق البيان في الآية ينقسم لقسمين بناءً على الأقوال في الآية السابقة:
1. من قال بأن المراد بالذين يكتمون ما في الكتاب عام لجميع من كتم شيئاً من كتاب الله، فيكون تبيينهم إما تبيين لما كتموه من الكتاب، كما ذكره ابن كثير، وإما تبيين وإظهار توبتهم بإظهار العمل، كمتا ذكره ابن عطية.
2. ومن قال بأن المراد بالذين يكتمون الكتاب هم فئة خاصة وهم اليهود الذين كتموا خبر الرسول صلى الله عليه وسلم في كتبهم، فيكون معنى التبيين أن يبينوا ما كتموه من أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فكأن الآية فيمن أسلم من اليهود والنصارى، ذكره الزجاج ابن عطية.

ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر} الآية.
فيه ثلاث روايات لسبب نزول الآية أوردهم ابن كثير:
1. الرواية الأولى نقلها ابن كثير عن ابن مردويه بسنده إلى ابن عباس أن قريش طلبت من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو ربه ليجعل الصفا ذهباً ليؤمنوا به، فلنا دعا الرسول ربه جاءه جبريل وأخبره بأنه سبحانه وتعالى سيحول اصفا ذهباً على شرط إن لم يؤمنوا عذبهم عذاباً لم يعذبه أحداً من العالمين، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: رب لا بل دعني وقومي فلأدعهم يوماً بيوم فأنزل الله هذه الآية، وقد أورد ابن عطية هذا الأثر عن سعيد بن مسيب.
وفي رواية ابن أبي حاتم زيادة في آخره (وكيف يسألونك عن الصفا وهم يرون من الآيات ما هو أعظم من الصفا).

2. الرواية الثانية نقلها ابن كثير عن ابن أبي حاتم بسنده إلى عطاء أنه بعد نزول قوله تعالى: (وإلهكم إله واحد...) في المدينة قالت قريش وهم في مكة كيف يسع الناس إله واحد فنزلت الآية.

3. الرواية الثالثة ذكرها ابن كثير من طريق وكيع إلى أبي الضحى أنه لما نزلت (وإلهكم إله واحد...) طلبت قريش آية على ذلك فنزلت الآية، وكذلك ذكرها من طريق آدم بن إياس، وقد ذكر ابن عطية هذا القول عن عطاء.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 رمضان 1440هـ/23-05-2019م, 01:25 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة إبراهيم الزبيري مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}.

قال تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا) وهم الذين اغتروا بمن عبدوهم من دون الله فاتبعوهم قالوا في الآخرة بعد أن تبرأ منهم من اتبعوهم وعبدوهم من دون الله: (لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا) أي: لو أن لنا عودة للدنيا فنعبد الله وحده ونعمل صالحاً ونتبرأ من هؤلاء ومن عبادتهم، وادعائهم هذا ما هو إلا كذب؛ لأنه سبحانه وتعالى قال عنهم: (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه)، ولهذا قال تعالى: (كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ) أي: كما يشاهدون تبري بعضهم من بعض، كذلك يريهم الله إما برؤية البصر أو برؤية القلب أعمالهم الفاسدة التي عملوها في الدنيا فاستحقوا بها النار، أو أعمالهم الصالحة التي كان بإمكانهم العمل بها ولكنهم تركوها ففاتتهم الجنة، أو أعمالهم الصالحة التي عملوها في الدنيا ولكنها لم تنفعهم كما في قوله تعالى: (وقدمنا إلى ما عملوا فجعلناه هباءً منثوراً)، فيريهم تلك الأعمال ليتحسروا عليها، والتحسر هو أعلى درجات الندامة على ما فات، وهذا نوع من أنواع عذابهم.
وهذا كله سبب في عدم خروجهم من النار وخلودهم فيها، فهم لا أعمال لهم تنقذهم منها، ولهذا قال تعالى: (وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) فلا سبيل للخروج منها أبداً.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}.

معنى هذه الآية: أن الذين ماتوا وهم كفار عليهم لعنة الله أي: إبعاده وعذابه، وكذلك يلعنه الملائكة والناس أجمعين، وأختلف في المراد بالناس أجمعين؛ لأن الذين ماتوا وهم كفار من الناس أجمعين وهو لا يلعن نفسه ولا أصحابه الذين على نفس دينه يلعنونه، ولذلك ورد في ذلك عدة أقوال:
1. أن هذا اللعن في الآخرة وليس في الدنيا، فإن الكافرين يلعون أنفسهم يوم القيامة ويلعن بعضهم بعضاً أيضاً، قال تعالى: (ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضاً)، وهذا قول أبو العالية ذكره ابن عطية، وكذلك قول الزجاج.
2. أن هذا اللعن في الدنيا ولكنه خاص بالمؤمنين، وهو قول قتادة والربيع ذكره عنهم ابن عطية.
3. أن هذا اللعن في الدنيا ويكون واقع حتى من الكافرين أنفسهم، فهم يقولون في الدنيا لعن الله الكافرين، وهم الكافرون على الحقيقة، فيلعنون أنفسهم من حيث لا يشعرون، ذكره ابن عطية.

