دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 شوال 1438هـ/12-07-2017م, 02:00 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي التطبيق الأول على مهارات التفسير

تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير

استخلص المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى، واذكر خلاصة كلام المفسّرين فيها.
- مقدمات تفسير سورة الضحى
- تفسير سورة الضحى [ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
- تفسير سورة الضحى [ من الآية (6) إلى الآية (11) ]


تعليمات:
- لايطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد إرسال تطبيقه.
- سيوضع تعقيب على أهم الملاحظات على التطبيقات المقدّمة، وبيان بأفضل المشاركات.
- درجة هذا المقرر 100 درجة.

التطبيق الأول: 25 درجة.
التطبيق الثاني: 25 درجة.
التطبيق الثالث: 50 درجة.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 شوال 1438هـ/14-07-2017م, 01:48 PM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المسائل المستخلصة من تفسير سورة الضحى

قائمة المسائل
- سبب نزول السورة ك س
-صفة التكبير ومواضعه ك
المسائل التفسيرية
قوله تعالى:{والضحى والليل إذا سجى}
- المقسم به ك س
- معنى الضحى ك س ش
- معنى سجى ك س ش
- فائدة القسم، دلائل قدرة الله تعالى ظاهرة في خلقه ك
قوله تعالى:{ما ودعك ربك وما قلى}
- المقسم عليه س ش
- معنى ودعك ك س ش
- معنى قلى ك س ش
- دلالة الآية على محبة الله لرسوله صلى الله عليه وسلم واعتنائه به س
قوله تعالى :{وللآخرة خير لك من الأولى}
- المراد بالآخرة ك س ش
- المراد بالأولى ك س ش
-دليل زهد النبى صلى الله عليه وسلم في الدنيا ك
قوله تعالى :{ولسوف يعطيك ربك فترضى}
- المراد بقوله ولسوف يعطيك ربك ك
- متعلق العطاء ك ش
- متعلق الرضى ك ش
-حال النبى صلى الله عليه وسلم في الآخرة س
قوله تعالى :{ألم يجدك يتيما فآوى}
- بيان الغرض من التساؤل ك س
- معنى يتيما ك س ش
- دلائل حفظ الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وفضله عليه ك س
قوله تعالى :{ووجدك ضالا فهدى}
-المراد بقوله :{ووجدك ضالا فهدى}ك س ش
-دليل هداية النبي صلى الله عليه وسلم ك
قوله تعالى:{ووجدك عائلا فأغنى}
- معنى عائلا ك س ش
- معنى أغنى ك س ش
- حال النبى صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ك
-الغنى غنى النفس وقناعتها وليس غنى المال فقط ك
قوله تعالى :{فأمّا اليتيم فلا تقهر}
- المراد بقوله :{فأمّا اليتيم فلا تقهر} ك س ش
- معنى القهر ك س ش
- كيفية التعامل مع اليتيم ك س ش
قوله تعالى:{وأمّا السائل فلا تنهر}
- المراد بالسائل ك س ش
- المراد بقوله فلا تنهر ك س
- وفي هذه الآية والتي قبلها دليل أن شكر النعمة يكون من نفس النعمة ك ش
قوله تعالى :{وأما بنعمة ربك فحدث}
- المراد بالنعمة س ش
-المراد بحدث ك س ش
-الأدلة على أن شكر النعمة التحديث بها ك

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة

- سبب نزول سورة الضحى
عن الأسود بن قيس، قال: سمعت جندبا يقول: اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتت امرأة فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا قد تركك. فأنزل الله عز وجل: {والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى}.
وروى ابن جرير عن ابن شداد (أن خديجة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أرى ربك إلا قد قلاك. فأنزل الله: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى})
قال العوفي، عن ابن عباس: لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، أبطأ عنه جبريل أياما، فتغير بذلك، فقال المشركون: ودعه ربه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودعك ربك وما قلى}).ذكر هذه الأقوال ابن كثير .

(اشتكى النبى صلى اللَّهُ عليه وسلم فلم يقم لصلاة الليل ايلتين أو ثلاثا فأتته امرأة فقالت : يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك،فأنزل الله هذه السورة)ذكره الأشقر.

-صفة التكبير ومواضعه
روينا من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبادٍ، فلما بلغت {والضحى} قالا لي: كبر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك، وأخبره ابن عباس أنه قرأ على أبي بن كعب فأمره بذلك، وأخبره أبي أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره بذلك.
واختلف القراء في موضع هذا التكبير وكيفيته؛ فقال بعضهم: يكبر من آخر {والليل إذا يغشى}. وقال آخرون: من آخر {والضحى}.
وكيفية التكبير عند بعضهم أن يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
وذكر القرّاء في مناسبة التكبير من أول سورة الضحى: أنه لما تأخر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتر تلك المدة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضحى والليل إذا سجى} السورة بتمامها، كبر فرحا وسرورا. ولم يرو ذلك بإسناد يحكم عليه بصحة ولا ضعف. فالله أعلم)ذكره ابن كثير.

المسائل التفسيرية
قوله تعالى:{والضحى والليل إذا سجى}
- المقسم به الضحى ،والليل،ذكره ابن كثير،والسعدي.

- معنى الضحى ، اسم لوقت ارتفاع الشمس وانتشار ضؤها، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- معنى سجى ،سكن فأظلم وادلهم، قاله مجاهد وقتادة والضحاك ذكره ابن كثير والسعدي وقال الأصمعي سجو الليل تغطيته النهار ،ذكره الأشقر.

- فائدة القسم، دلائل قدرة الله تعالى ظاهرة في خلقه ،في الضحى وفي الليل كما في قوله تعالى:{والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى} وقوله: {فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم} ذكره ابن كثير.

قوله تعالى:{ما ودعك ربك وما قلى}

- المقسم عليه ،ما ودعك ربك وما قلى،ذكره الأشقر.

- معنى ودعك ،ما تركك وقطعك،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- معنى قلى ، أى وما أبغضك ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- دلالة الآية على محبة الله لرسوله صلى الله عليه وسلم واعتنائه به ، فهذه حال الرسول صلى الله عليه وسلم الماضية والحاضرة، أكمل حال وأتمها، محبة الله له واستمرارها، وترقيته في درج الكمال، ودوام اعتناء الله به،ذكرذلك السعدي .

قوله تعالى :{وللآخرة خير لك من الأولى}

- المراد بالآخرة ، الدار الآخرة وهى الجنة خيرلك من الدنيا،ذكره ابن كثير والأشقر .
وذكر السعدي في المراد بالآخرة ،كل حالة متأخرة لك خير لك من الحالة السابقة لها.

- المراد بالأولى ،الدار الدنيا ،ذكره ابن كثير والأشقر.

-دليل زهد النبى صلى الله عليه وسلم في الدنيا ،كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا،عن عبد الله بن مسعود قال: اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فأثر في جنبه، فلما استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما لي وللدنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة ثم راح وتركها)ذكره ابن كثير.

قوله تعالى :{ولسوف يعطيك ربك فترضى}

- المراد بقوله ولسوف يعطيك ربك ، أي: في الدار الآخرة يعطيه حتى يرضيه في أمته،ذكره ابن كثير.
- متعلق العطاء ،يعطيه حتى يرضيه في أمته،من الفتح في الدين والكرامة والثواب والشفاعة لأمته ،ذكره ابن كثير والأشقر.

- متعلق الرضى ،عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته من بعده كنزا كنزا، فسر بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصر، في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم رواه ابن جرير،وقال السدي عن ابن عباس: من رضى محمدصلى الله عليه وسلم ألاّ يدخل أحد من أهل بيته النار،وقال الحسن: يعني بذلك الشفاع، ذكر هذه الأقوال ابن كثير.

-حال النبى صلى الله عليه وسلم في الآخرة ،(ثم بعد ذلك، لا تسأل عنْ حاله في الآخرةِ، منْ تفاصيلِ الإكرامِ، وأنواعِ الإنعامِ، ولهذا قالَ: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} وهذا أمرٌ لا يمكنُ التعبيرُ عنهُ بغيرِ هذهِ العبارةِ الجامعةِ الشاملةِ)ذكره السعدي.

قوله تعالى :{ألم يجدك يتيما فآوى}

- بيان الغرض من التساؤل إظهار نعم الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم وامتنانه عليه بما يعلمه من أحواله، ذكره ابن كثير والسعدي.

- معنى يتيما لا أب له،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- دلائل حفظ الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وفضله عليه
أحاطه الله تعالى بعنايته في صغره بعد وفاة أمه وجده ،وكفله عمه ونصره ودافع عنه،ثم بعد وفاته هاجر للمدينة التي اختار الله له أهلها فأيدوه ونصروه وكل ذلك من حفظ الله وعنايته لنبيه صلى الله عليه وسلم،ذكره ابن كثير والسعدي.

قوله تعالى :{ووجدك ضالا فهدى}

المراد بقوله :{ووجدك ضالا فهدى}وجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان فعلمك ما لم تكن تعلم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

دليل هداية النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}ذكره ابن كثير.

قوله تعالى:{ووجدك عائلا فأغنى}

- معنى عائلا، فقيرا ذا عيال ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- معنى أغنى،أغناك عمن سواه وبمافتح عليك وأعطاك من الرزق،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- حال النبى صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ،قال قتادة في قوله: {ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاًّ فهدى ووجدك عائلاً فأغنى} قال: كانت هذه منازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجل،ذكره ابن كثير.

-الغنى غنى النفس وقناعتها وليس غنى المال فقط،عن أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)،وعن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه)،ذكره ابن كثير.

قوله تعالى :{فأمّا اليتيم فلا تقهر}

- المراد بقوله :{فأمّا اليتيم فلا تقهر} كما كنت يتيما لا تقهر اليتيم ولا تظلمه وتتسلط عليه ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى القهر، الإذلال والإهانة والظلم ،ذكره ابن كثير والأشقر.

- كيفية التعامل مع اليتيم ،التلطف معه وإكرامه ومعاملته كما تحب أن يعامل ولدك من بعدك،ذكره ابن كثير والسعدي والشقر.

قوله تعالى:{وأمّا السائل فلا تنهر}
- المراد بالسائل ، يدخل فيه السائل للمال والسائل للعلم ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- المراد بقوله فلا تنهر لا تكن فظا ولا جبارا ترد الضعفاء بشراسة خلق ،ذكره ابن كثير والسعدي.

- وفي هذه الآية والتي قبلها دليل أن شكر النعمة يكون من نفس النعمة ،أى كما كنت فقيرا فأغناك الله وأكرمك فلا تنهر الفقير ،وكما كنت يتيما فآواك الله فلا تقهر اليتيم،ذكره ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى :{وأما بنعمة ربك فحدث}

- المراد بالنعمة ، النعم الدينية والدنيوية ،ذكره السعدي والأشقر.

-المراد بحدث ،شكر النعمة والثناء على الله بها،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-الأدلة على أن شكر النعمة التحديث بها ،جاء في الدعاء المأثور النبوي: (واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمها علينا)،وعن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أن من شكر النعم أن يحدث بها،عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 شوال 1438هـ/14-07-2017م, 08:37 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

- نزول السورة: مكية، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
- سبب النزول: أورد ابن كثير بعض الآثار في ذلك منها: عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. رواه الإمام أحمد، وذكر ذلك الأشقر أيضا.
وذكر أن له طرق أخرى من رواية البخاريّ، ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ، واستنكر رواية ابن أبي حاتم أن تكون سببا لنزول السورة، وعقب على رواية ابن جرير بأنها مرسلة، وذكر روايه لابن عباس وأخرى للعوفي.
- ما ورد في التكبير:
1. حكمه: ذكر ابن كثير أنه سنّةٌ تفرّد بها أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبد الله البزّيّ، وذكر رواية من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ على ابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك. وضعّف هذه الرواية أبو حاتمٍ الرّازيّ وأبو جعفرٍ العقيليّ،
2. موضعه: ذكر ابن كثير أن القراء اختلفوا على قولين:
الأول: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}.
الثاني: من آخر {والضّحى}.
ولم يرجح أيا من القولين
3. كيفيته: ذكر ابن كثير أن القراء اختلفوا على قولين:
الأول: الله أكبر
الثاني: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
ولم يرجح أيا من القولين
4. مناسبته لأول سورة الضحى: ذكر ابن كثير أثرا عن بعض القراء (أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً)، وتوقف في الحكم على إسناده.

المسائل التفسيرية:

قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) )
- معنى الضحى: اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ، ذكره الأشقر.
- المقسم به: الضّحى وما جعل فيه من الضّياء، والليل إذا سجى، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.

قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) )
- معنى سجى: ذكر المفسرون فيها قولين:
الأول: سكن فأظلم وادلهمّ، وهو قول مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي، واستدل ابن كثير بقوله تعالى: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم)
الثاني: تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، وهو قول الأصمعي، ذكره الأشقر.
والقولان متقاربان.

قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
- معنى ودعك: تركك، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
- مرجع الضمير في (ودعك): هو الرسول صلى الله عليه وسلم، ذكر ذلك السعدي.
- معنى قلى: أبغضك، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المقسم عليه: مَا قَطَعَكَ قَطْعَ المُوَدِّعِ، وَلَمْ يَقْطَعْ عَنْكَ الْوَحْيَ، وما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ، ذكر ذلك المعنى السعدي والأشقر.
- فائدة القسم: بيان اعتناءِ اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وتربيته له وعلو درجته، ذكره السعدي.
- قاعدة (نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ): فالنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، ذكر ذلك السعدي وعقب بقوله: (مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ)، ذكره السعدي.

قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) )
- المراد بالآخره: ذكر المفسرون فيها قولين:
الأول: الدار الآخره والجنة، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
الثاني: كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، ذكره السعدي.
- المراد بالأولى: الدنيا، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
- بيان زهد النبي في الدنيا، وتفضيله للآخره عليها عندما خير بينهما: ذكره ابن كثير واستدل بما رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعودٍ قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).
- بيان علو منزلة النبي عند الله، وشرف منزلته، ذكر معناه السعدي والأشقر.

قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) )
- متعلق يعطيك: ذكر المفسرون فيها أقوالا كالتالي:
الأول: ما أعدّه له في الدار الآخرة من الكرامة، ومن جملته نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ أذفر، ذكره ابن كثير، واستدل بحديث موقوف عن عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ من طريقه.
الثاني: الشفاعة، وهو قول الحسن وأبو جعفرٍ الباقر، ذكره ابن كثير.
الثالث: منْ تفاصيلِ الإكرامِ، وأنواعِ الإنعامِ، ذكره السعدي.
الرابع: الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ، ذكره الأشقر.
والأقوال متقاربة وهي من باب التفسير بالمثال، ويجمعها القول الثالث لشموله على جميع الأقوال.
- متعلق فترضى: يرضيه في أمّته، ذكره ابن كثير، وأورد قول السّدّيّ عن ابن عبّاسٍ: من رضى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.

قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) )
- معنى يتيما: لا أب له، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد ب (يتيما): لأن أباه توفّيّ وهو حملٌ في بطن أمّه. وقيل: بعد أن ولد عليه السلام ثمّ توفّيت أمّه آمنة بنت وهبٍ وله من العمر ستّ سنين، وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ، ذكره ابن كثير والسعدي.
- فاعل (فآوى): الله عز وجل، ذكره ابن كثير والسعدي.
- معنى (فآوى): جَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ، ذكره الأشقر.
- المراد ب (فآوى): أن كفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ، ذكره ابن كثير والسعدي.
- بيان امتنان الله على نبيه بتعداد نعمه عليه وما يعلمه من أحواله، ذكره ابن كثير والسعدي.

قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) )
- المراد ب (ضالا):
أورد المفسرون فيها ثلاثة أقوال كالآتي:
الأول: غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِي مَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ تَكُنْ تَدْرِي الْقُرْآنَ وَلا الشَّرَائِعَ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، واستدل ابن كثير بقوله تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية.
الثاني: أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع، حكاه البغوي، وذكره ابن كثير.
الثالث: أنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق، حكاه البغوي، وذكره ابن كثير.
- متعلق (فهدى): علَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ من القرآن والشرائع، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ، ذكره السعدي والأشقر.

قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
- معنى (عائلا): فَقِيراً ذَا عِيَالٍ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- متعلق (فأغنى): ذكر المفسرون فيها قولين:
الأول: أغناه بما فتح عليه من البلدان، ذكره السعدي والأشقر.
الثاني: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ، ذكره الأشقر.
- معنى الغنى الحقيقي: أن أغناك الله عمّن سواه، ذكره ابن كثير واستدل بما في الصحيحين عن همّام بن منبّهٍ، قال: هذا ما حدّثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس))، وفي صحيح مسلمٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه)).
- بيان الحكمة من تذكير الله لنبيه بحاله قبل بعثته: لتذكيره أن الذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ، ذكره السعدي.

قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) )
- معنى (فلا تقهر): لا تذلّه وتنهره وتهنه وتسيء معاملته، ذكره ابن كثير والسعدي.
- المفهوم من الأمر (فلا تقهر): إكرام اليتيم والإحسان إليه والتلطف معه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، واستشهد ابن كثير بقول قتادة: كن لليتيم كالأب الرّحيم.

قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) )
- المراد بالسائل: ذكر المفسرون فيها قولين:
الأول: سائل العلم، ذكره ابن كثير والسعدي.
الثاني: سائل المال، وهو قول قتادة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ويدخل القولين في المراد به لعموم اللفظ.
- معنى (تنهر): الرد بشراسة خلق وفحش وتكبر، ذكر معناه ابن كثير والسعدي.
- المفهوم من الأمر في معاملة السائل: إما إعطاءه أو رده ردا لينا، ذكره السعدي والأشقر.
- أهمية أدب المعلم مع المتعلم وحسن الخلقِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ، ذكره السعدي.

قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) )
- المراد ب (نعمة ربك): ذكر المفسرون فيها أقوالا كالآتي:
الأول: النبوة، وهو قول مجاهد، ذكره ابن كثير.
الثاني: القرآن، وهو قول آخر لمجاهد، ذكره ابن كثير والأشقر.
الثالث: ما عملت من خير، وهو قول الحسن بن عليٍّ، ذكره ابن كثير.
الرابع: ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة، وهو قول محمد بن إسحاق، ذكره ابن كثير.
الخامس: النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ، ذكره السعدي.
السادس: نعم الله عليه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ويمكن الجمع بين الأقوال جميعها لعدم التعارض، ويشمل القول الرابع والخامس جميع الأقوال.
- المراد ب (حدث): ذكر المفسرون فيها ثلاثة أقوال:
الأول: أَثْنِ على اللهِ بالنعم، ذكره السعدي، وأورد ابن كثير الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)).
الثاني: ذكر النعم وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، وهو قول محمد بن اسحاق، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، وذكر ابن كثير الأثر عن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها.
الثالث: أَنْ يَقْرَأَ القرآن وَيُحَدِّثَ بِهِ، ذكره الأشقر.
ولا تعارض بين الأقوال، فيمكن الجمع بينها.
- الحكمة من الأمر بالتحدثَ بنعمةِ اللهِ: أنه داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ، ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 شوال 1438هـ/15-07-2017م, 10:48 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المسائل المتعلقة بسورة الضحى :

المسائل المتعلقة بالسورة :

-السورة مكية
- سبب النزول :
عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.رواه الامام أحمد وذكره ابن كثير في تفسيره.

المسائل التفسيرية :

-{ وَالضُّحَى (1)}
-المقسم به ك س ش
وهو الضحى
-المراد بالضحى ك س ش
حاصل كلامهم هو وقت ارتفاع الشمس وانتشار الضوء


{ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2)}

-المقسم به ك س ش
الليل عند ظلمته وتغطيته للنهار
-المراد بسجى ك س ش
حاصل كلامهم إذا أظلم فغطت ظلمته ضوء النهار


{ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)}

-المقسم عليه ك س ش
قوله تعالى {ما ودعك ربك وما قلى}

- مرجع الضمير في قوله تعالى { ما ودعك ربك} ك س ش
إلى النبي صلى الله عليه وسلم

-معنى ودعك ك س ش
ما تركك وما قطعك قطع مودع

-المراد بقلى ك س ش

وما أبغضك منذ أحبك

-فائدة القسم س

لبيان اعتناء الله بالنبي صلى الله عليه وسلم .

{ وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4)}

-المراد بالآخرة

ورد فيها قولين :
-أنها الدار الأخرة وهي الجنة ذكره ابن كثير والأشقر
-كلُّ حالة متأخرة من أحوالك ذكره السعدي
قول السعدي يشمل قول ابن كثير والأشقر

-مرجع الضمير في قوله تعالى :{خير لك} ك س ش

البني صلى الله عليه وسلم

-المراد بالأولى

ورد قولين :
-الحياة الدنيا ذكره ابن كثير والأشقر
-الحالة السابقة للشخص ذكره السعدي
وقول السعدي يشمل قول ابن كثير والأشقر

{ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) }

متعلق العطاء ك س ش
الفتح بالدين في الدنيا والكرامات والشفاعة والفضائل الحاصلة له يوم القيامة .
حاصل كلامهم

وقت العطاء ك س ش
-في الأخرة ذكره ابن كثير والسعدي
- في الدنيا والأخرة ذكره الأشقر

{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) }

مرجع الضمير في قوله تعالى {يجدك } ك س ش
إلى النبي صلى الله عليه وسلم

معنى يجدك يتيما ك س ش
وجدكَ لا أمَّ لكَ ولا أبَ، بلْ قدْ ماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يقدر على أن يُدبِّرُ نفسهُ.

