دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 محرم 1442هـ/25-08-2020م, 09:58 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من العقيدة الواسطية

مجلس مذاكرة القسم الثالث من العقيدة الواسطية

المجموعة الأولى:
س1: في قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} رد على جميع الفرق الضالة، وضح ذلك.
س2: فسر قوله تعالى: {فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
س3: كيف نثبت الفوقية لله عز وجل، وما هي أقسامها؟
س4: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: { يَا عِيْسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}.
س5: كيف يكون التقول على الله عز وجل بلا علم؟ وما خطورة ذلك وعقوبته؟

المجموعة الثانية:
س1: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: {فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا}.
س2: هل النفي في قوله تعالى: {ولم يكن له ولي من الذل} نفي للولاية مطلقا؟
س3: استدل الجهمية بقوله تعالى: {وخلق كل شيء} على خلق القرآن،
كيف ترد عليهم؟

س4: بين عقيدة أهل السنة في علو الله عز وجل.
س5: عرف الشرك الأكبر مع بيان أقسامه بالتفصيل.


المجموعة الثالثة:
س1: فسر قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام}.
س2: ما هي آية العز؟ بين الفوائد العقدية المستفادة منها.
س3: كيف ترد على من يزعم أن الله عز وجل لم يخلق شيئا لشيء؟
س4: كيف نثبت صفة الاستواء لله عز وجل؟
س5: أفعال العباد مخلوقة، فكيف نحاسب عليها؟



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 محرم 1442هـ/27-08-2020م, 10:07 AM
هدى هاشم هدى هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: {فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا}.
1. كمال الله عز وجل في أسمائه الحسنى وصفاته العلى فلا يشاركه أحد فيها على وجه الكمال.
2. لا شريك لله عز وجل فيما يستحقه من حمد وثناء ولا في العبادة.
3. إنكار الشبيه والمثيل والنظير فخلقه لهم ما يناسب ذواتهم.
4. قاعدة أهل السنة والجماعة في الصفات الاثبات المفصل والنفي المجمل.

س2: هل النفي في قوله تعالى: {ولم يكن له ولي من الذل} نفي للولاية مطلقا؟
النفي في قوله تعالى ليس نفيا للولاية مطلقا، وإنما هو نفي عن أن يكون له عز وجل وليا وناصرا عن ضعف واحتياج.

س3: استدل الجهمية بقوله تعالى: {وخلق كل شيء} على خلق القرآن،

كيف ترد عليهم؟
يدعي الجهمية أن الله عز وجل لا يوصف بكلام وليس بمتكلم، ويفسرون الكلام بأنه مخلوق منفصل، فعندهم القرءان مخلوق خلقه الله وسماه كلاما له‘ فيكون كلام الله خلقا من خلقه، ومن الأدلة التي يستخدمونها في ذلك قوله تعالى: "وخلق كل شيء"، والرد عليهم من وجوه:
1. لفظ "كل" يدل على العموم الذي يدل عليه السياق كما في قوله تعالى في عن بلقيس ملكة سبأ: "وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم" أي أوتيت من كل شيء يؤتاه الملوك.
2. كل شيء هنا تعني كل شيء خلقه، وقوله تعالى: "ألا له الخلق والأمر" دليل على أن الأشياء نوعين: خلق وأمر، فالقرءان كلام الله من الأمر وليس من الخلق.

س4: بين عقيدة أهل السنة في علو الله عز وجل.
أهل السنة يثبتون جميع أنواع العلو لله: علو الذات وعلو القدر وعلو القهر، فالله عال على خلقه بذاته، وعال على خلقه بقدره، وعال على خلقه بقهره، فله علو الذات وعلو الصفات، ومن أدلتهم في ذلك قوله تعالى: "بل رفعه الله إليه"، "ءأمنتم من في السماء". فالعلو له أدلة من الكتاب والسنة ومن العقل والفطرة، فالعبد يجد في نفسه ضرورة إذا دعته الحاجة يتجه للعلو بفطرته.

س5: عرف الشرك الأكبر مع بيان أقسامه بالتفصيل.
الشرك الأكبر هو أن يجعل العبد لله شريكا في أسمائه أو صفاته أو ربوبيته أو عبادته أو خلقه وأمره.

أقسامه:
1. الشرك في الربوبية: بمعنى اعتقاد أن لله شريكا في الخلق وتدبير الكون والرزق كما ادعى المجوس.
2. الشرك في الألوهية: بأن يصرف العبد شيئا من العبادة لغير الله كما يفعل القبوريون.
3. الشرك في أسمائه وصفاته: ومن صوره أن يجعلها مماثلة لصفات المخلوقين، أو أن يسلبها معانيها التي تليق بها.
4. الشرك في أمر الله الكوني: كمن ينفي الحكمة في الخلق وتقدير الأمور.
5. الشرك في أمره الشرعي: كمن يحكم بغير ما أنزل الله، ويطيع غير الله في معصية الله، وكمن يدعي نفي الحكمة عن أوامر الله الشرعية.




رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 محرم 1442هـ/27-08-2020م, 10:15 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى:


س1: في قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} رد على جميع الفرق الضالة، وضح ذلك.
هذه الآية من الآيات العظيمة التي يرد بها على جميع الفرق الضالة , فقد رد بها الإمام أحمد على الذين يزعمون أن القرآن مخلوق بقوله تعالى : ( إنا جعلناه قرآنا عربيا ) , فقالوا جعل بمعنى خلق فرد عليهم بهذه الآية فهي هنا ليست بمعنى خلق , وفيها رد على المشبهة الذين يشبهون الخلق بالخالق ويشبهون الخلق به سبحانه وتعالى , وفيها رد على الذين يشركون بالله تعالى ويجعلون له أندادا ونظراء من عباد القبور والأوثان وغيرهم , وفيها رد على القدرية الذين يزعمون أن العبد يخلق فعل نفسه استقلالا , وفيها رد على المعطلة الذين نفوا الصفات عن الله تعالى .

س2: فسر قوله تعالى: {فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
فلا تضربوا لله الأمثال: أي : فلا تضربوا لله الأمثال ؛ بأن تجعلوا له أشباه تشبهونه سبحانه بخلقه , وتجعلوا له شركاء ونظراء , فإنه سبحانه لا ند له ولا سمي له لا في ذاته ولا أسمائه ولا في صفاته .
قال الشَّيخُ تقيُّ الدِّينِ بنُ تيميةَ في أثناءِ كلامٍ له: واللهُ -سُبْحَانَهُ- لا تُضْرَبُ له الأمثالُ الَّتي فيها مماثلةٌ لخلقِه فإنَّ اللهَ لا مثلَ له، بل له المثلُ الأعلى، فلا يجوزُ أن يُشرَكَ هو والمخلوقُ في قياسِ تمثيلٍ ولا قياسِ شمولٍ تستوي أفرادُه، بل يُستعمَلُ في حقِّه المثلُ الأعلى .
إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون : أي : إنه سبحانه وتعالى يعلم أنه لا شريك له ولا ند له ولا سمي له , أنه هو الإله الحق وأن ما دونه هو الباطل , وأنكم أيها المشركون بجهلكم تجعلون له شريكا من الأوثان والأنداد والنظراء وتشبهونها به سبحانه وتعالى .

س3: كيف نثبت الفوقية لله عز وجل، وما هي أقسامها؟
إن فوقية الله تعالى وعلوه على خلقه ثبتت في كتاب الله تعالى في أكثر من آية منها قوله تعالى : ( يخافون ربهم من فوقهم ) , وقوله تعالى : ( وهو القاهر فوق عباده ) , فهي صفة ذات ثابتة لله تعالى بالعقل والنقل والفطرة .
قال ابنُ القيِّمِ رحمه اللهُ في (النُّونيَّةِ):
والفوقُ وصفٌ ثابتٌ بالذَّاتِ = من كلِّ الوجوهِ لفاطِرِ الأكوانِ
أقسامه : تنقسم فوقية الله تعالى على خلقه إلى ثلاثة أقسام :
1 – فوقية الذات .
2 – فوقية القدر .
3 – فوقية القهر .
قال ابنُ القيِّمِ رحمه اللهُ في (النُّونيَّةِ):
والفوقُ أنواعٌ ثلاثٌ كلُّها = للهِ ثابتةٌ بلا نكرانِ
هذا الَّذي قالوا وفوقَ القهرِ = والـ فوقيَّةِ العليا على الأكوانِ