ب: معنى قوله تعالى: {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ}.
أختلف في (ما) على قولين:
1. أنها استفهامية، فيكون المعنى: أي شيء أصبرهم على النار؟، وهو قول معمر بن المثنى ذكره عنه ابن عطية، وذكره الزجاج.
2. أنها تعجبية، فيكون المعنى إما ما الذي جعلهم على النار وحرها وعذابها، فيتعجب الناظر إليهم من حالهم في الآخرة، وهو قول أبو علي ذكره عنه ابن عطية، وذكره ابن كثير كذلك.
وإما يكون المعنى ما الذي جعلهم يصبرون ويداومون على عمل المعاصي التي يعلمون أنها تؤدي بهم إلى النار، وهو قول قتادة والحسن وابن جبير والربيع ذكره عنه ابن عطية، وذكره كذلك الزجاج وابن كثير.
وقد رجح ابن عطية أن ما تعجبية وليست استفهام.

أما معنى أصبرهم ففيه أقوال كذلك:
1. أمرهم بالصبر.
2. جعلهم ذوي صبر.
3. أصبر أي: أضطر وحبس، وهذا على القول بأن الاستفهام تقريري في الآية، وهو كما تقول ما أصبر زيد على القتل، وهو قول المبرد وقد رد بأن يكون المراد بالآية التعجب، أورده ابن عطية ورد عليه بأن لا يعرف في اللغة أصبر التي بضم الهمزة وكسر السين بمعنى صبر.

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق البيان في قوله تعالى: {إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا فأولئك أتوب عليهم}.

أن متعلق البيان في الآية ينقسم لقسمين بناءً على الأقوال في الآية السابقة:
1. من قال بأن المراد بالذين يكتمون ما في الكتاب عام لجميع من كتم شيئاً من كتاب الله، فيكون تبيينهم إما تبيين لما كتموه من الكتاب، كما ذكره ابن كثير، وإما تبيين وإظهار توبتهم بإظهار العمل، كمتا ذكره ابن عطية.
2. ومن قال بأن المراد بالذين يكتمون الكتاب هم فئة خاصة وهم اليهود الذين كتموا خبر الرسول صلى الله عليه وسلم في كتبهم، فيكون معنى التبيين أن يبينوا ما كتموه من أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فكأن الآية فيمن أسلم من اليهود والنصارى، ذكره الزجاج ابن عطية.

ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر} الآية.
فيه ثلاث روايات لسبب نزول الآية أوردهم ابن كثير:
1. الرواية الأولى نقلها ابن كثير عن ابن مردويه بسنده إلى ابن عباس أن قريش طلبت من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو ربه ليجعل الصفا ذهباً ليؤمنوا به، فلنا دعا الرسول ربه جاءه جبريل وأخبره بأنه سبحانه وتعالى سيحول اصفا ذهباً على شرط إن لم يؤمنوا عذبهم عذاباً لم يعذبه أحداً من العالمين، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: رب لا بل دعني وقومي فلأدعهم يوماً بيوم فأنزل الله هذه الآية، وقد أورد ابن عطية هذا الأثر عن سعيد بن مسيب.
وفي رواية ابن أبي حاتم زيادة في آخره (وكيف يسألونك عن الصفا وهم يرون من الآيات ما هو أعظم من الصفا).

2. الرواية الثانية نقلها ابن كثير عن ابن أبي حاتم بسنده إلى عطاء أنه بعد نزول قوله تعالى: (وإلهكم إله واحد...) في المدينة قالت قريش وهم في مكة كيف يسع الناس إله واحد فنزلت الآية.

3. الرواية الثالثة ذكرها ابن كثير من طريق وكيع إلى أبي الضحى أنه لما نزلت (وإلهكم إله واحد...) طلبت قريش آية على ذلك فنزلت الآية، وكذلك ذكرها من طريق آدم بن إياس، وقد ذكر ابن عطية هذا القول عن عطاء.

التقويم : أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، الخصم للتأخير.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 جمادى الأولى 1441هـ/23-01-2020م, 03:44 PM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من سورة البقرة
المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
(إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )173
من رحمة الله تعالى بعباده أن جعل الحلال واسع كثير غير محصور وجعل الحرام محصور في أشياء معدودة، فيذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات ما حرم على الناس من المطعومات فيقول: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ) وإنما تفيد الحصر،
(المَيْتَةَ) وهي ما مات دون ذكاة مما له نفس سائلة، ويستثنى منه الحوت والجراد بحديث رسول الله صل الله عليه وسلم: (أُحلِّت لنا ميتتان ودمانِ؛ فأما الميتتان، فالجراد والحوت، وأما الدَّمَان، فالكَبِد والطِّحال).
(وَالدَّمَ) المراد المسفوح، لأن ماخالط اللحم غير محرم بالإجماع.
(وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ) وخصص اللحم ليدل على تحريم عينه سواء ذكي أو لم يذكى وليعم الشحم والغضاريف وغيرها.
(وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ) وهو ما ذبح على غير اسمه تعالى من الأنصاب والأنداد والأزلام.
(فَمَنِ اضْطُرَّ ) بالجوع أو الإكراه.
(غَيْرَ بَاغٍ) غير قاصد للفساد.
( وَلَا عَادٍ) وغير متعد لحد إمساك رمقه وبقاء قوته.
(فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) فلا ذنب عليه في ذلك إن الله غفور لعباده رحيم بهم.

2. حرّر القول في كل من:
أ‌. معنى قوله تعالى: (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً).
ورد في معناها قولان:
الأول: أن الله تعالى ضرب مثلا للذين كفروا وشبههم بالغنم المنعوق بها بما لا يسمع منه إلا الصوت، أي مثلك يا محمد ومثلهم كمثل الناعق والمنعوق به بما لا يفقه.
ذكر هذا القول الزجاج وابن عطية وابن كثير
الثاني: أن الله تعالى ضرب مثلا في اتباع الذين كفروا لآلهتم وعبادتهم إياها كمثل الذي ينعق بما لا يسمع منه إلا دويا غير مفيد بسبب البعد عنه.
ذكر هذا القول ابن عطية وابن كثير

ب‌. المراد بالأسباب في قوله تعالى: (ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب).
ورد فيها عدة أقوال:
1- وصلهم ومودتهم الذي كان جمعهم، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
2- الأرحام ، روي عن ابن عباس وذكره ابن عطية.
3- العهود، روي عن مجاهد وذكره ابن عطية.
4- الأعمال، روي عن ابن زيد والسدي وذكره ابن عطية وقال لأن أعمال المؤمنين كالسبب في تنعيمهم فتقطعت بالظالمين أعمالهم.
5- الحيل وأسباب الخلاص، ذكره ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ‌. الفرق بين الرياح والريح في القرآن، ووجه التفريق بينهما.
جاءت الريح في القرآن مجموعة مع الرحمة، مفردة مع العذاب، عدا موضع سورة يونس، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا هبت الريح : (اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا)، ووجه التفريق بينهما أن ريح العذاب شديدة ملتئمة فكأنها جسم واحد، ورياح الرحمة لينة متقطعة فكأنها أجزاء متتابعة، وأفردت في سورة يونس مع الفلك لأن ريح إجراء السفن إنما هي واحدة متصلة.

ب‌. المراد بخطوات الشيطان.
خطوت : جمع خطوة وهي ما بين القدمين في المشي.
وفي المراد بخطوات الشيطان عدة أقوال:
1- سبله وطرائقه، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
2- خطاياه ، وهو موافق لرواية ( خطؤات) قاله مجاهد وذكره ابن عطية وابن كثير.
3- النذور والمعاصي واليمين في الغضب ، قاله أبو مجلز وذكره ابن عطية وابن كثير.
4- أعماله، قاله بن عباس وذكره ابن عطية.
5- ما أضل به أتباعه من تحريم البحائر والسوائب والوصائل ونحوها، قاله الحسن وذكره ابن عطية.
6- كل معصية، قاله قتادة والسدي وذكره ابن كثير.
7- نزغات الشيطان قاله عكرمة وذكره ابن كثير.
وكلها أقوال متقاربة بعضها من باب ضرب المثال، فخطوات الشيطان هي كل أفعال الشيطان ووسوسته ليوقع بني آدم في المعصية.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16 رجب 1441هـ/10-03-2020م, 03:21 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


سها حطب ب

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: التحرير فيه اختصار، فلم تنسبي الأقوال لأصحابها من السلف وإنما اكتفيتِ بأصحاب التفاسير، ولم تذكري اختيارات المفسّرين، ولم تفصّلي في معنى قوله تعالى: {إلا دعاء ونداء}.
ج3 أ: وقيّد الريح في سورة يونس بأنها طيبة فانتفت عنها صفة الإهلاك.

خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir