(ويَقُولُ مُدْخِلُه) نَدْباً: بِسْمِ اللَّهِ, وعلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ؛ لأمرِه عليهِ السَّلامُ بذلك، رواه أَحْمَدُ عَن ابنِ عُمَرَ. (ويَضَعُه) نَدْباً في لَحْدِه على شِقِّه الأَيْمَنِ؛ لأنَّه يُشْبِهُ النَّائِمَ، وهذه السُّنَّةُ.
ويُقَدَّمُ بدَفْنِ رَجُلٍ مَن يُقَدَّمُ بغُسْلِه، وبَعْدَ الأجَانِبِ مَحَارِمُه مِنَ النِّسَاءِ، ثُمَّ الأَجْنَبِيَّاتُ، ويَدْفِنُ امرَأَةً مَحَارِمُهَا الرِّجَالُ, فزَوْجٌ, فأَجَانِبُ، ويَجِبُ أن يَكُونَ المَيِّتُ (مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ)؛ لقَوْلِه عليهِ السَّلامُ في الكَعْبَةِ: ((قِبْلَتِكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتاً)). ويَنْبَغِي أن يُدْنَى مِن الحَائِطِ؛ لئَلاَّ يَنْكَبَّ على وَجْهِهِ، وأن يُسْنَدَ مِن وَرَائِهِ بتُرَابٍ؛ لئَلاَّ يَنْقَلِبَ, ويُجْعَلَ تَحْتَ رَأْسِه لَبِنَةٌ، ويُشَرَّجَ اللَّحْدُ باللَّبِنِ، ويُتَعَاهَدَ خِلالُه بالمَدَرِ ونَحْوِه، ثُمَّ يُطَيَّنَ فَوْقَ ذلكَ، وحَثْوُ التُّرَابِ عليهِ ثَلاثاً باليدِ, ثُمَّ يُهَالُ، وتَلْقِينُه، والدُّعَاءُ بعدَ الدَّفْنِ عندَ القَبْرِ، ورَشُّه بمَاءٍ بَعْدَ وَضْعِ حَصْبَاءَ عليه.