س4: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: { يَا عِيْسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}.
من الفوائد العقدية في الآية :
1 – إثبات صفة الكلام لله تعالى .
2 – إثبات صفة العلو والفوقية لله تعالى .
3 – إثبات قيومية الله تعالى على خلقه .
4 – إثبات ربوبية الله تعالى .
5 – إثبات أن عيسى عليه السلام لم يصلب ولكنه رفع .
6 – إثبات أن عيسى عليه السلام ليس ربا , بل هو عبد لله تعالى اصطفاه لرسالته .

س5: كيف يكون التقول على الله عز وجل بلا علم؟ وما خطورة ذلك وعقوبته؟
يكون التقول على عز وجل بلا علم بأن يفتروا على الله الكذب بما لا علم لهم به من جعل لله أندادا وأن يجعلوا له شركاء , وأن يقولوا على الله بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله , وفي شرعه وقدره , وأن يصفوا الله تعالى بضد ما وصف به نفسه .
خطورة ذلك وعقوبته :
خطورة القول على الله بلا علم هو أنه من أشد المحرمات فهو أصل كل بدعة وحدث في الدين , وعقوبة من يفعل ذلك أنه معرض لغضب الله تعالى وعدم الرضا عنه .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 محرم 1442هـ/7-09-2020م, 11:12 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى هاشم مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: {فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا}.
1. كمال الله عز وجل في أسمائه الحسنى وصفاته العلى فلا يشاركه أحد فيها على وجه الكمال.
2. لا شريك لله عز وجل فيما يستحقه من حمد وثناء ولا في العبادة.
3. إنكار الشبيه والمثيل والنظير فخلقه لهم ما يناسب ذواتهم.
4. قاعدة أهل السنة والجماعة في الصفات الاثبات المفصل والنفي المجمل.

س2: هل النفي في قوله تعالى: {ولم يكن له ولي من الذل} نفي للولاية مطلقا؟
النفي في قوله تعالى ليس نفيا للولاية مطلقا، وإنما هو نفي عن أن يكون له عز وجل وليا وناصرا عن ضعف واحتياج.
نوضح معنى الآية , ونبينبأنه وأثبت ولاية المحبة والكرامة لمن شاء من عبادة في موضع آخر: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).


س3: استدل الجهمية بقوله تعالى: {وخلق كل شيء} على خلق القرآن،
كيف ترد عليهم؟
يدعي الجهمية أن الله عز وجل لا يوصف بكلام وليس بمتكلم، ويفسرون الكلام بأنه مخلوق منفصل، فعندهم القرءان مخلوق خلقه الله وسماه كلاما له‘ فيكون كلام الله خلقا من خلقه، ومن الأدلة التي يستخدمونها في ذلك قوله تعالى: "وخلق كل شيء"، والرد عليهم من وجوه:
1. لفظ "كل" يدل على العموم الذي يدل عليه السياق كما في قوله تعالى في عن بلقيس ملكة سبأ: "وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم" أي أوتيت من كل شيء يؤتاه الملوك.
2. كل شيء هنا تعني كل شيء خلقه، وقوله تعالى: "ألا له الخلق والأمر" دليل على أن الأشياء نوعين: خلق وأمر، فالقرءان كلام الله من الأمر وليس من الخلق.

س4: بين عقيدة أهل السنة في علو الله عز وجل.
أهل السنة يثبتون جميع أنواع العلو لله: علو الذات وعلو القدر وعلو القهر، فالله عال على خلقه بذاته، وعال على خلقه بقدره، وعال على خلقه بقهره، فله علو الذات وعلو الصفات، ومن أدلتهم في ذلك قوله تعالى: "بل رفعه الله إليه"، "ءأمنتم من في السماء". فالعلو له أدلة من الكتاب والسنة ومن العقل والفطرة، فالعبد يجد في نفسه ضرورة إذا دعته الحاجة يتجه للعلو بفطرته.

س5: عرف الشرك الأكبر مع بيان أقسامه بالتفصيل.
الشرك الأكبر هو أن يجعل العبد لله شريكا في أسمائه أو صفاته أو ربوبيته أو عبادته أو خلقه وأمره.

أقسامه:
1. الشرك في الربوبية: بمعنى اعتقاد أن لله شريكا في الخلق وتدبير الكون والرزق كما ادعى المجوس.
2. الشرك في الألوهية: بأن يصرف العبد شيئا من العبادة لغير الله كما يفعل القبوريون.
3. الشرك في أسمائه وصفاته: ومن صوره أن يجعلها مماثلة لصفات المخلوقين، أو أن يسلبها معانيها التي تليق بها.
4. الشرك في أمر الله الكوني: كمن ينفي الحكمة في الخلق وتقدير الأمور.
5. الشرك في أمره الشرعي: كمن يحكم بغير ما أنزل الله، ويطيع غير الله في معصية الله، وكمن يدعي نفي الحكمة عن أوامر الله الشرعية.

هناك تقسيم آخر ذكره شارح التنبيهات السنية , فلعلك ترجعين إليه
أحسنت أحسن الله إليك
أ

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 محرم 1442هـ/7-09-2020م, 11:16 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:


س1: في قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} رد على جميع الفرق الضالة، وضح ذلك.
هذه الآية من الآيات العظيمة التي يرد بها على جميع الفرق الضالة , فقد رد بها الإمام أحمد على الذين يزعمون أن القرآن مخلوق بقوله تعالى : ( إنا جعلناه قرآنا عربيا ) , فقالوا جعل بمعنى خلق فرد عليهم بهذه الآية فهي هنا ليست بمعنى خلق , وفيها رد على المشبهة الذين يشبهون الخلق بالخالق ويشبهون الخلق به سبحانه وتعالى , وفيها رد على الذين يشركون بالله تعالى ويجعلون له أندادا ونظراء من عباد القبور والأوثان وغيرهم , وفيها رد على القدرية الذين يزعمون أن العبد يخلق فعل نفسه استقلالا , وفيها رد على المعطلة الذين نفوا الصفات عن الله تعالى .

س2: فسر قوله تعالى: {فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
فلا تضربوا لله الأمثال: أي : فلا تضربوا لله الأمثال ؛ بأن تجعلوا له أشباه تشبهونه سبحانه بخلقه , وتجعلوا له شركاء ونظراء , فإنه سبحانه لا ند له ولا سمي له لا في ذاته ولا أسمائه ولا في صفاته .
قال الشَّيخُ تقيُّ الدِّينِ بنُ تيميةَ في أثناءِ كلامٍ له: واللهُ -سُبْحَانَهُ- لا تُضْرَبُ له الأمثالُ الَّتي فيها مماثلةٌ لخلقِه فإنَّ اللهَ لا مثلَ له، بل له المثلُ الأعلى، فلا يجوزُ أن يُشرَكَ هو والمخلوقُ في قياسِ تمثيلٍ ولا قياسِ شمولٍ تستوي أفرادُه، بل يُستعمَلُ في حقِّه المثلُ الأعلى .
إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون : أي : إنه سبحانه وتعالى يعلم أنه لا شريك له ولا ند له ولا سمي له , أنه هو الإله الحق وأن ما دونه هو الباطل , وأنكم أيها المشركون بجهلكم تجعلون له شريكا من الأوثان والأنداد والنظراء وتشبهونها به سبحانه وتعالى .

س3: كيف نثبت الفوقية لله عز وجل، وما هي أقسامها؟
إن فوقية الله تعالى وعلوه على خلقه ثبتت في كتاب الله تعالى في أكثر من آية منها قوله تعالى : ( يخافون ربهم من فوقهم ) , وقوله تعالى : ( وهو القاهر فوق عباده ) , فهي صفة ذات ثابتة لله تعالى بالعقل والنقل والفطرة .
قال ابنُ القيِّمِ رحمه اللهُ في (النُّونيَّةِ):
والفوقُ وصفٌ ثابتٌ بالذَّاتِ = من كلِّ الوجوهِ لفاطِرِ الأكوانِ
أقسامه : تنقسم فوقية الله تعالى على خلقه إلى ثلاثة أقسام :
1 – فوقية الذات .
2 – فوقية القدر .
3 – فوقية القهر .
قال ابنُ القيِّمِ رحمه اللهُ في (النُّونيَّةِ):
والفوقُ أنواعٌ ثلاثٌ كلُّها = للهِ ثابتةٌ بلا نكرانِ
هذا الَّذي قالوا وفوقَ القهرِ = والـ فوقيَّةِ العليا على الأكوانِ

س4: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: { يَا عِيْسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}.
من الفوائد العقدية في الآية :
1 – إثبات صفة الكلام لله تعالى .
2 – إثبات صفة العلو والفوقية لله تعالى .
3 – إثبات قيومية الله تعالى على خلقه .
4 – إثبات ربوبية الله تعالى .
5 – إثبات أن عيسى عليه السلام لم يصلب ولكنه رفع .
6 – إثبات أن عيسى عليه السلام ليس ربا , بل هو عبد لله تعالى اصطفاه لرسالته .

س5: كيف يكون التقول على الله عز وجل بلا علم؟ وما خطورة ذلك وعقوبته؟
يكون التقول على عز وجل بلا علم بأن يفتروا على الله الكذب بما لا علم لهم به من جعل لله أندادا وأن يجعلوا له شركاء , وأن يقولوا على الله بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله , وفي شرعه وقدره , وأن يصفوا الله تعالى بضد ما وصف به نفسه .
خطورة ذلك وعقوبته :
خطورة القول على الله بلا علم هو أنه من أشد المحرمات فهو أصل كل بدعة وحدث في الدين , وعقوبة من يفعل ذلك أنه معرض لغضب الله تعالى وعدم الرضا عنه .

والله أعلم
أحسنت نفع الله بك
أ+

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 ربيع الأول 1442هـ/25-10-2020م, 07:08 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: فسر قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام}.
البركة تأتي على نوعين:
الأولى: بركة هي فعله، سبحانه، والفعل منها (بارك)، يتعدى بنفسه أو بعلى أو في، ومنه {وجعلني مباركًا أينما كنت}
الثانية: بركة مضافة إليه إضافة رحمة وعزة، والفعل منها تبارك، فلا يصح إطلاقه على غيره سبحانه
ومنه {تبارك الذي بيده الملك}، وهذه الآية.
وتبارك معناها: تعاظم
و{تبارك اسم ربك} أي تعاظم وتقدس اسم الله عز وجل، وهكذا ينبغي أن نعظم أسماء الله عز وجل.
وأضيف (اسم) إلى (رب)، فدل على صفة الربوبية، ثم وُصف بـ (ذي الجلال والإكرام)، دلالة على صفة الجلال والإكرام لله عز وجل.
وهذا يفيدينا أن نعظم الله عز وجل ونؤمن بأسمائه وبما تضمنته من صفات، وإذا عظمنا أسماء الله عز وجل وصفاته فهذا يعني العمل بمقتضاها، والإيمان بأنه لا شبيه له ولا مكافئ إذ لا معنى لهذا التعظيم مع تعطيل الصفات أو تحريفها، أو ادعاء مثيل لله عز وجل.
والله أعلم.

س2: ما هي آية العز؟ بين الفوائد العقدية المستفادة منها.

قوله تعالى: {وقُل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريكٌ في المُلكِ ولم يكن له وليٌ من الذل وكبِّره تكبيرًا}
1. الأمر بالحمد يدل على أن الله عز وجل موصوفٌ بصفات الكمال، لأن الحمد يكون في مقابلة النعمة، وفي غير مقابلة النعمة، فنحمد الله عز وجل لذاته.
وصفات الكمال صفات وجودية وليست عدمية، فالعدم لا يُحمد عليه.
2. تنزيه الله عز وجل عن الولد، وهذا يدل على غناه سبحانه، ويدل على صمديته، وتعبد كل شيء له.
3. تنزيه الله عز وجل عن أن يكون له شريك في الملك وهذا يفيد تفرده بالربوبية والألوهية.
4. تنزيه الله عز وجل عن الحاجة لأولياء على سبيل الذل لهم، وتقييد الولي بكونه من الذل، لأن لله عز وجل أولياء على سبيل التفضل عليهم بمحبتهم.
5. {وكبّره تكبيرًا} يفيد صفة التعظيم لله عز وجل.

س3: كيف ترد على من يزعم أن الله عز وجل لم يخلق شيئا لشيء؟
قال تعالى: {تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا}
اللام في العالمين للتعليل تفيد بيان الحكمة من نزول القرآن الذي هو كلام الله عز وجل غير مخلوق، على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون لينذر العالمين عذاب الله عز وجل.
وهذا يفيد تعليل أفعال الله عزوجل، وأنه لا يفعل شيئا إلا لحكمة، وهو قول الجمهور.

س4: كيف نثبت صفة الاستواء لله عز وجل؟
وردت صفة استواء الله عز وجل على عرشه في سبع مواضع من كتاب الله
1. (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) (سورة الأعراف: 54)
2. (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ).يونس عليه السلام: [40]
3. (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) سورة الرعد: [2]
4.(الرَّحْمَـنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى). سورة طه: [5]
5. (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَـنُ). سورة الفرقان: [59]
6.(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ). سورة السجدة: [4]
7. (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) سورة الحديد: [4]

* والاستواء في اللغة يأتي على أربعة معان هي العلو والارتفاع والصعود والاستقرار.
وتدور الأقوال الواردة عن السلف حول هذه المعاني.
* إثبات السلف لصفة الاستواء من غير تعطيل ولا تحريف لمعناها كمن قال هي بمعنى استولى، ولا تشبيه لله بخلقه ولا تكييف للصفة.
ومن ذلك لما جاء أحدهم ليسأل الإمام مالك عن كيفية الاستواء فقال كلمته المشهورة: ( الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة)
فكون الاستواء معلومٌ فلثبوته في كتاب الله عز وجل بما لا يحتمل أي تأويل.
وأما الكيف مجهول فلأن الكلام عن الصفات فرعٌ عن الكلام عن الذات، فكما أن الله عز وجل له ذات لا تشبه الذوات فكذلك يجب أن نثبت له صفات لا تشبه الصفات.
والإيمان به واجب، لأن التكذيب به تكذيب لكتاب الله عز وجل !
والسؤال عنه بدعة فهو لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته رضوان الله عليهم، والسؤال عن الكيفية يفتح باب البدع، بل والكفر بالله عز وجل.
أسأل الله السلامة.

س5: أفعال العباد مخلوقة، فكيف نحاسب عليها؟
أولا: الدليل على أن أفعال العباد مخلوقة قول الله عز وجل: {وخلق كل شيء فقدّره تقديرًا}
فأفعال العباد داخلة في عموم (كل) الواردة في الآية، وفي هذا رد على القدرية الذين يقولون بأن العباد يخلقون أفعالهم.
ثانيًا: المخلوق بائن ومنفصل عن الخالق، فمن يفعل هذه الأفعال؟
لابد لها من فاعل، وهم العباد.
ثالثًا: للعبد أفعال اختيارية وأخرى اضطرارية، من الاضطرارية ما كان من حركة في أعضاء جسمه مما تقوم به حياته ولا سلطان له عليه، وأخرى اختيارية يفعلها بكامل إرادته
وأجمع العقلاء على ذلك.
رابعًا: إن كان العبد يفعل هذه الأعمال بإرادته واختياره، فهو مُكلف، وإذا كان مُكلّفا فلابد أن يحاسب على فعله.
خامسًا: القول بأن الأفعال مخلوقة يلزم منه أنه مجبرٌ عليها، يعني أنه غير مكلف وهذا ترده الفطرة، وأدلة النقل والعقل.
سادسًا: القول بأن العبد لن يحاسب على أفعاله ينافي صفة العدل لله عز وجل، فلا يكون للمجرم عقاب، ولا للمتقي ثواب !
بل ينفي ربوبية الله عز وجل وألوهيته، تعالى الله عن قولهم علوًا كبيرًا.

والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 ربيع الأول 1442هـ/26-10-2020م, 08:24 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشقيفي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:

س1: فسر قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام}.
البركة تأتي على نوعين:
الأولى: بركة هي فعله، سبحانه، والفعل منها (بارك)، يتعدى بنفسه أو بعلى أو في، ومنه {وجعلني مباركًا أينما كنت}

فهو الذي يجعل البركة فيما يختاره من أشياء أو أزمنة أو أمكنة, ليس هذا لأحد سواه, والفعل منها باركَ، والمفعول منها مبارك.
الثانية: بركة مضافة إليه إضافة رحمة وعزة، والفعل منها تبارك، فلا يصح إطلاقه على غيره سبحانه
ومنه {تبارك الذي بيده الملك}، وهذه الآية.
وتبارك معناها: تعاظم وكثر خيره.
و{تبارك اسم ربك} أي تعاظم وتقدس اسم الله عز وجل، وهكذا ينبغي أن نعظم أسماء الله عز وجل.

لأن أسماءه تدل على ذاته العلية, فلا تكون أسماؤه إلا حسنى سبحانه.
وأضيف (اسم) إلى (رب)، فدل على صفة الربوبية، ثم وُصف بـ (ذي الجلال والإكرام)، دلالة على صفة الجلال والإكرام لله عز وجل.

{ذي الجلال}: أي: صاحب الجلال والعظمة والكبرياء.
{والإكرام}: أي: الذي يكرم عما لا يليق به, وكذلك هو صاحب التفضل العام على أوليائه في الدارين.

وهذا يفيدينا أن نعظم الله عز وجل ونؤمن بأسمائه وبما تضمنته من صفات، وإذا عظمنا أسماء الله عز وجل وصفاته فهذا يعني العمل بمقتضاها، والإيمان بأنه لا شبيه له ولا مكافئ إذ لا معنى لهذا التعظيم مع تعطيل الصفات أو تحريفها، أو ادعاء مثيل لله عز وجل.
والله أعلم.

س2: ما هي آية العز؟ بين الفوائد العقدية المستفادة منها.

قوله تعالى: {وقُل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريكٌ في المُلكِ ولم يكن له وليٌ من الذل وكبِّره تكبيرًا}
1. الأمر بالحمد يدل على أن الله عز وجل موصوفٌ بصفات الكمال، لأن الحمد يكون في مقابلة النعمة، وفي غير مقابلة النعمة، فنحمد الله عز وجل لذاته.
وصفات الكمال صفات وجودية وليست عدمية، فالعدم لا يُحمد عليه.
2. تنزيه الله عز وجل عن الولد، وهذا يدل على غناه سبحانه، ويدل على صمديته، وتعبد كل شيء له.
3. تنزيه الله عز وجل عن أن يكون له شريك في الملك وهذا يفيد تفرده بالربوبية والألوهية.
4. تنزيه الله عز وجل عن الحاجة لأولياء على سبيل الذل لهم، وتقييد الولي بكونه من الذل، لأن لله عز وجل أولياء على سبيل التفضل عليهم بمحبتهم.
5. {وكبّره تكبيرًا} يفيد صفة التعظيم لله عز وجل.
فاتك الكثير من الفوائد العقدية التي فيها الرد على اليهود والنصارى والمجوس وكفار العرب والقدرية , وغيرها من الفوائد.


س3: كيف ترد على من يزعم أن الله عز وجل لم يخلق شيئا لشيء؟
قال تعالى: {تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا}
اللام في العالمين للتعليل تفيد بيان الحكمة من نزول القرآن الذي هو كلام الله عز وجل غير مخلوق، على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون لينذر العالمين عذاب الله عز وجل.
وهذا يفيد تعليل أفعال الله عزوجل، وأنه لا يفعل شيئا إلا لحكمة، وهو قول الجمهور.
وهو قول السلف وجمهور المسلمين وجمهور العقلاء, كما ذكره ابن تيمية.

س4: كيف نثبت صفة الاستواء لله عز وجل؟
وردت صفة استواء الله عز وجل على عرشه في سبع مواضع من كتاب الله
1. (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) (سورة الأعراف: 54)
2. (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ).يونس عليه السلام: [40]
3. (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) سورة الرعد: [2]
4.(الرَّحْمَـنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى). سورة طه: [5]
5. (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَـنُ). سورة الفرقان: [59]
6.(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ). سورة السجدة: [4]
7. (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) سورة الحديد: [4]

* والاستواء في اللغة يأتي على أربعة معان هي العلو والارتفاع والصعود والاستقرار.
وتدور الأقوال الواردة عن السلف حول هذه المعاني.
* إثبات السلف لصفة الاستواء من غير تعطيل ولا تحريف لمعناها كمن قال هي بمعنى استولى، ولا تشبيه لله بخلقه ولا تكييف للصفة.
ومن ذلك لما جاء أحدهم ليسأل الإمام مالك عن كيفية الاستواء فقال كلمته المشهورة: ( الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة)
فكون الاستواء معلومٌ فلثبوته في كتاب الله عز وجل بما لا يحتمل أي تأويل.
وأما الكيف مجهول فلأن الكلام عن الصفات فرعٌ عن الكلام عن الذات، فكما أن الله عز وجل له ذات لا تشبه الذوات فكذلك يجب أن نثبت له صفات لا تشبه الصفات.
والإيمان به واجب، لأن التكذيب به تكذيب لكتاب الله عز وجل !
والسؤال عنه بدعة فهو لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته رضوان الله عليهم، والسؤال عن الكيفية يفتح باب البدع، بل والكفر بالله عز وجل.
أسأل الله السلامة.

س5: أفعال العباد مخلوقة، فكيف نحاسب عليها؟
أولا: الدليل على أن أفعال العباد مخلوقة قول الله عز وجل: {وخلق كل شيء فقدّره تقديرًا}
فأفعال العباد داخلة في عموم (كل) الواردة في الآية، وفي هذا رد على القدرية الذين يقولون بأن العباد يخلقون أفعالهم.
ثانيًا: المخلوق بائن ومنفصل عن الخالق، فمن يفعل هذه الأفعال؟
لابد لها من فاعل، وهم العباد.
ثالثًا: للعبد أفعال اختيارية وأخرى اضطرارية، من الاضطرارية ما كان من حركة في أعضاء جسمه مما تقوم به حياته ولا سلطان له عليه، وأخرى اختيارية يفعلها بكامل إرادته
وأجمع العقلاء على ذلك.
رابعًا: إن كان العبد يفعل هذه الأعمال بإرادته واختياره، فهو مُكلف، وإذا كان مُكلّفا فلابد أن يحاسب على فعله.
خامسًا: القول بأن الأفعال مخلوقة هي مخلوقة يلزم منه أنه مجبرٌ عليها، هذا اللازم غير وارد يعني أنه غير مكلف وهذا ترده الفطرة، وأدلة النقل والعقل.

أفعال العباد مخلوقة وهذا يقتضي أن تكون بائنة ومنفصلة عن الله سبحانه, فليست هي فعله لكنها تنسب لله خلقا لأنه خلق العبد وخلق له إرادة ومشيئة وقدرة; فما نتج عنها ينسب لله خلقا وينسب للعبد فعلا لأنه الفاعل لها على الحقيقة.


سادسًا: القول بأن العبد لن يحاسب على أفعاله ينافي صفة العدل لله عز وجل، فلا يكون للمجرم عقاب، ولا للمتقي ثواب !
بل ينفي ربوبية الله عز وجل وألوهيته، تعالى الله عن قولهم علوًا كبيرًا.

والله أعلم.
أحسنت نفع الله بك
ب
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir