الكتاب السادس: في إحياء الموات
130 - (خ) عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من عمر أرضًا ليست لأحدٍ فهو أحقّ».قال عروة بن الزبير: قضى به عمر في خلافته. أخرجه البخاري.
[شرح الغريب]
الموات: الأرض التي لم تزرع ولم تعمر، ولا هي ملك أحد، وإحياؤها: مباشرة عمارتها بتأثير شيء فيها، من زرع أو عمارة، أو إحاطة حائط أو نحو ذلك.
131 - (ط ت د) عروة بن الزبير - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أحيا أرضًا ميتةً فهي له، وليس لعرقٍ ظالمٍ حقٌّ». أخرجه «الموطأ» والترمذي.وزاد أبو داود:
قال عروة: ولقد حدّثني الذي حدّثني هذا الحديث: أنّ رجلين اختصما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، غرس أحدهما في أرض الآخر، فقضى لصاحب الأرض بأرضه، وأمر صاحب النّخل أن يخرج نخله منها، قال: فلقد رأيتها، وإنّا لتضرب أصولها بالفؤوس، وإنّها لنخلٌ عمٌّ، حتى أخرجت منها.
وفي أخرى لأبي داود بمعناه: وفيها - عوّض الذي حدثني هذا - فقال الرّجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأكبر ظنّي أنه أبو سعيد الخدري - قال: فأنا رأيت الرّجل يضرب في أصول النخل.قال أبو داود: قال مالك: قال هشامٌ: العرق الظّالم: أن يغرس الرّجل في أرض غيره، فيستحقها بذلك.قال مالك: والعرق الظالم: كل ما أخذ واحتفر وغرس بغير حق.
وفي أخرى لأبي داود، قال عروة: أشهد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى أنّ الأرض أرض الله، والعباد عباد الله، فمن أحيا مواتًا فهو أحقّ به، جاءنا بهذا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الذين جاؤوا بالصلاة عنه.
[شرح الغريب]
عمٌّ: جمع عميمة، وهي التامة في الطول والالتفاف.
132 - (د) سمرة بن جندب - رضي الله عنه - أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أحاط حائطًا في مواتٍ فهو له». أخرجه أبو داود.
133 - (ت د) سعيد بن زيد وجابر - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أحيا أرضًا ميتةً فهي له».زاد سعيد: وليس لعرقٍ ظالمٍ حقٌّ.أخرجه الترمذي عنهما، وأبو داود عن سعيد وحده.
[شرح الغريب]
عرق ظالم: العرق الظالم قد ذكر تفسيره وشرحه في متن الحديث، وفي الكلام مضاف محذوف، تقديره: لذي عرقٍ ظالم.
134 - (ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أحيا أرضًا ميتةً فهي له». أخرجه الترمذي.
135 - (ط) ابن عمر - رضي الله عنهما - أنّ عمر بن الخطاب قال: «من أحيا أرضًا ميتةً فهي له». أخرجه «الموطأ».
136 - سعيد بن زيد - رضي الله عنه - أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أحيا أرضًا، قد عجز صاحبها عنها، وتركها بمهلكةٍ فهي له».هذا في كتاب رزين، ولم أجده في الأصول.
[شرح الغريب]
بمهلكة: المهلكة، موضع الهلاك، أو الهلاك نفسه.