كيف أوه

وذلك أن أباه توفّيّ وهو حملٌ في بطن أمّه. وقيل: بعد أن ولد عليه السلام ثمّ توفّيت أمّه آمنة بنت وهبٍ وله من العمر ستّ سنين.
ثمّ كان في كفالة جدّه عبد المطّلب إلى أن توفّي وله من العمر ثمان سنين،
فكفله عمّه أبو طالبٍ، ثمّ لم يزل يحوطه وينصره ويرفع من قدره ويوقّره، ويكفّ عنه أذى قومه بعد أن ابتعثه الله على رأس أربعين سنةً من عمره، هذا وأبو طالبٍ على دين قومه من عبادة الأوثان، وكلّ ذلك بقدر الله وحسن تدبيره، إلى أن توفّي أبو طالبٍ قبل الهجرة بقليلٍ، فأقدم عليه سفهاء قريشٍ وجهّالهم.
فاختار الله له الهجرة من بين أظهرهم إلى بلد الأنصار من الأوس والخزرج، كما أجرى الله سنّته على الوجه الأتمّ الأكمل، فلمّا وصل إليهم آووه ونصروه وحاطوه وقاتلوا بين يديه، رضي الله عنهم أجمعين، وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به وهذا ما ذكره ابن كثير وحاصل كلام السعدي وذكر الأشقر أجمالاً.


{وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) }

متعلق الضال
ورد فيه ثلاثة أقوال:
-وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِي مَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ تَكُنْ تَدْرِي الْقُرْآنَ وَلا الشَّرَائِعَ فَهَدَاكَ لِذَلِكَ حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
-إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.ذكر القول ابن كثير
-إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق.ذكر القول ابن كثير




{وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)}

المراد بالعائل ك س ش
فقيراً ذا عيالٍ



{ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)}

المراد بالقهر ك س ش
لا تسيْء معاملةَ اليتيمِ، ولا يضقْ صدرُكَ عليهِ، ولا تنهرهُ

كيفية التعامل الشرعي مع اليتيم ك س ش
لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به.


{ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)}

المراد بالسائل ك س ش
الذي يسأل طلباً للمالِ أو للعلمِ.

المقصود بالنهر ك س ش
لا يصدرْ منكَ إلى السائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ.
كيفية التعامل الشرعي مع السائل ك س ش

لا يصدرْ منكَ إلى السائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ، بلْ أعطهِ ما تيسرَ عندكَ أو ردّهُ بمعروفٍ .


{ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}

متعلق النعمة ك س ش
ورد ثلاثة اقول:
- كل النعم الذي أنعم الله عليه ذكره ابن كثير وحاصل الأقوال التي ذكرها عن السلف وما ذكره السعدي وما ذكره الأشقر
- القرآن قاله مجاهد ذكره ابن كثير في تفسيره
- النبوة قاله مجاهد وذكره ابن كثير في تفسيره
والقول الأول يشمل الجميع

المراد بالتحديث

ورد قولين :
-تحديث الأخرين عن نعم الله حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر وخصص السعدي إن كان هناك مصلحة
-الثناء على الله بالنعم ذكره السعدي

هذا والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 شوال 1438هـ/16-07-2017م, 02:28 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تطبيقات على إستخلاص مسائل التفسير
المسائل الواردة في تفسير سورة الأضحى
1- مقدمات تفسير سورة الضحى
مسائل تتعلق بسورة الضحى .
سبب نزول سورة الضحى ( ك ، ش )
المسائل التفسيرية
ما ورد في التكبير بعد نزول سورة الضحى
2- تفسير سورة الضحى من الآية [(1)إلى (5)]
المسائل التفسيرية
المقسم به وهو الضحى (ك)،(س)،(ش)
معنى الضحى (ك)،(س)،(ش)
المقسم به وهو الليل (س)
معنى سجى (ك)،(ش)
المقسم عليه وهو إعتناء الله برسوله صل الله عليه وسلم (س)،(ش)
معنى قلى (ك)،(س)،(ش)
المراد بالآخرة (ك)،(س)،(ش)
المراد بالأولى (ك)،(س)،(ش)
متعلق العطاء (ك)،(س)،(ش)
3- تفسير سورة الضحى من الآية [(6)الى (11) ]
المسائل التفسيرية
المراد باليتيم (ك)،(س)،(ش)
المراد بقوله تعالى "ضالاً فهدى" (ك)،(س)،(ش)
معنى عائلاً (ك)،(س)،(ش)
معنى تقهر (ك)،(س)،(ش)
معنى تنهر (ك)،(س)،(ش)
الحكمة من التحدث بنعمة الله (ك)،(س)،(ش) .

والحمدلله رب العالمين
‏............................................................................

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 شوال 1438هـ/16-07-2017م, 02:32 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تطبيقات على إستخلاص مسائل التفسير
المسائل الواردة في تفسير سورة الأضحى
1- مقدمات تفسير سورة الضحى
مسائل تتعلق بسورة الضحى .
سبب نزول سورة الضحى ( ك ، ش )
المسائل التفسيرية
ما ورد في التكبير بعد نزول سورة الضحى
2- تفسير سورة الضحى من الآية [(1)إلى (5)]
المسائل التفسيرية
المقسم به وهو الضحى (ك)،(س)،(ش)
معنى الضحى (ك)،(س)،(ش)
المقسم به وهو الليل (س)
معنى سجى (ك)،(ش)
المقسم عليه وهو إعتناء الله برسوله صل الله عليه وسلم (س)،(ش)
معنى قلى (ك)،(س)،(ش)
المراد بالآخرة (ك)،(س)،(ش)
المراد بالأولى (ك)،(س)،(ش)
متعلق العطاء (ك)،(س)،(ش)
3- تفسير سورة الضحى من الآية [(6)الى (11) ]
المسائل التفسيرية
المراد باليتيم (ك)،(س)،(ش)
المراد بقوله تعالى "ضالاً فهدى" (ك)،(س)،(ش)
معنى عائلاً (ك)،(س)،(ش)
معنى تقهر (ك)،(س)،(ش)
معنى تنهر (ك)،(س)،(ش)
الحكمة من التحدث بنعمة الله (ك)،(س)،(ش) .


‏من جهاز الـ iPhone الخاص بي

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 شوال 1438هـ/16-07-2017م, 02:33 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

المعذره تكرر عندي الإرسال

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 شوال 1438هـ/16-07-2017م, 03:16 AM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

التطبيق الأول :[/color]

استخلص المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى و اذكر خلاصة كلام المفسرين فيها .

الإجابة :

قائمة المسائل:
سبب النزول ك ش
ما ورد في التكبير. ك
المسائل التفسيرية:[color="seagreen"]

- قوله تعالى {والضحى }
المقسم به . ك س
معنى (الضحى). ش

- قوله تعالى {والليل إذا سجى }
المقسم به . س
معنى (سجى). ك س ش
فائدة القسم ب(الضحى ) و(الليل إذا سجى). ك
- قوله تعالى {ما ودعك ربك وما قلى}
جواب القسم . س ش
المراد من (ما ودعك ). ك س ش
متعلق (قلا ) . س
معنى (قلا ). ك س ش
ماذا أفاد قوله تعالى (ماودعك ربك وما قلى )؟ س
مناسبة الآية لما تليها . س
- قوله تعالى {وللآخرة خير لك من الأولى }
المراد ب(للآخرة)،(الأولى). ك س ش

تطبيق الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه الآية في حياته . ك
- قوله تعالى {ولسوف يعطيك ربك فترضى }
متعلق (يعطيك ). ك س ش
- قوله تعالى { ألم يجدك يتيمًا فآوى }
الغرض من الاستفهام . ك س
المراد من ( يتيما). ك س ش
بيان عناية الله بالنبي صلى الله عليه وسلم طوال حياته . ك
- قوله تعالى { ووجدك ضالا فهدى }
المراد ب (ضالا). ك س ش
- قوله تعالى {ووجدك عائلًا فأغنى }
المراد ب (عائلا ). ك س ش
المراد ب(أغنى). ك س ش
الفائدة من الجمع بين (عائلا ) و(فأغنى) . ك س
- قوله تعالى {فأما اليتيم فلا تقهر }
معنى (لا تقهر). ك س ش
- قوله تعالى {وأما السائل فلا تنهر }
المراد ب ( لا تنهر ). ك س ش
المراد ب(السائل ). س
ثمرة الإيمان بهذه الآية لدى المعلم . س
- قوله تعالى {وأما بنعمة ربك فحدث }
المراد ب(فحدث ) . ك س ش
المراد ب (نعمة ) . س ش
.......................
خلاصة أقوال المفسرين :
سبب النزول :

عن الأسود بن قيس قال : (سمعت جندبًا يقول :اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين فأتت امرأة فقالت :يا محمد ، ما ارى شيطانك إلا قد تركك ،فأنزل الله عز وجل {والضحى . والليل إذا سجى . ما ودعك ربك وما قلى}) رواه البخاري ومسلم والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ وذكره بن كثير في تفسيره .
ما ورد في التكبير :
عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ على ابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك. وقد تفرد أبي الحسن بهذا الأمر ، ومنهم من ضعف الحديث ومنهم من أنكره .
موضع التكبير:
اختلف فيه فقال بعضهم: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}. وقال آخرون: من آخر {والضّحى}.
كيفيته :
عند بعضهم أن يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
مناسبة التكبير لسورة الضحى :
أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يحكم على صحة أو ضعف هذا الإسناد
وكل ما اتصل بمسألة التكبير هذه ذكره بن كثير في تفسيره.
المسائل التفسيرية :
- قوله تعالى {والضحى }

المقسم به: يقسم الله عز وجل بالضحى الذي هو النهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ . ذكره بن كثير والسعدي في تفسيريهما
معنى الضحى :هو اسم لوقت ارتفاع الشمس . ذكره الأشقر في تفسيره .
- قوله تعالى {والليل إذا سجى}
المقسم به : الليلِ إذا سجى وادلهمَّتْ ظلمتهُ . ذكره السعدي في تفسيره
معنى سجى: ورد في معنى (سجى) قولان كما يلي :
القول الأول : سكن فأظلم وادلهم . رواه مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم وهو حاصل ما ذكره بن كثير والسعدي في تفسيريهما الدليل : استدل عليه بقول الله عز وجل {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقوله { فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم}. ذكره بن كثير في تفسيره
القول الثاني : سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ. رواه الأصمعي وذكره الأشقر في تفسيره
الدليل : استدل من اللغة حيث قال : مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ . رواه الأصمعي وذكره الأشقر في تفسيره
الترجيح: والقولان متقاربان ويمكن الجمع بينهما فسجو الليل طغيته النهار فيسكن و يظلم ويدلهم .
فائدة القسم ب(الضحى) و (الليل إذا سجى ): ظاهرٌ على قدرة خالق هذا وهذا،كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: {فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم} . ذكره بن كثير في تفسيره .
- قوله تعالى {ما ودعك ربك وما قلا }
جواب القسم : قوله تعالى {ما ودعك ربك وما قلى } ،فأقسم عز وجل على اعتنائه برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . ذكره السعدي والأشقر في تفسيريهما
معنى ما ودعك : ورد في معناها ثلاثة أقوال كما يلي :
القول الأول : ما تركك . ذكره بن كثير في تفسيره
القول الثاني : مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ. ذكره السعدي في تفسيره
القول الثالث : مَا قَطَعَكَ قَطْعَ المُوَدِّعِ، وَلَمْ يَقْطَعْ عَنْكَ الْوَحْيَ . ذكره الأشقر في تفسيره .
الترجيح : الثلاثة أقوال متقاربة ويمكن الجمع بينهم بأن المراد هو مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ ،وما قطعك قطع المودع ،ولم يقطع عنك الوحي .
متعلق قلا : كاف الخطاب (ك) أي ما قلاك الله .ذكره السعدي في تفسيره
معنى قلا: ما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ . ذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم .
ماذا أفاد قوله تعالى {ما ودعك ربك وما قلى }؟
مدح النبي صلى الله عليه وسلم فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ. ذكره السعدي في تفسيره
مناسبة الآية لما تليها : ذكر الله دوام اعتناء الله بالنبي في حياته ثم بشره بالحالة المستقبلية بقوله تعالى {و للآخرة خير لك من الأولى }. ذكره السعدي في تفسيره .
- قوله تعالى {وللآخرة خير لك من الأولى }
المراد بالآخرة : ورد في معناها قولان كما يلي :
القول الأول : وللدار الآخرة وهي الجنة خير لك من هذه الدار الدنيا مَعَ مَا قَدْ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا مِنْ شَرَفِ النُّبُوَّةِ مَا يَصْغُرُ عِنْدَهُ كُلُّ شَرَفٍ، وَيَتَضَاءَلُ بالنسبةِ إِلَيْهِ كُلُّ مَكْرُمَةٍ فِي الدُّنْيَا . حاصل ما ذكره السعدي والأشقر في تفسيريهما .
الدليل : عن عبد الله بن مسعود قال :" اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا، ما أنا والدّنيا، إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها". رواه أحمد و ذكره بن كثير في تفسيره
القول الثاني : كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ، فلمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ . ذكره الأشقر في تفسيره .
الترجيح : القولان متقاربان ويمكن الجمع بينهما فالمراد أن الدار الآخرة وهي الجنة خير للنبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا مع ما أوتي من شرف النبوة وعطايا الله له فيها حيث كان حاله صلى الله عليه وسلم في صعود في درج المعالي فمكن الله له دينه ونصره على أعدائه وسدد له أحواله حتى مات وقد وصل إلى حالة لم يصل إليها الأولون والآخرون من النعم والفضائل وقرة العين وسرور القلب ،فكانت كل حالة متأخرة من أحواله لها الفضل على الحالة السابقة .

تطبيق الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه الآية في حياته : كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة.

- قوله تعالى {ولسوف يعطيك ربك فترضى }
متعلق (يعطيك ). [ملحوظة :فعل أعطى ينصب مفعولين ]
ورد في متعلق (يعطيك) خمسة أقوال كما يلي :
القول الأول : في الدار الآخرة يعطيه حتّى يرضيه في أمّته، وفيما أعدّه له من الكرامة، ومن جملته نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ أذفر ،فله تفاصيل الإكرام وأنواع الإنعام . حاصل ما ذكره بن كثير والسعدي في تفسيريهما
الدليل: عن عبد الله بن عباس قال :" عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم". رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتم و ذكره بن كثير في تفسيره.
القول الثاني : من رضى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار . قول بن عباس ورواه بن جرير وبن أبي حاتم وذكره بن كثير في تفسيره .
القول الثالث : الشفاعة . قول الحسن وأبوجعفر الباقر وذكره بن كثير في تفسيره .
القول الرابع : اختيار الله له الآخرة على الدنيا . قول ابي بكر بن أبي شيبة وذكره بن كثير في تفسيره
الدليل : عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إنّا أهل بيتٍ اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا" {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} .
القول الخامس : الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ. ذكره الأشقر في تفسيره
الترجيح :كل الأقوال متقاربة ويمكن الجمع بينها حيث وعد الله عز وجل نبيه بتفاصيل الإكرام وأنواع الإنعام في الدنيا والآخرة ؛ فمن عطايا الدنيا الفتح في الدين و غيره من العطايا وفي الآخرة لا يدخل أحدا من أهل بيته النار ويرضيه في أمته و يشفعه فيها والحوض و الكوثر ،وقد اختار له الدنيا على الآخرة .
- قوله تعالى {ألم يجدك يتيما فآوى }
الغرض من الاستفهام : تعداد نعم الله على عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وامتنان عليه بما يعلمه من أحواله . ذكره بن كثير والسعدي في تفسيريهما .
المراد من (يتيمًا) : وذلك أن أباه توفّيّ وهو حملٌ في بطن أمّه. وقيل: بعد أن ولد عليه السلام ثمّ توفّيت أمّه آمنة بنت وهبٍ وله من العمر ستّ سنين ،فآواه الله وكفله جدّه عبد المطّلب إلى أن توفّي وله من العمر ثمان سنين، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ . ذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم
بيان عناية الله بالنبي صلى الله عليه وسلم طول حياته : حيث مات أبوه وهوفي بطن أمه ثم ماتت أمه وعمره ست سنين فآواه الله وكفله جده إلى أن توفاه الله والنبي عمره ثمان سنين ، فكفله عمه أبو طالبٍ، ثمّ لم يزل يحوطه وينصره ويرفع من قدره ويوقّره، ويكفّ عنه أذى قومه بعد أن ابتعثه الله على رأس أربعين سنةً من عمره، هذا وأبو طالبٍ على دين قومه من عبادة الأوثان، وكلّ ذلك بقدر الله وحسن تدبيره، إلى أن توفّي أبو طالبٍ قبل الهجرة بقليلٍ، فأقدم عليه سفهاء قريشٍ وجهّالهم ، فاختار الله له الهجرة من بين أظهرهم إلى بلد الأنصار من الأوس والخزرج، كما أجرى الله سنّته على الوجه الأتمّ الأكمل، فلمّا وصل إليهم آووه ونصروه وحاطوه وقاتلوا بين يديه، رضي الله عنهم أجمعين، وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به. ذكره بن كثير في تفسيره
-قوله تعالى {ووجدك ضالا فهدى }
المراد ب(ضالا) ورد فيه ثلاثة أقوال :
القول الأول : وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ،غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ تَكُنْ تَدْرِي الْقُرْآنَ وَلا الشَّرَائِعَ ، فهداك وعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ. ذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم
الدليل : قوله تعالى { و كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}.
القول الثاني : أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع. حكاه البغوي وذكره بن كثير في تفسيره
القول الثالث : أنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاه البغويّ وذكره بن كثير في تفسيره
الترجيح : القول الأول هو الراجح حيث اختاره بن كثير والسعدي والأشقر ،أما القول الثاني فذكره بن كثير ونسبه إلى قائله بصيغة "ومنهم من قال " مما يشير أنه لم يختره وذكر الثالث بصيغة التضعيف "قيل ".
- قوله تعالى {ووجدك عائلا فأغنى }
المراد ب(عائلا ) : ورد فيه ثلاثة أقوال كما يلي :
القول الأول :فقيرا ذا عيال. ذكره بن كثير في تفسيره
القول الثاني: فقيرا . ذكره السعدي في تفسيره .
القول الثالث: فقيرا ذاعيال ،لا مال لك . ذكره الأشقر في تفسيره
الترجيح :الأقوال متقاربة ويمكن الجمع بينها بأن المراد أنه كان فقيرا ذا عيال ، لا مال له .
المراد ب(أغنى): ورد فيه أربعة أقوال كما يلي :
القول الأول : أغناك الله عمّن سواه . ذكره بن كثير في تفسيره
الدليل : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس" . رواه البخاري ومسلم وذكره بن كثير في تفسيره
عن عبد الله بن عمرو قال : "قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه" رواه مسلم وذكره بن كثير في تفسيره
القول الثاني : بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا. ذكره السعدي في تفسيره
القول الثالث : بما أعطاه من الرزق وما فتح من الفتوح .ذكره الأشقر في تفسيره
القول الرابع : بتجارته من مال خديجة بنت خويلد . ذكره الأشقر في تفسيره بصيغة التضعيف
الفائدة من الجمع بين (عائلا) و (فاغنى) :أفاد الجمع بينهما أن الله جمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، كما أفاد تبشير الله عز وجل لنبيه ؛أي الذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ. ذكره بن كثير والسعدي في تفسيريهما
- قوله تعالى {فأما اليتيم فلا تقهر}
معنى لا تقهر : ورد فيه أربعة أقوال :
القول الأول : لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به،كما كنت يتيما فآواك. ذكره بن كثير في تفسيره
القول الثاني : كن لليتيم كالأب الرّحيم . قول قتاده وذكره بن كثير في تفسيره
القول الثالث : لا تسيْء معاملةَ اليتيمِ، ولا يضقْ صدرُكَ عليهِ، ولا تنهرهُ، بلْ أكرمهُ، وأعطهِ مَا تيسرَ، واصنعْ بهِ كمَا تحبُّ أنْ يُصنعَ بولدكِ منْ بعدكِ . ذكره السعدي في تفسيره
القول الرابع : لا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِ لِضَعْفِهِ، بَلِ ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ. ذكره الأشقر في تفسيره
الترجيح :كل الأقوال متقاربة يمكن الجمع بينها وقول السعدي جامع لها كلها .
- قوله تعالى {وأما السائل فلا تنهر }
المراد ب(لا تنهر) : ورد فيه ثلاثة أقوال :
القول الأول : لا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله. قول بن إسحاق وذكره بن كثير في تفسيره
القول الثاني :رد المسكين برحمةٍ ولينٍ .قول قتاده وذكره بن كثير في تفسيره
القول الثالث: لا يصدرْ منكَ إلى السائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ، بلْ أعطهِ ما تيسرَ عندكَ أو ردّهُ بمعروفٍ . ذكره السعدي في تفسيره
القول الرابع: لا تَنْهَرْهُ إِذَا سَأَلَكَ؛ فَقَدْ كُنْتَ فَقِيراً؛ فَإِمَّا أَنْ تُطْعِمَهُ وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّناً . ذكره الأشقر في تفسيره
الترجيح :كل الأقوال متقاربة ويمكن الجمع بينها فالمراد لا تكن جبارا ولا متكبرا ولا فحاشا ولا فظا ولا يصدرمنك كلام يقتضي رده عن مطلوبه بنهر وشراسة خلق بل أعطه متيسر عندك أو رده برحمة ولين ،و تذكر فقرك قبل ذلك.
المراد ب (السائل):يدخل فيه السائل للمال ،والسائل للعلم المسترشد .ذكره بن كثير في تفسيره .
ثمرة الإيمان بهذه الآية لدى المعلم : الإيمان بهذه الآية يوجب على المعلم أن يحسن الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ. ذكره السعدي في تفسيره

-قوله تعالى {وأما بنعمة ربك فحدث}
المراد ب(فحدث): ورد فيه خمسة أقوال :
القول الأول : أشكر نعمة الله . ذكره بن كثير في تفسيره واختاره بن جرير
الدليل : ذكر أكثر من دليل مثل : الدعاء النبوي المأثور "واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا".
عن النّعمان بن بشيرٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر: "من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ، والفرقة عذابٌ" . رواه عبد الله بن الإمام أحمد وذكره بن كثير في تفسيره
عن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها. رواه بن جرير وذكره بن كثير في تفسيره
القول الثاني : ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك. رواه الحسن بن عليّ وذكره بن كثير في تفسيره
القول الثالث : ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة فحدّث فيها، واذكرها، وادع إليها. قال: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوّة سرًّا إلى من يطمئنّ إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة فصلّى. قول محمد بن إسحاق وذكره بن كثير في تفسيره
القول الرابع: أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ، وإلا فحدثْ بنعمِ اللهِ على الإطلاقِ، فإنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ. ذكره السعدي في تفسيره
القول الخامس: أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ. وَقِيلَ: النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ. ذكره الأشقر في تفسيره
المراد ب(نعمة ):ورد فيها قولان كما يلي :
القول الأول :النعم الدينية والدنيوية . ذكره السعدي في تفسيره
القول الثاني : القرآن . ذكره الأشقر في تفسيره وأورده بصيغة "التضعيف".
.........................................
تم بحمد الله وتوفيقه

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 شوال 1438هـ/16-07-2017م, 05:46 AM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم


المسائل المستخلصة من تفسير سورة الضحى:

سبب نزول السورة ك ش
مواضع سنة التكبير و كيفيته و مناسبته ك

المسائل التفسيرية :
-قوله تعالى : (و الضحى)
المقسم به ك س
معنى (الضحى) ك س ش
- قوله تعالى : (و الليل إذا سجى)
معنى (سجى) ك س ش
فائدة القسم ك
- قوله تعالى :(ما ودعك ربك و ما قلى)
المقسم عليه ك س ش
معنى (ودعك) ك س ش
معنى (قلى) ك س ش
دلالة الآية على محبة الله لرسول الله صلى الله عليه و سلم س
قوله تعالى : ( و للآخرة خير لك من الأولى )
المراد ب(الآخرة) ك س ش
المراد ب(الأولى) ك س ش
إيثار رسول الله صلى الله عليه و سلم الجنة على الدنيا الفانية ك س ش
- قوله تعالى :( و لسوف يعطيك ربك فترضى)
متعلق العطاء ك س ش
متعلق الرضى ك س ش
إنعام الله تعالى على نبيه صلى الله عليه و سلم ك س ش
قوله تعالى :( ألم يجدك يتيما فآوى)
امتنان الله تعالى على نبيه ك س
المراد ب(يتيما) ك س ش
المراد ب(آوى) ك س ش
حفظ الله تعالى لنبيه و عنايته به ك س ش
قوله تعالى :( ووجدك ضالا فهدى)
المراد بالضلال ك س ش
المراد ب (هدى) ك س ش

قوله تعالى :( ووجدك عائلا فأغنى)
معنى (عائلا) ك س ش
المراد ب(أغنى) ك س ش
متعلق الإغناء ك س ش
القناعة و الرضى من الغنى ك

قوله تعالى :(فأما اليتيم فلا تقهر)
علة عدم قهر اليتيم ك
المراد ب(لا تقهر) ك س ش
عطفه صلى الله عليه و سلم على اليتامى ش
- قوله تعالى :( و أما السائل فلا تنهر)
علة عدم نهر السائل ك ش
متعلق السؤال ك س ش
المراد ب(لا تنهر) ك س ش
قوله تعالى :( و أما بنعمة ربك فحدث)
المراد ب(النعمة) ك س ش
المراد بالتحدث بالنعم ك س ش
وجوب شكر النعم ك س ش
كيفية التحدث بالنعم ك س ش

خلاصة كلام المفسرين في هذه المسائل:

-سبب نزول السورة :
قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
و في رواية : عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
ذكره ابن كثير و الأشقر

- مواضع سنة التكبير و كيفيته و مناسبته :
التكبير عند قراءة سورة الضحى سنة تفرد بها البزي رحمه الله تعالى ، و قد أورد ابن كثير مواطن التكبير في السورة و اختلاف القراء في ذلك على قولين :
-من آخر (و الليل إذا يغشى)
- من آخر ( و الضحى)
أما كيفيته فقد أورد رحمه الله تعالى طريقتين في تفسيره:
- الاقتصار على قول : الله أكبر
- قول : الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر
أما مناسبته من أوّل سورة الضّحى: أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً.
و قد توقف رحمه الله تعالى في إسناد هذا الأثر بقوله : ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم.

المسائل التفسيرية :
قوله تعالى : ( و الضحى)
المقسم به هو الضحى ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
معنى (الضحى) : النهار و ما فيه من الضياء و هو وقت ارتفاع الشمس، قاله ابن كثير و السعدي و الأشقر

قوله تعالى ( و الليل إذا سجى)
معنى سجى : سكن و ادلهمّ و غطى النهار ، قاله ابن كثير و السعدي و الأشقر.
فائدة القسم: أقسم الله تعالى بمخلوقاته العظيمة للدلالة على قدرته سبحانه ، ذكره ابن كثير في تفسيره.

قوله تعالى ( ما ودعك ربك و ما قلى):
المقسم عليه هو أنه تعالى ما ترك رسوله صلى الله عليه و سلم منذ اجتباه و ما أبغضه، و هي خلاصة قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.
معنى (ودعك) أي تركك، و هو قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.
معنى (قلى) أي أبغض، و هو قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.
دلالة الآية على محبة الله لرسوله صلى الله عليه و سلم، و هو قول السعدي رحمه الله تعالى

قوله تعالى (و للآخرة خير لك من الأولى ):
المراد ب(الآخرة )
- الدار الآخرة ، ذكره ابن كثير في تفسيره
-كل حال متأخرة من أحواله صلى الله عليه و سلم لها الفضل على الحال السابقة، و هو قول السعدي
- الجنة، و هو قول الأشقر.

و الأقوال متقاربة، و قد استدل ابن كثير بقوله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).
المراد بالأولى : أي الدنيا و هو حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.

إيثار رسول الله صلى الله عليه و سلم الجنة على الدنيا الفانية
و هو حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.

قو له تعالى : (و لسوف يعطيك ربك فترضى):
متعلق العطاء: العطاء الدنيوي من نصر و فتح ، و الأخروي من أنواع الإكرام و الإنعام، و هذه خلاصة أقوال ابن كثير و السعدي و الأشقر.
متعلق الرضا: من رضى محمد صلى الله عليه و سلم أن لا يدخل الله أحدا من أهل بيته النار و أن يشفعه في أمته حتى يرضى و أن ينعم عليه من الكرامة و النعيم ، و من ذلك نهر الكوثر، هذه خلاصة أقوال ابن كثير و السعدي و الأشقر.
إنعام الله تعالى على نبيه صلى الله عليه و سلم و هو دليل حبه و اصطفائه له ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.

قوله تعالى :( ألم يجدك يتيما فآوى)
امتنان الله تعالى على نبيه بنعمة الإيواء و العناية بعد اليتم، و هو حاصل قول ابن كثير و السعدي.
المراد ب(يتيما):
لا أم له و لا أب، ذكره ابن كثير و السعدي
لا أب له ، قاله الأشقر
المراد ب(فآوى): أي جعل له مأوى يأوي إليه و هيأ له أسباب حفظه و عنايته به، قاله ابن كثير و السعدي و الأشقر.
حفظ الله تعالى لنبيه و عنايته به، بأن كفله جده ثم عمه بعد يتمه، و هو حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.

قوله تعالى (ووجدك ضالا فهدى )
المراد بالضلال:
ذكر ابن كثير أقوالا في ذلك، و هي :
عدم درايته بالكتاب و الإيمان قبل أن يعلمه الله ذلك، و هو أيضا قول السعدي و الأشقر
ضلاله في شعاب مكة و هو صغير
ضلاله و هو مع عمه في طريق الشام.
المراد ب(هدى) اصطفاؤه له و تعليمه و توفيقه ، و هو حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.

قوله تعالى :( ووجدك عائلا فأغنى)
معنى (عائلا) ، أي فقيرا ذا عيال، و هو ما قاله ابن كثير و السعدي و الأشقر.
المراد ب(أغنى) : أي فتح له أبواب الغنى، و هو حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.
متعلق الإغناء: أغناه بالقناعة و الفتح و الرزق، و هو خلاصة قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.
القناعة و الرضى من الغنى، ذكره ابن كثير في تفسيره، و استدل بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس).

قوله تعالى (فأما اليتيم فلا تقهر)
علة عدم قهر اليتيم : لأنه كان يتيما صلى الله عليه و سلم، فهو أعلم الناس بما يحس به اليتيم، و هذا قول ابن كثير رحمه الله.
المراد ب(لا تقهر): أي لا تظلمه و تسئ معاملته، و هذا حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.
عطفه صلى الله عليه و سلم على اليتامى، فقد كان يعطف عليهم و يوصي بالإحسان إليهم، و هذا قول الأشقر رحمه الله.

قوله تعالى (و أما السائل فلا تنهر):
علة عدم نهر السائل، أي أنه كان مسترشدا فقيرا يعرف ما يحس به السائل المسترشد، و هو حاصل قول ابن كثير و الأشقر.
متعلق السؤال: يشمل السائل للمال و السائل للعلم و هو خلاصة قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.
المراد ب(لا تنهر): أي لا ترده و لا تكن جبارا فظا معه و عامله بخلق طيب، و هو حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.

قوله تعالى (و أما بنعمة ربك فحدث)
المراد ب(النعمة): النعم الدينية و الدنيوية، قاله ابن كثير و السعدي، و زاد الأشقر بقوله: قيل النعمة القرآن.
المراد بالتحدث بالنعم: شكرها، و هو قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.
وجوب شكر النعم لأن عدم شكرها هو كفر بها و هذا أمر من الله تعالى، و هو حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.
كيفية التحدث بالنعم: بقبولها و شكرها و إظهارها للناس و هو قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22 شوال 1438هـ/16-07-2017م, 06:02 AM
هيفاء بنت محمد هيفاء بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 109
افتراضي

قائمة بالمسائل الوارده في سورة الضحى:
مقدمات تفسير سورة الضحى
مسائل ذكرها ابن كثير:
1) اسم السورة
2) نزول السورة
3) سبب النزول
4) ماورد في التكبير

مسائل ذكرها السعدي:
1) اسم السورة
2) نزول السورة
مسائل ذكرها الأشقر:
1) اسم السورة
2) سبب النزول

تفسير آيات سورةالضحى
آية رقم (1)

مسائل ذكرها ابن كثير:
1) المقسم به
2) المراد بالضحى
مسائل ذكرها السعدي:
1)المقسم به
2)المراد بالضحى
مسائل ذكرها الأشقر:
1) المراد بالضحى
آية رقم (2)
مسائل ذكرها ابن كثير:
1) معنى سجى
2) فائدة هذا الاستدلال على قدرة الله وأدله أخرى من القران
مسائل ذكرها السعدي:
1) معنى سجى
2) فائدة القسم
مسائل ذكرها الأشقر:
1) معنى سجى
2) دليل على معنى الآية
آية رقم (3)
مسائل ذكرها ابن كثير:
1) معنى ودعك
2) معنى قلى
مسائل ذكرها السعدي:
1) معنى ودعك
2) معنى قلى
3) فائدة نفي الضد نفيا محظا
مسائل ذكرها الأشقر:
1) جواب القسم
2) معنى ودعك
3) معنى قلى
آية رقم (4)
مسائل ذكرها ابن كثير:
1) معنى الآية
2) أثر هذه الآيةعلى حياةالرسول صلى الله عليه وسلم
3) دليل من السنه على ذلك
مسائل ذكرها السعدي:
1) معنى الآية
2) حال النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا
مسائل ذكرها الأشقر:
1) معنى الآية
آية رقم (5)
مسائل ذكرها ابن كثير:
1) معنى الآية
2) الأقوال في معنى الآية
مسائل ذكرها السعدي:
1) حال النبي صلى الله عليه وسلم في الآخره
مسائل ذكرها الأشقر:
1) معنى الآية
آية رقم (6)
مسائل ذكرها ابن كثير:
1) حفظ الله لنبي صلى الله عليه وسلم
مسائل ذكرها السعدي:
1) حفظ الله لنبي صلى الله عليه وسلم
مسائل ذكرها الأشقر:
1) معنى الآية
آية رقم (7)
مسائل ذكرها ابن كثير:
1) تفسير الآية بالآية
2) الأقوال في معنى الآية
مسائل ذكرها السعدي:
1) معنى الآية
مسائل ذكرها الأشقر:
1) معنى الاية
آية رقم (8)
مسائل ذكرها ابن كثير:
1) معنى الآية
2) رزق النبي صلى الله عليه وسلم
3) قول قتادة في الآية
4) أدلة من السنة على فضل القناعة
مسائل ذكرها السعدي:
1) معنى عائلًا
2) معنى أغنى
مسائل ذكرها الأشقر:
1) معنى عائلًا
2) معنى أغنى
آية رقم (9)
مسائل ذكرها ابن كثير:
1) معنى الآية
2) قول قتادة في الاية
مسائل ذكرها السعدي:
1) معنى الآية
مسائل ذكرها الأشقر:
1) معنى الآية
آية رقم (10)
مسائل ذكرها ابن كثير:
1) معنى الآية
2) الأقوال في الآية
مسائل ذكرها السعدي:
1) معنى الآية
2) ماتضمنه معنى السائل
3) توجيه للمعلم من خلال الآية
مسائل ذكرها الأشقر:
1) معنى الآية
آية رقم (11)
مسائل ذكرها ابن كثير:
1) الأقوال في معنى ( نعمه ربك)
2) أدله في فضل الشكر والحث عليه
مسائل ذكرها السعدي:
1) معنى (نعمة ربك)
2) معنى (فحدث)
3) آثر التحديث بالنعمة على العبد
مسائل ذكرها الأشقر:
1) معنى الآية
2) قول آخر في الآية
جمع الأقوال وتحريرها

مقدمات السورة
اسم السورة: الضحى ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
نزول السورة: مكية ذكره ابن كثير والسعدي
سبب النزول:
تعدد الروايات في سبب النزول وأصحها ما أورده الشيخان وغيرهم من أهل الحديث عن جندب –رضي الله عنه- قال: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. ذكره ابن كثير والأشقر
وايضأ ما رواه ابن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى}ذكره ابن كثير
ما ورد في التكبير:
التكبير عند من سورة الضحى إلى ختم المصحف سنة تفرّد بها أبو الحسن أحمد البزّيّ، وكان إماماً في القراءات، ذكره ابن كثر.
مناسبة التكبير من أول سورة الضحى:
لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً، ولم يرد في ذلك حديث صحيح يقطع به، ذكره ابن كثير
- تفسير سورة الضحى [ من الآية (1) إلى الآية (11) ]
تفسير الآية رقم(1)

وهذا قسمٌ منه تعالى بالضّحى، وما جعل فيه من الضّياء. ك
أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ بالضحى. س
الضُّحَى اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ. ش
ملخص أقوال المفسرين:
أقسم سبحانه بالضحى إذا انتشر ضياؤه حين ترتفع الشمس
تفسير الآية رقم(2)
أي: سكن فأظلم وادلهمّ. قاله مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم. وذلك دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق هذا وهذا، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم) ك
أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ بالضحى، وبالليلِ إذا سجى وادلهمَّتْ ظلمتهُ، على اعتناءِ اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ}).س
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ)ش
ملخص أقوال المفسرين:
أقسم سبحانه بالليل إذا سكن وأدلهم ظلامه وغطاء بظلامه نور الليل وفي هذا دليل على اعتناء الله برسوله صلى الله عليه وسلم وايضًا هذه الآيه على غرار قوله تعال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى}
تفسير الآية رقم(3)
{ما ودّعك ربّك} أي: ما تركك {وما قلى} أي: وما أبغضك)ك.
{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} أي: مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ.
{وَمَا قَلا} كَ اللهُ أي: ما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ، فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ.س
{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ؛أَيْ: مَا قَطَعَكَ قَطْعَ المُوَدِّعِ، وَلَمْ يَقْطَعْ عَنْكَ الْوَحْيَ،{وَمَا قَلَى}؛ أَيْ: وَمَا أَبْغَضَكَ) ش
ملخص أقوال المفسرين:
وجواب القسم أن ربك يَ محمد ما قطع أو ترك مودتك وما أبغضك منذ أحبك، وإنما رباك تربيه جليلة ورعاك رعاية كريمة ورفع درجتك وأكرم منزلك وفي النفي إثبات كمال الضد
تفسير الآية رقم(4)
وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار.
ولهذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة.
قال الإمام أحمد: حدّثنا يزيد، حدّثنا المسعوديّ، عن عمرو بن مرّة، عن إبراهيم النّخعيّ، عن علقمة، عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).
ورواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث المسعوديّ به، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ).ك
(وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى} أي: كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ.
فلمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ)س
أَي: الْجَنَّةُ خَيْرٌ لَكَ من الدُّنْيَا، هَذَا مَعَ مَا قَدْ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا مِنْ شَرَفِ النُّبُوَّةِ مَا يَصْغُرُ عِنْدَهُ كُلُّ شَرَفٍ، وَيَتَضَاءَلُ بالنسبةِ إِلَيْهِ كُلُّ مَكْرُمَةٍ فِي الدُّنْيَا)ش
ملخص أقوال المفسرين:
ولدار الآخرة وما فيها من جنة ونعيم خير لك من هذه الدار الدنيا، و ايضًا كل حال من أحوالك المتأخرة خير لك من سابقتها
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في هذه الحياة الدنيا،ودليل ذلك قول ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)). وتفضل الله عليه بإسباغ النعم وتعدد الفضائل ومكن له في الأرض ونصره على الأعداء
تفسير الآية رقم(5)
أي: في الدار الآخرة يعطيه حتّى يرضيه في أمّته، وفيما أعدّه له من الكرامة، ومن جملته نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ أذفر، كما سيأتي.
وقال الإمام أبو عمرٍو الأوزاعيّ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزوميّ، عن عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ من طريقه، وهذا إسنادٌ صحيحٌ إلى ابن عبّاسٍ، ومثل هذا لا يقال إلاّ عن توقيفٍ.
وقال السّدّيّ عن ابن عبّاسٍ: من رضى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
وقال الحسن: يعني بذلك الشفاعة. وهكذا قال أبو جعفرٍ الباقر.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا معاوية بن هشامٍ، عن عليّ بن صالحٍ، عن يزيد بن أبي زيادٍ، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّا أهل بيتٍ اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا)) {ولسوف يعطيك ربّك فترضى}).ك
ثمَّ بعدَ ذلكَ، لا تسألْ عنْ حالهِ في الآخرةِ، منْ تفاصيلِ الإكرامِ، وأنواعِ الإنعامِ، ولهذا قالَ: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} وهذا أمرٌ لا يمكنُ التعبيرُ عنهُ بغيرِ هذهِ العبارةِ الجامعةِ الشاملةِ)س
{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ} الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ {فَتَرْضَى}).ش
ملخص أقوال المفسرين:
ومن الأقوال في معنى العطاء:
قال ابن عباس: أعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم.
قال ابن عبّاسٍ: من رضى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار. ، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّا أهل بيتٍ اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا))
وقال الحسن وأبو جعفرالباقر: يعني بذلك الشفاعة. ذكرها ابن كثير
((عبر سبحانه وتعالى عن عطائه لمحمد صلى الله عليه وسلم بعباره شامله جامعه لعطائه في الدنيا ومنها الفتح في الدين والإنعام عليه وفي الدار الآخرة يعطيه حتّى يرضيه في أمّته، وفيما أعدّه له من الكرامة، ومن جملته نهر الكوثر، والثواب والحوض والشفاعة للأمته))
تفسير الآية رقم(6)
(ثمّ قال تعالى يعدّد نعمه على عبده ورسوله محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه: {ألم يجدك يتيماً فآوى} وذلك أن أباه توفّيّ وهو حملٌ في بطن أمّه. وقيل: بعد أن ولد عليه السلام ثمّ توفّيت أمّه آمنة بنت وهبٍ وله من العمر ستّ سنين.
ثمّ كان في كفالة جدّه عبد المطّلب إلى أن توفّي وله من العمر ثمان سنين، فكفله عمّه أبو طالبٍ، ثمّ لم يزل يحوطه وينصره ويرفع من قدره ويوقّره، ويكفّ عنه أذى قومه بعد أن ابتعثه الله على رأس أربعين سنةً من عمره، هذا وأبو طالبٍ على دين قومه من عبادة الأوثان، وكلّ ذلك بقدر الله وحسن تدبيره، إلى أن توفّي أبو طالبٍ قبل الهجرة بقليلٍ، فأقدم عليه سفهاء قريشٍ وجهّالهم.
فاختار الله له الهجرة من بين أظهرهم إلى بلد الأنصار من الأوس والخزرج، كما أجرى الله سنّته على الوجه الأتمّ الأكمل، فلمّا وصل إليهم آووه ونصروه وحاطوه وقاتلوا بين يديه، رضي الله عنهم أجمعين، وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به).ك
(ثمَّ امتنَّ عليهِ بمَا يعلمُهُ منْ أحوالِهِ فقالَ: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى} أي: وجدكَ لا أمَّ لكَ ولا أبَ، بلْ قدْ ماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ، فآواهُ اللهُ، وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ)س
(أَيْ: وَجَدَكَ يَتِيماً لا أَبَ لَكَ، فَجَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ)
ملخص أقوال المفسرين:
وجدك يتيمًا لا مأوى لك ولا حافظ فرعاك وأواك وتولى تربيتك في حياتك كلها..
تفسير الآية رقم(7)
(وقوله: {ووجدك ضالاًّ فهدى} كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية.
ومنهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغويّ). ك
(وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى}أي: وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ)
وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِي مَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ تَكُنْ تَدْرِي الْقُرْآنَ وَلا الشَّرَائِعَ فَهَدَاكَ لِذَلِكَ).ش
ملخص أقوال المفسرين
فسر ابن كثير قوله تعالى : {ووجدك ضالاًّ فهدى} بقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} ومعنى ذلك ما ذكره السعدي والأشقر أنك لا تدري ماالكتاب ولا النبوةولا الإيمان ولا الشرائع.
وذكرابن كثير أقوال أخرى:
ومنهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغويّ)
تفسير الآية رقم(8)
أي: كنت فقيراً ذا عيالٍ، فأغناك الله عمّن سواه، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، صلوات الله وسلامه عليه.
وقال قتادة في قوله: {ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاًّ فهدى ووجدك عائلاً فأغنى} قال: كانت هذه منازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجلّ. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
وفي الصحيحين من طريق عبد الرزّاق، عن معمرٍ، عن همّام بن منبّهٍ، قال: هذا ما حدّثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).
وفي صحيح مسلمٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه)) )ك]
({وَوَجَدَكَ عَائِلاً}أي: فقيراً {فَأَغْنَى} بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا.
فالذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ).س
(أَيْ: وَجَدَكَ فَقِيراً ذَا عِيَالٍ، لا مَالَ لَكَ، فَأَغْنَاكَ بِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ، أَغْنَاهُ بِمَا فَتَحَ مِنَ الفتوحِ، وَقِيلَ: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ). ش
ملخص أقوال المفسرين:
أي كنت فقيرًا ذا عيال وبلا مال فمن الله عليك وأغناك بعطائه ورزقه من الفتوح أوالتجارة وبهذا اجتمع لنبي صلى الله عليه وسلم مقام الفقير الصابر والغني الشاكر..
وقال قتادة{ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاًّ فهدى ووجدك عائلاً فأغنى} قال: كانت هذه منازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجلّ.حكى هذا القول ابن كثير.
تفسير الآية رقم(9)
( أي: كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تقهر اليتيم، أي: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به.
قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرّحيم)
( أي: لا تسيْء معاملةَ اليتيمِ، ولا يضقْ صدرُكَ عليهِ، ولا تنهرهُ، بلْ أكرمهُ، وأعطهِ مَا تيسرَ، واصنعْ بهِ كمَا تحبُّ أنْ يُصنعَ بولدكِ منْ بعدكِ)س
(لا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِ لِضَعْفِهِ، بَلِ ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى)ش.
ملخص أقوال المفسرين:
تذكر حال كنت يتيمًا فلاتسيئ معاملته ولا تضيق عليه وتتسلط عليه بالظلم بل أدفع إليه حقه وأصنع له ما تحب أن يصنع بولدك من بعدك.
تفسير الآية رقم(10)
(أي: وكما كنت ضالاًّ فهداك الله، فلا تنهر السائل في العلم المسترشد.
قال ابن إسحاق: {وأمّا السّائل فلا تنهر} أي: فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله.
وقال قتادة: يعني: ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ)ك
(أي: لا يصدرْ منكَ إلى السائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ، بلْ أعطهِ ما تيسرَ عندكَ أو ردّهُ بمعروفٍ .
وهذا يدخلُ فيهِ السائلُ للمالِ، والسائلُ للعلمِ،ولهذا كانَ المعلمُ مأموراً بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ). س
(لا تَنْهَرْهُ إِذَا سَأَلَكَ؛ فَقَدْ كُنْتَ فَقِيراً؛ فَإِمَّا أَنْ تُطْعِمَهُ وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّناً)ش.
ملخص أقوال المفسرين:
ذكر ابن كثير أقوال في ذلك:
قال ابن إسحاق: {وأمّا السّائل فلا تنهر} أي: فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله.
وقال قتادة: يعني: ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ)
والمعنى في ذلك: أنك كما كنت ضالًا فهداك الله فلا ترد السائل المسترشد بل اجبه أو رده بالمعروف ويدخل في ذلك سائل العلم وسائل المال وفي هذا توجيه للمعلم بحيث يحسن تعامله وإرشاده لطلابه.
تفسير الآية رقم(11)
( أي: وكما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك، كما جاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)).
وقال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب، حدّثنا ابن عليّة، حدّثنا سعيد بن إياسٍ الجريريّ، عن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها.
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدّثنا منصور بن أبي مزاحمٍ، حدّثنا الجرّاح بن مليحٍ، عن أبي عبد الرحمن، عن الشّعبيّ، عن النّعمان بن بشيرٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر: ((من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ، والفرقة عذابٌ)). إسناده ضعيفٌ.
وفي الصحيح عن أنسٍ، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كلّه. قال: ((لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم)).
وقال أبو داود: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا الرّبيع بن مسلمٍ، عن محمد بن زيادٍ، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).
ورواه التّرمذيّ، عن أحمد بن محمدٍ، عن ابن المبارك، عن الرّبيع بن مسلمٍ، وقال: صحيحٌ.
وقال أبو داود: حدّثنا عبد الله بن الجرّاح، حدّثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). تفرّد به أبو داود.
قال أبو داود: حدّثنا مسدّدٌ، حدّثنا بشرٌ، حدّثنا عمارة بن غزيّة، حدّثني رجلٌ من قومي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من أعطي عطاءً فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره)). قال أبو داود: ورواه يحيى بن أيّوب، عن عمارة بن غزيّة، عن شرحبيلٍ، عن جابرٍ: كرهوه فلم يسمّوه. تفرّد به أبو داود.
وقال مجاهدٌ: يعني: النّبوّة التي أعطاك ربّك. وفي روايةٍ عنه: القرآن.
وقال ليثٌ، عن رجلٍ، عن الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} قال: ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك.
وقال محمد بن إسحاق: ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة فحدّث فيها، واذكرها، وادع إليها. قال: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوّة سرًّا إلى من يطمئنّ إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة فصلّى). ك
(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ} النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ {فَحَدِّثْ} أي: أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ.
وإلاَّ فحدثْ بنعمِ اللهِ على الإطلاقِ، فإنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ).س
(أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ. وَقِيلَ: النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ).ش
ملخص أقوال المفسرين:
ذكر ابن كثير أقوال في معنى الآية:
قال الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} قال: ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك.
وقال محمد بن إسحاق: ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة فحدّث فيها، واذكرها، وادع إليها. قال: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوّة سرًّا إلى من يطمئنّ إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة فصلّى)
وذكرالأشقر قولأ:وهو أن النعمة القران.
والمعنى في ذلك أن تعلم وتخبر بما أنعم الله عليك من نعم دينيه ودنيوية على وجه الشكر والرد الفضل للمتفضل وهذا الشكر يورث المحبه
وحث النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فورد في الحديث عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).


والله أعلم

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 22 شوال 1438هـ/16-07-2017م, 07:10 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المسائل الواردة:

علوم السورة:
اسم السورة ك س ش
مكان النزول ك س
سبب النزول ك ش
فضل السورة ك

مسائل تفسيرية:
(والضحى)
المراد بالضحى ( المقسم به) ك س ش

(والليل اذا سجى)
المراد بسجى (المقسم به) ك س ش
سبب اختيار لفظه سجى ش
دلالة القسم ك

(ما ودعك ربك وما قلى)
المراد ب ( ما ودعك) ك س ش
متعلق (وما قلى) س
المراد ب (وما قلى) ك س ش
على ماذا تدل (ما ودعك ربك وما قلى) س

(وللآخرة خير لك من الأولى)
المراد بالآخرة ك س ش
المراد بالأولى ك س ش
اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم ما عند الله ك

(ولسوف يعطيك ربك فترضى)
متعلق العطاء ك س ش
متعلق الرضى ك

(ألم يجدك يتيماً فآوى)
معنى يتماً ك س ش
متى اصبح صلى الله عليه وسلم يتيما؟ ك
معنى (فآوى) ش
كيف كان إيواء الله للرسول صلى الله عليه وسلم ك س

(ووجدك ضالاً فهدى)
المراد بالضلال ك س ش
متعلق الهدى س ش

(ووجدك عائلاً فأغنى)
معنى عائلاً ك س ش
متعلق (فأغنى) ك س ش
ما هو الغنى الحقيقي؟ ك
كيف تكون مقابلة نعم الله؟ س

(فأما اليتيم فلا تقهر)
المراد ب (لا تقهر) ك س ش
كيف تكون معاملة اليتيم في المقابل؟ ك س ش

(وأما السائل فلا تنهر)
متعلق السؤال ك س ش
المراد ب (لا تنهر) ك س
كيف تكون معاملة السائل في المقابل؟ ك س ش
(وأما بنعمة ربك فحدث)
متعلق التحديث (ماهيه النعمة ) ك س ش
المراد بالتحديث بنعمة الله س
صور التحديث بنعمة الله ك
آثار التحديث بنعمة الله س

خلاصة أقوال المفسرين:
علوم السورة:
اسم السورة:
الضحى كما ذكره ابن كثير والأشقر وكذلك تسمى ب والضحى كما ذكره السعدي.

نزول السورة:
هي مكية كما ذكر ابن كثير والسعدي

سبب النزول:
ذكره ابن كثير فقال: (قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
رواه البخاريّ، ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ، من طرقٍ، عن الأسود بن قيسٍ، عن جندبٍ، هو ابن عبد الله البجليّ ثمّ العلقيّ به، وفي رواية سفيان بن عيينة، عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، وعمرو بن عبد الله الأوديّ، قالا: حدّثنا أبو أسامة، حدّثني سفيان، حدّثني الأسود بن قيسٍ، أنه سمع جندباً يقول: رمي رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم بحجرٍ في إصبعه، فقال: ((هل أنت إلاّ إصبعٌ دميت وفي سبيل الله ما لقيت)). قال: فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم، فقالت له امرأةٌ: ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. والسّياق لأبي سعيدٍ.
قيل: إنّ هذه المرأة هي أمّ جميلٍ امرأة أبي لهبٍ، وذكر أنّ إصبعه عليه السلام دميت. وقوله هذا الكلام الذي اتّفق أنه موزونٌ ثابتٌ في الصحيحين، ولكنّ الغريب ههنا جعله سبباً لتركه القيام ونزول هذه السورة.
فأمّا ما رواه ابن جريرٍ: حدّثنا ابن أبي الشّوارب، حدّثنا عبد الواحد بن زيادٍ، حدّثنا سليمان الشّيبانيّ، عن عبد الله بن شدّادٍ، أن خديجة قالت للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ما أرى ربّك إلاّ قد قلاك. فأنزل الله: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
وقال أيضاً: حدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا وكيعٌ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أبطأ جبريل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} إلى آخرها.
فإنه حديثٌ مرسلٌ من هذين الوجهين، ولعلّ ذكر خديجة ليس محفوظاً، أو قالته على وجه التأسّف والتحزّن. والله أعلم.
وقد ذكر بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}.
قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى}).
وكذلك ذكره الأشقر مختصراً.

فضل السورة:
ذكره ابن كثير فقال: (روّينا من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ على ابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك.
فهذه سنّةٌ تفرّد بها أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبد الله البزّيّ من ولد القاسم بن أبي بزّة، وكان إماماً في القراءات.
فأمّا في الحديث فقد ضعّفه أبو حاتمٍ الرّازيّ، وقال: لا أحدّث عنه. وكذا أبو جعفرٍ العقيليّ قال: هو منكر الحديث. لكن حكى الشيخ شهاب الدّين أبو شامة في شرح الشّاطبيّة عن الشافعيّ، أنه سمع رجلاً يكبّر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السّنّة. وهذا يقتضي صحّة هذا الحديث.
ثمّ اختلف القرّاء في موضع هذا التكبير وكيفيّته؛ فقال بعضهم: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}. وقال آخرون: من آخر {والضّحى}.
وكيفيّة التكبير عند بعضهم أن يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
وذكر القرّاء في مناسبة التكبير من أوّل سورة الضّحى: أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم)

المسائل التفسيرية:
(والضحى)
المراد بالضحى (المقسم به):
هو النهار إذا انتشر ضياؤه ذكره ابن كثير والسعدي
وهو اسم لارتفاع الشمس كما ذكره الأشقر

(والليل إذا سجى)
المراد ب(سجى):
سكن وأظلم وادلهم فغطى النهار وهذا قول مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم ذكره عنهم ابن كثير وكذلك قاله السعدي والأشقر

سبب اختيار لفظة (سجى):
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ، ذكره الأشقر

دلالة القسم:
القسم بالضحى وبالليل اذا سجى دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق هذا وهذا، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم) ذكره ابن كثير

(ما ودعك ربك وما قلى)
المراد ب (ما ودعك):
أي مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ فمَا قَطَعَكَ قَطْعَ المُوَدِّعِ، وَلَمْ يَقْطَعْ عَنْكَ الْوَحْيَ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

متعلق (وما قلى):
وما قلاك الله (الرسول صلى الله عليه وسلم) ذكره السعدي

المراد ب (وما قلى):
ما أبغضكَ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

على ماذا تدل (ما ودعك ربك وما قلى):
تدل على محبه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وإعتناءه به فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ. ذكره السعدي.

(وللآخرة خير لك من الأولى)
المراد بالآخرة:
1. الدار الآخرة والجنة ذكره ابن كثير والأشقر
2. كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم ذكره السعدي

المراد بالأولى:
1. دار الدنيا الفانية ذكره ابن كثير والأشقر
2. حال الرسول صلى الله عليه وسلم السابقة فكلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ، فلمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ. ذكره السعدي

اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم ما عند الله:
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة.
قال الإمام أحمد: عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)). ذكره ابن كثير

(ولسوف يعطيك ربك فترضى)
متعلق العطاء:
1. في الآخرة من أنواع الكرامات والإنعام مثل حوض الكوثر والشفاعه لأمته ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقال الإمام أبو عمرٍو الأوزاعيّ، عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً ، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ من طريقه، وهذا إسنادٌ صحيحٌ إلى ابن عبّاسٍ، ومثل هذا لا يقال إلاّ عن توقيفٍ. ذكره ابن كثير.
2. الفتح في الدين ذكره الأشقر

متعلق الرضى:
يرضيه في أمّته، وفيما أعدّه له من الكرامة ذكره ابن كثير
وقال السّدّيّ عن ابن عبّاسٍ: من رضى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ. وقال الحسن: يعني بذلك الشفاعة. وهكذا قال أبو جعفرٍ الباقر. ذكره ابن كثير.

(ألم يجدك يتيماً فآوى)
معنى يتماً:
لا أب له ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

متى أصبح يتيماً عليه الصلاة والسلام؟
1. توفّيّ أباه وهو حملٌ في بطن أمّه. ذكره ابن كثير
2. توفي بعد أن ولد عليه الصلاة السلام ذكره ابن كثير

معنى (فآوى):
جعل لك مأوى تأوي إليه ذكره الأشقر

كيف كان إيواء الله للرسول صلى الله عليه وسلم:
بعد أن توفي أباه، توفّيت أمّه آمنة بنت وهبٍ وله من العمر ستّ سنين ، ثمّ كان في كفالة جدّه عبد المطّلب إلى أن توفّي وله من العمر ثمان سنين، فكفله عمّه أبو طالبٍ، ثمّ لم يزل يحوطه وينصره ويرفع من قدره ويوقّره، ويكفّ عنه أذى قومه بعد أن ابتعثه الله على رأس أربعين سنةً من عمره، هذا وأبو طالبٍ على دين قومه من عبادة الأوثان، وكلّ ذلك بقدر الله وحسن تدبيره، إلى أن توفّي أبو طالبٍ قبل الهجرة بقليلٍ، فأقدم عليه سفهاء قريشٍ وجهّالهم ، فاختار الله له الهجرة من بين أظهرهم إلى بلد الأنصار من الأوس والخزرج، كما أجرى الله سنّته على الوجه الأتمّ الأكمل، فلمّا وصل إليهم آووه ونصروه وحاطوه وقاتلوا بين يديه، رضي الله عنهم أجمعين، وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به. ذكره ابن كثير والسعدي

(ووجدك ضالاً فهدى)
المراد بالضلال:
1. لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2. أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع ذكره ابن كثير
3. إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق حكاهما البغويّ وذكره ابن كثير.

متعلق الهدى:
1. العلم ذكره السعدي
2. الإيمان ذكره الأشقر
3. النبوة ذكره الأشقر
4. القرآن ذكره الأشقر
5. أحسن الأعمال والأخلاق ذكره السعدي

(ووجدك عائلاً فأغنى)
معنى عائلاً:
فقيراً ذا عيال ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقال قتادة في قوله: {ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاًّ فهدى ووجدك عائلاً فأغنى} قال: كانت هذه منازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجلّ. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ. ذكره ابن كثير

متعلق (فأغنى):
1. أغناك عمن سواك بما أعطاك من الرزق ذكره ابن كثير والأشقر
2. أغناك بما فتح الله عليك من البلدان ذكره السعدي والأشقر
3. أغناه بتجارته بمال خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ذكره الأشقر

ما هو الغنى الحقيقي؟
وفي الصحيحين من طريق عبد الرزّاق عن أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).
وفي صحيح مسلمٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه)) ذكره ابن كثير

كيف تكون مقابلة نعم الله؟
نقابله بالشكر فالذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ ذكره السعدي

(فأما اليتيم فلا تقهر)
المراد ب (لا تقهر):
لا تسيء معاملة اليتيم فتذله وتنهره ولا تظلمه لضعفه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

كيف تكون معاملة اليتيم في المقابل؟
ادفع إليه حقه وأحسن إليه وتلطف به وأكرمه وأعطه ما تيسر واصنعْ بهِ كمَا تحبُّ أنْ يُصنعَ بولدكِ منْ بعدكِ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

(وأما السائل فلا تنهر)
متعلق السؤال:
1. سائل العلم ذكره ابن كثير والسعدي
2. سائل المال والحاجة من الفقراء والمساكين وغيرهم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قال قتادة: يعني: ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ ذكره ابن كثير.

المراد ب (لا تنهر):
لا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله قاله ابن إسحاق ونقله عنه ابن كثير وهو كذلك قول السعدي

كيف تكون معاملة السائل في المقابل؟
اعطه ما تيسر عندك أو رده بمعروف ولين قاله قتادة ونقله عنه ابن كثير وقاله السعدي والأشقر.

(وأما بنعمة ربك فحدث)
متعلق التحديث (ماهيه النعمة ) :
1. حدث بنعمة الله عليك (معنى عام يشمل كل نعمه) كما جاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)). ذكره ابن كثير وكذلك ذكره السعدي والأشقر
2. النبوة قاله مجاهد ونقله ابن كثير
3. القرآن قاله مجاهد ونقله عنه ابن كثير وكذلك ذكره الأشقر

المراد بالتحديث بنعمة الله:
أثن على الله بها وخصصها بالذكر إن كان هناك مصلحة وإلا فحدث بها على الإطلاق ذكره السعدي

صور التحديث بنعمة الله:
وقال ابن جريرٍ: عن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها.
وفي الصحيح عن أنسٍ، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كلّه. قال: ((لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم)).
وقال أبو داود: عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).
وقال أبو داود: عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). تفرّد به أبو داود.
قال أبو داود: عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من أعطي عطاءً فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره)).
وقال ليثٌ، عن رجلٍ، عن الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} قال: ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك.
وقال محمد بن إسحاق: ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة فحدّث فيها، واذكرها، وادع إليها. قال: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوّة سرًّا إلى من يطمئنّ إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة فصلّى. ذكره ابن كثير

آثار التحديث بنعمة الله:
التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 22 شوال 1438هـ/16-07-2017م, 10:54 PM
رويدة خالد رويدة خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 105
افتراضي

المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى

قائمة المسائل:
- نوع السورة. ك س
- سبب نزول السورة. ك ش
- مشروعية التكبير عند قراءة السورة. ك
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (والضحى)
- المقسم به. ك س
- معنى الضحى. ش

قوله تعالى: (والليل إذا سجى)
- معنى سجى. ك س ش
- فائدة القسم. ك
- المقسم عليه. س ش

قوله تعالى: (ما ودعك ربك وما قلى)
- معنى ودعك. ك س ش
- معنى قلى. ك س ش
- متعلق (قلى). ك س ش
- دلالة الآية على محبة الله تعالى لرسوله -صلى الله عليه وسلم-. س

قوله تعالى: (وللآخرة خير لك من الأولى)
- المراد بالآخرة. ك س ش
- المراد بالأولى.ك س ش
- معنى الآية إجمالا. ك س ش
- زهد النبي -صلى الله عليه وسلم-. ك

قوله تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى)
- ظرف الإعطاء. ك س
- متعلق الإعطاء. ك س ش

قوله تعالى: (ألم يجدك يتيما فآوى)
- الغرض من الاستفهام. ك س
- قصة يتم النبي -صلى الله عليه وسلم- ك س
- معنى يتيما. س ش
- متعلق الإيواء. ك س ش
- معنى فآوى. ك س ش

قوله تعالى: ( ووجدك ضالا فهدى)
- معنى ضالّا. ك س ش
- متعلق الهداية. ك س ش
- المراد بالهداية. س ش

قوله تعالى: (ووجدك عائلا فأغنى)
- معنى عائلا. ك س ش
- متعلق الإغناء. ك س ش
- مصدر الإغناء. س ش
- امتنان الله على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- س

قوله تعالى: (فأما اليتيم فلا تقهر)
- معنى تقهر. ك س ش
- الأمر بحسن معاملة اليتيم. ك س ش
- امتثال النبي -صلى الله عليه وسلم- لذلك. ش
- متعلق تقهر. ك س ش

قوله تعالى: ( وأما السائل فلا تنهر)
- المراد بالسائل. ك س
- الأمر بحسن رد السائل. ك س ش
- متعلق تنهر. ك س ش

قوله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث)
- المراد بالنعمة. ك س ش
- كون التحديث بالنعمة من شكرها. ك س ش
- معنى حدّث. ك س ش


المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى

قائمة المسائل:
- نوع السورة.
السورة مكية، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.

- سبب نزول السورة.
قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
رواه البخاريّ، ومسلمٌ.
ذكر سبب النزول ابن كثير والأشقر.

- مشروعية التكبير عند قراءة السورة.
قال ابن كثير: روّينا من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ على ابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك.
فهذه سنّةٌ تفرّد بها أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبد الله البزّيّ من ولد القاسم بن أبي بزّة، وكان إماماً في القراءات.
فأمّا في الحديث فقد ضعّفه أبو حاتمٍ الرّازيّ، وقال: لا أحدّث عنه. وكذا أبو جعفرٍ العقيليّ قال: هو منكر الحديث. لكن حكى الشيخ شهاب الدّين أبو شامة في شرح الشّاطبيّة عن الشافعيّ، أنه سمع رجلاً يكبّر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السّنّة. وهذا يقتضي صحّة هذا الحديث.
ثمّ اختلف القرّاء في موضع هذا التكبير وكيفيّته؛ فقال بعضهم: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}. وقال آخرون: من آخر {والضّحى}.
وكيفيّة التكبير عند بعضهم أن يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
وذكر القرّاء في مناسبة التكبير من أوّل سورة الضّحى: أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم).

المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (والضحى)
- المقسم به.
هذا قسم من الله تعالى بالضحى.

- معنى الضحى.
الضُّحَى اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ ذكره الأشقر.


قوله تعالى: (والليل إذا سجى)
- معنى سجى.
أي: سكن وادلهمت ظلمته، ذكره ابن كثير والسعدي.
وقال الأشقر: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ.

- فائدة القسم.
أن ذلك دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق هذا وهذا، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم). ذكره ابن كثير.

- المقسم عليه.
هو اعتناءِ اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ}.
ذكره السعدي والأشقر.

قوله تعالى: (ما ودعك ربك وما قلى)
- معنى ودعك.
أي: ما تركك. ذكره ابن كثير والسعدي.
وقال الأشقر:أَيْ: مَا قَطَعَكَ قَطْعَ المُوَدِّعِ، وَلَمْ يَقْطَعْ عَنْكَ الْوَحْيَ.

- معنى قلى.
أي: وما أبغضك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- متعلق (قلى).
عائد إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أي وما قلاك.
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- دلالة الآية على محبة الله تعالى لرسوله -صلى الله عليه وسلم-.
قال السعدي: وَمَا قَلا} كَ اللهُ أي: ما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ،فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ.
وأمَّا حالهُ المستقبلةُ، فقالَ: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى}

قوله تعالى: (وللآخرة خير لك من الأولى)
- المراد بالآخرة. ك س ش
أي الدار الآخرة، ذكره ابن كثير.
وقيل: الجنة، ذكره الأشقر.
وقيل: أي كل حالة متأخرة من أحوالك، ذكره السعدي.

- المراد بالأولى.
أي الدنيا، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
وقيل: المراد الحالة السابقة. ذكره السعدي.

- معنى الآية إجمالا.
أي وللدّار الآخرة وما فيها من الجنة والنعيم خيرٌ لك من هذه الدار. ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
والقول الآخر في معنى الاية: أن كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ. ذكره السعدي.

- زهد النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال ابن كثير: ولهذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة.
قال الإمام أحمد: حدّثنا يزيد، حدّثنا المسعوديّ، عن عمرو بن مرّة، عن إبراهيم النّخعيّ، عن علقمة، عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).
ورواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث المسعوديّ به، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.

قوله تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى)
- ظرف الإعطاء.
أي في الدار الآخرة، ذكره ابن كثير والسعدي
وقيل في الدارين، ذكره الأشقر.

- متعلق الإعطاء.
أي يعطيه حتّى يرضيه في أمّته، وفيما أعدّه له من الكرامة، ومن جملته نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ أذفر، كما سيأتي. ذكره ابن كثير.
وقال الأشقر: الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ.

قوله تعالى: (ألم يجدك يتيما فآوى)
- الغرض من الاستفهام.
تقرير نعم الله على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، ذكره بمعناه ابن كثير والسعدي.

- قصة يتم النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وذلك أن أباه توفّيّ وهو حملٌ في بطن أمّه. وقيل: بعد أن ولد عليه السلام ثمّ توفّيت أمّه آمنة بنت وهبٍ وله من العمر ستّ سنين.
ثمّ كان في كفالة جدّه عبد المطّلب إلى أن توفّي وله من العمر ثمان سنين، فكفله عمّه أبو طالبٍ، ثمّ لم يزل يحوطه وينصره ويرفع من قدره ويوقّره، ويكفّ عنه أذى قومه بعد أن ابتعثه الله على رأس أربعين سنةً من عمره، هذا وأبو طالبٍ على دين قومه من عبادة الأوثان، وكلّ ذلك بقدر الله وحسن تدبيره، إلى أن توفّي أبو طالبٍ قبل الهجرة بقليلٍ، فأقدم عليه سفهاء قريشٍ وجهّالهم.
فاختار الله له الهجرة من بين أظهرهم إلى بلد الأنصار من الأوس والخزرج، كما أجرى الله سنّته على الوجه الأتمّ الأكمل، فلمّا وصل إليهم آووه ونصروه وحاطوه وقاتلوا بين يديه، رضي الله عنهم أجمعين، وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به. ذكره ابن كثير وبنحوه السعدي.

- معنى يتيما.
أي لا أب لك.

- متعلق الإيواء.
متعلقه النبي -صلى الله عليه وسلم-، أي آواك.

- معنى فآوى.
أي: جَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ.

قوله تعالى: ( ووجدك ضالا فهدى)
- معنى ضالّا.
القول الأول: وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِي مَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ تَكُنْ تَدْرِي الْقُرْآنَ وَلا الشَّرَائِعَ فَهَدَاكَ لِذَلِكَ كما قال تعالى: (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق.
ذكره ابن كثير عن البغوي.

- متعلق الهداية.
النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- المراد بالهداية.
أي وفقك لأحسن الأعمال والأخلاق، ذكره السعدي.

قوله تعالى: (ووجدك عائلا فأغنى)
- معنى عائلا.
أي: فقيرا ذا عيال، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- متعلق الإغناء.
النبي -صلى الله عليه وسلم-.

- مصدر الإغناء.
بمَا فتحَ اللهُ عليه منَ البلدانِ، التي جُبيتْ له أموالُها وخراجُهَا. ذكره السعدي والأشقر.
وَقِيلَ: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ ذكره الأشقر.

- امتنان الله على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- س
هذه الآيات دالة على أن الذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ.

قوله تعالى: (فأما اليتيم فلا تقهر)
- معنى تقهر.
أي: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به. ذكره ابن كثير، وبمعناه السعدي والأشقر.

- الأمر بحسن معاملة اليتيم.
دلت الايات على الأمر بالإحسان إلى اليتيم، وإعطائه ما يحتاجه، وأن يصنع به ما يحب أن يصنع بولده من بعده، قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرّحيم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- امتثال النبي -صلى الله عليه وسلم- لذلك.
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى. ذكره الأشقر.

- متعلق تقهر.
أي اليتيم.

قوله تعالى: ( وأما السائل فلا تنهر)
- المراد بالسائل.
يدخلُ فيهِ السائلُ للمالِ، والسائلُ للعلمِ. ذكره ابن كثير والسعدي.

- الأمر بحسن رد السائل.
قال ابن إسحاق: {وأمّا السّائل فلا تنهر} أي: فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله.
وقال قتادة: يعني: ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ.
ولهذا كانَ المعلمُ مأموراً بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ.

- متعلق تنهر.
عائد إلى السائل.

قوله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث)
- المراد بالنعمة.
قال مجاهدٌ: يعني: النّبوّة التي أعطاك ربّك. وفي روايةٍ عنه: القرآن.
وقال ليثٌ، عن رجلٍ، عن الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} قال: ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك.
وقال محمد بن إسحاق: ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة فحدّث فيها، واذكرها، وادع إليها.ذكره ابن كثير.
وقال السعدي: النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ.

- كون التحديث بالنعمة من شكرها.
إنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ. ذكره السعدي، وبمعناه ابن كثير والأشقر.

- معنى حدّث.
أي: أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ.
وإلاَّ فحدثْ بنعمِ اللهِ على الإطلاقِ.
ذكره السعدي، وبمعناه ابن كثير والأشقر.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 24 شوال 1438هـ/18-07-2017م, 04:01 AM
ريم السيد بيومي ريم السيد بيومي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 116
افتراضي

تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير

استخلص المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى، واذكر خلاصة كلام المفسّرين فيها.

1- مقدمات تفسير سورة الضحى؟
_ أسماء السورة ك س ش
_ نزول السورة ك س
_ سبب نزول الآية ك ش
_ صفة التكبير ك

_ أسماء السورة:
سورة الضحى ( ذكره ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر ).
_ نزول السورة :
سورة الضحى مكية ( ذكره ابن كثير ، والسعدي)
_ سبب نزول السورة :
في رواية سفيان بن عيينة، عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
رواه البخاريّ، ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍوذكره ابن كثير والأشقر .
_ صفة التكبير :
روّينا من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ على ابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك.
ذكره ابن كثير .
ثمّ اختلف القرّاء في موضع هذا التكبير وكيفيّته؛ فقال بعضهم: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}. وقال آخرون: من آخر {والضّحى}.
وكيفيّة التكبير:
عند بعضهم أن يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
وذكر القرّاء في مناسبة التكبير من أوّل سورة الضّحى:
أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم).
ذكره ابن كثير في تفسيره .
..............................................................................................................

- تفسير سورة الضحى [ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
1_(وَالضُّحَى )
_ المقسم به ك س ش
_ المراد بالضحى ك س
_ معنى الضحى ش

2_(وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى)
_المقسم به س
_معنى سجى ك س ش
_ سبب القسم بالضحى ، والليل ك

3_(مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى)
_جواب القسم س ش
_معنى ودعك ك ش س
_ معنى قلى ك ش س
_ الغرض من النفي س
_ دلالة الآية على محبة الله لرسوله س

4_(وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى )
_المراد بالآخرة ك س ش
_المراد بالأولى ك س ش
_ زهد النبي في الدنيا ك
_ تفضيل الله لنبيه في الدنيا س ش

5_ (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)
_ متعلق العطاء ك س ش
_كيفية إنعام الله على نبيه ك س ش

_ المسائل التفسيرية :
1_ تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1)
المقسم به : أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ ، وما جعل فيه من الضّياء ذكره ابن كثير والسعدي .
المراد بالضحى : النهار وماجعل فيه من النهار ذكره ابن كثير والسعدي
معنى الضحى : الضُّحَى اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ ذكره الأشقر .

2_تفسير قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2)
_المقسم به : وبالليلِ إذا سجى وادلهمَّتْ ظلمتهُ ذكره السعدي .
_معنى سجى : أورد ابن كثير أقولا عن السلف في معنى سجى
المعنى الأول :سكن فأظلم وادلهمّ قاله مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم ، وذكره ابن كثير والسعدي .
_ أورد الأشقر في تفسيه أقولا عن السلف في معنى سجى
المعنى الثاني : سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ قاله الأصمعي وهو حاصل كلام الأشقر .
والمعنى الأول والثاني يفيدان نفس المعنى .
_ سبب القسم بالضحى ، والليل : وذلك دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق هذا وهذا، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم) ذكره ابن كثير .

3_ تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)
_جواب القسم : {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ؛أَيْ: مَا قَطَعَكَ قَطْعَ المُوَدِّعِ، وَلَمْ يَقْطَعْ عَنْكَ الْوَحْيَ ذكره الأشقر والسعدي في تفسيرهما .
_معنى ودعك ك س ش
العنى الأول : مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ. ذكره ابن كثير والسعدي
المعنى الثاني : مَا قَطَعَكَ قَطْعَ المُوَدِّعِ، وَلَمْ يَقْطَعْ عَنْكَ الْوَحْيَ ذكره الأشقر .
والأقوال متقاربة تفيد نفس المعنى .
_ معنى قلى : ما أبغضك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
_ الغرض من النفي : ونفي الضد يفيد الثبوت وهو يتضمن ثبوت الكمال ذكره السعدي .
_ دلالة الآية على محبة الله لرسوله : فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ.
وأمَّا حالهُ المستقبلةُ، فقالَ: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى}). وفي هذه الآية مناسبة لما بعدها وهي وللآخرة خير لك من الأولى . ذكره السعدي

4__(وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى )
_المراد بالآخرة :
_ أورد في ذلك أقولا
القول الأول : وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار. ذكره ابن كثير .
القول الثاني : كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ ذكره السعدي .
القول الثالث : الْجَنَّةُ خَيْرٌ لَكَ من الدُّنْيَا ذكره الأشقر .
والأقوال الثالثة متقاربة في المعنى .
_المراد بالأولى:
أورد في ذلك قولان :
القول الأول : الدنيا ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني : كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ ذكره السعدي .
والقولان متقاربان .
_ زهد النبي في الدنيا : كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة.
قال الإمام أحمد: حدّثنا يزيد، حدّثنا المسعوديّ، عن عمرو بن مرّة، عن إبراهيم النّخعيّ، عن علقمة، عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها) ذكره ابن كثير .
_ تفضيل الله لنبيه في الدنيا :
القول الأول : الصعود في درج المعالى ونصرة الله لرسوله على أعدائه ، ويسسد الله له أحواله . ذكره السعدي .
القول الثاني : شرف الله سبحانه وتعالى نبيه في الدنيا بشرف النبوة والرسالة المحمدية .ذكره الأشقر .

5_ تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)
_ متعلق العطاء : أورد في ذلك أربعة أقوال :
القول الأول :يعطيه حتى يرضيه في أمته وفيما أعده من الكرامة ومن جملته نهر الكوثر ذكره ابن كثير والسعدي .
القول الثاني : أعطاه الله ألف ألف قصر في كل قصر ماينبغي له من الأزواج والخدم ذكره ابن عباس
القول الثالث : وقال السّدّيّ عن ابن عبّاسٍ: من رضى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتم .
القول الرابع : الشفاعة قاله الحسن وذكره الأشقر في تفسيره
ولعل كل الأقوال متقاربة أو تفيد الخير العظيم الذي أعده الله لنبيه في الآخرة .

_كيفية إنعام الله على نبيه في الآخرة : فقد أعد له الخير الكثير أعدّه له من الكرامة، ومن جملته نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ أذفر، كما سيأتي وأنه سيعطيه الله في أمته ولن يسوؤه أبدا ،وعن عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم، والشفاعة لأمته .

...................................................................................................
- تفسير سورة الضحى [ من الآية (6) إلى الآية (11) ]

6_ (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى)
_ المراد باليتيم ك س ش
_ معنى آواى ش
_ الغرض من الاستفهام ك س
_ كيفية إيواء الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ك س

7_ (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى)
_ المراد بضالا ك س ش
_المراد ب فهدى ك س ش

8_ : (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى)
_ معنى عائلا ك س ش
_ المراد ب أغنى ك س ش


9_ (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ)
_ معنى تقهر ك س ش
_ كيفية معاملة اليتيم ك س ش
_ وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لليتيم ش

10 _ (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ)
_ معنى تنهر ك س ش
_ أحوال السائل س
_ كيفية معاملة السائل ك س ش

11_ (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)
_ المراد بالنعمة ك س ش
_ معنى حدث ك س ش
_ فائدة التحدث بالنعم س

_ المسائل التفسيرية :
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6):
_المراد باليتيم : أن أباه توفّيّ صلة الله عليه وسلم وهو حملٌ في بطن أمّه ثم ماتت أمه وله من العمر 6 سنين . ذكره السعدي وابن كثير والأشقر .
_ معنى آواى: فَجَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْه ذكره الأشقر
_ الغرض من الاستفهام : تعداد نعم الله على نبيه وامتنانه عليه ذكره السعدي وابن كثيير
_ كيفية إيواء الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : وذلك أن أباه توفّيّ وهو حملٌ في بطن أمّه. وقيل: بعد أن ولد عليه السلام ثمّ توفّيت أمّه آمنة بنت وهبٍ وله من العمر ستّ سنين.
ثمّ كان في كفالة جدّه عبد المطّلب إلى أن توفّي وله من العمر ثمان سنين، فكفله عمّه أبو طالبٍ، ثمّ لم يزل يحوطه وينصره ويرفع من قدره ويوقّره، ويكفّ عنه أذى قومه بعد أن ابتعثه الله على رأس أربعين سنةً من عمره، هذا وأبو طالبٍ على دين قومه من عبادة الأوثان، وكلّ ذلك بقدر الله وحسن تدبيره، إلى أن توفّي أبو طالبٍ قبل الهجرة بقليلٍ، فأقدم عليه سفهاء قريشٍ وجهّالهم.
فاختار الله له الهجرة من بين أظهرهم إلى بلد الأنصار من الأوس والخزرج، كما أجرى الله سنّته على الوجه الأتمّ الأكمل، فلمّا وصل إليهم آووه ونصروه وحاطوه وقاتلوا بين يديه، رضي الله عنهم أجمعين، وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به ذكره السعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)
_ المراد بضالا :
أورد في ذلك أقولا :
القول الاول : كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : ومنهم من قال أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع أورد ابن كثير في تفسيره عن السلف .
القول الثالث : وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق حكاهما البغوي
وأصح الاقوال القول الأول .
_المراد ب فهدى :أي هداك للإيمان وللشرائع والقرآن بعد إن كنت غافلا لاتدري مالكتاب ولا الإيمان .حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر .

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)
_ معنى عائلا: كنت فقيراً ذا عيالٍ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
_ المراد ب أغنى :أورد في ذلك أقولا
القول الأول : فأغناك الله عمّن سواه، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، صلوات الله وسلامه عليه ذكره ابن كثير
القول الثاني : عن همّام بن منبّهٍ، قال: هذا ما حدّثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).
القول الثالث : بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا ذكره السعدي .
القول الرابع : فَأَغْنَاكَ بِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ، أَغْنَاهُ بِمَا فَتَحَ مِنَ الفتوحِ، وَقِيلَ: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ ذكره الأشقر
وكل الأقوال تفيد أن الله سبحانه وتعالى أنعم على نبيه بالخير الوفير .


تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)
_ معنى تقهر: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
_ كيفية معاملة اليتيم :
أورد في ذلك أقولا :
القول الأول : لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به ذكره ابن كثير
القول الثاني : كن لليتيم كالأب الرّحيم قاله قتادة .
القول الثالث : لا تسيْء معاملةَ اليتيمِ، ولا يضقْ صدرُكَ عليهِ، ولا تنهرهُ، بلْ أكرمهُ، وأعطهِ مَا تيسرَ، واصنعْ بهِ كمَا تحبُّ أنْ يُصنعَ بولدكِ منْ بعدكِ ذكره السعدي
القول الرابع : لا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِ لِضَعْفِهِ، بَلِ ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ. ذكره الأشقر
وكل الأقوال تدل على إرشاد الآيات الى كيفية معاملة اليتيم .
_ وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لليتيم : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى).ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) )
_ معنى تنهر : فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
_ أحوال السائل : يدخلُ فيهِ السائلُ للمالِ، والسائلُ للعلمِ،ولهذا كانَ المعلمُ مأموراً بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ ذكره السعدي
_ كيفية معاملة السائل
أورد في ذلك أقولا :
القول الأول : فلا تنهر السائل في العلم المسترشد ذكره ابن كثير .
القول الثاني : فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله. قاله ابن إسحاق
القول الثالث : ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ قاله قتادة .
القول الرابع : يصدرْ منكَ إلى السائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ، بلْ أعطهِ ما تيسرَ عندكَ أو ردّهُ بمعروفٍ ذكره السعدي .
القول الخامس : لا تَنْهَرْهُ إِذَا سَأَلَكَ؛ فَقَدْ كُنْتَ فَقِيراً فَإِمَّا أَنْ تُطْعِمَهُ وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّناً) ذكره الأشقر
وكل الأقوال تفيد الى كيفية معاملة السائل برفق ولين .

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
_ المراد بالنعمة ك س ش
أورد في ذلك أقولا
القول الأول: النّبوّة التي أعطاك ربّك قاله مجاهد ومحمد ابن إسحاق
القول الثاني : القرآن قاله مجاهد وذكره الأشقر في تفسيره .
القول الثالث : ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك قاله الحسن ابن علي .
القول الرابع : النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ ذكره السعدي

_ معنى حدث :
1_ فحدّث بنعمة الله عليك، كما جاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)) وقال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب، حدّثنا ابن عليّة، حدّثنا سعيد بن إياسٍ الجريريّ، عن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها. وهوحاصل كلام ابنكثير والأشقر
2_ أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ ذكره السعدي
3_ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ ذكره الأشقر .

_ فائدة التحدث بالنعم : التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ ذكره السعدي .

........................................................................

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 26 شوال 1438هـ/20-07-2017م, 08:50 AM
شقحه الهاجري شقحه الهاجري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 124
افتراضي

المسائل التفسيرية من تفسير سورة الضحى


أسماء السورة :* ك؛ س؛ش
-نزول السورة:ك* س ش
-أسباب النزول: ك؛ش
-ما ورد في التكبير :ك

المسائل التفسيرية

-المقسم به : ك س
-المقسم عليه: س ش
-المقصود بالضحى: ش
- المراد ب(سجى) لغة:* ش
-معنى ودعك: ك س ش
-معنى وما قلى: ك س ش
-قاعدة في الأضداد: س
-تضمن الآيات حال الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ والمستقبلية : س ش
- دلالة الآيات على فضل التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في زهده بالدنيا : ك
- المراد بالآخرة: ك س ش*
-وصف الكوثر : ك
- المراد بالعطاء : ك س ش
-معنى يتيما: ك س ش
-متعلق (آوى) : ك س ش
-المراد ب(ضالا): ك س ش
- متعلق(فهدى): س ش
- معنى (عائلا) : ك س ش

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة :

-أسماء السورة (سورة الضحى)* ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-نزول السورة (مكية) ذكره ابن كثير و السعدي
-أسباب نزول السورة
*(اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقُمْ ـ أَيْ: لصلاةِ اللَّيْلِ ـ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ،مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلاَّ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ يَقْرَبْكَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً. فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ) ذكره ابن كثير والأشقر
-ما ورد في التكبير ( روّينا من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ على ابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك.) وضعفه بعض أهل العلم ذكر ذلك ابن كثير

المسائل التفسيرية
-المقسم به : وقت الضحى ؛ ذكره ابن كثير والسعدي* ؛ وزاد السعدي( وبالليلِ إذا سجى وادلهمَّتْ ظلمتهُ)
-المقسم عليه: اعتناءِ اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذكره السعدي والأشقر
-المقصود بالضحى: (الضُّحَى اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ).ذكره الأشقر
- المراد ب(سجى) لغة:* قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ) ذكره الأشقر
-معنى ودعك: تركك ذكره ابن كثير* والسعدي والأشقر
-معنى وما قلى: وما أبغضك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-قاعدة في الأضداد: نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ ؛ ذكرها السعدي
-تضمن الآيات حال الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ والمستقبلية : فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ؛ وأمَّا حالهُ المستقبلةُ: ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ؛ فلمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ. ذكره السعدي والأشقر
- دلالة الآيات على فضل التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في زهده بالدنيا : ولهذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة؛* عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)). ذكره ابن كثير .
- المراد بالآخرة: كلُّ حالةٍ متأخرةٍ ومنها الجنة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-وصف الكوثر : الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ أذفر، ذكره ابن كثير
- المراد بالعطاء : الإكرامِ، وأنواعِ الإنعامِ؛ الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-معنى يتيما: وجدكَ لا أمَّ لكَ ولا أبَ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-متعلق (آوى) : مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ؛ و أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ؛ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-المراد ب(ضالا): وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وزاد ابن كثير : ومنهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغويّ)
- متعلق(فهدى): لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ؛ والشرائع والقرآن ذكره السعدي والأشقر
- معنى (عائلا) : فقيراً ذا عيالٍ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-متعلق (فأغنى):* بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا. ذكره السعدي والأشقر
- منازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل البعثة:{ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاًّ فهدى ووجدك عائلاً فأغنى} ذكره ابن كثير
-المقامات التي جمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم: فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر ذكره ابن كثير
-المقصود ب(تقهر) :* لا تذلّه وتنهره وتهنه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-ما يدخل في السائل: وهذا يدخلُ فيهِ السائلُ للمالِ، والسائلُ للعلم ؛* السعدي
-من أخلاق المعلم:* كانَ المعلمُ مأموراً بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ؛ السعدي
-معنى(نعمة) : النعمَ الدينيةَ والدنيوية وأولها القرآن ؛* ذكره السعدي والأشقر
- المراد ب(حدث) : أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ؛ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، ذكره السعدي والأشقر


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 26 شوال 1438هـ/20-07-2017م, 10:00 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

قائمة بالمسائل المستخلصة من سورة الضحى
المسائل المتعلقة بعلوم السورة:
أسباب نزول السورة:
ذكر في سبب نزول هذه السورة سببان:
الأول: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم مرض فلم يقم لصلاة الليل ليليتين أو ثلاثة فأتت امرأةٌ -قيل: هي أمرأة -أم جميل امرأة أبي لهب- فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ هذه السورة: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيريهما.واستدل ابن كثير برواية الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: (اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك...).ك ش
الثاني: أن جبريل أبطأ على النبي صلى الله عليه وسلم فحزن حزنا شديدا لذلك حتى قيل له قد ودعك ربك فأنزل الله هذه السورة.
وقد اختلف في نسبة هذا القول فقيل: هم المشركون فأخرج ابن كثير بسنده عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ..).ك
وقيل: هي خديجة أم المؤمنين ورضي الله عنها فأخرج ابن كثير بسنده عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أبطأ جبريل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك..).ك
وهذا حديث مرسل؛ ولعل ذكر خديجة ليس محفوظاً، أو أنها قالته على وجه الأسف والحزن لتأخر الوحي وتغير حال النبي لذلك.
فضائل السورة:
روي في هذه السورة رواية تدل على استحباب التكبير عند قراءة هذه السورة فأخرج ابن كثير في تفسيره من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ على ابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك.
فهذه سنة تفرد بها أبو الحسن البزي وقد ضعفه أبو حاتم الرازي والعقيلي لكن مما يقوي هذه الرواية أنّ الشافعي سمع رجلاً يكبّر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السّنّة.
ولم يرو هذا الحديث بسند يحكم عليه بصحة أو ضعف والله أعلم.ك
وصيغة التكبير أن يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.ك
ومما ذكر في الحكمة من هذا التكبير: أنه لإظهار الفرح والسرور لتنزل الوحي بعد انقطاعه.ك
.....................................................
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى (والضحى):
المقسم به: النهار والليل ك
معنى الضحى: اسم لوقت ارتفاع الشمس. ش
المراد بالضحى: النهار إذا انتشر ضياؤهُ بالضحى ك، س
قوله تعالى (والليل إذا سجى):
معنى سجى:سجو الليل تغطيته النهار مثل ما يُسجى الرجل بالثوب ش
المراد بسجى: الليل إذا سكن وادلهمَّت ظلمته ك س
قوله تعالى (ما ودعك ربك وما قلى):
جواب القسم: (ما ودعك ربك وما قلى) س ش
فائدة القسم: اعتناء الله برسوله صلى الله عليه وسلم س
معنى ما ودعك: ما تركك ماقطعك ك ش
معنى ما قلى: أبغضك ك ش

المراد بقوله ما ودعك: مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ.ولم يقطع عنك الوحي. س ش
المراد بقوله ما قلى: أي أما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ. وأمَّا حالهُ المستقبلةُ، فقالَ: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى}.س
قوله تعالى (وللآخرة خير لك من الأولى):
المعنى الاجمالي للآية: كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ فلمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ.س
المراد بالآخرة: الجنة ش
المراد بالاولى:الدنيا ش
سر زهد النبي صلى الله عليه وسلم بالدنيا: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة؛ لعلمه بأن الآخرة خير من الدنيا.ك
قوله تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى):
سبب نزول الآية: عن عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم ك
دلالة سوف: أي في الدار الآخرة ك
متعلق العطاء: نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ والحوض والشفاعة والفتح في الدين ك ش
متعلق الرضا: يرضيه في أمّته، وفيما أعدّه له من الكرامة ك
مناسبة الآية لما قبلها: ثمَّ بعدَ ذلكَ، لا تسألْ عنْ حالهِ في الآخرةِ، منْ تفاصيلِ الإكرامِ، وأنواعِ الإنعامِ، ولهذا قالَ: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} وهذا أمرٌ لا يمكنُ التعبيرُ عنهُ بغيرِ هذهِ العبارةِ الجامعةِ الشاملةِ س
قوله تعالى: (ألم يجدك يتيما فآوى):
معنى يتيما: لا أب ولا أم لك س ش
متعلق الفعل آوى: فآواهُ اللهُ، وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ ك س ش
المراد بآوى: وذلك أن أباه توفّيّ ثمّ توفّيت أمّه آمنة بنت وهبٍ وله من العمر ستّ سنين.ثمّ كان في كفالة جدّه عبد المطّلب إلى أن توفّي وله من العمر ثمان سنين، فكفله عمّه أبو طالبٍ، ثمّ لم يزل يحوطه وينصره ويرفع من قدره ويوقّره، ويكفّ عنه أذى قومه بعد أن ابتعثه الله على رأس أربعين سنةً من عمره، هذا وأبو طالبٍ على دين قومه من عبادة الأوثان، وكلّ ذلك بقدر الله وحسن تدبيره، إلى أن توفّي أبو طالبٍ قبل الهجرة بقليلٍ، فأقدم عليه سفهاء قريشٍ وجهّالهم.فاختار الله له الهجرة من بين أظهرهم إلى بلد الأنصار من الأوس والخزرج، كما أجرى الله سنّته على الوجه الأتمّ الأكمل، فلمّا وصل إليهم آووه ونصروه وحاطوه وقاتلوا بين يديه، رضي الله عنهم أجمعين، وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به. ك
فائدة تذكير النبي صلى الله عليه وسلم بيتمه: من باب الامتنان عليه وتعدّد نعمه على عبده ورسوله محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه. ك س
قوله تعالى (ووجدك ضالا فهدى):
معنى ضالا: غافلا ش
المراد ب ضالا: وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِي مَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ تَكُنْ تَدْرِي الْقُرْآنَ وَلا الشَّرَائِعَ ك س ش
متعلق فهدى: علَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ ك ش س
قوله تعالى (ووجدك عائلا فأغنى):
معنى عائلا: فقيرا ك س ش
متعلق فأغنى: مَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا. وَقِيلَ: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ س ش
قوله تعالى (فأما اليتيم فلا تقهر):
المراد بلا تقهر: أي لا تذلّه وتنهره وتهنه ولا تسيْء معاملةَ اليتيمِ ولا تتسلط عليه لضعفه، ولا يضقْ صدرُكَ عليهِ، ولا تنهرهُ،، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به.وأكرمهُ، وأعطهِ مَا تيسرَ، واصنعْ بهِ كمَا تحبُّ أنْ يُصنعَ بولدكِ منْ بعدكِ ك س ش
لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحسن لليتيم ويوصي به: لأن الله أوصاه بالإحسان إليهم وذكره بإيوائه له في يتمه. ك ش
قوله تعالى (وأما السائل فلا تنهر):
معنى السائل: المسترشد ك
المراد بالسائل: السائل عن العلم أو المال ك س ش
المراد بلا تقهر: لا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله ك</span>
قوله تعالى ( وأما بنعمة ربك فحدث):
المراد بالنعمة: النعم الدينية والدنيوية س
معنى فحدث: اثن س.
المراد بقوله فحدث: أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ وأظهرها بين الناس وأشهرها بينهم س ش
الواجب تجاه النعم: الشكر ك س ش
فائدة التحدث بنعم الله: لأن التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ س ش
.....................................

المسائل الاستطرادية:
هل النفي المحض يدل على الكمال؟ أو (ما فائدة نفي الضد):
نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمال س.
الحكمة من أمر المعلم بالإحسان إلى المتعلم:
لأن في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ س
.............................................
تحرير الأقوال في السورة:
قوله تعالى (والضحى):
المراد بالضحى:
قال ابن كثير: هذا قسمٌ منه تعالى بالضّحى، وما جعل فيه من الضّياء
قال السعدي: أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ بالضحى
قال الأشقر: الضُّحَى اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ
الأقوال متقاربة
قوله تعالى (إذا سجى):
المراد بقوله سجى:
قال ابن كثير: سكن فأظلم وادلهمّ ونقل هذا القول عن مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم، واستدل عليه بقوله تعالى: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقوله تعالى: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم) .
قال السعدي: ادلهمَّتْ ظلمتهُ.
قال الأشقر: سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ
الأقوال متقاربة
قوله تعالى (ماودعك ربك وما قلى):
اولا: المراد بقوله ما ودعك:
قال ابن كثير: ما تركك
وقال السعدي: ما تركك منذ اعتنى بك
وقال الأشقر: ما قطعك قطع المودع ولم يقطع عنك الوحي
الأقوال متقاربة
ثانيا: المراد بقوله تعالى (ما قلى):
قال ابن كثير: ما أبغضك
قال السعدي: ما أبغضك منذ أحبك
قال الأشقر: ما أبغضك
الأقوال متفقة.
قوله تعالى (وللآخرة خير لك من الأولى):
المراد بالآخرة والأولى:
في الآية قولان:
القول الأول:الجنة خير لك من الدنيا قاله ابن كثير في تفسيره والأشقر في تفسيره.
القول الثاني: كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ. قال السعدي.
الأقوال مختلفة
قوله تعالى ( ولسوف يعطيك فترضى):
أولا: الأقوال في متعلق العطاء:
في الآية عدة أقوال:
القول الأول: الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ، واستدل لهذا القول بحديث عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني:الشفاعة، وهو قول الحسن وأبو جعفر الباقر، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ ذكره ابن كثير في تفسيره.
والأقوال مختلفة في المسألة.
ثانيا: الأقوال في متعلق الرضا:
القول الأول: يرضيه في أمّته، وفيما أعدّه له من الكرامة، ذكره ابن كثير في تفسيره، واستدل لهذا القول بحديث عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم.
القول الثاني: يرضيه بألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار، وهذا قول السدي عن ابن عباس، واستدل أصحاب هذا القول بما رواه عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّا أهل بيتٍ اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا)) {ولسوف يعطيك ربّك فترضى}) ذكره ابن كثير في تفسيره
والأقوال مختلفة.
قوله تعالى: (ألم يجدك يتيما فآوى)
أولا: المراد باليتيم
في الآية قولان:
القول الأول الذي فقد آباه وأمه، ذكره ابن كثير في تفسيره، والسعدي في تفسيره.
القول الثاني: الذي لا أب له، ذكره الأشقر في تفسيره.
الأقوال مختلفة.
ثانيا: المراد بقوله آوى
القول الأول: أن أباه توفّيّ ثمّ توفّيت أمّه آمنة بنت وهبٍ وله من العمر ستّ سنين.ثمّ كان في كفالة جدّه عبد المطّلب إلى أن توفّي وله من العمر ثمان سنين، فكفله عمّه أبو طالبٍ..قاله ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: وجدكَ لا أمَّ لكَ ولا أبَ، فآواهُ اللهُ، وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ، قاله السعدي في تفسيره.
القول الثالث: وَجَدَكَ يَتِيماً لا أَبَ لَكَ، فَجَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ، قاله الأشقر في تفسيره.
الأقوال متفقة.
قوله تعالى ( ووجدك ضالا فهدى):
المراد بقوله ضالا:
في الآية ثلاثة أقوال:
القول الأول: وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِي مَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ تَكُنْ تَدْرِي الْقُرْآنَ وَلا الشَّرَائِعَ فَهَدَاكَ لِذَلِكَ، ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي في تفسيره والأشقر في تفسيره.
القول الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع، حكاها البغوي، وهذا القول ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاها البغويّ، وهذا القول ذكره ابن كثير في تفسيره.
الأقوال مختلفة.
قوله تعالى (ووجدك عائلا فأغنى):
المراد بقول فأغنى:
في الآية أربعة أقوال:
القول الأول: أغناك الله عمّن سواه ورزقك، ذكره ابن كثير في تفسيره، والأشقر في تفسيره.
القول الثاني: أن هذه منازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجلّ، وهذا قول قتادة، ذكره ابن كثير في تفسيره.</span>
القول الثالث: فأغناك بما فتحَ اللهُ عليكَ من الفتوح، ذكره السعدي في تفسيره والأشقر في تفسيره.
القول الرابع: أغناه بتجارته في مال خديجة بنت خويلد، ذكره الأشقر في تفسييره.
الأقوال مختلفة.
قوله تعالى:( فأما اليتيم فلا تقهر):
المراد بقوله فلا تقهر:
القول الأول: أي: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به، ذكره اب كثير في تفسيره.
القول الثاني: أي: لا تسيْء معاملةَ اليتيمِ، ولا يضقْ صدرُكَ عليهِ، ولا تنهرهُ، بلْ أكرمهُ، وأعطهِ مَا تيسرَ، واصنعْ بهِ كمَا تحبُّ أنْ يُصنعَ بولدكِ منْ بعدكِ، ذكره السعدي في تفسيره
القول الثالث: لا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِ لِضَعْفِهِ، بَلِ ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ، ذكره الأشقر في تفسيره.
الأقوال متقاربة.
قوله تعالى: (وأما السائل فلا تنهر):
أولا: المراد بالسائل:
في الآية قولان:
القول الأول: السائل هو المسترشد عن العلم، ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي في تفسيره

القول الثاني: السائل الذي يطلب المال، ذكره السعدي في تفسيره والأشقر في تفسيره.
الأقوال مختلفة.
ثانيا: المراد بقوله تعالى (فلاتنهر):
في المسألة قولان:
القول الأول: فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله، وهذا قول ابن إسحاق، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ، وهذا قول قتادة، ذكره ابن كثير في تفسيره وذكرالسعدي والأشقر في تفسيريهما نحو هذا.
الأقوال متقاربة.
قوله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث):
أولا: المراد بالنعمة في الآية:
في المسألة أربعة أقوال:
القول الأول: ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك، وهذا قول الحسن بن علي، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني النبوة، وهذا قول مجاهد ومحمد بن إسحاق، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: النعم الدينية والدنيوية، ذكره السعدي في تفسيره.
القول الرابع: القرآن، وهذا قول مجاهد، ذكره ابن كثير في تفسيره والأشقر في تفسيره.
الأقوال مختلفة.
ثانيا: المراد بقوله تعالى فحدث:
القول الأول: اشكر الله على نعمه واثن عليه بها وخصصها بالذكر إن كان هناك مصلحة وإلا فحدث بها على الإطلاق، ذكره السعدي في تفسيره.
القول الثاني: أظهرها للناس وأشهرها بينهم فالتحدث بنعمة الله شكر، ذكره الأشقر في تفسيره.
الأقوال متقاربة.




رد مع اقتباس
  #16  
قديم 27 شوال 1438هـ/21-07-2017م, 03:19 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم التطبيق الأول على مهارات التفسير

أحسنتم جميعًا أحسن الله إليكم وزادكم علمًا وعملا.
فقط بعض الملاحظات اليسيرة نرجو أخذها بعناية لإتقان مهارة التلخيص، ونؤكّد على ضرورة العناية بهذه المهارة، فمن أتقنها فقد يسر على نفسه ما أقبل من مهام بإذن الله.

ملاحظات عامة:
- اختصرتم في تحرير الأقوال في أسباب النزول ، ومعلوم أننا عند تحرير الأقوال لا نكتفي بالصحيح بل نعرض جميع الأقوال ونبين علة كل قول كما ذكر المفسرون والقول الراجح إن وجد.
- مسألة التكبير مسألة استطرادية فنؤخرها في نهاية القائمة.
- في المراد بالآخرة قولان وفي المقابل ولابد يتعدد القول في المراد بالأولى كذلك على قولين.

أفضل التطبيقات :

الأخت : رويدة خالد #12
بارك الله فيها ونفع بها، والتطبيق لا يخلو من بعض الملاحظات اليسيرة التي تتحسن مع زيادة التدرب بإذن الله.


قائمة تقريبية لمسائل السورة :
مسائل علوم السورة :
* أسباب النزول. ك ش

المسائل التفسيرية .
تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
* المقسم به .ك س ع
*
معنى "الضحى" .ش
*
معنى سجى .ك س ش
*
المقسم عليه. ش
*
المخاطب في الآيات.ك س ش
*
معنى "ودعك" .ك س ش
*
معنى "قلى" .ك س ش
*
دلالة الآيات على مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه .س

تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) )
*
المراد بالآخرة .ك
*
المراد بالأولى .ك
*
معنى كون الآخرة خير من الأولى .ك س ش
* أثر هذه الآيات في حياته صلى الله عليه وسلم.ك
*
دلالة الآيات على عظم فضل الله تعالى على نبيه في الدنيا .س

قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) )
*
متعلق العطاء.ك س ش

قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7 ) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8))
*
مقصد الآيات.س
*
معنى "يتيما".ك س ش
*
كيف آوى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم .ك س
*
المراد بالضلال في الآية .ك
*
المراد بالهداية .س ش
*
معنى "عائلا". ك س ش
*
معنى إغنائه صلى الله عليه وسلم. ك س ش

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11))
*
مناسبة الآيات لما قبلها .ك
*
مقصد الآيات. ك س
*
معنى "تقهر". ك س ش
*
بيان حق اليتيم في المعاملة. ك س ش
*
المراد بالسائل .ك س ش
*
معنى "تنهر".ك
*
بيان حق السائل في المعاملة. ك س ش
*
المراد بالنعمة .ك س ش
*
معنى التحديث بنعم الله تعالى .س
*
ثمرات التحديث بنعم الله .س

المسائل الاستطرادية .
* ما ورد في التكبير .ك
-
موضعه.
-
كيفيته.
-
مناسبته.


التقويم

1: صفاء السيد محمد ب+
أحسنت أحسن الله إليك.
- مسألة "الغرض من التساؤل" يمكن التعبير عنها بمقصد الآية، والمراد بضالًا نقول : المراد بالضلال.
- ما ذكره الأشقر في سبب النزول متفق مع الرواية التى ذكرها ابن كثير فلا نكررها.
- يفوتك بيان بعض الأقوال عند تعددها كمعنى أغني ومتعلق الإغناء.

- يرجع للملاحظات العامة أعلاه بارك الله فيكِ

2: هيثم محمد أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- فاتك قائمة أولية بأسماء المسائل.
- متعلق الرضى ليس قاصرا على عطاء واحد بل شامل لكل أنواع العطاء.
- يرجع للملاحظات العامة.
وقد أحسنت في تطبيقك، نفع الله بكم.

3: إجلال سعد علي مشرح ب

بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- فاتك قائمة أولية بأسماء المسائل.
- تشابه عندك تحرير بعض المسائل مثل:
( المقصود بالنهر وكيفية التعامل الشرعي مع السائل )
- تلخيصك ينم عن فهم جيد لأسس التلخيص ولوحظ عليه الاختصار الزائد، وكأنك أديتيه على عجالة ، ولولاه لحزت الدرجة كاملة.
- يلاحظ أخطاء في صياغة بعض المسائل فيرجع إلى القائمة أعلاه.

4: ابتسام الرعوجي

أحسنتِ بارك الله فيك في استخلاص المسائل، ولعلك لم تنتبهي للمطلوب في التطبيق وهو ذكر خلاصة كلام المفسرين، فننتظر إعادة التلخيص ليستكمل التقويم، وفقك الله.

5: سمر أحمد محمد أ

أحسنت أحسن الله إليك.
- الأقوال في معنى ( ما ودعك، عائلًا، لا تقهر ) متفقة وإن اختلفت في ألفاظها فلا يصح اعتبارها أقوالا مختلفة، بل صوغي قولا جامعا وانسبيه لمن ذكره من المفسرين، فنقول: ( وهو حاصل قول فلان وفلان )
- في متعلق العطاء نقول الأقوال كلها محتملة وهي من باب التفسير بالمثال.

- يرجع للملاحظات العامة أعلاه بارك الله فيكِ.

6: للاحسناء الشنتوفي أ

أحسنت جدًا أحسن الله إليك.
- تميزت بحسن التعبير عن المسائل وعدم نسخ كلام المفسرين.
- اختصرتِ في تحرير بعض الأقوال وأدلتها كمتعلق العطاء وهو داخل في الرضا وكذلك متعلق الإغناء.

- يرجع للملاحظات العامة أعلاه بارك الله فيكِ.

7: هيفاء بنت محمد ب+

بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- في قائمة المسائل لا نفرد مسائل كل مفسر كما فعلتِ، بل نذكر اسم المسألة المشتركة بينهم وننسب القول لهم كما في نموذج المسائل.
- وكذلك في تحرير الأقوال لا نعرض قول كل مفسر على حده، بل نجمع ما هو متفق ومتقارب في عبارة جامعة ونقول: ( وهو خلاصة قول فلان وفلان و.. )
- واجتهدي في التعبير بأسلوبك الخاص ولا مانع من الاستعانة ببعض عبارات المفسرين دون إكثار.
- يرجع للملاحظات العامة أعلاه بارك الله فيكِ

8: عائشة إبراهيم الزبيري ب

بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- لا ننسخ كلام المفسرين كما فعلتِ في أسباب النزول وفضل السورة وصور التحديث بنعمة الله،
بل نحرر الأقوال في كل مسألة فراجعي فقرة التحرير العلمي من مهارة التلخيص.
- وقد أحسنتِ في استخراج المسائل وتحرير كثير من الأقوال.
- نأسف لخصم درجة للتأخير.

9: رويدة خالد أ

أحسنت جدًا أحسن الله إليك.
- في مسألة مسائل التكبير يجب تحريرها بصورة أجود ولا نكتفي بالنسخ فقط.
- فاتك النسبة في بعض المسائل مثل : الأمر بحسن رد السائل.
- وقد أحسنتِ جدًا في استخراج المسائل وتحرير الأقوال ولو عبرت بأسلوبك لكان أجود.
- نأسف لخصم درجة للتأخير.


10: ريم السيد بيومي ب
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- نعرض قائمة أسماء المسائل كلها أولًا ثم تحرير الأقوال.
- يعتني بطريقة ذكر السند ، مثلًا في أسباب النزول نقول: (
عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: .... . رواه سفيان بن عيينه ذكره ابن كثير )
- لقد نسخت كلام المفسر في كلا المسألتين المراد بالآخره والمراد بالأولى دون تصريف فلم يتبين مرادك ولو حررت المسألة بتعبيرك الخاص لكان أفضل.
- نجمع الأقوال المتشابهة في قول واحد ولا نعدد كلام المفسرين مثل مسألة ( معنى ودعك ، تفضيل الله لنبيه في الدنيا )
- وقد أحسنتِ في استخراج المسائل أحسن الله إليكِ.

- نأسف لخصم درجة للتأخير.

11: شقحه الهاجري ج+
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

- اختصرتِ كثيرًا في تحرير الأقوال في المسائل.
- نحاول الاختصار في صياغة عنوان المسألة.
- مسألة وصف الكوثر داخلة في أنواع العطاء فلا تفرد كمسألة
.
- مسألة قاعدة في الأضداد يهمنا منها دلالتها فنقول مثلًا : دلالة النفي على مكانة النبي صلى الله عليه وسلم.

12: وفاء بنت علي شبير ب
- بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- لعله اختلط عليك نظام التلخيص فانظري لقائمة المسائل أعلاه .
- عليك عرض قائمة بالمسائل فقط ثم تحررين القول فيها ولا نعرض قول كل مفسر على حده بل يجمع بين الأقوال المتشابهة والمتقاربة بعبارة واحدة.
- يراجع تحرير الأقوال في نموذج الأخت رويدة خالد
#12 .



بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 04:40 PM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

المعذره أكمل مانقصني من إجابة التطبيق الأول

بسم الله الرحمن الرحيم
خلاصة أقوال المفسرين في تفسير سورة الضحى
اولاً : مسائل تتعلق بالسوره
سبب نزول السوره
سورة الضحى مكيه
وسبب نزولها ان النبي صل الله عليه وسلم اشتكى فلم يقم لصلاة الليل ليلتين او ثلاثاً فأتته امرأة فقالت ما ارى شيطانك الا قد تركك لم يقربك ليلتين او ثلاثاً فانزل الله هذه السورة ذكر ذلك ابن كثير والأشقر في تفسيرهما
ثانياً : المسائل التفسيرية
قال تعالى (والضحى) (1)
المقسم به هو الضحى
معنى الضحى
اقسم الله تعالى بالنهار وقت ارتفاع الشمس ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال تعالى (والليل اذا سجى ) (2)
المقسم به هو الليل
معنى سجى
اي اظلم وأدلهم قاله مجاهد وقتاده والضحاك وابن زيد وغيرهم ذكره .
ابن كثير في تفسيره
ذكر ادلة على هذا القول وهي قال تعالى (والليل اذا يغشى ) وقوله تعالى (فالق الإصباح وجعل الليل سكناً والشمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز الحكيم )
ونفس المعنى ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما .
قال تعالى (ما ودعك ربك وما قلى)(3)
المقسم عليه وهو اعتناء الله برسوله
معنى قلى
اي ما قطعك قطع المودع ولَم يقطع عنك الوحي وما أبغضك ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره وايضاً ذكره السعدي والأشقر
قال تعالى ( وللأخرة خير لك من الاولى )(4)
المراد بالآخرة
المراد بالأولى
اي ان الجنة وما فيها خير من الحياة الدنيا ذكر ذلك ابن كثير والأشقر
وايضاً هناك قول اخر وهو حالة النبي المتأخرة خير من حالته السابقة ذكر ذلك السعدي في تفسيره
قال تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضى)(5)
متعلق العطاء
اي يعطيك من النعيم في الجنة كا يجعلك ترضى والمخاطب الرسول صل الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم
قال تعالى (ألم يجدك يتيماً فآوى )(6)
المراد باليتيم
اي لا اب لك وجعل لك مأوى تأوي اليه ، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
قال تعالى ( ووَجَدَك ضالاً فهدى )(7)
المراد بقوله تعالى (ضالاً فهدى)
هناك قولان قي هذه المسالة وهما :
القول الاول هو ان الرسول غافلاً عن الايمان ولا يدري ما هو القرآن ذكر ذلك ابن كثير واستدل بقوله تعالى (وكذلك أوحينا إليك روحاً من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا )
وايضاً ذكر هذا القول السعدي والأشقر
والقول الثاني هو ان رسول الله محمد صل الله عليه وسلم قد ضَل في شعاب مكة وهو صغير وقد ذكره ابن كثير في تفسيره
قال تعالى (ووَجَدَك عائلاً فأغنى )
معنى عائلاً
المراد بهذه المسالة اي وجدك فقيراً ذا عيال لا مال لك فأغناك بما اعطاك من الرزق ذكر ذلك ابن كثير واستدل بحديث عن الرسول روي في الصحيحين وايضاً ذكره السعدي والأشقر
والقول الثاني أغناه الله بتجارته في مال خديجة ذكر ذلك الاشقر في تفسيره
قال تعالى (فأما اليتيم فلا تقهر )
معنى تقهر
والمقصود بهذه المسألة لا تتسلط على اليتيم بالظلم وادفع له حقه وتذكر يتمك فيما مضى من عمرك وقد خَص قتاده هذا المعنى بقوله رُد المسكين برحمة ولين ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره وايضاً نفس المعنى ذكره السعدي والأشقر
قال تعالى (وأما السائل فلا تنهر )
معنى تنهر
اي لا تتجبر على من يسألك بل رده بأحسان او أعطه ما تيسر ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر
وزاد على ذلك السعدي بقوله انه يدخل في معنى هذه الآية السائل للمال وللعلم ولهذا كان المعلم مأمور بحسن الخلق مع المتعلم ومباشرته بالإكرام
قال تعالى ( وأما بنعمة ربك فحدث )
الحكمة من التحدث بنعمة الله
امر من الله لنبيه بالتحدث بنعم الله الدينيه والدنيوية وإظهارها ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
وهناك قول اخر في هذه المسالة وهو ان النعمة التي امر الله نبية بالتحدث بها هي القرآن ذكر ذلك ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .

انتهى .. وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 05:03 PM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

تتمه
** المسائل الأستطراديه
*مشروعية التكبير بعد قراءة سورة الضحى

ذلك أنه روي عن طريق أبي الحسن بن أبي البزه وهو من أعلام القراءات أنه ذكر أنه قرأ على عكرمه وأخبره
أنه قرأ على أسماعيل وشبل بن عياد فلما بلغ "والضحى" قالا لأبي الحسن كبّر حتى تختم مع كل سوره فإننا قرأنا على ابن كثير فأمرنا بذلك وأخبرنا أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك وأخبره مجاهد أنه قرأ على ابن
عباس فأمره بذلك وأخبره ابن عباس أنه قرأ على أبيّ بن كعب فأمره بذلك وأخبره أبيّ بن كعب أنه قرأها على رسول الله فأمره بذلك .
ثم أختلف القراء في موضع الكبير وكيفيته،ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 6 ذو القعدة 1438هـ/29-07-2017م, 02:47 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

المسائل المستخلصة من تفسير سورة الضحى

قائمة المسائل
- سبب نزول السورة ك س
-فضل السورة ك
المسائل التفسيرية
قوله تعالى:{والضحى والليل إذا سجى}
- المقسم به ك س ش
- المقسم عليه س
- المراد بالضحى ك س ش
- معنى سجى ك س ش
-
قوله تعالى:{ما ودعك ربك وما قلى}
- جواب القسم ش
- معنى ودعك ك س ش
- معنى قلى ك س ش
- فائدة النفي ك س
قوله تعالى :{وللآخرة خير لك من الأولى}
- المراد بالآخرة ك س ش
- المراد بالأولى ك س ش
قوله تعالى :{ولسوف يعطيك ربك فترضى}
- وقت زمن العطاء او متعلق العطاء ك س ش
قوله تعالى :{ألم يجدك يتيما فآوى}
- فائدة الاستفهام ك س
- المراد ب يتيما فأوى ك س ش
قوله تعالى :{ووجدك ضالا فهدى}
-المراد بقوله : ضالا فهدى ك س ش

قوله تعالى:{ووجدك عائلا فأغنى}
- معنى عائلا س
- المراد ب عائلا فأغنى ك س ش
- حال النبى صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ك
- بث الطمانينة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتثبيته. س
قوله تعالى :{فأمّا اليتيم فلا تقهر}
- المراد بقوله فأمّا اليتيم فلا تقهر ك س ش
قوله تعالى:{وأمّا السائل فلا تنهر}
- المراد بالسائل ك س ش
- المراد فلا تنهر ك س ش
قوله تعالى :{وأما بنعمة ربك فحدث}
- المراد بالنعمة ك س ش
-المراد بحدث ك س ش

تحرير الأقوال :
سبب نزول السورة
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
واه البخاريّ، ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ،عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
وقال ابن كثير فأمّا ما رواه ابن جريرٍ: حدّثنا ابن أبي الشّوارب، حدّثنا عبد الواحد بن زيادٍ، حدّثنا سليمان الشّيبانيّ، عن عبد الله بن شدّادٍ، أن خديجة قالت للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ما أرى ربّك إلاّ قد قلاك. فأنزل الله: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.ولعلّ ذكر خديجة ليس محفوظاً، أو قالته على وجه التأسّف والتحزّن. والله أعلم
الَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقُمْ ـ أَيْ: لصلاةِ اللَّيْلِ ـ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ،مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلاَّ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ يَقْرَبْكَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً. فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ).
ويتضح أن الأشقر رحمه الله قد وافق ابن كثير في سبب نزول السورة , سواء كان القائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم المشركون او امرأة من المشركين فالسبب واحد والله اعلم , واما نسبته لخديجة رضي الله عنها فقد استبعد ذلك ابن كثير.
المراد بالضحى
قال ابن كثير وهذا قسمٌ منه تعالى بالضّحى، وما جعل فيه من الضّياء, كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال السعدي رحمه الله "أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ بالضحى.
وقد جعله الأشقر رحمه الله جزء من النهار فقال {وَالضُّحَى} الضُّحَى اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ).
فنجد ان ابن كثير والسعدي جعلا الضحى في مقابل اللليل أي ان ىالمقصود به هو النهار كله أما الأشقر فجعلة فترة ارتفاع الشمس من اول النهار فقط.
المراد قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) )
قال ابن كثير رحمه الله وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار ولهذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، وذكر الإمام أحمد: عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).
وقال السعدي رحمه الله أي: كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ.
وقالَ الأَشْقَرُ رحمه الله أَي: الْجَنَّةُ خَيْرٌ لَكَ من الدُّنْيَا.
ويتضح مقاربة قول الأشقر لابن كثير رحمهما الله , واما قول السعدي فإنه يشمل الدارين الدنيا والأخرة ولهذا قال فلمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ)\
المراد بقوله (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى))
قال ابن كثير رحمه الله هذا كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية.
ومنهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. (حكاهما البغويّ) – وفي هذا إشارة الى تضعيف هذين القولين الأخيرين).
وقال ابن سعدي أي: وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ)
وقال الأشقر وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِي مَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ تَكُنْ تَدْرِي الْقُرْآنَ وَلا الشَّرَائِعَ فَهَدَاكَ لِذَلِكَ.
ومن هنا يتضح اتفاق اقوال المفسرين الثلاثة , وان كان ابن مثير ذكر قولين آخرين ولكنه ضعفهما.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 6 ذو القعدة 1438هـ/29-07-2017م, 03:35 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتسام الرعوجي مشاهدة المشاركة
المعذره أكمل مانقصني من إجابة التطبيق الأول

بسم الله الرحمن الرحيم
خلاصة أقوال المفسرين في تفسير سورة الضحى
اولاً : مسائل تتعلق بالسوره
سبب نزول السوره
سورة الضحى مكيه
وسبب نزولها ان النبي صل الله عليه وسلم اشتكى فلم يقم لصلاة الليل ليلتين او ثلاثاً فأتته امرأة فقالت ما ارى شيطانك الا قد تركك لم يقربك ليلتين او ثلاثاً فانزل الله هذه السورة ذكر ذلك ابن كثير والأشقر في تفسيرهما
( اختصرتِ في أسباب النزول )
ثانياً : المسائل التفسيرية
قال تعالى (والضحى) (1)
المقسم به هو الضحى
معنى الضحى
اقسم الله تعالى بالنهار وقت ارتفاع الشمس ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
قال تعالى (والليل اذا سجى ) (2)
المقسم به هو الليل
معنى سجى
اي اظلم وأدلهم قاله مجاهد وقتاده والضحاك وابن زيد وغيرهم ذكره .
ابن كثير في تفسيره
ذكر ادلة على هذا القول وهي قال تعالى (والليل اذا يغشى ) وقوله تعالى (فالق الإصباح وجعل الليل سكناً والشمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز الحكيم )
ونفس المعنى ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما .
قال تعالى (ما ودعك ربك وما قلى)(3)
المقسم عليه وهو اعتناء الله برسوله
معنى قلى
اي ما قطعك قطع المودع ولَم يقطع عنك الوحي وما أبغضك ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره وايضاً ذكره السعدي والأشقر
قال تعالى ( وللأخرة خير لك من الاولى )(4)
المراد بالآخرة
المراد بالأولى
اي ان الجنة وما فيها خير من الحياة الدنيا ذكر ذلك ابن كثير والأشقر
وايضاً هناك قول اخر وهو حالة النبي المتأخرة خير من حالته السابقة ذكر ذلك السعدي في تفسيره
( جمعتِ المسألتين ولو فصلتِ كل واحدة لكان أفضل )
قال تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضى)(5)
متعلق العطاء
اي يعطيك من النعيم في الجنة كا يجعلك ترضى والمخاطب الرسول صل الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم
( مسألة المخاطب غير أنواع العطاء فيجب فصلهم كما اختصرتِ في أنواع العطاء )
قال تعالى (ألم يجدك يتيماً فآوى )(6)
المراد باليتيم
اي لا اب لك وجعل لك مأوى تأوي اليه ، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
قال تعالى ( ووَجَدَك ضالاً فهدى )(7)
المراد بقوله تعالى (ضالاً فهدى)
هناك قولان قي هذه المسالة وهما :
القول الاول هو ان الرسول غافلاً عن الايمان ولا يدري ما هو القرآن ذكر ذلك ابن كثير واستدل بقوله تعالى (وكذلك أوحينا إليك روحاً من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا )
وايضاً ذكر هذا القول السعدي والأشقر
والقول الثاني هو ان رسول الله محمد صل الله عليه وسلم قد ضَل في شعاب مكة وهو صغير وقد ذكره ابن كثير في تفسيره
( هناك قول ثالث فاتك )
قال تعالى (ووَجَدَك عائلاً فأغنى )
معنى عائلاً ( خلطت بين المسألتين معنى عائلًا ومعنى الإغناء )
المراد بهذه المسالة اي وجدك فقيراً ذا عيال لا مال لك فأغناك بما اعطاك من الرزق ذكر ذلك ابن كثير واستدل بحديث عن الرسول روي في الصحيحين وايضاً ذكره السعدي والأشقر
والقول الثاني أغناه الله بتجارته في مال خديجة ذكر ذلك الاشقر في تفسيره
قال تعالى (فأما اليتيم فلا تقهر )
معنى تقهر
والمقصود بهذه المسألة لا تتسلط على اليتيم بالظلم وادفع له حقه وتذكر يتمك فيما مضى من عمرك وقد خَص قتاده هذا المعنى بقوله رُد المسكين برحمة ولين ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره وايضاً نفس المعنى ذكره السعدي والأشقر
قال تعالى (وأما السائل فلا تنهر )
معنى تنهر
اي لا تتجبر على من يسألك بل رده بأحسان او أعطه ما تيسر ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر
وزاد على ذلك السعدي بقوله انه يدخل في معنى هذه الآية السائل للمال وللعلم ولهذا كان المعلم مأمور بحسن الخلق مع المتعلم ومباشرته بالإكرام ( هذه مسألة أخرى )
قال تعالى ( وأما بنعمة ربك فحدث )
الحكمة من التحدث بنعمة الله
امر من الله لنبيه بالتحدث بنعم الله الدينيه والدنيوية وإظهارها ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
وهناك قول اخر في هذه المسالة وهو ان النعمة التي امر الله نبية بالتحدث بها هي القرآن ذكر ذلك ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .( مسألة الحكمة غير مسألة نوع النعمة ولقد اختصرتِ في أنواع النعم المراد التحدث به)

انتهى .. وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم .
بارك الله فيكِ قد خلطتِ بين كثير من المسائل وترتب عليه ضعف تحرير الأقوال فعليك مراجعة نموذج المسائل هنا#16
ولقد أحسنتِ في نسبة الأقوال للمفسرين نفع الله بكِ.
التقويم : ج

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 7 ذو القعدة 1438هـ/30-07-2017م, 06:00 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

لقد ارسلت حل التطبيق اتمنى ادراجه في قسم المتابعة والجدولة

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 9 ذو القعدة 1438هـ/1-08-2017م, 07:45 AM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

تلخيص تفسير سورة الضحى

قائمة المسائل:
سبب نزول السورة ك
ما ورد في التكبير ك

المسائل التفسيرية

قوله تعالى: وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)

• المقسم به ك س
• المراد بالضحى ك س ش
• معنى سجى ك س ش
• دلالة القسم ك
• المقسم عليه ك س ش
• معنى ودعك ك س ش
• مرجع الضمير في "ودعك"
• معنى قلى ك س ش
• الفائدة من النفي في "ما قلى" س

(وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى(5)

• المراد بالآخرة ك س ش
• المراد بالأولى ك س ش
• متعلق الخير س
• متعلق العطاء ك س ش

( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)

• الفائدة من الاستفهام ك س
• المراد باليتيم ك س ش
• متعلق الإيواء ك س ش
• المراد بقوله: "ضالا" ك س ش
• معنى عائلا ك س ش
• متعلق الغنى ك س ش

فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}

• متعلق فلا تقهر ك س ش
• المراد بالسائل ك س ش
• متعلق فلا تنهر ك س ش
• المراد بنعمة ربك ك س ش
• متعلق فحدث ك س ش

خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.

سبب نزول السورة
عن ابن عبّاسٍ: لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى}). ذكره ابن كثير
عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. ذكره ابن كثير والأشقر

ما ورد في التكبير

أورد ابن كثير ما يلي:
روّينا من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ على ابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك.
موضع التكبير:
قيل: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}.
وقيل: من آخر {والضّحى}.
كيفيّة التكبير:
قول : الله أكبر، ويقتصر.
ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
مناسبة التكبير من أوّل سورة الضّحى:
أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم)


قوله تعالى: وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)

• المقسم به
والضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• المراد بالضحى
الضُّحَى اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ. فينتشر ضياؤهُا بالنهار. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• معنى سجى
قيل فيه:
- أي سكن فأظلم وادلهمّ. قاله مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم نقله ابن كثير عنهم وكذلك السعدي
- سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ قاله الأصمعي وقد ذكره الأشقر

• دلالة القسم
فيه دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق الليل والنهار، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم) ورد عن ابن كثير

• المقسم عليه
قول الله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• معنى ودعك
أي تركك وأهملك وقطعك قطع المودع ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• مرجع الضمير في "ودعك"
عائد إلى النبي عليه الصلاة والسلام ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• معنى قلى
أي أبغض ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• الفائدة من النفي في "ما ودعك ربك وما قلى"
نفي الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ. ذكره والسعدي

(وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى )

• المراد بالآخرة
قيل فيها:
- أي الدار الآخرة. ذكره ابن كثير
- كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ. ذكره السعدي
- الجنة. ذكره الأشقر

• المراد بالأولى
قيل:
- الدنيا ذكره ابن كثير والأشقر
- وقيل الحالة السابقة من أحوالك ذكره السعدي

• متعلق الخير
لمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ ذكره السعدي

( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)

• متعلق العطاء
تنوعت الأقوال فيها:
- الفتح في الدين والثواب. ذكره الأشقر
- وقيل: الشفاعة. قاله الحسن وأبو جعفرٍ الباقر والأشقر
- ونهر الكوثر والحوض. قال به ابن كثير و الأشقر
- قيل: من رضى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار ابن عباس.
- أن يرضيه في أمّته. قاله ابن كثير
- العطاء الأخروي منْ تفاصيلِ الإكرامِ، وأنواعِ الإنعامِ. ذكره السعدي

( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)

• الفائدة من الاستفهام
على سبيل الامتنان وتعدد النعم ذكره ابن كثير والسعدي

• المراد باليتيم
اليتيم ما لا أب له ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• متعلق الإيواء
جَعَلَ الله لَه مَأْوًى يأوِي إِلَيْهِ، فآواهُ اللهُ وهو صغير، وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، ثمّ لم يزل يحوطه وينصره ويرفع من قدره ويوقّره، ويكفّ عنه أذى قومه، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• المراد بقوله: "ضالا"
فيها أقوال:
- أي وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ كما قال سبحانه: (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان( ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- ومنهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع. ذكره ابن كثير .
- - وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغويّ نقله عنه ابن كثير

• معنى عائلا
فقير ذا عيال. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• متعلق الغنى
فأغناك الله عمّن سواه، فَأَغْنَاكَ بِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ , بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}

• متعلق فلا تقهر
لا تسيْء معاملةَ اليتيمِ، ولا يضقْ صدرُكَ عليهِ، فلا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به. ولا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِ لِضَعْفِهِ، بَلِ ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• المراد بالسائل
قيل:
- أي السائل في العلم المسترشد. ابن كثير السعدي
- والسائل بالمال. السعدي الأشقر

• متعلق فلا تنهر
لا يصدرْ منكَ إلى السائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ، بلْ أعطهِ ما تيسرَ عندكَ أو ردّهُ بمعروفٍ . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

• المراد بنعمة ربك
قيل:
- جميع النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- قال مجاهدٌ: يعني: النّبوّة التي أعطاك ربّك. وقال به محمد بن إسحاق. ذكره ابن كثير
- وقيل: القرآن. رواية عن مجاهد والأشقر
- قال الحسن بن علي: ما عملت من خير. ذكره ابن كثير

• متعلق فحدث
َثْنِ على اللهِ بهَا، وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ ، وخصِّصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحة، فإنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 9 ذو القعدة 1438هـ/1-08-2017م, 05:42 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
التطبيق الأول- سورة الضحى
المسائل التفسيرية :
اسم السورة ك س ش
مكية أو مدنية ك س
سبب نزول السورة ك ش
مسألة:
ماورد في التكبير ك
آية 1 :
المقسم به ك س
معنى الضحى س ش
المقسم عليه س
آية 2:
المقسم به س
معنى سجى ك س ش
مسألة:
الاستدلال بالقسم على قدرة الله ك
آية3:
المراد بماودعك ك س ش
جواب القسم س ش
معنى ماقلى ك س ش
المراد بالآية س ش
آية 4 :
المراد بالآية ك س ش
مسألة :حال الرسول مع الدنيا والاستدلال على حاله ك
آية 5:
المراد بالآية ك س ش
آية6:
المراد بالآية ك س ش
معنى يتيما س ش
معنى آوى ك س ش
آية 7:
المراد ب ضالا ك س ش
متعلق الهداية س ش
المراد بالآية ك س ش
آية 8 :
معنى عائلا ك س ش
المراد بالآية ك س ش
المراد بأغنى ك س ش
آية9:
المراد بلاتقهر ك س ش
المراد بالآية ك س ش
بيان حال النبي ش
آية 10:
المراد بالآية ك س ش
المراد بالسائل ك س
آية 11:
المراد بالآية ك
الاستدلال للمراد ك
المراد بالنعمة ك س ش
سبب التحدث بالنعم ك س ش
خلاصة أقوال المفسرين:
اسم السورة
الضحى
مكية أو مدنية
مكية ذكره ابن كثير والسعدي
سبب نزول السورة
عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى
ذكره ابن كثير والأشقر}.
مسألة:
ماورد في التكبير :
من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ على ابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك
وللعلماء كلام في الحديث والله أعلم بصحته واختلفوا في موضعه وكيفيته ..ذكره ابن كثير .
والضحى (1)
المقسم به:
الضحى...ذكره ابن كثير والسعدي
معنى الضحى :
النهار إذا انتشر ضياؤه بالضحى..السعدي
اسم لوقت ارتفاع الشمس الأشقر
والليل إذا سجى(2) :
المقسم به:
الليل إذاسجى وادلهمت ظلمته ذكره السعدي
معنى سجى:
سكن فأظلم وادلهم.. ابن كثيروالسعدي
سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ.ذكره الأشقر
مسألة:
الاستدلال بالقسم على قدرة الله
ذلك دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق هذا وهذا، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم
ذكره ابن كثير
ماودعك ربك وماقلى (3) :
المراد بماودعك :
ماتركك ولاأهملك ولاقطعك ولاقطع عنك الوحي ابن كثير والسعدي والأشقر
جواب القسم :
ماودعك ربك وماقلى...ذكره السعدي والأشقر
معنى ماقلى:
ماأبغضك
المراد بالآية :
أي مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجة
وَما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ، فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ به
وللآخرة خير لك من الأولى (4)
المراد بالآية :
وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار بن كثير
كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ السعدي
الْجَنَّةُ خَيْرٌ لَكَ من الدُّنْيَا،الأشقر..
مسألة :حال الرسول مع الدنيا والاستدلال على حاله
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة...ابن كثير
ولسوف يعطيك ربك فترضى(5)
المراد بالآية:
الْفَتْحَ فِي الدِّينِ،الأشقر
والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ وأنواع الإكرام والإنعام).ابن كثير والسعدي والأشقر
ألم يجدك يتيما فآوى (6):
المراد بالآية:
وجدكَ لا أمَّ لكَ ولا أبَ، بلْ قدْ ماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ، فآواهُ اللهُ، وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى يتيما:
لا أمَّ لكَ ولا أبَ، السعدي
لا أب لك الأشقر
معنى آوى:
جعل لك مأوى تأوي إليه...ابن كثير والسعدي والأشقر
ووجدك ضالا فهدى (7):
المراد بضالا :
وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ ابن كثير والسعدي والأشقر
وقيل : إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغوي وذكرهما ابن كثير]
المراد بالآية:
وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِي مَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ تَكُنْ تَدْرِي الْقُرْآنَ وَلا الشَّرَائِعَ فَهَدَاكَ لِذَلِكَووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ)...ابن كثير والسعدي والأشقر.]).
ووجدك عائلا فأغنى (8):
معنى عائلا :
كنت فقيراً ذا عيالٍ ..ابن كثيروالسعدي والأشقر
المراد بالآية مع ماقبلها :
كانت هذه منازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجلّ
فالذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكران...ابن كثير والسعدي والأشقر
المراد ب (أغنى):
فأغناك الله عمّن سواه، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، صلوات الله وسلامه عليه ابن كثير
مَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا السعدي والأشقر
بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِد الأشقرٍ..
فأما اليتيم فلا تقهر(9) :
المراد ب(لا تقهر): لا تذلّه وتنهره وتهنه،
المراد بالآية:
كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تقهر اليتيم، أي: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به..ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
كن لليتيم كالأب الرّحيم...ذكره ابن كثير
بيان حال النبي وامتثاله
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى.الأشقر
وأما السائل فلا تنهر (10):
المراد بالسائل:
السائلُ للمالِ، والسائلُ للعلمِ،ابن كثير والسعدي
المراد ب(لاتنهر) :
فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله ابن كثير
المراد بالآية:
رد المسكين برحمة ولين ابن كثير
لا يصدرْ منكَ إلى السائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ، بلْ أعطهِ ما تيسرَ عندكَ أو ردّهُ بمعروفٍ
وأما بنعمة ربك فحدث (12):
المراد بالآية والاستدلال لها
أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ.ذكرها الثلاثة
وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسن..السعديِ
المراد بالنعمة:
النّبوّة التي أعطاك ربّك.ابن كثير
وفي روايةٍ عنه: القرآن ابن كثير والأشقر
ما عملت من خيرٍ ابن كثير
ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة ابن كثير
النعم الدينية والدنيوية
معنى فحدث:
أثن بها على الله السعدي
واشكرابن كثير والسعدي والأشقر
سبب التحدث بالنعم :
شكرالله عليها
ابن كثيروالسعدي والأشقر
وتحبيب القلوب إلى المنعم بها فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن السعدي
والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 13 ذو القعدة 1438هـ/5-08-2017م, 06:43 AM
شيماء بخاري شيماء بخاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

قائمة المسائل :
سبب نزول السورة : ك ش
ماورد من التكبير عند قرائتها وكيفيته ومناسبته : ك

المسائل التفسيرية:
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)

المقسم به : ك س
معنى: الضحى ك س
المراد بالضحى : ش
معنى: سجى : ك س ش
المقسم عليه : س ش
معنى: ودعك ك س ش
معنى: قلى ك س ش
دلالة الآية على محبة الله لرسوله صلى الله عليه وسلّم : س

(وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)
المراد بالآخرة : ك س ش
المراد بالأولى : ك س ش
لمحة عن زهد النبي - صلى الله عليه وسلم: ك
متعلق العطاء : ك س ش
متعلق الرضا : ك


{ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى )
المخاطب : ك
معنى يتيماً : ك س ش
معنى فآوى : ك س ش
صور من إيواء الله لنبيه : ك س
المراد بالضلال : ك س ش
المراد بالهداية : ك س ش
معنى عائلاً : ك س ش
متعلق الغنى : ك س ش

(8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}
معنى تقهر : ك س ش
معنى تنهر :ك س ش
متعلق النهر : ك س
المراد بالنعمة : ك س ش
معنى فحدث : ك س ش
أدلة في الشكر وفضله: ك
علة التحدث بالنعم : س

تحرير أقوال المفسرين:
سبب النزول :
- عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.رواه البخاريّ، ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ ذكره ابن كثير والأشقر
ماورد من التكبير عند قرائتها وكيفيته ومناسبته :
عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ على ابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك. ومن أهل الحديث من ضعفه
واختلف القراء في موضع التكبير فقال بعضهم: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}. وقال آخرون: من آخر {والضّحى}.
وكيفيّة التكبير عند بعضهم أن يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
ومناسبة التكبير: أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ ذكره ابن كثير

قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) )
أقسم الله تعالى بالضحى : ذكره ابن كثير والسعدي
ومعنى الضحى :النهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ ذكره ابن كثير والسعدي
والمراد به: هو وَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ ذكره الأشقر

قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) )
معنى سجى :
سكن فأظلم وادلهمّ. قاله مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم ذكره ابن كثير
ادلهمت ظلمته ذكره السعدي
سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ قَالَه الأَصْمَعِيُّ وذكره الأشقر
والأقوال كلها متفقة محتمله للتغطية والظلمة

قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
"ماودعك" ما تركك "وما قلى" أي: وما أبغضك ذكره ابن كثير
"مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ" أي: مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ. {وَمَا قَلا} أي: ما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ
وفيه دلالة محبة الله لنبيه : ذلك أنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ. ذكره السعدي
"مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ" أيْ: مَا قَطَعَكَ قَطْعَ المُوَدِّعِ، وَلَمْ يَقْطَعْ عَنْكَ الْوَحْيَ،{وَمَا قَلَى}؛ أَيْ: وَمَا أَبْغَضَكَ. ذكره الأشقر
وجميع المعاني متفقة تفيد عناية الله بنبيه ومحبته له

قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) )
المراد بالآخرة والأولى: وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار ذكره ابن كثير
كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالة السابقة ذكره السعدي
الْجَنَّةُ خَيْرٌ لَكَ من الدُّنْيَا ذكره الأشقر
وهذه الأقوال في مجملها تتفق في حسن العاقبة للنبي -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا والآخرة
لمحة عن زهده عليه السلام : كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة فعن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).رواه التّرمذيّ وابن ماجه وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ ذكره ابن كثير

قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) )
متعلق العطاء:
في الدار الآخرة يعطيه حتّى يرضيه في أمّته
وفيما أعدّه له من الكرامة، ومن جملته نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ أذفر
يعني بذلك الشفاعة قاله الحسن هكذا و أبو جعفرٍ الباقر. ذكرها ابن كثير
تفاصيلِ الإكرامِ، وأنواعِ الإنعامِ في الآخرة ذكره السعدي
الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ ذكره الأشقر
وهذه المعاني كلها تحمل معنى العطاء
ومما ورد في عطاء النبي -صلى الله عليه وسلم- في الآخرة:
عن عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّا أهل بيتٍ اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا)) {ولسوف يعطيك ربّك فترضى}).
متعلق الرضا : أنه تعالى سيعطي نبيه في أمته مايرضيه ذكره ابن كثير

قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6)
يتيماً : أي توفّيّ والده وهو حملٌ في بطن أمّه. وقيل: بعد أن ولد عليه السلام ثمّ توفّيت أمّه آمنة بنت وهبٍ وله من العمر ستّ سنين.ذكره ابن كثير
وجدكَ لا أمَّ لكَ ولا أبَ ذكره السعدي
أَيْ: وَجَدَكَ يَتِيماً لا أَبَ لَكَ، فَجَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْه ذكره الأشقر
وكلها معاني متفقة

ومن صور منة الله على نبيه بإيوائه : بعد وفاة والده كان في كفالة جدّه عبد المطّلب إلى أن توفّي وله من العمر ثمان سنين، فكفله عمّه أبو طالبٍ، ثمّ لم يزل يحوطه وينصره ويرفع من قدره ويوقّره، ويكفّ عنه أذى قومه بعد أن ابتعثه الله على رأس أربعين سنةً من عمره، هذا وأبو طالبٍ على دين قومه من عبادة الأوثان، وكلّ ذلك بقدر الله وحسن تدبيره، إلى أن توفّي أبو طالبٍ قبل الهجرة بقليلٍ، فأقدم عليه سفهاء قريشٍ وجهّالهم.
فاختار الله له الهجرة من بين أظهرهم إلى بلد الأنصار من الأوس والخزرج، كما أجرى الله سنّته على الوجه الأتمّ الأكمل، فلمّا وصل إليهم آووه ونصروه وحاطوه وقاتلوا بين يديه، رضي الله عنهم أجمعين ذكره ابن كثير والسعدي

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) )
كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية.
إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغويّ ذكرها بن كثير
وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ ذكره السعدي
وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِي مَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ تَكُنْ تَدْرِي الْقُرْآنَ وَلا الشَّرَائِعَ فَهَدَاكَ لِذَلِكَ ذكره الأشقر
وهذان المعنيان يتفقان مع الآية

قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
كنت فقيراً ذا عيالٍ، فأغناك الله عمّن سواه، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر
{ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاًّ فهدى ووجدك عائلاً فأغنى} قال: كانت هذه منازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجلّ. قاله قتادة ورواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.ذكرها ابن كثير
وجدك فقيراً {فَأَغْنَى} بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا. ذكره السعدي
أَيْ: وَجَدَكَ فَقِيراً ذَا عِيَالٍ، لا مَالَ لَكَ، فَأَغْنَاكَ بِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ، أَغْنَاهُ بِمَا فَتَحَ مِنَ الفتوحِ، وَقِيلَ: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ ذكره الأشقر
وتتفق المعاني في الفقر وغنى القلب، وأن الغنى في الدنيا قيل بالفتوح وقيل بالتجارة في مال خديجة

قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) )
أي: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به.
قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرّحيم ذكرها ابن كثير
أي: لا تسيْء معاملةَ اليتيمِ، ولا يضقْ صدرُكَ عليهِ، ولا تنهرهُ، بلْ أكرمهُ، وأعطهِ مَا تيسرَ، واصنعْ بهِ كمَا تحبُّ أنْ يُصنعَ بولدكِ منْ بعدكِ ذكره السعدي
لا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِ لِضَعْفِهِ، بَلِ ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ. ذكره الأشقر
وكلها تتفق في الاحسان إلى اليتيم

قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) )
لا تنهر السائل في العلم المسترشد.
لا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله.قاله ابن إسحاق
يعني: ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ قاله قتادة ذكرها ابن كثير
لا يصدرْ منكَ إلى السائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ، بلْ أعطهِ ما تيسرَ عندكَ أو ردّهُ بمعروفٍ .ذكره السعدي
لا تَنْهَرْهُ إِذَا سَأَلَكَ؛ فَقَدْ كُنْتَ فَقِيراً؛ فَإِمَّا أَنْ تُطْعِمَهُ وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّناً ذكره الاشقر
فالمراد بالنهي عن النهر عدم كونه فظاً جباراً ومتعلقه سائل علم أو ضعيف من عباد الله سائل مال

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) )
إن كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك، كما جاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)).
وقال مجاهدٌ: يعني: النّبوّة التي أعطاك ربّك. وفي روايةٍ عنه: القرآن.
وعن الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} قال: ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك.
وقال محمد بن إسحاق: ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة فحدّث فيها، واذكرها، وادع إليها. قال: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوّة سرًّا إلى من يطمئنّ إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة فصلّى ذكرها ابن كثير
النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ {فَحَدِّثْ} أي: أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ. ذكره السعدي
أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ. وَقِيلَ: النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ ذكره الأشقر

أدلة في الشكر وفضله:
عن النّعمان بن بشيرٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر: ((من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ، والفرقة عذابٌ)). إسناده ضعيفٌ.
وفي الصحيح عن أنسٍ، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كلّه. قال: ((لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم)).
عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).رواه التّرمذيّ وقال: صحيحٌ.
عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). تفرّد به أبو داود.
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من أعطي عطاءً فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره)). تفرّد به أبو داود. ذكرها ابن كثير

علة التحدث بنعم الله :
إنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ ذكره السعدي

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 14 ذو القعدة 1438هـ/6-08-2017م, 10:28 AM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

استخلص المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى، واذكر خلاصة كلام المفسّرين فيها.
- مقدمات تفسير سورة الضحى
- تفسير سورة الضحى [ من الآية (1) إلى الآية (5) ]

-المقدمات:
1-أسماء السورة:
سورة الضّحى ابن كثير والأشقر
سورةِ والضحى السعدي.

2-نزول السورة:
مكية : ابن كثير والسعدي

3- أسباب نزول السورة:
قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. ابن كثير
(اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقُمْ ـ أَيْ: لصلاةِ اللَّيْلِ ـ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ،مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلاَّ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ يَقْرَبْكَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً. فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ). الأشقر.




ما ورد في التكبير:

• حكمه:
سنّةٌ تفرّد بها أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبد الله البزّيّ من ولد القاسم بن أبي بزّة، وكان إماماً في القراءات.
• موضع هذا التكبير :
قال بعضهم: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}. وقال آخرون: من آخر {والضّحى}.
• كيفيّة التكبير :
عند بعضهم أن يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
• مناسبة التكبير من أوّل سورة الضّحى: أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ . ابن كثير

[color="rgb(221, 160, 221)"]المسائل التفسيرية:[/color]

تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1)
1- القسم:
قسمٌ منه تعالى بالضّحى، وما جعل فيه من الضّياء , وبالليلِ إذا سجى وادلهمَّتْ ظلمتهُ. ابن كثير والسعدي.
2- المقسم عليه: على اعتناءِ اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. السعدي
3- وقت الضحى:
الضُّحَى اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ .الأشقر
(وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2)
1- معنى سجى: سكن فأظلم وادلهمّ . ابن كثير والسعدي .
التغطية: الأشقر.
2- علام يدل القسم بهذه الظاهر الكونية؟
دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق هذا وهذا. ابن كثير

(مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)
1- معنى ماودعك: ما تركك ولا قطعك ابن كثير والسعديو الأشقر
2- جواب القسم :( مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ)
3- معنى وما قلى: ما أبغضكَ. ابن كثير والسعدي والأشقر
4- قاعدة أصولية: فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ. السعدي
5- تنزيلها على الآية: والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ. السعدي

(وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4)


1- معنى (وللآخرة خيرٌ لك من الأولى} :وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدارأو الجنة خير لك من الدنيا. ابن كثير والأشقر
كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ.السعدي

(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)

1- معنى الآية: في الدار الآخرة يعطيه حتّى يرضيه في أمّته . ابن كثير والسعدي والأشقر
2- مناسبة قوله: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} لما قبلها:
ثمَّ بعدَ ذلكَ، لا تسألْ عنْ حالهِ في الآخرةِ، منْ تفاصيلِ الإكرامِ، وأنواعِ الإنعامِ، ولهذا قالَ: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}. السعدي


(أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6)
1- مناسبة الآيات لما قبلها:
=يعدّد نعمه على عبده ورسوله محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه: {ألم يجدك يتيماً فآوى}. ابن كثير
=ثمَّ امتنَّ عليهِ بمَا يعلمُهُ منْ أحوالِهِ. السعدي
2- ما معنى {ألم يجدك يتيماً فآوى}؟
وَجَدَكَ يَتِيماً لا أَبَ لَكَ، فَجَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ . ابن كثير والسعدي والأشقر

(وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)
1- معنى الآية:
وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ). ابن كثير والسعدي والأشقر

(وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)


1- معنى الآية:
كنت فقيراً ذا عيالٍ، فأغناك الله عمّن سواه. ابن كثير والسعدي والأشقر
2- بماذا أغناه؟
= فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا. السعدي والأشقر
3- اجتمعت له صلى الله عليه وسلم أعلى المقامات من خلال هذه الآية استخرجي ذلك؟
فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، صلوات الله وسلامه عليه. ابن كثير

(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)

1- معنى الآية : لا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِ لِضَعْفِهِ، بَلِ ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ . ابن كثير والسعدي والأشقر
2- هل امتثل النبي صلى الله عليه وسلم بما أمره ربه به؟
كانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى. الأشقر

(وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)

1- معنى الآية: ا سَأَلَكَ؛ فَقَدْ كُنْتَ فَقِيراً؛ فَإِمَّا أَنْ تُطْعِمَهُ وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّناً. ابن كثير والسعدي والأشقر
2- هل يدخل سائل العلم في الآية؟
يدخلُ فيهِ السائلُ للمالِ، والسائلُ للعلمِ،ولهذا كانَ المعلمُ مأموراً بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ) ابن كثير والسعدي


(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
1- معنى الآية: أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ. وَقِيلَ: النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ. ابن كثير والسعدي والأشقر

2- الحكمة من التحدث بنعمة الله.
فإنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ. السعدي

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأول, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir